المهندس أسامة الصباغ : يرفع صلاحية الوحي القرآني ويسقط مصالحه التوحيدية !؟

osنشر الصديق المحاور الحيوي أسامة الصباغ في هذا الموقع 3 مقالات تعرض مصالح تؤكد الدين الحيوي العالمي في المصالح التي عرضها , و أعقبتها حوارات بالفة الحيوية جذبت وماتزال تجذب الكثير من القراء..
لأهمية الموضوع وصلته المباشرة بتأكيد وجود دين حيوي عالمي – الإسلام ضمنا – سنعرض له الآن مقالا رابعا في السياق نفسه بعنوان “السنة النبوية بين الوحي والاجتهاد” سنعرضه أدناه بعد من أجل مقايسة مغتاح مصالحه لنتعرف بداهة كعبة المصالح التي يطوف حولها ..ولكن قبل ذلك لابأس من وضع ملخص للحكم على مصالح “الوحي ” التي يعرضها بوصفها :kkk
1- حركة بداهة مصالح بسرعة مشروطة
2- كتلة بداهة مصالح بجاذبية مخلخلة
3- كعبة مصالح ظليلة مائلة ..

وسنتعرف لاحقا- بعد عرض المقال – تفصيل حيثيات ملخص الأحكام مع الدروس المستفادة واستدلال أسئلة قد تعيد النور الى كعبة المصالح الظليلة التي يطوفنا حولها ويصوب ميلانها! ويكتشف أن سنن الوحي التوحيدي لايجوز أن تختطف باسم دين أو طائفةأو سنة داحش وداعش وغبراء التكفير, بل هي قانون حيوي كوني يعيشه عامة الناس منذ وجدوا, كما ذكرناأمير الفقه الحيوي جودت سعيد حيث أحيا مفتاح مصالح الوحي التوحيدي السلمي من خلال التذكير ب( لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)
لتعلم كون
ثورة نبي مصالح الوحي القرآني
ومعاناته من رفض محيطه له لم تكن لاكتشافه الخالق بل بل لتوحيد الخلق لكون الفرقةالعنصرية هي الشرك ! وهو أمر لم يهتم به مرة واحدة في مقالاته الأربع ؟!

20 تعليق

  1. السنة النبوية بين الوحي والاجتهاد
    كانت حياة رسولنا الأكرم محمد بن عبد الله(عليه وآله الصلاة والسلام) مفعمة بالأحداث، وخاصة عندما انتقل إلى المدينة المنورة حيث أنشأ دولة وأضيف له بسببها وظيفة أخرى (بالاضافة إلى وظيفته الأصلية كنبي ورسول) هي قيادة هذه الدولة،

    الأمر الذي وضعه في موقف المبلغ والمشرع والمجتهد بآن واحد، فكانت أقواله وأفعاله وإقراراته(ص) نابعةً من كونه رسول لله وقائد لدولة امتدت لتشمل معظم أراضي الجزيرة العربية، وهذا ماجعل من أقواله وأفعاله وإقراراته أي ماعرف بالسنة النبوية خليطاً من التبيين لكتاب الله والاجتهاد الذي تضمن تشريعات ومقاربات وتوجيهات وأوامر وفتاوى وإدارة وتنظيم لشؤون الدولة والمجتمع في السلم والحرب وما يتعلق بمستلزمات الحياة البشرية من مأكل ومشرب وملبس، بل إن كثيراً منها ارتبط بالحدث والموقف والزمان والمكان مما أشكل على كثير من المسلمين وعلى بعض العلماء دينهم أيضا، فلم يميزوا بين ما هو وحي أوتشريع من أقواله وأفعاله وإقراراته يجب اتباعه والإلتزام به للأبد وبين ماهو إجتهاد في تشريع مؤقت أو في أمر دنيوي يحتمل الخطأ والصواب واعتبروها كلها سنة نبوية يجب الاقتداء بها والوقوف عندها وكأنها وحي أوتشريع أبدي الأمر الذي انعكس سلباً على حياة المسلمين منذ وفاته(ص)إلى يومنا هذا، علماً بأنه هو نفسه(ص) لم يصرح بذلك بل قال قولته المشهورة(أنتم أعلم بأمور دنياكم) أي أن أقواله وأفعاله وإقراراته ليست كلها وحياً بل إن كثيراً منها إجتهادات (صادرة عن رجل يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ويتزوج النساء ويقود دولة) تحتمل الصواب والخطأ أو كانت مناسبة وكافية في حينه ولم تعد كذلك في أزمنة أخرى لأنه(ص) لم يبعث مزارعاً ولا مهندساً ولا طبيباً ولا قائداً عسكرياً ولا عالم فلك.
    لقد كانت كل أقوال وأفعال وإقرارات الرسول الأكرم(ص) نابعة من عدة مصادر أهمها:
    1ـ الوحي والقرآن الكريم، 2ـ عقله الراجح وشيمه وطبائعه النبيلة، 3ـ خبرته في الحياة، 4ـ ماتعارف قومه واعتادوا عليه.

    إن ما بلغ به رسولنا الأكرم عن ربه من القرآن الكريم هو من صلب عمله(ص) وليس موضوع بحثنا هذا، ولكن موضوع بحثنا هو هل كل ما قاله وفعله وأقر به رسولنا الأكرم يعتبر سنناً نبويةً موحى بها أو تشريعاً مؤبداً لايراجع به ولايناقش ولا يعدل ولايبدل إلى يوم القيامة؟، أم أن هناك من أقواله وأفعاله وإقراراته كانت اجتهادات ومقاربات ووجهات نظر وقرارات وحلول لمشاكل ومسائل آنية مرتبطة بالبيئة والمرحلة تلك وهذا ما نعتقد به، وعليه فإن بإمكاننا أن نصنف أقوال وأفعال وإقرارات رسولنا الأكرم(ص) على النحو التالي:
    أولاًـ ما كان له علاقة بأحكام الصلاة
    من ركوع وسجود وتلاوة وتوقيت وغيرها وكذلك أحكام الصيام والحج والزكاة والحدود والتي قصدها الله في الآية الكريمة:(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا..) فهذه كلها أمور تشريعية موحى بها تشرح كيفية أداء الفرائض وتطبيق الحدود الواردة في القرآن الكريم وليست اجتهادات منه(ص).
    ثانياًـ ما كان له علاقة بتشريعات أحكام لحدود لم ترد في القرآن
    الكريم كحدي قتل المرتد والزاني المحصن وقد كانا مثار جدل ونقاش وبحث لأهميتهما وخطورتهما، ويحسن الإشارة إلى أن العديد من الأئمة والمفكرين اعتبروا تلك التشريعات اجتهاداً منه(ص) في إطار ظروف تاريخية معينة في بداية نشوء الدولة الإسلامية الوليدة وانتشار الدين الجديد وليس تشريعاً ثابتاً وملزماً إلى يوم القيامة، ولأهميته يمكن أن نفصل فيه مستقبلا.
    ثالثاًـ ما كان له علاقة بسنن الصلاة والنوافل وسنن الصيام
    والعمرة وصدقة الفطر وغيرها من السنن والتي يجب اتباعها لكنها ليست كالفرائض من حيث الإلتزام بها والتعامل معها حتى أن بعضها كصدقة الفطر أجاز كثير من الفقهاء استبدال القمح والتمر بمواد أخرى أو بالمال.
    رابعاًـ ما كان له علاقة بصلوات وأدعية مرتبطة بمسألة أو ظاهرة معينة كصلاة ودعاء الاستسقاء عند انحباس المطر وصلاة الخسوف والكسوف، والتي وجه بها رسولنا الكريم أصحابه بتأديتها اعتقاداً منه(ص) أنها هي الحل الكافي والمناسب في ذلك الوقت لكنه لم يقل أنها الحل الكافي إلى يوم القيامة ولأهميتها سنفصل فيها لاحقا.
    خامساًـ ما كان له علاقة بسنن كسنة استعمال عود الأراك(المسواك) لتنظيف الأسنان وخاصة قبل الصلاة والذي استحسنه ووجده(ص) حلاً مناسباً وكافياً
    لتنظيف الأسنان في ذلك الوقت، إلا أنه(ص) لم يقل أن ذلك موحى إليه وأنه هو الحل الأفضل والوحيد إلى يوم القيامة ولايجوز استبداله بوسيلة أخرى ولو كانت متطورةً وعمليةً وفعالةً أكثر منه كفرشاة ومعجون الأسنان، وعليه يمكن اعتبار عملية تنظيف الأسنان وخاصة قبل الصلاة سنةً نبويةً لكن استعمال المسواك حصراً كأداة ليس كذلك بل هو اجتهاد من رسولنا الأكرم له علاقة بالزمان والمكان، كذلك أكله(ص) الرطب والتمر دوناً عن غيرها من الثمار ليست سنةً يجب اتباعها وإنما هي عادة مارسها الرسول الأكرم كما مارسها ويمارسها كل البشر الذين لاتخرج أرضهم إلا شجر النخيل، وعليه فلا داعي للإصرار على تناول التمر والرطب حصراً عند الإفطار في شهر رمضان المبارك خاصة في المناطق التي لايزرع فيها النخيل لأنه يتسبب بنفقات لاضرورة لها وبرفع أسعار تلك الثمرة في حين يمكن استبدالها بثمرة أخرى محلية أرخص منها ثمناً ولها نفس المفعول كالتين المجفف مثلاً، وكذلك رغبته (ص) بأكل طعام ثمرة اليقطين كما ورد في الأثر فهي ليست سنةً نبويةً يجب اتباعها وإنما هي رغبة ومزاج شخصي مثله في ذلك مثل أي إنسان آخر يحب ويفضل أكلة معينة.
    سادساًـ كل ما قاله وفعله وأقر به(ص) بما يتعلق ببقية شؤون الحياة من مأكل ومشرب وملبس وتنظيم وعادات وأمور أخرى فرضتها البيئة والمرحلة
    فيعتبر كل ذلك اجتهاداّ منه(ص) وليس وحياً أو تشريعاً يجب اتباعه: كترك شعر الرأس طويلاً ومجدولاً عند الرجال، والأكل الجماعي وبالأيدي من إناء واحد، وشرب الشخص للماء المتبقي بالكأس بعد شرب شخص آخر تطبيقاً لما ورد(سؤر المؤمن شفاء)، وغيرها من العادات التي فرضها المكان ومستوى التطور الذي كان عليه المجتمع المكي والمدني، فهذه كلها ليست سنناً بل هي عادات سائدة في ذلك المجتمع ولايجب اتباعها بل من الخطأ اتباعها على أنها سنن نبوية لأنه بعد أن توفرت أدوات الحلاقة وقص الشعر وشاعت هذه المهنة لم يعد مقبولاً ترك شعر الرأس طويلاً عند الرجال، وبعد أن توفرت المياه والأواني والملاعق والكؤوس وبكثرة وعرف الناس أن كثيراً من الأمراض تنتقل عبر الأكل والشرب الجماعي لم يعد مقبولاً الأكل الجماعي من إناء واحد أوالشرب المتتالي من كأس واحدة.
    لقد سبق وقلنا أن رسولنا الأكرم(ص) لم يكن ولم يبعث مزارعاً ولا طبيباً ولا مهندساً ولا قائداً عسكرياً ولا فلكياً بل كان أمياً وليست لديه خبرة في أي من هذه المجالات لأن مجتمع مكة والمدينة كان متخلفاً ولم تكن هذه العلوم
    والمهن شائعةً فيه وبالتالي لم يعمل(ص) إلا بالتجارة ورعي الغنم، وبما أنه أصبح قائداً للدولة الوليدة في المدينة المنورة ومن بعدها الجزيرة العربية فقد تعرض لأسئلة ومسائل ومواقف وظواهر وأحداث شتى لها علاقة بتلك المهن اضطرته لإبداء رأيه فيها، وقد كانت آراؤه تصيب أحياناً وتخطئ أحياناً أخرى كرأيه الخاطئ في تأبير النخل وقراره الخاطئ في اختيار موقع التعسكر قبل غزوة بدر وغيرها وقد اعترف(ص) بخطأ رأيه وتراجع عنه، إلا أن مقاربته لظاهرة انحباس المطر وظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس تستحق الوقوف عندها على ما أعتقد لأهميتها.
    عندما انحبس المطر في المدينة المنورة فترة طويلة وخشي الناس على أنفسهم ومواشيهم من العطش دعى رسولنا الأكرم(ص) الناس للصلاة والدعاء والاستغفار والتضرع إلى الله طلباً للسقيا كي يغيثهم الله بالمطر، ومع أنني لم أبحث في كتب السيرة لأعرف كم مرة أدى المسلمون مع رسول الله هذه الصلاة وكم مرة أغيثوا وهل كانت فورية أم بعد أيام أو أسابيع أو شهور فإنني سأفترض أن الله أغاث المسلمين كل تلك المرات ببركة دعاء رسوله(ص) وأن ما دفع رسول الله لهذه المقاربة ثقته بربه الذي يغيثه ولو بمعجزة، لكن بنفس الوقت فإنه(ص) لم يقل للمسلمين أن هذه المقاربة لاستنزال الأمطار عند انحباسها هي سنة نبوية يجب اتباعها والوقوف عندها واعتبارها كافيةً إلى يوم القيامة ، لأنه باعتقادي أن ما كان كافياً بوجود رسول الله لم يعد كافياً بعد غيابه.
    لم يدرك المسلمون أن صلاة الاستسقاء التي أداها رسول الله(ص) كانت خاصة به وليست سنةً نبويةً يمكنهم اتباعها إلى يوم القيامة، وأن إغاثة الله بإنزال المطر استجابة لصلاة ودعاء الرسول الأكرم إنما هي معجزة ومكرمة من الله لرسوله فقط وليست لغيره من المسلمين من بعده ومن الخطأ اعتماد هذه المقاربة عند انحباس المطر بعد وفاة رسول الله، لأنه لا معجزات ولا خوارق بعد الرسول وأن المطر مثل غيره من الظواهر الكونية تحكمه سنن وقوانين خاصة به وأن الله ينزله على جميع المناطق(بغض النظر عمن يسكنها أكانوا مؤمنين به أم لم يكونوا) عبر تلك السنن والقوانين وليس استجابةً لصلاة ودعاء أحد ومهما كان تقياً وصالحاً والتاريخ والواقع يشهد بذلك، وأن على المسلمين أن يدركوا ذلك ويعملوا على اكتشاف وتسخير تلك السنن والقوانين، وأن التقوى والصلاح ودعاء الله واستغفاره هي أمور ضرورية ومطلوب منهم أن يلتزموا بها ولكن ليس من أجل أن ينزل الله عليهم الأمطار وإنما شكر لله لأنه ينزل الأمطار ويمددهم بكل شيء في هذه الحياة ويسخر لهم ولغيرهم مافي السماوات ومافي الأرض، وهذا ما يدفعهم للإلتزام أكثر فأكثر بأوامر الله ونواهيه وأهمها إقامة العدل والإحسان للناس وخدمتهم والمساهمة في تقدمهم الأمر الذي يجعلهم يعيشون حياة سعيدة لايعانون مما تعاني منه المجتمعات غير الإسلامية(شرقيةً كانت أم غربيةً) من أمراض عضوية ونفسية ومشاكل إجتماعية واقتصادية وأخلاقية(نهب الشعوب الضعيفة وظلمها) بسبب ابتعادها عن منهج الله والتي انطبق عليها قوله تعالى:(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا..).
    كما أن مقاربة رسولنا الأكرم لظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس بالصلاة والدعاء والاستغفار واعتبار المسلمين لها سنةً نبويةً لاتعني أن يقف المسلمون عندها ولا يعملوا العقل في اكتشاف السنن والقوانين التي تحكم تلك الظاهرة لأنه(ص) لم يقل ذلك، فقد كان هدفه(ص) من تلك المقاربة هو إبعاد الخرافة والخوف عن عقول وقلوب المسلمين لأن شائعة انتشرت يومها بين المسلمين مفادها أن القمر خسف لموت إبراهيم ابن الرسول الأكرم حيث صادف يومها موت ابنه إبراهيم مع خسوف القمر، وقد كان من أهداف تلك الصلاة والدعاء أيضاً توجيه المسلمين إلى الله خالق الشمس والقمر وهو من يخسفهما ويكسفهما، وقد خطب(ص) وقتها بالمسلمين وقال لهم:(إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تبارك وتعالى لاينخسفان لموت أحد ولا لحياته) وأدى معهم صلاةً خاصةً سميت صلاة الخسوف.

    إن توقف المسلمين عند مقاربة(صلاة ودعاء الخسوف والكسوف) باعتبارها سنةً نبويةً شرعها(ص) بوحي من الله والاكتفاء بالاقتداء بها وعدم إدراكهم أن مقاربته(ص) تلك كانت اجتهاداً في حينه لأن العقل البشري وقتها لم يتوصل إلى اكتشاف آلية حدوث تلك الظاهرة جعلهم يعانون من التخلف، بينما اكتشف الغربيون آلية الخسوف والكسوف ولم ينشغلوا بأداء الطقوس والصلوات عند حصول ذلك لكنهم للأسف انشغلوا بالسنن والقوانين والآليات عن الله الذي أبدعها فانعكس ذلك معاناةً من لون آخر على حياتهم بالرغم من كل تقدمهم، وعلى المسلمين الآن وبعد أن عرفوا آلية تلك الظاهرة(لكن للأسف عن طريق غيرهم) أن لا يبقى هدفهم من أداء صلاة الخسوف والكسوف هو اللجوء إلى الله خوفاً من هذه الظاهرة بل يجعلوها مناسبةً لشكر الله وحمده وتعظيمه وتمجيده لأنه هو خالق الشمس والقمر ومبدع تلك السنن والقوانين الناظمة لتك الظاهرة، بحيث لم تعد سنة صلاة الخسوف والكسوف مناسبةً لطرد الخوف والخرافة من قلوب وعقول المسلمين بل مناسبةً جميلةً ومفرحةً تدفعهم لمراقبة تلك الظاهرة والتمتع بها وحافزاً لهم لفهم ظواهر كونية أخرى.
    لابد للمسلمين لكي يكونوا في صفوف الشعوب المتقدمة من أن يتسلحوا بالعلم مع الإيمان لأن ربنا يقول:(إنما يخشى الله من عباده العلماء..)، وهذا يتطلب منهم مراجعة منظومتهم الفكرية المرتكزة على فهم السنة النبوية الشريفة بحيث ينطلق فهمها من أن الرسول محمد(ص) هو بشر وأن أقواله وأفعاله وإقراراته ليست كلها وحي يجب اتباعها والوقوف عندها باعتبارها تشريعاً مؤبداً بل إن كثيراً منها هي اجتهادات ومقاربات وعادات لها علاقة ببشريته وبالزمان والمكان الذين وجد فيهما(ص)، أي أن أقواله وأفعاله وإقراراته التي كان الهدف منها التقرب إلى الله فهذه كلها سنن نبوية على المسلمين اتباعها، أما أقواله وأفعاله وإقراراته التي كانت مقاربةً لمسألة أو ظاهرة غامضة حينها أو من أجل معالجة مشكلة حياتية لها علاقة بزمنه وبيئته(ص) فلا تعتبر سنناً نبويةً وليس من الضروري اتباعها والوقوف عندها بل هي اجتهادات تحتمل الخطأ والصواب أومقاربات لم تعد كافيةً أو مناسبةً بعد وفاته(ص)، وقد أكد ذلك تراجعه(ص) عن اقتراحاته وآرائه التي وجدها خاطئةً وغير مناسبة كالأمثلة التي ذكرناها سالفاً وكذلك قوله:(إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة ً من النار.)، أي أنه حتى عندما كان يقضي(ص) بين المسلمين فإن قراراته تنبع من كونه بشراً قد يتسلل الخطأ والقصور إليها باستثناء بعض المسائل الاستراتيجية التي تدخل الوحي فيها وأخبرنا عنها(عليه وآله الصلاة والسلام).
    دمشق في: 7/1/2014م
    المهندس/ أسامة الصباغ

    إعجاب

    • مقايسة كعبة مصالح يعرضها أسامة الصباغ :

      لقد كانت كل أقوال وأفعال وإقرارات الرسول الأكرم(ص) نابعة من عدة مصادر أهمها:
      1ـ الوحي والقرآن الكريم،”2ـ عقله الراجح وشيمه وطبائعه النبيلة، 3ـ خبرته في الحياة، 4ـ ماتعارف قومه واعتادوا عليه.

      قياس كعبة بداهة مصالح : “kkk
      1ـ الوحي والقرآن الكريم”

      الإجراء القياسي الأول إعادة هندسة ب: قياس حركة وكتلة بداهة المصالح المعروضة:
      1- استدلال حكم حركة البداهة: (حركة البداهة تقاس بسرعة نفاذية التواصل )
      الحكم :
      حركة بداهة مصالح سارية بسرعة متفاوتة بين : سرعة بداهة مشروطة, بشرط أن تكون كلمة “الوحي ” هنا مقيدة بالمعنى الحيوي الإحتوائي لكلمة “وحي “.
      الشرح :
      سبب الحكم بسرعة بداهة مشروطة هو : لكون المصالح المعروضة يمكن أن تفهم بتساؤلات مختلفة , قد يخرجها عن شرط الصلاحية الحيوية لكلمة ”
      1ـ الوحي”.
      على سبيل المثال:
      1- أيكون معنى كلمة “وحي ” هو أي فكرة أو خاطرة أو قرار أو ممارسة تنجم عن معاناة أو للخروج من اشكالات صعبة الحل فيجد فيها مصلحة بشرية مميزة بوصفها استثنائية ؟ سواء أكانت تتعلق بالمصالح العقائدية أو غير العقائدية , وسواء أكانت دينية أو غير دينية ؟
      2- أيكون المقصود بكلمة ال” وحي” هو ما يدين به المرء – بينه وبين نفسه- بوصفها مصلحة عقائديةاسلامية مقدسة مقررة بصلاحيات فوق بشرية! ولايمكن تقديس الحياة والعدل والحرية إلا وفق معاييرها ؟
      3- أيكون المقصود ب”الوحي “هو “عقيدة ” ورثها من بيئته! أي رضعها من حليب أمه وبالتالي فرضت عليه بفعل ظروف لم تترك له عميا اختيارات أخرى؟
      4- أم أن المقصود بال”وحي” هو ممارسات أو طقوس محددة مما يستهجنه عامة الناس عبر العصور والمجتمعات والعقائد الدينية وغير الدينية تقديم الأضاحي البشرية ؟ أو مايستجنه مايقارب نصف البشر من أكل اللحوم وذبح الحيوانات؟
      في الحالتين الثانية و الرابعة , إذا كانت الإجابة بنعم فهذا يعطل سريان بداهة المصالح المعروضة..لكون عامة الناس – من غير المسلمين – لايؤمنون بالتفسير العقائدي الإسلامي للوحي .
      ملاحظة وتساؤل:
      طالما أن المصالح المعروضة تتحوى التباسا محتملا في الفهم , وقد تخرج عن الصلاحية الحيوية الاحتوائية لكلمة “وحي” التي تشمل المصالح القرآنية وغير القرآنية , الدينية وغير الدينية عبر العصور ! فلماذا – ومنذ البداية – لم يحكم على حركتها بتعطيل سريان البداهة ؟
      الرد هو : أن الالتباس المحتمل لا يخل بسريان بداهة المصالح المعروضة , حتى في حال كون المعنى المقصود لكلمة “الوحي” هو بمعنى عقيدة محددة موروثة أو فرضتها ظروف محددة , لكون المنطق الحيوي يبرهن عدم خلو أي كائن من وحي المصالح المشتركة للبداهة الحيوية الكونية سواء أكان بشرا أو شجرا أو حجرا ! ومن ذلك على سبيل المثال أن المصالح القرأنية نفسها تستخدم كلمة الوحي في مصالح تتعلق بالوحي للحشرات : {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ} (سورة النحل/68)
      والمصالح القرآنية لاتعرض صلاحية “الوحي ” بوصفها حصرية فقط بصلاحية الهية وليست بالضرورة ايجابية بل قد تمون سلبية وعدوانية وشيطانية..

      (وَكَذلِكَ جَعَلنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطينَ الإِنسِ وَالجِنِّ يوحي بَعضُهُم إِلى بَعضٍ زُخرُفَ القَولِ غُرورًا وَلَو شاءَ رَبُّكَ ما فَعَلوهُ فَذَرهُم وَما يَفتَرونَ﴿١١٢ _ الانعام﴾

      كما أن المصالح القرآنية لاتعرض صلاحية “الوحي ” بوصفها موجهة فقط للكائنات البشرية والحيوانية بل أيضا الى الكائنات الفيزيائية والفضائية

      (فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴿١٢_ فصلت﴾

      ((ِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴿١﴾ وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا ﴿٢﴾ وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا ﴿٣﴾يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴿٤﴾ بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا ﴿٥﴾ الزلزلة

      وأكثر من ذلك فإن المصالح القرآنية تعرض مصالح الوحي بوصفها ليست مصالح غيبية بل مصالح منطقية حيوية برهانية يقبلها عامة الناس عبر العصور والمجتمعات وفي كل العقائد الدينية وغير الدينية بوصفها بداهة كونية لتقديس الحياة والعدل والحرية
      ومن ذلك نجد :
      (
      الآنعام قُل لا أَقولُ لَكُم عِندي خَزائِنُ اللَّـهِ وَلا أَعلَمُ الغَيبَ وَلا أَقولُ لَكُم إِنّي مَلَكٌ إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ قُل هَل يَستَوِي الأَعمى وَالبَصيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرونَ ﴿٥٠﴾

      ولو عدنا الى مفاتيح المصالح التي تعرض في الوحي القرآني لرأيناها انها تتمحور و تتسق في سياقها الوظيفي والقيمي والسببي مع البداهة الحيوية الكونية التي يقرها عامة الناس عبر العصور قبل الاسلام وبعده وقبل القرآن وبعده
      ومن ذلك لنلاحظ مصالح الآيات البالغة الوضوح في صلاحيتها كبداهة كونية :
      (رَبُّكَ أَلّا تَعبُدوا إِلّا إِيّاهُ وَبِالوالِدَينِ إِحسانًا إِمّا يَبلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفٍّ وَلا تَنهَرهُما وَقُل لَهُما قَولًا كَريمًا ﴿٢٣﴾ وَاخفِض لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ وَقُل رَبِّ ارحَمهُما كَما رَبَّياني صَغيرًا ﴿٢٤﴾ وَآتِ ذَا القُربى حَقَّهُ وَالمِسكينَ وَابنَ السَّبيلِ وَلا تُبَذِّر تَبذيرًا ﴿٢٦﴾ إِنَّ المُبَذِّرينَ كانوا إِخوانَ الشَّياطينِ وَكانَ الشَّيطانُ لِرَبِّهِ كَفورًا﴿٢٧﴾ وَإِمّا تُعرِضَنَّ عَنهُمُ ابتِغاءَ رَحمَةٍ مِن رَبِّكَ تَرجوها فَقُل لَهُم قَولًا مَيسورًا ﴿٢٨﴾ وَلا تَجعَل يَدَكَ مَغلولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبسُطها كُلَّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلومًا مَحسورًا ﴿٢٩﴾ وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا ﴿٣١﴾ وَلا تَقرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبيلًا ﴿٣٢﴾ وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلّا بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظلومًا فَقَد جَعَلنا لِوَلِيِّهِ سُلطانًا فَلا يُسرِف فِي القَتلِ إِنَّهُ كانَ مَنصورًا ﴿٣٣﴾ وَلا تَقرَبوا مالَ اليَتيمِ إِلّا بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ حَتّى يَبلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوفوا بِالعَهدِ إِنَّ العَهدَ كانَ مَسئولًا ﴿٣٤﴾ وَأَوفُوا الكَيلَ إِذا كِلتُم وَزِنوا بِالقِسطاسِ المُستَقيمِ ذلِكَ خَيرٌ وَأَحسَنُ تَأويلًا﴿٣٥﴾ وَلا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ إِنَّ السَّمعَ وَالبَصَرَ وَالفُؤادَ كُلُّ أُولـئِكَ كانَ عَنهُ مَسئولًا ﴿٣٦﴾ وَلا تَمشِ فِي الأَرضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخرِقَ الأَرضَ وَلَن تَبلُغَ الجِبالَ طولًا﴿٣٧﴾ كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِندَ رَبِّكَ مَكروهًا ﴿٣٨﴾ ذلِكَ مِمّا أَوحى إِلَيكَ رَبُّكَ مِنَ الحِكمَةِ وَلا تَجعَل مَعَ اللَّـهِ إِلـهًا آخَرَ فَتُلقى في جَهَنَّمَ مَلومًا مَدحورًا( سورة الإسراء)

      ولكن , ومع أن شيوع مثل هذه المستوى من البداهة الحيوية الكونية في كل العقائد الدينية وغير الدينية لا يعني عدم ظهور ما يستهجنه بعض الناس في كل العقائد ! على الأقل من حيث كونهم لا يتفهمون سببه , أو لم يعتادوه ..أو يضطروا إليه اضطرارا..!
      وحتى في حال وجود بعض المصالح التي يضطر إليها بعضهم – رغم استهجانهم لها – فإن ذلك الاضطرار , إذا كان مما يمكن أي يضطر إليه عامة الناس , فإنه مشمول بالمعنى الحيوي الاحتوائي المشروط لكلمة “الوحي”.


      2- استدلال حكم كتلة البداهة: ( كتلة البداهة تقاس من خلال حجم جذب التواصل):
      الحكم : كتلة بداهة مخلخلة المصالح

      سبب الحكم بكتلة بداهة مخلخلة : كون المصالح المعروضة في صلاحية كلمة “الوحي والقرآن ) جاذبة فقط لمن يؤمن بها ويتفهمها بوصفها تقوي صلاحياته , ولكونها – في المقابل- نابذة منفرة لمن لا يؤمن بها أو يفهمها بشكل تهدد مصالحه .. فهذا يعني أن كتلة البداهة مخلخلة..

      =================================
      سنتابع قياس كعبة المصالح انتعرف فيما اذا كانت تؤكد الأحكام السابقة أو لا , وفيما إذا كنت كعبة مصالح شفافة عامرة منيرة أو مهدمة مظلمة !ولكن ولكون الحكم الاجمالي يتطلب إعادة تسويق المصالح التي يعرضها المفكر أسامة الصباغ , فأنه يفضل التوقف إلى مابعد عرض المقال الذي كتبه الصديق أسامة

      إعجاب

  2. متابعة لمقايسة كعبة مصالح الوحي
    إعادة تسويق مصالح “الوحي ” من خلال سياقه السببي والقيمي والوظيفي:

    اعتاد البشر نسب الانجازات الإيجابية غير المعتادة أو المفاجئة إلى مصادر غامضة ! ولكون المصالح الإبداعية فنيا هي الأكثر تواترا من حيث الإدهاش .. فإنها الأكثر قبولا وإثارة للتساؤل عن مصدرها
    والمحير في مصدرها هو كون من ينتجها من الفنانين والشعراء يعيشون بيننا ويخضعون لظروفنا ..ولكنهم – أحيانا – يفاجئون أنفسهم قبل مفاجأة جمهورهم ..بانتاج صلاحية ادهاشية ساحرة في نظم الكلام أو الرقص أو الموسيقى أو ألعاب البهلوانية ..فنطلق عليهم لقب مبدعين أو سحرة ونتمتع بالتساؤل عن مصدر عبقريتهم ونسميهم عباقرة أو ملهمين ..

    أعتاد العرب على نسب االإلهام الشعر إلى كائنات تسمى “القرين” غير المنظور أو إلى مكان اسمه :وادي عبقر هو وادي يقع في نجد وهو وادٍ سحيق، واذا قيل فلان (عبقري) فهو نسبة إلى وادي عبقر وتقول الروايات ان هذا الوادي تسكنه شعراء الجن منذ زمن طويل، ويقال ان من امسى ليلة في هذا الوادي جائه شاعر أو شاعره من الجن تلقنه الشعر، وان كل شاعر من شعراء الجاهليه كان له قرين من هذا الوادي يلقنه الشعر.
    مثل:- لافظ بن لاحظ صاحب امرؤ القيس
    هبيد بن الصلادم صاحب عبيد بن الأبرص
    هاذر بن ماهر صاحب النابغة الذبياني
    مدرك بن واغم صاحب الكميت بن زيد.

    راجعوادي عبقر – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

    ومع أن تلك القصص ينظر اليها حاليا بوصفها مجرد خرافات واساطير فإن المصالح الإبداعية المدهشة ماتزال تركز على الغريب أو غير المألوف وحتى الجنون كمصدر من مصادر الإبداع ..

    ولكن في حين يتم التسامح او التساهل في نسب مصادر الإلهام اللأبداعي الفني ..فإن الأمر يختلف في حالات الإبداع السياسي والاجتماعي وبشكل خاص العقائدي حيث أن أي محاولة لتجديد من شأنه إحداث تهديد للنظام االشخصنة لاجتماعي المستقر ..و يعرضه للتغير في ميزان القوى ومصالحها .. مما يجعل القوى السائدة تدافع عن استقرارها وتنبذ وتهمش وتسجن وربما تقتل من تسول له نفسه بتغيير معايير مصالحها ..متهمة إياه بالجنون والكفر والخيانة ..

    ولكن عند انتصار مشاريع التفرد تلك فإنه يجري نسبها الى قوى خارقة ,
    ولابأس من التوقف لحظة -هنا – عند وظيفة المصالح الخارقة بالقول أن الايمان بالخوارق او التدخل من مستويات أعلى من مستوى البشر في شؤونهم لايعود الى رغبة من يتحواها الى مغالطة القانون الحيوي الكوني , ولا الى تعطيل سريان البداهة ولكن على العكس من ذلك , يعود الى الرغبة على برهنة وجود قانون حيوي كوني يرعى مصالح البداهة الحيوية الكونية لنصرة الحياة على الموت والعدل على الظلم والحرية على العبودية
    وهو قانون يقدسون حدسه في انفسهم , ويتحونهم كمصالح ايمانية ترفع معنوياتهم لتفعيله بما يتجاوز قصورهم وخذلانهم .. ولذلك كلما شعروا بعجز او تهديد لفطرتهم الحيوية أو سبب وجودهم الحيوي , يتوجهون في أنفسهم للتواصل مع واجب الوجود الحيوي الملزم بالضرورة المنطقية الحيوية على نصرتهم بمقدار نصرته لهم في انفسهم ومجيطهم , في ممارساتهم العملية قبل النظرية , وفي ممارساتهم السياسية قبل الطقوسية

    ومصالح “الوحي ” المعروضة في كل التحويات التي تعبر عن سيرة نبي المصالح القرآنية لاتخرج عن هذا السياق
    ومن هنا يمكن تفهم تحوي المصالح المعروضة لمصالح “الوحي” بوصفه علامة خارقة تؤكد صلاحية القيادة النبوية

    دروس مستفادة :

    1- لكون المصالح المعروضة تهدف الى تفعيل المصالح السببية غير المصنفة بوصفها خارقة قي تحويات نبي المصالح القرآنية
    , ولكونها تهدف الى التركيز على ماتسميه ب “2ـ عقله الراجح وشيمه وطبائعه النبيلة، 3ـ خبرته في الحياة، 4ـ ماتعارف قومه واعتادوا عليه.” فإنه من الضروري محاولة رؤية جذور المصالح الخارقة فيها بوصفها هي مصدر الوحي , وحبل سرة المصالح القرآنية
    2- التوقف عن دغدغة مصالح تفسير للوحي مضى عصرها , وأصبحت ضد العصر, ومعوقة لمن يريد استلهمام السيرة النبوية بشكل حيوي في حياته الخاصة والعامة
    إذ, ومع التأكيد بكون نبي المصالح القرآنية كان صادقا بما يشعر أنه وحي , وصادقا في نسبه الى مستوى اعلى من البشر , إلا أنه يتيسر لنا في عصرنا الراهن ادوات منطقية وهندسة معرفية تمكننا بما لم يكم متيسرا قبل ذلك .. زيتوجب علينا درسها ومدارستها وتيسر توصل عامة الناس معها لكي يتوقفوا عن المشي على رؤؤسهم باتجاه الانتحار !

    يتبع /…

    إعجاب

  3. تابع دروس مستفادة
    3- لكون الحاجة أم الإختراع , فإن الحاجة البشرية الى مصدر خارق يتواصلون معه نفسيا وطقوسيا بخشوع وايمان يزداد ليس فقط مع زيادة الاستعصاءات والأزمات والحروب والهزائم والكوارث الاجتماعية العائلية والديئية .. بل يزداد مع زيادة الشعور بالنصر والسيادة ..
    ولكون العالم العربي خاصة , والاسلامي عامة شهد مراحل ازدهار وانكسار مذهلة من حيث حدتها منذ انتصار نبي المصالح القرآنية .. فقد أصبح كل مايمت الى شخصه ورمزه وذكراه مصدرا للعزة والنشوة والفخار وبخاصة أن انتصارات هي انتصارات يتيم فقير ينتمي الى قبيلة ومنطقة بدوية _ نصف حضرية معزولة عن مراكو القوى الأمبراطورية الفارسية والبيونطية والحبشة والفرعونية المحيطة وكان وضعه في ممارسة القيادة الاجتماعية وممارسة السياسة والكهانة الدينية بأي من أحبار اليهود والمسيحيين حوله , ولاتقارن خبرته على الحكم باي من أبناء ملوك فارس وبيونطة وروما , ولم يتيسر له اثقفة الهد واليونان .. ولا حتى مجاراة من جيله من ابناء امراء الغسانية في الشام والمناذرة في العراق
    ومع ذلك وبظرف 50 عاما كانت راياته ترفع شعار لا اله الا الله محمد رسول الله ترفرف وحيدة من من الصين الى الأندلس ..

    ولكون فهم نبي المصالح القرآنية لنفسه هو فهم محكوم بتقنيات ومعارف عصره فإنه من الطبيعي أن لاتكفي تلك التقنيات والمعارف لتفسيره مع تقدم الثقافة العربية والاسلامية والاطلاع على التراثات العالمية .. فكان ذكره يزداد سموا مع الزمن , وقدسيته تتضاعف بحيث أصبح أول الخلق كلهم واعظم الانبياء طرا رغم كونه وفي مناسبات كثيرة يؤكد على كونه مجرد بشري ولكن يوحى اليه , ووحيه انتصر انتصارا مايزال يحير الدرسون على سرعته وأثاره الحيوية العالمية

    المنطق الحيوي لايرى في كل ماسبق ذكره ما يهطل سريان البداهة , ولايخرج عن القانون الحيوي , كما ان عامة اهل الاختصاص بالتاريخ البشري يقرون بتفرده موضوعيا وبصرف النظر عن الإيمان به دينيا

    ولكن المنطق الحيوي يفسر وحيه كما تجلى في المصالح السياسية والنظرية التي مارسها ووثقتها المصالح القرآنية كأيات خالدة بوصفها تتحوى اركان الدين الحيوي الأربعة
    حيث يمكن برهنة :
    1- ركن الثورة الحيويه :
    حيث لم تحبطه اعتراضات اغلب الناس في محيطه على دعوته التي وصلت الى تهديده بالقتل ودفته الى المنفى وشعاره : ” والله لووضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته “.
    2- ركن الاستحسان الحيوي :
    حيث أنه عد نفسه لحظة في مسار النبواة التوحيدية منذ آدم , وحيث عد “خيارك في الجاهلية خياركم في الإسلام ” كمثال عن عن كل الاخيار في كل المجتمعات والقائد والعصور
    3- الاستهجان الحيوي : حيث أنه عد ما تستهجنه عامة المجتمعات والعقائد والعصور من ظلم وفرقة يجد مرتسمه النظري في ما اكلق عليه “الشرك ” أي ازدواجية المعايير ولذلك كانت رسالته الى كل ملل ومجتمعات وملوك عصره :”
    • { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ } النحل36

    • { قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ } الرعد36

    • { أَن لاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ اللّهَ إِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ } هود26

    • { وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً } النساء36

    • { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } آل عمران64
    ومن يقرأ هذه الأيات فقد يتوهم بكون المجتمعات حتى عصره لم تكن تعرف شيئا عن وجود الله ولا تعترف به والأمر غير ذلك :
    “وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ (الزخرف _87)
    “لَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ “( الزمر _38)

    إما إذا سألنا عن سبب التركز على عدم الشرك كأولوية ملزمة فإن الإجابة هي أن الشرك يعد المرتسم النظري لأية ازدواجية معايير
    ولكون عامة الناس تعرف و تعترف بظلم اودواجية المعايير ولا تقبل الظلم لنفسها فإن أي تفريق بعنصري بين الناس بسبب اختلاف اللون والجنس واللغة والمعتقد ..الخ هو نكران لوحدة الخليقة بوصفها تعبيرا عن وحدة الخالق الذي يعترفون بوجوده كواجب وجود حيوي .. والنكران هنا مسهجن ويصل الى درجة النفاق والمخاتنة على الذات أولا ..
    4- ركن الإضطرار الحيوي :
    حيث أنه عد الفطرة أو البداهة الحيوية هي سنة الله التي لاتتبدل “فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. [الروم:30].
    ولكن لكون ((ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه)) إذا الاختلاف بين البشر لونا وعمرا وجنسا ولغة وعقيدة ..الخ هو اختلاف تمليه اختلاف الظروف التي يضطر كل منا لعيشها .. ولذلك :”فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ “[البقرة 173]
    و( الضرورات تبيح المظورات)
    و :” مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ “”(النحل(106)

    ولكون تلك الاركان الاربع للدين الحيوي يمكن العثور على مايماثلها في كل العقائد الدينية وغير الدينية وفي كل المجتمعات والعصور فإنه يتوجب على المسلمين الانفتاح التوحيدي مع كل المجتمعات على طريق التوحيد السياسي- وليس الطقوسي – لتوطيد البداهة الحيوية الكونية لمصالح الحياة والعدل والحرية بوصفه الوحي التوحيدي الفطري عند كل البشر ..وإعادة هندسة طقوسنا لدعم مسيرة التوحيد وفق متطلبات ومخاطر عصرنا فنتجاوز التعوذ من الآخر والبراء منه باتجاه احتوائه حيويا

    وعدم توضيح ذلك واتباعه كاستراجية شفافة وثقافة منطقية ملزمة قانونا وشريعة تطبق وتدرس في المناهج التعليمية الدينية الاسلامية, قبل غيرها يعني استعداء للآخر وصبا لزيت الأحقاد على نار المصالح الأنانية الانتحارية
    ولكون ماحدث عبر كثير من مراحل تاريخ الانحطاط في العالم العربي والاسلامي هو التركيز على السنة النبوية بوصفها طائفة عنصرية تكفر ماعداه فإن أي ذكر لسنة نبي المصالح القرآنية دون قرنها بالتوحيد هو نكوص وخيانة للبداهة الحيوية الكونية وقتلا للوحي الحيوي القرآني , وكفرا بنبي المصالح القرآنية

    ملاحظة وسؤال رقم 1 : هل يمكن للصديق أسامة أن يشرح لنا الصديق أسامة الصباغ هن عدم ذكر مصالح التوحيد ولو مرة واحدة ؟

    ملاحظة وسؤال رقم 2:
    هل يمكنه أن يقبل بكون نبي المصالح القرآنية يتمنتع بمورثات جينية مختلفة عنصريا عن باقي البشر وبها استطاع أن يكون عقله راجحا , وقيادته منتصرة دون أن يرتكب ازدواجية معايير , ونكوصا عن الدعوة الى الأخذ بالأسباب؟

    ملاحظة وسؤال رقم 3:
    إذا كان الوحي القرآني ظهر في ظروف عربية بدوية صحرواية عاشها يتيم لأمه آمنة , ترعرع على محبة أخلاق أم القرى من كرم وشهامة وشجداعة وتقديس لكعبة مكة وقيادة قوافل التجارة بين اليمن والشام , والترنم بجمالية معايير اقتصاد وشعر سوق عكاظ , , كما تربي على كراهية الظلم والكذب وسفسطات الشرك في داحس والغبراء وما يماثلها .. أما كان من الأفضل أن يعد مصالح الوحي القرآني – مع كونها بداهة حيوية كونية – هي مصالح عربية الظرف , عالمية الآفاق بوصفها أولا وأخير توحيدية صالحة لرؤية الوحدة في التنوع بوصفها سنة الله في خلقه

    (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (هود 118)
    ملاحظة وسؤال رقم 4:
    أليس مجرد تأسيس رابطة عنصرية مغلقة حزبيا او طائفيا أو سياسا أو دينيا باسم الإسلام هو إعادة تأسيس لمصالح مضى عصرها وأصبحت ضد العصر , وأولا ضد الإسلام بوصفه دينا حيويا توحيديا بامتياز ؟
    فماهو رأيكم دام فضلكم ؟

    إعجاب

  4. الصديق رائق: لاشك بأن الأديان السماوية كلها توحيدية وليس الإسلام فقط ولاينبغي أن تنسى هذه البدهية أبداً،
    كما أنه من المؤكد أن الرسول محمد(ص) كان ذا عقل راجح وطباع نبيلة نتقلت إليه من جده إبراهيم(عله السلام) عبر المورثات وقد أضحى بها أهلاً لأن يختاره الله نبياً ورسولاً ويرسل له الوحي وينزل عليه القرآن
    وقد تلاقت إرادة الله في ذلك مع الظروف المحلية في مكة والمدينة والظروف الإقليمية والدولية لأنه(ص) بعث لقومه وأمته ولشعوب العالم قاطبة كي يوحدهم بكلمة التوحيد ويوحد موازينهم ومقاييسهم ومعاييرهم ويقضي على الشرك بالله وازدواجية المعايير

    وما لم يفهم المسلمون هذا الهدف لدينهم ورسولهم وعلى رأسهم الاسلام السياسي بشقيه السني والشيعي ويعملوا على تحقيق هذا الهدف في توحيد الأمة عن طريق تشكيل أحزاب عابرة للأعراق والأديان والمذاهب ونصرة المظلومين أياً كانت أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم
    وإدانة الظالمين ولو كانوا آباءهم أو إخوانهم أو أبناءهم فليس لهم من الإسلام إلا الإسم.

    إعجاب

  5. .الصديق أسامة
    تحية الحياة وبعد
    شكرا جزيلا على ردك ولو كان مختصرا
    وهو رد يمكن تلخيصه بكونه يلخص مشكلات وقصور الاسلام السياسي كله ! بل وقصور العقائد كلها على الأقل بالمقارنة مع متطلبات ومخاطر عصرنا
    قبل التطرق إلى بيان ذلك أرجو أن تكون قد لاحظت أن مصالح “الوحي ” استحق مقاربة حوارية في رابطين مستقلين لآهميته الإستثنائية
    ومن ذلك اقتضى الرد بطريقة تختلف عن طريقة الرد على مقالاتك السابقة حيث لايجوز في هكذا موضوع الحوار بخواطر مرتجلة , أوانطباعات اسريعة عابرة .. بل اقتضى الحوار بتتطبيق القياس الحيوي لكون موضوعة مصالح وصلاحيات “الوحي ” تثير اهاماما عاما عند كل المجتمعات والعصور والعقائد الدينية ومرة أخرى لك جزيل الشكر لكونك أثرت هذا الموضوع الذي كان يفضل ان يكون مقالك الأول لكونه هو المقدمة لمقالاتك السابقة حول :
    1- كيف نفهم القرآن ؟
    2- كيف نفهم آية لا اكراه في الدين ؟
    3- كيف نفهم الدعاء؟
    ولآهمية الموضوع فإنني أفردت له رابطا مستقلا بالعنوان الأول وهو :
    رائق النقري : مقايسة مصالح “الوحي” و”القرآن”!
    Posted on 18/01/2014 by damascusschool |

    حيث تم وضع ملخص للحكم على مصالح “الوحي ” مع استكمال القياس بشكل أكمل وأكثر اختصارا
    وهو أمر لم تتطرق اليه في ردك على الإسئلة المطروحة وكأن القياس لم يقدم لك ماهو جديد ولا مفيد في تجديد المعنى الحيوي الإحتوائي لمصالح التوحيدي القرآني بوصفها موجهة لعامة الناس من أجل توحيد :” موازينهم ومقاييسهم ومعاييرهم ويقضي على الشرك بالله وازدواجية المعايير” كما ذكرت أنت في ردك ..وهو رد يمثل مفتاح مصالح الوحي القرآني ..
    ولكن مايبعث على القلق أو الشعور بعدم تحقق الفهم المطابق للمعنى الحيوي الاحتوائي للوحي هو كونك في ردك تنتهي إلى فهم لمصالح التوحيد بكونها تخص المسلمين فقط , ومع كون الانتصار لوحدة المسلمين فقط ليس لا بالأمر الهين , ولا المتاح .. بل يتطلب ثورة حيوية تعيد هندسة وإدارة وتسويق مصالح المسلمين بمايتناسب مع مخاطر ومنطلبات العصر
    والثورة الحيوية المطلوبة من أجل الأسلام السياسي و مختلف العقائد لايمكن أن تتم بدون المنطق الحيوي الاحتوائي الذي يمكننا رؤية جميع العقائد والمذاهب الدينية وغير الدينية بوصفها لحظات في الدين الحيوي الفطري العالمي

    ولذلك , ومن أجل ضمان فهم هذه المصالح , والكشف عما هو مخالف له في ردك وسائر مقارتك الأربع الى الآن ..سأعيد ملخص القياس راجيا في البداية أن تخبرني والقراء الكرام المتابعين :
    أولا : هل كان القياس الحيوي لمصالح “الوحي ” مفهوما ؟
    ثانيا : هل كان القياس الحيوي لمصالح “الوحي ” صائب ؟
    ثالثا : هل كان القياس الحيوي لمصالح “الوحي ” مفيدا ؟

    ومن أجل تسهيل الرد وتجزئته وتبسيط سأعيد هنا نشر ملخص أحكام القياس وأرجو أن تجيب بنعم أولا فيما إذا كان كل حكم من الأحكام الثلاث التالية كان مفهوما ( نغم /لا) , صائبا (نعم /لا) , مفيدا ( نعم /لا )

    1- حركة بداهة مصالح بسرعة مشروطة
    2- كتلة بداهة مصالح بجاذبية مخلخلة
    3- كعبة مصالح ظليلة مائلة ..

    وبعد الإجابة فإن السؤال الرابع هو :
    هل كانت صورة الكعبة الظليلة المائلة كتعبير بصري مبسط عن كعبة المصالح التي تطوفنا يتعبير “الوحي ” عاملا مساعدا في جعل الحكم مفهوما ( نغم /لا) , صائبا (نعم /لا) , مفيدا ( نعم /لا )
    kkk
    بعد أن تتكرم بالإجابة والشرح عند الإجابة بغير (نعم ) على كل من تلك الاسئلة سيكون تناول أجابتك الأخيرة معبرة لكونها ستكشف الاشكال الأساس ليس فقط في كل الاسلام السياسي , بل ألعقائد كلها ..
    بانتظار ردكم لكم أسمى التحيات يأا بو همام

    إعجاب

  6. الصديق رائق: أعود وأكرر أن ماجاءت به الأديان السماوية الثلاثة هو التوحيد أي توحيد الله الخالق العظيم وعدم الشرك به وتوحيد المعايير للقضاء على ازدواجية المعايير بهدف القضاء على الظلم ونشر العدل بين الناس من دون تمييز
    وهذا ماجاء به الوحي إلى كل الأنبياء والرسل
    وأعتقد أن هذا الموضوع واضح بما فيه الكفاية ولا يحتاج إلى تنظير أو فلسفة لايفهمها أحد
    بل ويمكننا أن نجعل من هذه المعتقدات ديناً حيوياً عالمياً ندعو إليه بكل فخر واعتزاز
    لأنه هو من سيخلص البشرية مما هي فيه من ظلم وشقاء.

    إعجاب

  7. الصديق أسامة
    لو ان مصالح ماتسميه “الأديان السماوية “ تقوم بعرضه هنا لأول مرة لكان بالأمكان تلمس عذر له من قبيل كونi دليل على ظروف أعاقتك من تعرف أنه في العلم التجريبي أنه :
    1- لم يعد هناك مايسمى سماء مختلفة جوهرانيا عن الأرض
    بل يعرف اطفالنا بكونها متشابهة بوصفها طرائق تشكل ومختلفة في زروف طريقة التشكل بأشكال غازية او طلبة او سائلة أو حقول كهرطيسية ..الخ وكلها معا تسمى فضاء
    2- كما انه لم يعد علميا من المقبول القول بكون السماء هي فوق الأرض .
    . فالفضاء يحيط بالأرض , وماهو في الفضاء موجود مايماثله في الآرض
    3- إما ^ذا كنت تقصد بالسماء مايوف بكونه غيبا لايرى ولايحس ولايشم ولايلمس ففي الأرض أيضا وحولنا وفينا الكثير من الغيبيات التي لاينكننا لمسها ولا شمها ولاسماعها ولا رؤيتها ومن ذلك ان العلوم البيولوجية تكشف لنا يوميا عما نجهل وجوده في اجسامنا علم وأليات الكروموزمات والعصبيات ومايزالت مصالح مايسمى الروح من الغيبات مع كوننا نعيشها ونمارسها ..

    فماذا تقصد بالسماء؟وأين هي وماهي الصفات التي يمكنك تعريفه لتكون صالحة للانزال والإسراء؟ والادخال والطرد !
    ستكون بدهيا لو أنك قلت لون السماء أزرق عنمدما تظهر الشمس
    أو أن مافوق سطح الأرض التي نعيش فيها – وإلى مسافات تزيد عن كيلو مترات – لا يوجد غير فضاء غازي تتخله احيانا بعض الجزئيات المائية وبعض النيازك والشهب لكانت حركة بداهة المصالح سارية بسرعة صافية ووافية وكافية وييمكن حتى للأعمى أن يدركها .تجريبيا
    فمن أين اتيت بالسماء ؟ ولماذا وصفتها بالسماوية ؟ هل لونها ازرق ؟ هل هي غازات ؟

    أم ذاك هو تفسير لكلمة السماء التي وردت في كتب واحاديث تواترت عن أناس لم يكونوا على علم بما نعلمه عن السماء حيث الأعلى والأدنى , واشرق والغرب هي أمور نسبية ؟
    أم تقصد بالقول “اديان سماوية ” بأديان منطقة محصورة بالمناطق التي لم يكن قد اكتشف الانسان غيرها على الأرض حيث لم يكن يعرفون لا امريكا ولا استرالليا حتى بالإسم .. أو تقد بأديان اليابان والصين والقطبين وافريقيا وماكانوا يعرفون عنها الا اسمها ؟

    وإذا كنت تقصد بالأديان السماوية اليهود والمسيحيين والاسلام فالسؤال ماهو السماوي فيها وليس موجودا في البوذية والهندوسية والكنفوشيوسية ؟
    والأديان الامريكية والإفريقية القديمة ؟
    هل تقصد أن التوحيد والعدل وكره الزلم محصور بعقائد معينة دون غيرها ؟
    أم تقصد أن أكثر من نصف سكان الآرض ممن يحرمون سفك الدماء حتى لو كانت للبرغش هم يحبون ولايقدسون العدل والتوحيد ؟
    أم تقصد أن اليهود والمسيحيين والمسلمين الذي- غالبا – يكفرون بعضهم بعضا ضمن كل دين ويسفكون دماء بعضهم بعضا منذ زهورهم , ويحللون سفك دماء غيرهم ويحاربون على مر تاريخ باسم السماء هم وحدهم أديان سماوية ؟

    الصديق أسامة لقد ناقشتك بهذه النقطة تحديدا وفي هذا الموقع عدة مرات وفي كل مرة كنت تتهرب من اظهار علامة تفهم وموافقة واضحة صريحة
    لست انت وحيدا في ذلك
    ولن تكون الأخير !
    واكرر انه ليس المطلوب تغيير ايمانك ولا معتقداتك !

    بل المطلوب وانت تتحرى القبلة التي تتصل بالسماء وتصلي لها ان لاتكون مائلة .مظلمة الى هذه الدرجة
    المصلون المسلمون يستخدمون البوصلة لمعرفة اتجاه الكعبة ويعذرون بعضهم في حال التبس الأمر عليهم , بل يحق لهم أثناء السفر الصلاة وهم يركبون في ناقلات لاتتجه باتجاه الكعبة لكون الله في كل مكان ..!
    فإذا وجدنا لهم عذرا كيف يمكن أن نجد لك عذرا بأن تصر على الصلاة منحرفا عن كعبة مصالح التوحيد الاحتوائي التجديد الذي تفرضه السنن


    ملاحظة وسؤال :

    تعبت في ايضاح اسئلة محددة حول حركة وكتلة وكعبة بداهة مصالح “الوحي “التي تعرضها , وطلبت منك بالاجابة بكلمة نعم او لا على الاقل لأعرف ويعرف القراء بكونك وجدتها مفهومة وصائبة ومفيدة أو لا ؟
    .وبدلا من الرد المباشر قلت ايها الصديق :“وأعتقد أن هذا الموضوع واضح بما فيه الكفاية ولا يحتاج إلى تنظير أو فلسفة لايفهمها أحد”

    مالذي لم تفهمه؟ هل صورة الكعبة الظليلة المائلة؟ ألم تجدها مرتسما دقيقا للمصالح التي تعرضها؟
    أم انك لم تفهم بكون الميلان هو عمس الاستقامة؟
    إذن أذكرك بكون الدين الحنيف يعني يعني المستقيم في المصالح القرآنية وإذا كان يحق لك الأيمان بمصالح أيات مثل :

    ” إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين(68) ”
    سورة يونس 10 / 105
    “ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن واتبع ملة إبراهيم حنيفا واتخذ الله إبراهيم خليلا(125) ”
    فهذا لايشفع لك ولا لأي كان عدم قرنها بصلاحية البداهة الحيوية الكونية الفطرية التي تشمل عامة الناس عبر العصور والمجتمعات والعقائد الدينية وغير الدينية
    حيث”
    • هو من فطر على الصدق والأمانة أنه فطرة الله التى فطر الناس عليها سورة الروم 30 / 30
    ” فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون(30) ”
    الأنعام 6 / 79 “إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين(79) ”

    المنطق الحيوي يساعدنا على تفسير مصالح ذكر ابراهيم كمثال للتوحيد لايعني أن ابراهيم اخترع التوجيد دون غيره !,
    كما لايعني أن خبرة التوحيد الإبراهيمي ليست في كل تفاصيها التوارتية والمسيحية والقرآنية موجودة وبشكل حرف في التراثات العالمية كلها , وعلى الأقل منطقة ايران والعراق والشام ومصر التي تروي الحكايات أنه عاشها
    ..فإذا كان ابراهيم الخليل بحكم معرفته المحدودة لايعلم عن الأرض والسماء مايعلمه طفل يستخدم الكومبوتر ويلعب العاب الفضاء قبل دخوله المدرسة ! أيعقل أن نحجب عقولنا ومصالحنا بصلاحيات عصر قد مضى؟
    أيعقل أن نحتكر لآنفسنا صفة السماوية ونحن لانعرف من الدين الحيوي المستقيم إلا تعطش لسفط الدماء باسم صهيون أوصليب أوداعش؟
    يعني قليلا من التواضع , وقليلا من التوقف عن استعداء أكثر من نصف سكان الأرض وأكثرهم عبر
    التاريح زهدا بالغزو وسفك الدماء باسم سماء ندعيها زورا وبهتانا ونبرقعها بحجب عقولنا , وتحريف مصلحنا ووضياع صلاحياتنا ..باتجاه لكي كعبة حجرية مظلمة مائلة لاتغني حتى فقهاء الأطلسي
    أليس غريبا وانت المهندس أن يصعب عليك استدلال بكعبة منطقية منيرة شفافة حنيفة مدى الشرك بالدين الحنيف عند تمييزه عنصريا بين ارضي وسماوي؟
    فماهو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  8. الصديق رائق: عندما قلت أديان سماوية لم أعن بها جهة أو مكان وإنما عنيت بها أديان موحى بها من الله الخالق العظيم للرسل الكرام موسى وعيسى ومحمد(عليهم السلام) وهذا لايعني أنني ضد الأديان الأرضية التي اخترعها الانسان ولكن لايمكن أن نخلط بين هذه الأديان وتلك ونجعل منها ديناّ حيوياً واحداً لكل البشر كما تريد أنت فهذا خلاف المنطق والفطرة وإنما نبحث عن القيم المشتركة بينها جميعاً وأهمها العدل والحرية واحترام حقوق الانسان ونسعى لتحقيقها ونشرها بين كل الشعوب بدون تمييز وبذلك نكون قد وحدنا البشرية وابتعدنا عن الشرك وعملنا بروح الأديان السماوية والأرضية.

    إعجاب

  9. الصديق أسامة لو عدت الى كل مداخلاتي معك لوجدت تركز على برهة وجود شرك بواح صراح في المصالح التي تعرضها ساعيا للتمييز العنصري والتعسفي بين العقائد الدينية وغير الدينية , ومنها باطلاق طفات سماوية وارضية على اديان الآخرين بدون اي يسند برهاني موضوعي يقره عامة الناس , ..
    ولكوني اوضحت لك بالبرهان الذي يعرفة الاطفال في عالمنا بكون :
    1- لافرق فيزيائي بين سملء وأرض !
    2- لافرق فيزيائي بين ماتحت ارجلنا وفوقها !
    فعن أي سماء تتحدث ؟

    أن قصدت الغيب فالغيب ليس سماءا
    وان قصد الخالق ..فأنى توجهتم فثم وجه الله
    عن اي سماء تتحدث ؟

    هل تقصد السماء التي في جيبك؟
    صفها لنا رجاءا ؟ أهي من سم وماء ؟ أي سم أفعي التكفير
    و ماء زؤام الغرور العنصري ؟

    أم تقصد بها كلمة خاصة بك ؟ ويفهما بعضهم بكونا وساما لهم دون غيرهم ؟
    لمجرد عنصرية وضلال مبين للعلمين؟
    أبعد كل تلك المداخلات تعود الى التحدث عن أديان سماوية ومنزلة ؟
    من اين ؟

    مرة أخرى لو انك قلت ماعتقده انه الله ووضعت كلمة الله بين قوسين لفهمنا انك تعرف انك تعرف ان عامة الناس لاتوافقك على مفاهيمك ونجد لك عذرك .. اما ان تطلقها وكأنك فعلا تعرف الله يعني اقول لك يتوجب عليك ان تستغر الله فالله لا يحب المشركين .. واي تمييز عنصري بين عقائد الناس الدينية وغير الدينية هو شرك ..
    وطبعا الشرك النظري الذي يدعي احتكار الحق والحقيقة ليس خطر بمقدار الشرك العملي الذي يحتكر الحقوق
    الرجاء توقف عن ممارسة الشرك والكفر بما تعرفه أنه الحق
    زلو عدت الى مداخلاتك فسوف تجد نفسك اكثر من مرة تصرح وتؤكد بوجود قاسم مشترك اعظمي بين العقائد الدينية وغير الدينية
    فما بالك تنكص ؟. وليس في الأمر غنيمة ولا تهديدا

    أم أن القول بكون العقائد جميعها أوجه لدين حيوي احتوائي واحد يؤكد وحدة الخالق يهدد شعورك بكونك ومن معك تحتكون الله ؟
    أم أن الاعتراف بكون الدين الحيوي العالمي ينهى سحر وشعوذت أبالسة الطوائف ويهدد غنائهم من تسخير الغافلين والغوغاء والمأفونين ؟
    الصديق أسامة كلما نسيت مبررات وبراهين كون التمميز العنصري بين عقائد النلس هو الشرك بعينه , وهو الكفر الصريح نفسه ..اسرع الى عصا القياس الحيوي واستوحي منه سبل لقف الأفك !

    أما العزة بالإثم والإصرار في تكفير الآخرين فأني اعوذ بالمنطق الحيوي منه لآغنم بنعمة التوحيد الحيوي الاحتوائي لتحقيق إرادة الحياة ( أو إذا شئت إرادة الحي ) للتحرر من القصور

    إعجاب

  10. الصديق رائق: إن المجتمعات المتقدمة تبحث عما يوحدها والمجتمعات المتخلفة تبحث عما يفرقها لكن هذا لايعني أن تختفي الاختلافات العرقية والدينية والمذهبية والفكرية في تلك المجتمعات المتقدمة كأن يخترعوا لهم ديناً واحداً ويسمونه ديناً حيوياً فهذا ضد المنطق والفطرة لأنه لايمكن القضاء على الاختلاف بين الناس فالله خلقهم بحكمته هكذا مختلفين لكن لايجوز التمييز بينهم على أساس العرق أو الدين أو المذهب أو الفكر بل إن هذا الاختلاف هو مصدر غنى وإثراء في تلك المجتمعات المتقدمة ولذلك لايفكرون بالقضاء عليه بل يتيحون للجميع أن يمارس عاداته ومعتقداته وطقوسه الخاصة به ويدعو إليها بشرط أن لايفرضها على أحد ولايسيء لأحد في عرقه أو دينه أو مذهبه أو فكره وأنت عشت في تلك المجتمعات المتقدمة وتعرف ذلك أكثر مني وعليه فلا ضرورة أن تتعب نفسك وتخترع للناس ديناً جديداً لهم كي توحدهم وتقضي على خلافاتهم فليس هذا هو السبيل الصحيح، أمامنا النموذج الغربي وهو أفضل قدوة لنا: الديقراطية هي الحل، الديمقراطية هي الحل، الديقراطية هي الحل، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

    إعجاب

  11. الصديق أسامة شكرا لكفرك بوجود جذر حيوي عالمي في كل العقائد الدينية وغير الدينية
    شكرا لرفضك ودود جين حيوي عالمي مشترك قديم
    شكرا لوصفي بما لا استحق ولا ادعي بكوني خالق الدين الحيوي

    وشكرا لبلاغك الجميل بكون الديموقراطية – بمعناها الحيوي العلماني ليست هي نفسها وجها من أجه الدين الحيوي العالمي
    وشكرا لكونك تهين وتشتم كل من يختلف عنك بوصف عقيدته بكونها مجرد اختراع وفبركة أرضية ؟ أما انت فسماوية جدا جدا !
    وشكرا لكونك تسمي احتكار صفة الألوهة لعقيدة دون غيرها بكونها ديموقراطية جدا ؟
    شكرا لكونك لاترينا الرابط بين الديموقراطية وصلاحية عقيدة ترفع السيف شعار وتفخر بتاريخ رحمة : اسلم تسلم ؟

    شكرا لكونك تبرهن بوجود نك لاترينا الرابط بين الديموقراطية وصلاحية عقيدة : عنق المرتد بالسيف تحز؟

    وإذا كنت سترد بكون كل ذلك هو من الماضي, وهذا صحيح .. فماذا يضيرك ان أن لايخرجه المنطق الحيوي عن الدين الحيوي العالمي طالما كان ضرورة تاريخية لتوطيد الدولة التوحيدية ؟
    يعني انت ترفض الدين الحيوي العالمي حتى وان كان يمكن استخدامه كممسحة وحفاضة لتنظيف تاريخ الرحمة القاتلة , وتتفسر لا اكراه في الدين بكون اسخداتم السيف لنشر الاسلام ليس اكراها ..؟
    مالذي ضرك وازعجك في صلاحية الدين الحيوي العالمي التوحيدية إذا كنت توحيدا ؟ وماضرك الاعتراف بمصالح التوع في الوحدة وهو أساس الديموقراطية الحيوية؟ وبخاصة بعد ان فهمته و اعلنت مرارا قبولك له ؟

    ولماذا تصر على عدم الرد على اسئلة محددة ؟ وتصر تسخدم تعبر “السماء” دون أن تميز معناه عند الاقدمين بالمقارنة عما يعرفه الأطفال في عصرنا ؟
    طبعا لن ترد !
    ولن تستطيع الرد !

    حسنا يمكنك ان تقول ماتشاء إلا أن تقول بكونك مع الديموقراطية لكون الديموقراطية الحيوية المعاصرة
    هي الاعتراف بالمساواة الكاملة بالحقوق والوجبات لكل المواطنين .. وليس فقط للعقائد التي تصف نفسها ب”سماوية ”
    كيف يمكنك ان تضمن المساواة مع تفترض أن اختلافاتهم هي كالاختلاف بين السماء والأرض؟
    يعني فعلا أن تبرهن عن تحوي مصالح ديموقراطية جدا جدا وبدون مساواة كاملة ..و لاشبهة فيها !

    الصديق أسامة وانت تتغزل بوحي سماوي وإجتهاد !نبوي ألم تسأل لماذا لاتجد لهذه الديموقراطية الموجود قبل الإسلام وعلى مقربة من ارض العرب “اليونان ” أي ذكر لها ؟

    وانت تعرف أن الديموقراطية هي اختراع غربي مسيحي فهل عجزت سماؤك التي لم تذكر اين هي !؟ ولا ماهيتها ؟! ولادليل كونك تعرفها فعلا ؟! ولم تقدم برهان على كونك تعني شئا بها بشكل يقبله عامة الناس – أعود الى السؤال هل عجو الوحي أن يوحي بها وإذا كانت الديموقراطية هي الوحي فأي ديموقراطية تقصد ؟
    ديموقراطية السادة والعبيد اليونانية قديما أم
    ديموقراطية اسرائيل العسطرية العنصرية المعاصرة
    أم ديموقراطية حقوق الإنسان السلمية؟

    مرة أخرى إذا كانت الديموقراطية هي الحل فهل عجز الوحي النبوي القرآني السماوي عن ذكرها لتطبيق بسيف الله المسلول؟ وبالمؤلفة قلوبهم ؟ ومن بدل دينه يقتل ؟
    وإذا كان الوحي لايتدخل بشؤون دنيانا فلماذا تقحمه بما لاعلاقة له به ؟

    الصديق أسامة الدين الحيوي ليس من أجل ازالة الاختلافات بل من أجل رؤية المشترك رغم الاختلافات , وتأكيد المساوة والعدل رغم اختلاف المعتقدات وبشكل يقبله عامة الناس بدون نسبه لا الى السماء ولا الى الله ولا الى معجوات .. بل المعجزة في برهنة كونه غير موجود وباستمرار ..إلا عند من يصر على الشرط بعد أن جاءته البينات


    طبعا يقال عند ارنكاب الجرائم او الاخطاء العادية أو حتى سوء الفهم : فتش عن السبب ؟
    والسبب في كل ماتصر عليه هو استمراء طواف مصالح كعبة حجر أسود قال عنه عمر بن الخطاب نفسه :
    “إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.”

    فهل تقبيل الحجر وجيا سماويا مع كونه يجافي العقول ؟ وهل الاصرار على تميز الاديان والعقائد بشكل ينافي البرهان الذي يبلع عامة الناس أمر سماوي؟
    ولو اننا فهما وظيفة التوجه الى مكة بدلا من قدس الشام نجحت في استمالة عرب مكة بعد اليأس من اقناع يهودي واحد بوحي السماء .. وإذا كنا نفهم وظيفتها الرمزية الحيوية بمنع سفك الدماء فلماذا يعب عليك توطيف البسملة كدذر للدين الحيوي العالمي لوقف تكفير الناس بكون اديانه ليست سماوية وليسن من الكتب المنزلة .. وانت لاتملك قياسا ولا ميزانا واحد يقنع عامة الناس بصلاحية فهمك للنوزل والصعود وللوحي , والكتاب واللوح المحفوظ ؟

    لن تجيب !
    وأعذرك ..

    ولكن أرجو أن أكون قد نجحت باشعارك :
    1- إلى درجة دفاعك عن الوحي هو واه جدا ,
    2- وكم أن دفاعك عن السماء ليس له أرض؟
    3- وكم أن احتكار السماء هو نسف للعيش المشترك وللسلم الأهلي العالمي ولوحدة الأوطان ..
    4- وكم أن ذكرك للديموقراطية بتعريف عنصري تكفيري هو مجرد ..

    لماذا تصر على ذكر مالم يمكن أن يتفق على نفسره حتى ابناء عقيدة واحدة وطائفة وبعينها ؟ ألاترى الشخصنة الاسلامية السنية يكفرون بعضهم بعضا ؟
    لماذا يختلفون ووحيك القرآني بينهم ؟
    هل ذكر السماء بكونها زرقاء في النهار يمكن أن يختلف عليه الناس ؟

    ومرة أخرى : لماذا تنكر ماتعرفه وتقر ه وسبق أن وافقت عليه أكثرة من مرة بكون الدين الحيوي ليس اختراعا من رائث ولا مدرسة دمشق ولا جديدا على البشر ! بل هو القاسم المشترك الاعظمي لكل العقائد الدينية وغير الدينية بوصفها جميعا بما أقررته انت ونشرته انت وبكلماتك وتوقيعك أكثر من مرة كما يقر عامة الناس تنادي بالبداهة الحيوية الكونية للمصالح المشتركة في الحياة والعدل والحرية

    وفي النهاية أشكر لك تجشمك عناء الإجتهاد والحوار اتساع الصدر
    واشكرك جزيل الشكر لكونك لم تنطق علنا بحكم الكفر على المنطق الحيوي
    وأشكرك لكونك لم تصدر بعد فتوى قتل من يقول بجذر الدين الحيوي
    وأشكرك أكثر إذا عرفت أن فئة معينة فقط من المسلمين هم من يكفرون كل العالم .. وليس في تاريخ العالم كله من قتل الآخر بحجة التكفير إلا المسلمين , وحتى محاكم التفتيش الاسبانية التي لاحقت المسلمين واجبرتهم على تغيير دينهم لم تفعل ذلم استنادا الى ايى او حديث او حادثة انجيلية واحدة
    بل استندت الى رغبة في الانتقام السياسي من مستعمرين وليس فاتحين , مفرقين وليسوا موحدين وبخاصة تلك المرحلة الاندليسة التي تحول الميلمون فيها الى خصيان وقيان تقدس مجوعة من سفهاء وملوك الطوائف الاسلامية وكل منهم يدعي التوحيد والسماوية وكان ينقصهم ادعاء الديموقراطية..

    وربما السلمية أيضا ..؟

    مرة أخرى أشكرك واعذرك وتمر المنطق الحيوي بخدمتك فإن نفعك فهو لك .. وأن ضرك ارمه في سلة المهملات وتبث بتمر الأصنام السماوية جدا جدا جدا حتى لظننت أنك سترث السماء بعد أن ورثت الأرض بمافيها وعليها ..

    إعجاب

  12. الصديق رائق: أعتقد أنه ليس ثمة اختلاف بيني وبينك لكن كل منا يتكلم بلغة،
    كل البشر تعشق الحرية والعدالة وعدم الإكراه واحترام الرأي الآخر، وكل الشعوب المتخلفة ومنها العربية تتطلع لأن تعيش في ظل هذه القيم الجميلة كما الشعوب المتقدمة،
    فلنتعاون جميعاً من أجل هذا الهدف ولنسخر كل طاقاتنا من أجل ذلك ،
    أقول قولي هذا وأستغفر الله بعد أن سلمتك الأرض والسماء.

    إعجاب

  13. الحبيب أبا همام شكرا جزيلا لقرارك بتسليمي الأرض والسماء..
    ولكن المشكلة أنني لم استطع استلام لا الأرض ولا السماء ! أذ , وفور وصول رسالتك الت سلمتني فيها الأرض والسماء خرجت الى شرفة بيتي وقلت للأرض تعالي ! فلم أتلقى أي رد !

    صحت بأعلى صوت أيها الآرض اصبحت انت ملكي أنا شخصيا وقد سلمني أياك الصديق المهندس أسامة الصباغ ..!
    فلم يستجب شيئ في الأرض لي ولم تركع الأشجار لي , ولم يسحد جبال قاسيون لي .. واكثر من هبت عاصفة من الغبراء أعمت عيني !

    فحرت في أمري وقلت ربما كان علي استلام السماء قبل الأرض فنطرت الى السماء وقلت لها بأعلى صوتي وأنا على الشرفة في الكابق السابع :
    اسمعي ايتها الزرقاء :
    انت بنحومك واقمارك ومجراتم اصبحت باستلامي !
    يعني بصراحة فوجئت بالناس يخرجون الى الشرفات وينظرون باستغراب ! وأكثر من ذلك سمعت جارتنا تقول لآبنها .. ياحرام جارنا أصابه ..!
    ومن وقتها اصبح الناس يخافون مني وينظرون الي نظرات لم أعهدها ! ربما هو الحسد بالتأكيد
    ولكن اليوم اصابتني مشكلة غير متوقعة .. فعند خروج الى الشارع قلت له بأعلى صوتي أيا الشارع أرضك لي ..

    فسألني أحدهم مستغربا ماذا تقصد بأرض الشارع ؟
    فغضبت من تجاهله للأمر وصحت بأعلى صوتي قائلا :
    – اسمعوا ايها الناس كل الأرض لي لكل شيئ من التراب الى البحص والحجارة والمعادن ..كلها كلها لي وسلمني إياها الصديق أبوهمام
    وغذا باحدهم يرشقني بكأس ماء وأخر يرشقني ببحصة !
    واستغربت جدا جدا أليست الماء والحصى من ممتلكات ؟ الم تسلمها لي ؟ فلماذا يستخدمونها ضدي وهي لي ؟
    ==========================
    أرجوك يا أبو همام اسرع بالإجابة وارشادي الى الحل أو على الأقل اخبر الأرض والسماء لكي لاتكفران بي ! أم هو الشيطان أيضا عاد ليغويها بما أغويته ؟
    غريب فعلا هل الشيطان موجود في كل مكان ؟ ألا يمكن ازاحته ؟ أم هو كاس على كل الناس؟
    ==============================
    الصديق اسامة يمكنك ان تضحك وتسخر من عجزي عن استلام الأرض والسماء ,
    ولكن إذا عرفت أن ثمة أمة طويلة عريضة سبق لها أن قرأت أمر وراثة الأرض والسماء بكتاب اسمه “القرآن ” وجاءت لغة التوريث بالعربية الفصحى المبينة ومع ذلك فإنها لن تفشل في وراثة الأرض , بل خسرت أرضها , رغم تهليلها صباحا مساءا وصراخها وغضبها بكون ورقة ا التوريث لم تأتي من كتاب بل كائن أسمته ” الله ” !
    فما الذي يجري ألا تعرف الأرض أسمك ؟ أم أنها لم تسمع بك رغم كونك مالكها ؟
    والعياذ بالله نحن في زمن عجيب كل وحدا يتكلم على كيفو
    وجارنا يضحك علينا على كيف كيفو وهو يحفر الأرض بدون اذن لا من ولامنك ولا من امة القرآن ولا من القرآن ؟
    فماهو السبب ؟
    أليس للكمة من سلطان , أليس في البدء كان الكلمة والكلمة هي الله
    رجاءا أخبرني ماهي الكلمة وكيف تكون تارة ابوهمام ؟ وتارة اسامة , وتارة أسامة صباغ , وطالما انك تسلمني الأرض والسماء فأنت ربهما ولاشك ..
    يعني لخبطتني !أتكون انت الله ؟ أم فقد رب السموات والأرض ؟
    في كل الأحول كن ماشئن وتحدث باللغة التي تريد ” إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ”
    ولآن للهوى سننا معروفة حيث كل يهوى ما تعود عليه واحبه في طفولته ووتعلق به في مراهقته .. فلكل منا لغة وهوى تتجلى في طقوس وتفسيرات ومذاهب اضطر الى الإيمان بها وتلفظها حتى قبل أن بقفه معانيها ..
    ولكن الناس في ذلك كلهم سواء إذن فدينهم الذي يدينون به جميعهم متشابه من حيث طريقة ظهوره وتنوعه وزواله والاختلاف هو مجرد ظروف , والظرف اللغوي أحدها ..
    فلنتواضع وليعذر بعضنا فتحن نظراء في الخلق والفطرة
    والباقي اسماء ظرفية ووهيمة كوهم تسليم واستلام الأرض والسماء
    وما لم يتوقف “المسلمون امثالهم في كل العقائد الدينية وغير الدينية” عن لغة وممارسة التكفير , فسوف سيبقون مطرودين من الآرض والسماء !
    أما اذا سألتني كيف ؟
    فالمنطق الحيوي يعلمنا أنه يوجد قاسم مشترك اعظمي في كل العقائد يحيينا ويحتوينا جميعا .. ليس فقط كبشر بل الشجر والحجر ولنسمه بالدين الحيوي لكون كلمة الحيوية تعني الاحتواء المتجدد وهو ليس دين احد منا دون غيره بل هو دين الحياة والفطرة وكل ماعداه فهو ظرفي أو اضطراري , وبالتالي مشموله به رغما عنه ,
    أما من ينكر الدين الحيوي العالمي , ويرفضه نكرانا لما يعرفه تجريبا , ويرفضه كفرا برحمة اختلاف أشكاله , فهو باغي ومعتد على نفسه لكونه يعلم شمول صلاحيته ويبطر بمصالح توحيده لمجرد أنه لم يعتد لغته ّ!

    فهل أنت مع الدين الحيوي العالمي أم تشرك به غيره ؟

    إعجاب

  14. الصديق الرايق أبو المقداد:
    لقد سلمتك الأرض والسماء جداً لاهزلاً لكن إذا لم تتمكن من استلامهما والاستحواذ عليهما فهذه مشكلتك .
    يبدو أن قلبك لم يتسع لهذه المعاني العلوية ولا قبل له بها.
    هلا جلست عند السحر تحاكي السماوات والنجوم والأبراج، هلا وقفت على شط البحار تغازل الشمس قبل أن تأوي إلى مخدعها محمرة الوجنتين.
    أنت سر الله في كونه وخليفته على أرضه وعلى سماواته.
    أنت من ستملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جورا لأنك رضيت بهذه المهمة التي أبت السماوات والأرض أن يحملنها وأشفقن منها.
    وتحسب أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر. رحم الله فيلسوف البنجاب محمد إقبال

    إعجاب

  15. كل الشكر للباحث المحاور أسامة الصباغ، على كل ما جاء في دفاعه عن مساري الحوار المتصلين ضرورة وبداهة( الوحي- والاجتهاد)، ولا يمكن الانفكاك بينهما، وكل ما اتصف به هذا البحث الهام، سواء للخاصة المسلمة أو المتدينة بشكل عام، او الشريحة المثقفة والتي تعتمد الفكر العقلاني وتستخدم المنطق العلمي النقدي التجريبي.
    مع اعتقادي المتواضع، بإن لافرق بين الوحي والاجتهاد بالنسبة للنبي، انطلاقاً من رؤيتي لطريقة الوحي، التي لا تحتاج إلى براق وحيوان الله، بل تنتقل عبر الصفاء الفكري والتفتعل بما خلق الله، وما النتاج العقلي سوى إبداع ناتج عن توتر ذاتي داخلي، والباحث عن شيء يجده، وما الثقافة إلا استنبات للفكر وفق طريقة تفكير علمية معقلنة وموضوعية، في إطار قانون فطرة الخق وبداهة النئوء.
    وعليه فعملية الوحي صلة بين الخالق والمخلوق، يحكمها قانون الصيرورة، اما الكينونة فهي من صفات الله فقط، وتتناقض مع ما ذكرت:” ما نهاكم اجتنبوه وما أمركم اتبعوه”، وليس هذا إلا من صفات الحاكم او الزعيم المستبد.
    مع تحيات رمزي الصالح- باحث في التاريخ القديم-24/1/2014

    إعجاب

  16. الصديق الباحث رمزي الصالح:
    في مقالتي / السنة النبوية بين الوحي والاجتهاد/ تطرقت لدور الوحي في مجال السنة النبوية فقط وليس بشكل عام ونوهت إلى أن أقوال وأفعال وإقرارات االرسول الكريم محمد (ص) لم تكن كلها وحياً وإنما كثير منها اجتهادات ومنها مايتعلق بأمور الدين ومنها ما يتعلق بأمور الدنيا

    والنقطة التي ركزت عليها في المقالة هي أن ليس كل ما قاله وفعله وأقر به (ص) هو سنة نبوية يجب اتباعها وإنما هناك كثير منها اجتهادات ومقاربات وتوجيهات وعادات لها علاقة بالزمان والمكان ولايمكن اعتبارها سنة نبوية يجب اتباعها إلى يوم القيامة ،

    وفي النهاية خلصت إلى نتيجة مفادها أن كل أقواله وأفعاله وإقراراته (ص) المتعلقة بأمور الدين والتقرب إلى الله فيمكن اعتبارها سنة نبوية أما المتعلقة بأمور الدنيا فهي اجتهادات منه (ص) يمكن أن تكون مصيبةً أو خاطئةً ويمكن أن تكون مناسبةً وكافيةً في وقتها ولاتكون كذلك في أوقات أخرى.

    إعجاب

  17. سلام ومحبة للمحاور أسامة الصباغ ذو العقل المنفتح:
    لقد ظهر الفكر الديني وعقيدة التوحيد للخالق في سوريا الحضارة والتاريخ، ووتوالدت الطقوس والشعائر ممع الممالك السورية منذ الألف الخامس قبل الميلاد، من سومريين وأكاديين وعموريين وآشوريين وأوركيين وـغاريتيين وجبيل وماري وإيبلا وغيرها من ممالك سوريا القديمة، ونظراً لما اتصفت به من رفاه وغنى وتطور حضاري ويشمل الصناعة والتجارة والزراعة والقوى العسكرية، كانت مكان العمالات الأجنبية من أواسط آسيا وحتى السند والهند، وانتعاش تجارة الحرير الذي تطورت صناعة غزله ونسيجه وتلوينه في مملكة رأس شمرا من أوغاريت حتى جبيل وصيدون وعسقلون، لن نأتي على ذكر تطور العبادات والعقائد من عبادة الأجداد- حتى الديانة الطوطمية من شجر وحجر وأنهار، كما نقلت عبادة الله الواح غير المءي إلى مصر النيل في الألف الثالث قبل الميلاد، وكلها تعتمد على عبادة الخصب وإله النور الشمس والقمر.

    وما يقال عن الفلاسفة والعلماء في بلاد اليونان في الألف الأول قبل الميلاد يوازيه في بلاد سوريا القديمة وبلاد آسيا التي نقلت عنها الديانات بالأنبياء والرسل، هذا التواصل بين السماء والأرض، على افتراض أن السماء مساكن الآلهة، والأرض مساكن بني البشر من العباد، الذين يسترضون مخلوقات ما قبل البشر، هذا الفكر السوري القديم، جددته الجاليات اليهودية في زمن حكم الأسكندر المكدوني خلال بدءاً من القرن الثالث قبل الميلاد، وتعاونهم مع المستعمر اليوناني ومزج الفكر السوري مع الفكر اليوناني،

    وإعادة كتابة القصص السورية القديمة، هذا ما أبته المؤرخون الغربييون وبخاصة قصة الحضارة للمؤرخ وول ديورانت، والمؤرخة والباحثة كاتلين كينون.
    من هنا نخلص إلى القول : ان أساس الفكر الديني التوحيدي سوري الهوية والولادة، ووثقت الرقيمات صحة الهوية السورية، وكما اعلن ذلك جون سميث عام 1873 في المتحف البريطاني بلندن، حين قال: لقد نزلت التوراة من برجها العاجي، باكتشاف النسخة الأصلية لقصص الخلق والوفان وعلاقة الأرض بالسماء”.
    ويبقى التواصل بين الخالق ومخلوقاته، وما يمسك من شئون التدبير والتسيير للعوالم والأكوان، وكل مخلوق متواصل مع الله عن طريق العقل الذي وهبه لبني الإنسان، ومخلوقاته بشكل عام،

    هذا التواصل تجسده الصلوات الثلاث الإسلامية، كنهج ديني، وهنا من يتواصل بشكل يومي او إسبوعي، والصلاة هي اللانحناء من سجود وركوع كما في العبادة الهندوسية، وكما نجدها في الإسلامية وغيرها،

    دليل الطاعة والخضوع، باعتبار الله مالك السموات والأراضين، وتجنب نار العذاب الأليم بعد الموت.
    وعليه أعتقد، كل من يؤمن ان التواصل والتسيير الإلهي قد انتهت بموت الرسل، فقد دخل في الأساطير وركب مركب الشعوذات والبدع، التي تخالف العقل المنفتح السديد،

    وعليه تكون تعاليم الرسل آنية وتفقد الاطلاق التاريخي، وتحافظ على ما يخص فطرة الإنسان وبداهته، وتختفي العصمة وهذا ما يميز الوحي عن كلام الفلاسفة والعلماء،
    والنماذج كثيرة في مقالة المحاور أسامة من تأبير وتعسكر غزوة بدر- وحفر الخندق في المدينة وغيرها لا يحصى.

    مع تحيات الباحث التاريخي رمزي الصالح-26/1/2014.

    إعجاب

  18. الصديق الباحث رمزي الصالح: إن ما تتفضل به واسع وكبير ويضرب في عمق التاريخ والقطع فيه يحتاج إلى وقت كبير للدراسة والبحث وأنا أقدر الجهد الكبير الذي بذلته لإلقاء الضوء على هذا الموضوع المعقد والذي أعترف أنه غامض وليس من السهل الإحاطة به ، وعلى كل حال فمن المفيد القول أن كلمة الوحي قد وردت في القرآن الكريم في عدة مواقع وفي كل موقع لها مدلول فقد أوحى الله للرسل والأنبياء والأولياء والصديقين مثل مريم بنت عمران وأم موسى وللنحل والجبال والشجر وغيرها من مخلوقات الله ومن المؤكد أن الوحي للرسل يختلف عن الوحي للنحل وبقية المخلوقات وكذلك فإن المؤمنين يعتقدون أن الملك جبريل هو الوحي الذي بلغ الرسل كلام الله بينما الوحي للنحل وغيرها من المخلوقات فأعتقد أن معناه الهداية والأمر والفطرة والله أعلم.
    شكراً على تعليقاتك المفيدة وأرجو أن تفيدنا بها دائما.
    تحياتي لك وإلى اللقاء في نهضة العرب.

    إعجاب

  19. سلام ومحبة للصديق المفكر الصباغ، إن الموضوع على جانب كبير من الهمية سواء العقيدية والانفتاح الديني- او من حيث إطلاق إمكانيات العقل والتفكير وتطبيق واجب فرض ببداهة فطرة الخلق، فالله أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، والهداية بداهة، مكمنها العقل وما يتمتع به من طاقات، ما جعل من الإنسان أسمى المخلوقات بل خليفة في الأرض، وهو موضوع يسنحق العمل والتعمق فيه للفصل بين مساري الوحي- والاجتهاد من جهة اخرى، ويدل على عقل انفتاحي ورؤيا معاصرة في قراءة موروثنا الغني وما شمل من فكر عقائدي وأدبيات قمينة، والختام سلام.

    إعجاب

أضف تعليق