كيف تقاس مصالح ” مسجد ضرار” ؟ أو كيف يمكن قرأنة الآية الكريمة رقم ١٠٧ من سورىة التوبة بقرائن مربع المصالح ؟؟

أرسل الصديق عبد الباري الشائع عارضا الأية التالية :بسم الله الرحمن الرحيم ( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( سورة التوبة- 107
وطالبا : هل لأي من باحثي مدرسة دمشق المنطق الحيوي أن يقيس مصالح الآية الكريمة رقم ١٠٧ من سورىة التوبة ؟؟ وبلغة أهل القياس الحيوي وولعهم بالمصطلحات المعقدة .. هل يمكن قرأنة الآية الكريمة رقم ١٠٧ من سورىة التوبة بقرائن مربع المصالح ؟؟
لنتعرف على مايمكن للمنطق الحيوي ان يقدمه بماهو متميز عن التفاسير الموجودة !!

17 تعليق

  1. الصديق عبد الباري الشائع المحترم
    تحية الحياة وبعد
    بانتظار أن يصلنا رد مباشر على سؤالك ؟؟ مارأيك – رجاءا- بمحاولة تقييم هذا المقال لمعرفة فيما إذا كان يقايس مصالح مسجد ضرار بإعادة انتاج الضرر ؟؟

    من هو الخليفة الجديد للمراقب العام للاخوان السوريين

    علي الأحمد – صحيفة الهدهد الدولية
    10/ 05/ 2010

    تتداول بعض الاوساط الصحفيه خبر إقتراب موعد نهاية المده القانونيه لحقبة المراقب العام للاخوان السوريين الحالي السيد علي البيانوني التى امتدت لاكثر من خمسة عشر عاما ، حيث كتبت القدس العربي تقريرا قبل أيام تحدّث عن وجود أربع شخصيات مرشحه لخلافته ، وهم كل من الساده منير الغضبان رئيس مجلس الشورى الحالي للاخوان السوريين ، والسيد محمد فاروق طيفور نائب المراقب العام الحالي ، وأحد اعضاء القياده وهو السيد عادل فارس ، وأخيرا شخصيه قياديه اخرى هي السيد رياض الشقفه .

    ولاعطاء نبذه وجيزه عن هؤلاء الاربعه تجدر الاشاره إلى أن الجماعه السوريه التى تعيش في المنفى منذ حوالي ثلاثين عاما ، يعاني عدد كبير من أعضائها من ظروف أمنيه ومعاشيه قاسيه في عدد من الدول العربيه وغير العربيه ، ونظرا لطول مدة المحنه وضغط الحياة في بلاد المهجر ، فإن توازنات كثيره تلعب دورها في تحديد الشخصيه المرشحه للقياده وخاصة منصب المراقب العام الذي يعتبر القائد والموجه وخلال الفتره الماضيه ولمدة طويله بقى المراقب العام يمثل شخصية تفرض إرادتها بأساليب عديده ومتعدده لا مجال لتفصيلها هنا .

    لا بد من القول هنا أن هناك بعض المحددات تلعب دورا في تحديد إسم المراقب العام ، ومن أهمها النوعيه أو الاتجاه الذي سيتمخض عن إنتخابات مجلس الشورى الجديد الذي سينتخب المراقب العام . ويبرز هنا الدور المتوقع لعودة السيد عدنان سعد الدين إلى صفوف الجماعه بعد إبعاد قسري وعنيد دام 17 مارسه المراقب الحالي السيد البيانوني ليقصي خصمه اللدود تحت هذه الحجة أو تلك ، ولكنه عاد مؤخرا بكامل عضويته وصلاحياته ، صحيح أنه تقدّم في السن وأنهكه المرض ، ولكنه ما زال يمثل قطبا مهما لجميع الساخطين على تصرفات البيانوني خلال الخمس عشرعاما الماضيه ، وأكثر تلك التصرفات طبعا هو الترامي غير المبرر على أقدام النظام ، وتعليق المعارضه الضعيفه أصلا ضده بحجة أحداث غزه الاخيره .

    العامل الاخر المرشح للعب دور مهم في إختيار المراقب العام ربما كان المدينه التى ينتمي إليها هذا المرشح أو ذاك ، أو لنقل الدور المناطقي المرتقب بروزه في ذلك الاختيار ، فمن المعروف أن المراقب الحالي كان من مدينة حلب في شمال سوريه ، وسط غياب شبه كامل لتأثير دمشق على ساحة الاخوان السوريين وذلك بسبب الانشقاق القديم بين جناحي حلب ودمشق ، وقد برز النفوذ والتأثير للدور المناطقي من خلال إعتماد المراقب العام الحالي على أبناء بلده بشكل واضح مثل الناطق بإسم الجماعه السيد زهير سالم ، وكذلك ترشيح عبيده نحاس لدور قيادي لولا مانع السن الذي حال دون ذلك ، إلى نفوذ وتاثير أبناء حلب في غير مؤسسه من مؤسسات الجماعه ، مما يدفع- ربما – لتغيير ذلك بعد أن سئم الناس من أسلوبهم وطريقتهم في تحليل وتفسير الامور وتسيير الدفّه مرة نحو الاستسلام الكامل للنظام ، ومرة أخرى من خلال القفز في الاتجاه المعاكس للتحالف مع خدام ثم العوده الى ما يسمى بتعليق المعارضه .

    وباستعراض سريع للمتوفر من المعلومات حول المرشحين الاربعه نلاحظ ما يلي :

    أولا السيد منير الغضبان من مواليد تل منين في ريف دمشق عام 1942، تخرج من كلية الشريعه من جامعة دمشق عام 1968 وعمل في التدريس في السعوديه وله مؤلفات عديده وخاصة في السيره النبويه ويعتبر من مشرعي ومنظري الجماعه السوريه .وقد تولّى منصب نائب المراقب العام وكذلك منصب المراقب العام . وهو أكاديمي معروف له عدد كبير من المؤلفات من أهمها للمثال وليس للحصر :كتاب معاويه بن أبي سفيان الصحابي المجاهد ، وكذلك كتاب التحالف السياسي في الاسلام . وكذلك كتاب المنهج الحركي للسيره النبويه .

    ثانيا : السيد محمد فاروق طيفور من مواليد مدينة حماه في اواسط الستينات من العمر ، وقد شغل عدد من المناصب القياديه بعد أن تفرّغ للعمل الميداني مع الاخوان السوريين وترك عمله كمهندس في السعوديه ، ويشغل حاليا نائب المراقب العام ويتمتع بشخصيه قويه ، وكان من الاشخاص غير المتوافقين كليا مع سياسات المراقب العام الحالي ويقال أنّ التوتر بلغ أشدّه بينهما عندما حاول البيانوني تقديمه للمحكمه لانه إعترض على أسلوبه القائم على فرض ما يريد بأي صوره وبأي شكل من الاشكال ، وقد حال دون ذلك تدخل السيد عدنان سعد الدين الذي عاد بقوه ليمثل أحد المراجع المهمه للجماعه بعد ذلك الاقصاء الطويل .

    ثالثا : السيد عادل فارس وهو من مواليد عام 1944 من مدينة حلب ، خريج كلية الهندسه عام 1967 ، وقد تعرّض للاعتقال في سوريه مرتين عام 1973 وعام 1979 ثم غادر سوريه بعد الافراج عنه. تقلد عدة مرات مراتب قياديه في الجماعه وهو محسوب بشكل كلّي على توجه البيانوني المسيطر على كل مفاصل الاخوان السوريين منذ أوائل التسعينات عندما أيّد الاخوان الدوليين الشق الحلبي من الجماعه التى إنشطرت إلى شطرين في أواسط الثمانينات بعد خلاق قوي بين مركز حلب الدافع بقوّه للمصالحه مع النظام ، وبين مركز حماه ومن يتبعه الرافض للصلح الا بشروط تضمن العودة الكريمه والحره للجماعه الى الوطن ويسمح لها بالنشاط العلني القانوني ، وقد رفض النظام طبعا الطرح الحلبي بالرغم من كل تنازلاته وعاد ممثلهم المرحوم عبد الفتاح أبي غدّه خالي الوفاض من حلب بعد أن مكث عدة شهور لاتمام الصلح مع حافظ اسد .

    رابعا : السيد المهندس رياض الشقفه من مواليد حماه في اواسط الستينات من العمر ، وهو مهندس تفرّغ للعمل كليا مع الاخوان منذ بداية المحنه وله مواقف مشهوده في التضحيه والبذل وخاصة في ذروة المحنه بعد الغزو الامريكي للعراق وتعرّض الاخوان هناك للتنكيل والاهانه من النظام الجديد على أساس أنهم من بقايا نظام صدام ، وقد تعرّض لمحاولة خطيره للاغتيال في بغداد لا يعرف بالتحديد من كان وراءها ويقال أن ّخلافات داخليه أو عملاء للمخابرات السوريه قامت بالاغتيال بسبب الدور القيادي البارز الذي لعبه السيد الشقفه خلال العقود الثلاثه من عمله مع الاخوان في شتى المواقع والمجالات . وقد عرف عنه الصمت والمثابره والنزول الى بيوت الاخوان والاحساس بمعاناتهم في تلك المحنه الطويله ، ومشاركته تلك المعاناه.

    ربما كان أيضا من المرشحين غير المعلنيين السيد زهير سالم وهو الناطق الرسمي باسم الاخوان والذي تم إستقدامه مع عدد من معاونيه الى لندن للتفرغ للعمل الاعلامي ، ولكنه لا يعدو أن يكون ظلّا وفيّا ومخلصا لسياسات البيانوني ويقول البعض أنّه هو الموجّه الحقيقي المخفي لتلك السياسات التى ثبت فشلها ، فاذا حصل وإنتخب مراقبا عاما هو أو أحد من يمثل تلك السياسات فسيكون مكافأة مجانيه للفشل تماما كما يحدث في عدد من الانظمه العربيه التى تخلو من المؤسسات المراقبه والمحاسبه لعمل الاجهزه التنفيذيه .

    لا يختلف إثنان على أهمية تلك الانتخابات على مصير ومستقبل تلك الجماعه التى قدّمت الكثير من التضحيات في سوريه خلال العقود الماضيه ، ولكن خليطا من قلة التوفيق والفوضى والاهمال تسببت به القيادات الحاليه للجماعه سبب خسائر فادحه على كل الصعد في واقع الاخوان السوريين في المهجر ، وربما كان أكثر تلك الصعد هو فقدان الثقه من الافراد في زعاماتهم بعد ما رأوه من تخبط وإختلال في التوازن خاصة خلال الاعوام الثلاثه الاخيره ، والتجربه الفاشله مع خدام التى أفقدت قيادتهم أي مبادره وتركتهم في محل إستجداء العطف والصفح من نظام اقل ما يقال فيه أنه لا يرحم ولا يرعى في مؤمن الا ولا ذمه ، هذا طبعا اذا نحينا جانبا ما قيل عن ممارسات خاطئه وتميزيه إتبعها المراقب العام الحالي ، وإستغلاله لمنصبه من أجل الحصول على اللجوء في بريطانيه هو وعدد من افراد عائلته .

    إعجاب

  2. كتب الصديق عبد الباري الشائع:
    هذا ليس ردا .. والرجاء من الحيويين التظاهر – على الاقل – بالجدية واحترام الآخر ..
    أنا مسلم ولكني لست من الاخوان .. فلماذا هذ الخلط وعدم الجدية في الرد
    يعني المرأ يحار بكم فإن حاورناكم بلغتكم أحلتونا الى غيرها .. وان حاوركم بغيرها تتهموننا بازدواجية المعايير ؟؟
    هل هذا هو الحوار الحيوي البدهي ؟

    إعجاب

  3. النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز لفتَ الى دور المساجد والجامعات والمدارس ووسائل الإعلام في مواجهة التكفير والتطرف، وذكّر بأهمية دور خطبة الجمعة في التوعية بخطورة الغزو الفكري الذي تعرّض له الشباب الذين قال الأمير نايف إنهم «أضحوا وقوداً للتفجيرات في مناطق العالم المختلفة». حديث الأمير نايف جاء خلال استقباله وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ الذي عرض مشروع وزارته لتعزيز دور الأئمة والخطباء والدعاة في تحقيق الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب، وتعزيز الانتماء والمواطنة.

    المشروع الذي طرحه وزير الشؤون الإسلامية يهدف إلى رفع مستوى تفاعل الأئمة والخطباء، وتحويل خطبة الجمعة الى وسيلة لمحاربة الإرهاب وتعزيز الانتماء والمواطنة، وهو هدف جرى طرحه، والتحدث عنه بصيغ مختلفة على مدى سنوات. وعلى رغم الحماسة التي تصاحب الفكرة كلما طرِحت، إلا ان هدف تحويل خطبة الجمعة الى مؤسسة إعلامية تدعم توجهات المجتمع والدولة، ظل فكرة مثالية غير قابلة للتنفيذ.

    لا شك في ان تحديث خطبة الجمعة لتصبح أداة فاعلة لن يتحقق بالنيات الحسنة، أو الاعتماد على جهود الأفراد وحماستهم، ولا بد من إيجاد بنية قانونية وفكرية وفنية تدعم هذه التوجهات. ولعل أهم الخطوات في هذا المجال وضع قانون لا يحتمل التأويل، يحدد أهداف الخطبة وأساليب طرحها، فضلاً عن بناء شبكة الكترونية للجوامع، وقاعدة بيانات تربط الخطباء بالشؤون العامة، والحوارات والطروحات الشرعية، وتحويل هذه الشبكة الى نافذة اتصال بين الخطباء وجهات البحث والتفكير، مثل مراكز البحوث والجامعات المحلية والعالمية، ووسائل الإعلام المهمة.

    الأكيد أن أهم خلل في مهمة خطبة الجمعة هو أنها تحولت من تعبير موضوعي عن هموم المسلمين وقضايا المجتمع، الى صوت ذاتي في بعض الأحيان، ناهيك عن القطيعة بين الخطباء ومجتمع المسجد، حتى أصبحت العلاقة بين الطرفين تشبه علاقة المدرّس بالتلاميذ الصغار الذين ليس أمامهم سوى الإنصات والطاعة، وهذا جزء من الخلل الذي يجب تلافيه، وخلق تواصل عبر شبكة الجوامع، والاستماع الى وجهات نظر جمهور المسجد عن المشاكل والقضايا، وإيجاد علاقة تفاعلية بين الخطيب والجمهور، وبين الخطيب ومؤسسات المجتمع. لكن هذا لن يتحقق طالما بقيت وظيفة الخطيب عملاً إضافياً، بالتالي فإن الخطوة الأولى لتحسين الوضع هي تفرغ الخطباء.

    أضعف الإيمان – التفرغ أولاً
    الثلاثاء, 11 مايو 2010
    الحياة

    إعجاب

  4. معذرة أنا لم أدرك الإشكالية في كون الإنسان مسلما وليس من الإخوان المسلمين قلت في مداخلتي علاقة الإخوان المسلمين بالأمة والوطن علاقة انتماء واحتواء وهي علاقة شكل محض كما تلاحظون، الأخوان المسلمون ينتمون للأمة والوطن والامة والوطن يحتويان أويشتملان على الإخوان المسلمين وعلى أفراد وجماعات غيرهم كثير ربما نستطيع تمثيل ذلك رياضيا بدائرة صغيرة داخل دائرة كبيرة تسمى في الرياضيات علاقة الانتماء والاحتواء.
    هناك مليار ونصف من المسلمين الأخوان المسلمون مجرد آلاف من يلحظ تعارض في هذا
    كلام سمعته من أحد كبار شيوخ الإخوان منذ أربعين عاما : هناك مسلمون ليسوا من الإخوان وهم أصدق تمثلا لقيم الإسلام من كثير من الإخوان ما المشكلة؟! من الجماعي إلى الفردي يجب ان نتوقف عن الأحكام المطلقة.

    إعجاب

  5. المشكلة التي أثارها الصديق عبد الباري الشائع مشكورا لم تحل بعد
    وهي كيف يقرأن القياس الحيوي مصالح الآية التالية بقرائن مربع المصالح
    وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ( سورة التوبة- 107 ) .

    وقبل الإجابة لابد من التذكير بأن القرأنة لاتتم بقرائن فئوية عقائدية محددة بل بقرائن مربع البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. بمعنى بقرائن يمكن لعامة الناس قبولها بمافيهم من يؤمن بها كد أدنى :
    أي يمكن للمؤمنين أن يؤمنوا بمايشاؤن .. ولكن لايمكنهم إلا أن يتوقعوا كون الآخر ليس قادرا على المماثلة بالقبول فيماهو ليس برهاني تجريبا او مقبولا بالبداهة الحيوية الكونية للمصالح المشتركة

    أولا : قياس حال المصالح :

    الحكم : مصالح صراعية
    قرائن الحكم : المصالح القرآنية المعروضة تتحوى نسبة غالبة من مصالح انغلاقية + عالية التوتر = صراعية..
    لنلاحظ التعبيرات الانغلاقية وعالية التوترالتالية:” كُفْرًا” , ” تَفْرِيقًا” , ” حَارَبَ ” , “نَّهُمْ لَكَاذِبُونَ”
    في مقابل تعبير أيجابي واحد ” حُسْنَى”

    ولكون نسبة الايجابي + المنخفض التوتر= تعاون

    يمكن القول بوجود تعشش تعاوني ضمن مربع الصراع

    ثانيا : قياس جذور منطق المصالح :
    الحكم : شكل جوهراني جزئي
    قرائن الحكم : المصالح القرآنية المعروضة تتحوى مرجعية إيمانية مستحيلة البرهان تلزم من يؤمن بها فقط

    ثالثا : قياس عصر المصالح :
    الحكم : مصالح مضى عصرها معششة في مصالح مضادة للعصر
    قرائن الحكم : المصالح القرآنية المعروضة تتحوى مرجعية نبي المصالح القرآنية للحكم بصلاحية اي مسجد (أو أي عمل ) وتقرير كونها ضارة او نافعىة
    .. وهي مرجعية رحلت عن دنيانا مع ختم نهاية عصر الانبياء ..
    لم يبق مرجعا غير العقل المقيد بالبداهة الكونية للمصالح المشتركة

    وذلك فإن تحويها يعني التضاد مع عصر يتحوى فيه كل منا فردا وجماعة وامة احتمال ملكية اسلحة دمار شامل؟؟

    = القياس المطلوب لم يكتمل لكون قياس عبة البداهة يتحوى ثلاث مربعات أخرى يمكن تعرف قيمها بالإستلال الملزم منطقيا عن الأحكام السابقة في حال صحتها ؟؟ بخيث يمكن القول أن مصالح ماتعرضه الآية هي
    – مصالح توظيف عقدي فئوي نافي
    – مصالح طور شخصنة استعلائية
    – مصالح نمط شخصنة جدلية

    ====
    ومن هنا يمكن برهنة يقين منطقي بدهي بكون اعتماد مفهوم مسجد الضرار يعني اعتماد صراع اشكالي يتطلب حله تعاون ابناء الفئوية العقيائدية الواحدة على مرحعية واضحة
    ولكون مرجعية نبي المصالح القرآنية في إقرار صلاحية هذا المسجد من ذاك
    قد انتهت مع رحيله عن عالمنا منذ ١٤ قرنا فإن أي ادعاء باحتكار تمثيله يعني فتح معركة مع الذات قبل الآخر

    وبالتالي فإن أي مرجعية فئوية ترفع شعار الاسلام فإنها تعيد إنتاج صلاحية نبي المصالح القرآنية لنفسها وبالتالي احتكار كلمة السواء في تأويل المصالح القرآنية وفق أهوائها .. وبالتالي تقرير مصالح الضرار والضرر بما يخالف مفهوم النبوة الخاتمة والراحلة عن دنيانا

    ليس هنك مشكلة في أت تكون مسلما .. ولكن توجد مشكلة في أن تدعي صراحة أو ضمنا احتكار صلاحية نبي القرآن لمجرد أنك تسمي نفسك بمسلم

    فكل فئوية اسلامية تميزنفسها عن باقي المسلمين بوصفها من يقرر مساجد الضرار والنعمة هي اعادة انتاج للضرار وعدوان على مصالح القرآن ونبي القرآن

    ومشكلة صديقنا زهير سالم ليست في مرونته وتسامحه و اعترافه بقبول احتمال أن يكون مسلم ما أفضل وأكثر من كثير من هم في حزب الأخوان المسلمين

    بل المشكلة هي في كون هذه المرونة وهذا التسامح وها الاعتراف يعني وجود ضرر وضرار بدهي في أي تكتل فئوي عصابي حصري الانتماء طائفيا .. ومغلق المصالح حزبيا ..
    وقياس مصالح أية مسجد الضرار يعلمنا أن أحدا لايملك صلاحية اعادة ” تحضير أرواح” للنبي او لغيره ودادعاء تمثيله..

    المشكلة هي عدم جواز استخدام مصالح مضى عصرها ومضادة للعصر في احتكار ختم الاسلام او القرآن مسجد الصلاح باسم فرد أو حزب او جماعة
    وإذا تساءل أحدهم لماذا استطاعت حركة دينة تؤمن بشخص بشري محدد بوصفه الها وهي حركة المجتمع الياباني بقيادة “هيرو هيتي” أن تنجز حلال قرنين ماعجزت عنه الحركة الوهابية ؟؟
    الإجابة هي أن الوهابية اخترعت ركنا سادسا للإسلام وهي أن من لم يكن منضويا تحت لوائها فهو كافر
    وذلك بقيت مجرد حركة مضى عصرها رغم كونها معيشة في عصرنا
    وليست الوهابية او حركات الإخوان المسلمين باسمائها الضرارية الاحتكارية المختلفة هي أول مسجد ضرار ولا الأخير..
    وليست الحركات العقائدية الدينية هي وحدها من يتحوى مصالح مسجد الضرار فالحركات القومية والماركسية والعلمانية سبقتها في ذلك تطبيقا .. على الاقل .. أما القول
    فعرض معسول الكلام سهل إلا عند من معظم تاريخه الفعلي مجرد نسخ عن التكفير الوهابي من باكستان الى تايم سكوير في نيويورك
    وبرعاية بريطانية امريكية بامتياز حصري انتاجا وتسويقا ورعاية ودعاية
    بوصفها العدو المفيد
    وهو أمر نججت مختلف الأنظمة العربية بتقليد الغرب فيه فمامن حاكم عربي ألا ويسجد صباحا ومساء لصنم حركة اخوانية ما هي مبرر استمرار احتكار سلطة قرار من هو مسجد الضرار ؟؟ وماهي مساجد النعمة ..؟

    إعجاب

  6. عزيزي رائق
    ليس من شأني أن أخوض في آيات الله
    انا اجبت السيد شائع مرتين أو ثلاثة استشكاله أنه مسلم وليس من الاخوان المسلمين
    اجبته مرة إجمالا في المداخلة الاولى ثم أجبته تفصيلا في الثانية.
    واجبتك على كلامك هذا في قولي إن إثبات وجود ما لا ينفي وجود آخر وهي الفكرة الوافدة المستحوذة على بعض العقول. وعندما طرحت لماذا خلق الله النمل على لسان العطار أردت ان ارد على من يحتج على الله لماذا خلق زهيرا
    الكلام المستفز لا يستفزني وأعتقد ان الذي خلق زهير ورائق وشائع واحد وهم بيدهم أن يجعلوا وجودهم قائما على التعارف والتآلف او التناكر والتدابر فينظر كل فرد،أو فريق، أو جماعة، للاخر على انه نقيض ( هيغل ) او جهنم ( سارتر)
    أو شريكا مزاحما (قانون السوق)
    ولذلك أشرت إلى ضرورة أن تبقى فكرة مسجد الضرار في سياقها التاريخي والسياسي ولا تنقل إلى السياق الفكري.

    إعجاب

  7. الصديق زهير سالم
    تحية الحياة وبعد
    أحييك على ما أعرفه واقدره فيك من ربع قرن بالرغبة والقدرة والتفهم للحوار مع الآخر .. ولكن رجاءا أبعد شعار السيف المشهور ..!! من موقع الاخوان المسلمين ومن عقولهم
    لكونه سيف الضرار وباسم المصحف ومن يذبح به هم اصحابه أولا..

    ليس المطلوب التدخل بآيات الله والكون كله آيات الله
    ولكن المطلوب قياس صلاحيات كل منا فردا او جماعة او عصرها في تحوي مصالحها؟؟

    أتهمني الصديق عمار الزين بكوني حاقدا ..؟؟ ولا أذكر غير فتاوي سفك الدماء..
    هل على المهدد بسفك دمه أن لايرى ذلك؟
    ومع ذلك فأنا لا اراه سفكا لدمي بل سفكا لدم من يهدد به وهو جرح نازف في امتي لي و للجميع مصلحة حيوية كبرى و واضحة بوقفه؟؟
    بماذا تراني أرد ..؟؟
    كيف حكم علي بذلك؟ وأنا لا أرفع شعار السيف؟؟ على الاقل ؟؟ ؟
    و لا افعل – مع اصدقائي في مدرسة دمشق عير تقديم النصح – لوجه الله والامة- لتجاوز شعارات وثقافات وعبادات اخوانيات الضرار فهي تضر اصحابها ولاتنفع غير من يوظفها .. من الأنظمة الغربية ووكلائها ليرينا كون الاسلام قرين الحرب وارهاب
    والاسلام برئ من هذا ولكن كثيرا من المسلمين ليسوا ابرياء وهم يهللون لرفع شعار السف بدلا من شعار البداهة الكونية للمصالح المشتركة
    توقفت كثيرا عند مداخلة الصديق الجلبي عندما ذكر
    مستغربا بكوننا نفخر ب
    قهوتنا مرة.
    وطبختنا مقلوبة.
    وبحرنا ميت.
    وخليجنا عقبة.
    ومغنينا مهاوش.
    وأغنيتنا ياويلك ياللي عادينا ياويلك ويل؟
    وكان عليه أن يضيف
    الحوار بالسيف
    والبرهان العلمي بتصويت الطائفة او القبيلة او الحزب او العائلة
    او لا أحد غير الحاكم بوصف نفسه : خادم المقدسات .. خادم الرب .. خادم القومية حادم الاممية خادم ربكم الأعلى ..

    إعجاب

  8. ..مواطنون دونما وطن
    نزار قباني
    مطاردون كالعصافير على خرائط الزمن
    مسافرون دون أوراق ..وموتى دونما كفن
    نحن بغايا العصر
    كل حاكم يبيعنا ويقبض الثمن
    نحن جوارى القصر
    يرسلوننا من حجرة لحجرة
    من قبضة لقبضة
    من مالك لمالك
    ومن وثن إلى وثن
    نركض كالكلاب كل ليلة
    من عدن لطنجة
    ومن عدن الى طنجة
    نبحث عن قبيلة تقبلنا
    نبحث عن ستارة تسترنا
    وعن سكن…….
    وحولنا أولادنا
    احدودبت ظهورهم وشاخوا
    وهم يفتشون في المعاجم القديمة
    عن جنة نظيرة
    عن كذبة كبيرة … كبيرة
    تدعى الوطن
    ***
    مواطنون نحن فى مدائن البكاء
    قهوتنا مصنوعة من دم كربلاء
    حنطتنا معجونة بلحم كربلاء
    طعامنا ..شرابنا
    عاداتنا ..راياتنا
    زهورنا ..قبورنا
    جلودنا مختومة بختم كربلاء
    لا أحد يعرفنا فى هذه الصحراء
    لا نخلة.. ولا ناقة
    لا وتد ..ولا حجر
    لا هند .. لا عفراء
    أوراقنا مريبة
    أفكارنا غريبة
    أسماؤنا لا تشبه الأسماء
    فلا الذين يشربون النفط يعرفوننا
    ولا الذين يشربون الدمع والشقاء
    ***
    معتقلون داخل النص الذى يكتبه حكامنا
    معتقلون داخل الدين كما فسره إمامنا
    معتقلون داخل الحزن ..وأحلى ما بنا أحزاننا
    مراقبون نحن فى المقهى ..وفى البيت
    وفى أرحام أمهاتنا !
    حيث تلفتنا وجدنا المخبر السرى فى انتظارنا
    يشرب من قهوتنا
    ينام فى فراشنا
    يعبث فى بريدنا
    ينكش فى أوراقنا
    يدخل فى أنوفنا
    يخرج من سعالنا
    لساننا.. مقطوع
    ورأسنا.. مقطوع
    وخبزنا مبلل بالخوف والدموع
    إذا تظلمنا إلى حامى الحمى
    قيل لنا: ممنـوع
    وإذا تضرعنا إلى رب السما
    قيل لنا: ممنوع
    وإن هتفنا.. يا رسول الله كن فى عوننا
    يعطوننا تأشيرة من غير ما رجوع
    وإن طلبنا قلماً لنكتب القصيدة الأخيرة
    أو نكتب الوصية الأخيرة
    قبيل أن نموت شنقاً
    غيروا الموضوع
    ***
    يا وطنى المصلوب فوق حائط الكراهية
    يا كرة النار التى تسير نحو الهاوية
    لا أحد من مضر .. أو من بنى ثقيف
    أعطى لهذا الوطن الغارق بالنزيف
    زجاجة من دمه
    أو بوله الشريف
    لا أحد على امتداد هذه العباءة المرقعة
    أهداك يوماً معطفاً أو قبعة
    يا وطنى المكسور مثل عشبة الخريف
    مقتلعون نحن كالأشجار من مكاننا
    مهجرون من أمانينا وذكرياتنا
    عيوننا تخاف من أصواتنا
    حكامنا آلهة يجرى الدم الأزرق فى عروقهم
    ونحن نسل الجارية
    ***
    مهاجرون نحن من مرافئ التعب
    لا أحد يريدنا
    من بحر بيروت إلى بحر العرب
    لا الفاطميون… ولا القرامطة
    ولا المماليك… ولا البرامكة
    ولا الشياطين… ولا الملائكة
    لا أحد يريدنا
    لا أحد يقرؤنا
    فى مدن الملح التى تذبح فى العام ملايين الكتب
    لا أحد يقرؤنا
    فى مدن صارت بها مباحث الدولة عرّاب الأدب
    ***
    مسافرون نحن فى سفينة الأحزان
    قائدنا مرتزق
    وشيخنا قرصان
    مكومون داخل الأقفاص كالجرذان
    لا مرفأ يقبلنا
    لا حانة تقبلنا
    كل الجوازات التى نحملها
    أصدرها الشيطان
    كل الكتابات التى نكتبها
    لا تعجب السلطان
    ***
    مسافرون خارج الزمان والمكان
    مسافرون ضيعوا نقودهم .. وضيعوا متاعهم !
    ضيعوا أبناءهم .. وضيعوا أسماءهم .. وضيعوا إنتماءهم
    وضيعوا الإحساس بالأمان
    فلا بنو هاشم يعرفوننا .. ولا بنو قحطان
    ولا بنو ربيعة .. ولا بنو شيبان
    ولا بنو ‘لينين’ يعرفوننا .. ولا بنو ‘ريجان ‘
    يا وطني .. كل العصافير لها منازل
    إلا العصافير التى تحترف الحرية
    فهى تموت خارج الأوطان

    إعجاب

  9. ..تحية لرائق ..
    بعد أن تأملت بهذا الشعار الآن ، لم أجد فيه تهديدا بسفك دم أحد ، ولكنني افهم وضع السيفين حول القرآن الكريم ما هو إلا حراسة مشددة للقيم والمبادئ الموجودة فيه ، وكلمة ” اعدو ” موظفة للغرض أعلاه ، ولكن يا سيد رائق عندما تفسر هذا الشعار المقلق لك على أنه سيف مسلط على رقبتك هذا لا يعنيلي إلا أنك عدو لهذا القرآن وليس لأصحاب الشعار فحسب . ويا ريت طبقت المنطق لقياس مقولتك لوجدت صحة قولي .
    فما هو قولك أذهبَ الله حقدك .

    إعجاب

  10. .. أحيانا افكر اي تربية تلقاها هذا الشاب الجندي الأمريكي حتى يقبل أن يسافر آلاف الأميال ليدافع عن مصلحة وطنه في جبال أفغانستان أو في صحراء العراق!! ترى لو طالبنا أن نربي شبابنا بنفس الطريقة وعلى نفس المبادئ والأهداف ألن نساق إلى غوانتانامو؟
    ليس المهم أن رسم السيف بقدر أهمية اين موضعه الم تكن هذه معادلة ابي الطيب كل الأمم الحية تربي ابناءها على الاخلاق المحاربة كما سماها الرافعي وتسوق لأعدائها اخلاق الوهن..
    قد لا اختلف مع الكثيرين في رؤية تجليات العطب في واقعنا ولكنني شخصيا افضل الخطاب الذي يبعث الأمل ويبث العزيمة
    العرب كانت تسمي أبناءها مرة وصخرا وظالما ومصعبا
    بالمناسبة أنا أتعشق القهوة المرة وأقول لو ان العرب لم يقدموا للعالم إلا هذا الفنجان لكفاهم فخرا

    إعجاب

  11. ومانفعله في في مدرسة دمشق المنطق الحيوي و مجرد جهد متواضع باتجاهه
    ونراه جهدا ينجح في كل حوار
    فالصديق عمار الزين ورغم كونه وصل الى نتيجة منطقية مقنعة بكون رفض صورة السيف مع القرآن هو:
    ١- دليل دامغ على عدواة حاقدة ضد القرآن
    ٢- دليل دامغ على كون القرآن له وحده
    ٣- دليل دامغ على حاجة القرآن لإرهاب من لايقتنع به

    نقول قرائن مرض نقص البجاهة عنده برهانيا بقرآئن ثلاث.. فإنه لم يجهر بفتوى تبرر قتل من يفترضه يعادي القرآن ؟؟ يدعو لنا الهه بأن يذهب الحقد من قلوبنا (قلب رائق أولا ..) يعني يوجد تطور ..أليس كذلك؟؟
    عمر الله قلوبنا وعقولنا بالقدرة على معالجة مرض نقص البداهة المستشري وقرينتة ربط المصحف بالخنجر والتهديد بالقتل وليس اعتماد المنطق البرهاني البدهي وإعمار الأرض للدفاع عن الحياة والحرية لشعوبنا المظلومة أولا من سدنة الأصنام فيها

    إعجاب

  12. الصديق زهير
    كما تعرف -حتما- يربى الجندي الأمريكي بوصفه متطوعا فقط – ليس يوجد حاليا خدمة علم – اي يدخل الجندي الجيش ليأكل ويعيش.. وينفذ اوامر القيادة المنتخبة فقط
    وعندما تزج به القيادة المنتخبة في حروب لدواعي مزيفة فإن الشعب يسقط تلك القيادات حتى ولو انتصرت

    العلم الامريكي ليس فيه لا صليب ولا انجيل ولا مسدس .. ولم يستطع الكونغرس في عهد بوش -نفسه- سن قانون يحرم تمزيق وحرق ودوس العلم الامريكي امام البيت الابيض نفسه..

    الشعب الامريكي ليس متدينا فحسب بل يعيش هتسيرية دينية .. ومع ذلك تمنع العبادات في مدارس الدولة ويمنع ترديد شعارات فيها ذكر لكلمة “الله” و ثمة محكمة فيدارلية قضت بمنع ذلك من سنوات
    طبعا القانون لايمنع أحدا من الصلاة باي طريقة والخطب الانتخابية تبدأ بالدعاء الى الله ليحمي امريكا..
    والقانون يمنح الجندي المسلم الذي يقاتل في لفغانستان بخدمة دينية اسلامية
    والدولة الامريكية لديها مجلس فقهي اسلامي امريكي افتى بجواز المشاركة في الحرب ضد افغانستان والعراق والمجليس يضم عتاة ونجوم الاخوان المسلمين.. وتعرفهم أنت جيدا ..

    وفي كل حروبها , لم تقل امريكا انها تعتدي !.. بل تدافع عن السلام والعدل
    طبعا هذا كذب ولكنه على الأقل يخجلون ويخافون القول انهم عنصريون او يقومون بذلك لاسباب عنصرية او حتى دينية وزلقات بوش التي ارد فيها التجيش الديني كلفت امركيا ” ترليونات” واعترف أنها كانت مقتله ..
    فلماذا نحمل أنفسنا شعارات طفولية عدوانية ..؟ غير احتوائية وبعيدة عن منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة وهو منطق موجود في القرآن وغيره من الكتب المقدسة كما أنه منطق يحتاج الى الدفاع ضد من ينتهكه .. ولكن سلاح الدفاع الأول ليس الخنجر بل الثقة به وبوجوده وبعيشه وبرهتنه في انفسنا والآفاق
    لكي نزرع الثقة بأبنائنا علينا ان نحعلهم يثقون أن فطرة الحياة فيهم وفي غيرهم يمكنا ان تنتصر بالحوار والبرهان اولا ..
    طبعا بلادنا مجزأة ومحتلة ومهددة وليس فيها لاعدل و لا تمثيل شفاف ولا قرار خاضع للمحاسبة .. ونحتاج – مع ذلك- الى قوة عسكرية دفاعية وردعية إن لم يكن هجومية ونحتاج الى تصنيع اسلحة من السيف الى النووي

    ولكننا نحتاج قبل ذلك الى العقل والعلم عن طريق المنطق التجريبي والبدهي الحيوي
    وليس عن طريق السحر والمعجزات والتعويذات
    فالعقل قبل شجاعة الشجعان
    لاينقصنا شجعان ولكن ينقصنا عقلاء
    لاينقصنا عواطف جياشة ولكن ينقصنا منطق حيوي برهاني

    ونحتاج ان نرفع شعارات بعيدة عن العنصرية الدينية او القومية او الطائفية
    وأن نقنع اعداءنا قبل اصدقائنا ان الحاق الضرر بنا يرتد عليهم وردعهم عن الخوض في دمائنا .. واقناعهم بوجود طرق اجدى للتعايش على أرضية البداهة الكونية للمصالح المشتركة

    وهذا يتطلب قبل ذلك ان يكون قابلا للتطبيق فيما بيننا
    فيرتدع الحكم -أي حكم – عن الاستهتار بمصالح رعيته
    وان ترتدع القوى السياسية من الدعوة الى أي تحزب عنصري قوميا أو دينيا
    وأن نجعل ذلك ميثاقا لايقوم على التوافق بحسب حجم زعران كل فريق .. ومن يدعمه في الخارج .. بل ميثاقا يقوم البداهة الكونية للمصالح المشتركة
    وأن نثقف ابناءنا على كشف مصالح البداهة الكونية في تراثتنا المختلفة لنبلورها بقانون حيوي عربي اسلامي يكون فيه لغير العربي ولغير المسلم الحقوق والواجبات نفسها وأن نرفع شعار لقاء الآخر في منتصف الطريق داخليا وخارجيا

    والوصول الى ذلك لايحتاج الى سيوف ولا مصاحف دون التقليل من حيويتها بل الي منطق بدهي كوني لفهم المصحف والتراثات المقدسة جميعا
    نعلمه كمنطق نقدي في اعلامنا واجهزة تعليمنا وقوانينا لا لكي نقدسه .. بل لكي نمتحن صلاحيته البجهية للمصالح المشتركة كل يوم
    ونسمح لأي كان وكيفما كان من نقده وحتى الهزء به وتفنيد حججه
    ونحمي الحوار والمتحاورين من الدهماء والعسف والاستغلال بقانون ملزم للجميع

    فما رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  13. عندما كتبت مقالي ليس دفاعا عن العلمانية أردت أن انوه إلى أن العلمانية كرؤية ومنهج حياة هي أكمل وأجمل وأقوم مما يقدمها به بعض العلمانيين. ربما يكون لحالة الكبت التي يعيشها المواطن العربي دور في تشكيل خطاب مأزوم بأبعاد مجتزِئة مستفزة، يتفجر غضبا على رؤوس الأقلام.

    يتطلب المشروع النهضوي الوطني لكي ينجح جسرا من التلطف للتواصل بين حوامله المتفقين المختلفين. العبء ثقيل، وهو على البعض أثقل. وتقول العرب: (اللطف رشوة من لا رشوة له)، حكمة نحتاجها في هذا المقام . وفي الحديث الشريف ( لم يكن الرفق في شيء إلا زانه ولم ينزع من شيء إلا شانه ). وقالوا في علوم القرآن إن كلمة (وَلْيَتَلَطَّفْ) الواردة في سورة الكهف تقع وسط القرآن، تضع شطر القرآن الأول بين يديها، وشطره الثاني عن يمينها..

    ماذا يضرنا جميعا أن نتلطف في عرض بضاعتنا؟! وأن نثق بعقول المخاطَبين. كان الصحابي مصعب بن عمير داعية الرسول في المدينة وأجمل وأنهد فتى في قريش، يقول، لمن يُنكر عليه من زعماء الأوس والخزرج مقدمه إلى المدينة ومقامه فيها ودعوته إلى الدين الجديد : تجلس فتسمع فإن أعجبك أمر قبلته، وإن لم كففنا عنك ما تكره. فلا يملك الرجل إلا أن يقول هذا هو والله النصف.

    دعني أسمعُ منك خير ما عندك بألطف عبارة من غير استعلاء ولا استفزاز واسمع خير ما عندي، بالشرط نفسه، ثم دعنا نرى ماذا يكون.

    يقولون إن من التلطف في الدعوة، أي دعوة، أن لا يواجه المبشِر بها المدعويين بما يكرهون أو بما يسبق إلى عقولهم وقلوبهم إنكاره. قليلا ما تنجح الدعوة بالصدمة، إبراهيم عليه السلام، يكسر الأصنام. قالوا احرقوه وانصروا آلهتكم.

    وكما وجدنا في طرائق العلمانيين العرب في المقال السابق بعض ما أوردنا عليهم منبهين، نعود اليوم للحديث عن حملة (المشروع الإسلامي) ببعض التنويهات الأساسية في طرائق تقديمهم لهذا المشروع العظيم، وطرائق تمثل بعضهم له أيضا.

    فالثغرات في منهج هؤلاء وأساليبهم ليست أقل، مع إقرارنا بحسن القصد وسلامة النية، فلا أحد في دائرة العصمة، وليس في هذه الأمة بعد نبيها إلا من رد ورُد عليه.

    والمشروع الإسلامي في أفقه الكلي، ولا نريد أن نستعمل الشمولي لما لحق بلفظ الشمولية من ظلال سلبية، هو مشروع: للإيمان بالله والعمل الصالح، في تجسدات العمل الصالح المفتوحة على متغيرات الزمان والمكان.

    تتعدد الشعائر وتتفرع الشرائع، وتتكاثر الفروع، ويختلف الناس حول الجزئيات، ويبقى جُماع المشروع الإسلامي وجوهره وقوامه ومناطه: إيمان بالله وعمل صالح. بهذا التعميم المفتوح على المسلم أن يؤسس لمشروعه، وأن يعلن عنه.

    بضع وخمسون آية في القرآن الكريم تربط الفوز في الدنيا والنجاة في الآخرة بالإيمان والعمل الصالح، في أفق مفتوح على أركان الإيمان وسنن العمل الصالح: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا) .

    وإنه من الظلم الكبير لكلمات الله أن يُحاصر تصورُنا للعمل الصالح في أنماط طقسية محدودة، نرضى بأدائها عن أنفسنا، أو نلقي بالقيام باستحقاقاتها عن كواهلنا عبء الاستخلاف الثقيل.

    مرة أخرى إيمان وعمل صالح هو الذي يبشر به المسلم ويدعو إليه، ويختصر الفروع والأصول تحت عنوانه كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي عمرو سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال: قل آمنت بالله ثم استقم. كلمتان جامعتان مبشرتان يمكن أن تكونا محط المشروع الإسلامي ونقطة لقاء يلتقي عليها من أبناء هذا الدين الكثير.

    ومهما يكن في حوامل المشروع الإسلامي من أفراد وجماعات وقوى وأحزاب ومدارس واجتهادات، فإنه لا يجوز لفريق، أي فريق، أن يعتبر نفسه صاحب المشروع، أو المهيمن عليه، أو الناطق الوحيد باسمه، أو المحتكر للصواب والرشاد في رؤيته والقيام بحقه، والدفاع عنه. الإسلام ليس ثوبا ولا دارا ولا عقارا يتنازع عليه الناس. وقوله تعالى (فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا) تقرر أن الحظوظ في الاستيعاب أو في التفاعل أو الأخذ ومن ثم العطاء تتفاوت. ولنقبل أنه من صح منه الأصل قُبل منه العمل الصحيح وإن قل.

    وحين ينفي الداعية المسلم عن نفسه (غريزة الاستئثار) بالدائرة. وأقول غريزة لأن حب التملك والتفرد بعض سجايا الإنسان الأولية؛ فإن على هذا الداعية أن يعلم أن واجبه الأول هو إدخال الناس إلى هذه الدائرة وليس نفيهم أو نبذهم عنها. عليه أن يحتال لإبقاء الناس فيها لا أن يتفنن بالبحث عن الدواعي التي تقطع ما بينهم وبينها. ليست هذه دعوة لتمييع محيط الدائرة، ولكنه فقه دعوي مقرر ومؤصل أن الإنسان لا يخرج من دائرة الإسلام إلا بجحود ما أدخله فيها. ومن هنا يكون على الداعية المسلم واجبان الأول الحفاظ على شركائه في هذه الدائرة، من خلال الاعتراف بشراكتهم اعترافا يؤهلهم فيكرمهم ويشعرهم بالمسئولية والأهمية والدور وينتقل بهم من خلال كل ذلك من محيط الدائرة وهامشها إلى مركزها.

    في منهجية الحوار أقصر الطرق إلى العقول والقلوب أن تقول لمخاطبك: ربك… دينك… قرآنك … نبيك.. تاريخك… أمتك وطنك… قومك.. عشيرتك..هذا الخطاب هو الجسر نحو الشراكة التي نبحث عنها، وليس خطاب الاستئثار والنبذ بالتفسيق والتضليل والتبديع والتكفير.

    خلاصة مهمة هنا ينبغي أن نركز عليها أكثر أن المشروع الإسلامي الذي ينبغي أن يبشر به كل العاملين في الحقل الإسلامي على اختلاف الموارد والمشارب، ليس مشروع فئة ولا حزب ولا جماعة ولا فرد، بل هو مشروع الأمة كل الأمة، هو مشروع الثوب تُمسك كل بطون قريش بأطرافه ليرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين الحجر الأسود إلى مكانته.

    ثم يقلقنا في موقف البعض أن يتحول الالتزام بالمنهج إلى مجرد إعلان وشعار. وسنكتفي بالإشارة الرمزية إلى اللحية والحجاب. هذه الرمزيات الشعائرية إعلان طيب يشكل أحيانا ألوانا من الاستجابة لجملة التحديات المفروضة على الأمة، التحديات الحضارية والقومية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية. ولكن لابد أن تنتظم في سياق الإعلان عن هذه الشعائر الشعار، منظومتان من القيم؛ الإيجابية التي تقترن، والسلبية التي يجب أن تُنفى؛ تحلية وتخلية تسبق أو تصاحب، ويصح أن تتبع ولكنها لا بد أن تحضر. واعتقد أنها لو حضرت لأثمرت ما غير حال الشعوب والأوطان. من المنظومة السلبية التي ينبغي أن تنتفي من حياة حملة الشعار أضرب مثلا سريعا في عاهات مجتمعية استعاذ رسول الله منها: الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل. هل يعلم من يعلن انتماء للمشروع الإسلامي في أي صورة من صور الانتماء أنه لا يمكن أن يكون صاحب لحية أو صاحبة حجاب وهو كسول عاجز متراخ (وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ). قال لمثله عمر رضي الله عن عمر: (لا تمت علينا ديننا أماتك الله). وقالت لآخر مثله عائشة رضي الله عنها: رحم الله ابن الخطاب فقد كان والله زاهدا حقا، كان إذا مشى أسرع، وإذا قال أسمع، وإذا ضرب في ذات الله أوجع.

    أعتقد أن تحرير مفهوم العمل الصالح بأبعاده كافة هو بعض الواجب في مدرسة السلوك العملي وليس فقط في مدرسة التقرير النظري. ليصبح الإنجاز في كل مضاميره من العمل الصالح، والإتقان في أرقى مستوياته من العمل الصالح، مثله مثل العبادة بل ربما تقدم في بعض المقامات عليها، قال (ذهب المفطرون اليوم بالأجر )، وسأل عندما ذكروا من عبادة رجل وصلاته وصيامه: أيكم كان يخدمه؟ قالوا كلنا كان يخدمه، قال كلكم خير منه. هذا هو دينكم وهذا هو نبيكم يا مسلمون..

    ثغرة أخرى في موقف البعض من حملة المشروع الإسلامي أن تتضخم بعض الفروع من أمر هذا الدين في عقول بعض الدعاة إلى هذا المشروع، فيختزل هذه الدوحة العظيمة في هذه الشعيرة أو تلك من شعائر الإسلام. وقد تكون الشعيرة في حد ذاتها أدبا من الآداب، أو مندوبا من المندوبات، أو من المكروه لغيره، أو من المحرم سدا لذريعة، فإذا هي فجأة الإسلام كله!! من أحرزها نجا وفاز، ومن ضيعها وصف بالكفران وباء بالخسران.

    منهجية اختزال أو اجتزاء دوحة الإسلام العظيم تصدر عن نفس العقل الذي اختزل واجتزأ العلمانية في عنوان مثل (فصل الدين عن الدولة )، أو في تمكين صاحب إرب من إربه على رؤوس الناس؛ لأن طبيعة العقل الإنساني تتشابه في أطوارها وإن اختلفت توجهاتها أو محمولاتها. ورحم الله الدكتور الجابري الذي أتحفنا منذ عقود بما قدم تحت عنوان نقد العقل العربي. وهكذا يختزل المشروع الإسلامي المتمثل كما أسلفنا في مشروع (للإيمان والعمل الصالح)، أي إيمان بالله الواحد الأحد والتزام أخلاقي راق على الصعيدين الفردي والجماعي، هكذا يُختزل الإسلام في بعض المظاهر الشكلية: طقوس ومظاهر؛ طول ثوب وسواك ولحية و برقع وحجاب.

    من حيث المبدأ أعتقد أن الإسلام وكذلك المسيحية لم يكونا أبدا دينا لشكل. وحين نتابع المظاهر الاحتفالية الطقسية الدينية والزي الديني لبعض علماء الإسلام، وكذا اللباس الكهنوتي المسيحي ندرك أن هذه (الأنماط الشكلية) لم تُؤثَر لا عن عيسى ولا عن أحمد عليهما السلام.

    إن أحد مقاتل حملة المشروع الإسلامي انشغالهم بالفرع عن الأصل. فلا يمكن والعالم يموج بما يموج به من معطيات عقائدية وفكرية وعلمية تستهدف البنيان من القواعد أن نجد بعض المسلمين يستنفر لحفر الخنادق وإقامة المتاريس ونصب المجانيق لمن خالفه في عدد ركعات صلاة التراويح!! أو أن يؤلف من يُسمى (داعية في الولايات المتحدة) رسالة في ( رفع العتب في النزول على الركب) وقد اختلفوا في الساجد ينزل أولا على ركبيته أو على كفيه..!!

    وهكذا تتحول الشكلية إلى قضية، والقضية إلى عقدة ولاء وبراء، ومفاصلة ولقاء. وما أكثر القضايا الشكلية أو الجزئية، أو الفرعية ولا أقول ذلك استهانة بشعيرة من شعائر هذا الدين، ما أكثر ما تحولت هذه الجزئيات التاريخية أو الحداثية مادة للصراع وسببا من أسباب التفتيت، وعنوانا من عناوين تقزيم المشروع الإسلامي، أو تخويف الناس منه. رحم الله الإمام البنا يوم قال لئن نجتمع على قليل من الخطأ خير من أن نفترق على كثير من الصواب. حتى هذا القول قرأت للكثيرين من الذين يدّعون الانفراد بالحقيقة، يفندونه ويردون عليه. والأخطر أنهم يفعلون ذلك باسم صاحب منهج: افعل ولا حرج.

    وثغرة أخرى يفتحها بعض حملة المشروع الإسلامي على أنفسهم وعلى دينهم ، وهي لا تقل خطورة عما سبق : ثغرة إشعال الحرائق الصغيرة، وإطلاق النفير لإطفائها.

    أجد حرجا، خوف سوء الفهم من مقاربة هذا، ولكن لا بد من القول فيه. فلقد أصبح الكثير من حملة المشروع الإسلامي أشبه بالخشبة الطافية على سطح الماء، تتقاذفها أمواج أصحاب الأهواء. مع كل صباح صوت صفارة حريق؛ ودعوة صريحة يا للإسلام!!! ومن تخلف نُبذ واتُهم، ومن أجاب استُنزف وشُغل.

    كان الناس في الأحياء الشعبية يطلقون على الحي اسم ( الصايح ). والصايح تعبير عملي عن المدى الذي يصل إليه صوت المستغيث إذا استغاث ( يا سامعين الصوت ). واليوم أصبح الصايح عالميا، فهذا ينادي عليك من الدانمرك وذاك من نيويورك وثالث من باريس ورابع وخامس..

    ثم ترى بعض الناس حمل مجهرا الكترونيا يقلب ثنايا الحرف أو الصورة أو الرأي لعله يجد ما يدب من أجله النكير أو يعلن النفير!! فهذا رسام رسم ما نكره، وذاك شاعر شبه تشبيها غير لائق، وثالث مفكر يلزم من كلامه ما يلحقه بابن الرواندي، وهناك مغن تغنى بما لا يحق له؛ ثم يهيج الرأي العام، وتُستنفر همم أهل الإسلام، وترفع الدعاوى الحقوقية، حيث أمكن، خوفا وغيرة على الإسلام وأهله!! وكأن الإسلام بناء من طين تذهب بجبله الراسي قرون من عجين.

    يزعمون إن أبا العلاء المعري قد كتب كتابا سماه ( الفصول والغايات في مجاراة السور والآيات )، وإنه قيل له: إنه ليس عليه طلاوة القرآن، فقال انتظروا حتى تصقله الحناجر في المحاريب أربع مائة عام!! ومع ظني أن الرواية موضوعة على العاقل الفيلسوف أبي العلاء. فإن الكتاب الذي وضع حسب الرواية لينافس القرآن أصبح من منسيات التاريخ، ومن أقلَّ ما ترك أبو العلاء ذكرا. وبلأي عثرت على نسخة منه في أيام فتوتي في المكتبة الوطنية في حلب وهو مطبوع تحت عنوان (الفصول والغايات في تمجيد الله). والكتاب على جمال ما فيه وقوة مبانيه وفرادة معانيه أصبح نسيا منسيا.

    على حملة المشروع الإسلامي أن يكونوا أكثر ثقة بدينهم وأكثر فهما لمشروعهم. وهذه ليست دعوة إلى البلادة، ولكنها دعوة إلى الرصانة. عندما يسير المرء قاصدا لا ينبغي أن تشغله الشواغل الصغيرة عن هدفه العظيم، ولو كان الشاغلُ ( أبا جندل) يوم الحديبية. مرة أخرى لا يجوز أن تخطف بُنيَّاتُ الطريق المسلمين عن السير القاصد إلى الهدف الجامع..

    ثم تلمح في منهجية بعض حملة المشروع الإسلامي ما يمكن أن نسميه ( ذهنية أو ذُهان التحريم ) أو منطق الرفض. ذهنية التحريم عنوان مقتبس عن مفكر سوري، أؤكد في هذا السياق على البعد اللغوي لهذا العنوان، وهو يشير إلى حالة فقهية ظلت سائدة ربما منذ توقف علماء الإسلام عن الاجتهاد. ثمة خلاف أصولي إسلامي هل الأصل في الأشياء الإباحة أو الحظر؟ ذهنية التحريم التي أشير إليها أو مدرسة الحظر والمنع والرفض تناقض تماما المنهجية القرآنية (قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا..) المنهج القرآني يؤكد طلاقة دائرة المباح، واتساع رقعة الحلال، وضيق دائرة المحرمات ومحدوديتها. منهجية قرآنية ونبوية يجب أن تسود عقول وقلوب المسلمين. كل الحديث عن سماحة الإسلام ويسر الشريعة تتلاشى أمام ذُهان مرضي يتفنن صاحبه بالبحث عن علة للتحريم والإغلاق والتضييق. في الحديث عن الفتوى ينصون على أن (الفتوى رخصة تأتيك من فقيه أما التشدد فيحسنه كل أحد). من التصورات الخاطئة أن يرى البعض أن الميل للتحريم أتقى لله وابرأ للذمة!! مع أن القرآن الكريم صريح وواضح: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ). وإثم التحريم من غير دليل نفس إثم التحليل بغير دليل.

    وفي الحديث الشريف: (وسكت عن أشياء رحمة بكم من غير نسيان فلا تسألوا عنها). والإمام الشاطبي في كتابه الفريد الموافقات يتحدث بإسهاب عن دائرة العفو. وهي دائرة مفوضة للخيار الإنساني في استصحاب ما يحب الإنسان لنفسه ودرء ما يكره عنها.

    جلس نافع بن الأزرق بين يدي ترجمان القرآن عبد الله بن عباس في البلد الحرام والمسجد الحرام والأيام الحرم يسأله ويكثر عليه حتى سأله عن دم البراغيث يصيب ثوب الإنسان؟! قال ابن عباس له: يا أهل العراق قتلتم ابن بنت رسول الله وتسألون عن دم البراغيث؟!! ومر به عمر بن أبي ربيعة، فنادى عليه ترجمان القرآن: هل أحدثت بعدنا شيئا يا أبا الخطاب؟ قال نعم، فاستنشده فأنشده رائعته في الحرم في الأيام الحرم وأقول هذا تأكيدا:
    أمن آل نعم أنت غاد فمبكـر غداة غـد أو رائـح فمهجــر

    تحن إلى نعم فلا الشمل جامع ولا الحبل موصول ولا أنت تقصر

    ولا قرب نعم إن دنت لك نافع ولا نأيها يسلي ولا أنت تصبر ..

    وفي القصيدة أبيات أحفظها كما حفظها ابن عباس رضي الله عنه ولكنني لست في جرأته لأرويها.. نعم لا أجرؤ على روايتها حذرا وحيطة…
    فهل في هذا من بلاغ.

    دفاع عن المشروع الإسلامي

    (قل آمنت بالله ثم استقم)

    زهير سالم*
    http://www.asharqalarabi.org.uk/ruiah/b-ruiah-454.htm

    إعجاب

  14. .الصديق زهير تحية الحياة وبعد
    مقالك يتحوى حيوية اسلامية بدون شك
    ولكن اين مفاتيحها؟
    اللطف ليس مجرد طريقة تلفظ او تنفيذ الدعوة الى مايراه المرأ حقا وهدى
    بل اللطف هو في مجاهدة النفس للكشف عن منطق البداهة الكونية للمصالح المشتركة
    منطق الفطرة في النفس والآفاق
    يقول علي ابن ابي طالب
    عامل الناس بإحسان فهم إما أخ لك بالخلق أو أخ بالدين ؟؟
    أي ان الاخوة البشرية معادلة للكل مانظن انه حكر لنا
    ان عزف الاسلامين بين مقامي الرخص والعزائم – سبيقى رهين المجبسين.._ مالم يجهد ويجاهد لاكتشاف منطق الفطرة في الاسلام وغير الاسلام بآن واحد
    أكبر لطف تقوم به – أو أي من فريقك – هو في الإشارة الصريحة الشجاعة الشفافة الى بيت داء مصالح الشخصنة الاسلامية – وهي ليست وحيدة ولااستثنائية – اي تعرية منطق الجوهر الثابت المستقل الاحادي الحتمي الاطلاقي الذي طبقته جماعات التكفير والهجرة؟؟
    وبدون ذلك, فإنها مجرد مجامالات ستصبح منسية عند أول من يدفع لزعران حارات ” الصايح ” أن يقتلوا كل من يدفع لقتلهم .. والحجج والفتاوي جاهزة من ابن تيمية الى ابن باز ومن قطب الى حوا ..لكي يرعووا عن الولوغ بدماء اولادهم واهلهم باسم الرحمة والطاف الله

    من يقرأ مذكرات سعيد حوا يرى ان تبرير اول حركة في سوريا كانت لوقف حافظ الأسد عن تقسيم سوريا..؟؟
    يألطاف الله
    ومن يقرأ المذكرات نفسها يراه يفتخر بالإجابة عن سؤال حبنكة له قبل ان يرخص له بالفتوى .. هل دم البراغيث مباح سفكه ؟ حول الكعبة ؟؟
    ويفخر سعيد حوا بكونه من المحرمين لقتل البراغيث في الكعبة ..!! أما قتل اهله وابنائه وجيرانه فحلال لمجرد رفع شعار العروبة او الوطنية او سماح رجل لزوجه بلبس بنطلون ؟؟.. يا ألطاف الله!!
    ألاترى معي ان مجرد عدم نشر مثل هذه الردود في موقعك – الذي ظننتك اغلقته رحمة ولطفا ؟؟- هو تعبير عملي عن اللطف الذي تدعو اليه خوفا على امثالي ..وامثال محمد الراشد؟؟ من اللطفاء بالله .. وهم الذین يحملون شعار السيفين لقتل ابنائهم واهاليهم وجيرانهم باسم اللطف الالهي والقرآن بفعل اغراءات سادات آل كامب.. وحسين آل وادي عربة .. وصدام آل البواية الشرقية
    الصديق زهير تذكر – رجاءا ولطفا- أن
    تجاوز الضرر والضرار يتطلب جرأة وشجاعة عقلية أولا وشفافية ثانيا ..
    وتذكر – رجاءا ولطفا- أن جرأة المعري ابن بلدك ؟؟ هي مابقي من لطف..ه ولطف المجتمع الذي عاشه ولم يقتله؟؟ فلماذا الحذر والحيطة…أبعد خراب البصرة؟ وتشريد الاهل وقتلهم ؟؟

    إعجاب

  15. الى السيد زهير سالم الذي لايمل من حراثة البحر ليزرع فيه قمحاً ،
    اشفق عليك والله لأن السيد رائق وفريقه لم ولن ينظروا الا من خلال النظارة السوداء ، اشفق على نفسك فهذه امكانيتهم ،
    فليس في النار للظمآن ماء ووفر جهدك لغيرهم .
    مع احترامي وتقديري لأمكانيات رائق

    إعجاب

  16. السيد رائق النقلري المحترم
    يعني امرك عجيب ولكن ليس بغريب
    فأنت دائم التنديد بفتوى ابن تيمية وسعيد حوى ولاتذكر مرة واحدة فتوى حافظ الأسد الذي أمر  يقتل كل منتسب الى الإخوان ..
    ولم اسمع مرة واحدة انكم نددتم بهذ الفتوى!!
    أليست هذه الفتوى بأخطر من فتوى ابن تيمية ؟
    أهو الكيل بمكيالين؟؟ او هدم لمنطق الشكل الحيوي ؟؟
    نورونا نوركم الله

    إعجاب

  17. صبحكم الله بالخير أستمتع بالمتابعة فقط أعتبرها ساعة راحتي
    أتفهم العزيز رائق جيدا وفريقه وأتفهم مدخلات الاستفزاز الظريف والمكايدات الودية ولا أحاول أن أفسر شيئا على خلفية مريبة رائق كما الآخرون يريد شيئا نبيلا ولكنه يصيب في الطريق والطريقة ويخطئ مثله في ذلك مثلي ومثل جميع البشر
    يكفي هذه المجموعة نبلا أنها تفكر.. بناء المجتمع الذي يفكر هو هدف إسلامي أول، القرآن الكريم خاطب الذين يتفكرون ويعقلون
    فاطمة بنت الخطاب قالت لزوجها سعيد بن زيد بعد أن لطمها عمر فبكت، لقد رأيته قد تأثر، قال لها زوجها سعيد أتطمعين في إسلامه؟! والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب، ولكن عمر أسلم وكان امير المؤمنين، وأخذ مكانته بين المئة الأوائل أظنه الخامس أو السادس.
    الدرس ألا نيأس من أحد لأننا لا ندعو الناس إلى أنفسنا نسهل لهم الطريق إلى معرفة أنفسهم. ومن عرف نفسه عرف ربه.
    يقول لي عقلي أنني أكثر من فقاعة صابون ستختفي بمجرد ان تنطفئ، إذا لم يكن الله موجودا فكل شيئ باطل(دستوفسكي) وإذا كان موجودا فهو يستحق أن نتعرف عليه، والقنطرة المحمدية ما تزال هي الأعلى وهي الاوثق.
    في قاعة المحكمة أنت إذا كنت تعلم أن القاضي لا يملك قراره فعليك أن تفكر في أن تكسب الحضور فهم شهود حقيقيون، ولا سيما حين لا تكون المحكمة سرية أو مغلقة. كم لطم الأمريكان وعملاؤهم وجوههم لأنهم جعلوا إعدام صدام حسين علنيا.
    مات الرجل ببطولة وغير الكثير من المعادلات، لم أصفق يوما لمستبد، ولكنني وقفت لموته احتراما.
    هي نفس القصة المستخلصة من حديث الملك والغلام..
    قال الغلام للملك الذي عجز عن قتله اجمع الناس وعلقني على تلك الشجرة العالية وخذ سهما من كنانتي ثم قل باسم الله رب الغلام فتقتلني
    ففعل الملك الغبي ذلك فمات الغلام، وصاح الناس عن بكرة أبيهم آمنا بالله رب الغلام.
    كتبت مقالي دفاع عن المشروع الإسلامي وموقع الشرق العربي يعاني من عطل فني، بالمناسبة الموقع يعمل بفضل الله ثم بجهد وعرق وهو لايطعم أحدا خبزا كما لمح الأخ رائق، مثلي يكون مرفوضا من الكثيرين حتى من مدرسة رائق، كتبت المقال والموقع متوقف فأرسلته إلى الشركاء في كلنا شركاء، وشراكتنا على ما أقدر إضطرارية فرفضوا نشره لم أعرف لماذا؟ بل اعرف ،كنت في صغري لاعب شطرنج جيد
    سألني أحد المتابعين عن مغزى موقف سياسي قلت له في لعبة الشطرنج لكي تتابع عليك أن تكون مؤهلا للمتابعة
    الزملاء الذين رفضوا نشر مقالي كانوا يلعبون جيدا ولكن على مستوى الحركلت الثلاث، ولكنهم لو فكروا على مستوى النقلة السابعة ربما لغيروا رأيهم أقول دائما لإخواني لا تلعبوها (كش ملك ) هذه مرهقة ومحبطة وربما عقيمة

    إعجاب

أضف تعليق