قرائن مرض نقص بداهة قيادة الإخوان المسلمين السوريين قتلهم و حطم مجتمعهم .. .. و أصاب البعث بفقر دم … وأغنى السلطة بكنز لايفنى ..!

كتب رائق : مع التأكيد بأن الإسلام  السياسي لايقتصر على حركة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا في مصر  … ولم يبدأ معهم والتأكيد أن من يحق لهم الإنضمام إلى مؤتمر دول العالم الإسلام  يشمل كل الدول التي يعيش فيها مسلمون من روسيا إلى إسرائيل قريبا..وبالتأكيد سيكون  لقرارها  وزن بوزنها..

ومع التذكير أن كل الحركات الساسية في العالم العربي,  بمختلف مسمياتها,  يمكن أن يطلق عليها تعبير حركات الإسلام السياسي المعاصر ,  وليس فقط الحركات الطائفية المغلقة ..التي  ابتليت بمرض نقص البداهة بقرينة اقتصارها على رفع اسم الإسلام كسند عقاري تملكه دون الآخرين .. وبشكل  احتكاري .. بوهم كون ذلك يخولها الحكم باسمه ..  وبالتالي فقرائن مرض نقص البداهة  تبدأ تحوياته  أغلب حركات اسلام الشخصنة .. بدءا من   مباشرة صراع اسمي لوراثة  سلطات   شبعت  موتا وتفسخت ..قبل انهيار السلطنة العثمانية بقرون .. .ولاتنته تلك التحويات  بقرائن  وضع نفسها في خدمة معسكر ايمان( السادات –فهد- حسين-حسن الثاني ومن يخلفهم في مصر والأردن والسعودية والمغرب وباكستان ) بأمر أمريكا لمواجهة الملحدين ..ولا حقا المسلمين المنشقين .. بل تستمرتلك القرائن  في توفير ذرائع  العدو المفيد للغرب ولكل السلطات .. بمافيها الحريري في “مخيم نهر البارد”.. وحدهما حركتا “حماس” في غزة,  و”حزب الله” في لبنان نجحتا إلى الآن بعدم الوقوع بمرض نقص البداهة..

ومع التذكير بإن الحراك  السياسي الطائفي  , في العالم الإسلامي  , لا يقتصر على  الحركات السنية,  او الشيعيه .. بل يمتد حتى إلى الحركات المسيحية الإنعزالية .. بل وحتى  اليهودية  التي التحقت باسرائيل..  وهي التي تدعم كتلة اليمين المتشدد فيها ..وغير ذلك من الحركات القومية العربية ..والكردية التي ربطت مصيرها مع  “الحلفاء”  في بداية القرن ال: 20  او بداية القرت : 21 .. وسواء أكانت مع حلفاء اسقطوا الأمبرطورية العثمانية .. أومع “حلفاء” شنقوا  صدام ..

  كل هذه الحركات يمكنها التغني بالإسلام .. باعتلال بداهة واضح بسبب عصبويتها المسبقة الصنع من عصور الانحطاط   .. وعجزها في توازن القوى أمام من يستطيع استثمارها ..

نقول:  كل هذه القوى يمكن لها ان تدخل تحت مسمى الشخصنة الاسلامية او مايتصل بها  .. لكونها تتحوى ظروف ومعطيات اسلامية بشكل أو آخر سلبيا أو إيجابيا تبرر لها ان تذهب الى ذاك الحد ..من خدمة اعدائها بوعي ودن وعي ؟ سواء أحملت راية حماية الحرمين أو تحرير القدس الشريف.. وسواء  اهتمت بالمسجد الأقصى او حتى بحائط المبكى ..وماتحته ومافوقه ..؟؟ ليس لكونها  جميعا ابراهيمية,  وليس لكون ابراهيم يعد أبا  المسلمين؟؟ بل لكونها ومنذ 14 قرن تتحوى ظروف العالم الاسلامي ومخاضاته وتحولاته وهجراته وحروبه وهدناته..وجزياته وخراجاته .. وزكواته وصدقاته ..

ومع التذكير أيضا بكون اسم  “الإخوان المسلمين“  ليس هو الإسم الوحيد الذي يمكن العثور عليه في الحركات الإسلامية السنية الطائفية المغلقة..

حيث توجد اسماء كثيرة موجودة..  وممكنة .. من “حزب التحرير”  إلى “شباب محمد“ , إلى الحركات السلفية,  والجهادية,  والدعوية والصوفية..وصولا إلى الجمعيات المحلية التي تـتخفى تحت طابع اجتماعي خدمي,  او رياضي,  او ثقافي,  أو أي نوع من النشاط الإسنادي الرسمي,  او الشعبي .. الوقفي,  أو  المالي,  او الدعوي,  او الرمزي  ..وعبر كل أشكال المؤسسات والتنظيمات الأرتجاليه .. والسريعة الإنحلال .. او تلك المخطط لها , والمدعومة من جهات نافذة  محليا , أواقليما, أوعالميا..

وبعضها سمى نفسه بالإسلام الديموقراطي .. وأكثر من ذلك  ما اطلق عليه مؤخرا مفتي سوريا المتنور  بالإسلام العلماني .. وفي في الأخبارمع  تواتر أنباء  عن محاولة لتجديد  فكرحزب  البعث  فقد أشار بعضهم ان أمرا سيصدر,  او صدر فعلا,  لتحوبل اسم  وزارة الأوقاف,  إلى وزارة دعوة وأرشاد.. ؟؟ وهذا ليس تحولا بالإسم بل بالوظيفة.. !1 ولاخوف عليه أو منه  تحت اشراف المفتي حسون ..في  الإسبوع الأخير رأينا أسماءا  تظهر على الطريقة التركية حيث ظهر, في لندن الأسبوع الماضي  انشقاق عن اخوان مسلمين سوريا  – فرع الباينوني بقيادة  “ إسماعيل خلوف يؤسس حزبا اسلاميا  باسم (حزب التضامن الوطني السوري) راجع  كلنا شركاء في الوطن – 30 نيسان 2009 

طبعا وسيبدو من قبيل الإدعاء لكثيرين القول أن مدرسة دمشق المنطق الحيوي هي أهم حركة جددت الحيوية الاسلامية .. وعلى أساس البداهة الكونية للمصالح المشتركة التي تتلاقى مع أعلى المصالح العقدية الفئوية الإسلامية وغير الإسلامية .. و من لايعجبه ذلك ليقرأ  رأي روجيه غارودي   المؤكد لذلك في عام 1984 وهو يعطي شهادة دكتوار دولة من جامعة باريس لأطروحة في المنطق الحيوي ….

http://www.damascusschool.com/page/0_1.htm

ولم يكن غريبا    أن يقرر المفكر الماركسي  المصري الراحل محمود امين العالم  إن كتاب “فقه المصالح”  ل“رائق النقري” والصادر عام 1999 قد اعطى التيار الاسلامي ماعجز عنه حسن البنا والبوطي .. ولكن كل ذلك في واد وكتابة الصديق حمزة الرستناوي في واد آخر لكونه يقترب قليلا من اكتشاف جذور الحيوية  في الإسلام الحضاري .. ويبتعد كثيرا عندما لاتنتمي إلى الإسلام الإيماني ..  ويبتعد إلى درجة الخطأ عندما يرى ان وقوف الحيويه “على ذات المكان المُسْتملك من قبل الأصوليين ,) هومن قبيل  ”الورطة “” التي تسعى الحيوية للتخلص منها .. والصديق  الدكتور حمزة معذور في   ذلك لكونه كتبه قبل أكثر من سنتين

 http://www.arab-ewriters.com/?action=showitem&&id=3202

وهو يعرف اليوم برهانا كون المنطق الحيوي يرى في  الاسلام الإيماني كغيره من المصالح العقدية الفئوية الدينية وغير الدينية تحويات  توظف مصالح  قيم متعددة  تصل الى مستوى البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. و هذا لايقتصر على  الإسلام ولا على النخب والمفكرين  كالمعتزلة وأخوان الصفا ..الخ ..  بل يشمل الجميع وحتى الاميين من الصغار والعجائز .. و في كل طائفة من البهائية الى المرشدية ..إلى شهود يهوى ألى السيخ والقادرية والهندوسية ..الخ ..  والى اي انشقاق مهدوي جديد سيظهر بعد الف عام ..

بعد هذا التقديم يصبح من نافل القول ان أي نقد حيوي للحركات الإسلامية هو نقد أهل البيت الواحد.. حتى  ولو كانوا من ممن يحملون  فتاوي قتل من يخالفهم ..

وبالطبع فشخص- مثلي –  يفخر بكونه من الخلفية العرفانية العلوية .. قد يبدو  أنه آخر من يحق له التحدث من داخل الحركات الاسلامية, وبخاصة من قبل  الشخصنة السنية المغلقه من إخوان..  أو غيرهم ممن يستعملون مسميات  يمكن تفريخها بحسب الموضة ..

فكتاب هذه السطور يحمد الله يكونه   مكفر ومحكوم  بالقتل بأطنان  من الفتاوي التي اعلنها اخوان مسلمين سوريا باسم مروان حديد , او سعيد حوا , او الطليعة المقاتلة , او جريدة النذير..  او غيرها ..بخاصة  ان مواقع الأخوان المسلمين تعلن عنه وفي منتديات مايسمونه” اللجنة السورية لحقوق الإنسان”  أي بال  التعربف .. وتمنحه الوسام الرفيع التالي وبال التعلابف أيضا .. :

 ”رائق النقري شعوبي وطائفي وحاقد،

 و”ذنب من أذناب النظام الأسدي الخائن العميل”  http://forum.shrc.org/arabic/bb/Forum4/HTML/002775.html

ومن أجل مافيها

:”رائق النقري ، النقري رائق
الفيلسوف صاحب النظرية الكبيرة في فلسفة الاضطهاد، والتطهير من خلال التصفية الدموية.
صاحب نظرية أن الاسلام السني تلبس به الشيطان عندما أغوى جبريل (عليه السلام)بعدم التوجه إلى علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) والتوجه بالوحي إلى محمد (صلى الله عليه وسلم).
هرطقات نقرية رائقة ….
من نعم الله عليكم أن كان حافظ الأسد حاكماً مستبداً ولم يأت من أمثال النقري ليكون فرعوناً متألها

 انتهى الإقتباس ولكن لايمل ويمكن الاستمتاع لالعودة الى عدة صفحات من التباري في الدفاع عن حقهم في احترام انفسهم فقط ..

إذا,  من المستحيل لجهة  تسمي نفسها  لجنة حقوق الإنسان والممولة رسميا من الاخوان المسلمين السورين أن  توافق على نشر وتثبيت مثل ذلك التوصيف لشخص ما ..   أن تقبل كلامه وكأنه من أهل البيت؟؟..

طبعا أنا أعرف ان ليس كل من ينضوي تحت حركة الاخوان .. يشاطرون الرأي المنشور .. ولكن قد  لايضيرهم .. أن يظهروا معتدليين بالمقارنة مع غيرهم ..كما لايضير السلطة السورية أن تسمح بوجود بعض الظواهر التي تبدوا بالمقارنة معها شديدة الإنفتاح ..

ومع ذلك ,  فإني اكتب اليوم  , ماسبق , و كتبته , ونشرته قبل أكثر من ربع قرن … في كتاب “المنطق الحيوي عقل العقل ” باريس 1987 وما كررته في مكتبة الأسد وعلى رؤس الأشهاد أن الحركات الإسلامية,  بمافيها الأخوان المسلمين السوريين , وبمختلف اسمائهم  وبمافيهم  “سعيد حوى”  هي حركات وطنية في غالبيتها العظمى .. .. وهذا لايغير كون  قلة منهم   استمرأت  دعما  اسرائليا أثناء إقامتهم في بيروت  الشرقية , في فترة  بشير الجميل تحت الرعاية الاسرائلية , كما ذكر غسان الإمام في أكثر من مناسبة  .. وإذا كان بعضهم الآخر تلمظ دعم الملك حسين- عدو الصهيونية الأكبر أبا عن جد – و الذي اوصى سيد قطب الأخوان المسلمين به ضد عبد الناصر..فأنه بقي أقضل حالا ممن أرسلته  المخابرات الأمريكية إلى افعانستان  مرة وإلى غوانتمو مرة أخرى..

.. وحتى إذا كانت امريكا وبريطانيا إلى اليوم   تمول وترعى رسميا قيادة التنظيم الدولي للإخوان وتحميهم في قاعدة العيديد القطرية وتزودهم بقناة الجزيرة  لاأقل و لا اكثر ..

أقول رغم كل ذلك لايزال من الصحيح القول كما كتبت قبل أكثر من ربع قرن قائلا وبالحرف في الصفحة 1131 الجزء الرابع “اللاقانون واللاعقل”:

حيث تم توجيه سؤالين  في ال”ملاحظات ختامية

1-هل يمكن أن ينتصر تيار الشخصنات الإسلامية ؟

2- هل يحقق في حال انتصاره بعض المصالح الحيوية ؟

وبعد أربع صفحات من التمهيد حاءت الإجابة كما يلي :

“لكل ذلك نقول أن النجاح الذي لقته الشخصنة الدينية في استقطاب الجماهير العربية هو دلالة على عجز قوى التحرر العربي وإيجاد البديل الحيوي الجماهيري ولكن السؤال هنا هو التالي: إذا لم تبرز قوى تفرد حيوي عربي فهل ستبقى الجماهير بقيادة قوى الشخصنة؟ وهل تستطيع قوى الشخصنة أن تنجح في تحقيق أهدافها على المستوى الواقعي .إننا في البداية لا ننفي إمكانية انتصار هذا التيار في بلد عربي أو آخر ولكن انتصاره إذا حدث فسوف يكون بناء على عوامل كثيرة لا صلة لها بصيغة عمل تيار الشخصنة الإسلامية لتحقيق أهدافها وهذا خارج عن دراستنا إلا أن ثمة سؤال آخر اكثر أهمية ويتعلق بموضوع دراستنا وهو ألا يتضمن نضال الجماهير الدينية العريضة تحت الشخصنة إلى ظهور قيادات إسلامية حيوية ؟

أن الإجابة على هذا السؤال ذات شقين الأول يتقرر بمدى حيوية الوعي النقدي الجماهيري لمنطلقات و أهداف وصيغ تطبيق التيار الديني في الواقع .والثاني يتقرر بمدى حيوية الظروف الاجتماعية والسياسية التي تتوافق وتنشا عن سعي التيار الديني لتحقيق أهدافه. والشقان متلازمان مترابطان أحدهما بالآخر، إذ أن الوعي النقدي يمكن أن يسبق الظرف السياسية، ويمهد لها ولكن لا يصبح جماهيرياً، إلا من خلال ضغط الظروف السياسية نفسها. كما أن الظروف السياسية والاجتماعية يمكن أن تبرز أحيانا فرصاً حيوية، وبلا مقدمات منظورة أو بدون سابق توقع محدد، كموت زعيم سياسي، أو نتيجة أزمة اقتصادية، أو انقسام داخلي في سلطة معينة أو تغير الموازين الدولية الخارجية… الخ نقول أن كل ذلك يمكن أن يقدم فرصاً حيوية تسهل انتصار خط الإسلام الجماهيري الذي يتجاوز قيادات الشخصنة إلا أن هذه القوى لا يمكن أن تستمر بتوفير الوعي النقدي الحيوي القادر على الانتصار سياسياَ ضد قوى الهيمنة في الخارج وأدواتها في الداخل التي تعيش على استمرار التجزئة والاحتلال والانحطاط ولذاك فان الرد الأفضل على قوى الشخصنة هو في انتصار قوى التفرد وإظهار الحيوية الإسلامية نظرياً وسياسياً.”

والسؤال الأهم هنا لماذا لم تستطع هذه القوى الانتصار؟ رغم كل الفرص الداعمة التي  التي أطبقت الخناق على السلطة السورية وعلى كل القوى الحيوية غير الدينية ؟؟  منذ بداية الحرب على ايران .. إلى الاحتلال الامريكي للعراق..

هل ينقصهم العديد؟ لا !

هل تنقصهم العد؟ لا !

هل نقصهم الدعم؟ لا !

هل نقصتهم الأموال؟ لا !

وتجاهلهم الإعلام ..؟ لا !

الإجابة عن كل ذلك هو النفي بعلم الجميع ..ولكن طبعا لم يصل الدعم إلى درجة دخولهم على الدبابة الأمريكية التي هللوا لها..  بشكل موارب ليس فقط بتحالف ماسوف على شيابه مع الحريري وخدام ….يؤكد قرائن مرض نقص البداهة .. ولكن هذا ليس مكان بحثه .. فهو الآن فعلا مع الماضي لكون امريكا رجعت لمغازلة السلطة السورية؟؟

إذا مالذي حدث؟  ولماذا..؟

 

الذي حدث هو انهم كانوا ومايزالون في مايظهرونه من مصالح  مصابين بقرائن مرض نقص البداهة .. وهومرض  اكتشفته مدرسة دمشق المنطق الحيوي .. وهو مرض يصيب الجميع بين حين وآخر ..

هل  هم – أي قيادات الأخوان بمختلف تسمياتهم .. قد تمرسوا عليه بحيث أصيح داءا لايعرفون فكاكا منه؟؟  ومن واجبنا وحقهم علينا في المواطنة أن نساعدهم ..إن كان قادرين .. وهو أمر ندعيه مع معرفتنا أن الحوار النظري هو أضعف وسائل الاقناع .. وللأسف الشديد.. وبخاصة في ظل أجواء يعاني منها الجميع فقرا وغربة و(شحارا.. )سواء أكان في الداخل او الخارج ..

 و لاندري فعلا إن كانوا قد بدؤا الخروج منه .. والسبب في   شكنا ليس تكذيبا  اناأعلن مؤحرا  , وليس من قبيل محاكمة النوايا .. بل لكون قيادات مثل “سعيد حوى” ماتزال  تذكر  كمراجع رحمانية   ذكية  مثقفة   مع أنه أي  “سعيد حوى” يتحوى  قرائن دامغة تجعل منه “ رمز مرض نقص البداهة عالميا “  على الأقل في مصالحه التي عرضها في كتبه  ..دون أن يعني ذلك عدم وجود قيم أكثر حيوية عاشها في اسرته وبين من وثقوا به  ..

ولكون معيار التخلص من هذا المرض هو تشخيصه أولا .. .. ولكوننا , لانلاحظ , إلى  الآن,  أي تجاوز نقدي صريح له .. بل احتضان مستمر لذكره الظالم المظلم  ..وقد  تولى قيادة الاخوان المسلمين  في فترات السعار الطائفي الانتحاري وتأجيج الحرب الأهلية  في سوريا  من عام 1979 الى 1982 وبسبب قيادته لمجازر فاشلة ذهب ضحيتها آلاف الأبرياء والطاقات الشابة المثقفة .. تمت ترقيته ليشارك في قيادة التنظيم الدولي للأخوان من1982 -1984  ليدشن مع محمد الغزالي خلف الإيمان ضد إيران.. .. وعاد إلى المشاركة في قيادة اخوان سوريا من 1985 -1987 كما تقول موسوعة ويكيبديا

وكمثال على مرض نقص البداهة في قيادته

نذكر له فقط ما يعده واحدة  من بدهيات تزيد عن 10 .. كل واحدة منها فيها قرائن مرض نقص البداهة والفشل والكارثة ..

 ”«إذا لم يوافق غير المسلمين في أي قطر إسلامي أن يكون دين الدولة الإسلام فإنهم بذلك ينقضون كل العهود السابقة بيننا وبينهم، والواقع أنهم أعلنوا رفضهم لذلك المبدأ في كثير من الأقطار وهذا يجعل كل عهد بيننا وبينهم لاغياً. وبالتالي فإن هذا يجعلنا في حل عن كل التزام سابق بينا وبينهم ويعطينا حرة واسعة في التصرف من وجهة النظر الإسلامية».(سعيد حوى- من  أجل خطوة إلى الأمام – دار الكتب العلمية – بيروت 1979 ص 18″

فإذا عرفنا ان لايعد مسلما من كان سنيا ولكنه يعلي الهوية الوطنية او القومية او لانتسب الى حزبه الذي يسميه حزب الله….؟؟

 فهل ثمة عجب أكثر من عجز ابناء سعيد حوى نفسه  قبل غيرهم ان يكتشفوا أن والدهم – رحمه الله – ..  لم يكن مصابا بأمراض عضوية رحلته مبكرا بل كان  مصابا بمرض أخطر أدى إلى كوارث للمجتمع السوري بأسره ..ومازلنا نعاني منها جميعا ..  ولابراء منها  إلا بتعميم عقل نقدي شفاف محب يتفهم الظروف التي امرضته , وأصابت بالعدوى شرائح واسعة .. فجعلته رمزا لآلاف من الذين قتلوا , او سجنوا , او تعرضوا للنفي..  ومازالوا يعانون ..

ولقد قدم صديقنا حمزة مقايسة تفصيلية لأفضل ماأرسله الصديق زهير سالم ..وقدمناها خدمة مجانية .. . وبدلا من مناقشتها والاستفادة منها  اتهمنا باللمز   وقلة  الذوق تجاه من هو غائب ..طبعا هذا أفضل من التكفير .. .. وسألناه من هو الغائب.. أسعيد حوى غائب .. ؟ فليراجع .. إذا موقعه وكثير من المواقع الاسلامية كيف تحتفي وتقدس كتابات سعيد حوى وبراءة قرائن مرض نقص البداهة يشعشع في مواقعها وحسن نيتة أغلبها ولاشك..

 

الأولى   بصديقنا زهير سالم وغيره ممن يخوضون بقضاياسياسة من الدرجة العاشرة في أولويات وطننا أن يتطرق إلى هذه القضايا.. وهيس ليست  ثقافية فقط بل عقدية فئوية من الدرجة الأولى ..

 قبل أن تكون سياسية .. وهي مما لاتناقش مع ضابط مخابرات لايهمه غير الولاء لنظامه ..  مهما كانت عقيدة من يواليه ..

إن حيوية المرجعية العقدية الفئوية تتطلب فهما ودراسة وتقويما على ضوء مرجعية البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. 

 إنها أهم  قضاياالعالم العربي والاسلامي لملاقاة العالم في منتصف الطريق .. إنها القضية الأكثر حيوية  للمجتمع العربي السوري  شعبا وحومة سلطة ومعارضات .. لقد تخلفنا  عن دورنا  الطليعي الحيوي وغيبنا  المنطق الحيوي  وبسبب تغيبهنعاني جميعا من  تحويات مرض نقص البداهة بشكل يزيد أو ينقص..

 ونطلب من كل الناشطين السورين في الاعلام الرسمي والشعبي أن يفتحوا مواقعهم  للحوار .. للمنطق الحيوي .. وأن لايتحصونوا بالإهتمام بتوافه الأمور.. و بمنطفات سياسية لاتغني ولاتسمن من جوع..

وأن لايستمرأوا التحصن   بأيات قرآنية بتفسرات أغرقتنا في  قرون الانحطاط

وأن نخرج من  البلاغة الأدبية والتحويات الرمزية إلى  الوضوح والشفافيه..

 .. مشكلة الإخوان وكل المعارضة السورية الحيوية وغير الحيوية  ليست فقط  عند السلطة ولاعند  المخابرات ..ولو كان الأمر كذلك لكانت اسهل مشكلة .. فهؤلاء منا وفينا.. 

 بل هي أيضا  في اعتلال  بداهاتهم .   فليفتحوا الباب الأوسع  للنور الحيوي الساطع .. وإذا  كان بينهم ممن مايزال  يعاني  من نفي وتشريد لانؤيده ..ونتمى لكل من يعاني بسبب آرائه- حتى وإن كانت تكفيرية طائفية –  العودة الى الوطن واللقاء للحوار فيه بحرية .. ومحبة ومسؤولية ..  فليس أقل من أن يخففوا من معاناة أولادهم عندما يسألونهم كل يوم .. بأي حق سمحتم , أو على الأقل صمتم  لمثل سعيد حوى ان يقودكم ؟؟ ولماذا تستمرون في رفض مناقشته علنا ..هل قرآن ؟؟.. القرآن يتاقش ويحض على التفكير ووالبداهة ..وحسبنا بآيات مثل :  ( قـل هـل يسـتوي الأعمى والبصير افلا تتفـكرون )- سورة البقرة

 مارأيكم دام فضلكم

43 تعليق

  1. تعليقا على مقال رائق النقري
    ” قرائن مرض نقص بداهة قيادة الأخوان المسلمين السوريين..”

    نشرت كلنا شركاء بتاريخ 7/5/2009 مقال للدكتور رائق النقري بعنوان طويل ” قرائن مرض نقص بداهة قيادة الأخوان المسلمين السوريين قتلهم و حطم مجتمعهم و أصاب البعث بفقر دم … وأغنى السلطة بكنز لا يفنى ..!”
    مقال يطرح إشكالية الحركات الإسلامية و مأزقها و ما يستطيع المنطق الحيوي تقديمه لها و لمجتمعاتنا لمعالجة اعتلالات البداهة المزمنة لديها .
    و ستستعير هذه القراءة التعليقية طريقة عرض الرسائل:
    الصديق رائق:
    – لن أعيد ذكر المصالح الايجابية في المقال فهذه نتفق عليها و كانت موضوع حوارات على مدى أكثر من ثلاث سنوات أثمر مقالات و كتب تنتظر الإشهار.
    – لم تعرض بشكل كاف لفرضيتك المثبتة في العنوان عن “نقص بداهة قيادة الأخوان المسلميين…” فهذا يتطلب منك التعرض لتاريخ هذه القيادة من الخمسينات و ما طرأ عليها من تغيرات و انقسامات بعدئذ , و كذلك و كيفية أدائها السياسي في التاريخ السوري المعاصر و هذا يتطلب وثائق و قرائن لم أجدها بشكل كاف في مقالك.
    و سأقف عن عدد من النقاط في مقالك – منها ما هو شخصي كونه ورد ذكري أكثر من مرة في المقال
    …………
    – هل نقص البداهة يخص الأخوان المسلمون دون غيرهم؟
    – هل كانت مجتمعاتهم غير محطمة أم أقل تحطيماً قبلهم ؟
    – هل الأخوان المسلمون مسئولون عن “فقر دم البعث” و إذا كان ثمة مسؤولية فما هو ترتيبها في سلم المسؤوليات؟
    – هل الحركات الكردية القومية المتعصبة إسلام سياسي؟
    – هل الحركات المسيحية إسلام سياسي؟ ألا يمكن استخدام تعبير أكثر دقة؟
    يمكن القول أحزاب جوهرانية فئوية مغلقة..الخ تشمل الإسلام السياسي و غيره و لو إن الإسلام السياسي هو الأبرز؟ و مصطلح ” الشخصنة” يفي بالغرض و إن كنت قد استخدمته و لن بشكل ضاع بين زحمة السرد؟!
    – أرجو أن تثبت للعلن “في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي أو غيره” شهادة محمود أمين العالم للاطلاع عليها.
    – تعرض في مقالك لمصالح امتداح ذاتي بطريقة قاسية ؟
    – ما قصدته” بالورطة ” في نقدي للحيوية الإسلامية هو أن وقوف الحيوية على ذات الأرضية المشتركة للإسلاميين و هو النص المقدس قد يكون عامل جرجرتها و استهلاكها في صراعات مهدرة لحيوية المجتمع, حيث أن قراءتك للنصوص المقدسة في كتاب فقه المصالح كانت قراءة بذاكرة انتقائية تستخدم النصوص الايجابية و تبتعد عن مناقشة النصوص التي تعرض لمصالح التكفير و القتل و الفرقة الناجية
    و لكن تم تجاوز هذه الإشكالية فيما بعد , و لكنها قد تتمظهر بشكل كبير و لاحقا عندما تزاحم الحيوية الحركات الإسلامية في احتكارها لكلمة السواء و كذلك من قبل الكثير من العلمانويين الرافضين لأن دور للدين في مشروع النهوض الحضاري المتعثر؟
    – تتعرض لذكر “حمزة رستناوي” بطريقة بروباغاندا؟
    لا أمانع – بل أرحب – بأي حوار حول ما كتبته في فقه المصالح أو غيره, و قد أتراجع عن أي فكرة تم تجاوز صلاحياتها لاحقا؟
    و لكنك يا صديقي تعرض لمصالح اهتداء حمزة رستناوي من الجاهلية إلى الإسلام!!
    فهو معذور لم يكن يعرف؟
    و يبتعد إلى درجة الخطأ؟
    و لكنه بعد ذلك…؟!
    ربما لا مشكلة عندي بالخطأ – فكلنا يخطئ و خيرهم التوابون – و لكن عرضك اتسم بالعجالة و عدم عرض الموضوع بشكل كاف؟
    أحسست أنه تم إقحام حمزة رستناوي في مقالك؟ و قد أكون مخطأ؟
    – الصديق رائق لقد تورطتَ في كتابة مقالك في الجانب الشخصي- لرائق النقري- بحيث يرى القارئ أن كتابتك هي بمثابة اقتصاص من الأخوان المسلمين و منتدياتهم و منظمات حقوق الإنسان المقربة منهم؟
    – بالتأكيد لك الحق في الدفاع عن نفسك, و لكن حبذا أن يكون في موضوع مستقل و في المنتدى قد يكون كاتبه مجهول أو اسم مستعار فهذا لا يلزم أحد من اتهمتهم.
    فلا أحبذ أن أرى عقدة الطائفية و النظرة السلبية للأقليات تتحكم في مسارات الكتابة؟
    لنناقش القضية متجنبين قد الإمكان التأثيرات الشخصية؟
    كان يمكنك كتابة مقال –أتوقع أن يكون رائع- عن سيرتك الذاتية و كيفية تقبل الإسلاميين لمجدد للفكر الإسلامي من خارج اطار “السنة الشريفة”
    و ربما مجددا ً للفكر الإسلامي من خارج اطار “ملة الإسلام” و الدين بالمعنى الاعتقادي الخاص؟ و بحد ذاته موضوع مهم و ملفت للنظر بل و سابقة تاريخية ؟ و لكنك لماذا لم تعرضه بالشكل المناسب؟
    قولك أن بريطانيا و أمريكا تزود الأخوان المسلمين بقناة الجزيرة ؟ غير دقيق
    فقناة الجزيرة كانت مثار سخط الإدارة الأمريكية على سبيل المثال؟
    و قناة الجزيرة تتحوّى تعددية و إن كانت بسيطرة للإسلاميين و القوميين
    و لكنها لن تصل لدرجة الاستخدام؟

    إعجاب

  2. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأت مؤخرا هذه المقالة الرائعة فأحببت تحويلها لكم

    صالح المبارك

    ظاهرة التدين البديل
    مقاله علاء الاسوانى
    فى جريدة الدستور 2008-07-23
    ( د. علاء الأسوانى يكتب للدستور : هل نزل الإسلام من أجل تغطية شعر المرأة ؟!(

    فى العام الماضى . هاجم الوزير فاروق حسنى الحجاب فوقف أعضاء الحزب الوطنى فى مجلس الشعب يدافعون بضراوة عن الحجاب والمحجبات .
    وبلغ الحماس بأحدهم أن صاح فى وجهه فاروق حسنى ( أنت فتنة على الإسلام ) ثم سقط مغشيا عليه من فرط الإنفعال … ووجدتنى أتساءل : إذا كان ممثلو الحزب الحاكم يحرصون على الإسلام إلى هذا الحد .. ألم يفكروا قط فى أن تزوير الإنتخابات و إعتقال الأبرياء وتعذيبهم وهتك أعراضهم . ونهب أموال المصريين وإفقارهم …
    وغيرها من الجرائم التى يرتكبها النظام الذى يمثلونه لايمكن ان تتفق مع مبادىء الإسلام ..
    من المعروف أن كثيرا من ضباط أمن الدولة ملتزمون دينيا . يؤدون الصلاة فى أوقاتها ويصومون ويحجون إلى بيت الله .. لكن ذلك لا يمنعهم أبدا من ممارسة عملهم اليومى فى التعذيب والضرب وإستعمال الكهرباء فى صعق المعتقلين ….
    فى نفس السياق تربطنى علاقة مصاهرة بمسؤل بارز فى الحكومة إشتهر بتزوير الإنتخابات والإعتداء على إستقلال القضاء وهو معروف فى محيط الأسرة بتدينه العميق حتى إنه يعطى أقاربه دروسا فى الفقه …
    الأمثلة لا تحصى : كثير من المصريين يؤدون فرائض الدين بإخلاص لكنهم فى حياتهم اليومية يتصرفون بطريقة أبعد ما تكون عن الدين …. فى شهر رمضان الماضى نشرت جريدة المصرى اليوم تحقيقا ممتازا عن المستشفيات العامة ساعة الإفطار .لنكتشف أن معظم الأطباء يتركون المرضى بدون رعاية حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح .
    الذين يفعلون ذلك ليسوا جهلاء بل هم أطباء متعلمون لكنهم ببساطة يعتبرون أن صلاة التراويح أهم بكثير من رعاية المرضى حتى ولو كانت حياتهم فى خطر .
    المسألة إذن . ليست مجرد نفاق أو جهل .. وإنما هى وعى فاسد بالدين يؤدى إلى نوع من التدين الظاهرى الذى يشكل بديلا عن الدين الحقيقى .
    وهذا التدين البديل مريح وخفيف ولا يكلف جهدا ولا ثمنا لأنه يحصر الدين فى الشعائر والمظاهر .
    فالدفاع عن مبادىء الإسلام الحقيقية : العدل والحرية والمساواة . مسألة محفوفة بالمخاطر فى مصر ستؤدى بك حتما إلى السجن وقطع الرزق والتشريد .
    أما التدين البديل فلن يكلفك شيئا : وهو يمنحك إحساسا كاذبا بالطمأنينة والرضا عن النفس .
    الذين يتبنون التدين البديل يصومون ويصلون ويحيون الناس بتحية الإسلام ويلزمون زوجاتهم وبناتهم بالحجاب والنقاب . وربما يشتركون فى مظاهرة ضد الرسوم الدنماركية أو منع الحجاب فى فرنسا أو يكتبون إلى بريد الأهرام منددين بالكليبات العارية .. وهو يعتقدون بعد ذلك أنهم قد أدوا واجبهم الدينى كاملا غير منقوص .
    وهم لا يكترثون إطلاقا للشأن السياسى ولا يهتمون بموضوع التوريث ..
    بل أن بعضهم لايرى بأسا فى أن يورث البلد من الأب إلى الإبن وكأنه مزرعة دواجن .
    المتدين البديل لا يعتقد أساسا أن له حقوقا سياسية كمواطن وفكرة الديمقراطية لاتشغله وأقصى ما يفعله بهذا الصدد أن يدعو الله ( أن يولى علينا من يصلح ) . ثم يحدثك بحماس عن عظمة الخلفاء العظام مثل عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز .
    التدين البديل مرض محزن أصاب المصريين فأدى بهم إلى السلبية والغفلة . وجعلهم قابلين للإستبداد والقمع ..
    ولم تكن هذه طبيعة المصريين . فمنذ 1919 وحتى عام 1952 خاضت الحركة الوطنية المصرية بقيادة حزب الوفد نضالا عنيفا وقدمت آلاف الشهداء من أجل طرد الإحتلال البريطانى وتحقيق الديمقراطية .
    والحق أن إنتشار التدين البديل له أسباب عديدة : فحتى نهاية السبعينات كان المصريون . مسلمين وأقباطا أقل إهتماما بمظاهر الدين وأكثر تمسكا بمبادئه الحقيقية .
    حتى جاء أنور السادات الذى إستعمل الدين لترجيح كفته السياسية ضد اليسار المعارض . ثم إندلعت الثورة الإيرانية لتشكل تهديدا حقيقيا للنظام السعودى المتحالف مع الفكر السلفى الوهابى .
    وعلى مدى ثلاثة عقود أنفق النظام السعودى مليارات الدولارات من أجل نشر الفهم السعودى للإسلام الذى يؤدى بالضرورة إلى التدين البديل .
    وكل من يجادل فى هذه الحقيقة عليه أن يراجع التناقض الفاحش بين المظهر والجوهر فى المجتمع السعودى
    وفى القنوات الفضائية السعودية يظهر يوميا عشرات المشايخ الذين يتكلمون على مدى 24 ساعة عن تعاليم الإسلام . ولا يتكلم أحد منهم أبدا عن حق المواطن فى إنتخاب من يحكمه . أو قوانين الطوارىء والتعذيب والإعتقالات .
    الفكر السلفى يؤسس للتدين البديل الذى يريحك من تبعات إتخاذ موقف حقيقى من أجل العدل والحرية .
    بل إن بعض الدعاة الجدد يفخرون ويفخر أتباعهم بأنهم قد نجحوا فى إقناع فتيات كثيرات بإرتداء الحجاب .
    وكأن الإسلام العظيم قد نزل من عند الله من أجل تغطية شعر المرأة وليس من أجل العدل والحرية والمساواة .
    على أن النظام الإستبدادى فى مصر قد حرص دائما على إنتشار التدين البديل .
    فالمتدين البديل هو المواطن النموذجى فى عرف الحاكم المستبد .
    لأنه يعيش ويموت بجوار الحائط . دائما فى حاله لايعترض أبدا على الحاكم .
    ويقصر إعتراضاته إما على مايحدث خارج مصر أو على اشياء لاتزعج النظام فى شىء .كرقصة أدتها دينا أو فستان إرتدته يسرا فى فيلم لها (( مجموعة من المتديين البدلاء ينشطون الآن بحماس على النت من أجل توقيع عريضة إدانة للمغنى تامر حسنى لأنه نظر إلى جسد بطلة فيلمه الجديد بطريقة غير لائقة (( ….
    النظام يرحب تماما بالتدين البديل لأنه يعفيه من المسؤلية .
    ففى عرف الإسلام الحقيقى يكون الحاكم المسؤل الأول عن مشاكل المواطنين فى بلاده
    أما المتدين البديل فعندما يعانى من الفقر والبطالة لن يفكر أبدا فى مسؤلية الحاكم عن ذلك بل سوف يرجع ذلك إلى أحد إحتمالين : إما أنه قد قصر فى العبادة ولذلك فإن الله يعاقبه .. وإما أن الله يختبره بهذا الشقاء فعليه أن يصبر ولا يعترض ……………
    إن شهداء نظام مبارك الذين فاقوا فى عددهم شهداء كل الحروب التى خاضتها مصر : ضحايا القطارات المحترقة والعبارات الغارقة والعمارات المنهارة ومرضى الفشل الكلوى والسرطان بفضل مبيدات يوسف والى وغيرهم ………. كل هؤلاء فى نظر الإسلام الحقيقى ضحايا الفساد والإستبداد والحاكم مسؤل مباشرة عن موتهم وتشريد أسرهم . أما التدين البديل فيعتبر هذه المآسى جميعا من القضاء والقدر لا أكثر …
    ويعتقد أن هؤلاء الضحايا قد إنتهت أعمارهم وبالتالى كانوا سيموتون فى كل الأحوال ..فلا معنى إذن لأن نلوم أحدا بإعتباره متسببا فى موتهم ..
    إن الإسلام العظيم قد دفع بالمسلمين يوما لكى يحكموا العالم ويعلموا البشرية الحضارة والفن والعلم .
    أما التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذى نعيش فيه ..
    إذا أردنا أن نغير واقعنا علينا أولأ أن نتبنى منهج الإسلام الحقيقى وليس التدين الظاهرى بديلا عنه ..

    إعجاب

  3. شكر لدفاعك عما ترانى ظلمتهم ..
    وسأرد للتوضيح ولكن
    كان في ردك أكثر من تعجل ..عكرني .. ولذلك سأجاول ان اروق معك حول مفتاح المصالح التي لم تفلح بمعالجتها وتفهمها كما هي .. ولو قايستها وكشف قرائن كعبة مصالحها لكان اجدى.. وبالمناسبة لماذا لاتقايس مقالي ذاك.. ؟؟
    لترى برهانيا ان كان ليس توحيديا وليس شكلا كلي البرهان والبداهة .. وليس احتوائيا وليس تجديديا وليس مستقبليا ,,الخ ..حاول أرجوك لنتعلم معا.. ..
    على كل إذا نظرت غلى الأيجابي في مداخلتك فهو كثير ..لكنه مفيد جدا حدا لكونه يفتح المجال لإبضاح نقاط ذكرتها عبورا .. ولا استغرب ان لا تفهم فورا ..
    واتوقف عند النقطة التي تخصك اولا فقط ..
    لأسالك أين الحشر في اسمك؟؟ وأين البروبوغاندا ؟
    أهو من قبيل المباهاة أم العظة.. العلمية .. أم هي من الدروس المستفادة ؟
    سترى بعد قتل نقطة البرتوغندا أن ردي وإن بدا شخصيا فهو مفيد جدا لتفهم الرد على ماتراه ظلما لي ولغيري
    وعودة الى نقطة البربوغندا .. ثانية …وهي ليست اول اهانة منك بل اخفها .. وطأة وقبولا ..
    وهل انا في حاجة لإستجداء دعم من صدبق باحث حيوي ساهم تجريبيا ومايزال في تطبيق قياسات المنطق الحيوي وتطويرها ..بشكل يعلنه ويفخر به في كل مكان..
    ماذكرته في المقال كان في السياق التالي .. دلني رجاءا .. اين الغرابة فيه؟واين البروبوغندا ”
    لاحظ سياق النص
    ولم يكن غريبا أن يقرر المفكر الماركسي المصري الراحل ” محمود امين العالم“ إن كتاب “فقه المصالح” ل“رائق النقري” والصادر عام 1999 قد اعطى التيار الاسلامي ماعجز عنه حسن البنا والبوطي .. ولكن كل ذلك في واد وكتابة الصديق حمزة الرستناوي في واد آخر لكونه يقترب قليلا من اكتشاف جذور الحيوية في الإسلام الحضاري .. ويبتعد كثيرا عندما لاتنتمي إلى الإسلام الإيماني .. ويبتعد إلى درجة الخطأ عندما يرى ان وقوف الحيويه “على ذات المكان المُسْتملك من قبل الأصوليين ,) هومن قبيل ”الورطة “” التي تسعى الحيوية للتخلص منها .. والصديق الدكتور حمزة معذور في ذلك لكونه كتبه قبل أكثر من سنتين
    http://www.arab-ewriters.com/?action=showitem&&id=3202
    المقصود بالخطأ عندك في ذلك المقال هو وصف الحيوية الاسلامية هو ورطة.. وهو ليس كذلك يل عملا واعيا مقصودا تلزم يه الضرورة المنطقة الحيوية وهو أمر كما سترى لم يكن واضحا عندك منذ أربع اشهر سمحت لنفسك بشتمي بوصفي أجامل في الحق واستعطف الاسلاميين رياءا.. ..وانتهازية .. ومع ذلك سامحتك واسامك اليوم أيضا ,و فهو اليوم افضل بكثير من حالات مماثلة..تعرفها ,,
    فالإسلام الحيوي ليس ملك هؤلاء الذين ورثوه من قرون الانحطاط .. بل هو ملك من يستحق ان يستلهم جدارته الحيوية ويرفعه من جديد ليساعد في الرد على تحديات العصر
    والوقوف مع ماتسميهم بالأصوليين لتخليص الحيوية الإسلامية من انحطاطهم
    أما الجملة التالية التي تدور حول حيوية المصالح الإيمانية فأعتقد أنك تستطيع ان ترجع الى مناقشات “للذكر مثل حظ الأنثيين” لتجد نفسك ومن اشهر قليلة فقط تفسر موقفي بمجاملة المتدينين…والاسلاميين
    أنت تعرف بأنني احب الشفافية إلى أقصى الحدود لكونها طريق الاقناع والاحتواء والإيجابي .. وهو أمر قد لايستثيغه او قد لا يستطيعه الكثيرين .. وأحيانا يكون مبررا في حال عدم توفر الفرصة التي تتطلب ذلك ضرورة أو انتظار لاستكمال نضج ..
    وكان يمكن ان لا ارد بكل هذا الرد .. ولكن معك انت بالذات لم يعد – ومنذ عام تماما- مايفيد تطور علاقتنا وتطور المنطق الحيوي كما يتوجب عليك ضرورة,, ويمكنك فعلا .. بأقل من الشفافية الكاملة اعتمادا على حسن طويتك وتواضعك العلمي وامانتك وقدرتك على ان لاتأخذك العزة بالأثم ..
    هذه الحاجة إلى الشفافية العلنية أصبحت ضرورية واجبارية منذ اللحظة التي دفعت انت كتابك الى دار النشر بمعايير لو تركتها لي لبقيت عشر سنوات تاليه .. لأعرف كامل اسرا ر اوجه قياس “حتى” كمايقول النحويون ..
    فأنا كما تعرف مازلت تلميذا اتعلم المنطق الحيوي .. وأخشى انني مازلت في بداية الطريق .. ولذلك ارحب بالنقد واتوسل اليه..وعلنا ؟,, لامتحن قدراتي وخبراتي .. وأشكر من صوبني..
    وقد افادت تلك الشفافية معك كثيرا فسرعت آلية التصويب الذاتي عندك .. كما ألاحظ في مناقشات “كفر نبل” الذي يسير بشكل تصاعدي ممتاز .. وبخاصة عندما تخليت بعض الموضوعات التي ليس لها علاقة بالمنطق الحيوي .. ولاتفيدك بشيء في حوار اناس يحترمونك وينتظرون عقلا وحكمة وليس شيئا .. كالذي يقدمه صديقنا خالص جلبي مع كل احترامي له ..وأنا أرى حكم بعضهم عايه بالاستفزاز الاستعلائي والغموض .. صائب جدا .. ولكنه على الاقل لم يزل على ارض ايجبايات التراث..
    على كل إليك ما ارسلته انت إلي وانشرته لك كماهو رغم تحويه شتائم لي .. وفي موضوع ذي علاقة بما ترى اسمك يحشر فيه حشرا .. !! وبتاريخ تستطيع مراجعته ..في رابط
    strong> >هل مصالح “للذكر مثل حظ الأنثيين” ذات جذور شكل جوهراني عنصري؟ أم لا؟
    damascusschool, على ديسمبر 5th, 2008 في 6:37 ص Said: Edit Comment
    دكتور رائق
    تحية
    قرأت الموضوع و التعليقات عليه
    لي ملاحظة بسيطة هي طريقة طرح الموضوع منذ البداية غير موفقة
    أولا لم يتم عرض مقايسة بتقنية مربع أو مكعب المصالح لمصالح الآية .
    هذا يجب أن يتم قبل النقاش لكي لا يظهر الموضوع كأحد مواضيع الدردشة مثل أي موقع آخر
    مرجعية الأحكام و براهينها غير واضحة و مشوشة؟
    كنت أنتظر منك أن تقوم بمقايسة مُحكمة و أنت خير من يقوم بذلك ثم نناقش أحكامك
    و نحيل الرافضيين بالاتجاهيين للمرجعية المنطقية الحيوية؟
    أحيانا يبدو عرضك للمنطق الحيوي كمسايرة و متحيز بغية كسب وجهات نظر الشخصنة الاسلامية؟ ؟
    أن تتفهم العقد الفئوي الاسلامي و الديني عموما و المنطق الحيوي يقدم كما تعلم و أعلم فائدة جليلة في هذا المجال شيء
    و بين أن تتبنى ازدواجية المعايير و تبررها و تخفف حكمها لشكل جزئي؟ مع أن المصالح واضحة لا تخفي ذاتها؟
    مصالح هذه الآية مثل الآيات التي تتكلم عن العبيد و العبودية مصالح مضى عصرها , كانت تتمتع بصلاحية معينة و ربما كانت في حينها تجديدية؟؟
    لقد نشرت مقايستي في الموقع
    و يمكنك أن تنشر هذه الرسالة في الموقع إن أحببت؟”
    انتهى الاقتباس
    أترى أيها الصديق العزيز والحبيب حمز ة؟ هذه هي فائدة النشر ؟؟
    أتلاحظ انك و فقط منذ 4 اشهر كنت غير متفهم لمعنى الحياد الايجابي في قياس المصالح العقدية الفؤئية والتي كتبت لك أنا شحصيا عدة مئات من الصفحات لاقنعك بها وأخواتها ,, وليس بكثير من العناء.. وانا اتلقى ردودك التي تناسب عمرك وتجربتك.. وبالتالي معذور .. أما أنا فصاحب مصلحة بالصبر والثقه والإيمان بأن الناس قد تصاب باعتلال بداهة نظرا لبطئ في تجميع الصورة او لوجود مصالح تحجبها .. ولكنها لاتقبل بفطرتها الأدنى وأمامها ماهو أعلى ..

    ولهذه التي تسميها بكل آداب المنطق الحيوي ….. ” كمسايرة و متحيز بغية كسب وجهات نظر الشخصنة الاسلامية؟ ؟
    لم أظهر غضبي في أكثر من الحدود التي تعرفها .. ولا أعدها اليوم إهانة.. ولكن قد لاتتحمل انت نفسك من يقول لك ذلك.. ومازال المأمول منك- انت شخصيا – أكثر بكثير ..وانت قادر عليه بالتأكيد
    لاحظ كم مرة كتبت لأوضح لك وبلطف.. وكم مرة كتيت بشكل غير مباشرة لأصوب فهمك الخاطئ:
    اقتباس من مداخلة لي على ذاك الرابط
    ليس في الأمر مجاملة ولا تبرير بل دقة وتوخي قرائن حكم برهاني بدهي يمكن أن يقبله عامة الناس دون ان يكونوا مؤمنين به؟
    المنطق الحيوي- للتذكير – يشترط الحياد الإيجابي في قياس المصالح العقدية الفئوية ..أي الحياد الذي يمكننا تفهم الصلاحية التعبدية غير الملزمة لمن لايؤمن بها
    هل في ذلك بداهة؟ أم لا؟

    وفي الرابط نفسه تجدلي ردا ثانيا حول الموضوع نفسه:
    اقتباس من مداخلة لي على ذاك الرابط
    فالتخفيف هنا ليس عطفا ولاتعاطفا ولا مجاملة ولا استثناءا .. بل ضرورة منطقية حيوية .. وما لا يتم المنطق الحيوي إلا به فبدونه لامنطق.. ولاحيوية ولاقياس بداهة ملزمة .. بل مزاجية واساءة فهم مقصودة .. لامبرر لها ..أليس كذلك ؟”
    ولاحظ هنا أيضا وفي رد ثالث عليك وفي الرابط نفسه
    اقتباس من مداخلة لي على ذاك الرابط
    ولذلك فالحوار لايتحمل المجاملة ولا التواطؤ ضد البداهة والبرهان .. ولا الاستغباء ضد من نعتقدهم متخلفيين .. ولا الاستسهال في اطلاق الأحكام بدون قرائن ولا التوقف عن المراجعة وإعادة التدقيق”
    هنا , وهنا فقط يمكنك المراهنة أن حوارنا والتعب في نشره ليس من قبيل التسلية ..أليس كذلك؟

    ولهذه الأسباب غير الشخصية وغير الحزبية وغير المافوية وغير الطائفية وغير القوميه .. وغير الآنيه .. وغير الأنتهازية ..نرى ضرورة امتحان القياس الحيوي ليس في تقريب وجهات النظر بين المختلفين .. ولكن لتوظيف الإختلاف باتجاه المزيد من القدرة على هندسة وسوق وادارة المعرفة الحيوية لمصالحنا
    فنحن هنا لسنا ندوة فلسفسة وان بدا التنظير غالبا.. بل مقاربة هندسية لاكتشاف نقص البداهة فيما نتفق عليه ..وللبرهنة على وضرورة ان نختلف مع كل مايناف الرهان ويعمم ازدواجية المعايير

    هل استكبرت على نفسك أن يشير رائق إلى تطورك؟؟
    سامحنا إذا
    كم مرة طلبت منك أن لا تتسرع باطلاق حكم سلبي على ما اكتبه ؟؟ او اقوله .. مرة أخرى: قبل أن تنتقد حاول التفهم وحاول ان تسألني القرائن او اعادة الشرح ..
    طبعا من حقك ان لاتقتنع بما لايقنع .. وليس من الشرط ان تقتنع كليا بما انا مقتنع به .. وأكثر من ذلك , ذلك فأنا على يقين من عدم وجود مصالحك لديك لافتعال خلاف ..
    وقد أحببت جدا قول صديقنا كاظم زيارة عندما قال واصفا نقدي لجزء من كتابه تأملات على ضفاف الشكل الحيوي .. أنني أمهد لنسف كتابه .. وكأني افتعل خلافا..؟؟وأكثر من ذلك ارسل رسالة نشرته له ان مايجمعنا في ماكتبه هو 11% فقط والباقي هو من ابداعه ..
    ولم نعد نسمع منه شيئا .. عسى المانع خيرا .. وأنا اورد ذلك فقط لأقول ان بعض المصالح الصغيرة الشخصية العابرة قد تحجب المنطق الحيوي .. وتصيب صاحله باعتلال ما.. ولكن من يكون صادقا ومجتهدا مثلك فسوف يكتشف خطأه ويفرح بتجاوزه .. ويثني على من ساعده ..
    وانت الآن وأقول الآن وليس من فترة لاتزيد عن اربعةفقط أشهر عدا ونقدا .. اقول بدأت الصورة تتضح بشكل جلي منطقي حاسم واضح عندك.. عن مفهموم الحياد الإيجابي في المنطق الحيوي.. ولكنك ماتزال تقيم ايجابيا أناس مثل .. ادونيس , وفرج فودة .. وأمثالهم ممن يشتري الشهرة يمهاجمة الاسلام .. وربما منهم وفاء سلطان أقول ربما .. .. أما أ نا فلايثير هؤلاء وأمثالهم عندي غير الغضب و القرف ممن يستعر من ذاته وأهله وتراثه .. فهو تافه في نفسه ولايقدم جديدا لغيره ..انت تعرف انني لااتحمل مجرد تحمل ذكر اسمائهم .. وأرى فيهم نوعا من الارتزاق الرخبض المولد للتعصب .. وتعرف أيضا ان اي متعصب من حارة شعبية كالكلاسة في حلب او باب تدمر حمص او ميدان الشام .. هو أرقى عندي من كل من يشتم الأديان..
    ولذلك وضعت في مقالي الأخير الذي يحق لك ان لاتقتنع به .. ويجق لك بالفعل ان تجد تغبيرلت عير مستوفية شروط الدقة المنطقية ..
    ولكنها كلها مع ذكر اسمك كان يدور ضمن مصالح هذا المقطع الموجه الي من يمكن ان يمر في حالك مستقبلك.. وهو امر متوقع وقانوني ..
    ولذلك اعيده
    وهو يعرف اليوم برهانا كون المنطق الحيوي يرى في الاسلام الإيماني كغيره من المصالح العقدية الفئوية الدينية وغير الدينية تحويات توظف مصالح قيم متعددة تصل الى مستوى البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. و هذا لايقتصر على الإسلام ولا على النخب والمفكرين كالمعتزلة وأخوان الصفا ..الخ .. بل يشمل الجميع وحتى الاميين من الصغار والعجائز .. و في كل طائفة من البهائية الى المرشدية ..إلى شهود يهوى ألى السيخ والقادرية والهندوسية ..الخ .. والى اي انشقاق مهدوي جديد سيظهر بعد الف عام ..”
    وسيأتي اليوم الذي ستنشر فيه انت كل حوارتي معك لتعلم غيرك وتختصر الوقت عليه وعليك .. وترد الهدية ان رأيتها كذلك.. لقوم هو بدوره ردها بشكل اسرع وأدق وأصوب .. وبدون هكذا مطبخ .. وروائح عكرة ..
    أنا ارى مقالي الذي استعجلت بحكم معتل البداهة عليه هو هدية حيوية كبرى لكل من يهمه مستقبل العالم العربي والاسلامي وبخاصة الاسلاميين السوريين ,, لأنهم أهلي ووطني مع كامل الاختلاف عنهم بالوسائل ,, ولكن الغاية واحدة هي رفعة هذا الامة وعزتها وحيويتها ..
    المنطق الحيوي يختصر المماحكات ويرفع مستوى الحوار فلماذا لاتتابع الحوار عبر المقايسة وبالتفصيل الذي لم يقدره زهير سالم وأمثاله حق قدره ..
    ولذلك أكرر
    قي ردك أكثر من تعجل ..عكرني .. ولذلك سأجاول ان اروق معك حول مفتاح المصالح التي لم تفلح بمعالجتها وتفهمها كما هي .. ولو قايستها وكشف قرائن كعبة مصالحها لكان اجدى.. وبالمناسبة لماذا لاتقايس مقالي ذاك.. ؟؟
    لترى برهانيا ان كان ليس توحيديا وليس شكلا كلي البرهان والبداهة .. وليس احتوائيا وليس تجديديا وليس مستقبليا ,,الخ ..حاول أرجوك ..لنتعلم معا..
    ..

    أما الرد على اختكار المنطق الحيوي لكلمة السواء.. فهل تطنه احتكترا أم برهانا وبداهة كونية ؟؟
    على كل بانتظار مقايستك لتطوير الحوار في مسائل وان كانت تخصني شخصيا .. إلا انها ذات صلة مفيدة ..

    إعجاب

  4. يقول الصديق حمزة:

    ما قصدته” بالورطة ” في نقدي للحيوية الإسلامية هو أن وقوف الحيوية على ذات الأرضية المشتركة للإسلاميين و هو النص المقدس قد يكون عامل جرجرتها و استهلاكها في صراعات مهدرة لحيوية المجتمع, حيث أن قراءتك للنصوص المقدسة في كتاب فقه المصالح كانت قراءة بذاكرة انتقائية تستخدم النصوص الايجابية و تبتعد عن مناقشة النصوص التي تعرض لمصالح التكفير و القتل و الفرقة الناجية

    ويستدرك قائلا :
    “و لكن تم تجاوز هذه الإشكالية فيما بعد , ”
    السؤال الى الصديق حمزة إذن: كيف ولماذا؟؟ وهل كانت ورطة أم محور هجوم حيوي استراتجي يوقط النائمن من ماركسين مستعرين من تراثهم .. وغيرهم ومن شخصنات قومية ودينية محنطة في قواقعها الموروثثة من قرون الانحطاط

    ويكمل الصيديق حمزة:
    و لكنها قد تتمظهر بشكل كبير و لاحقا عندما تزاحم الحيوية الحركات الإسلامية في احتكارها لكلمة السواء

    السؤال الى الصديق حمزة إذن: وماهي وظيفة البرهان المنطقي الحيوي إذن؟؟ إن لم ينظف العقول من سفسطات توظيف مصالحها العقدية الفئوية خارج القضايا الإيمانية ومحمدا النبي قال أهل مكة أدرى بشعابها..
    المنطق الحيوي لايزاحم المصالح العقدية ولكن يوقف تشويهها وجعلها مسؤلة أكثر من أهل مكة عن شعابها .. وفي ذلك المطلوب النقد الواضح الصريح .. فالحياد الإيجابي هو هنا أيضا ..

    يقول الصديق حمزة ناقدا ومتهما بعدم الدقة والتسرع
    لم تعرض بشكل كاف لفرضيتك المثبتة في العنوان عن “نقص بداهة قيادة الأخوان المسلميين…” فهذا يتطلب منك التعرض لتاريخ هذه القيادة من الخمسينات و ما طرأ عليها من تغيرات و انقسامات بعدئذ , و كذلك و كيفية أدائها السياسي في التاريخ السوري المعاصر و هذا يتطلب وثائق و قرائن لم أجدها بشكل كاف في مقالك.”

    للرد على الى الصديق حمزة أقول: انني حددت قيادة سعيد حوى تحديدا ومن مايزال يتهم من يدرسها باللمز .. ألم تقرأ رد الصديق زهير ..
    وهل تتوقعه يجرؤ ان يقول حرفا نقديا مباشر ضد سعيد حوى؟؟
    وشعاره المعلن :
    إذا مات منا سيد قام سيد قؤول لما قال الكرام فعول

    وموقع الصديق زهير وغيره من المواقع الاسلامية مايزال يطفح بتقديسه .. وهو أقل مايقال عنه أنه كان مصابا بأمراض عدة ومنها مرض نقص البداهة وكان سماحته كسماحة رفعت الأسد .. يتبادلان الدعم والسلاح والمال من مصدر وحدا معلن وموثق من قبل مصر كاميب ديفيد والسعودية والعراق والأردن الهاشمي النبوي الشريف ومغرب القدس الاقصى ..

    ولا تجد موقعا واحدا للاسلامين السوريين اإلى اليوم و غيرهم يجرأ مجرد جرأة على تناوله ودراسته ..
    أما إدعاءات التجاوز .. فأنت في مقايستك .. أوضحت برهانيا مداها..

    طبعا مايعرضه الصديق زهير أكثر اعتدالا .. ولكنه قابل للنكوص جدا وفورا وفي اي منحنى فيه اغراء او تهديد .. مالم يوضح منطقيا وعلنا لماذا كان خطه مستغرقا بخط سعيد حوا ؟ ولماذا مايزال سعيد حوى فوق البشر؟؟ ..
    وأنا هنا أحدد قرائن مرض نقص البداهة بنص من سعيد حوى تحديدا ونموذجا ومن يدافع عنه ,,
    وانت تعرف انني أميز عنه وعليه صديقي الشيخ عصام العطار .. وتناولته بدارستي للمقارنة في اطروحة دكتوراة دولة في باريس .ز الذي غلب على أمره وهمش .. فضاعوا وأضاعوا الوطن
    مع آلاف الضحايا ..

    يقول الصديق حمزة :

    “- هل نقص البداهة يخص الأخوان المسلمون دون غيرهم؟”
    الإجابة هو النفي وأن أدخلت تحت مصطلح الاسلامي كل الفئويات ومنها غير الدينية .وبالتالي انتبه لتعبيراتي .. عند القياس

    يقول الصديق حمزة :

    “- هل كانت مجتمعاتهم غير محطمة أم أقل تحطيماً قبلهم ؟”

    للرد اسأل الكبار أو ارجع الى مرحلة ماقبل الخمسنات حيث كانت سوريا أول بلد يستقل في العالم الثالث .. قبل الهند وفبل الصين .. وقبل مصر التي لم تستقل الا في 1956 والعراق في 1958
    الخكمسنات في سوريا تجد فيها العهد الذهبي للعصر العربي الحديث والعهد الذهبي للدبموقراطية السورية رغم مؤامرات الغرب وحلف بغداد .. وفي الخمسنات .. كل الامال زز والأحلام التي لانجد أثر لمن يحلم بها مجرد حلم ..

    يسأل الصديق حمزة :

    هل الأخوان المسلمون مسئولون عن “فقر دم البعث” و إذا كان ثمة مسؤولية فما هو ترتيبها في سلم المسؤوليات؟

    الإجابة نعم .. وعن فقر دم الحيويين .. لولا مجازر قيادة الثنائي المرح سعيد حوى ورفعت الأسد لكان المنطق الحيوي و في كل بيت وفي كل حزب وأولهم البعث.. طبعا هذا رد قد لايقنع لكونه يعتمد لغة لو؟؟
    ولكن قياسا.. نرجو الصديق حمزة إذن أن : يراجع النشاط الحيوي لكل حركات الادب والسياسة والاحزاب والثقافة والاحلام .,, في سوريا فسوف يجدها قتلت في الصميم منذ في ثلاث مجازر اتحدى من ينفيها برهانا:
    1- مجزرة ضد وحدة الاغلبية العربية الاسلامية في مصر وسوريا من خلال حدوث الإنفصال الذي قاده أشخاص ساهموا بالتمهيد لهزيمة 1967 وخلخلة توازن التمثيل السياسي في السلطة ..
    1- مجزرة ضد المعارض السياسية من خلال أول طلقة أطلقت ظلما وعدوانا على خصم سياسي سوري وكان ضد ناصرين 18 تموز في 1963 وتم بها اجهاض ميثاق الوحدة الثلاثي ..
    3- مجزرة ضد وحدة الدولة السورية .. وضد الوحدة الوطنية الهشة تمثلت بأول طلقة أطلقت لاول مرة منذ انتهاء الحكم العثماني وباسم جهة سياسة اسلامية من قادتها ورموزها سعيد حوى ضد شخص ما وقتله لمجرد كونه علويا وإلى الآن يذكر سعيد حوى و مجلة النذير كمراجع مقدسة ..

    وانت بالطبع لاتعلم بكل ذلك.. ولكنك تعرف أن ماأفعله وأمارسه كتابة ومقاعلة وشخصا هو لإيقاف امتدادات تلك المجازر وبخاصة الأخيرة .. وكان واهلي واصدقائي في سجون سوريا .من 1976 .حتى عام 1982

    يسأل الصديق حمزة :

    – هل الحركات الكردية القومية المتعصبة إسلام سياسي؟

    الإجابة : بحسب ماعرفته أنا تعريفا في المقال من مصطلح الحركات الاسلامية والول الاسلامية قلت ان اسرائيل وروسيا مرشحتان قريبا جدا لمؤتمر الدول الاسلامية .. فهل الأكراد غير مرشحين؟؟ بدولة أو غير دولة للنظر إلى نشاطاتهم الانفصاليه بكونها انتقاما من استخدامهم المخزي في معارك السلطنة وتركمهم للجوع والفقر وخنق اللغة والثقافة والفن باسم شوفينيات تدعى انها كانت حارسة الاسلام وتنسى انه لولا الأكراد لما كان هناك مذهبيا سنيا بهذا الاتساع.

    يسأل الصديق حمزة :

    “- هل الحركات المسيحية إسلام سياسي؟ ألا يمكن استخدام تعبير أكثر دقة؟”

    هل الإجابة السابقة والتي تضم اسرائيل و روسيا الى دول المؤتمر الاسلامي لاتكفي؟؟ وهي مذكور بالتعرف في المقال ..وبدقة

    يطلب الصديق حمزة :

    – أرجو أن تثبت للعلن “في موقع مدرسة دمشق للمنطق الحيوي أو غيره” شهادة محمود أمين العالم للاطلاع عليها.
    الإجابة هي أن الكذب على الطيبين ياصادق.. ماقاله كان في لقاء مباشر معه وكان يحضره أناس في مكتبه بعد قراءته لكتاب فقه المصالح
    وبالمناسبة المرحوم العالم كان ضديقا وزميلا لي درس معي في جامعة باريس .

    إعجاب

  5. الصديق رائق
    في كل كتابة طاقة مخزَّنة لا يقدحها سوى الحوار -القاسي أحيانا
    لست مشغولاً بالرد عليكَ الآنْ
    و ليس ذلك زهدا بل تفهماً
    و لكني أستمتع بقراءة ما تكتب
    فهو يعرض لمصالح ايجابية
    ربما تكون مقايسة أي مقال أكبر خدمة للمُقاييس و المُقاس و القارئ
    و هكذا عمل لا يحتمل الانفعال
    هو مشروع مؤجل لتحسين المردود
    مع مودتي
    حمزة

    إعجاب

  6. شكر للصديق حمزة
    وأنا استفيد من أي نقد وحتى قدح .. مع ألمه
    بالنسبة للمقايسة .. لايهمك معنا وقت
    ولكن في كل مرة لايعجبك أي كلام او مصالح اسألها اولا ان تعرض برهانها او اسألها ان توضح ما فهمته انت بوصفه يتحوى قرائن إشكال بالنسبة لك والأفضل بالنسبة الى عامة الناس .. هذه هي بداية اي قياس منطقي حيوي
    والقياس يغني ويختصر
    وانت تعرف انني قمت بدراسة مطولة آكادمية ومازالت وحيدة وغير مسبوقة عن سعيد حوى ..وأرسلتها له قبل ان يرحل إلى دار الحساب .. وللأسف لم يرد عليها لا هو ولا غيرها لكونها ببساطة ستوجه اهالي الذي قضللوا وقتلوا وسجنوا الى الجرح الحقيق في عقلهم ورهانهم .. وهو باهظ الثمن على الوطن ككل ..
    وما زلت آمل ان يتم الاستفادة منها جيلا بعد جيل لكي لاتتكرر
    ولذلك أراهن انها مالم يرد عليها وتفند ستبقى مهمة جدا ..وحجة على من يلوم غيره في ما آل إليه حاله وحال الوطن .. وأنا لا أبرؤ أحدا .. ومايهمني هو هذا الجمهور العريض المظلوم والمكلوم والمهموم بحل أراه يبدأ في العقل صد\قا وشفافية ليحل بردا وسلاما على الجميع في بعض شروحات استفزاز ما ..معم وقد لايكون مفيدت .. نعم معك حق .. لا اعرف كيف اتراجع عن الشروحات المطولة لاستخدام القياس المختصر المباشر في قضية مثل قضيته ..
    وهمي الأول ان يقرأها ابناؤه معاذ ومحمد .. وغيرهم
    ويهمني من مايزال يرى في ماكتبه هداية
    ينشرون له وعنه امتداحا مجانيا دون اي برهان
    لاحظ هنا ماتسمي نفسها موسوعة الأخوان المسلمين
    http://www.ikhwan.net/wiki/index.php/%D8%B3%D8%B9%D9%8A%D8%AF_%D8%AD%D9%88%D9%89

    ويعرف بوصفه
    داعية إسلامي بارز، مفكّر، مفسر، أحد قادة الجهاد الإسلامي، عضو المؤتمر الإسلامي الشعبي ببغداد 1985. كتب في السجن (الأساس في التفسير) أحد عشر مجلّداً، وقضت محكمة عرفيّة بإعدامه مع عدد من إخوانه

    لايذكر حرف حول ألاف الضحيايا الذين تسبب في تضليلهم ..وقتلهم وسجنهم وتشريدهم
    ولا حرف واحد أو دراسة نقدية حتى لانقول قدحية من من داخل الاخوان .. لايتبرع بذلك غيري واحتسبه عند الله
    فأنا كما كل الناس نحتاج الى محرض لكي تقدح شرارة وأخرج ماعندنا ..وأرجو ان يكون في عملي مايساعد على قدح شرارة العقل النقدي الحيوي ..
    لكوني آخر همي ان تعرض مجلدات .. ولا أحد يفرح ان ينزعج بها ..
    وأول همي ان يستفيد من أعمالي من يمكن بها المساعدة بانهاء معاناتهم ومعاناة ابنائهم .. والتفهم الدقيق والتشخيص الدقيق هو 9% من العلاج ..

    إعجاب

  7. لفت نظري في رد الصديق حمزة مقطعا طريفا قال فيه :
    اقتباس
    “كان يمكنك كتابة مقال –أتوقع أن يكون رائع- عن سيرتك الذاتية و كيفية تقبل الإسلاميين لمجدد للفكر الإسلامي من خارج اطار “السنة الشريفة”
    و ربما مجددا ً للفكر الإسلامي من خارج اطار “ملة الإسلام” و الدين بالمعنى الاعتقادي الخاص؟ و بحد ذاته موضوع مهم و ملفت للنظر بل و سابقة تاريخية ؟”

    والرد طبع أنا أكتب من مرجعية عقدية فئوية .. ولكني لم أصل إلى ذلك بدون حوافز ومحرضات الواقع العربي الاسلامي الني انتمي اليه .. ولادة والتزاما
    وكما تعرف فمرجعية البداهة الكونية لاتتعارض بل تتلاقي مع أعلى قيم توظيف المصالح العقدية الاسلامية .. والتي انتمي اليها بحكم الولادة والتفاعل والولاء الحيوي ..
    أم أنك حكمت حكمك بإحرجي من الملة..؟
    ياشيخ ..ترفق بي وبالعرفان العلوي فهو ينسب نفسه إلى شيعة أمير النحل .. علي ابن ابي طالب
    ولا أدري إن كان المقصود بالنحل
    هنا هو جمع نحلة .. وهو الاغلب لكون الصوفيون عامة يصفوم نسهم بوصفهم زبدة الأديان .. والباقي شنينية ..
    ولكن العرفان العلوي يسمي نفسه ملة الملل او نحلة النحل .. وقرائن ذلك وحدة الأديان .. ووحدة الحقيقة
    طبعا هم لايغترفون على ما اكتبه .. وحضرتك أخرجتني من الملة ..؟ فأين أذهب
    ترفق قليلا وتذكر أن من العظمة الاحتوائية و والتوحيديو والتجديدية للأسلام أن كل من يقول لاإله ألا الله دخل الإسلام .. و الملة ابراهيمة على الأقل ..

    إعجاب

  8. رد الصديق حمزة

    العزيز رائق
    ما قصدته أن المنطق الحيوي كمرجعية غير عقدية فئوية “خارج دينية” يصلح كأساس لتجديد الفكر الديني
    حمزة
    والإجابة هي :
    مفهوم جدا وبدون شرح .. ولكن استمرأت و أحببت التظلم؟؟
    وقريبا سأتهمك بصنع هيلكوست للمنطق الحيوي عندما تصبح غنيا لابتزازك..
    فحضر حالك

    إعجاب

  9. سلام ياصالح
    ان ظاهرة التدين البديل ليست بالجديدة على المجتمع الاسلامي
    فهي موجودة منذ زمن بعيد وكانت تعاني منه المجتمعات الاسلامية منذ بدا
    الانهيار الحضاري للمجتمعات الاسلامية. ومن الامثلة التاريخية كان
    الجدل الديني الذي دار حول شرعية انارة شوارع القاهرة في العهد المملوكي. ومثال
    اخر, هوالجدل الديني الذي دار في العهد العثماني حول ادخال المطبعة. ان هذه الظاهرة
    دلالة على التدهور الحضاري للامة, ولكن الاهم من رصد هذه الظواهر المرضية, والتي
    اصبحت معروفة وملموسة لاكثر افراد المجتمع, والذي يسميها
    الدكتور رائق باعتلال البداهة, حسب المنطق الحيوي, هو معرفة الاسباب العلمية
    لهذه الظاهرة, حتى يتمكن من ايجاد حلول لها, وهذا ماينقص مجتمعاتنا الاسلامية
    وشكرا لك على اثارة هذا الموضوع
    احمد

    إعجاب

  10. الأصدقاء
    د. صالح مبارك
    د. أحمد بربور

    للإنصاف فإن تعبير الدين البديل لوصف مصالح توظيف الخرفات بوصفه الاسلام ليس دقيقا

    وأكثر من ذلك , وللإنصاف فليس العالم الإسلامي فقط من هو عرضة لتدني المنسوب الحيوي لتحوي المصالح العقدية الفئوية .. ففي العالم أجمع وهنا في امريكا يمكننا لمس ذلك على نحو وباء هستيري ..
    ولكن المشكلة الأكير هنا هو في حضور أو غياب النخب القيادية الحيوية وغياب العقد النقدي الحيوي ..التي بيدها القرار وتسطيع قيادة العامة ورفع مستواها ليس الإنقياد لتخلفها .. وممالأتها . والخوف منها ..
    وهو أمر حاله في الغرب أفضل بما لايقارن مع حالنا : نظما , ودساتيرا , ومناهجا, ومؤسساتا, ورجالا ..
    أما لدينا فبلاغة لفظية سقيمة, واستمراء لمصالح طقوس ماقبل الدولة .. وأحزاب فئوية مغلقة طائفيا الى درجة العنصرية .. وقي كل الفئات .. وهو بالطبع ليس له علاقة – حتى بالإسم – مع الاسلام الحيوي الذي أرساه نبي المصالح القرآنية اليتيم محمد بن عبدالله

    وبالتالي فالأدق , من تعبير الدين البديل, او الخيانة الدينية, او الردة .. الخ.. هو توظيف المصالح العقدية الفئوية بقيمة حيوية معتلة البداهة .. لا أكثر ولا أقل .. وهو توصيف علمي منطقي حيوي يمكن التعبير عنه يقيم تقنية مربع المصالح رياضيا .. وليس فيه ماهو شخصي .. وكلنا – وفي كل العقائد الدينية وغير الدينية – معرضون له في غياب العقل النقدي الحيوي .. ..

    واعتلال البداهة له اسباب كثيرة لم تكتشف مدرسة دمشق المنطق الحيوي بعد كامل قرائنها.. ومازلنا معكم نبحث ونستكشف ..
    ولكن من المؤكد حتى الآن .. وصفها بصلاحية معتلة بقرائن طواف حول كعبة مصالح منخفضة القيم .. في أوجهها الست من الأحوال , ألى الجذور, إلى الأطوار, إلى الأنماط, إلى العصور, إلى الوظائف ..

    1- إذ. ومن المؤكد حتى الآن هو أن الوقوع في العزلة الطويلة ..اختيارا أو قسرا .. يفقدنا القدرة على مصارعة معوقات التعاون .. فضلا عن تخقيق متطلبات التوحيد
    2- والعجز عن تفضيل صلاحية البرهان .. بالمقارنة مع استمراء الهوى والجهل,, ومنافاة البرهان هو طريق سريع الى تنصيب مرض نقص البداهة في انفسنا سلطانا متوجا ..
    3-واستسهال مصالح إخفاء مانعجز عن اعلانه هو طريق سريع للنكوص عن الاحتواء لصالح استعلاء لفظي نضحك فيه على أنفسنا

    4- والولوغ بتصنيم التقاليد والعجز عن تحييد سلبياتها هو العصا السحرية التي تبعدنا عن التجديد لصالح مماحكات جدلية عقيمة تهدر حيويتنا

    5- والتحنط في مصالح الماضي وعدم التسليم بكون بعضه – على الأقل- أستنفذ صلاحيته سيؤدي الى عجز أكبر عن بداهة كون ماأستنفذ صلاحياته هو من مخلفات “أمة قد خلت” .. فيصبح ضد العصر .. ويتمسك بمصالح تجارة العبيد والإماء المحرمة دوليا وتمويل بيت ماله بعملة جزية .. لتصرف في الدعوى إلى تصنيم عقوبات قطع اليد والرجم ..الخ فيعجز عن المعاصرة .. وبدلا من التطور والتطلع الى المستقبل يعيش الماضي في حاضره قيدا وصنما .. ويظلم نفسه قبل غيره

    6- ومن لايميز بين وظيفة الغيب الغقدي الفئوي كصلاحية حيوية عالية لولاء قيم الحياة مع الجماعة الموروثه فئويا .. وترفع همته لتحمل أمانة تحقيق العدل بشريا فإنه يقتل نبض إرادة الحياة.. في نفسه ويخفت صوت الحق والخير والجمال او مايمكن تسميته ارادة الحي القيوم في صدره .. فيصبح جثة طقوسية تصنم هواه على حساب البداهة الكونية المشتركة .. والتي يمكن الوصول إليها من كل الأديان..

    تلك هي أسباب اعتلال البداهة التي اكتشفنا كعبة مصالحها .. ويمكن تشخيصها بسهولة على سبيل المثال في نص “ل سعيد حوى ” حيث يطالب السوريين – وبالطبع العالم احمع – ولكن نتوقف فقط عند السوريين الذين كان يفتي بقتالهم ويصف قتلاه.. ممن ضللهم – وبراءة الأطفال في عينيه – ليسموا بالشهداء.. على جرائم أمثاله ممن يتحون مرض نقص البداهة وينشرون عدواه ليصبح وباءا يأكل الأخضر واليابس ..
    لنلاحظ مدى بداهة المصالح التي يقتل الناس من أجلها بدم بارد.. وبابتسامة تراها في صورته ..تزين كثيرا من المواقع .. وبكرم تتحدث الركبان عنه حيث يحدد علاقاته مع من هم ليسوا من حزبه كما يقول في كتابه “دعوة إلى تنظيم الإخوان المسلمين ” :
    الذي استلم قيادته بين 1979 الى 1982 .. وشارك في قيادته من 1985 الى 1987 وفيما بينهما كان في عضو القيادة الدولية للإخوان المسلمين .. لا أكثر و لا أقل ..وبكل فخر..
    لنقرأ له إذا
    «فالعلاقة ما بيننا وبين الكافرين الأصل فيها الحرب حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية وهو صاغرون، وأخطأ من تصور في علاقتنا مع دار السلام والله يقول “فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون”» سورة محمد 47/5 إذ ما قوله تعالى: «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله سورة الأنفال فالسلم منا أما الإسلام أو الخضوع بالجزية أو السلم المؤقت بمعاهدة ». الصفحة “353” من كتاب سعيد حوى “دعوة إلى تنظيم الإخوان المسلمين ”
    – Y38 «فمن مظاهر هذه العزة الأساسية دفعهم الجزية وهي أول وأعظم مظهر من مظاهر اعترافهم بالخضوع لسلطان الله على بساطتها، والجزية عبارة عن ضريبة سنوية يؤديها كل كافر في أرضنا».
    وإمعاناً في إذلال الكافر فإن الجزية لا يمكن أن ترسل بحوالة بريدية أو شيك.. بل يجب أن تقدم باليد وقوفاً أمام المسلم الذي يجب أن يأخذها وهو جالس لأنه عظيم ويمثل عظمة الله وحزب الله فلنقرأ له أن الجزية _«ولا تقبل من الكافر إلا أن يدفعها بيده دون جلوس من قبله أو قيام المسلم…».

    الصفحة ذاتها في المرجع السابق

    1- ألا توجد قرائن التضحية بالتوحيد والمراهنة على صراع العزلة ؟
    2- ألا توجد قرائن التضحية بالعدل والمراهنة على نشكل جوهراني كلي مزدوج المعايير بما ينافي البرهان
    3- ألا توجد قرائن رفض الإحتواء و المراهنة على استعلاء إخفائي ؟
    4- ألاتوجد قرائن رفض التجديد والمراهنة على أصنام تقاليد لم تطبق حتى على المسيحين السوريين الذي شاركوا في الفتح الاسلامي ورفضوا دفع الجزية وقالوا لعمر بن الخطاب :أندفعها كالعلوج.. فرفعها واستبدلها بالصدقة ..
    5- ألا توجد قرائن رفض العصر والمراهنة على التحنط في مصالح عصر مضى والدفع بها انتحاريا ضد العصر ..
    6- ألا توجد قرائن عجز عن رؤية معالم العولمة الحيوية والرهان على مصالح طقوسية ضد أي دولة حتى ولوكانت صورية ..

    الأصدقاء الكرام :
    د. صالح مبارك
    د. أحمد بربور .
    هذا ليس الدين البديل .. وليس مجرد خرافات .. بل هو مرض نقص البداهة بعينه الذي يكشفه المنطق الحيوي .. و الذي يذهب بأهله ومجتمعه قبل غيرهم ..
    وبعد ذلك يتباكى من يسمون أنفسهم بالإخوان المسلمين السوريين وغير السوريين الذين ارتضو ا بقيادة أمثال سعيد حوى ومايزالون يقدسونه ..
    ومايزالون يعتزون بهكذا قيادة … ولا يرون – إلى الآن – دون أي شعور بكون ذلك هو سبب أضافي إن لم يكن اساس من جملة أسياب محنة العالم العربي والاسلامي المتمثل بالغربة عن الاسلام الحيوي اسلام نبي المصالح القرآنية .. الذين لم يستطعوا النهوض الى مستوى رسالته واستمرأوا مصالح مرض نقص البداهة .. انتظار للجزية التي كانت تدفع لهم للقتال في افغانستان وترك مصر والسعودية لأسرائيل والأمريكان ..
    فما رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  11. لابد ان الاخ رائق يقرا ردي على د. صالح بالمقلوب ولايرى الامن خلال النظارات التي يضعها على عينية عندما عنون لرده بهذا العنوان المثير للجدل بلامعنى:
    9. د. بربور يؤيد د. مبارك مؤكدا : الاهم من رصد الظواهر المرضية, معرفة علمية بأسبابها لإيجاد حلول لها, على مايو 8th, 2009 في 11:09 م Said:
    وكلمة “يؤيد” د. صالح هي التي فيها اعتلال للبداهة واضح لكل من يقرا بدقة ردي على الاخ صالح. ثم هناك اعيلال بداهة اخر, لم ينتبه اليه الاخ رائق, وهو ان د. صالح نقل مقالا اعجبه, ولم يكتبه, وهنا فرق كبير, بين كاتب المقال, وناقله؟
    واعتلال البداهة عند الاخ صالح يكمن في فقدان العقل النقدي لما نقله, وهذا ماحاولت الاشارة اليه في ردي على الاخ صالح, وهذا مااردت الشارة اليه في ردي على الاخ رائق.
    ارجوا ان اكون قد وفقت في هذا.
    واذا استمر خذا الجدل العقيم, فارجوا رفع اسمي وجميع مقالاتي من موقعكم المحترم, وشكرا.
    احمد

    إعجاب

  12. الصديق بربور ان تعترض على عنوان وضع لمداخلة لك هذا شأنك .. وحقك .. ولكنك اساسا لم ترسل عنوانا رفضناه .. والعنوان الموضوع هو فقط للتعبير عماهو اساس في اي رد .. ولقد رأى من وضع العنوان بكونك توافق الصدبق الدكتور صالح مبارك ..؟؟ وهو خبر يهم قراء الموقع الذين لم يقرأوا لك رأيا توافقه من قبل .. فكان خبرا يستحق العنونة
    وقد جرى اعادة نشر مداخلتك بعنوان تم أخذه من جملة من مداخلتك نرجو ان تكون قد اعجبتك
    وأيقينا المداخلة القديمة بعنوانها لكي يفهم اي قارئ لاعتراضك الذي نشرته انت مباشرة .. سر معارضتك وسبب مداخلتك المتشنجة على غير عادتك..
    .. ولكن من حق القارئ ان بسألك لماذا.. .. ونعرف مع القراء سببا مقنعا لغضبتك المضرية هذه

    أعتلال البداهة أمر قد نقع فيه جميعا والتسرع أحد مصادره ..كماهو البطئ ..
    لقد وضعت كلمة تشير إلى ردك بوصفه تأييدا لصلاحية تعليق الدكتور صالح مبارك على المقال الذي نقله عن مقاله علاء الاسوانى يتبنى الدكتور مبارك طرحه ووصفه بالرائع
    ومن من وضع عنوانا لمداخلتك .. رآه مؤيدا على الأقل في هذه الجزئية المدحية لما قدمه د. صالح مبارك عن الدستور الأردنية
    حيث يقول حرفيا :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. قرأت مؤخرا هذه المقالة الرائعة فأحببت تحويلها لكم
    صالح المبارك

    ظاهرة التدين البديل
    مقاله علاء الاسوانى

    إذا هو يعده مقالا رائعا .. فماذا كان ردك
    اقرأ رجاءا

    سلام ياصالح
    ان ظاهرة التدين البديل ليست بالجديدة على المجتمع الاسلامي
    فهي موجودة منذ زمن بعيد وكانت تعاني منه المجتمعات الاسلامية منذ بدا
    الانهيار الحضاري للمجتمعات الاسلامية
    . ومن الامثلة التاريخية كان
    الجدل الديني الذي دار حول شرعية انارة شوارع القاهرة في العهد المملوكي. ومثال
    اخر, هوالجدل الديني الذي دار في العهد العثماني حول ادخال المطبعة. ان هذه الظاهرة
    دلالة على التدهور الحضاري للامة, ولكن الاهم من رصد هذه الظواهر المرضية, والتي
    اصبحت معروفة وملموسة لاكثر افراد المجتمع, والذي يسميها

    الدكتور رائق باعتلال البداهة, حسب المنطق الحيوي, هو معرفة الاسباب العلمية
    لهذه الظاهرة, حتى يتمكن من ايجاد حلول لها, وهذا ماينقص مجتمعاتنا الاسلامية
    وشكرا لك على اثارة هذا الموضوع
    احمد

    انتهى ردك ونرجوك ان توضح اين الاعتلال ؟

    فلو اعدت قراءة ردك لرأيت فيهتأكيدا على ان هذه الظواهر مرضية وانت هنا تتفق مع صلاحية مايعرضه الدكتور مبارك بوصفه رائع التوصيف والعرض والمعالجة
    قد يكون اعتراضك محقا لو قلت انك لاتوافق على تلك المعالجة ولاترى المقال رائعا كمايصفه الدكتور صالح .ز عدئذ لكان ثمة اختلاق يجعل العنوان ليس فقط ملتبسا بل وخادعا..
    ولكنك لم تذكر كلمة نقدية واحد ضد المقال ااو معالجته .. ..
    وانت تقر علنا وحرفيا وليس ضمنيا ما اعجب الدكتور صالح في المقال الذي عرضه .. عن علاء الاسوانى هو أمر تؤيده فيه بقولك
    حرفيا
    “ولكن الاهم من رصد هذه الظواهر المرضية, والتي
    اصبحت معروفة وملموسة لاكثر افراد المجتمع, والذي يسميها
    الدكتور رائق باعتلال البداهة, حسب المنطق الحيوي, هو معرفة الاسباب العلمية
    لهذه الظاهرة, حتى يتمكن من ايجاد حلول لها, وهذا ماينقص مجتمعاتنا الاسلامية”
    السؤال لك مرة ثانية
    إين الخلاف؟
    هل كنت تقصد انك لاتؤيد الصديق مبارك رأيه .. وانت من يقول انه يعرض رأيا لغيره ولكنه يعرضه بتعليق يصفه بالرائع .. اي انه يوافق على مصالخه
    والمنطق الحيوي لايتوقف عند كاتب النص بل عن مايعرضه النص من مصالح
    والمصالح عرضها الصييق صالح مشكورا وعقب عليها بكونها رائعة..
    النقد الوحيد الذب قدمته انت هو ان هذه الظواهر غير جديدة
    وهو أمر أكدته أنا وقلت انه موجود حتى في امريكا ..
    إذا ماهي المشكلة .؟؟.
    المشكلة عنوان المداخلة الأخيرة .. وهي ليست مداخلة لك .. بل فيها رد ضمن لايخرج عما ذكرته انت .. فأين المشكلة..

    ليس في الموقع قبل الآن من مداخلة لك الا وتنتقد قوى الظلام .. والاستبداد ..
    هنا في الموقع وكما ترى يمكنك الرد مباشرة ولامصادرة على حرف واحد ..
    قد نخطئ في القراءة ولكن نحاول التصويب ما امكننا وعلنل ونتقبل النقد .ز ولننا لنفهمه نحتاج الى قرائن وليس أحجيات ..
    جف الحبر ولم ترتفع الصحف ..
    وإذا أحببت ان ترفع كلمة يؤيد مبارك ولقد تم تغييرها .. فهذا حقك
    ومن حقك ان لاتؤيده وان لاتدحض المنطق الحيوي نفسه .. ماهي المشكلة .ز
    إلا إذا كنت تريد قول شيئآخر فأخفيته لطفا ..
    أرجوك انطقه .. فنحن نحتاج الى المصارحة والمكاشفة ولاخوف من سوء فهم مادما نثق بكون فطرة الخير في كل الناس .. والقدرة على التصويب مرحب بها حتى لمن هو اعمى ..
    إذا كنت وجدت بالقرينة انك قد تسرعت .. فهذا يعني ان الإشكال قد زال .. وقد ينفعنا تذكيرك بما قلت وقال..
    ما رأيك ياخال..
    وأهلا بكم وبنقدكم وبصراحتكم وحتى باخطائكم .. على كل حال

    إعجاب

  13. حرصا على الصديق الدكتور بربور وجه رائق رسالة الى الصديق
    الدكتور مبارك عما يعتقده سبب الخلاف فأجاب مشكورا

    تصحيح بسيط: جريدة الدستور المذكورة هي المصرية لا الأردنية
    http://dostor.org/ar/

    بالمناسبة: كنت أنوي الكتابة اليوم بعد فروغي من لعب كرة السلة كالمعتاد لكني تعرضت لحادث أثناء اللعب كسرت فيه اصبعي بعد ان سحقت بين الحائط الاسمنتي وعمود فولاذي وقع عليها فقضيت معظم يومي في المستشفى

    صالح

    فرد رائق على الصديق ميارك :

    عافاك الله
    ولكن بالله عليك هل فهمت لماذا انزعج ؟من القول بأنه يؤيدك؟
    هل هذا كفر؟

    أجاب الصديق مبارك : لم أنزعج لكني لست متأكد أنه يوافقني تماما ، من قراءة متعجلة ربما كان انزعاجه من باب أنك تضع “الإسلاميين” مثلي ومثله في خانة واحدة والواقع أننا نتفق في كثير من الأمور ونختلف في بعضها فلك منا لون ونكهة ولكننا نتعامل -ومعكم أيضا- بالود والاحترام

    صالح المبارك

    فاستغرب رائق معترفا بمسؤليته في الإشكال مع ان العنوان الموضوع هو جملة كاملة من رد الصديق بربور وفيه لو دقق الصديق بربور ليس تأييدا كلاملا بل مشروطا ونقديا من خل التركيز على ما أثاره الصديق بربور من ضرورة عدم التوقف عند الوصف بل الذهاب الى الاسباب وللتذكير بالعناون نضعه مرة ثانية ليلاحظ الديق أحمد أنه تسرع فعلا ..

    د. بربور يؤيد د. مبارك مؤكدا : الاهم من رصد الظواهر المرضية, معرفة علمية بأسبابها لإيجاد لها,
    وفي التأكيد تمايز ما لم يوضح أكثر منه ..
    وليس فيه أي تقوبل لما لم يؤكداه معا .. ويؤيداه معا ..

    وجاء في رد رائق :

    أوف أوف إذا هي داحس والغبراء وعلى الدقرة .. وهذا برهان اضافي من أجل التوقف عن حرب الألفاظ و عدم تحميل كلمة اسلامي أكثر مما تحتمل ..
    ولهذا نحتاح إلى حيوية اسلامية احتوائية تغتني بالخلاف .. وتتحمله وتستخدمه كعتلة للخروج من قواقعنا
    ولهذا فإن المنطق الحيوي يميز في قيم المصالح العقدية الفئوية بين أربع قيم ..كل منها له صلاحية ولكنها بعضها أكثر حيوية وملائمة للعصر وروح المصالح النبوية بالمقارنة مع غيرها
    شكر ا طمأنتي بعد أن ذهبت بي الظنون
    وهو فعلا يحترمك .. ويحبك ويقدرك.. والإشكال هو في أنا لذلك آسف

    رائق

    وتفضل الصديق مبارك بالتوضيح التالي

    يا أخي ليس عندي مشكلة في وصفي بإسلامي….لأني فعلا إسلامي لكني أختلف عن غيري (من اسلاميين وغيرهم) وهذا الاختلاف جيد ومثري للفكر ولكن لنا نفاط التقاء ، ولكن درج في العصر الحديث -خاصة في الإعلام الغربي بعد أحداث 9/11- أن يوصف كل إسلامي بسلفي وهابي أو متشدد (لأنه يصلي ويصوم) أو رجعي (وهذه من مصطلحات البعثيين) أو غيرها. هذه التصنيفات والتعميم فيها إما جهل أو إعتداء أدبي ينم عن حقد ، وأنا لا أقصدكم فأنتم ممن يحب الحوار والابتعاد عن الأوصاف التعميمية الجاهلية هو من أسس الحوار البناء
    على كل أخونا الدكتور أحمد طيب القلب: يثور بسرعة لكنه يهدأ بنفس السرعة

    صالح المبارك

    ورد الصديق حمزة مشكورا

    الأعزاء أحمد صالح رائق
    جميلين
    أتعلم منكم
    و أعتقد أن ما يجمعنا أكثر من سوء تفاهم حول عنوان مقال
    القضية لا تحتمل كل هذا الزعل
    بانتظار جديدكم
    سحابة صيف عابرة

    حمزة

    بعد كل هذه السحابة أوجه اعتذاري غلى الصديق صالح أولا ,و وشكري الجزيل لما أوضحه
    كما اعتذر من الصديق أحمد .. راجيا ان يوظف هذه الحساسية والدقة العلمية في نتائح بحثه الممتاز عن قابلية الاستعمار والاستبداد

    إعجاب

  14. هذا مفهوم من قبل ومن بعد ..
    ولكن غير المفهوم هنا تحديدا
    ماذا يزعجه ان يكون موافقا ومؤيدا على وصفك مقل يدين أشكالا من التدين السابي بكلمة رائع ؟؟ وانتما معا معنين سلبيات في شرائح اسلامية شعبية
    ..من المفهوم أن من ينتقد المقال او ينتقد هذه الشرائح لايتفقون معك .. او معه .. او مع كاتب المقال
    ولكن ما لاافهمه هو ماذا يضيره ان يؤيدك في حكمك على المقال بكونه “رائع ” وتختار انت له عنوانا افضل من العنوان الذي اختاره له صاحب المقال ؟؟ فعنوانك معبر اكثر من الف مقال .. “التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذى نعيش فيه
    ما لذي يجعل شخصا آخر ا اسلاميا كان أو غير اسلامي متدينا كان او غير متدين؟؟ لايؤيد المصالح المعروضة وهي اساسا ليست جدلية بقدر ماهي تحييدية
    وهاهي مقابسة سريعة له
    المقال ليس كبيرا ,, ويمكن قياسه بعينة من اي مقطع فيه

    بل يمكن قياسه فقط من العنوان الذي اختاره الصديق الدكتور صالح المبارك .. وهي جملة وردة في آخر المقال وهي ” التدين البديل فقد أدى بنا إلى كل هذا الهوان والشقاء الذى نعيش فيه
    وقد قايسته اعتماد على الذاكرة ب كونه :
    1- قياس مربع أحوال المصالح: الحكم من الذاكرة كان : مصالح صراع من اجل التوحيد وبعد المعاينة تم تثيت الحكم قرينة كون مصالح المقال يقبلها عامة الناس..و بقرينة كون عامة الناس تدرك أن المسؤلية الذاتية عن تخلفنا تتحوى في كثير من عاداتنا
    2- قياس مربع جذور المصالح: الحكم من الذاكرة كان : شكل جزئي .. ولكن بعد الفراءة بيين أنه شكل كلي برهاني فليس فيه ماهو مخالف لبرهان يعرفه ويقره عامة الناس

    3- قياس مربع أطوار المصالح: الحكم من الذاكرة كان : اعلان من اجل الاحتواء وبعد المعاينة تم تثيت الحكم لكون مصالح المقال ليس فيها لااخفاء ولا استعلاء وتستهدف اقناع من يمارس ما يعده عبادة واسلاميا أن لايغلب الثانوي علىي على الرئيس .. فصلاة التروايح ليسن أكثر تعبدا من اسعاف مريض .. ومرعاة حقوق الانسان ليست أقل تعبدا من الصوم
    4- قياس مربع أنماط المصالح: الحكم من الذاكرة كان : تحييدي من اجل التجديد وبعد المعاينة تم تثيت الحكم فالأدق هو جدل من أجل التجديد بقرينة كون مصالح المقال تضع بالأسود والابيض صورا متناقضة عن الالقيم الحيوية الأسمى في الإسلام مقارنة بماهو سائد ومحدد عبر ظواهر تسمى باسمها وتذكر سلبيتها بشكل محكم .. وربما كان الحكم بالتحييد هنا في البداية أن قليلا من الناس فعلا يمكنهم الجدل والدفاع عن مماساتهم المتدنية الحيوية في التعبير عن الحيوية الاسلامية

    5- قياس مربع عصر المصالح:الحكم من الذاكرة كان : معاصر من أجل المستقبل وبعد المعاينة تم تثيت الحكم فهنا بحث واضح عن تجاوز واقع يحكم عليها القاصي والداني بكونه من عالم التخلف ليس عن الغرب فقط بل أولا وأيضا عن عصور العهد الذهبي للحيوية الاسلامية ومحاولة إحيائها
    6- قياس مربع توظيف المصالح:الحكم من الذاكرة كان : طقوس من أجل العولمة الحيوية وبعد المعاينة تم تثيت الحكم ففمصالح المقال تتحوى تعبيرات الدولة والديموقراطية وحقوق الإنسان ولكن من خلال طقوسها في الحيوية الإسلامية وهذا ليس عبئا عايها بل عاملا إضافيا في الإقناع وسرعة التحول الاجتماعي بمعايير دولية ومن خلال توظيف أعلى قيم المصالح العقدية الفئوية

    إذا المصالح التي يعرضها ويتحواها المقال تطوف حول كعبة مصالح بدهية كونية ولكن بلغة اسلامية .. وتستحق ان توصف بالرائعة

    أما تعليق الصديق الدكتور أحمد بربور فكان بالفعل يركز على المعالجة وليس مجرد الوصف .. بقرينة تأكيده الحاحه على تحري أسباب العلمية اي التي يمكن برهنتها بفرائن يقبلها عامة الناس بوصفها تتحوى مصالح اعتلال البداهة في مثل مايسميه المقال بالدين البديل ..

    مرة أخرى الصديق الدكتور أحمد بربور لايخالف الصديق مبارك فلماذا ازعجه وصف حاله بكونه تأييدا .. ؟
    السؤال أصبح ثانويا .. فلكل منا هناته .. وكل منا قادرعلى تجاوزها
    الرجاء من الصديق مبارك أرسال هذه المقايسة ان امكنه لكاتب المقال وشكرا لتفهمه

    إعجاب

  15. عزيزي الاخ رائق

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اشكر الاخ صالح على توضيحه لهذا الموضوع الهام المتعلق بتصنيف البشر
    والى هذا الموضوع اشير الى ان مقالة الاخ صالح وعنوانها: الدين البديل قد
    استمر وتمدد الى مقالة هامة اخرى كتبها الاخ رائق ونشرها على موقع مدرسة دمشق
    وهي بعنوان
    1. رد على د. ومبارك ود. بربور : المشكلة لبست في الدين البديل .. بل برفض السوريين دفع الجزية إلا عن طريق البريد .. وبالتالي عدم وصولها لورثة سعيد حوى, على مايو 9th, 2009 في 3:18 ص Said:

    وهذه المقالة اخطر واهم بكثير من مقالة الاخ صالح المنقولة. وللدقة العلمية, لم
    يتم حتى تعريف ماهو الدين البيديل؟ وماهو الدين الحقيقيقي؟ وكيف يتم التمييز بينهم وتصنيف
    البشر (المسلمون) على هذا الاساس؟ ومن هو الذي سيقوم بهذا التصنيف؟
    ولذالك كان هذا الخلط العجيب بين هذه المفاهيم, وكذالك اسقاطها على الاحداث التاريخية
    الخطيرة التي جرت, في الماضي, والتي ماتزال تجري حتى الان, في عالمنا الاسلامي. ومن
    هنا كان موقفي وكان نقدي الشديد لمثل هذه المقالات وخاصة عندما يوضع لها
    العنوان المبين اعلاه. وهذا لايليق بموقع يدعي العلم وكتابه على درجة عالية
    من التحصيل العلمي
    ارجوا المعذرة ان كان نقدي الشديد قد ازعج بعض الاخوة
    ولكن من يقرا كتاب مالك ابن نبي: الصراع الفكري في البلاد المستعمرة
    يعرف تماما الى ما اشير اليه, ولقد عانى مالك من ذالك كثيرا, رحمه الله
    وشكراللاخ رائق على سرعة تبيان الحقيقة
    احمد

    إعجاب

  16. الصديق الدكتور أحمد بربور
    معك حق بطلب الدقة في كل شيئ وبخاصة في حوارت مدرسة وليس حزب ومنطق حيوي وليس مقهى تتدخين أركياة
    فالدقة جزء من الأمانة العلمية التي يفرضها المنطق الحيوي
    .. والأمانة العلمية تعني البرهان وعدم ازدواجية المعايير ويبرهن المنطق الحيوي عليها ويفرضها كضورة
    ولكن وبهدوء وبعد أنك روقت اوضح لنا رجاءا اين عدم الدقة في العنوانين؟؟

    أولا: أين عدم الدقة في عنوان البديل ؟
    تعبير الدين البديل هو مصطلح يقدمه كاتب ويعرفه .. بشكل واضح وهذا من الدقة وهو مصطلح قد يكون جديدا وقد يسهل اعتماده حل اشكالات كثيرة

    لاحظ كيف يعرف ويديت البديي برفع الإسلام إلى مستوى دول العولمة الحيوية الني يجب ان لايكون فيها لاضرب ولاتعذيد ولاتزوير انتخابات

    ضباط أمن الدولة ملتزمون دينيا . يؤدون الصلاة فى أوقاتها ويصومون ويحجون إلى بيت الله .. لكن ذلك لا يمنعهم أبدا من ممارسة عملهم اليومى فى التعذيب والضرب وإستعمال الكهرباء فى صعق المعتقلين ….
    فى نفس السياق تربطنى علاقة مصاهرة بمسؤل بارز فى الحكومة إشتهر بتزوير الإنتخابات والإعتداء على إستقلال القضاء وهو معروف فى محيط الأسرة بتدينه العميق حتى إنه يعطى أقاربه دروسا فى الفقه …
    الأمثلة لا تحصى : كثير من المصريين يؤدون فرائض الدين بإخلاص لكنهم فى حياتهم اليومية يتصرفون بطريقة أبعد ما تكون عن الدين …. فى شهر رمضان الماضى نشرت جريدة المصرى اليوم تحقيقا ممتازا عن المستشفيات العامة ساعة الإفطار .لنكتشف أن معظم الأطباء يتركون المرضى بدون رعاية حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح

    ألس وصف ذلك بالدين البديل أبلغ دلالة من تعبير المنطق الحيوي بكونه توظيف مصالح عقدية فئوية بقيمة المربع الحيوي رقم #1..وطبعا هذا هو ادق تعبير في العالم .. وهو غير مسبوق وكشف علمي ومنطفي تاريخي لمدرسة دمشق ولكن .. ألا تلاحظ ان كثير ا من اصدقائنا هنا ومع كل اهتمامهم وجديتهم مازالوا يعانون غموض التعبير ؟؟
    نعم تعبير الدين البديل ليس أدق من تعبير مصالح عقدية فئوية بقيمة المربع الحيوي رقم #1..

    ولكنه يصبح ان يكون وصفا وشرحا بالغ الحيوية لقرائنه في العالم الاسلامي ويشكرمن اقترحه

    ثانيا : أين الدقة في عنوان : المشكلة لبست في الدين البديل .. بل برفض السوريين دفع الجزية إلا عن طريق البريد .. وبالتالي عدم وصولها لورثة سعيد حوى

    أجبني رجاءا ايهما اخطر ..
    أن يقوم شرطي يعيش من مرتبه بتعذيب المعتقلين .. أو يتخاذل طبيب في عمله مع شعور كل منهما بحيوية وصواب اسلامه بالمقارنة مع قائد “تعبير حرفيودقيق ومن مصادر اخوانية ” قائد” في مرحلة 1982 -1987 وكان يتنقل بين قيادة حصرية او بالمشاركة للتنظيم السوري او الدولي .. نقول لك يادكتورنا المدقق والغاضب للأمانة العلمية أيهما أخطر مايقوله وينشر هذا القائد الذي مايزال مقدسا .. وبين ذلك الشرطي وذلك والطبيب

    أقرأ بدقة وامانة علمية مانشر قي اطروجة دكتوراة دولة مجكمة ومنذ 1984 واخبرني اين عدم الدقة
    ..

    “فالعلاقة ما بيننا وبين الكافرين الأصل فيها الحرب حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية وهو صاغرون، وأخطأ من تصور في علاقتنا مع دار السلام والله يقول “فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون”» سورة محمد 47/5 إذ ما قوله تعالى: «وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله سورة الأنفال فالسلم منا أما الإسلام أو الخضوع بالجزية أو السلم المؤقت بمعاهدة ». الصفحة “353″ من كتاب سعيد حوى “دعوة إلى تنظيم الإخوان المسلمين ”
    – Y38 «فمن مظاهر هذه العزة الأساسية دفعهم الجزية وهي أول وأعظم مظهر من مظاهر اعترافهم بالخضوع لسلطان الله على بساطتها، والجزية عبارة عن ضريبة سنوية يؤديها كل كافر في أرضنا».
    وإمعاناً في إذلال الكافر فإن الجزية لا يمكن أن ترسل بحوالة بريدية أو شيك.. بل يجب أن تقدم باليد وقوفاً أمام المسلم الذي يجب أن يأخذها وهو جالس لأنه عظيم ويمثل عظمة الله وحزب الله فلنقرأ له أن الجزية _«ولا تقبل من الكافر إلا أن يدفعها بيده دون جلوس من قبله أو قيام المسلم…».
    راجع الصفحات 1114-1115 من كتاب “المنطق الحيوي عقل العقل ” الجزء الرابع .. “اللاقانون واللاعقل” باريس 1987 من اعمال مدرسة دمشق المنطق الحيوي .. واقرأ تعقيب روجيه غارودي على ذلك تحديدا بوصفه حرفيا

    ” بالنسبة للفكر الإسلامي فإنني سأقتصر على ملاحظتين :

    عنوان الأطروحة يشير إلى تطبيق المبادئ الحيوية على مجمل الفكر الفلسفي والسياسي العربي المعاصر . ولكن في مجال الفكر الإسلامي لا تطرح باستثناء باقر الصدر ( الشيعي العراقي ) إلا نماذج سورية و تغييرك للعنوان بحيث يقتصر على النموذج السوري لم يحل دون تضييق آفاق الفكر الإسلامي . وهذا لا يعود فقط إلا أن الفصل المخصص لباقر الصدر لا يفي بالغرض ( وهذا مؤسف لأنه كان واحداً من أعظم محاولات إيلاج الإسلام على المستقبل بالإضافة إلى شريعتي )) بل يعود وبشكل خاص إلى التحديد على الميدان السوري يقودك إلى تضييق الأفق .

    على سبيل المثال عندما نتكلم عن التيار الإسلامي المعاصر فإنك تصغره وتقلصه إلى مجرد (( حركة الإخوان المسلمين )) في سوريا . وهذه المحاولة تؤدي إلى إبعاد الممثلين الأفضل تعبيراً عن الفكر الإسلامي المعاصر من مصريين وباكستانيين . بالتأكيد ، كما لا تشير إلى حسن البني كمؤسس . ولكن بالعودة إلى الوجه الأقل تعبيراً في أعماله … كما لا تشير الى موضوع كتابات زميله ( سعيد رمضان ) الذي وضع كتابه الرئيسي عن الشريعة الإسلامية والذي ترجم للإنكليزية . وهو يناقض الصورة الكاريكاتورية التي يجسدها سعيد حوى والذي على الرغم من ذلك تخصص له ستين صفحة ، بينما لا تعطي عصام العطار إلا خمس صفحات مع أنه هو الآخر سوري . ولكنه يعد مثالاً للانفتاح والحوار بالمقارنة مع حوى .
    وبكلمة ، فإنك تتابع إلى ما ندعوه بالتيار الإسلامي تماماً كما فعلت بالنسبة للتيار الماركسي . حيث تختار الطرق النقدية الأسهل من خلال اعتماد نصوص هشة كاريكاتورية ، كما هو الحال في كتب الماركسية الرسمية السوفياتية .

    ملاحظة بشأن الكلمات :

    لا أعلم لماذا لم تسع بما فيه الكفاية لإيضاح عرضك من أجل القراء غير العرب وذلك على الأقل من خلال ترجمة الكلمات الأساسية لدراستك . أنت تقوم بعمل متقن كما نحكم عليه من خلال النص عندما نحافظ على كلمة ( قصور )بأصلها العربي كتعبير عن معنى مقارب ( للأنتروبية ).. ولكن بالنسبة للمصطلح الأساسي Hayawi الذي تحتفظ بلفظه وأصله العربي . فإنني كما أحكم عليه خلال النص يبدو لي وعلى الرغم من أنني لست لغوياً، فإن الحيوية يمكن ترجمتها من خلال (( الإسلام الحي )) أو الإسلام المبدع . لأن مترادفاتها واشتقاقاتها ، كما تقول ، تعني الحياة ، الدينامية المبدعة للحياة . مع العلم بأن بحثك يجد إرتسامه في الأفق الإسلامي .

    وهكذا يتضح أن القضية أبعد من أن تكون قضية أبعد من أن تكون قضية كلمات واصطلاحات ، وهذا يعني أن الأمر لا يقتصر على مجرد الكلمات . اسمح لي بمماثلة : فعندما قام المترجمون الفرنسيون للقرآن بالاحتفاظ بكلمة الله Allah بأصلها العربي ، فإنهم تركوا المجال للقراء كي يعتقدوا أن الأمر يتعلق بإله آخر غير إله ابراهيم وموسى وعيسى . وعندما قام ( دينز ماسنيون ) بترجمة كلمة الله ب (Dieu ) فإن كل آفاق الاسلام عادت للظهور على النحو الذي أوضحه النبي ( محمد ) والذي لم يدّعي تأسيس ديانة جديدة ، بل الدعوة والتذكير لكل الناس بإله ابراهيم المتتابع مع موسى وعيسى …

    إذاً . لماذا تعطي الانطباع باستعمالك المتكرر لكلمة حيوي ، بأن الأمر يتعلق بنظام جديد ومنهج آخر غير الإسلام …؟ إنني أعتقد بأنني فهمت وبفرح بأنك تبحث أساساً عن استعادة وتنشيط الروح المبدعة لإسلام القرون الأولى والذي تحجّر بعد ذلك لمدة الف عام من التقليد واجترار صيغ مهترئة .. وأنت الآن من جديد تعطي الحياة لهذا الاسلام المشرق ..

    إذاً لماذا لا تقول ذلك ؟! لماذا لا تعلنه بوضوح ؟! من خلال الحديث عن الاسلام الحي البدع . . الإسلام الحيوي … إن المجتهدين القدامى ، وجدوا حلولاً مذهلة لقضايا واشكالات عصرهم ، إنما لا يكفي أن نردد صيغهم من أجل حل مشاكلنا . إن احياء عبقرية سالفة لا يكون باجترار صيغهم بل باتباع مناهجهم المبدعة سواء أكانت من أبي حنيفة أم من كارل ماركس .

    إنك توضح ذلك بقوة في الصفحة (369 ) من الجزء الأول عندما تشير إلى أن المخلصين للمنهج المحمدي – المحمديين – ليسوا أولئك الذين يجسدونه يتقمصونه في تجاربهم المعاشة عندما يتساءلون عما سيفعله (محمد ) لو كان مكانهم ويعيش نفس ظروفهم .
    جان جوريس قال من قبل : (( إن الإخلاص لبيت الأجداد لا يكون من خلال الاحتفاظ بالرماد ولكن بنقل الشعلة )) وهذا بدون شك هو ما نسميه بحيوية جوريس .

    ولكن الكلمات لا تهم كثيراً .

    ومن بعد نقدي كله أهنئك لكونك أحد الذين يحاولون أن لا يقرأوا العالم والله من خلال أعين الموتى

    Roger Garaudy روجيه غاودي

    إعجاب

  17. مرة ثانية : أين عدم الدقة واين عدم الامانة ايها الصديق الدكتور أحمد بربور؟

    أن يكون العنوان خطيرا فهذا صحيح وإلا لماذا ننشره؟
    ثم ألايطالب سعيد حوى ووثته إلى اليوم من يقاتلون ويقتلون الناس ان يحصلوا الجزيو منالناس كافة ( سوريين وغيرهم ) وانت بالتأكيد مشمولا بهم ..على الأقل لكونك لست من حزبه ….
    أم أنك تدفعها بصمت ..لكي تنجو بريشك؟؟

    الصديق أحمد انت كنت محقا في قول كل ماقلته ولكنك لم تعبر عد دقة التخصص في ماكتبته عن الموضوع .. لا من حيث الوضوح ولا من حيث القرائن.. وم يكن مفهوما من قبلي حتى بعد توضيح الصديق مبارك .. الوضوح هو هنا بالحرف..
    يوجد صعلوك قميئ يحتقر نفسه وتراثه واسمه “السيد القمني ” وهو بالمناسب زرته في بيته في القاهرة واخبرته برأي أمامه .. هذا القمني القميئ يدعي العلمية وهو ينشر قشور تحدث في كل دين .. وعدما جرى تهديده .. اعلن توبته علنا .. وعدم طمأمه بعضهم عاد الى رفع عقيرته في الشتم ..
    انت هنا حقك ان ترفض اي رأي ولكن بقرائن رجاءا ,, مانقدمه هنا ليس للتحشيش بل معمدا بالدم ويقال في وجه اصحابه ..فالأمانة والبداهة هي شجاعة على قول الحق .. والتمييز في اهله ..وحمل بداهته ..

    شكرا لعودتك..
    لكونك سمحت لنا بالتأكيد ثانية ان نبرهن أن المشكلة ليست في الدين البديل وبكل دقة وامانة بل المشكلة ان بعض السوريين يدفعون الجزية بخزيهم .. وعدم احترامهم لمجتمعهم ولتراثمهم ولمنطقهم الحيوي .. والامثلة كثير ة ومدهشة ومرعبة ..
    ولذلك ليست مشكلة سوريا فعلا في هذا الضابط او ذاك .. ولا في السلطة الرسمية فقط .. بل فماتقوله القابلية للاستبداد .. والقابلية لدفع الجزية بأشكال كثيرة .. والتي لم توضحها بكونها تبدأ بخيانة الذات والارتعاد أم قوى الظلام والظلم

    وإلا اخبرني رجاءا كيف يمكن لماركسيين ان ينضووا في تلك الفترة اي الثمانينات في حلف مع من يرفض استلام الجزية في البريد ..
    طبعا اوضحت لنا الأيام كيفو تحولوا مع الاحتلال الامريكي للعراق
    من الاشتراكية الى الرأسمالية … ومن استقلال الشعوب الى محاولة استقلالهم بالمحتل الامريكي ..
    هذه تعابير دقيقة وبرهانها يزكم الانوف وبلسانهم …. وبعضهم ارعوى وعاد عن هذه النفطة ولكنه سيعود اليها عند الحاجة ..
    وتوفر الظروف ..وسجله موثق وبلسانه ومنشور .. ومشروح بألم نشرح ..
    م
    وأخبرني رجاءا كيف يمكن لآخوان مسلمين سوريا يعترفون باخطائهم ولايسمونا ..؟؟ ومايزال يرتعدون خوفا من نقد سعيد حوا وهم في داخلهم يشتمونه واهله ..
    إنه الجزي والرعب من وهم .. وساؤوا مصيرا
    أم انك ترى أن سوريا أفضل مع عدم وجود شخص واحد يتجشم عناء رجهم بحقائق دامغه تنهي محنتا جميعا ..
    وتقفل الباب بقوة أمام قوى الدين البديل .. وعاش من قالها
    فالدين البديل هو ممالأة المنكر .. والخوف من تحمل مسؤولية قول حق برهاني
    الدين البديل هو من يحول الاسلام الى خرقة يكفر بها و يغطي خزيه في تحري المنطق الحيوي في الاسلام وغيره

    إعجاب

  18. رائق النقري يقرأ مشكلة الإخوان المسلمين مع السوريين حيوياً

    رائق علي النقري – مدرسة دمشق المنطق الحيوي
    10/ 05/ 2009

    http://all4syria.info/content/view/8523/104/

    إعجاب

  19. كتب أحد مواقع المربع الحيوي رقم #1 لتوظيف المصالح العقدية الفئوية الاسلامية :

    طالعتنا الأخبار حول منع الأجهزة الأمنية السورية سفر المهندس غسّان نجّار من أداء مناسك العمرة ,

    وعلق على الخبر :
    لا بد أنّ النظام السوري يخشى من دعاء المؤمنين أمام باب الكعبة المشرّفة على النظام الظالم لشعبه وعلى رأس نظامه!!

    http://www.watan.com/2008-10-01-00-36-21/11492-2009-05-09-16-15-50.html

    ويبدو ان النظام ارتعد خوفا وارسل الى كنا شركاء للنشر بدون اسم
    دعاء الحكّــام العرب ,,, دعاء مميز

    كم قبض الداعية (المحرر) ؟؟ من السلطة السلطة السورية ؟؟
    أم أنه استرجع بعض الجزية التي تسرقها مصلحة البريد..التي لاتحول الجزية الى الإحوان المسلمين..

    وبالتالي من أجل إبطال عمل الدعاء الذي يساعد الظلم نرجو الانتباه و وضع كلمة لا قبل كل سطر ..
    المحرر في http://all4syria.info/content/view/8529/38/
    10/ 05/ 2009

    دعاء الحكّــام العرب ,,, دعاء مميز

    دعاء الحكّــام العرب

    اللهم زِد من جلوسنا على كراسينا وبارك لنا فيها
    واجعلها للوارث منا
    واجعل ثأرنا على شعبنا
    وانصرنا على من عارضنا
    ولا تجعل مصيبتنا في حُكمنا
    ولا تجعل راحة الشعب أكبر همنا ولا مبلغ عِلمنا
    ولا الإنقلاب العسكري مصيرنا
    واجعل القصر الرئاسي هو دارنا

    اللهم إنا نسألك فترة ممتدة
    وهجمة مُرتدة
    والصبر على المعارضة
    والنصر على الشعب
    ونسألك الحُسن لكن لا نسألك الخاتمة أبداً
    اللهم ارزقنا معونة لا نسرق بعدها أبدا
    اللهم لا تفتح أبواب خزائننا لغيرنا
    اللهم أعطنا كلمة السر لحسابات الحكام السابقين لنا في بنوك سويسرا
    اللهم وفق أمريكا لما فيه خيرنا
    اللهم اغفر لـ (جورج بوش) فإنه لا يعلم أننا لا نعلم
    اللهم وفقه لما فيه 99% في المئه من أصوات الناخبين
    اللهم اقذف حُبه في قلوب (اللوبي) الصهيوني كالجلطة
    اللهم لا تُحاسبه من أول غلطة
    اللهم نجهِ من أي إعصار أو كارثة طبيعية لأننا سنلوص مع شعوبنا من غيره
    اللهم عليك بشعبي، أما أعدائي فأنا سأتفاوض معهم

    اللهم طيّب جمرتي وخبّث جمرة شعبي
    اللهم ارزقنا حب أمريكا
    وحب من يُحب أمريكا
    وحب ما يُقربنا إلى حب أمريكا
    اللهم مش كنت خلقتني أمريكاني و ريحتني
    اللهم أمركني ولا تأفغني
    اللهم برطني ولا تصوملني
    اللهم فرنسني
    اللهم ألمني ولا تؤلبني

    اللهم أني أبرأ من الإستعانة في حكم شعبي بأحد
    ولا حتى بصديق، ولا برأي الجمهور

    اللهم أني أعوذ بك من كرسي لا يُخلع
    ومن شعب لا يُقمع
    ومن صحيفة لا تُمنع
    ومن خطاب لا يُسمع
    ومن مواطن لا يُخدع
    ومن الوقت المستقطع
    وأعوذ بك من كل عمل يُقربني إليك
    اللهم لا (تكنسل) دعاءنا
    ولا (تهنجنا) ولا تُعد تشغيلنا
    ولا ترفعنا من الخدمة أبد الآبدين يا أرحم الراحمين

    إعجاب

  20. ليس جديدا ان يستطيع أي سلطان توظيف من يلزم بعمامة او بدونها للدعاء له ..
    وليس غريبا ان يكون هولاء الدعاة عيون السلطان وكلمته ؟؟
    وليس غريبا ان ممن لاصنعة لها غير حفظ القرآن .. أن يجد من يدفع له للقرلءة إما عند القبور أو أداء النذور..

    لاغريب في كل ذلك .. فالمصالج الطقوسية موجودة في كل الأديان وكل المعتقدات ..ولكن الغريب هو ان يصبح هذا هو حال أغلب المسلمين منذ قرون .. والثورة العقدية الفئوية الاسلاميه بالذات لم يبدأها سلطان .. ولا ابن سلطان .. بل من يتيم في قبيلة منسية في صحراء منفيه .. ويؤسس دولة عالمية .. تتشعشع حضارة عدة قرون ..قبل أن يصب مجتمعها طاعون وظريبة تحويل الثورة الاسىمية الحيوية الى مايناف البرهان ولخدمة السلطان ..أيا كان .. طالما يدفع او يقمع ..

    قرائن نقص البداهة عند مخلفات الأخوان المسلمين هو عدم الشفافيه وعدم الصراحة وعدم الكشف عن الشيكات والأسلحة والتسهيلات التي منحوا إياها كخارف العيد لتذبح ..

    قرائن نقص البداهة لاتتمثل بوعي أكثرهم لذلك.. بل في جبنهم وخوغفهم من أن ينطقوا بذلك؟؟؟
    إن نطق ذلك لايفيد السلطة بل يفيدهم ويفيد مجتمعه .. ويخلصنا من مجزرة شارك كثيرون فيها من اخوان وخوان ..

    فلنرتفع الى مستوى توظيف المربع الحيوي رقم 4 ونكتشف العولمة الحيوية في الاسلام السياسي

    ================================
    http://www.damascusschool.com/Page/3_4.htm

    المربع الحيوي رقم #4
    منطق الشكل التوحيدي

    تحويات المجنمع الحيوي .. مجتمع التوحيد عبر التنوع.. مجتمع الحريه

    (هـ) منظومة التحوي الفئوي وفق المنطق التوحيدي للشكل الحيوي:

    مع نهاية الحرب العالمية الثانية وتفجر القنبلة النووية والوصول إلى القمر وتنامي ثورة المعلوماتية والاتصالات، فإن البشرية دخلت في طور جديد جعلت العالم قرية صغيرة. وجعلت تحديات البيئة وأسلحة التدمير الشامل والإرهاب بمثابة تحديات قابلة لتدمير الحياة على الأرض.

    والإرهاب قد لا يفهم من قبل كثير من أبناء العالم الثالث بأنه يهدد الحياة على الأرض إذا ما قيس بوسائل التدمير العادية التي يستعملها إلى الآن الإرهابيون.. لكن إذا أخذنا بعين الحسبان إمكانات امتلاك الأفراد على أدوات التدمير الشامل.. وهذا أمر لم يعد من المستحيل علمياً وتقنياً.. عند ذلك لنا أن نتوقع المخاطر الكبيرة التي يمكن أن تتجسد بمجرد مبادرة فردية لهذا السبب أو غيره.. ولهذا فإن الإرهاب يوضح لنا قيمة الفرد والجماعات الصغيرة وهو أمر عرفته أوروبا والولايات المتحدة مبكراً فأقرت الكثير من الحقوق التي تعطي الضمانات الأمنية والصحية والمعاشية للأفراد.. لأنه وفي ظل الاقتصاد الحر فإن مجرد التهديد بقنبلة عادية يمكن أن يعرقل مسار الحركة الاقتصادية لمدينة أو دولة كبرى.

    ولذلك فإن سياسة حقوق الإنسان لا تجد تطبيقها المتنامي لكونها جميلة في ذاتها فقط بل أيضاً لكونها أصبحت ضرورة لاستمرار عجلة الإنتاج الاقتصادي واستمرار دورة الحياة.

    ومن أجل ذلك، فإن الحروب توقفت في الدول القابلة لامتلاك وتصنيع أسلحة الدمار الشامل.. وشهد العالم الشمالي لأول مرة تاريخه نصف قرن من سلام الردع النووي.

    وفي حين تصعد محطاته الفضائية إلى ما بعد القمر فإن مخاطر البيئة تبدو مهددة للجنس البشري برمته.

    هذه الأمور جعلت من الضروري بمكان تغيير أنماط المنظومات المنطقية المعيشة وبرزت لأول مرة في التاريخ مقولات وفئويات ومنظومات عالمية إنسانية تقوم على دحض أي تمييز جوهري عنصري بين الناس.. ويجري الانحراف بوحدتهم وإنسانيتهم بشكل واضح.

    ومع أن سياسات الغرب ما تزال على المستوى الخارجي تدور ضمن مخلفات منطق النفي الديالكتيكي.. فإن الغرب على المستوى الداخلي يشهد صعوداً لمنطق الشكل الحيوي بشكل متنامي في حركات وقوى حقوق الإنسان والنساء والقوى المناصرة للعالم الثالث والشعوب المضطهدة. ويجري رفع وتبني شعارات التنوع والتعددية والديمقراطية بشكل عميق.

    وتعد قمة الأرض في (ريو دي جانيرو) في عام 1992 لبحث هموم البيئة وتوصياتها بالمحافظة على الأنواع الحيوانية والنباتية دليلاً على حاجة الإنسان- كل إنسان- للآخر لا على المستوى الإنساني فقط بل على البيئي أيضاً.

    ودون دخول في المداليل النظرية لمقولة الشكل التي تعني انعدام وجود جواهر ثابتة وبصرف النظر عن إمكانية التدليل عليها في العلوم التطبيقية فإنها تتلاقى مع كل الدعوات الإنسانية وأناشيد الشعراء بالتعايش المشترك إقراراً واحتراماً لإنسانيتنا المشتركة. وهذا ما نفهمه بالعولمة الحيوية التي طالما حلم بها الأحرار والاشتراكيون ونادوا بالتحول العالمي الحتمي إلى الحرية والاشتراكية وتحطم الاستغلال والحدود.

    وإذا كان ذلك حلماً ناسف لسقوطه.. فإننا أمام كابوس حقيقي بالعولمة الرأسمالية التي تريد تحويل العالم إلى مزرعة لقلة احتكارية غربية تمارس الاحتكار والعنصرية في الغرب نفسه.. إن العولمة الحيوية التي نريدها.. ليست مجرد حلم بل هو منطق ملزم حتى بالنسبة لتلك القوى الاحتكارية والاستعمارية.. فإما أن تتسق كلية مع المنطق الموحد للشكل الحيوي.. منطق العصر.. وإلا فإنها تعرض نفسها والعالم إلى الدمار..

    والعالم الثالث وضمنه العالم العربي الإسلامي ليس معزولاً كلياً عن أطوار منظومة الشكل الحيوي، فكسر احتكار التعليم والسلاح مع الخبرات المستفادة من الصراع العربي الإسرائيلي والحرب العراقية الإيرانية وحروب الأنظمة والقوى الاجتماعية المتباينة على الرغم من مرارتها وهولها، بل ويسبب فداحتها وخطورتها، فإن الوعي العربي الإسلامي يستعد لمنظومات منطقية جديدة تمكنه نم التعايش مع نفسه ومع الآخر.

    وعلى سبيل المثال فإن الحرب الأهلية اللبنانية التي تعد نموذجاً لصراعات وتناقضات منطق الجوهر النافي محلياً وعربياً وعالمياً أوضحت بشكل قاطع أن لا أحد يستطيع أن ينفي الآخر وأن الجميع قادرون على الاستمرار فلماذا لا يكون الاستمرار من خلال العيش المشترك؟. وهذا الدرس يطرح بقوة على الجميع حكاماً ومحكومين، ولذلك فإن دعوات حقوق الإنسان والديمقراطية والعقل النقدي تجد تعبيرها المتسارع وهذه كلها دلائل على دخول منظومة منطق الشكل الحيوي وإن كان على نحو بطيء ندفع ثمنه غالياً.

    ومنطق الشكل الحيوي لا يقول بوجود جواهر اجتماعية متمايزة جوهرياً، وأبداً لا يقول بأن التحويات الفئوية متمايزة جوهرياً وعليها أن تبقى مختلفة أبدياً، بل يقول إن قضية الحياة والحرية هي قضية العالم أجمع والإنسانية كلها.. ويقول إن سبل وأشكال التحوي لتحقيق إرادة الحياة.. الحرية يجب أن تنبع من الذات.. من تراثها الحيوي.

    ففي كل مجتمع شواهد وعبر تؤكد وحدة الإنسانية وحقها في الحياة بصرف النظر عن كل الاعتبارات.. والطريق الحيوي هو في استخدام هذا التراث الحيوي الخاص في سياقه التاريخي لكي يكون طريقاً وأسلوباً. لعلاقات الآخرين في منظومة الشكل الحيوي الذي لا يهدد بإلغاء الآخر بل يسعى للاغتناء به وتحقيق الوحدة على أساس التنوع.

    ولذلك فإن الفئويات في منظومة الشكل الحيوي متنوعة في مصادر ومواقع ورموز نهوضها الحيوي لبناء فئوية إنسانية على مستوى إمكانات وتحديات العصر. وهذا التنوع يؤكد وحدة الحياة ووحدة قضية الحرية للعالم أجمع جماعات وأفراداً. ومقولة الشكل تنفي كل أثر للمصالح الجوهرية العنصرية التي يدعيها بعضهم وتؤكد اكثر من أي وقت آخر أن العالم على سفينة الأرض متضامن رغماً عنه، وموحد رغماً عنه، وأن اختلاف الأشكال والطرق والأساليب دليل على وحدته.. وأن الإصرار على إعطاء الذات مصالح جوهرية عنصرية نافية للآخرين هو شكل من أشكال التهديد الشامل.. وأن محاولة اقتلاع الآخرين من جذورهم وتراثهم هو ثقب في السفينة المشتركة ودفع للمقاومة اليائسة لاستخدام الإرهاب المتعاظم الندية مع صرخة شمشون (عليّ وعلى أعدائي).

    منطق الشكل الحيوي هو منطق العصر.. وهو ملزم بمقدار كون عدم عيشة مدمراً للجميع.

    منطق الشكل الحيوي يعني الاعتراف بخصوصية وحيوية الآخرين بمختلف أشكال تكوينهم التراثي. والعالم العربي والإسلامي مدعو لدخول منظومة المنطق الموحد للشكل الحيوي من خلال عولمة الإسلام السياسي لتأكيد وتأصيل حقوق الإنسان في ديار العرب والمسلمين للاتساق مع حق جميع شعوب العالم في الحياة والسلام والحرية.

    وفي التراث الإسلامي نجد أعظم دلالات وحدة الحياة ووحدة قضية الحرية وضوحاً وشمولاً، وهي معيشة ومقدسة لدى الجميع وحسب مقولة عمر “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً” ومقولة علي”عامل الناس بإحسان فهم إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق”.

    ولذلك وبدون أية منطلقات جوهرية عنصرية وبدون تجاوز لوحدة التاريخ البشري ووحدة منطق تشكله، بل إقراراً لوحدة منطق الشكل وشموليته لتفسير مقولات الجوهر نفسها وقدرته على تفهم ظهور وتنوع وزوال مختلف الصيغ والمنظومات السياسية والنظرية والفئوية.

    واستناداً إلى ذلك نقول إن الحيوية الإسلامية هي طريق العرب والمسلمين إلى عصر المنطق الموحد للشكل الحيوي ودخول العصر لا لنفي الآخر. بل لإعطاء الآخر أفضل ما في الذات وأسهل طريق للمشاركة في تحمل مسؤولية العيش المشترك في هذا العالم.

    والعولمة وفق المنطق الحيوي تعني أولوية المصالح العالمية في التنوع الشامل من أجل مشاركات متنوعة لخير العالم على طريق إرادة الحياة.. الحرية.

    وعولمة الإسلام السياسي لا تعني إخضاع الآخرين للإسلام والطقوس الدينية المذهبية بل تعني طمأنة المسلمين وغير المسلمين إلى قدرتهم في تحطيم الأصنام الطائفية والعنصرية التي تحول دون مشاركتهم بفعالية في صنع السلام العالمي وذلك لأن الإسلام لا يعني العبودية ولا يعني الخضوع للأصنام بل لتحقيق إرادة الحياة والحرية

    إعجاب

  21. مع المعذرة من د. رائق
    فالحكم بالإخفاء على المصالح التي يعرضها سعيد حوى لاتسندها اية قرائن .. فالنص يوضح صراحة وبالتفصيل عدم قبول الجزية بالبريد او الواسطة ويقول حرفيا :

    ولا تقبل من الكافر إلا أن يدفعها بيده دون جلوس من قبله أو قيام المسلم…».

    أين الإخفاء هنا؟؟ ايس في ذلك منتهى الوضوح ولو كان الحكم بالاستعلاء لكان الحكم ادق أما الإخفاء ..فأين قرائنه ؟؟

    ولذلك وجوابا على سؤالك المطروح

    3- ألا توجد قرائن رفض الإحتواء و المراهنة على استعلاء إخفائي ؟

    فالإحابة هي النفي .. اي لايوجد اخفاء بل وضوح يفقأ العين

    فيرجى المراجعة وشكرا
    محمود

    إعجاب

  22. أوافق الصديق محمود
    فطور الشخصنة هو استعلائي
    للتذكيز فقط”
    – طور شخصنة مصالح الاستعلاء: إذا كانت المصالح المعروضة تقيّم ذاتها بإيجابية مطلقة, أو بشكل يقزّم الآخرين ضمنا ً.. و لا تكتفي بالإعلان بل التعويل عليها بصفتها المخرج الوحيد و الحلم المنشود
    و يمكن تقصي هذا الطور في القطيعة مع من يخالف توجهات المصالح المعروضة , و لغة التخوين و الإدانة و التهديد و الوعيد و التجنيد و اليقين الجازم و رفض التسوية و أنه لا مجال للمساومة
    مع المودة

    إعجاب

  23. بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وقوّاك الله يا أستاذ رائق فالمعركة يبدو انها تستعر
    كنت قد كتبت تعليقا لكنني ترددت في نشره عن بداهة سعيد حوى التي وصفتها بالناقصة, ومن ثم قرات سؤالك للصديق حمزة فكتبت تدخلا أرجو ان لا يكون تطفلا. وفيما يلي النصين الاول عن البداهة والثاني عن طور الشخصنة
    الأخوة الأفاضل
    تحية وبعد

    اقتباس من نص سعيد حوى الوارد اعلاه :

    فالعلاقة ما بيننا وبين الكافرين الأصل فيها الحرب حتى يسلموا أو يدفعوا الجزية وهو صاغرون، وأخطأ من تصور في علاقتنا مع دار السلام والله يقول “فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الأعلون”»

    انتهى الإقتباس

    لقد وظف سعيد حوى الآية الكريمة الأولى توظيفا عجيبا وأسقطها إسقاطا أعجب على مصالحه التي رآها أو أرادها كذلك والزم غيره بها.. فالآية تعني وبكل تأكيد أن لا يطلب المسلمون السلم “كمبادرة منهم” بينما ميزان القوى في صالحهم , إن كانوا في حرب أو في تأهب للحرب ,لا لشيء و إنما فقط لتظهر قوة ورحمة الإسلام
    والثانية أي رحمة الإسلام والمسلمين من الأهمية بمكان ما يغطي على الأولى, ولتظهر أيضا إمكانية تطبيق المسلمين لمكرمة أخلاقية عُرفوا بها من قبل ومن بعد الإسلام وهي العفو عند المقدرة. ولا يخفى على كل ذي لبٍ أن هذه الأشياء تحفز الخاسر أو شبه الخاسر في أي نزاع وتدفعه برفق إلى إعادة التفكير في أسباب تناحره مع الأخر (المسلم) ودليل ذلك هو من هذا الدين الذي لا يمانع إطلاقا , بل يحض بمقتضى الآية الكريمة الثانية : “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله” ,على تسوية الأمور بطريقة سلمية و سليمة تحترم الضحايا التي سقطت والتضحيات التي اهرقت.

    ولكن لا ننسى أيضا أن مبدأ استنزاف مظاهر الخضوع إلى أقصى حد ممكن من قبل المنتصر على الخاسر ليس مبدأ إسلاميا منزّلا أو مدشنا و لم يعرف به غير الإسلام بل هو مبدأ بشري درج عليه البشر منذ أن عرفوا كيف يقتتلون , فهل يقول لنا أحد ما كيف تعاملَِ الضباط الأمريكان مع ضباط الجيش العراقي عام 1991 قبيل إعلان إيقاف إطلاق النار؟ أو ضباط جيش التحالف مع ضباط جيوش ألمانيا النازية وهل خرج ذلك اللقاء عن منطق المنتصر والمهزوم؟

    أما الشق الثاني و الأهم فهو ذلك التوظيف الذي قام به لتلك الآيات. فمن هم الأعداء ومن هم الكفار وماذا فعل حتى أصبح الأعلى؟ إن كان يقصد انه “الأعلى” لأنه مسلم نقول: يحق له اعتبار نفسه الأعلى كما اعتبر نفسي كذلك حسب مفهوم العقد الفئوي الذي ننتمي إليه وهذا حقنا , ولكن من غيره ومن غيري يعتبرنا الأعلى لذلك السبب؟ هذا إذا لم يعتبرنا الأدنى من وجهة نظره وهذا حقه .
    ونعود للمقصود ب “الأعلى” والذي هو تعبير أخر لمفردة المنتصر عسكريا أو غير ذلك من أنواع الانتصار أو الذي ترجح قوته في ميزان القوى , فمتى كان لدى سعيد حوى وجماعته اليد الطولى التي تؤهلهم إلى وضع شروطهم كونهم الأعلى أي المنتصرين ومتى كانوا أصحاب القرار حتى يستطيعون توزيع الخير والسلام على هذا أو ذاك ومتى كانوا قادرين على طلب الجزية أو اقل منها.

    لكل امرئ أن يفهم أي شيء على مزاجه ويكون فهمه حسب درجة علمه ولكن هذا التفسير أو ذاك لا يغني من الحق شيئا. فالدكتور رائق قد احترم المرحوم سعيد حوى كثيرا حين وصفه بمعتل البداهة والحقيقة أن سعيد حوى هنا فاقد لتلك البداهة.
    0000000000000000000000000000000000000000000
    أما قضية الإخفاء التي أشار إليها الصديقان محمود وحمزة .. فإني أرى خلاف رأيهما

    وأرى وجود قرائن تدل بوضوح على طور الشخصنة هو استعلاء معشش في مربع الإخفاء.

    ففي هذا النص نجد سعيد حوى يصول ويجول ويصعد ويهبط متخفيا خلف آيات قرآنية كريمة لم يوظفها توظيفها الصحيح وكل ذلك يفعله لغاية في نفسه لم يكشف عنها ولكنها واضحة وضوح الشمس:

    عندما أقول لزوجتي أن المسلم يحق له الزواج من أربعة نساء وهي تعلم ذلك, فهل لأحد أن يقول لي لماذا قلت لها ذلك؟
    أنا سأجيب: أردت ضمنا أن أغيظها, أو احذرها من سوء معاملتي, أو أهددها, أو أمازحها, أو أني فعلا سأتزوج بثانية. وفي كل الأحوال تركت المسكينة تفكر في أي من هذه الأغراض أنا قصدت.هل ذكري للقانون الإسلامي بالزواج من أربعة إساءة للقانون؟ طبعا لا ولكنني وظفته ليخدم غاية لا يعرفها إلا أنا.

    والسيد سعيد حوى ذكر طريقة تسلم المسلم للجزية من الكافر, وهي طريقة من طرق يعود للحاكم تقديرها أصلا. لماذا ذكر الطريقة؟ هل ذكرها في درس عن شروط تسلم الجزية كان يعطيه لطلبته؟ طبعا هو ذكر هذه المعلومة في كتاب ينشره لغاية في نفسه يخفيها, فذكرها يتحوى مصالح تحريض على الإمعان في الصراع مع الأخر, و يتحوى مصالح إظهار علو و إظهار لوضاعة الأخر, ومصالح الانتصار لشرع الله, ومصالح لا يعلمها إلا الله (ولا أريد أن أضعه في ذمتي)
    فكل تلك المصالح الدفينة تبعد القارئ عن القبض على عين المصالح التي يقصدها نصه.

    ولتلك القرائن اعتقد بان طور الشخصنة هو استعلاء معشش في مربع الإخفاء.

    إعجاب

  24. الأصدقاء الكرام محمود, حمزة , علي ,صالح , أحمد .. وكل من يتابعنا
    شكرا جزيلا لكل الانتقادات والتصويبات التي قدمتموها لموضع لايتجرؤ كثيرون خوضه ..لما يثير من آلام ومرارة على زهرات وعائلات وحيوات زهقت في حوادث اغتيال لأناس ليس لهم أية علاقة مع السلطة وربما ضدها .. وإلى قتل وسجن السجن نفي من ليس له علاقة لامن قريب ولا بعيد لا بسعيد حوى ولا بالإخوان .. وربما ممن هم ضدهم من قبل ومن بعد
    وأنا شخصيا لي اصدقاء أعرفهم من كل الأطراف

    وإذ نستخدم القياس الحيوي هنا على مصالح نص لسعيد حوا فإننا لانحاكم على النوايا ولا نقايس بقصد الثأر او او حتى الإزعاج .. بل بقصد إظهار أهمية وفاعلية المنطق الحيوي في كشف اعتلال او مرض نق تالبداهة الذي نصاب جميعا به في وقت من الأوقات

    أهمية اختيار هذا النص بالذات .. أتت بعد مقايسة نص أرسله الصديق زهير سالم وهو معتدل فعلا .. ولكنه كما أظهر الصديق حمزة وبالبرهان لايرقى إلى أن يكون قرينة تجديد حقيقي في تيار الشخصنة الاسلامية رغمه بعده الفلكي عن شخصنة حوى ..

    المشكلة أن الصديق زهير عد نقد المرحوم بأعماله “سعيد حوى” نوعا من اللمز ..أي قلة الذوق ؟؟
    هذه الصفة من شخص يتصدى للكتابة في قضابا الفكر الاسلامي هي صفه أقل مايقال عنها أنها ليست قرينة لعقلية نقدية حيوية .. بل على العكس تكشف إخفاء أو عجز عن البداهة بالمستوى الذي يعيشه عامة المسلمين وليس قادتهم .. فلو سألت أي أنسان في الشارع وليكن ليس مثقفا السؤال التالي :
    كم علينا ان نأخذ جزية من اوباما حتى نسمح له بزيارة الأزهر قريبا ؟؟
    يعني سيضحك .. أليس كذلك؟؟
    وهذا ليس جديدا وهو لايعني عدم وجود أية الجزية في المصالح القرآنية .. ولكن يعني ان ان فهم المصالح القرآنية معتل البداهة ؟؟ فعلى سبيل المثال من يقول علينا الاتجار بالعبيد والإماء لكون القرآن يشرعها؟؟
    “تلك كلمة قد خلت” نقطة على السطر

    إذا من المعروف إن مثل تلك الأفكار لايفكر بها للتطبيق فعلا .. في عصرنا وإلا كان ضد المصالح القرآنية الحيوية وضد العصر .وبالتالي يعاني من مرض نقص البداهة … ولا نقول كما حكم الصديق علي أمين بفقدان البداهة لكون فاقد البداه يكون فاقدا لها في كل الموضوعات وهذا ليس هو حال الناس دائما فاعتلال او نقص البداهة يكون في موضوع دون آخر ولسباب مختلفة .. وإلا لكان مريضا وبالتالي معذورا..
    ونحن هنا لسنا لهذا الحديث ولكن للتوقف عند سعيد حوى أو الصديق زهير سالم بل أولا عند الأصدقاء الذين يظنون -كما كان حال الصديق حمزة من فترة – بكون التمييز بين صلاحيات مصالح العقدي الفئوي وغيرها هو نوع من المجاملة والانتهازية والخوف من المتدينين .. والحال ليس كذلك على الإطلاق .. وعلى سبيل المثال لو قيايسنا نصا قرآنيا فيه آية الجزية لحكمنا عليه بشكل جوهراني جوهراني جزئي وليس بشكل جوهراني كلي … لكون مصالح الآية يتحوى في عصر الدولة الصورية تشييد ماأمكن من مصادر لتحمل أعباء بيت مال الدولة وليس بيت المسلمين .. فالدولة أهم من الأفراد ومصالح الولة أعلى من مصالح الأفراد وتوجد عدة طرث لتحقيق ذلك والجزية ليست خاصة واستثانئية .. بل موجوده كمفهوم عند كل الاديان وعلى سبيل المثال ينادي السيد المسيح أتباعه بدفع الجزية للقيصر لكون ذلك لايتعرض مع ملكوته والإيمان به

    وعودة إلى قياس الإخفاء علينا الاعتراف بكونه مشكلة للمقايس في المرحلة الأولى
    ومشكلة قياس الإخفاء ماتزال صعبة الحل على المقايس
    إذ, وبسبب كون القياس الحيوي يركز اساسا على ماهو داخل النص .. فلإن المسكوت عنه في النص قد لانتبه إليه إلا من يعلم علما واسعا بماهو خارج النص ..

    وهذا يعني تعقيد القياس وتركه عرضة لأراء خلافية .. وارتيابية .. وهو أمر ممكن الحدوث بشرط عرض القرآن عندذ يقال : ويجوز الوجهان … تماما كماهو حال الإعراب
    إلا أن ذلك يضعف من القدرة الاستدلالية للمنطق الحيوي .. وهو منطق استدلالي قوي جدا ومحكم جدا ..

    الصديق حمزة لا اعتقد أنه انضج في قياساته بعد مثل هذا القياس .. بالدرجة الكافية .. ولذلك لم ينشر في كتابه “أضاحي منطق الجوهر” تطبيقا له بانتظار مزيد من التخمر والمراجعة

    وهو إذ يذكرنا
    للتذكيز فقط

    – طور شخصنة مصالح الاستعلاء: إذا كانت المصالح المعروضة تقيّم ذاتها بإيجابية مطلقة, أو بشكل يقزّم الآخرين ضمنا ً.. و لا تكتفي بالإعلان بل التعويل عليها بصفتها المخرج الوحيد و الحلم المنشود
    و يمكن تقصي هذا الطور في القطيعة مع من يخالف توجهات المصالح المعروضة , و لغة التخوين و الإدانة و التهديد و الوعيد و التجنيد و اليقين الجازم و رفض التسوية و أنه لا مجال للمساومة..
    كان عليه أن يذكرنا بقرائن قياس طور شخصنة مصالح الإخفاء
    ولابأس أن نعرضها بإيجاز شديد من ضمن مربع الأطوار الذي يشكل مع نربع الأنماط مفتاح سوق كعبة المصالح –
    قياس مربع أطوار شخصنة المصالح :
    بعد التأكد من وضوح الطور نسأل: ما هو طور شخصنة المصالح المعروضة من بين الأربعة أطوار التالية:
    1- طور إخفاء؟ 2- طور استعلاء؟ 3- طور إعلان؟ 4- طور احتواء؟.
    وللتعرف السريع نسأل المصالح المعروضة , فيما إذا كانت تتحوى هدفا واضحا معلنا أم لا ؟ فالحكم هو :
    • الحكم ب: طور شخصنة مصالح إخفاء : إذا كانت عرض المصالح المعروضة تعويمي لا تحوى هدفا واضحا. (تحدث عمرو طويلا , ولم يصرح موضحا, بماذا يريد, لا في أول الحديث, ولا في أخره) أو وجود مصالح تفضيل الأدنى في حال توفر ه على الأعلى , ” يوجد طعام جيد الإعداد وأخر سيئ فاخترت السيئ” أو وجود مصالح حجب الأسباب الموجبة مع افتراض وفرتها ” اقسم إنني لا أعرف لماذا يكون عبور المحيط في طائرة أسرع من عبوره سباحة” “حداد متمرس يقول انه لايعلم ان الحديد ينقل الحرارة؟” أو وجود مصالح تنافي ما هو برهاني ( سواء أكان للتضليل المقصود , أو مجرد خطأ غير مقصود ” مثقف عربي يقول : لا يوجد حرف ض في اللغة العربية” أو وجود مصالح تناقض سياقها ” لكوني أردت الخير لأمي فأنني عذبتها بقسوة حتى الموت
    • الحكم ب: طور شخصنة مصالح استعلاء: إذا كانت المصالح المعروضة تقيم ذاتها بايجابيه اطلاقية , أو بشكل يقزم الآخرين ضمنا.. (عمرو خير العالمين)
    • الحكم ب: طور شخصنة مصالح إعلان : إذا كانت المصالح المعروضة تتحوى هدفا معرفيا- فقط – تعلنه, او توثقه وتتبنى إعلانه – فقط – لهدف معرفي. (زيد يتوهم كونه “خير العالمين”)
    • الحكم ب: طور شخصنة مصالح احتواء : إذا كانت المصالح المعروضة تحتوي أهدافا مختلفة , او متعارضة , باعتماد مرجعيه أكثر شمولا وقابله للإقناع, وتسهيل تنازلات عمليه تفيد الإجماع والتوحيد ؟( الصراع بين زيد وعمر – مثل كل الصراعات البشرية – يغذي بعضه بعضا, ويمكن حلحلته.. بدءا بتعرف وتطوير مصالح مشتركه بينهما, لان عند كل منهما ايجابيات يمكن تقويتها, وسلبيات يمكن تجاوزها , بما قد يؤدي إلى تخفيف الصراع , إن لم يكن إزالته)
    وما يهما هنا من قرائن الإخفاء على الأقل هو وجود فرائن منافاة البرهان .. وهي موجودة في كل المصالح التي نحكم عليها بمصالح شكل جوهراني جزئي او كلي ..
    عند توفر هذه القرائن فثنة شبئ مخفي جعل المصالح لاتعنى ببرهان يقع عامة الناس ومالايقنع عامة الناس قد يكون عقديا فئويا .ز وهذا يعني انه يتحوى مصالح غيبية .. وهي هنا ليست مصالح غيبية بل هي مصالح تتحوى الغيب بمرض نقص البداهة فالمصالح القرآنية دعوة للتفكر والمقارنة والقرأنة لاتعني الفراءة فقط بل المقارنة .. “قل سيروا في الأرض..
    ترى ألم يتسنى لسعيد حوى وقد زار امريكا بدعوة وفيزا مباركة من سفارتها ؟؟
    ألم يزور فرنسا وانكلترا؟
    ألم يزور السعودية .. والعراق ومصر والأردن ؟؟ من من هذه الدول تقرأ آية الجزية كما يقرأها ؟؟
    إذن هو مرض نقص البداهة ولأسباب كما ذكر الصديق علي أمين خفية وغير مفهومة .. وليس فيها غير الضرر على دعوته وحركته إلا إذا كان يتحرك في وسط هستيري بسبب الأوضاع المزرية التي يضعنا الغرب والأنظمة التي ساندها للتجم في العالم الاسلامي .. وهو أمر يبعث على الحقد وارغبة بالأنتقام بأقصر طريق.. هذا مفهوم عند العامة وليس الثائدمن يتملق العامة بل يغلمها ويرفعها إلى طريق الذكاء والنصر .. وألا لكان كما حدث مع سعيد حوى مثلا ذريعا لماروثنا إياه من ضعف وتغول آلة السلطة في مجتمع سوريا وهو الأذكى من كل المجتمعات الغربية والاسلامية
    في مجتمع تأسست فيه مدرسة دمشق من شباب ينتمون إلى كل الطوائف للبحث عن البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. وإذا بهم يدفعون الجزية للسلطة ولمصالح سعيد حوى وأمثاله

    فهل هذا في المصالح المعروضة إخفاءا؟
    الإجابة وبقرينة كون سعيد حوى لم يكم مريضا كليا .. وبقرينة قبوله من أناس لم يكونوا جميعهم مجانين..
    إذا ثمة” إن ” وشبهات كثيرة لايمكن تفسيرها وخفية ومنها أن زهير سالم والأخوان المسلمين لايجرؤون مجرد جرأة على ذكرها ونقدها..
    ولذلك تصاع بشكل استعلائي للتعمبة أو للتخويف او لإظهار وهم النصر القريب .. وهي نغمة طالما سمعنها.. “توبوا قبل .. فوات الأوان ” ومن ذلك فرضوا فعلا في أيام تمردهم المسلح الدموي على بعثيي حماة التوبة بصوت يذاع بمكبرات المآذن .. ترى هل كان ذلك الصوت اعلانا أم اخفاء واتقاء من الذبح؟؟
    ‘ذا الأخفاء يأخذ أشكالا عدة فقد يكون بشكل استعلائي او اعلاني او حتى احتوائي ولمنه في كل الحالات يكون الموجه هو الإخفاء .. وإذا كان الإخفاء لايفترن بشكل جوهراني فلبس في الأمر ما يخشى منه .. لكون كل منها يحتاج الى صلاحيات الإخفاء والسرية في تحوياته الفردية او المهنية او الاسرية .الخ
    ولكن لاتصل ألى التصريح بالرغبة ببتطبيق شرع الله واحتمال الوزاج من اربع .. فهنا تقع ضريبة الإخفاء على رأس صاحبها في عصرنا .. كان يمكن ذلك في عصر جدودنا فقط
    أليس كذلك ما رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  25. الصديق رائق .. من المفهوم الآن -بالنسبة لي على الأقل- أن في كل منافاة برهان صلاحية إخفاء ما ..
    ولكن ماهو الفارق بين صلاحيات الإخفاء بين المصالح الموظفة عقديا فئؤيا وبين غيرها .. وبالتالي ماهو الفارق في حكم المقايس الحيوي على المصالح المعروضه في آية الجزية .. بالمقارنة مع المصالح المعروضة في نص سعيد حوى؟

    إعجاب

  26. الصديق محمود
    معايير القياس واحدة ومعايير الحكم واحدة ..
    ولكن المصالح المقاسة مختلفة
    فآية الجزية مصالح عقدية فئوية نافية ضمن متطلبات دولة صورية

    أما المصالح التي يعرضها سعيد حوى في نص عدم جواز ارسال الجزية في البريد فهي ليست مصالح عقدية فئوية
    بل مصالح فردية مؤقته وعابرة وكيدية ..
    فسعيد حوى لايعلن مرجعية عقدية فئوية جديدة
    وهو باختياره تفسيره لمصالح آية الجزية يقدم تفسيرا مجزوءا وقاصرا للمصالح القرآنية… التي تطلب التفكر والتدبر بآياته .. وليس الاجترار الببغائي وحمل الأسفار كما تحملها الحمير .. “مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ “.
    من يريد إحياء المصالح القرآنية البالغة الحيوية عليه امتلاك صلاحية تحري الدقة والمسؤولية والعلم الأفضل والتواضع لمن هو افضل .. وفق ماهو أصلح لمعطيات العصر المعيش وآفاقه وامكاناته

    لا أحد يقول- اليوم – أن التخلي عن تحرير العبيد بالقوة ممن يدعي ملكيتهم هو مخالفة للمصالح القرآنية .. وإن رفع مالكوا العبيد آيات الإماء والجواري والعبيد..
    ولا أحد يكرر أحاديث مكذوبة تحتفي بها كتب الشخصنة الاسلامية مثل “العبد الآبق في النار
    أليس كذلك؟

    إذا مصالح سعيد حوى هي مصالح فردية ..وربما أنانية عصبوية على طريق أولاد حارة الحاضر او الكلاسة او باب تدمر .. الخ
    وأساسا فإن سقطاته واعتلال بداهته هو ممايسعد منافسيه من حلفائه للإستهزاء منه .. عندما ينافسهم .. حتى لوكانوا اسلاميين .. لكون الإسلاميين ليسوا جميعا بهذا المستوى المتدني من الحيوية الذي تم دعمه من صدام حسين ضد عصام العطار تحديدا .. والذي وجد نفسا وحيدا معزولا من وقتها ..

    ولعل بعض الأعذار التي قدمها الأخوان المسلممون للانسحاب من جبهة المتشوقين للعمالة لأمريكا .. هو وكما ماذكره الأخوان يعود جزئيا الى عدد من المقالات التي تم تناول التفكير الإخواني بنقد ممن يفترض انهم حلفائهم .. وعرفوا انهم عاجزون عن الرد عليه.. وعاجزون على ان يسابقوا ا حلفائهم في التوسل لكي تقبل امريكا تجنيدهم .. بعد ان تحول الاستثمار الأمريكي.. من الحاجة الى التجارة بالإسلام والاسلاميين ضد السوفييت والناصرية والقوى التقدمية العربية .. إلى الحاجة لهم كعدو مفيد يعطيهم ذرائع لشن حروب علها تخفف أزماتهم الاقتصادية الكبرى

    لو أن نص سعيد حوى تحول الى صلاحية عقدية “حموية سعدوية حوووية” وتوارثتها الأجيال ولاءا وايمانا وتعبدا لتم ايجاد أعذار مخففة لها إذا بقيت في إطار التعبد..
    وهذا ليس حالها لا في الماضي ولا في الحاضر ..

    أما آية الجزية وبصرف النظر عن مصالح مفعولها او صلاحية تفعيلها فإنها تبقى كآية قرآنية مصدر تقديس وحيوية عقدية فئوية ؟؟حتى ممن لايقرأ العربية ولايفهما من المسلمين بوصفها من كلام الله.. وتقديس أمثال هؤلاء لآية الجزية وغيرها هو تقديس تعبدي فقط .. أي ايماني لايلزم غيرهم ..وهي- مرة أخرى- مصالح حيوية للتوظيف العقدي الفئوي لكونها بالفعل نصا قرآنيا .. ومن المعلوم أن أكثر من مليار مسلم ليسوا عربا ولايقرأون العربية ولايفعهمونها ويرددوا بعض جملهل في الصلاة والآذان دون أي معرفة لمعنى الكلمات لغويا ولكنهم – وهذا هو الأهم – يعرفون حيوية وظيفتها العقدية الفئوية الطقوسية وهي مرة أخرى وظيفة حيوية جدا
    ولنفترض ان سعيد حوى يقصد بذلك النص هو دعم مصالح طقوسية اسلامية ..
    ربما .. ؟؟ وهنا المصيبة أعظم .. لكونه يريد بالطقوص ان يحارب دولة وجيش ومخابرات وتقنيات معاصرة .. ..
    طبعا هذا ليس هو مايخفيه .. بل مايخفيه هي الأموال والمساعدات المحلية والاقليمية التي دفعته وحرضته على الانتحار ..ومنها مساعدات قوى اقطاع حموي كان يتمتع منذ قرون المماليك بسمن الريف المحيط وبسمينات الأرداف .. ؟بوصفها جزية او غنائم كتبها الله وورثهم إياها ..

    وإذا بأولئك الكفار يصبحون حكاما ويخلصونهم من اقطاعات وممالك وامتيازات ..

    سعيد حوي يريد تخويف اولئك .. ويتمنى عودة تلك الأحوال إلى حالها .. وثبات الحال من المحال ..

    فخسر مرتين ..
    خسر نفسه ومن مات مقتولا او مسجونا او منفيا بسبب قيادته ..
    وأربح السلطة التي اراد محاربتها فأعطاها قوة فلكية .. وهي ممتنة له وتتمنى من الله ظهور امثاله ..

    ومن هنا فإن الحكم بمرض نقص البداهة هو حكم أفضل من الحكم الذي اقترحه الصديق علي أمين .. وذلك , مرة أخرى لكون قرينة فقد البداهة .. تطيه عذرا بمرض الجنون الكامل .. ولو ثبت ذلك لعذر فقط ولكن لايعذر من جن معه ….مع العلم وللإنصاف فإن معاينة أمر هوانا وذلنا وسحقنا قد تدفع المرء الى الجنون فعلا ..
    وهي حال لايمكن استغرابها من ابرياء أصابتم مثل هذه الحال بسبب غياب الحوار وانسداد الأفق وسيادة أنماط التثقيف الببغائي المغلق … وهي مسؤلية تقع على الجميع من الأسرة إلى المدرسة إلى الدولة

    أما الأخير – سعيد حوى – وامثاله الذين تناسوا الحديث النبوي ..: لاتتمارضوا فتمرضوا..
    و صمتوا عن قيادة سعيد حوى لهم او لغيرههم خوفا او مكرا فإنهم يدفعون الثمن حسرة
    فمن لايدافع عن حقه في تصويب باطل يمسه .. يسمح لغيره بجرجرته وقتله بخوفه ..
    و من يصمت عن نعرية مايراه باطلا.. مؤجلا ذلك الى لحظة يتكتك بها .. ويستخدما ورقة للمنافسة .. فإنه قد يجد نفسه يطبق صلاحية البداهة الكونية التي تتحواها المصالح القرآنية في هذه الآية التي يعرف غير المتدين وغير المسلم بداهتها الكونية {اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا}
    وسنة الله هي منطقه الحيوي الذي فطر الكائنات عليها فتسبحه بخضوعها لقانون واحد توحيدي بدلالة التنوع بدهي بدلالة البرهان , احتوائي بدلابة الشفافية , تجديدي بدلالة الإبداع

    إعجاب

  27. استلمنا من فنرة ردا باسم المجهول نفسه to me
    show details Apr 20 Reply

    ردا على موضوع يتعلق بأحداث الثمانينات في سوريا ا وردت
    كتعليق على “وقفة مع فتوى ابن تيمية- القانون الحيوي ومشكلة الأقليات ( 3 / 3 ) ”

    التعليق:
    مع تقديري واحترامي

    لم تحسن الاجابة عن سؤالي ، إن من قتل أطفال ونساء وعجزة بالجملة ، وكان بإمكان من يملك القوة والسيطرة أن يحاصر المجموعات الصغيرة ولو لاشهر وفي النهاية تكون النتيجة معروفة ، اما ان تدك البيوت بالطائرات وراجمات الصواريخ على ابراياء ليس لهم ناقة ولا جمل لا يكون له تفسير الا الانتقام من الماضي – هذه بتلك – ولو قلت يا صديقي انه مخطط توريط لمجموعة تم الضغط عليها بالسجن والتعذيب والاهانة حتى خرجت عن طورها لتقع في الفخ الذي رسم لتنفيذ الانتقام والحقد القديم ، أما انك تتهم انظمة مثل السادات وصدام والملك حسين وعمالة خصومك لاسرائيل فأين دليلك يا صديقي وانت
    صاحب المنطق ؟!! عجبا من منطقك

    انا لا اريد هنا ان اثير النعرات الطائفية والمذهبية لانها تثير اشمئزازي ، ولكن اعجب منك كيف تدافع عن طائفية النظام وهذا أمر صار من البديهيات ولا يحتاج الى برهنة ، وما هذا دليل على طائفية اخرى و قياس الاحداث من منطلق طائفي بحت يناقض منطقك الحيوي .

    كنت اتمنى ان تكون موضوعيا بردك ، ولا تكيل الاتهامات للاخرين بدون دليل ، واتمنى ان تراجع نفسك ،

    شكراً لك على سعة صدرك

    إعجاب

  28. … استلمنا من فنرة ردا باسم المجهول نفسه to me
    show details Apr 20 Reply

    ردا على موضوع يتعلق بأحداث الثمانينات في سوريا ا وردت
    كتعليق على “وقفة مع فتوى ابن تيمية- القانون الحيوي ومشكلة الأقليات ( 3 / 3 ) ”

    التعليق:
    مع تقديري واحترامي

    لم تحسن الاجابة عن سؤالي ، إن من قتل أطفال ونساء وعجزة بالجملة ، وكان بإمكان من يملك القوة والسيطرة أن يحاصر المجموعات الصغيرة ولو لاشهر وفي النهاية تكون النتيجة معروفة ، اما ان تدك البيوت بالطائرات وراجمات الصواريخ على ابراياء ليس لهم ناقة ولا جمل لا يكون له تفسير الا الانتقام من الماضي – هذه بتلك – ولو قلت يا صديقي انه مخطط توريط لمجموعة تم الضغط عليها بالسجن والتعذيب والاهانة حتى خرجت عن طورها لتقع في الفخ الذي رسم لتنفيذ الانتقام والحقد القديم ، أما انك تتهم انظمة مثل السادات وصدام والملك حسين وعمالة خصومك لاسرائيل فأين دليلك يا صديقي وانت
    صاحب المنطق ؟!! عجبا من منطقك

    انا لا اريد هنا ان اثير النعرات الطائفية والمذهبية لانها تثير اشمئزازي ، ولكن اعجب منك كيف تدافع عن طائفية النظام وهذا أمر صار من البديهيات ولا يحتاج الى برهنة ، وما هذا دليل على طائفية اخرى و قياس الاحداث من منطلق طائفي بحت يناقض منطقك الحيوي .

    كنت اتمنى ان تكون موضوعيا بردك ، ولا تكيل الاتهامات للاخرين بدون دليل ، واتمنى ان تراجع نفسك ،

    شكراً لك على سعة صدرك

    إعجاب

  29. تم نشر رسالتك
    مع تقديم ترجو ان لايكون تشويها لردك

    إعجاب

  30. في ذهنية المنفعة ونقد الثقافة… عربياً

    ياسين الحاج صالح: الحياة
    20/ 05/ 2009
    يشيع في مداولاتنا الفكرية ما يشبه أمرا مطلقا ينهي «الحداثيين» عن نقد «الحداثة» كونها الركيزة الصلبة لنقد أوضاعنا الثقافية والاجتماعية الحالية. من شأن نقد الحداثة أن يضفي النسبية عليها، ومن ثم أن «ينسبن» أيضا الأوضاع المنقودة، ويضعف الشعور بسلبيتها ووجوب تغييرها.
    ولطالما أثارت النسبية الثقافية سخط المثقفين الحداثيين العرب لأنها، إذ تنال من إطلاقية معيارهم النقدي (الحداثة ذاتها)، تفت من عضد جهودهم النقدية، النظرية والعملية. نحن منخرطون في معركة، والنسبيات لا تجدي في المعارك.
    مثل ذلك ينطبق على الإسلاميين. يسكت «معتدلوهم» على مجموعات متطرفة منهم لأن من شأن نقدها أن يضعف «القضية الإسلامية» ويخدم «أعداء الإسلام». وهؤلاء جبهة واسعة تبدأ من علمانيين محليين ولا تنتهي عند الحكومات الغربية.
    ومن غير المناسب كذلك نقد المعارضة الديموقراطية لأن من شأن ذلك أن يضعف قضيتها العادلة، ويضفي ضربا من الشرعية على القمع الحكومي لها. وإن لم يكن نقد العلمانية انحيازا مرفوضا للإسلاميين، فإنه إضعاف مرفوض بدوره للتيار العلماني الضعيف أصلا. ولطالما كان نقد السلطات في سورية مرفوضا بذريعة «توهين نفسية الأمة» وأشباهها.
    شيوع هذا المطلب وصفته العابرة للإيديولوجيات والمواقع السياسية يشير إلى أن الأمر يتعلق بذهنية عامة، يتغلب التفكير ضد «خصم ما» على التفكير بـ»شأن ما» عند المشاركين فيها قاطبة. هذه الذهنية متمركزة حول «الآخر» وليس حول «الموضوع»، أي أيضا حول الهوية وليس حول المعرفة (ولا حول الفعل). ولا ريب أن مما يفاقم توجه تفكيرنا نحو الضدية، لا نحو الموضوعية، التدهور المتفاقم للبنى الوطنية الجامعة ونمو الوعي الذاتي الفئوي، الخصامي تكوينياً. المعرفة الجيدة في مثل هذه الحال هي المعرفة التي تخدم الحزب أو تنفع الإسلام أو تنصر الأمة أو ترفع من شأن الطائفة… الأمر الذي يتوافق حتما مع النيل من حزب آخر أو عقيدة أخرى، ومن طائفة أو أمة أخرى. يحصل أن نجتهد من أجل معرفة المزيد، لكن خدمة لهدف مشابه لنفسه، سابق للمعرفة، لا يتحول بعد المعرفة عما كانه قبلها. يجري تسخير المعرفة، المفتوحة مبدئيا، لأغراض عملية أو نفعية ضيقة، تتصل بهوية وتماسك وغلبة مجموعات وأحزاب ودول وأديان، أي بانغلاقها وكمالها الذاتي. ربما تتسع هذه المجوعات لتشمل «الأمة» كلها (العرب كلهم أو المسلمين جميعا)، لكننا نصادف منطق التضييق نفسه: الهوية المغلقة تشرِّع للمعرفة المفتوحة. الغرض العملي وحده مطلق، والمعرفة تدور حوله.
    ولعل هذا أصل فساد المعرفة. فـ»الفلسفة» التي تقوم عليها المعرفة هي اللانفعية المبدئية.
    والمفارقة أن تسخير المعرفة للنفع يقلل في المحصلة من نفعها ذاته. هذا ربما لأنه مانع لقيامها أصلا، يأسرها في ما يمكن تبيّنه من نفع فوري، أو تطبيق مباشر، أو مصلحة ظاهرة. بالمقابل، يبدو أن لا نفعية المعرفة تتوافق مع عميم نفعها في النهاية، ربما لأنها تكفل استقلال التطلع المعرفي وتفتح آفاقه النظرية والتطبيقية. إن الموقف الذي يعرف فينتفع، أو يجعل من المنفعة بالذات موضوعا للمعرفة، متفوق بلا ريب على الموقف الذي يشرّع للمعرفة بالنفع. هذا يقود إلى نفعية جاهلة، بدائية، ما قد نسميه ظلامية المنفعة.
    إلى جانب النفعية، تصطبغ ثقافتنا بصبغة تعبوية بارزة، الأصل فيها النظر إلى الأفكار والمعارف كأسلحة في مواجهة خصوم مقررين سلفا. وما أن نتكلم على تعبئة حتى يمتنع النقد والتحليل. ليس نقد الذات وتحليل أوضاعها وأفكارها، بل حتى نقد الخصوم. النقد ممارسة فكرية تقوم على النسبية والتفهم والاحترام، الأمر الذي لا ينبغي أن يظهره المرء، «المناضل» أو «المحارب» في هذا المقام، حيال خصومه. حسبه أن يكره جيدا وكثيرا. والتحليل يعني إدخال التعدد داخل المدروس والتمييز بين وجوه ومراتب فيه، وتاليا نفي كونه «صبّة» واحدة. وهذا ينال من الالتزام المعرّف للتعبئة، أعني تشرير الخصم وعقيدته وكيانه بإطلاق. وتتعارض التعبئة مع تحليل الذات للسبب نفسه. فالتحليل يدخل أيضا تعددا غير مرغوب في صميم ذات ينبغي أن تكون مثالا للوحدة والتماسك والصلابة والخيرية. ولما كان يتعذر التوحد حول فكرة نسبية، نطور حيالها مواقف تحليلية وشكاكة، فإن المثقفين الأكثر نقدية، الذين لا يكفون عن نسبنة الأفكار وإدخال شياطين التعدد والشك داخلها، لا مكان لهم بيننا، نحن «المسلمون» أو «الشيوعيون» أو «العلمانيون» … إلخ.
    باختصار، يحوز منطق الهوية الأسبقية في شروط المواجهة والتعبئة هذه، بينما يتراجع منطق التحليل والنقد لأنه مضاد لـ»الوحدة الوطنية»، وحدة الحزب أو الطائفة أو «الأمة».
    وقد نضيف سمة ثالثة لذهنيتنا المشتركة هذه، استحالة الفلسفة. الفلسفة لا تنفع ولا تخدم. ولا تعرف كبيرا لا تسائله. لا الحداثة ولا التنوير، لا الدين ولا الدولة، لا الهوية ولا السياسة. لم يوفق رئيس قسم الفلسفة في كلية الآداب في الكويت، عبد الله الجسمي، حين برر تدريس الفلسفة بكونها «خادمة للدين وهي واجبة في الشرع كوسيلة للتأمل والتفكير في الخلق» («الجريدة»، 15/4/2009) . الرجل يرد على سلفيين كويتيين يدعون إلى إغلاق كلية الفلسفة لأنها مفسدة. لكنه قدم لهم تنازلا هائلا حين سوغ الفلسفة بنفعها للدين أو خدمتها له. وطبعا النفع تحدده «الشريعة» التي تعرف جيدا كيف تخدم نفسها وتستخدم لنفسها.
    الفلسفة لا تنفع. تنتقد وتهدم. تفتح المغلقات. لا مقام لها حيث السيادة للمنفعة والتعبئة.
    وإنما تحت تأثير السمات الثلاث لذهنيتنا السائدة، النفعية والتعبوية واللافلسفة، تصدر قرارات تنهى عن نقد الحداثة، لأن ذلك ربما يقوي مواقع خصومها، من إسلاميين وغيرهم. لكن بم تختلف الحداثة في هذه الحالة عن «القدامة»؟ وما يكون شأن الديموقراطية والعلمانية إن رُدّت إلى عقائد حزبية ضيقة، تحامي عن نفسها بالعقل الحزبي وتفكيره الضدي؟ نحن في كل الأحوال حيال ممارسة تؤدلج الحداثة وتسيّسها، تشوهها، غير مؤهلة تاليا لأن يتطور عليها نقد متسق لحداثتنا المشوهة.
    الحداثة نقد. فإن طالبت لنفسها بأن تُعفى من النقد، أعفت نفسها من نفسها.

    إعجاب

  31. لم يرد أحد من الإخوان للدفاع او الإدانة او التعبير عن تجاوز عقلية سعيد حوى الكارثية ..وهو أمر متوقع ومع ذلك مسنغرب .. لكون عدم النقد الذاتي العلني الشفاف يعني ان احتمالات النكوص موجودة واحتمالات ان يقون ممول نافذ بتشكب قيادة اخوان .. لن يستطيع الصديق زهير سالم مصافحة يد أحد منهم كما كان حال قبادة سعيد حوا التي دعمها صدام وحسين والسادات واجهزة الاستخبارات التركية ومن ورائهم من حلفاء اقليميين وعالميين

    هذا الاحتمال الآن وخلال عام على الأقل هو غائب ..ولكن إذا قام حلف اسرائلي عربي ضد الحلف الإرهابي السوري الإيراني .. فثمة مئات ممن يمكن تشكيل قيادة باسم الإخوان منهم .. إذا افترضنا ان القيادة الحالية لن تغامر ثانية على الأوهام ..وكان آخرها خدام ..

    وبالتأكيد فالصديق زهير سالم ومن معه ليسوا في موقف سهل بين من ضيع في الأوهام عمرا ..إن لم يكن أهلا ووظنا..
    وبالتالي فهو وأمثاله أما نقدين ممكنين :
    الأول .. إذاكان الموقف الجديد من السلطة السورية صائبا وشرغيا فلماذا الآن ؟؟

    الثاني .. حتى لوكان موقفكم صائبا وشرعيا فلن تناولوا شيئا غير إضعاف أنفسكم لحساب عدوكم

    لسنا في معرض الدفاع عن خطوة الإخوان .. مع كونها في الاتجاه الصحيح
    ولن نقول أن الضعف الأكبر مامايفعله المرأ بنفسه عندما يحم بماهو شكل جوهراني مناف للبرهان..

    ولكن نقول أن أكثر مايربحه أي كان من الإخوان ومن خارجهم ..مننا ومن غيرنا هو تفهم نقدي حيوي لطرائق تشكل الصلاحيات التي تحت سعيد حوى مع آلاف من الذين قضوا دونها قتلا وسجنا ونفيا ..
    وبدون يحث ذلك سنبقى معرضين لتكرار الكارثة ..
    ولذا فإن ملاحظة الصديق ياسين صالح صائبة كماوردت في المقال أعلاه ..
    وهي تشمل ملاحظة الصديق زهير سالم التي سنوردها أدناه
    حيث يقول تحت عنوان “تزييف الرأي العام”:

    “هذا الرأي المصلوب على شفاه الصامتين أو الصارخين يدينه حديث شريف يصف الصامتين عن الحق بالشياطين الخرس حيث يسمح الصمت المريب لزبد المراوغين أن يحجب ما ينفع الناس من حقائق ووقائع. قاعدة شرعية نفيسة تؤكد أن الصمت في معرض البيان بيان. وهي تعني أن الصمت لا يعفي صاحبه من المسئولية أمام الله والناس. ”
    http://www.asharqalarabi.org.uk/

    طبعا هنا تطور ولكن خجول جدا
    إذ, وغلى الرغم من كوننا نراه ينتقل من عد نقد الأفكار الخاطئة بمثابة “لمز ” فيكتب مطالبا برفع الصوت وكسر الصمت عماهو خطأ وخاطئ .. وهذا يعني أنه قد يمكتلك الجرأة علة نقد سعيد حوى وامثاله علنا .. على الأقل لكي لايقع ابنه وابناؤنا بماوقع بنا غررتهم واضلتهم به تحويات سعيد حوى .. ولكن

    إعجاب

  32. هذا المنطق الحيوي جدا يؤكد انني مدان حتى أثبت براءتي
    لماذا لا اتهم كل المسيحيين والدروز والآخرين جميعا لأنهم لم ينتسبواإلينا!!
    بالمناسبة
    كان إلى جانب حسن البنا في مصر مستشار سياسي مسيحي يعمل في المكتب السياسي
    وكان على قوائمنا الانتخابية يوم كان في سورية قوائم انتخابية مسيحيون
    هون عليك عزيزي رائق الأمر أبسط وعلامات الانفتاح والانغلاق أكبر بكثير مماتقول

    إعجاب

  33. نموذج لإعتلال بداهة قيادات الأخوان المسلمين هو نموذج لمعظم تحوياتنا السياسية والثقافية سواء اكانت اسلامية او عروبية او الحادية
    و لاعلاج لها – من وجهة البداهة الكونية للمصالح المشتركة – بغير التزام المنطق الحيوي لقياس مايعرضه كل منها من مصالح نظرية وعملية ..
    ونحن في مراجعاتنا النقدية نعد الجميع اهلنا ونتمنى لهم جميعا مزيدا من التقدم وباتجاه الكشف عن المنطق الحيوي ليتحوا مصالحهم منه وبه وفيه وإليه ..
    ويهمنا أكثر مايهمنا الحركات الإسلامية الحزبية وغير الحزبية لكونهاهي سواد شعبنا وهي الحامل للموروث بأوجهه المختلفة من انحطاد عبر قرون إلى طموحات حيوية جدا ومشروعه جدا ولكن متعثرة جدا جدا في سعيها للنهوض بالأمة الى العصر وملاقاة العالم في منتصف الطريق

    ومن ذلك نتوقف عن هذه المصالح التي يعرضها د. خالد الأحمد في مايسميه فقه التغيير- 17سرطان التشرذم.. وهو كاتب نشيط متفرغ فيمايبدو للكتابة ولكن مستواه النقدي متدني الحيوية ويتحوى مصالح الحركات الإسلامية من درجتها الدنيا أي الطقوسية ويراها هي الحل .. على الأقل فيمايعرضه ونلاحظه هنا

    فبدلا من أن يتوقف عند منهج محدد ذو آلية قابلة للمعايرة والتطبيق وتضع التوحيد والاحتواء والتجديد على أساس السكل الكلي نجده يدعو إلى معالجة طقوسية مع ذكر مصالح اطلاقية جوهرية ثابة تجعل من التطلع الى القيادة رجسا ووقرينة كفر .. وبالطبع يمكن شم رائحة فقهاء سلاطين الإستبداد في مثل تلك التحويات
    ولكن الأدهي أن شخصا يضع كلمة ولقب دكتور قبل اسمه ويتنطغ لتقديم مايسميه فقه التغيير ولايجد غير الصيام والدعوات الطقوسية حلا للشرذمة ؟؟

    لنلاحط إذا ماقال:

    http://www.odabasham.net/show.php?sid=27619
    التشرذم في الحركات الإسلامية :

    كان المفروض أن أبناء الحركة الإسلامية تخلصوا من أمراض مجتمعهم، ليكونوا قدوة صالحة للمجتمع نحو الوحدة والجماعة القوية، لكن مع الأسف المؤلم أن التشرذم موجود وبشكل سافر جداً في الحركات الإسلامية، وهذا يؤكد وجود الأنانية المعشعشة في نفوس بعض أبناء الحركات الإسلامية . لذلك تجد كثيراً من العلماء، أو طلبة العلم، أو رجال الحركة الإسلامية، كل منهم جماعة مع تلاميذه، يوصيهم بعدم الالتقاء مع الآخرين، وأحياناً تتصارع وتتنابذ هذه الجماعات بينها، وتكيل التهم والشتائم لبعضها بعضاً ولا حول ولا قوة إلا بالله …. وتعودنا أن نرى ونسمع انقسام الحركات السياسية في العالم العربي والإسلامي، بل انقسام الحركات الإسلامية وتشرذمها يوماً بعد يوم ….ومازال التغيير السلبي مستمراً ولا حول ولا قـوة إلا بالله … ومن المؤلم أن تجد عدة حركات إسلامية، أهدافها المعلنة واحدة، بل متطابقة أحياناً، ومع ذلك يستحيل دمج هذه الحركات معاً في حركة واحدة، فماذا تفسر ذلك !!؟ أو تجد حركة واحدة انقسمت حركتين لهما نفس المنهج ونفس اللوائح الأساسية، ولا تختلفان إلا بالزعامة !

    الــعــــــلاج :

    وللتخلص من هذه النتوءات لابد من الصوم فترات طويلة، الصوم عن الطعام والشراب، وغيرهما من الشهوات، ومنها شهوة الزعامة، وتقليد رسول الله صلى الله عليه وسلم في طعامه وشرابه وتواضعه، وتطلعه إلى الآخرة، وزهده في الدنيا، والانتباه لقوله سبحانه وتعالى {…. ولا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى }، ومنها أنه لا يجوز للمسلم أن يزكي نفسه، وأن تعجبه نفسه، ويرى أنه أهل لقيادة الآخرين، وتولي أمورهم، والأصل خلاف ذلك كله، وهو أن يرى المسلم نفسه ضعيفاً، لا يقدر على تحمل هذه المسؤولية العظيمة … ومن العلاج دراسة أحاديثه صلى الله عليه وسلم، والعمل بمقتضاها، ومنها ما أخرجه البخاري والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ إنكم ستحرصون على الإمارة، وستكون ندامة يوم القيامة، فبئست المرضعة وبئست الفاطمة ]، يقول ابن حجر في الفتح : ستحرصون على الإمارة يدخل فيه الإمارة العظمى وهي الخلافة، والصغرى وهي الولايات على بعض البلاد،وهذا إخبار منه صلى الله عليه وسلم بأنه سيقع، فوقع كما أخبر صلى الله عليه وسلم، وستكون ندامة يوم القيامة أي لمن لم يعمل بها بما ينبغي ويوضح ذلك [ أولها ملامة، وثانيها ندامـة، وثالثها عذاب يوم القيامــة، إلا من عدل ] . ونستخلص من هذا أنه لايجوز للمسلم أن يرشح نفسه لأي منصب، وإنما زملاؤه الذين يرشحونه …

    وفي صحيح مسلم باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها، أخرج فيه عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ياعبد الرحمن لاتسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها، وإن أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها ] يقول النووي يرحمه الله : قال العلماء والحكمة في أنه لا يولى من سأل الولاية أن يوكل إليها، ولا تكون معه إعانة كما صرح به، وإذا لم تكن معه إعانة لم يكن كفئاً ولا يولى غير الكفء .
    وفي صحيح البخاري وضع ابن حجر باباً سماه : باب من لم يسأل الإمارة أعانه الله عليها وأورد الحديث السابق، وباب آخر عنوانه : باب من سأل الإمارة وكل إليها، …. ومن وكل إلى نفسه هلك، وفي الدعاء ( ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) …

    وعندما نضع هذه المعاني أمام أعيننا، ينظر كل منا إلى نفسه بمنظار التواضع، ومنظاراستصغار النفس، والنأي بها عن ما لا طاقة لها به، والخوف من عذاب الله عزوجل، والشعور بالمسؤولية العظيمة الناجمة عن ( الزعامة )، وما يتبعها من حقوق للناس …

    ولابد من القول أن العظمة في زماننا أن تكون مرؤوسـاً ناجحاً، لا أن تكون رئيساً فاشلاً، وقيام المسلم بواجباته كمرؤوس، هذا ما نتطلع إليه في التربية السياسية للمجتمع المسلم، والتربية السياسية : إعداد المواطن المسلم الصالح الذي يعرف واجباته فيؤديها طمعاً في ثواب الله عزوجل، لا خوفاً من عقاب الدنيا، ويعرف حقوقـه فيسعى إلى اكتسابها بالطرق المشروعة

    وليتق المسلم ربه، ويخاف عذابه، ويحافظ على أي تجمع قام على طاعة الله عزوجل، وليحرص على أن لا يوهنه ولا يضعفه، بل يحرص على دعمه ومساندته ومساعدته على البقاء … فروح الجماعة فريضة في ديننا الإسلامي، وديننا دين جماعة لا دين فرد منعزل، ولابد له من جماعة تقوم به كما أراد الله عزوجل .

    ==================

    يمكن التمييز بين العجز عن البداهة ومرض نقص البداهة هو في كون الأول يعجز عن الإقرار بماهو بدهي .. وماهو بدهي هو أن الناس من حقها ومن واجبها الطموح إلى اعلى المراتب ..
    ومن البدهي ان مجرد الطموح لايعني الأهلية .. إذا أليس ثمة ضرورة لتوضيح كيفية تقرير الأهلية وكيف يمكن النجاح في تطبيقها ؟
    بعد كل الذي دور في التاريخ الإسلامي من شرذمات تأتي وصفة الصوم السحرية .. والوعظ بعدم التطلع الى الولاية..
    أليس ثمة عجز عن إقرار كون القيادة هي منهج ومصالح وصلاحيات ..
    خالد بن الوليد كان قائدا قبل الإسلام وبعده .. أليس كذلك ..فهل كان صيام هو قرينة صدق زعامته للجيوش؟

    وبعد ذلك يستغربون كيف تشرذموا وشرذموا .. انفسهم ومجتمعاتهم
    رائق

    إعجاب

  34. رغم كل الألم القاتل الذي عشته على مدى أسبوعين وما تزال آثاره قابعة تحت الجلد وبين عظام الكتف الأيسر، رغم الأضرار الماديّة الكبيرة التي لحقت بي من جراء الحادث، رغم شعوري شبه اليقيني بأن أحداً ما لعب بسيارتي وهي مرميّة أمام بيتي ليلة الحادث: فإن أهم ما خرجت به من تلك المغامرة نحو موت مؤجل هو إعادة النظر في الحالة الأصوليّة التي أنتقدها منذ ربع قرن بلا كلل ولا ملل.

    الحالة الأصوليّة، التي نرى أنها العائق الأكبر في وجه تحضّر شعوب المنطقة وانخراطها في منظومة القيم العالميّة ممثّلة في شرعة حقوق الإنسان التي أقرتها الأمم المتحدة، ليست وليدة ذاتها كما تريد الأنظمة الناطقة بالعربيّة تصويرها؛ وكأنها أحد أشكال البارميسيوم: الحالة الأصوليّة، كما يتبدّى لنا من التجربة الساداتيّة – وكنّا وقتها نعيش في مصر – هي وضع سياسي قابل للانتهاء أو التفاقم، وفق متطلبات النظم الحاكمة. ولأن النظم الحاكمة لا يهمها غير استمراريتها، فاعتقادنا أن الحالة الأصوليّة – مع حالة العداء لإسرائيل – هي الضامن الأول لوجود تلك النظم، التي تقف معاندة منطق الزمان والحريّة والمسار التصاعدي للتفكير البشري.

    لماذا تريد تلك النظم، أعداء الصيرورة، الحالة الأصوليّة؟ وهل بالفعل أن هنالك تناقضات بين الطرفين، كما يحاول أن يظهر إعلام النظم والأصوليين على حد سواء؟ ولماذا تحصل صدامات بين الطرفين القمعيين بين فترة وأخرى؟ وهل نقط التلاقي بين النظم والأصوليين أكثر من نقط الافتراق، أم العكس؟ أسئلة لا بد من الوقوف عندها، بحياديّة تنطلق من تجارب معاشة مررنا بها، إن في مصر أو خارجها!! لن نتكلّم هنا عن التحالف الباكستاني ( ضياء الحق ) الأميركي ( ريغان ) السعودي، في خلق أشهر التنظيمات الإرهابية في التاريخ الحديث: القاعدة وطالبان! فهذا خارج إطار كرونولوجية المقال.

    الأصوليون والأنظمة الناطقة بالعربيّة يلتقون استراتيجيّاً في قاسم مشترك أدنى، لا يمكن لأي طرف غير أصولي أن يشاركهم به: الاستبداديّة ورفض الآخر. من هنا، يبدو نشاطهم محموماً للغاية في محاربة التيارات الديمقراطيّة، سواء أكانت يمينية أم يساريّة.

    الواقع المر يقول، إن المجتمعات الناطقة بالعربيّة، تنفر غرائزيّاً من فكرة التعدديّة والمجتمع الديمقراطي. ويبدو أن جينات هذه الشعوب، التي تآلفت مجتمعيّاً مع عقليّة الاستبداد منذ بزوغ الإسلام، تحوّرت بيولوجيّاً حتى صار الاستبداد جزءاً من تركيبتها بحيث أضحت تتوارثه جيلاً بعد جيل. وعلميّاً نعرف أن الطفرة التي تسببها البيئة للجينة يمكن أن يتم توارثها لتصبح جزءاً من تسلسل وراثي عام.

    الواقع الأمر يقول، إن المجتمعات الناطقة بالعربيّة ترسانات لاهوتيّة لا يمكن اختراقها. المجتمعات الناطقة بالعربيّة، كالمجتمعات في القارة الهنديّة، تمتلك من المخزونات الميثولوجية الضاربة في أعماق التاريخ ما يجعلها عصيّة على أية مقاربة عقلانيّة للشأن اللاهوتي. ما يميّز الميثولوجيا الهنديّة إيجاباً مقارنة بتلك الموجودة عند الشعوب الناطقة بالعربيّة حاليّاً هي أن الطابع الأسطوري يبدو طاغياً للغاية في الهنديّة مقابل تلك التي في أقطارنا، حيث أن أساطير الشرق الأدنى القديمة التي تسللت عبر التوراة إلى القرآن والتراث الإسلامي عموماً عرفت صيرورة تأريخ مزيفة جعلتها في أذهان العامة أقرب إلى الحقائق منها إلى الخرافات. لذلك كان من السهل على الهندي التخلّص من ركامه الميثولوجي ( كالشنتو تماماً، يبدو أن الهندوس يتعاملون مع أساطيرهم باعتبارها فولكلوراً )، في حين أن الناطق بالعربيّة ما يزال يأخذ قصصه الخرافيّة على أنها وقائع لا سبيل إلى التشكيك فيها، حتى وإن كانت من نمط ” الإسراء والمعراج “.

    ملاحظة:

    نقصد بالهندي هنا الهندوسي حصراً، فالهندوس الذين تحولوا للأسف إلى الإسلام، صاروا أقرب إلى المسلمين الناطقين بالعربيّة عقليّة ونمط تفكير، حتى أنهم قدموا للعالم كثيراً من النماذج الأصوليّة التي لا تفتقد رائحة الإرهاب؛ أما تعبير ” الناطقين بالعربيّة ” فنقصد به هؤلاء من أتباع المذهبين الكبيرين في الإسلام: السني والإثنا عشري. وللأسف الشديد أيضاً، تعمل الدولة السورية بقصد أو دون قصد على تدمير آخر ما تبقى من لمع إسلاميّة مضيئة عبر هذا التبشير الفارسي الإثني عشري في آخر القلاع العلوية والاسماعيلية والمرشدية.

    ماذا تقدّم الأصوليّة للنظم الحاكمة؟

    من الأنموذج الساداتي الأشهر، الذي يبدو أنه ترك آثاره التي لا تمحى عند كل الأنظمة العربيّة، يمكن أن نتلمّس فوائد لا حصر لها، قدمتها الأصوليّة خدمة للنظم الحاكمة، ومن أهمها التالي:

    أولاً:

    الأصوليّة تشيع عقليّة الخرافة بين الناس، خاصّة العوام. وتنقل اهتمام المرء من هذا العالم إلى العالم الآخر. بغض النظر عن ركامها الميثولوجي الذي يعتبر أن مئة عام من حاكم ظالم خير من ليلة بلا حاكم. لذلك لا أهم عند الحاكم المستبد من وجود سلطة كهنوتيّة تمسك العوام من أنوفها بسلاسل الخرافة، ويمسك الحاكم المستبد برؤوس تلك السلطة في يده عبر مفاتيح المصالح.

    ثانياً:

    كما أشرنا من قبل، فمنطقتنا هي الأخصب للأفكار الخرافيّة؛ بل ربما يتبادر إلى ذهننا أحياناً أن هذه الشعوب عصيّة على المنطق. والتجربة الساداتيّة الشهيرة أطاحت ما بين عشيّة وضحاها بكامل إرث الاتحاد ” الاشتراكي ” العربي الناصري، لصالح أخوان الرئيس المؤمن. هذا يعني أن كل الاشتراكية الناصريّة المزعومة، رغم قناعتنا بصدق نوايا القائمين عليها، لم تستطع أن تتغلغل إلى أعماق الكائن المصري، وكان كافياً لعاصفة السادات الأخوانيّة أن تزيل بسهولة غبار الاشتراكية، ليظهر من ثم جبل الأصوليّة الراسخ. إذن، الأصوليون هم الأسهل تناولاً لأي حاكم ناطق بالعربيّة إذا ما أراد أن يقمع خصومه الديمقراطيين.

    ثالثاً:

    بالمقابل، الأصوليّة المتفشيّة سلاح متعدد الغايات يستعمله الحاكم المستبد كي يعلل لأية قوى ديمقراطيّة رفضه لأبسط متطلبات العمل الديمقراطي، بحجة أن صناديق الاقتراع، في ظل هذا التفشي المخيف للأصوليّات، لا يمكن أن توصل إلى إلا مزيد من التحكم الأصولي برقاب الناس. بمعنى أن الحاكم المستبد هو الذي يخلق العلة لمحاربة الديمقراطيّة، ومن ثم يستخدمها ضد القوى المطالبة بالتغيير الديمقراطي.

    رابعاً:

    الأخطر والأهم، أن الأصوليّة هي السلاح الذي يستخدمه الحاكم المستبد في مواجهته لأية ضغوط خارجيّة من أجل تعديل المسار باتجاه الديمقراطيّة. وها هو يحمل بيده عصا التهديد التي تصرخ: إن أي تبديل لي سلماً أو حرباً لا يمكن إلا أن يأتي بقوى الظلام إلى الواجهة. وكلكم اختبرتم هذه القوى وتعرفون خطرها على مسيرة الحضارة الكونيّة.

    إن عملنا الدائم على الشارع السني أقله في منطقتنا يثبت على نحو متصاعد أن الدولة لو أرادت تغيير المعادلة لاستطاعت ذلك. لكنها لا تريد.
    لأصوليّون والأنظمة الناطقة بالعربيّة!

    نبيل فياض : كلنا شركاء
    24/ 06/ 2010

    إعجاب

  35. كتاب : السعودية والإخوان المسلمون، الهجرة والعلاقة
    الحياة اللندنية 29/9/2010
    أكد الكاتب والباحث السعودي عبدالله بن بجاد العتيبي أن المملكة العربية السعودية هدفت لاستقطاب العقول النابهة من جماعة الإخوان المسلمين في الستينات من القرن الماضي، بهدف مواجهة المدّ الناصري الثوري ولتطوير الخطاب الديني المحلي. وقال في دراسته: «»التي نشرت في الكتاب الـ43 لمركز «المسبار للدراسات والبحوث» في دبي، إن السعودية استجابت باستقطاب الإخوان المسلمين لتحديات داخلية تمثّلت في حركة المتشددين فكان للإخوان دور في تحجيم الفكر المتشدد ومقارعة الحجة بالحجة في إطار سعي المملكة المشروع لإثبات نفسها كدولة قائدة ورائدة.
    وحاول صاحب الدراسة التي نشرت ضمن كتاب «الإخوان المسلمون والسلفيون في الخليج»، واعتمدت على 60 مصدراً تضمنت مراجع نادرة، فك طلاسم العلاقة التي أحاط بها الغموض، وبدأها الكاتب بسرد تاريخي تناول بدايات تأسيس المملكة ودواعي هجرة الإخوان إليها، وهي بحسب الباحث هجرة اضطرارية بالنسبة للإخوان المسلمين، اختيارية وسياسية بالنسبة للسعودية.
    وتلمست الدراسة جذور تلك العلاقة وتحدثت عن وعي الملك عبدالعزيز وانفتاحه وقدرته السياسية، فأشارت إلى علاقاته بالمفكرين العرب الذين كان يستفيد من بعضهم للردّ على بعض تشدّدات علماء نجد. وفَسر الباحث بدايات علاقة حسن البنّا بالمملكة بأنها جاءت ضمن هذا السياق، وأشار إلى دور حافظ وهبة ومحمد رشيد رضا في توطيد هذه العلاقة.
    وتضمنت دراسة العتيبي قائمة بـ68 اسماً من الإخوان المسلمين من العلماء وأساتذة الجامعات والخطباء والتربويين من السعوديين أو من الذين وفدوا إلى السعودية وعاشوا فيها ومنهم من حصل على جنسيتها، موثقاً انتسابهم إلى فكر الإخوان عبر سيرهم الذاتية أو شهادات رفقائهم الذين تحدثوا عن تاريخ الجماعة في منطقة الخليج.
    وقام العتيبي بتفنيد ما ذكره عمر التلمساني في مذكراته من أن للسعودية دوراً مزعوماً في اغتيال البنا، وأكد الباحث أنه بشهادة الإخوان أنفسهم فإن السعودية فرضت حراسة مشددة حول البنا أثناء تنقله عند زيارته السعودية للحج خشية عليه من الاغتيال.
    وذكر الباحث أن حسن البنا ملأته فكرة الهجرة بدعوته إلى بلد آخر إلا أنه عدل عنها عقب الحج الذي التقى خلاله الملك عبدالعزيز، وذكر لقاءه الشهير بالملك عام 1936 والذي رد فيه الملك على طلب فتح الإخوان فرعاً في السعودية بقوله: «كلّنا إخوان مسلمون».
    وفي رحلة البنّا للحج في عام 1946 أقام الملك مأدبة له، وكان البنّا معجباً بالملك عبدالعزيز وحين زار الملك مصر عام 1945 استقبله الإخوان المسلمون في مطار القاهرة بحفاوة بالغة. ولمّا عقد الإخوان مؤتمر فلسطين، وجهوا الدعوة للملك فأوفد لهم الأمير فيصل بن عبدالعزيز.
    ولما «طــلبت إنكلــترا عـقد مؤتمر من أجل فلسطين في لنــدن للعرب واليهود الإنكليز، مثَل العرب الأميران فيصل بن عبدالعزيز وأحمد بن إمام اليمن يحيى حميد الدين، واشترك الإخوان في المؤتمر باعتبارهم سكرتيراً للأميرين ومترجماً لهما.
    مثلت ثورة اليمن 1948 بداية توتّر العلاقة بين السعودية والإخوان المسلمين، وأظهر الإخوان تبجحهم بأنهم «يقيمون الدول ويسقطونها»، وأبدوا غضبهم من الملك عبدالعزيز لوقوفه ضدّ هذه الثورة، ويؤكد عبدالله بن بجاد أنه ابتداء من هذا الموقف، أصبحت السعودية حذرةً في تعاملها مع حسن البنّا.
    وجاء الكاتب على ذكر العلاقة بين الطرفين بعد وفاة البنا وتعاقب مرشدي الإخوان وعلاقاتهم مع السعودية، وبتقدير عام فإن العلاقة فترت إلى أن تلاشت أو تكاد.
    وحصر العتيبي أهداف الإخوان في السعودية في السيطرة على العملية التربوية، والسيطرة على الجمعيات الخيرية، ثم السيطرة على المؤسسات الإسلامية الكبرى ذات الأدوار السياسية ثم التغلغل في أعصاب المجتمع بشتى السبل. وذكر التأثير السلفي على الإخوان بعد تحول البعض إلى السلفية وتشبعهم بالمنهج التعليمي العقائدي السلفي.
    وتساءل الباحث هل أنشأ الإخوان تنظيماً سعودياً؟ ونـقل طرح بعض المراقبين تقسيمات للإخوان المسلمين في السعودية فــكرياً باعــتبار بعـضهم بنائيــين نسبةً للبنّا وقطــبيين نسبة لسيد قطب، وتقسيمهم حركياً لثلاثة أقسام: إخوان الحجاز، إخوان الرياض أو القيادة العامة وإخوان الزبير.
    وذكر موقف الإخوان من غزو الكويت، وقصص تنكرهم للجميل، واختتم بإحصاءات وأرقام تناول فيها وجود الإخوان والرموز المؤثرة.

    إعجاب

  36. استعادةُ يسارَ الطوائفِ والأقليّات : محمد الحاج صالح
    استعادةُ يسارَ الطوائفِ والأقليّات
    محمد الحاج صالح – (كلنا شركاء) 05/ 12/ 2010
    أثناء الاستقطاب الحادّ في ثمانينيات القرن الماضي في سورية، انْطحن اليسارُ وتذرّر. هُزم الإخوانُ شرّ هزيمة، وانتصر النظامُ أيّما انتصار. وفي الوسط خسرَ المجتمعُ كوامن الاستقلال، ليتحوّلَ إلى مادّة مطواعة لأجهزة أمنٍ تتغوّلُ باطّراد، ولتنشأ حالةٌ فريدةٌ في الاجتماع السياسي السوري، عنوانُها الجمهورية الوراثية.
    استفاد النظامُ من إدراكه لتركيبة المجتمع السوري، بينما ضلّ الإخوان المسلمُون الطريقَ وحسبُوُها حِسبةَ الأمانيّ. يشكّل السنّةُ 70 بالمئة من مجموع السكان، لكنّ السنّة الكرد ماكانوا ولن يكونوا مستقبلاً في عداد جمهور حزب ديني، فتطلعاتُهم القوميّة ووعيهم القومي أنجز قطيعةً مع الرابطة الاسلامية، ما لم تضعْ حقوقَهم القوميّة في رأسِ الدفتر. وبالتالي ستنقصُ نسبةُ العرب السنة ربما إلى ما تحت الـ 60% هذه النسبة بدورها مُخادعة. فالعربُ السنّة في محافظات الجزيرة ذوو انتماءٍ قبلي لا يلعبُ الدين دوراً أساسياً في طموحها السياسي، بل إنها وعلى الدوام تقريباً آثرت الانصياع إلى النظام، ودائماً كان للدولة رنينٌ قدسي ومخيفٌ في وعيها. سنّةُ الداخل في حلب وحماة وحمص والشام على اختلاف بين ريف ومدينة. ومن المعروف أن النواةَ الصلبة للقطب الأخواني كان مدينياً بالدرجة الأساس، وهو أصلاً كان في صراع اجتماعي مع النواة الأخرى الصلبة للعائلات المدينيّة التي أخذت بالحداثة وشكلتْ النسبة الأعمّ من حزب الشعب الأقدم والحزب الوطني. هذه النواة الأخيرة جرى تفتيتُها واحتقارُها وعزلُها أساساً قبل أنْ يستعرَ الصراعُ. ضرب عبد الناصر جزءاً منها بتأميماته، وضرب بعثيو 23 شباط الجزء الثاني، وضمّ حافظ الأسد الجزءَ الثالث إلى مملكة الصمتِ مقابل إطلاق أيدي بعضهم في التجارة.
    إذن لا غرابةَ من أن يَسحقَ النظامُ الأخوانَ ومن تورّط معهم، فالحاملُ الاجتماعي (وفق المصطلح السوري المبتدع والمعبّر) الذي عوّلوا عليه ما هو إلا أقليةٌ تكاد لا تتجاوز ربما العشرة في المائة من المواطنين.
    أمام هذه اللوحة كان اليسار حلقةً ضعيفةً بالأساس، لأنه والنظامُ من أرومةٍ واحدة أولاً، ولأنّه عانى من انقساماتٍ غذّتْها السلطةُ باستمرار ثانياً. وثالثةُ الأثافي كانت الوضع الدوليّ الصائر بوضوحٍ نحو انتصار غربي. فقد بدا المعسكر الشرقي بحقّ بصورة الفاشلِ القامع المُتخبّط، بينما ظهر الغربُ بصورة الناجح المُتلائم مع العلم والتطوّر. والأنكى هو مساعدةُ المعسكر الشرقي وصداقته للنظام في سورية الذي كان قد افْتتحَ المذابح في الشرق الأوسط، ولم يسبقْهُ في ذلك سوى إسرائيل.
    اغتنم الأسدُ الأب الفرصةَ الثمينة التي وفّرها الأخوانُ، وبحسبةٍ يجيدها الديكتاتوريون ضربَ كلّ القوى الفاعلة في المجتمع لضمان استقرارِ النظام لفترة طويلة، فقد حَوَت السجونُ خليطاً عجيباً لا يجمعُهُ إلا رجلٌ (…) وفق ما وصف الأسدَ صديقُهُ “باتريك سيل. خليطٌ من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار. لسوء حظّ سورية أن تنشأ فيها معارضةٌ دينية طائفية عنيفة تمنحُ الحكمَ تبريرَ القمعِ على طبق من ذهب، ومن سوء حظّها أنّ مَنْ استولى على السلطة في الـ70 رجلٌ ليس في رأسِهِ سوى تأبيدُ حكمِهِ حتى لو استخدم الطائفيّة أو المذابح.
    من البدهي أن لا يُحبّذ الموالون والمعارضون في الطوائف الإسلامية الأخرى الدروز والاسماعليون والعلويون معارضةً دينيةً سنّيةَ المذهب، ولكلٍّ أسبابُهُ. واقعياً انحازت النواةُ الأساسيةُ في هذه الطوائف لصالح النظام أو سحبت نفسها إلى موقعٍ تتقوقعُ فيه. وهذا أمرٌ منتظرٌ ومفهوم إذا ما أخذنا ردّ فعل هذه الأنوية على أصولية سنيّة لا تستطيع إلا أن تقولَ إن الشرعَ وتطبيقَهُ هدفُها النهائيّ، حتى وإن أخذنا في الحسبان التطوّر في الخطابِ السياسي للإخوان وللإسلاميين في العشر سنوات الأخيرة. فحركاتُ الإسلام السياسي كثيرةٌ من حولنا، تبدأ بمراكش وتنتهي في أندنوسيا والصين، وهي تصدحُ على الدوام بمقاصدِها ونواياها، وهي أيضاًَ وإن جمّلتْ خطابَها وباتت أكثر واقعيةً(نعني الأكثرية فيها) فإن أعمالَ البعض منها عنيفٌ ويوميٌّ ومرعبٌ. ولا ننسى أنّ النسخةَ الجهادية الأبكرُ للقاعدة كانتْ في مصر عبر تنظيمِ التكفير والهجرة، وفي سورية عبر تنظيمِ الطليعة المقاتلة، الذي وُلد كـ”ابن شرعي” لتنظيم الأخوان حسب البعض، أو هو تنظيمٌ منشق عن الأخوان حسب الآخر. راجعُوا المقابلة التي أجرتْها قناة العربية مع “ناصر الحزيمي” في برنامجِ صناعة الموتِ، والذي يذكرُ فيه أنّ “بن لادن” كان مُعجباً بالطليعة المقاتلة، ولْنتذكر أن أمّ بن لادن وزوجَهُ الأولى تنحدران من العائلة نفسها ومن الطائفة العلوية!
    في كلّ الأحوال لم يكنْ من المحتمل ولن يكون هناك قوةٌ على الأرض قادرةٌ على جَعْل من ينتمون أو ينحدرون من هذه الطوائف يوافقون على خطابٍ أو حكمٍ سنّي بالمعنى الديني، إلا عبر القهرِ والغَلَبة العسكرية. ولذلك يبقى هذا النظام أفضل لهم من وجهة نظرهم. هذا واقعٌ. بالنسبة لهم الرمدُ أهونُ من العمى. من يستطيع أن يلومهم؟ الأمرُ بالطبع ينطبقُ على من ينتمون أو ينحدرون من الطوائف المسيحيّة السورية، الذين يسمعون ويلمسون الاستهانةَ بدينِهم، ويتوقّعون أنْ يتحوّلوا إلى مواطنين من الدرجة الثانية في الدولة الدينيّة الإسلاميّة.
    كنّا نسمعُ في الثمانينيات ولا نزال أن “اليساريين” رجعوا إلى طوائفهم سالمين، قياساً على البيانات العسكرية العربية وبالأخصّ منها بيانات المقاومة الفلسطينية من أن المقاتلين رجعوا إلى قواعدهم سالمين! والمعنى أن عرسَ اليسار انفضّ وعادَ كلٌّ إلى طائفتِهِ لينشطَ فيها. هذا الكلام، وعلى الرغم من التهكّم المُستبطن، ليس مُتجنّياً ولكنّه ليس صحيحاً مائة في المائة.
    والآن ومع تغيّر مفهوم اليسار واقترابه من الجذر اللبرالي سياسياً، يمكنُ القولَ أن الحاجة إلى “اليسار” المنحدر من الطوائف والأقليات مهمٌ للغاية في نسج شبكة أمان تجمعُ ولا تفرّقُ وتعبرُ الطوائفَ في الجهد الوطني السوري.
    إنّ الميْل الجامع الموّحد “للعرب السنّة!” هو عاملٌ إيجابيٌ تاريخياً، لكنّه وُضع في امتحانِ عسيرٍ تحت حكم البعثيين وبالأخصّ تحت حكم الرئيس حافظ الأسد وابنه. أوّلاً لأنه (الميل الجامعُ الموحّد) مادّةُ خطابِ السلطة الذي أصبح مع الزمن خشبياً وغير ذي معنى، وثانياً لأنه بات أكثر من أنْ تحتملَهُ الدولُ. بات عبئاً ثقيلاً يعتبرُ نفسَهُ محظوظاً مِنْ يُلقي به عن كاهله، ليس أدلّّ على هذا من رسالةِ الاعتذارِ غير المسبوقة من العاهل الأردني السابق الملك حسين إلى حافظ الأسد، على الرغم من معرفة الملك لما كان يحدثُ في سورية من قمعٍ غير مسبوقٍ يطالُ من اعتبروا نفسهم ممثّلين للعرب السنّة، بالضبط الإخوانُ وطليعتُهم المقاتلة. يكفي أن نتذكر أنّ اكتشاف مجزرة تدمر جرى بالمصادفة في العاصمة الأردنية عمان، عندما ألقي القبضُ على ضابطي مخابرات سوريين مُكلّفين باغتيال رئيس الوزراء الأردني. القصدُ أن أصحاب القرار في الأردن كانوا يعرفون تفصيل التفاصيل. أشّرتْ رسالةُ الملك حسين بوضوح إلى أن هذا الميل الجامع يتحوّل إلى نقيضِهِ التامّ والسلبي عندما يأخذُ أحدٌ “العربَ السنة” إلى الدين والطائفة. يتحوّل تماماً إلى عامل انعزالٍ وتهديم وفُرقة. المثال الآخرُ هو الضيقُ المُتدرّجُ من قبل العربية السعودية ودول الخليج العربي بالإسلاميين وبالأخصّ الإخوان، حيث ارتقى الموقفُ الخليجيّ من تعاطفٍ دون دعمٍ (كلّنا يتذكّرُ العلاقةَ المتينة بين الحكومة السعوديةِ والنظام على عهد الأبّ، وأيضاً على الرغم من معرفةِ السعوديين بكلّ ما يجري) وصولاً إلى ضيقٍ موصولٍ يجد تعبيرَهُ الآن في جوّ من تحميلِ إخوانَ مصر وسورية، العاملين أو المُلتجئين إلى البلاد، جزءاً من مسؤوليّةِ الحركات الجهادية والقاعدة. يمكنُ متابعةَ هذا الضيق الخليجي وبالأخصّ السعودي في الصحافة وفي الأقنية التلفزيونية، وأكثرها وضوحاً يجدُهُ المرءُ في ما يصدر عمّا يمكنُ تسميتّهُ بالتيّار اللبرالي في السعودية. وطبعاً ما جرى في سورية معروفٌ ولا حاجة للتكرار. ليس في الأمر تحميلٌ زائدٌ للمسؤولية على كاهلِ الإخوان والأصوليين السوريين، فالنظامُ أوْلى بالمسؤولية الأولى. وإنّما لنبيّنَ فداحة الخسارة عندما ينزلقُ العربُ السنةُ إلى الخطاب وإلى الممارسة الطائفية.
    كان “للسنة العرب” فضلاً أوّلاً في الثورة العربية الكبرى، ثم فضلاً أولاً في تشكيلِ الدولة السوريّة بدلاً من تقسيم سورية إلى خمس دولٍ إبان الاستعمار الفرنسي، وأخيراً فضلاً أولاً في العهد الوطني وتسوياته رغم مناحي القصور، بالأخصّ منها عدم الالتفات للريف وتنميته. ثمّ كرتْ سبحةُ الأخطاء أو سُكْر القوميّة العربية مع البعثيين والناصريين، الأمر الذي أخرج الكرد باكراً من معادلةِ المواطنة. وتسارعَ التحوّلُ في الميل الجامع والموحّد مع هزيمة التشكيل السياسي للقومية العربية، المتمثّل في البعث والناصريين، في الخامس من حزيران. وشيئاً فشيئاً امتلكَ الساحةَ لدى “العرب السنة” خطابٌ يُطابق بين الدين والقومية، الأمرُ الذي أخرج المسيحيين السوريين من المعادلة، وإلى حدّ ما الطوائف الإسلامية الأخرى نعني العلويين والدروز والاسماعليين. وعندما حدثتْ أحداثُ الثمانينيات كان كلّ شيء جاهزاً ليظهرَ بحقّ ودونه أنّ الانعزالي والعنيف وغير المتسامح هو المُتصدي لتمثيل “العرب السنّة” دينياً عبر السياسة، على الرغم من أن أداة القمع والعنف المُنفلت من عقاله كانتْ بيدِ النظام لا بيدِ الإسلاميين.
    أضفْ إلى ذلك الميلَ الأصيل الثاني لدى “السنّة العرب” ألا وهو التقليدية والمحافظة، والذي لا يقلّ أهمية موضوعيةً عن الميل إلى “الوحدة”. الميْلُ الثاني هذا كان في حالةِ تناقضٍ مع الحداثة، ومع بناء دولة حديثة. وهو اجتماعياً أقربُ إلى التخلّف والإعاقةِ منه إلى أصالةٍ ناجعة. على العكس من مُيول الطوائف المسيحية والطوائف الإسلاميّة الأخرى، والتي لأسبابٍ كثيرة هي أقربُ إلى الأخذ بالحداثة وتأييد بناءِ دولة حديثة، لأنها على الأقلّ ترى في ذلك مصلحةً للتخلّص من الأكثرية الملّية بالمعنى العثماني.
    تتجلّى تلك المحافظةُ والتقليديةُ في أجلى صورها في العداء للعلمانية، بمعناها الأبسط والمباشر وهو فصلُ الدين عن الدولة. على الرغم منْ أن الدولة في العصرين الأموي والعباسي ما كانتْ دينيةً، وكلّ من يقول عكس ذلك يلوي عنقَ الحقيقة. هل كان معاويةُ والأمويون عموماً حكاماً دينيين؟ الأرجحُ أن أصلَ التعصّب ضد حكمٍ مدني علماني نابعٌ من إرث عثماني مضاد لأتاتورك، تعزّز بفضل ترجمة الإخوان المسلمين للجواب على سؤال أبو الأعلى المودودي: لماذا تقدم العالم وتخلف المسلمون؟ ليصبح الجوابُ لأننا تخلينا عن ديننا، وبالتالي فالحلّ هو الإسلام. والإسلامُ المقصودُ هنا؛ إسلام الطبعة الأولى، خصيصاً في ما يخصّ الشريعة. الرجمُ. وقطع اليد. والتعزير. دون التفات إلى أنّ غايةَ الشريعة هي مصلحةُ الناس. والأخيرة مُقدّمة على النصّ إنْ تعارضا، وفق بعض الفقهاء. ودون الالتفات أنّ مؤسساتِ السجون لم تتطوّرْ إلا في القرون الأخيرة، حيث ما كانت العقوبات قبلاً، أي في صدرِ الإسلام، إلا مباشرةٌ وملموسة. وما كانت الأممُ الأخرى بغير ما كان عليه العربُ والمسلمون في هذه الأمر، أي موضوع العقوبات.
    كيف إذن للمنحدرين من الطوائف المسيحية والاسلامية الأخرى أن يروا أنفسهم هنا؟ أليس من الأجدى لهم عندما يصبحُ الصراعُ حاداً أنْ يميلوا إلى السلطة؟ دعكَ من السياسة قليلاً، وفكرْ على الأقلّ بأسلوبِ الحياة. حيث اعتادَ السوريون على نمط حياة معتدلٍ، كانت به بهجةٌ مايزالُ طعمها تحت أضراس السوريين. فإذا بهم وجهاً لوجهٍ مع خطاب يسلبُهم حياتَهم الاجتماعية التي اعتادوها، ويقترح عليهم حياةً مُفترضةً جَهُوماً عَبُوسا.
    تكلّمنا عن “العرب السنّة” وكأنهم كتلةٌ صمّاءٌ واحدة تُسلِسُ قيادَها لمن أراد تمثيلَها سياسياً عبر الطائفة. الأمر بعيدٌ عن ذلك، وإنما استخدمنا هذا الأسلوبَ الخشنَ للتقريبِ من جهة، ومن جهة أخرى لتبيان أنّ أطرافاً كثيرة من “السنّة العرب” وُضعتْ بين ذراعي مزدوجة حادّة، مما أفقدَ تلك الأطرافَ وظيفتها الأصليّة الأولى في أن تكون جامعةً وموحِّدة. ذراعٌ قويّة لسلطة قامعة تتبنّى الخطاب ذاته، وذراع ثانية لأصولية عنيفة ادعتْ تمثيلاً سياسياً هو بالفعل موجودٌ. غابتْ هذه الأطرافُ لصالحِ الالتحاق بالنظام أو لصالح التأييد لانعزاليةٍ سنيّة دفعتْ بكلّ الطوائف، إسلاميةً كانتْ أم مسيحيةً أن تقفَ ضدّها أو على الأقل أن تديرَ ظهرها. هذه الانعزالية السنية لم تقمْ بخدمة الدبّ لصاحبه بحقّ الطائفة السنية وبحقّ نفسها فقط، وإنما أسستْ لهدمِ الميزة الأساس للسنّة العرب. الموقف الجامع الموحِّد. باستخدامها العنفَ ضد طائفة أو طوائف أخرى، حتى لو أخذنا التبريرات والظروف بالحسبان، فإنّها أعطتْ وبالملموس كلّ ما يلزمُ لأنْ تصبحَ عاملَ تفتيتٍ. كان الطرفُ الأضعف في البيئة العربيّة السنية في الثمانينيات هم أولئك الذين كانوا يريدون سورية وطناً لمواطنين متساوين أمام القانون. كانوا أكثريةً، لكنّها أكثريةٌ ضائعة فاقدة للبُوصلة ولوظائفها الذاتية الأصليٌة، ومتأثرةٌ بأحد ذراعي المُزدوجة العنيفة.
    في المعمعة الأمنيّة داخَ اليساريون والحداثيون عموماً، ومن كلّ الطوائف. بعضهم عادى الثلاثي ياسر عرفات وصدام والأخوان. هل بالصدفة أن يكون الثلاثة من أصول “سنّية!”؟ ونسي سورية. والبعض الآخر قصّر في فهم الصراع، ونسي سورية. نسي، ولو بالكلمة، أنْ يتضامنَ مع الشركاء الضائعين مثله، والرابحُ الأوّل هو حافظ الأسد وورثتُهُ من بعده. ضاعت سورية. والتجأ الخائفون والضائعون ومن في قلوبهم مرضٌ إلى طوائفهم. ومن لم يلتجئ وظلّ في الشمس أمضى مدداً دهريّة في السجون. والقلّة القليلةُ نفذتْ بجلدِها في سريّة مُعطلة وسلبيّة.
    والآن في المأزق الذي تمرّ به سورية وطنياً، وفي الحال المعيشية المزرية لأكثرية المواطنين، يلزمُ إعادة نظرٍ. اليساريون والحداثيون عموماً ضروريون لنسجِ شبكة أمانٍ عابرةٍ للطوائف، إذْ من الواضح أنْ لا خلاص لسورية عبر سلطتها، ولا خلاصَ لها أيضاً بمعارضة ضعيفة ومُشرذمة، والأهم لا خلاصَ للبلاد في خطاب “علماني محارب” يتغيّا تأبيد السلطة، ولا في خطاب “ديمقراطي” يستبطن مِلْيّةً عثمانية.
    إن طريقاً ثالثاً يمكنُ اجتراحَهُ. طريقُ الديمقراطية غير “المدغوشة” وطريق العلمانية غير المسلحة بالعسكر. مزيجٌ من ديمقراطية وعلمانية، أقرب إلى الحكم المدنيّ الذي سادَ في سورية إبان الحكم الوطني أو ما هو حاصلٌ في التفاعل العلماني الإسلامي في تركيا أردوغان. الوقتُ قد حان. فلا الإسلاميون بأغلبيتهم عادوا كما كانوا، ولا العلمانيون والحداثيون بأغلبيتهم ظلّوا على ما كانوا. الالتقاء في منتصف الطريق تسويةٌ معقولة، وهي في كلّ الأحوال أفضل من علمانيةٍ حربيّة قامعة، وأفضل من ديمقراطية باطنيّة تسنّ أسنانها.
    كي لا يبقى الكلام معلّقا. وكي ننزلَ به إلى الملموس، يُشكل إعلانُ دمشقَ رافعةً معقولة للعمل السياسي المعارض. المطلوبُ تطويره وتحسين خطابه من الهجاءِ الدائم للسلطة والصمتِ عن الأصولية الإسلامية بطبعتها المنفّرة للأقليات وللحداثيين ولليساريين، إلى خطاب حساسٍ وطنياً، وإلى خطاب يَسْتشعرُ همَّ الفقراء والطبقات الدنيا، إضافةً لاعتنائه بالحريات. خطابٌ يُعيدُ ألقَ الحياة الاجتماعية في سورية، ويقفُ ضد التزمّت والتعصّب والطائفية من أين أتتْ وحيثما كانتْ.
    كنتُ في مرة سابقة قد دعوتُ حزب الشعب إلى أن يلعب دور اللحمة الجامعة. الحزبُ موجودٌ في أنحاء سورية، وله من الرصيد والتجربة ما يؤهّله لذلك. فإن لم يفعلْ فمن سيفعل؟ بلى ستأتي قوى جديدةٌ وتأخذ الدورَ. فهل من مُستجيب؟
    لا فكاكَ للسوريين من بعضهم البعض، لذا أجدُ من المفيد أن نفكّر بصوت عالٍ. وأنْ ننتقدَ أنفسَنا قبل غيرنا، فانتقادُ ما يخصّني وما هو قريبٌ هو الأجدى والأجدر. وبانتظار أنْ ينتقدَ كلٌ خاصّتَهُ يبقى “النقدُ” كرؤية القشّة في عينِ الآخر وتجاهل العود في العينِ الناقدة.
    يخسرُ الجميعُ في الطائفية، ويربحُ النظامُ. يخسرُ السنّةُ العربُ نكهةَ التوحيد الجامعة عندما يكونوا طائفيين، أو يسمحوا لفئات متنفّذة فيهم أن تمارس أو تخطب خطاباً طائفياً دون أنْ تلجمُهم الأكثريةُ. وبخسارة السنّة العرب يخسرُ الوطنُ.
    يربحُ الوطنُ عندما يكونُ العربُ السنّة مؤمنين بدورٍ غير طائفي البتة.

    إعجاب

  37. هذا رد للمدعو علي الاحمدالذي يتصعب ان
    يشهر افلاس وهزيمة تجارته الطائفية ؟
    نضع المقال كبرهان اضافي على مرض نقص البداهة عند من مايزالون يراهنون على تحزب عنصري معلق مدزج المعايير

    المقال هو :
    أبناء الحاج صالح …. ليس فيهم أي صالح
    علي الاحمد 6/12/2010
    إنتابني العجب وأنا أقرأ مقالين متتاليين لاثنين من أبناء الحاج صالح أحدهما مصطفى والاخر محمد ، أما الثالث ياسين فحذث ولا حرج ، وكان أول عباره قلتها في نفسي تعليقا عليها، أن الحاج صالح لم يترك لنا اي ولد صالح نتبارك به ، وللاسف فما نراه من أبنائه إما فاسد او مشبع بالفساد او أنه غير صالح .
    اما السيد مصطفى فيكتب ويشرح ويقارن بين الحاله الطائفيه السوريه وما قام به حافظ الاسد من تقريب وتمييز لابناء طائفته ومدينته القرداحه ، وبين ما قام به صدام حسين من تقريب وتمييز لابناء بلده تكريت والسنّه بشكل عام ، ولكنه للاسف مثل من يردد نصف آية تحريم الصلاه أثناء السكر فيقول : ولا تقربوا الصلاه ، فهو يقارن بين حالتين مختلفتين تماما ، ففي حالة صدام كان أغلب قيادته المتقدمه للحزب من أبناء الشيعه ، وقد كان مجبرا للاعتماد على الضباط السنه في الجيش بعد الخيانات المتتاليه التى جاءته من طرف الشيعه اثناء الحرب مع ايران ، ولم يكن يميز أبدا بينهم وبين السنه حتى جاءت اللحظه التى اكتشف فيها ان حافظ الاسد يكيد له ويخطط مع الشيعه من قيادته للنيل منه ولقلب نظام حكمه من خلال مؤامرة أقطابها من رجال البعث الشيعه ، لان حافظ اسد انذاك لم يكن ليكتفي بسيطرته على سوريه ، بل كان يطمح للقيام بانقلاب على صدام ليسيطر على العراق ايضا .
    وكانت الضربه الثانيه تلقاها من حزب الدعوه المرتبط بإيران ، حيث قاد عمليات التفجير التى سبقت تصدير الثوره الايرانيه ايام الخميني ، وكأن نظام حافظ الاسد الوحيد الذي ساند ودعم الايرانيين ضد رفاقه البعثيين ، وكان البعث العراقي عند الخميني مجرما كافرا لان صدام سني بالاسم وليس بالفعل ، وكان البعث السوري مؤمنا مليئا بالخير والحسنات لان حافظ الاسد علوي موالي لايران ، لذلك ارجو من السيد مصطفى بن الحاج صالح ان يحترم فهمنا وعقولمنا ، او يفتح عقله ويفهم الامور كما هي ، وعليه ان يعرف فقط حجم الخيانات التى حلت بصدام من الضباط الشيعه في حربه مع ايران عندما انسلخت فرقة كامله من الجيش كانت ترابط في المحمره ، إنسلخت إثر خيانه من ضابط شيعي سلمها كاملة لايران بسلاحها وعتادها ، وكيف تمت تصفية الضباط السنّه على الهويه أثناء إنسحابهم من الكويت في المدن الجنوبيه ، أما اذا كان لا يعرف كل هذا فعليه ان يريحنا ويسكت ولا يخوض فيما لا يعرفه لان الفرق كبير جدا بين الحالتين السوريه والعراقيه . لم يخطر ببال صدام يوما أنه يمثل الطائفه السنيه في العراق ، بينما كان الاسد يخطط بخبث ودهاء لا مثيل له لتكريس الطائفيه وتجيير الحكم والدوله والمجتمع لصالح طائفته .
    أمّا السيد محمد بن الحاج صالح ، فهو يكتب عن الصراع الذي دار بين الاخوان والنظام ، ولا تخفى أبدا لغة التشفي في كلامه عن إندحار الاخوان وإنتصار النظام من خلال القتل والقمع وسلاح الجيش الذي إستخدمه ضد المدنيين ، ثم ينتقل ليحلل الواقع ويخلص الى نتيجه ان أهل السنّه في سوريه ليسوا موحدين ، وان الاكراد ليسوا معهم ابدا وكأنه يملك الحق في تمثيل الاكراد او تحديد ولائهم ، ويقول ان المنطقه الشرقيه والجزيره تدين لعشائرها وقبائلها وليس للدين او المذهب ، ليرضي حقده وقهره من أتباع الدين الاسلامي ويوغل في شيوعيته المقيته التى فشلت في عقر دارها ولم تفشل في قلب وعقل المعوهين من أتباعها السوريين والعرب .
    وأقتبس من كلامه هذه الفقره : (استفاد النظامُ من إدراكه لتركيبة المجتمع السوري، بينما ضلّ الإخوان المسلمُون الطريقَ وحسبُوُها حِسبةَ الأمانيّ. يشكّل السنّةُ 70 بالمئة من مجموع السكان، لكنّ السنّة الكرد ماكانوا ولن يكونوا مستقبلاً في عداد جمهور حزب ديني، فتطلعاتُهم القوميّة ووعيهم القومي أنجز قطيعةً مع الرابطة الاسلامية، ما لم تضعْ حقوقَهم القوميّة في رأسِ الدفتر. وبالتالي ستنقصُ نسبةُ العرب السنة إلى ربما إلى ما تحت الـ 60% هذه النسبة بدورها مُخادعة. فالعربُ السنّة في محافظات الجزيرة ذوو انتماءٍ قبلي لا يلعبُ الدين دوراً أساسياً في طموحها السياسي، بل إنها وعلى الدوام تقريباً آثرت الانصياع إلى النظام، ودائماً كان للدولة رنينٌ قدسي ومخيفٌ في وعيها. سنّةُ الداخل في حلب وحماة وحمص والشام على اختلاف بين ريف ومدينة. ومن المعروف أن النواةَ الصلبة للقطب الأخواني كان مدينياً بالدرجة الأساس) انتهى كلامه
    يريد السيد محمد تقزيم الامر وعصره على هواه ليقول ان غالبية الشعب السوري من اهل السنّه ليسوا كذلك ، وان عرب الجزيره لا يهمهم امر الدين ولا الانتماء المذهبي ، انما ينحازون الى النظام ، وكأنّ الامر في الخيار لهم وبمنتهى اليسر والسهوله لكي يختاروا بين مذهبهم السني وبين النظام العلوي الذي يحارب ويقتل ويسجن ويسفك الدماء ، ولا يقيم السيد محمد اي وزن لذكاء الناس وخوفهم من بطش النظام وانهم يخفون حقيقة رغباتهم وميولهم بسبب البطش والقهر الذي يرونه من النظام ، وهو طبعا لا يعرف شيئا عن الحديث الذي يقول : ان الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن ، لانه ببساطه ملحد يساري لا يعرف اي شيء عن الدين الاسلامي الحنيف .
    لا أعرف بالتحديد ما هو غرض السيد محمد من النيل من أهل السنه في سوريه والانتقاص من قدرهم وتقديمهم اقزاما لا مواقف لهم ولا كرامة لهم ، هل هو الكره لهم لانهم الطائفه الاكبر ولانهم على الحق المبين الذي جاء به محمد بن عبد الله ، او لانه ملحد حاقد يكره الدين ويكره الاسلام ويرقص قلبه طربا لقتل المسلمين وسجنهم مع ان كنيته تدل على أنّ والده كان حاجا واسمه على اسم نبي ، ولكن كما يقال ورده تخلف شوكه للاسف الشديد .
    الحقيقه أني قليلا جدا ما قرات للشيوعيين السوريين ، ومعرفتي بهم قليله ولكن من هذه الكتابات أرى السم يقطر من بين سطورها وأرى الحقد ينزف منها والغل ولا أدرى ما الذي فعله مسلمو سوريه لهوؤلاء الشيوعيين الافذاذ.
    أولاد الحاج صالح هؤلاء عار وعيب في جبين الشيوعيين لان أكثر من عرف حجم العذاب والالم الذي أصاب اهل السنه في سوريه من خلال السجون التى نام فيها الشيوعي والاسلامي جنبا الى جنب وتقاسموا فيها ألوان الذل والعذاب من جلاد طائفي نصيري واحد ، فالاصل أن يكون بينهم التعاطف والتآزر لانهما شربا من كأس واحده وعاشا سنين طويله في سجون المجرمين ، ولكن أن ينقلب الشيوعي السوري الى سيف مسموم آخر يضاف الى سيوف النظام لينهش في ظهور المظلومين المقهورين ففي هذا كل العيب والعار .
    أبناء الحاج صالح للاسف فيما رايناه منهم ليسوا صالحين أبدا ولا يعرفون الخير ولا الحق . واذا كان كل الشيوعيين السوريين مثل هذه النمره فعلى الدنيا السلام ، وعلينا ان ننتظر منهم السوء والفحش وليس المودة والتعاضد كما كنا نراه ونلمسه من مناضلين من أمثال رياض الترك وغيره ممن عاشوا مع السجناء الاسلاميين في السجون وعرفوا منهم الحمية والغيرة والاخلاص للوطن والتاريخ .

    إعجاب

  38. فقرات من رؤية جماعة الإخوان المسلمين في سورية (1425هـ/2004م)
    http://www.ikhwanwiki.com/index.php?title
    إن مشروعنا الإسلامي الحضاري لقطرنا العربي السوري يمر عبر المنطلقات الرئيسية التالية:
    الأول : رؤيتنا لإسلامنا المتجدد من خلال عقيدته السمحة، وقيمه العليا، وبنيته التشريعية القائمة على العدل- واليسر.

    ===================

    تعليق : يفسر العدل بالعمل على تحقيق الشريعة
    والحكم على الآخر على أساس التقوى وليس المواطنة

    لنلاحظ:
    =======================
    الثاني: جماعتنا الإسلامية الملتقية على كلمة التقوى، والتي تعمل لتحقيق شريعة الله في الأنفس والآفاق من خلال أهداف وبرامج ووسائل قابلة للمراجعة والتطوير والتقويم والتجديد والمشاركة.
    =======================
    التقوى أساس التعدد وقبول التنوع وليس البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. وهي منحة لكونها وردت في كتاب مقدس وليست مصلحة يقرها وتستلومها امكانات ومخاطر عصرنا على الأقل لنلاحظ :
    +++++++++++++++++++++++
    5. التنوع للتعارف والحوار:
    خلق الله الناس وجعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا ويتعاونوا على البر والتقوى وعلى ما فيه خير الإنسان ومصلحته العاجلة والآجلة، قال تعالى: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم، إن الله عليم خبير) ، وقال جل من قائل: (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم) . و بذلك قرر الإسلام أن التعددية سمة من سمات المجتمعات البشرية، يجب التعامل معها بإيجابية لا تفرق بين الناس حسب أعراقهم وألوانهم لأن أكرم الناس عند الله أتقاهم. و أن التنوع العرقي واللغوي مدعاة تعارف بين الشعوب والأقوام وليس مدعاة تنابذ، والتعارف تواصل حضاري بين الشعوب فيه اعتراف بالآخر وتواصل معه يقوم على البر والتقوى والكلمة السواء والمجادلة بالتي هي أحسن.
    ===================

    وفي تعريق التقوى يقدم بوصفه ضد حب الحياة والتي تسمى بحب الدنيا وبوصث ذلك بلاء في بلاء .. لنلاحظ :
    ========================

    سابعاً ـ التقوى:
    التقوى بمعناها الإيجابي، هي الخلق الجامع لخلال: الصدق والأمانة والوفاء والإيثار والتضحية والإحسان والإتقان في العمل، والحرص على الوقت والإنجاز والجرأة في الحق، والرفض لكل أشكال الظلم. امتثالا لأمر الله تعالى، واجتنابا لنهيه، وابتغاء ما عنده. كل هذه الخلال، بدأ الناس يفتقدونها في بنية مجتمع رانت عليه تراكمات من حالة الغفلة وحب الشهوات والتخلف والانهيار، وزادته روح اللهفة (الاستكثارية) المحمومة أو حب الدنيا بلاء على بلاء.

    ====================
    وتتم الدعوة الى المساواة بين الناس مع تأكيد التفاضل على أساس التقوى .. وليس على أساس احترام دستور حقوق الإنسان لنلاحظ :
    ===============
    ومن المساواة في جوهر الإنسانية، ننتقل إلى المساواة في الحقوق المدنية العامة، التي تتيح للإنسان ضمن النظام السياسي العام لمشروع الاستخلاف، أن يتمتع بكافة الحقوق المدنية. ونحن إذ نقرر هذه المساواة الحقوقية الدنيوية العامة منطلقين من شريعتنا الإسلامية، فإننا لا نرى أن ذلك يصطدم مع مفهوم التفاضل على أساس التقوى، لأنه تفاضل في حدود معينة، تفاضل بين الناس عند ربهم فقط، فأكرمهم عند الله أتقاهم، وكون التقي كريما على الله لا يعطيه حقا عند الناس يزيد على ما لغيره من الحقوق، فالتقوى صفة تؤثر في صلة الإنسان بربه أكثر مما تؤثر في صلة الإنسان بغيره، والتفاضل الذي ينشأ عن التقوى هو تفاضل معنوي لا مادي
    ======================
    هل يحتاج القارئ الى قرائن عن الشكل الجوهراني أكثر من هذا المشروع الإخواني؟
    وهل الإستعباد والإستبداد واإحتلال هو أكثر من تفاضل وتفضيل معنوي أولا

    إعجاب

  39. الصديق رائق
    مقايسة أي مصالح معروضة بالتأكيد مشروع, و كشف قصور أي خطاب أو سلوك مطلوب, بمافيه نص “وثيقة”تطرح مشروعا تبنّاه الاخوان المسلمون قبل عقد من الزمن
    و آمل في القريب أن اقايس النص المذكور.
    و سأكتفي الآن بملاحظة واحدة:
    هناك خطاب و سلوك جوهراني يُمارس و يبرّر ازدواجيّة معايير في المشهد السياسي ليس مقصورا على طرف واحد بأي حال من الاحوال, .. أقترح عرض مصالح لأطراف أو طرف آخر أكثر تأثيرا و هيمنة على المشهدالراهن
    أقترح عرضها هي أيضاً للمقايسة بالتزامن
    كي لا يُساء توظيف المنطق الحيوي و يتّهم بالانتقائية
    خاصة أن هذه المقايسة هي الأقل تكلفة و الأكثر سلامة للمُقايِس دون تحمّله ضريبة الالزام بوحدة معايير الشكل الحيوي.
    ينبغي أن ننتبه كمقاييسين لذلك, فعلى نطاق ربما واسع قد ينُظر للمقايسات من هذه الجهة
    يجب تقديم قرائن تنفي الانتقائية في تطبيق مقايسات المنطق الحيوي بشكل يتلمّسه أي متابع للموقع
    آمل أن نكون فكرتي قد وصلت
    مودّتي
    حمزة
    ما رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  40. الصديق حمزة عن اية انتقائية تتحدث؟
    وأية انتقائية؟ ومئات الصفحات منشورة ضد الشكل الجوهراني القومي والماركسي ؟؟

    هذا مشروع مايزال منشورا ومعتمدا لفئة تطرح نفسها بديلا عن نظام هو جزئيا من صنعها .. وأكثر من ذلك هو أفضل منها
    بما لايقارن
    النظام يقمع الناس حاليا لكونه يتظاهرون ضده هو عمل يمك ادانة استعمال العنف فيه من اي كان ولكن النظام السوري لايقمع معارضيه لكون تقواهم قليل ؟

    أما الصور فهي في أغابها ليست صالح للقياس بغير الحد الأدنى
    أليس كذلك
    أعطنى نصا أكثر منافاة للبرهان الحيوي من تلك الفقرات فيما عدا شخصنات ابن تيمية والوهابية

    إعجاب

  41. نكرر توثيق ماجاء في المشروع الإخواني العتيد والموصوف بكونه في غاية التطور والتجديد والانفتاح والعدالة والبداهة
    لنلاحط : “التفاضل الذي ينشأ عن التقوى هو تفاضل معنوي لا مادي”
    ======================
    والسؤال مرة أخرى هل يحتاج القارئ الى قرائن عن الشكل الجوهراني أكثر من هذا المشروع الإخواني؟
    وهل الإستعباد والإستبداد والإحتلال هو أكثر من تفاضل وتفضيل معنوي أولا ؟ أليس التمرد ضده نناقص التقوى والتقية! ومنها الحديث المنسوب زورا الى نبي المصالح القرآنية
    العبد الآبق في النار

    إعجاب

  42. معارضون: من يجلس مع الصهاينة لا يشارك الشعب معركته
    «الإخـوان» تلبـي دعـوة أصدقـاء إسرائيـل إلـى لقـاء بـاريسـي… لـ«نجـدة سوريـا»!

    محمد بلوط
    الاحتفال الفرنسي الأوسع منذ انطلاق الحراك الشعبي السوري، انعقد ليلا في قاعة سينما السان جرمان الباريسية. صاحب الدعوة منتدى «قواعد اللعبة» الذي يقوده الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، وجمعية «نجدة سوريا» التي اسسها هنري ليفي وتترأسها لما الأتاسي. الأسماء الفرنسية المشاركة، أقل ما يقال فيها أنها صديقة إسرائيل والمدافع الأول عن مصالحها في فرنسا. وزير الخارجية الفرنسية الأسبق برنار كوشنير، الوزير الأكثر انحيازا للدولة العبرية في الكي دورسيه، برنار هنري ليفي، مدافع شرس عن إسرائيل، واحد اللاعبين لحسابها لتطويع الربيع العربي، بعد انهيار الأنظمة الممالئة لها، ووضعه في خدمة العلاقة معها، خصوصا ليبيا، التي كان اول المتصلين بقيادتها الثورية في بنغازي، حيث نقل رسائل إلى بنيامين نتنياهو، نفتها بنغازي، عن عزم ليبيا المستقبلية تطبيع علاقتها مع إسرائيل.
    ويندرج في لائحة الداعين والمتحدثين، اندريه غلوكسمان، وهو فيلسوف اليسار الماوي في السبعينيات، قبل أن ينقلب مؤيدا متحمسا للمحافظين الجدد، ومدافعا عن «العالم الحر» وإسرائيل. وهناك فريدريك إنسيل الذي بدأ حياته مناضلا في شبيبة الـ»بيتار» (حركة شباب الليكود في فرنسا)، وهو صهيوني متطرف ويطرح مواقف عنصرية ضد العرب، ويقدم نفسه كخبير في قضايا الإستراتيجية.
    فاضلة عمارة، التي لم يعرف لها أي نشاط في التظاهرات المؤيدة للقضايا العربية، فرانسوا بايرو، المعتدل الوسطي في الداخل، والمؤيد كليا لإسرائيل في السياسة الخارجية. دومينيك سوبو، الأمين العام لحركة مناهضة العنصرية الفرنسية ونواتها اتحاد الطلاب اليهود في فرنسا. وهناك ألكسندر غولد فارب النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي عن حركة «تسوميت» العنصرية، ومساعد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ومستشاره لشؤون الصناعات الأمنية والعسكرية.
    ويغلب على الأسماء الفرنسية المتحدثة تأييدها قبل كل شيء لإسرائيل. من الاشتراكي لوران فابيوس، إلى سيسيل دوفلو، الناطقة باسم الخضر، وعمدة باريس برتراند دولانويه.
    وحضر عن الجانب السوري، اعضاء في المكتب التنفيذي لمؤتمر أنتاليا: عمر العظم، عهد الهندي، عبدا الإله ملحم، احد قادة قبيلة عنزة، لما الأتاسي، عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا، سندس سليمان من حزب الحداثة، اديب الشيشكلي، وملهم الدروبي المكلف بالعلاقات الدولية في جماعة «الإخوان المسلمين» في سوريا. وقال الدروبي إنه يحضر ممثلا «الإخوان المسلمين»، لكنه لن يتحدث في اللقاء.
    وسألت «السفير» ملهم الدروبي، عما إذا كان لا يزعجه أن يحضر احتفالا وجهت الدعوة إليه «قواعد اللعبة»، ولا الجلوس إلى جانب صهاينة وأصدقاء لإسرائيل، فقال الدروبي «انهم ليسوا الجهة الوحيدة الداعية إلى الاحتفال، و»قواعد اللعبة» أحد الداعين إلى هذا الاحتفال، إن ما يهمنا ان هناك منبرا، نشرح من خلاله قضيتنا، أن للشعب السوري قضية عادلة ولا بد من شرحها، أما اذا كان المفهوم من حضورنا هو ان نتلقى تعليمات منهم ونصائح، فنحن لا نتلقى تعليمات من احد، ونرفض المشاركة في هذا النوع من الاجتماعات».
    وكان مثقفون سوريون، قد اصدروا بيانا قبل يومين، رفضوا فيه البيانات التي صدرت بمبادرة من «قواعد اللعبة» وبدفع مباشر من الكاتب برنار هنري ليفي، وطلب فاروق مردم بك، وبرهان غليون، وصبحي حديدي في بيان مشترك، من اصحاب هذه البيانات ومن ليفي ان «يوفر على نفسه عناء التضامن مع الشعب السوري الذي يرفضه».
    وانتقد هيثم مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان، تدخل ليفي في شؤون السوريين، والمشاركين في الاحتفال الباريسي. وقال «إنه لا يمكن لمن يجلس مع الصهاينة أن يشارك في معركة الشعب السوري ضد الديكتاتورية، انها مؤامرة ضد الشباب، الذين جمعوا بين التحرر والحرية في شعاراتهم، ورفعوا راية فلسطين إلى جانب راية سوريا».
    http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1887&ChannelId=44475&ArticleId=504&Author=%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%B7

    إعجاب

  43. يعترف زهير سالم :
    “وإن قوما لم تنفعهم معرفتهم ولم يستفيدوا من علمهم شملهم ربنا في عموم المغضوب عليهم”
    .
    https://mail.google.com/mail/u/0/#spam/1433da0897d58290
    هذه ليست المرة التي يعترف فيها هو غيره دون أن يفعل شيئا يعوض بها مافاته , او يتجاوز عثراته , بل هي مرة أخرى يصر فيها أيضا على عدم التساؤل :
    طيق يمكن لحركة اسلامية تؤدر نفسها للأطلسي لتخريب دولها ووضعها على حافة الحرب الأهلية أن لاتكون هي نفسها أول ضحية لهذا الأطلسي ؟

    إعجاب

اترك رداً على damascusschool إلغاء الرد