د. صالح المبارك: حول تهنة غير المسلم بأعيادهم : الاسلام يطالب المعاملة بالمثل

أخر نسخة عن المقال

الأخ الدكتور رائق : تحية طيبة وبعد فبعد أن تلقيت رسالتكم وصلني إيميل من نضال نعيسة – وليس هناك معرفة شخصية بيننا ولا أعرف كيف أصبحت على قائمة مستقبلي مقالاته – فقرأت تناقضات عجيبة ، ولألخص النقاط الآتية وهي فحوى كلام العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله:

أولا : بلادنا العربية تحوي المسلمين والمسيحيين وغيرهم ولكن مما لا شك فيه أن الطابع العام هو الطابع الإسلامي الذي يعطي للأديان الأخرى حرية ممارسة أديانهم وإقامة شعائرهم والاحتفال بمناسباتهم دون أن تطغى تلك الممارسات والاحتفالات على صورة الدولة العامة . ونحن كعرب مسلمين نفتخر أن أقدم كنائس الأرض هي في بلادنا وأننا نعيش في وئام مع إخواننا المسيحيين وتربطنا بهم وشائج المواطنة والوطنية وأذكر أن والدي رحمه الله كان صديقا حميما لفارس الخوري الذي كان محبوبا من كل الشعب السوري على السواء وكان هو من دافع عن المسلمين في المحافل الدولية

ثانيا : هناك فرق كبير بين الاعتبارات الوطنية والقومية من جهة والاعتقادات الدينية من جهة أخرى فعيد الميلاد عيد مسيحي ، فكيف لمسلم أن يحتفل بعيد لغير المسلمين؟ وهل يحتفل المسيحيون بأعياد الفطر والأضحى ويصومون شهر رمضان؟ فاحتفال المسلم بعيد غير أعياد المسلمين – وهي الفطر والأضحى فقط – لا يجوز باتفاق الآراء كما أنه لايجوز للمسلم أن يتشبه بقوم غير مسلمين سواء كانوا من قوميته أو غير ذلك ، وهذا أمر منطقي وبديهي فهل يحتفل عربي بعيد استقلال أميركا أو فرنسي باليوم الوطني للسعودية؟ ان احتفال الانسان بعادة غيره يدل على التبعية الثقافية لأولئك القوم ومسخ لثقافته

وبناء على النقطتين السالفتين فإن الاحتفالات العامة في الأسواق والشوارع في البلاد ذات الأغلبية المسلمة والطابع الإسلامي ، بأعياد غير مسلمة هي تصرفات غير مقبولة وتمثل تشويها ومسخا لثقافة البلد ، ولكن للمسيحيين – وغيرهم – كل الحق في إقامة احتفالاتهم وشعائرهم ضمن الإطار العام للدولة والمجتمع

ثالثا : عدم الاحتفال بأعياد الآخرين لا يمنع من تهنئتهم فيمكن لرئيس فرنسا مثلا أن يهنئ ملك السعودية على العيد الوطني لبلاده وللمواطن السوري المسيحي أن يهنيء جاره المسلم بعيد الفطر أو الأضحى و وللمواطن السوري المسيحي أن يهنيء جاره المسلم بعيد الفطر و وللمواطن السوري المسلم أن يهنيء جاره المسيحي بعيد الميلاد ولكن هذا لا يعمم على كل المسيحيين بل المسالمين منهم فقط الذين لهم علاقة ود مع جيرانهم أو أصدقائهم المسلمين ، أما من كانوا في حالة حرب أو عداء فلا تجوز تهنئتهم

رابعا : قياسا على حق الأقلية المسيحية بإقامة شعائرها في بلاد المسلمين فإن للأقلية المسلمة في بلاد الغرب الحق في المحافظة على ثقافتها رغم المواطنة هناك ، وأنا شخصيا أقمت معظم حياتي في أميركا وحصلت على أعلى الدرجات العلمية هناك وأصبحت أكثر تمسكا واعتزازا بديني الإسلامي نتيجة الاطلاع والمعرفة وأقمت علاقات صداقة كثيرة مع مسلمين وغير مسلمين ، مبنية على أساس العدل والتعامل الأخلاقي والكيل بمكيال واحد ، ولم أتردد في تهنئة الأصدقاء غير المسلمين في مناسباتهم وهذه مقالة كتبتها منذ سنتين ولقيت تجاوبا كبيرا:

http://www2.tbo.com/content/2007/dec/24/na-a-muslim-embraces-christmas/

وقد فرّق الإسلام في التعامل مع غير المسلمين ليس بناء على دياناتهم بل بناء على عدلهم أو جورهم ومسالمتهم أو عدائهم فقال الله تعالى في سورة الممتحنة آيتين 8 و 9: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ

خامسا وأخيرا: فإن رأي أستاذنا العلامة الدكتور القرضاوي في هذه المسألة موجود في موقعه ومواقع أخرى في الانترنت لمن شاء أن يقرأه

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528615036

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528609820

http://forum.qalamoun.com/showthread.php?p=86902

وهو يتلخص في نقطتين وهما أن يحتفظ المسلم بهويته وألا يُدخل في الدين ماليس منه ، وأن تكون علاقاتنا مع غير المسلمين مبنية على أساس من المعاملة بالمثل فمن كان صديقا مسالما وودودا معنا كنا كذلك وأكثر ومن كان حاقدا معاديا ظالما عاملناه بما هو أهله

17 تعليق

  1. الصديق الدكتور صالح المبارك
    تحية الحياة وبعد

    بشأن مداخلتكم اعلاه ..
    فمع كون المنطق الحيوي يوافق مجمل المصالح المعروضة في مقالكم فإن ثمة اشكالات وتساؤلات.. منها
    1- ماهو جدوى المصالح المعروضة في الجملة التالية

    اقتباس :
    للأديان الأخرى حرية ممارسة أديانهم وإقامة شعائرهم والاحتفال بمناسباتهم دون أن تطغى تلك الممارسات والاحتفالات على صورة الدولة العامة .
    انتهى الاقتباس

    كيف يمكن توقع تتغير صورة الدولة بمجرد اخنفالات لاتزيد عن ايام ؟؟

    ولمعلوماتك فإن صديقي الرائع غازي خانكان في نيويورك استطاع ان يستصدر امرا بوضع شعار الهلال مع كل شجرة ميلاد – بصليبها – بوصفهما معا ومع ندمة دواود من الرموز الوظنية العامة للشعب الامريكي ..بكل مكوناته .. فهل سيصبح الامريكان- بذلك- يهودا او مسلمين ؟

    كما استصدر امرا بفتح مراكز عبادة للمسلمين في كل مطار .. فهل اصبح المطارات اسلامية ؟
    واكثر من ذلك ابن حسين اوباما اصبح رئيسا فهل اساء ذلك للدولة الامريكة ام لمع صورتها بعد اوساح العراق وافغانستان ؟؟

    2- اما النساؤل الثاني فهي بشأن امتداحكم القرضاوي.. وهذا حق لكم .. فالرجل في مجمل نشاطاته يتحوى كعبة مصالح بداهة صلبة .. معتدل ولديه بالفعل جرأة في اجتراح مواقف حيوية تتحوى بداهة كونية ..خالف بها الشخصنة الاسلامية السنية مخالفة كفره البعض عليها ونعدها وساما لها
    ومنها تجاوزه لشخصنات الطائفة الناجية . وقد اصدره في كتاب .. ومنها مايشاع .. كونه من الناصحيم لاخوان مسلمي مصر بتبني دستور يسمح للمسيحي بتبوء منصب الرئاسة

    ولكنه في المقابل وكما اوضح الصديق حمزة في كتابه اضاحي منطق الجوهر فإنه يتحوى في أحيان كثيرة بداهة شكل جوهراني معتل اسلاميا وعاميا
    اي يمكن للمقايس الحيوي ان يجد قرائن متدنية الحيوية كثيرة عنده .. واذا شئت نناقشها علنا معك ومع غيرك لاضاءة وظيفة المصالح التس يعرضها .. كماهي وليس نحبها ان تكون او نكره .. مع قرائن دامغة تبعدنا عن حكم النوايا والشبهات والظنون المخالفة للقياس الحيوي
    ودمتم لتحقيق ارادة الحياة : الحرية

    إعجاب

    • الصديق رائق: تحية وشكر . أما بالنسبة لتعليقكم ” كيف يمكن توقع تتغير صورة الدولة بمجرد اخنفالات لاتزيد عن ايام ؟” فهو تعليق عجيب لا ينسجم مع المنطق – حيوي أو غيره – فهل تقاس قدرة التغيير لأي ظاهرة بطول مدتها؟ وهل تطول فترة الزلازل أو الأعاصير أوالتسونامي كي تحدث تغييرا؟ وهل تقاس الجريمة أو حتى عمل الخير بالمدة التي يقضيها؟ ما رأيك إذا احتفلت سورية بعيد استقلال إسرائيل ولكن لنصف ساعة فقط؟ وهل تسمح الدولة بمخالفة القوانين لفترات بسيطة؟ لكل دولة ومجتمع صورة عامة ولا يمكن السماح بما يخل بهذه الصورة ، رغم أني أؤكد حق غير المسلمين في إقامة شعائرهم واحتفالاتهم في بيوتهم وكنائسهم وشوارعهم ومحلاتهم
      أميركا يا عزيزي بلد بأغلبية مسيحية ولكنها تحتفل بتنوعها وقضية إضافة الهلال ونجمة داود للصليب أمر بدأه اليهود الذين يرفضون بشكل شديد الاحتفال بالكريسماس بل يضطرون الأغلبية المسيحية لإزالة الشعارات المسيحية وهذا ما أثار امتعاضا عند الأغلبية ولهذا كتبت مقالتي التي أشرت إليها قائلا لهم : لا تخجلوا أو تترددوا من أن تقولوا علنا : عيد ميلاد سعيد ، فهذا حق لكم. أنا مسلم لكني أدرك أن أميركا بلد بأغلبية مسيحية ولكن لي أن أتمسك بديني وتقليدي ولم أجد مشكلة في ذلك ، أما ماذكرته من غرف عبادة للمسلمين في المطارات فهذا غير صحيح أو غير دقيق فالغرف هي لكل الأديان و قد دخلت العشرات منها ورأيت فيها أشخاصا من كل الأديان بل إن في أحدها في مطار سياتل قطع قسيس كاثوليكي موعظته وأسرع إليّ ليريني إتجاه القبلة
      أخيرا بالنسبة للعلامة القرضاوي فهو ولا شك صرح شامخ لكنه يبقى إنسان يحتمل الصواب والخطأ ولكن من له الحق في الحكم؟ العلوم الشرعية تخصصية كغيرها من العلوم فهل يجوز لجاهل في الطب أن يحكم على طبيب؟ فكيف يتجرأ من لا يعرف ألف لام العلوم الشرعية أن يحكم على علامة كالقرضاوي؟ هناك من العلماء من خالف القرضاوي وبيّن وجهة نظره بشكل علمي ، وله كل الحق في ذلك… المشكلة في الحكم بالأهواء والنزوات وليس بالعلم والمنطق السليم
      ولكم التحية

      إعجاب

  2. الصديق د. صالح المبارك
    تحية الحياة وبعد
    ترى هل يمكك الموافقة على كون المجتمع الامريكي متدين عامة رغم كونه في نظام علماني ؟ هو من جملة مؤشرات خروج الغرب من عصر الظلمات وانهاء تحكم رجال الدين المسيحي فيه ؟؟

    الاقتباس التالي هو منك
    ويعرفه كل من عاش في امريكا لفترة قصيرة ..
    ” اميركا يا عزيزي بلد بأغلبية مسيحية ولكنها تحتفل بتنوعها وقضية إضافة الهلال ونجمة داود للصليب أمر بدأه اليهود الذين يرفضون بشكل شديد الاحتفال بالكريسماس بل يضطرون الأغلبية المسيحية لإزالة الشعارات المسيحية وهذا ما أثار امتعاضا عند الأغلبية
    انتهى الاقتباس

    ترى متى يمكن توقع ان يقدم احد المتديين المسلمين … -وليس الملحدين – الذين يعيشون في السعودية او ايران – على سبيل المثال – شكوى ضد وجود الشرطة الدينية ؟؟

    سيجدث ذلك عندنا عندما تحدث نهضة حيوية تخرجنا مما نعيشه من انحطاط مديد ؟؟ واستغلال للعواطف الدينية الجماهرية التي تعبأ كالكازوز وتفور حسب الطلب ..!
    هذه الانتهازية التي تسترخص اللعب بالمشاعر الدينية او القومية للتسلط باسمها وهذه من عنوانين استمرار انحطاطنا

    شرطة دينة؟؟
    اي قرآن نص عليها
    ؟
    والكل يعلم انها لم تكن موجودة لا في عهد الراشدين ولا الامويين ولا العباسيين

    طبعا هذا ليس موضوعنا ..
    ولكن مانحتاج احيائه هو صورة التسامح الديني الموجود في المجتمع الامريكي الذي تعرفه والقائل عن دور العبادة في مطارات امريكا :

    قتباس مماقلته اعلاه
    فالغرف هي لكل الأديان
    و قد دخلت العشرات منها
    ورأيت فيها أشخاصا من كل الأديان

    بل إن في أحدها في مطار سياتل قطع قسيس كاثوليكي موعظته وأسرع إليّ ليريني إتجاه القبلة”انتهى الاقتباس

    أليست هذه لفة عملية برهانية على البداهة الكونية للمصالح المشتركة؟ و تتحوى عمق التآخي الايماني؟

    لنتمعن في ماتذكره مشكورا ولتتعلم بتواضع :
    قس مسيحي يترك عبادته ليساعد مسلما بتعرف قبلته ..و تعبد رمزيتها ؟
    ترى كم شيخ تتوقع ان يساعد مسيجيا على تعرف مكان صليبه ليمارس طقوسه بتعد رمزيته ؟

    والرد على ما تعترضه مشكورا وقائلا :

    اقتباس :
    “أما بالنسبة لتعليقكم
    اقنباس
    ” كيف يمكن توقع تتغير صورة الدولة بمجرد اخنفالات لاتزيد عن ايام ؟” فهو تعليق عجيب لا ينسجم مع المنطق – حيوي أو غيره – فهل تقاس قدرة التغيير لأي ظاهرة بطول مدتها؟ وهل تطول فترة الزلازل أو الأعاصير أوالتسونامي كي تحدث تغييرا؟ وهل تقاس الجريمة أو حتى عمل الخير بالمدة التي يقضيها؟”
    انتهى الاقتباس

    ترى ماعلاقة الزلالزل والاعاصير والتسونامي في الاحتفالات؟ ؟

    انت تعرف كم بكان الاتحاد السوفياتي والدول الاشتراكية يقمعون الاحتفالات الدينية ولعشرات السننين.. ويحتفلون يوميا وفي كل وسائل الاعلام والتربية والسياسة بالالحاد فهل تزلزل ايمان المتديننن المسيجيين والمسلمين بمجرد احتفالات مضادة؟ هل كان ذلك زلالزل ام سحابة صيف؟

    وتقول مشكورا
    اقتباس :
    “ما رأيك إذا احتفلت سورية بعيد استقلال إسرائيل ولكن لنصف ساعة فقط؟”
    انتهى الاقتباس

    السؤال : ماهي علاقة هذا السؤال بالموضوع المثار؟

    هل احتفال اليهود باعيادهم في سوريا يعني احتفالا بعيد استقلال اسرائيل ؟
    وهل احتفال المسيحيين في سوريا بأعيادهم في العراق الآن يعني موافقة على الاحتلال الأمريكي وان استخدم تبريرات دينية ؟

    الم يحتفل على مر التاريخ الاسلامي اليهود والمسيحيين والصابئة والمجوس والهندوس والبوذيين بأعيادهم ويمارسون طقوسهم بحماية ولاة الامور المسلمين..؟
    اذن اين وجه المقارنة
    ؟

    اقتباس آخر من الدكتور صالح رعاه الله :

    وهل تسمح الدولة بمخالفة القوانين لفترات بسيطة؟”انتهى الاقتباس

    يبدو انك نسيت ان الدولة السورية تعيد بكل شرائحها واديانها بأعياد المسلمين والمسيحيين معا وحتلا في عيد نيورز يعطل الجميع عرفانا ومحبة وتعاطفا مع من يعيد فيه ؟؟
    اقتباس آخر :

    لكل دولة ومجتمع صورة عامة ولا يمكن السماح بما يخل بهذه الصورة ،انتهى الاقتباس؟؟

    اهي صورة القس الذي ترك صلاته في دولته لكي يدلك على القبلة وتصلي في غرفة العبادو نفسها التي اسسها قانونه ؟

    لمعلوماتك هذه ليست صورة مجتمعات ودول عقائد قرون الانحطاط الاوربي بل هي صورة مجتمعات ودول التحضر الاوربي المعاصر

    الست معي من ان مجرد الخوف او الحذر من المشاركة في اعياد الاخرين .. وتذكيرهم بحدودهم وكونهم فئة ضالة هو مصالح الشكل الجوهراني الكلي المضاد للعصر وللمصالح الاسلامية قبل غيرها اقتباس
    “رغم أني أؤكد حق غير المسلمين في إقامة شعائرهم واحتفالاتهم في بيوتهم وكنائسهم وشوارعهم ومحلاتهم

    مشكور يا أخ فمن صنع لنان للموارنة يقول لك مارأيك بأن نجعل لكا طائفة وملة ومذهب دولة مغلقة عليهم لكي ينعمو بصورتهم واعياده لوحدهم ؟؟

    ألم ترى معظم سنة لبنان في السنوات الاخيرة يعلنون بنسب وصوت اعلى من المسيجيين كون لبنان هو وطن نهائي؟؟ ويشكرون جعج في دفاعه عنهم في دولة الموارنة التي لاتحتاج الى حماية من الشيعة ولا السنة بل من الموارنة انفسهم ..

    قليلا من المراجعة والتأمل رجاءا
    وكما تعلم حتما ايها الصديق
    فالمنطق الحيوي يعلمنا ان الحيوية الاسلامية تنتظر بناتها فقط على اسس البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. ليس منة ولا تواضعا ولاتسامحا .. بل وقفا للإنتحار و خضوعا لمنطق العصر ومخاطره ومعطياته
    فما رأيكم دام فضلكم ؟

    إعجاب

    • لقد أمطرتني – كالعادة – بالقذائف العنقودية لأسئلتك ، وأعتذر عن عدم توفر الوقت لأرد على كل نقطة وسأكتفي بنقطتين: “متى رأيت شيخا يساعد مسيجيا على تعرف مكان صليبه ليمارس طقوسه ” هناك أمثلة بأكثر من عدد شعر رأسي (ولست أصلعا بالمناسبة) أعرف على سبيل المثال عند الفتنة التي حصلت بين المسلمين والمسيحيين في دمشق عام 1860 (والتي بدأت بسبب صفقة تجارية بين مسيحي ودرزي) آوى الأمير المجاهد عبدالقادر الجزائري إلى حديقة بيته عشرة آلاف مسيحي وكان العلماء (المشايخ) هم الذين أسكتوا الفتنة وأعادوا الأمور إلى طبيعتها

      أما عن تساؤلك عن أمثلتي فيبدو أنك لم تع قصدي فتمعنت في طبيعة الأمثلة ولم يكن هذا قصدي بل القصد متى كانت الظواهر تقاس بطول مدتها ، والجواب باختصار : أنا أؤمن بأن سورية وغيرها من البلاد العربية هي مسلمة بثقافتها وصورتها الكلية وهذا لا يمنع غير المسلمين من إقامة شعائرهم والاحتفال بمناسباتهم بل إننا نفتخر بأن المسلمين هم الذين حموا هذه الأقليات كحماية أقباط مصر الأورثوذوكس من ظلم الرومان ولم نسمع عن دين يندثر سواء من الآشوريين أو اليزيديين أو الصابئة أو غيرهم كما حصل في أوروبا وغيرها عندما أبيدت طوائف بأسرها

      إعجاب

  3. المقال الاساس للدكتور صالح مبارك بتناول بالنقد مقالا لنضال نعيسة لم ننشره عندما ارسل للمرة الاولى ..
    ولكن بعد تشر انتقادات مبارك له توجب نشره ليطلع القارئ ويحكم بمايشاء دون البحث في مواقع اخرى

    المقال كما يلي
    لماذا لا يحاكم القرضاوي بتهمة التحريض على الكراهية والاعتداء؟

    نضال نعيسة

    دعا فضيلة الشيخ الجليل والعلامة الكبير الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى منع كافة أشكال الاحتفال بـ”الكريسماس”، أو عيد ميلاد رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم عليه السلام، طالباً من المسلمين كافة إلى مقاطعة هذه الاحتفالات، وعدم المشاركة بها، وتحريمها شرعاً، و نهى تقديم التهاني والتبريكات للمواطنين المسيحيين، وحرّم طقوسها من بيع وشراء واقتناء لشجرة الميلاد، أو وتبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة مع أتباع الديانة المسيحية، هكذا، على مرأى ومسمع من الجميع، ولا ندري ما هي القوة أو الشرعية القانونية التي تدفعه لإطلاق مقل هذه التصريحات، وأية حماية وحصانة مطلقة توفر لهذا الشيخ وأمثاله، كي يعلن، وبدون أي شعور بالحرج أو المسؤولية، هذه الحرب على الآخر وطقوسه وديانته واحتفالاته؟

    ففي كل دساتير العالم وقوانينه، في الغاب والأدغال و”الجنكل”، عند الحضر والبدو والغجر و”القرباط”(عذراً للتعبير!!)، وحتى في دول المنظومات البدوية، التي تبشرنا وتعلن في موادها الافتتاحية بأنها تستمد تشريعاتها من العقيدة السمحاء، هناك مواد واضحة وصريحة تمنع، وتعاقب كل من يحض على الكراهية ويدعو إلى العنف والقتل والتمييز بين الناس. ومع هذا، لم نسمع عن أي شخص، أو جهة، أو أية منظمة حقوقية من “إياهم”، التي تتباكي وتذرف الدموع على حقوق الإنسانية وتلعن الاستبداد السياسي فقط، ( فالاستبداد الديني ليس في قواميسها، وغير مشمول برعايتها الكريمة)، تقوم بمساءلة الشيخ الجليل العلامة التقي النقي الناجي من النار، عن تصريحاته التحريضية والمثيرة للفتنة والكراهية والباعثة على التصعيد والصدام والتفجير، أو تصدر ولو بيان خافت وخجول ” من تبع أضعف الإيمان”، حيال هذه التصريحات غير المسبوقة في تاريخ المجتمعات والعلاقات بين الناس.

    ومع هذا أيضاً، ما زال شيخنا الجليل يـُستقبل استقبال رؤساء الدول، ويفرش له السجاد الأحمر، ويحظى باهتمام وتبجيل خاص، في معظم دول المنظومة البدوية، والإمارات الدينية المسماة دولاً عربية، ويتمتع بحماية وحفاوة رسمية في معظم دول هذه المنظومة، التي تضم مواطنين مسيحيين تربطنا وإياهم وشائج المواطنة، والأخوة الإنسانية الأعم والأقدس، رغم تحريضه العلني على الكراهية، ودعوته لبث روح الفرقة والتناحر والانقسام والاصطفاف الطائفي وإظهار العداء ومشاعر النفور إزاءهم، والدعوة الضمنية لحروب أهلية لا تبقي ولا تذر ضد مواطنين هذه البلدان من الأخوة المسيحيين الذين ولدوا وعاشوا على هذه الأرض، وقبل مجيء الدعوة المحمدية بكثير. فلقد منعت كثير من الدول الأوروبية والمتحضرة والتي تحارب الجرائم العنصرية والفكر التحريضي والإرهاب من دخول هذا الشيخ وأمثاله إلى أراضيها، وهناك قائمة منع بحوالي 2500 شخص من صنف القرضاوي في الولايات المتحدة لوحدها، ممن يحرضون على الكراهية، وعبد المجيد الزنداني اليمني، الذي زعم ذات باكتشاف علاج شافي للإيدز من القرآن من على قناة الجزيرة، هو أيضاً، واحد من أبرز أولئك المطلوبين والمتواجدين على تلك القائمة الأمنية الخطيرة، فهل تصدر المنظومات البدوية قوائم مماثلة تشمل كل أولئك التكفيريين ودعاة القتل والكراهية والتباغض بين الناس؟

    هذا، وتسعى الكثير من الدول والشعوب المتحضرة إلى سن القوانين والتشريعات التي تمنع التمييز والعنصرية والحض على الكراهية وازدراء الأديان، وتتعاون فيما بينها على مناهضة ومحاربة كل النزعات العنصرية والفاشية والتحريضية، وتساهم في تسليم دعاتها إلى القضاء، وتقاوم كل من يحرض على الكراهية والتباغض وبث النعرات الدينية التي تؤدي للاقتتال والحروب الطائفية وإشعال الفتن التي أهلكت البشرية في زمن سابق،ً باستثناء هذه المنظومات البدوية والإمارات الدينية، التي تحتضن مثل هؤلاء وتؤمن لهم كل ظروف النشاط التحريضي، وتفتح لهم منابرها وفضائيتها، سداحاً مداحاً، و”وكالات مشرعة من غير بوّاب”، في عملية التحضير الكبرى للحروب الأهلية الدينية القادمة في المنطقة، ولعل الشرارة الحوثية السعودية هي أولها، وهذه، للعلم، لم تتأت من فراغ، بل كانت حصيلة تراكمية طبيعية وحتمية لعقود من البث والتحريض الرسمي العلني الممول حكومياً في المساجد والفضائيات ودور العبادة في عموم هذه المنظومة ضد الآخر المختلف بالرأي والعقيدة والانتماء والهويات. وإن استمرار هذا الخطاب العدواني، وبوتائره الحالية اللامسؤولة، ما هو سوى تمهيد لحروب أخرى، وتحريض على الفتن، تحت مرأى ومسمع النظام الرسمي العربي الشاذ والمنحرف أخلاقياً والمتهم، والذي يساهم، وبكل ما أوتي من زخم ودهاء ونوازع إجرام وعشق للدماء، بكل هذا ومن دون أية مبالاة، أو اكتراث، لا بل يكرم رموز هذا الخطاب، ويبجلهم، ويقدمهم بشيء من العصمة والتنزيه والتشريف والإجلال.

    وها هو الشيخ الجليل، وأمثاله، يصولون ويجولون، ويطلقون الفتاوى التحريضية والعنصرية الرعناء، ومن دون أية مساءلة قانونية، في معظم دول هذه المنظومة، مصحوباً بطقوس من التبجيل والاحترام مما لا يحظى به أية داعية للحب والتنوير والإخاء، وها هو يحرض علناً، وفي خطب متلفزة على الأثير، على القطيعة بين الناس، ومنع الفرح، ومشاركة الآخر فيه، وازدراء هذا الآخر، وتحطيطه وتسفيله وتحقيره وتتفيهه والتعالي عليه وتجاهله، عبر دعوته الصريحة في خطبة الجمعة الماضية في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة، لتحريم احتفال، ومناسبة وطقس ديني بأعياد الميلاد، ومنع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين في كل الدول التي يتواجدون فيها، وتحريم إحياء هذه الطقوس لمواطنين يتساوون في الحقوق والواجبات مع الجميع، مع العلم بأنه لا يوجد اليوم، بلد في العالم، وحتى في السعودية، و في جدة، تحديداً، التي لا تبعد سوى مرمى حجر عن كعبة المسلمين، إلا ويتواجد بها أبناء يدينون بديانة رسول المحبة والسلام، عيسى بن مريم، عليه السلام.

    تصريحات القرضاوي خطيرة جداً لجهة التأثير على الوحدة الوطنية وتقويضها في كل البلدان التي تتواجد فيها أقليات وتمايزات دينية، وهي دعوة علنية وصريحة للفصل بين مواطني البلد الواحد على أسس عنصرية وتمييزية وتفضيلية بين مكونات الوطن الواحد، وعدم الاعتراف بالآخر، ومقاطعته ثقافياً، وعدم احترامه، أو التعامل معه، بسبب معتقده الديني، ما يولد مشاعر عداء وبغضاء وحساسيات بين الطرفين تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه. كما أن تلك التصريحات تدخل مسلمي أوروبا والمـَهاجر، في متاهات الصدام والانعزال والتباغض مع مواطني تلك الدول، وتضعهم في صلب مواجهات ثقافية وطائفية حادة مع المجتمعات التي استقبلتهم وأمـّنت لهم سبل العيش الكريم هرباً من جحيم الاستبداد البدوي الأبدي المقيم، وتورطهم في مواقف عدائية وقضايا قانونية هم في غنى عنها، ولا تصب البتة في صالح التعايش والتسامح المطلوب لاستمرار الحياة في تلك البلدان من دون مشاكل ومنغصات.
    لن تكون لدعوة القرضاوي، وغيره من شيوخ التكفير والتفجير و”التنعير”( بث النعرات)، والتنغيص، والتحريض والتحقيد والتكريه والتبغيض والتمييز بين الناس، وتسفيه الآخر، أية استجابة أو صدى في نفسي، ولن أقاطع، أو أكره أي مواطن سوري، أو أي إنسان آخر في هذا الكون، بناء على ما يؤمن به، ومهما كانت عقيدته وانتماؤه، وسأشاركه كل أفراحه وأتراحه، شاء القرضاوي أم أبى، و “زعل” أم رضي؟

    إعجاب

  4. ميلاد يرد على الدكتور صالح : “أنا عاشق للإسلام مؤمن بعيسى”
    وإن احتفالات الفرح ليست تشويها ومسخا لثقافة البلد.
    تحية الحياة
    ليس في مصلحة الهم الوطني الآن، أن نظل نقول: إن بلادنا إسلامية وقد تؤدي الاحتفالات المسيحية إلى التأثير على العلاقة بين الإسلام والمسيحين ،أو أنها تؤثر على مفهوم (الدولة الإسلامية ) أليس هذا الكلام فيه بطش واستبداد . على اعتبار إن مظاهر الفرح ليست ضد روح العصر، ولا تستطيع أن تقلب أمة متماسكة، نحن نعرف عن الإسلام أنه حيوي ، ويقبل الأخذ بالمعرفة ،وبكل ما يؤسس لقيم التآخي والتلاحم بحكم إننا “أمة واحدة” ولعلمك أنني كنت أصوم مع إخوتي الإسلام في المناطق الأكثر حرارة ، عندما كنت أدرس اللغة العربية في إحدى قرى القامشلي .. حتى أنني كنت أوقظهم على السحور. وإن أغلب المسيحيين يقدرون الإسلام في إعيادهم ، وخاصة في رمضان، حيث أنهم لا يأكلون ولا يدخنون ، ولا يشربون أمام صائم .
    لتحتفلوا معنا ولتسمحوا ، أن نحتفل معكم ، ليكون الهم واحد . وأستغرب كيف تنادي بالحرية الدينية ، وانت تقول : أن الاحتفالات في الأسواق والشوارع المسلمة بأنها تشويه ومسخ وتشويه لثقافة البلد . ألا يحمل هذا التناقض مبدأ الحرية المدان مسبقا . وسأقول لك قول راهب مسيحي :أنا عاشق للإسلام مؤمن بعيسى”

    إعجاب

  5. الأخ الأستاذ ميلاد : أولا أحييك كمواطن عربي وطني وأقول لك ليس هناك خلاف جذري بيننا ، تذكرني بزميلي المسيحي أكرم في كلية الهندسة بجامعة دمشق 1975-1980 حيث كانت علاقته بزملائه المسلمين علاقة أخوة وود واحترام متبادل ، أذكر قضاءنا لمخيم التدريب في الضمير وكان زمنه أثناء شهر رمضان وكان أكرم يرفض الأكل والشرب نهارا رغم طول النهار وشدة الحر ليجلس معنا على مائدة الإفطار . نحن نعتز به وبك وبأمثالكما ونشارككم الفرحة والاحتفال وبالمناسبة فأنا من عشاق شعر الشاعر القروي الراحل رشيد سليم الخوري

    إعجاب

  6. معطوب يا ولدي معطوب!!!
    قلتم يا دكتور مبارك في ردكم التهكمي الذي تناولني، وتعففتم فيه وترفعتم وحوقلتم واستغفرتم لأنكم أصبحتم على قائمتي البريدية، وتدنس بريدكم الناجي من النار ببريدنا الضال، ( فعلا من المستغرب كيف أصبحتم على قائمتي البريدية مشكلة عويصة ولاشك، المهم ما علينا، قلتم بأن الإسلام يعامل بالمثل، وقبل الولوج في الموضوع لا بد من إيضاح قضية البريد، فقد أخذت من الصديق الحيوي الرائع، ورائد المدرسة الحيوية الفيلسوف الدكتور رائق النقري، قائمته البريدية، واستأذنته بإرسال رسائلي إلهم، وفقط لظني، وإن كل الظن إثم ها هنا فقط، أن كل من في القائمة هم بقامة الدكتور النقري ومستوى ثقافته ورجاحة عقله وقلت علني أصل لتلك القمم العالية والهامات الباسقة، ولكن أقدم اعتذاري الشديد لك بسبب ارتكابي جناية وضعك بجانبه، التي لا تغتفر، وهو الذي يستقب بريدي على ضحالته وتناقضاته بكل اهتمام ورحابة صدر واحترام، وعهداً، أنني لن أكرر هذه المهزلة الصبيانية مرة أخرى،

    وبالعودة للموضوع فقد قلتم أن الإسلام مع مبدأالمعاملة بالمثل، ونحن نقول جازمين، ومع إيماننا بإسلام ديناميكي حيوي متطور عقلاني متجدد، وليس الإسلام الجامد المتصادم المتجمد القاتل لنفسه وللآخر، ومع إيماننا المطلق بتطور المفاهيم وتعيرها وتبدلها وتجددها وتطورها، فالإسلام ذاته لم يكن في إحدى وجوهه، سوى تطويراً وتجديداً للكثير من المفاهيم والقيم والسلوكيات، وحتى الطقوس الدينية التي كانت سائدة في الجاهلية، وأعتقد أن الأمثلة أكثر من أن تذكر وتحصى، بإن الإسلام لن ينحدر إلى مثل هذا الكلام وليس البتة، مع مبدأ المعاملة بالمثل،

    وهو بالقطع، مع الحيوية والديناميكية المحمدية الذرائعية الواقعية التسامحية الوسطية المعهودة، وفي هذه المناخات العولمية الانفتاحية، كان “سيد الخلق”، سيسقط ذلك المبدأ الموغل والمغرق في عصبويته كما في عصابيته، لأن في إسقاطه، وبكل بساطة، مصلحة جمعية كبرى، وللمسلم، نفسه، قبل أي إنسان آخر. وتأكيداً لذلك، فالإسلام الأصيل، وليس الأغسلام الأشعري الحالي، لم يعامل بالمثل، قط، كلا وحاشاه، فالرسول (صلعم)، نفسه، صاحب الرسالة والأمانة المنزلة، لم يعامل الناس بالمثل، ولن أعيد لك حادثة فتح مكة، الأشهر، التي تعرفها جيداً، وكيف عامل الرسول الكفار الذين عذبوه، وكانوا وراء هجرته للمدينة في حادثة الفراش الشهيرة، وقال لهم اذهبوا وأنتم الطلقاء، وما أدراكم ما الطلقاء يا دكتور؟ ألم يفعل رسول الإسلام هذا أم أنني أقول تناقضات؟ كما أجزم، لو كان حبيب الله، حياً، وبين ظهرانينا اليوم، لما غالظ، وضيق على ذمي ونصراني،

    وعلى عكس العهدة العمرية الأشعرية، وهو القائل “من آذى ذمياً فقد آذاني، وهو الذي عاد اليهودي بمرضه وهنأه بسلامته واطمئن عليه، فهل تعتقد أن من يعيد مريضاً، ويشاركه آلامه، سيحرّم تهنئته بأفراحه وأتراحه كما تطالب أنت وشيخنا الجليل، أطال الله في أعماركما؟ هل أنا، العبد الفقير، في موقع أن ألقي عليك بعضاً من تراث الدين الإسلامي وسلوكه القويم والأخلاقي الرفيع يا دكتوري الفاضل، كلا وحاشاني وحاشاك، من هذا وذاك؟

    اقتباس من مقال الدكتور: (بلادنا العربية تحوي المسلمين والمسيحيين وغيرهم ولكن مما لا شك فيه أن الطابع العام هو الطابع الإسلامي الذي يعطي للأديان الأخرى حرية ممارسة أديانهم وإقامة شعائرهم والاحتفال بمناسباتهم دون أن تطغى تلك الممارسات والاحتفالات على صورة الدولة العامة . ونحن كعرب مسلمين نفتخر أن أقدم كنائس الأرض هي في بلادنا وأننا نعيش في وئام مع إخواننا المسيحيين وتربطنا بهم وشائج المواطنة والوطنية وأذكر أن والدي رحمه الله كان صديقا حميما لفارس الخوري الذي كان محبوبا من كل الشعب السوري على السواء وكان هو من دافع عن المسلمين في المحافل الدولية). انتهى اقتباس الدكتور

    ولن أقول لك بأنك اعترفت وبعظمة لسانك في قولك، بأن المسيحيين سباقون في هذه البلاد، وهي بلادهم الأصلية، فمن أين أتى الإسلام وأين ذهب أولئك “النصارى”، ولماذا تناقص عددهم؟ ألا تعتقد يا سيدي، أنه وفي ظل تسامح الإسلام، كان من الأولى والمنطق، والمفترض، أن تكون أعداهم متزايدة، وألا تتناقص، أو بنسب نصفية على الأقل، وليس كما حصل، وكما يحصل لهم اليوم في العراق وغيرها؟

    أعتقد أن المجال هنا للاعتذار من المسيحيين، أصحاب الأرض الأصليين، وليس للافتخار بأن المسلمين سمحوا لهم بالبقاء في بلادهم الأصلية بعد احتلالها، وإلغاء ديانتهم ومنعهم من ممارستها والاحتفال بها؟ والحق أن المسيحيين هم من يجب أن يشكروا لأنهم أفسحوا بالمجال للمسلمين باحتلال أراضيهم، وإقامة شعائرهم وطقوسهم وليس العكس،

    إن كنت تريد المنطق السليم؟ أم أنك تقصد أن مجرد بقائهم على قيد الحياة في الدول الإسلامية هو مكسب وصيد ثمين، وكان يجب إفنائهم عن بكرة أبيهم؟ هل تقصد هذا فعلاً يا دكتور؟ هل تقصد أن تقول أن هذه البلاد أصبحت ملكاً للإسلاميين لأنهم احتلوها من المسيحيين وأقاموا دولتهم عليها؟

    هل يذكرك هذا بمنطق الإسرائيليين في فلسطين؟ لا أعتقد أنك تقصد هذا البتة، فالمسلمون لم يحتلوا بلاد المسيحيين على الإطلاق، وهو الأرجح الصحيح. ثم إذا كنت متسامحاً وطيباً ، وحنوناً، كما تقول، ونحن نتكلم من منظور الدكتور الديني لم لا تعيد لهم بلادهم ودولهم وآثارهم وكنائسهم الموجودة قبل الإسلام بكثير، وترتاح وتعود إلى المكان الذي أتيت منه، حيث لا يوجد مسيحيون هناك؟ وكلامنا هنا كله وفقا ًلمنطق الدكتور.

    إذا اعترفت بحقوق وأسبقيات فلم لا تعود الأمور لنصابها؟ هل احتلال أرض يضفي شرعية على هذا الاحتلال؟ وكله من منطق الدكتور الديني وليس الوطني؟ ماذا لو أصبح المسيحيون قوة كبرى، وطردوا المسلمين مه هذه البلاد، ومارسوا على البقية العنصرية والاضطهاد كما فعل السويسريون؟ هل يقبل أحد بهذا المنطق والكلام؟ وصحيح كما قلت، بأن والدك، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، بأن فارس الخوري دافع عن المسلمين، وهذا هو ديدين المواطن الصالح، فلم لا تقوم برد الجميل، وإكراماً لروح المرحوم والدك، وتدافع عن المسيحيين كما فعل الخوري مع المسلمين، وتسمح لهم أنت والشيخ القرضاوي بممارسة شعائرهم؟ (ومعليش، حرام، خطيّ)!!

    هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فهناك، ولاشك، وفي الجانب الوضعي من الموضوع، فرق كبير بين الدولة الوطنية، والدولة الدينية سواء كانت إسلامية أم مسيحية أم يهودية وأرجو من الدكتور الفاضل المبارك، أن يدلني بسبب من حالة نقص بداهة مزمنة أعاني منها ومن تداعياتها لأنني أكتب متناقضات كثيرة، هل يعيش هذا السيد الفاضل في دولة وطنية شعارها المواطنة والقانون والدستور، أم في إمارة دينية وطالبانية، على غرار إمارة طيب الذكر الملا عمر حفظه الله، وتمارس الاضطهاد والتفرقة الدينية والتمييز العنصري؟

    وأرجوه وأن يقول لنا بصراحة في أيهما يريد أن يعيش؟ في دولة المواطنة المتعددة الأعراق والمشارب والأديان، أم في دول الملالي والشيوخ والوعاظ والفقهاء وفي الإمارات الإسلامية، المسماة دولاً عربية، وبوجود تكفيريين، وتخوينيين، وعقائد وأفكار فاشية وعنصرية تزدري الآخر، وتضع نفسها في مواضع أرفع وأسمى وأنقى وأطهر من الآخر (لعله قد توارد لذهنك الآن العهدة العمرية). أما إذا كان قد مر عليك أثناء دراساتك، مصطلح الدولة الوطنية، وماذا تعني في القاموس السياسي الحديث فلا أعتقد أنه يجوز لك أن تتبنى خطابك هذا، بأية حال. بل إن كنت تؤمن بالدولة الوطنية، وليس الدينية، لوقفت في صفي ضد تصريحات شيخنا الجليل الاستفزازية والتحريضية ضد مواطنين سوريين. وإذا كنت ترفض العيش في دولة المواطنة، وهذا حقك الطبيعي، ومكفول في مواثيق حقوق الإنسان، فيجب عليك القبول بشروط وقوانين الدولة الوطنية، التي لا تفرق بين مواطن وآخر بناء على دين وعرق وتسمح للجميع بممارسة طقوسهم وشعائرهم بحرية متساوية. (هل سمعتم سيدي الفاضل، بشخص مسلم اسمه باراك حسين أوباما يحكم إمبراطورية البروتستانت الأعظم في التاريخ وأنت مواطن أمريكي أو تعيش في أمريكا على ما فهمت، و”سيبك من حكاية مسيحية أوباما”)؟ وهو الذي يعيش في أمريكا.

    إذا كنت ترفض الدولة الوطنية فعليك أن تمتنع، فوراً، عن زيارة أمريكا وأن ترمي لهم بجوازهم الأمريكي، وعليك العودة إلى أفغانستان أو قندهار والسعودية، أو إلى إمارة المحاكم الإسلامية الصومالية حيث يتبنون خطابك هذا ويطبقونه وبالحرف، ولن تجد واحد “متناقض” مثل نضال نعيسة، وعندها فقط سنصدق الدكتور الفاضل، في وحدة معاييره، أما ازدواجيتها فلا وألف لا، ولن يكون لأية كلمة مما قال، وزن على الإطلاق.

    والأصل، والأصل، ثم الأصل أيضاً يا دكتورنا الفاضل أن تطلب أنت السماح منهم لك بممارسة طقوسك وشعائرك، وفقاُ للمنطق الديني، وإحقاقاً لحقه، طالما أن اعترفت بأن البلاد بلادهم، وأنهم هم الأصل وآثارهم سابقة وواضحة، لا أن تأتي أنت إلى أرض، وتحتلها، وتمنع الآخرين من ممارسة طقوسهم وشعائرهم؟ أنا لا أفهم كيف أن شخصاً يأتي لمكان ثم يمنع أصحاب هذا المكان من ممارسة حياتهم بالشكل الذي ألفوه وعرفوه أبا عن جد؟ “شفت التناقض بعينك”؟

    وأعترف لك، وما شاء الله عليك، وأنت دكتور “قد الدنيا”، بأنني لن أستطيع أن أجاريك البتة دكتورياً، فأنا لست دكتور مثل حضرتكم، وأرجو أن تتقبل وتتواضع بسماع هذه التناقضات. (هل تعلم لماذا لم أصبح دكتوراً مثل جنابكم، لأنني لم أكن محظياً ولا مرضياً، ولا مسيساً، ولا ابن ذوات، أو من “إياهم”، وبسبب ظلم دولة البعث “تبع رسالتكم الخالدة”، لي رغم أنني، وبكل تواضع، كنت من أوائل الخريجين من كلية الآداب اللغة الإنكليزية وبمعدل عام قدره 70%، وما أدراك ما يعني هذا المعدل المرعب، وفي الأدب الإنكليزي في العام 1980، في زمن عمالقة الأدب الإنكليزي الذين مروا على تاريخ جامعة دمشق، وأخص بالذكر منهم، ممن لا يفارقون قلبي ووجداني، وأتشرف بأنني تتلمذت ذات يوم على أياديهم المباركة، وهم مع لقب الدكتور أمام اسم كل منهم، ، ياسر الداغستاني، عادل عبد الله، غسان المالح، هاني الراهب، غسان المالح، زهير السمهوري، موسى الخوري، يوسف البجيرمي، تلك المنارات الباسقة التي لم يكن ليتخرج من “تحت يدها” إلا كل طويل عمر، كما يقول المثل، نظراً لمهنيتهم العالية، والتزامهم الأكاديمي الرفيع، ورحم الله من رحم منهم، وأطال بعمر من هو على قيد الحياة). ولو أخذنا كلام شيخنا الجليل على محمل الجد، وفي دولة المواطنة السورية على وجه الخصوص، فهذا يعني ألا يكلم أي سوري أي سوري آخر، ويقاطع الجميع الجميع، نظراً للتنوع الفريد والغني الذي يملكه هذا الوطن العظيم، ولوجب على الجميع، وتطبيقاً للعهدة العمرية، أن يفسحوا بالمجال، في الطريق، للأشعري، والوهابي، والسلفي الذي يكونون هم مجرد مواطنين درجة ثانية وربما رابعة وخامسة أمام عظمته، وتفرده، هل هذا ما قصدته يا دكتور مبارك، واعذرني بسبب حالة الانكماش الدماغي، المزمن التي أعانيها؟ هل تريد أن تحيا في دولة دينية وتمارس فوقية طقوسية وإيديولوجية على الآخرين، ولا تسمح لهم إلا بممارسة ما يحلو لك ويجرح مزاجك؟ إذا كان هذا قصدك وعلى الغالب هو كذلك، وتماشياً مع العقل الأشعري الرهيب، فلم تحزن إذن حين يصوت السويسريون في “إماراتهم الدينية العنصرية”، على منع بناء المآذن، ويجزع لذلك أيضاً شيخكم الجليل، ما الفرق بينك وبين السويسري في هذه الحال، أم أن عين الرضا عن كل عيب كليلة وعين السخط تبدي لك المساوئ؟

    حين أتكلم أنا، وبكل صدق، ليس من منظور تناقض عقلي وفكري، بل لكي تصبح أوطاننا، يا دكتور، مثل أمريكا، ليس فيها أناس يهلعون إذا احتفل أحد بعيد الميلاد، أمريكا هذه التي تشتمونها آناء الليل وأطراف النهار، والتي تذهب وتأتي أنت إليها، دون أن تمارس عليك فوقية دينية، وتمييز بناء على معتقد، ونتكلم و”نقروش” ونتناقض، فقط لكي يقطع شيخ في المستقبل صلاته كي يدل يهودي، أو بوذي، أو مسيحي، على مكان صومعته، كيس يمارس فيها حريته المعتقدية، وطقسه الديني، وكما فعل معك ذاك الكاهن النصراني، وليس لأنني متناقض، وأتكلم “شروي غروي”.

    يعتقد ويقول كثيرون من المفكرين والمتتبعين لسيرة وتاريخ هذا الدين العظيم، أنه فقد حركيته وديناميته وتجدده مذ سيطر الأشعريون عليه واختطفوه من بين أيدي المعتزلة العقلانيين والتجديديين الذين أرادوا به الخير، وتوظيفه خدمة لشؤون العباد كما أراده النبي محمد (صلعم). نعم لقد سيطر عليه الأشعريون منذ ذلك الوقت ووضعوه في قوالبه الجامدة التي تأبى أن تتحرك وترفض الانزياح ولو بضعة مليميرات لتفسح للعقول المغلقة برؤية النور، والعبور نحو آفاق الانفتاح والتجديد والتطور والانعتاق، فماهيم الماضي السحيق، كما أطروحات دكتورنا الهمام أصبحت في خبر كان. ولهذا لطالما رددت في سري وفي علني، ومحاكاة لقصيدة الرائع نزار، بأن العقل الأشعري معطوب، معطوب يا ولدي معطوب.

    رابط الموضوع، ورد الدكتور صالح المبارك حول تهنئة غير المسلمين بأعيادهم، رداً على مقالنا حول الدكتور القرضاوي:

    د. صالح المبارك: حول تهنة غير المسلم بأعيادهم : الاسلام يطالب المعاملة بالمثل

    إعجاب

  7. القرضاوي: لم أنكر الاحتفال بأعياد الميلاد
    يوسف القرضاوي
    أكد الدكتور يوسف القرضاوي ـ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ أنه لا ينكر علي المسيحيين الاحتفال بأعياد الميلاد الخاصة بهم ومناسباتهم الدينية، وإنما ينكر مبالغة بعض المسلمين في الاحتفال بهذه الأعياد من منطلق «الحفاظ علي الهوية الإسلامية، خاصة في البلاد الإسلامية التي ليس فيها أقليات مسيحية
    وأوضح القرضاوي في تصريحات علي موقعه بالإنترنت أنه أصدر فتوي تجيز تهنئة غير المسلمين بأعيادهم كما جاء في آخر كتاب أصدره باسم (فقه الجهاد) وحرص فيه علي إجازة تهنئة المسيحيين بأعيادهم، مخالفاً بذلك الفتوي الشهيرة للفقيه الراحل ابن تيمية بتحريم ذلك، والتي يتبناها علماء كثيرون في عدد من الدول الإسلامية وذلك في معرض رده علي انتقادات غربية وجهت إليه بالتحريض ضد الأقباط.
    وقد اعتمد فتواه «بجواز التهنئة للجار أو الزميل أو الرفيق غير المسلم؛ لأن هذا من باب البر الذي لم ينه الله عز وجل عنه في قوله (أن تبروهم وتقسطوا إليهم)». إلا أنه انتقد بعض المسلمين الذين يبالغون في الاحتفالات بأعياد الميلاد المسيحية، وهم ليسوا مسيحيين، ومجتمعنا ليس مسيحياً.. ولم يفعلوا ذلك في عيدي الفطر والأضحي، كما اعتبر أن مبالغة بعض الناس في الاحتفال بما يسمي (الكريسماس) تفقد البلد مظهره الإسلامي

    إعجاب

  8. ماذا لو هنأنا جارا مسيحيا؟… الفكر العربي يلتهم نفسه
    د.طيب تيزيني : “العرب اليوم” الأردنية 13/1/2010
    جاءت الانباء من الدوحة تعلن ان الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, دعا في خطبة الجمعة قبل اكثر من اسبوعين وفي مسجد عمر بن الخطاب, الى منع تقديم التهاني للمواطنين المسيحيين بمناسبة اعياد الميلاد, ناهيك عن المشاركة في احياء »الطقوس« الدينية المسيحية من قبل هؤلاء وغيرهم. والحق, انها دعوة لافتة في ظروف يعيشها العالم العربي وتتسم بكثير من مظاهر الحطام والانحطاط والتفكك, وبقليل من مظاهر العقلانية والاستنارة والانسانية.
    فبالاعتبار التاريخي, يمكن استعادة النموذج العقلاني والتنويري في النهضة العربية الحديثة المغدورة, حيث بزغ الثنائي العظيم ممثلا بالامام الشيخ محمد عبده وبالمفكر العلماني فرح انطون, وتوهجت بينهما علاقة صداقة عميقة حميمة, انتجت بدورها المناظرة الشهيرة التي دارت بينهما. لقد جاءت تلك المناظرة مثالا عقلانيا فريدا في تاريخ الفكر العالمي: دللت على ان العرب والمسلمين والمسيحيين لا تقوم بينهم بالضرورة علاقة مؤسسة على الصراع العقيدي, فهم جميعا يمثلون انساقا متعددة لبنية تاريخية حضارية واحدة, بمشاركة من تعددية حضارية مفتوحة اثمرت على نحو تاريخي طريف.
    ثم ان استحقاقات اخرى كثيرة تفرض نفسها على جميع من ينتمي الى تلك البنية التاريخية, ويبرز في مقدمة ذلك التشارك في الحقل الجيوسياسي الواحد وبفعل الضرورة الطبيعية والاقتصادية الجغرافية; وليس عصيا على الفهم ان التعددية الدينية الاعتقادية في ذلك الحقل الجيوسياسي تفرض نفسها عبر ثلاثة مفاعيل كبرى; هي الوجود التاريخي وحقوق المواطنة والمصالح المشتركة. وتفصح هذه المفاعيل عن نفسها بثلاثة ابعاد: الاول تاريخي (ويجري الحديث هنا عن تتال وتعاقب تاريخيين تكون المسيحية بموجبها سابقة على الاسلام). وبعْد ثان راهن (ويدور الكلام فيه على تزامن وجودي بين الدينين). واخيرا بعد ثالث مستقبلي (يكون المستقبل فيه استحقاقا لهما كليهما في الحقوق والواجبات).
    بهذه الاعتبارات, يغدو الخطاب الذي وضعنا يدنا عليه, كما عبر عنه الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي, خطابا في التنكر لمعطيات موضوعية تاريخيا وجغرافيا واستراتيجيا مستقبليا, ناهيك عن انه خطاب يُجافي السياق العام للدين الذي ينتمي اليه هو نفسه, اي الاسلام, كما يجافي احتياجات عصرنا الملتهب بالبارود حيث كنا, واخيرا وليس آخرا, هو خطاب يستدرج القوى الظلامية في الداخل والخارج لجعل تيارات الفكر العربي الجامع – بما فيها التيار الديني عموما – وقودا لالتهامها ذاتيا, ومن ثم للعبث في هذا العالم العربي والاسلامي بشق المزيد من صفوفه وتفكيك ما عصي منه حتى الآن على التفكيك. واذا أتيح لنا ان نضيف شيئا آخر, فان المعلومة التالية تغدو في مقدمة ما ينبغي ان ينتشر في عقول النساء والرجال في العالم المذكور. ان النظام الامني العربي الاسلامي يجد فيما قدمه الدكتور القرضاوي – للاسف – منطلقا لتعميم الظلامية والتكفيرية في عالمنا المشترك, وذلك بما يعمق جذور الفوضى والاضطراب والاصرار على ابقاء منظومة القيم العقلانية والتنويرية والتسامحية حلما بعيد المنال, مما يجعله (اي ذلك النظام) يلتقي مع السوق العولمية في محاولة توحيدها العالم تحت رايتها, ولن اذكّر الدكتور قرضاوي بما فعله الرسول الاسلامي العظيم, حين وقف احترما لجنازة يهودي او مسيحي مرت

    إعجاب

  9. show details 1:49 pm

    الأخ الأستاذ نضال : تحية طيبة واسمح لي أن أشمل أخانا العزيز الدكتور رائق في هذا الإيميل

    أبدأ أولا بإبداء موافقتي لك فيما كتبته عن تركيا الأردوغانية فأنا من المحبين للرجل الطيب رجب الطيب أوردوغان وكان لي شرف اللقاء به منذ حوالي 15 سنة في أميركا عندما زارها وحضر أحد المؤتمرات الإسلامية وكان وقتها رئيس بلدية استانبول… ولكني أحذرك من تأييده فالرجل وحزبه تعلموا في مدرسة الإخوان المسلمين الفكرية وقد مروا بتجارب – كما ذكرتَ – منذ أيام مؤسس حركتهم نجم الدين أربكان وكانوا أذكياء فتعلموا من الدروس واستطاعوا التغلب على العسكر الأتاتوركيين بعد أن كان هذا الأمر من المحال في نظر الكثير ولم يصلوا إلى ماوصلوا إليه من نجاحات بشعارات دينية ولا بجعجعة ثورجية ولا بقومية ولا رأسمالية ولا اشتراكية بل بعد أن وضعوا برنامج عمل دقيق ورائع يهدف أولا لمصلحة تركيا واكتسبوا ثقة الشعب بعد أن تولوا بعض البلديات وأنهوا الفساد المستشري ووقفوا إلى جانب المواطن العادي وقد حدثني صديق تركي في أميركا أن أمه وأباه صوتوا في الانتخابات لحزب أردوغان رغم أنهم ليسوا متدينين . حزب العدالة والتنمية مثل رائع للتوفيق بين المبادئ والمصالح ومثل رائع يحتذي به الاسلاميون في كل أنحاء العالم…. أكثر ما أحب فيما وصلت تركيا إليه من نجاحات أن حزب العدالة والتنمية لم يترك حيزا كبيرا للنقد فالاقتصاد مزدهر والعلاقات مع كل الجوار -باستثناء اسرائيل- تحسنت وها هي المعضلة الكردية في طريقها إلى الحل بإذن الله كما أن أميركا لا تستطيع أن تأمر تركيا كما تأمر عبيدها من حكام العرب فتركيا دولة ديمقراطية بحق وقد رفض برلمانها استعمال أراضيها أو أجواءها أو مياهها لغزو العراق ، أعتقد أن أردوغان لو رشح نفسه للرئاسة في أي دولة عربية لفاز

    أعود إلى قضية حوارنا فأنا لست متكبرا ولا متعاليا على أحد ولكني أؤمن بالأسلوب العلمي الهادئ الهادف الذي لا ينقل من غير دليل ولا يستعمل المفرقعات والمانشيتات ليثير زوابع لا تخدم إلا زيادة مبيعات منشوراته ، ولا أقصد أحدا محددا بهذا الكلام ومبدأي هنا هو: إذا كان الحوار منطقيا وعلميا هادفا للوصول إلى حقيقة ، غير مستعمل للتجريح والشتائم ، فأهلا وسهلا وإلا فسلاما ووداعا ، وأرى أننا -أنا وأنت – نختلف في بعض الأمور لكننا نتفق في كثير منها أيضا ، دعني أذهب إلى أكثر من هذا وأرجو أن تأخذ هذا النقد بشكل أخوي وموضوعي: لو أنك فعلا تتحقق من الأمور التي تكتب عنها وتتوخى الدقة ، لضاقت الهوة بيننا أكثر ، فمثلا أراك تضع كل الإسلاميين من إخوان وسلفيين ووهابيين وتكفيريين وجهاديين وغيرهم في سلة واحدة وهل نسيت أن معظم حركات التحرر في العالم العربي قادها المشايخ والإسلاميون كعبد الكريم خطابي والأمير عبدالقادر الجزائري وعمر المختار وعز الدين القسام وغيرهم؟ رأيتك تتجنى على كل دول الخلافة منذ الأمويين وحتى الدولة العثمانية ولست أدّعي أن أيا منها كانت تمثل دولة الخلافة المثالية -اللهم إلا فترة عمر بن عبد العزيز والتي لم تتعدّ سنتين ونصف. ولكني لا أؤمن بنظرية صفر أو مئة بالمئة فكل تلك الدول الإسلامية مرت بفترات مد وجزر وجاءها حكام عادلون وآخرون جائرون بل إن معظم الحكام لهم وعليهم فالمعتصم ظلم في بعض أموره لكنه تصرف بوطنية وشهامة في مواقع أخرى وحعفر المنصور قاد مجزرة ضد البرامكة ولكن له أعمال حسنة وكذلك الخلفاء العثمانية فلهم فضل كبير في كثير من الأمور بل إنهم كانوا يقدسون اللغة العربية أكثر من التركية لأنها لغة القرآن ووصل الكثير من العرب إلى منصب الصدر الأعظم للإمبراطورية فهل تستطيع أت تذكر لي عربي واحد وصل إلى منصب رئيس وزراء فرنسا أو بريطانيا؟ هل حصل ظلم أثناء الدولة العثمانية؟ نعم بالطبع وخاصة أواخر أيامها ولكني لا أوافق على تسميتها باستعمار… على كل نرحب كلنا الآن بالعثمانيون الجدد ونتمنى لهم التوفيق وأن يحتذي حكام العرب بهم

    أخيرا بالنسبة لشيخنا وأستاذنا وعلامة العصر الدكتور يوسف القرضاوي فأقول: أولا هو إنسان معرض للخطأ والصواب وليس معصوما ولكن على من يثبت الخطأ أن يكون على درجة من العلم تؤهله لحكم كهذا ، ثانيا : لا ينكر علمه وفضله ومواقفه الشجاعة إلا جاحد أو جاهل ، ثالثا: اسمح لي فأنا لا يعنيني ما ينقل التيزيني أو نضال نعيسة عنه بل يعنيني ما يقول القرضاوي نفسه وقد ذكرتُ لك سابقا أن نقلك -والآن تقل التيزيني- غير صحيح وربما نقل التيزيني عنك . دعني أعطيك مثالا ملايين العرب والمسلمين يرسلون ويستقبلون إيميلات تحوي رسالة تقول أنها من هوارد شولتز رئيس مجلس إدارة شركة القهوة ستاربكس ، يدعو فيها شولتز لمساندة الجيش الاسرائيلي والتبرع له. السيد شولتز يهودي وربما مساند لإسرائيل ولكن الرسالة مفبركة ولا أصل لها وقد تحققت من ذلك ، فهل وصول هذا الخبر “المتواتر” من آلاف الناس دليل صحتها؟ أنت رجل متعلم يا أخ نضال وتعلم أن القانون والمنطق يجعل الدليل من واجب من يتهم فالدليل مطلوب للاتهام وليس البراءة وعليه فالدليل بأن القرضاوي قال كذا وكذا عليك ولم تستطيع أن تأت به بعد. ذكرتُ لك المواقع الموثوقة التي تنشر خطب القرضاوي وفتاويه وليس منتديات أبو يعرب وفوزية اللوزية. قرأتُ ثم أعدت القراءة ولم أجد ما ذكرت والملخص هو ماذكرته لك سابقا:

    1- للمسيحيين وغيرهم حرية ممارسة أديانهم وإقامة شعائرهم والاحتفال بمناسباتهم بشرط ألا يكون في هذه الاحتفالات أذى عام أو للغير كذبح آدميين أو إلقاء فتاة جميلة في نهر أو غير ذلك من الخزعبلات وليس في الدين المسيحي شيء من ذلك ولذلك لم يكن هناك أي مشكلة في احتفالاتهم في أي يوم من الأيام . هل تعرف يا أخ نضال من يحتفظ بمفاتيح كنيسة القيامة في القدس منذ أكثر من 500 عام وحتى اليوم؟ إنها عائلة نسيبة المقدسية المسلمة التي طلب منها طوائف المسيحيين في القرن الـ 15 حمل هذه المسؤولية لأن الطوائف المسيحية اقتتلت فيما بينها ولا تثق فرقة بأخرى ولكنهم يثقون بالمسلمين

    2- يجوز للمسلم تهنئة جاره وصديقه المسيحي بمناسباته وقد ذكر الدكتور القرضاوي ذلك مرارا وقد فرّق الإسلام بين غير المسلم لكن المسالم العادل وغير المسلم الظالم المعادي المحارب فأمر بالعدل والقسط مع النوع الأول ونهى عن موالاة النوع الثاني : لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {8} إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ – سورة الممتحنة ، آيتين 8 و 9

    3- ما حرّمه القرضاوي هو أن يحتفل المسلم بعيد غير مسلم وأرى هذا أمرا منطقيا وبدهيا إذ لا ينكر أحد منا أن ” لكم دينكم ولي دين” ولا أتوقع من غير المسلم أن بأعياد الفطر والأضحى ويصوم شهر رمضان . هناك فرق بين تهنئة المسيحي بالكريسماس والاحتفال بهذا العيد ونصب شجرة الميلاد في بيت مسلم وربما الشمعدان اليهودي أيضا؟

    أخي نضال: الدكتور القرضاوي الذي تهاجمه أنت قد وجه التحية من على منبر جامع عمر بن الخطاب يوم الجمعة الماضي للمسيحي جورج غالاواي وهاجم “المسلم” محمود عباس وقبلها امتدح أيضا الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز كما أنني أعلم أن القرضاوي تربطه صلة ود واحترام بالمفكر العربي المسيحي عزمي بشارة (وهو بالمناسبة من المحبين لحماس والمؤيدين لهم). لا أعتقد أن الهجوم على القرضاوي يخدم اي غرض مفيد هذه الأيام اللهم إلا تأكيد رأي المخابرات الأميركية وحلفاء الصهيونية فيه ورأي هؤلاء وسام شرف للقرضاوي وأمثاله من الشرفاء فأنا أربأ بك عن أن تكون مع هؤلاء وأنا أعلم أنك إنسان عربي مخلص لعروبتك وإنسانيتك . العالم اليوم يا صديقي ليس مقسّما بين مسلم ومسيحي ويهودي بل إلى ظالمين مغتصبين للحقوق وآخرين مدافعين عنها ، وكل فئة تضم كل الأديان أو من يدّعون النسبة إليها وأختم بالقول هنا أنني أقول أن جورج غالاواي وتشافيز وبشارة وعطاالله أقرب إليّ من محمود عباس و”محمد” حسني مبارك ومحمد دحلان والملك الذي يدّعي أنه سليل النبي صلى الله عليه وسلم!

    وتقبل خالص التحية

    صالح

    إعجاب

  10. تحياتي لكم دكتور صالح: يالنسبة لتصريحات القرضاوي لقد سمعته بإذني هاتين ولا مصلحة لي بالتهجم على الرجل. صدقني. وارجو ان تقرأ ماكتبه ايضا الزميل والصديق ميشال شماس وغيره الكثيرون عن الموضوع واعتقد ان هؤلاء لا مصلحة لهم ولم يتهجموا من فراغ. أرجو ان تقرأ ايضا هذا الرد الذي فيه ايضا اشارة لهجوم رضوان زيادة عليه ومعتز الخطيب.
    مع المودة والاحترام

    http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=552919&issueno=11371

    إعجاب

  11. يا أخ نضال : ليس هناك غطاء مقدس على أي فترة ما عدا فترة النبوة ولما نعتقد أنه وحي من الله ، أما بعد ذلك فهي فترات إنسانية فيها الصالح والطالح ونعتقد أن أفضلها كان فترة الخلفاء الراشدين الأربعة ومعهم عمر بن عبد العزيز

    ولكني لا أتنع أسلوب الصفر أو مئة بالمئة فكل الحكام لهم وعليهم وحتى الحجاج بن يوسف الثقفي له الكثير من الأعمال الجيدة لكنه كان بطاشا جزارا ، لذلك لا أضع على أي من دول الخلافة القديمة غطاء واحد جيد أو سيء ، مقبول أو مرفوض بل نحلل كل فترة وكل حاكم وكل قرار

    وبالنسبة للعلماء والمشايخ ففي كل عصر ترى المخلصين منهم والمنافقين ، ترى من يسجن ويعذب ويقتل دون أن يتنازل عن مبادئه وترى من يداهن للسلطان ويعطي الفتوى بفرخة – كما يقول إخواننا المصريون وكذلك باقي شرائح المجتمع ، فالتعميم خاطئ بين أي فئة أو طائفة ، وقد كان لي زملاء وأصدقاء في أميركا من كل النحل : مسيحيون ويهود وبهائيون وبوذيون وملحدون ومشككون وغيرهم ولم يكن يعنيني في علاقتي معهم المصير الأخروي بل يعنيني الاحترام المتبادل والموضوعية فإذا تجاوز أحدهم حده تركته ولم أباريه في السب أو الإهانة

    بالنسبة للقذافي فيمكنه أن يعلن نفسه ملكا أو خليفة أو إماما…. ولكنه ليس إلا رجل معقد نفسيا بالنسبة لي يهدف إلى تمجيد نفسه من خلال أقوال وأعمال غريبة وشاذة

    صالح المبارك

    إعجاب

  12. يا أخ نضال: معمر القذافي لم يكن في يوم من الأيام لا خليفة ولا إماما للمسلمين… سمّه زعيما عربيا ، ربما … لكنه لا يفقه في الدين شيء لا علما ولا عملا ، وتصرفات بعض أبنائه مثل هذا الشاب وقبله أخوه هنيبعل الذي ضرب الخدم في سويسرا ظنا منه أنه إبن الزعيم أينما حل ورحل . الأدهى في الأمر أن الدول الغربية الديمقراطية المتحضرة نقلت القذافي من خانة الإرهابيين المغضوب عليهم إلى خانة الأصدقاء الحبابين المتحضرين لسبب واحد لا علاقة له بمعاملة القذافي لشعبه وديكتاتوريته وظلمه… بل لأنه وافق أن يكون من زلمهم وأن يدفع التعويضات المطلوبة لضحاياه الأميركيين والأوروبيين… عجبي

    إعجاب

  13. صباحك فل وعسل يا دتكورنا العزيز: وكيفك أنا لم أقل عنه ذلك هو قال عن نفسه ذلك في مؤتمر القمة العربي الأخير بوجود معظم الزعماء العرب يا صديقي وأخي الغالي( هل تصادق وتآخي أبناء الفرق الضالة كما سماهم مولانا ومولاكم شيخ الإسلام ابن تيميه؟)، المهم لم يعترض احد على زعمه وقوله ذاك ما يعني موافقة ضمنية. والأهم دكتورنا الحبيب أن كثيرين ممن سموا أنفسهم، ولم نسمهم نحن أو ننتخبهم ولا علاقة لنا بهم، في التاريخ المجيد ما غيرو، سموا أنفسهم بخلفاء وقطاعين رقاب وأئمة وأوصياء وولاة على المسلمين، هل تعرف شخصاً اسمه السفاح والذباح والحجاج وهذه الألقاب الكثيرة الحافلة في التاريخ التليد؟ وللأسف لم يختلفوا لا هم ولا أبنائهم كثيرا عن هذا الإمام والخليفة الحديث لا قولا ولا فعلا ولا تهريجا وكراكوزية. لكن الأهم من هذا وذاك المشكلة أننا لم نكن في زمنهم وأيامهم، “يعني لم يكن هناك واحد مشاغب وضال مثل نضال”، ولم يكن لدينا أنترنت ووسائل اتصال وكشف مثل هذه الأيام لنقول فيهم أنا وإياك (وشكرا لأنك شاركتني رؤيتي هذه المرة وأرجو أن تمتد رؤيتك للماضي وتنزع عنها الغطاء المقدس الذي يمنع عنك الوضوح)، لتقول ما قلناه في إمامنا وخليفتنا سيادة العقيد الركن رضوان الله تبارك وتعالى عليه، وعلى كل أئمة وخلفاء المسلمين.
    اسمح لي أن أرفق نسخة من هذه الرسالة للأخوين الرائعين حمزة ورائق.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي لا يحمد على مصيبة غبراء سواه
    أخوكم في العروبة والإسلام
    نضال نعيسة

    إعجاب

  14. .الصديق والدكتور العزيز صالح المبارك المحترم: هناك اليوم فيض من المقالات التي تستهدف تهاجم حبيبك وصاحبك وتوظيفه للدين في مصالح سياسية ونزوات وأتمنى أن تطلع ايضا في ايلاف على مقال صديقي المتنور ومواطن القرضاوي القطري وزميله في الجامعة عبد الحميد الأنصاري(كانت بيننا صداقة طيبة ولقاءات في الدوحة وهو دكتور بالشريعة ولكنه ليبرالي ومتنور وعقلاني) المهم المقال بعنوان غطرسة الإسلام السياسي أرجو أن تقرأه أيضا عل ذلك يكسبني بعض الشرعية والنقاط في “مواجعتي” معك ورأينا المتضارب بالكاهن المسيس والبيدق المستهلك.
    مع تحيتي ومودتي.
    أخوكم في العروبة والإسلام
    رابط النشر في الحوار

    http://hrmn.org/show.art.asp?aid=200142

    إعجاب

  15. 2010/1/24 Saleh Mubarak <

    الأخ العزيز نضال: تحية طيبة وبعد ، توقعت أن أسمع منك تعليقا عى خطبة أستاذنا الشيخ القرضاوي الأخيرة ، باعتبارك من متتبعي خطاه وكلماته… لكني لم أتلق شيئا ، وهذا هو نصها من المصدر الرسمي وأنا متأكد أنك ستعجب بها وتكتب مقالا بذلك

    http://www.qaradawi.net/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=7483&version=1&template_id=104&parent_id=15

    صالح

    إعجاب

أضف تعليق