القانون الحيوي للهوية الكونية : ( أ) هي (ب) بقرينة البداهة التجريبية للشكل!

الأصدقاء الأعزاء
في مخاضات مدرسة دمشق منذ أكثر من أربعين عاما لم نصل بعد الى صيغ بسيطة سهلة الاقناع والتطبيق على النحو الذي أصبح عليه المنطق الأرسطي على سبيل المثال..
مع معرفتنا أن مقولة او مبدأ الهوية الأرسطي على هذه الصيغة : (أ) هي (أ)
لم توضع من قبل أرسطو نفسه ولكنها استنبطت من منطق مصالح الجوهر الثابت الذي درسه على من كان قبله في ودادي النيل وبخاصة الاسكندرية وفي الهلال الخصيب والعراق وسوريا وبخاصة بابل و افاميا .. وتدارسه من كان بعده على مدى مايزيد عن (٢٠٠٠) عام في عموم جغرافية تاريخ المصالح البشرية بشكل أو آخر
ولكن هل علينا انتظار ٢٠٠٠ عام لكي نصل الى المستوى نفسه؟
الإحابة هي النفي ويساعدنا في ذلك ماهو حي وحيوي في تراث المنطق الآرسطي نفسه ومنها مبدأ الهوية
وحسبنا القول أن مبدأ الهوية الارسطي ليس له مايبرهن عليه تجريبا ..حيث لايوجد جوهر ثابت مستقل لأي كائن حتى ولو كانت كينونة الرمز(أ)
ونطرح البديل راجين نقده وتجاوزه إن امكن
والبديل هو أن (أ) هي (ب) وبالعكس بدرجات مختلفة ـ بين السالب والموجب- بقرينة كون كل كائن هو شكل أي طريقة تشكل
ولكون (أ) هي شكل يتم بطريقة تشكل (أ)
ولكون (ب) هي شكل يتم بطريقة تشكل (ب)

فإنهما مع اختلاف طريقة تشكل منهما فهما يتفقان ويتماثلان من حيث كونهما اشكال أو طرائق تشكل بصرف النظر عن حيثيات كل شكل منهما

هل المنطق الحيوي ينغي الاختلاف؟
الإحابة هي النفي
وعلى العكس فالمنطق الحيوي يؤكد وجود اختلاف بين أي كائننين حتى ولو كانا مستنسخين استنساخا من بعضهما بعضا..
والمنطق الحيوي يؤكد ضرورة رؤية الاختلاف في المتشابه
ولكن التشابه هو الاصل والاختلاف هو الشرح والظرف والحيثيات
لذلك فالمنطق الحيوي يركز على اولوية بداهة التماثل الكوني
لكون الإختلاف بين الكائنات في المنطق الحيوي ليس ناجما عن الإختلاف بقرائن هويات جوهرانية ثابة مستقلة في كل هوية او كائن ..
بل الاختلاف في المنطق الحيوي ناجم عن التماثل بقرائن هويات حركية ..حيث لاثبات ولا استقلال في حيثيات طريقة تشكلها ..
يدعم التشابه في التماثل الكون قرائن البداهة الكونية التحريبية لكون هوية أي كائن هي طريقة تشكل اولا
ولذلك فلإن مبأ الهوية الأرسطي يمكن قبوله فقط عند ضرورة غض النظر عن برهانية مقولة الجوهر وتجاهل حركية اي هوية
وهو أمر لايخلو من فوائد اجرائية ..
ولكن ثمة فوائد مضى عصرها حيث أصبحت المحاكم الدولية والمحلية في عصرنا تجرم وتعاقب كل من يمييز بين الناس بحسب جواهر ثابتة تبرر استعباد بعضهم بعضا
مرة أخرى القول بكون (أ) هي (ب) لايعني عدم رؤية الاختلافات فيمابينهما بل من أجل رؤية المتشابه في اختلافاتهما

فما رأيكم دام فضلكم

55 تعليق

  1. الأصدقاء الأعزاء

    تحية محبة وبعد

    أقترح مناقشة ما يطرحه د. رائق بشكل مركز ومفصل
    ولنبدأ بقضية قضية:
    والقضية الأولى حول الهوية

    ما هي الهوية؟ وما هو المقصود بها؟
    أرجو من العزيز د. رائق شرح ما يريده بتفصيل كاف مع أمثلة
    (مع تدقيق الاملاء )

    وحدة !!!! وحدة

    مع التحية

    إعجاب

  2. ..مع كون المقال التالي هو عن برنامج حزبي سوري ..فإنه لراهنيته و ورود فقرة خاصة عن الهوية السياسية الالحزبية والوطنية السورية فإننا ارتأينا وضعه ضمن هذا الرابط
    لكون مسألة الهوية ليست فقك مسألة فكرية نزرية بل هي اولا مسألة عملية تخص مصالح الناس افرادا وجماعات وامما وعالما
    وقد وضعنا الجمل التي تتعلق بالهوية بالخط الأكثر سوادا.. لمن يريد الإطلاع مباشرة علىها
    عنوان المقال الاساس كان :
    مناقشة لمشروع موضوعات المؤتمر السابع لحزب الشعب الديمقراطي السوري
    مازن كم الماز: كلنا شركاء
    16/ 07/ 2010
    كان الحزب الشيوعي السوري – المكتب السياسي ( حزب الشعب الديمقراطي فيما بعد ) من أوائل التنظيمات السورية اليسارية التي خرجت على السائد أو حتى على المألوف منذ أوائل سبعينيات القرن العشرين و لو أن ذلك جرى باتجاه سائد آخر , الفكر و السياسة القوميتين في المرة الأولى , و الليبرالية في المرة الثانية , و إذا كنا اليوم نهيل التراب , و نصب النقد القاتل , على الفكر و الممارسة السياسية القوميين , إلا أني أرجو أنه بعد سنوات أو عقود , أن نكون , أو الجيل القادم من الثوريين , و الأهم من ذلك أن يكون الناس العاديين أنفسهم , قادرين على التمتع بشيء من الحرية , ألا تنتهي هذه الموجة الليبرالية مرة أخرى إلى القبض على الهواء , ليس فقط بسبب الأمر الواقع و القوى التي تدافع عنه , بل أيضا بسبب القوى التي تريد , أو تقول أنها تريد , أن تغيره . رغم أني أزعم أن الليبرالية كفكر و بنية سياسية – اجتماعية عاجزة عن تحقيق هذه الحرية , إن لم تكن معادية لها , فإنني أعتقد أيضا أنه من الضروري ليس فقط التواصل مع محاولات حزب الشعب الديمقراطي , بل خلق حالة ضرورية من الجدل الذي يتحدث عنه الجميع دون أن يمارسوه , إيمانا في النهاية بأن الفكر لا يواجه إلا بالفكر .
    1 – تعتبر الموضوعات أن لحظة تعرف الإنسان السوري ( أو السوريين , حفاظا على حق الاختلاف بين البشر ) على الحرية تعود إلى مرحلة الاستعمار – الانتداب , هذه الفكرة مفزعة في حقيقة الأمر , لعدة أسباب , ليس أقلها أنها تعني أن قيمة إنسانية خارج الزمن و على هذا القدر من الأهمية بالنسبة للبشر كالحرية لم نعرفها كسوريين إلا في هذا الوقت المتأخر من تاريخنا , و نتيجة تصديرها لنا من قبل الغرب و تحديدا من خلال علاقة مستعَمر – مستعمِر , هذا ليس محاولة للقفز إلى رفض ميكانيكي على أساس شعبوي لفكرة أننا قد نكون بالفعل متخلفين أو أن الغرب الليبرالي و المستعمر في نفس الوقت هو حافزنا و دافعنا نحو الحداثة , بل محاولة لقراءة موضوعية , ما أمكن , و جدية لهذه القضية . أنا أعتقد أنه في الأساس لا يمكن أن يوجد بالفعل أي وجود إنساني دون أن تكون فكرة الحرية جزءا من شغله بل أحد أهم هواجسه . و أعتقد أن حقيقة أننا خرجنا للتو من عصور ظلام كالحة لا يعني أن أسلافنا على هذه الأرض لم يبحثوا عن حريتهم . بل أزعم أن التشكيلات المدينية و القروية و حتى البدوية التي عاشها آباؤنا حتى الأمس القريب قد وفرت درجات متفاوتة من هذه الحرية لأفرادها كشرط ضروري للاجتماع الإنساني . في كتابه مفهوم الحرية يصر عبد الله العروي على أن الحرية ( بل حتى الليبرالية ) لها أصول ما ممتدة في ممارسة مجتمعاتنا التاريخية و على أن طرحها هو نتيجة حاجة داخلية في الأساس . يمكن فهم إذن أن الموضوعات تقصد الليبرالية بالذات كمؤسسات سياسية و قانونية أو كدوغما ظهرت في القرون الأخيرة و ليس عن الحرية كمفهوم أو ممارسة عندما تتحدث عن ذلك الوافد من الغرب , و الذي هو بالفعل نتاج غربي بحت ( أو بالأصح برجوازي بحت ) . لكنني سأزعم هنا أن هذه الليبرالية كمؤسسات و قواعد لإنتاج السلطة هي , كما سائر موضوعات الحداثة أو النهضة , موضوعات نخبوية لا علاقة لها بالناس العاديين . الناس العاديون هم محكومون في الحالتين , و إذا كانت هناك فروق فهي غير محسوسة بالنسبة لهم لأنها في الأساس تخص النخب الاجتماعية و الاقتصادية و حتى الثقافية أي العلاقة بينها ( الفروق مثلا بين أنظمة الملكية و عبد الناصر و السادات و مبارك بالنسبة للمصريين البسطاء هي فقط فروق سفسطائية لا أقل و لا أكثر ) . هذا يصح أيضا على مفهوم الحداثة , فالناس العاديون منفعلون في كل الأحوال و على عكس ما قد نتوهمه من أنهم يفضلون الحياة الحداثية برفاهيتها ( هذه الرفاهية غير متاحة أساسا للجميع , خاصة للطبقات الأكثر فقرا و تهميشا ) فإن عودة التأثير الهائل للمضمون الديني للهوية على هؤلاء الناس العاديين يؤكد أن هذا حكم غير صحيح , و هو يستند إلى رغبات ذاتية أكثر منه واقع موضوعي . ليس هذا تخلفا على مستوى الشارع , فالشارع لا يطلب منه , في كل الأحوال و تحت كل الأنظمة , إلا أن يكون متخلفا , وراء قيادة تجره نحو بر الأمان . إن هذه العودة إلى الدين هي تعبير موضوعي غير واعي عن مصالح هؤلاء الناس العاديين في إطار علاقات السلطة و الإنتاج السائدة .
    2 – لم تتطرق الموضوعات لخاصية أساسية و بالغة الأهمية للبرجوازية السورية التي شكلت جزءا من التحالف الطبقي الحاكم بعد الاستقلال و حتى 8 آذار 63 , و معها البرجوازية العربية و العالم ثالثية عموما , و هي جبنها و ترددها و قدرتها على التعايش مع الاستبداد , و أخيرا عجزها , ليس فقط عن إنجاز المهام المفترضة للثورة الديمقراطية البرجوازية ( وفق المنطق و التحليل الماركسي ) بل عن امتلاك مشروع جدي على أي صعيد . لم تمتلك هذه البرجوازيات أي مشروع جدي , لا بعد الاستقلال و لا بعد الانفصال مثلا عندما عادت للمرة الأخيرة لتلعب دور الزعامة السياسية و الاجتماعية . من الطبيعي أنها كانت غير قادرة على اللجوء للناس للدفاع عن ما تسميها الموضوعات بالديمقراطية الدستورية القائمة آنذاك , هذا ضد ليس فقط طبيعتها , بل ضد طبائع الأمور . و هي لن تفعل ذلك أيضا في المستقبل , إن كان من الممكن أن تعود لممارسة ذلك الدور ثانية . و عندما شعرت بالخطر الشيوعي و القومي يتهددها لجأت هي إلى نظام عبد الناصر لاستئصال هذا الخطر بقوة أجهزته الأمنية التي كانت نظيرتها السورية قد خرجت من سيطرتها بعد أن جربت لفترة التحالف مع القوى الإسلامية دون فائدة كبيرة . و حتى برجوازية مخضرمة كالبرجوازية اللبنانية قبلت التعايش مع أجهزة النظام السوري لعقد و نصف من الزمان , أما عنترياتها اللاحقة فكانت نتيجة قراءتها لتغير علاقة النظام بمركز النظام الرأسمالي العالمي و قرب تخلصها ( أو ظهور إمكانية فعلية لتخلصها ) من سطوة أجهزة النظام . في مصر بعد أكثر من ثلاثة عقود على التحول الساداتي نحو سياسات الانفتاح و اللبرلة العميقة و الشاملة لعلاقات الإنتاج ما تزال هذه البرجوازية تلعب برضا دور الكومبارس أمام الحضور الطاغي للبرجوازية البيروقراطية أو المرتبطة بها .
    3 – الغريب الآن أن الماركسية تستخدم اليوم لتبرير حتمية و “تقدمية” الرأسمالية , كتبرير لليبرالية و ليس كنقد لها ( على الأقل ليس جذريا ) , و في الحقيقة كانت الماركسية تحمل في داخلها جذور هذه الأفكار و قد جرى تطويرها تدريجيا بحيث أصبحت هي السند الفعلي اليوم لأفكار حتمية الرأسمالية , ليس فقط في مجتمعاتنا بل في العالم الرأسمالي ككل . هذا يعني أن الماركسيين يصبحون جزءا من النظام السائد “الرأسمالي” ليس فقط في مجتمعات المركز بل أيضا في الأطراف , هذا يتيح حتى للماركسيين ليس فقط أن يصبحوا ليبراليين , بل حتى لمن يقول عن نفسه أنه مازال ماركسيا أن يكون من المدافعين عن النظام القائم , ليس بالضرورة في سوريا , أنا أقصد في كل مكان من العالم حيث تسود الرأسمالية بالفعل في كل مكان اليوم , هذا لا يترك الكثير أمام القوى الاجتماعية التي تشكل ضحايا الرأسمالية و التي تزداد كفاحيتها اليوم ضد مستغليها , كما أن نقد الدين كان المدخل لأي نقد في أيام ماركس يصبح نقد الماركسية نفسها شيئا فشيئا ضروريا لنقد البرجوازية نفسها , أو لأي نقد على الإطلاق ( مصطفى خياطي , عن فقر حياة الطالب , 1966 , من منشورات الأممية الموقفية – منظمة يسارية راديكالية لعبت دورا هاما في ثورة 1968 في فرنسا و أوروبا فكريا و تنظيميا ) .
    4 – عن الاقتصاد السوري : لا أعتقد أن أزمة الاقتصاد السوري هي نتيجة مباشرة لوضع سياسي سلطوي شمولي , إن هذا تبسيط إرادوي تفرض فيه الرغبة الذاتية على الواقع الموضوعي , الحقيقة أننا أمام شكل خاص من أزمة رأسمالية الدولة ( و التي يمكن وصفها لدرجة كبيرة بالتابعة أيضا ) , تشكل جزءا من الكل , أي من أزمة الرأسمالية العالمية . في كتابه عن الليبرالية الجديدة ( الذي ترجمته و نشرته مكتبة العبيكان قبل عامين ) يؤكد ديفيد هارفي أنه لا تعارض في الواقع بين الاستبداد السياسي و التوجهات النيوليبرالية و هو يأتي بأمثلة الصين و كوريا الجنوبية و غيرها . إن تطوير اقتصاد إنتاجي قوي لا علاقة مباشرة له ببنية النظام السياسي , ففي الصين اليوم نظام سياسي استبدادي بل و شمولي , ربما يفوق النظام السوري مثلا , لكن وضع الاقتصاد الصيني باهر جدا اليوم , حتى في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية . و الفساد ينتشر بذات الدرجة الموجودة في سوريا في دول تعتمد بنية سياسية أكثر ليبرالية من النظام السوري كالعراق و مصر و الأردن . إن البنية الشمولية للنظام تفاقم الأزمة لكنها ليست السبب الفعلي وراءها . إن الأزمة القائمة هي تعبير عن أزمة رأسمالية الدولة البيروقراطية التي كنا قد تابعناها بتتالي أحداثها في الاتحاد السوفييتي و دول أوروبا الشرقية . لوهلة قد يبدو أن لبرلة شاملة لعلاقات الإنتاج و خاصة لعلاقات الملكية باتجاه القضاء على ملكية قطاع الدولة لصالح ملكيات خاصة , كما جرى في روسيا و دول أوروبا الشرقية و كما يجري اليوم في سوريا أيضا , هو حل لأزمة التراكم الرأسمالي التي تعاني منها رأسمالية الدولة البيروقراطية التي لن تبقى بالمناسبة كما كانت في الأمس و ستكتسب طابعا أكثر ليبرالية , على الأقل على الصعيد الاقتصادي . لكن كل هذا في الحقيقة هو إعادة إنتاج للأزمة على الصعيد الاقتصادي و لو أنه على صعيد إعادة إنتاج شرعية النظام السياسي ( الذي تبقى البيروقراطية في مركزه ) ينجح و لو نسبيا في إعادة إنتاج هذه الشرعية كنا جرى في روسيا و أوروبا الشرقية . في سوريا الموضوع يختلف . فغرض النظام من سياساته النيوليبرالية هو أن يجني فوائدها الاقتصادية , تماما كما يفعل النظام الصيني اليوم دون أن يغامر بتغيير أساس شرعيته . لكن إذا استثنينا نجاحه في إشاعة ثقافة استهلاكية كدفاع وقائي ضد أية تصاعد في الصراعات الاجتماعية , كما يؤكد هارفي في كتابه عن الليبرالية الجديدة , فإن هذه السياسات تخلق من المشاكل أضعاف ما تحل . لا يمكن حل الأزمة الاقتصادية بالتالي فقط بتغيير البنية السياسية للنظام , إنها تتطلب تغييرا عميقا في علاقات الإنتاج و الملكية السائدة , على التوازي مع تغيير جذري في علاقات السلطة و إنتاجها بين السوريين .
    5 – علاقات الإنتاج في سوريا : الحقيقة أن علاقات الإنتاج اليوم في سوريا هي علاقات إنتاج رأسمالية , و لا يمكن بالتالي الحديث عن رسملتها , المتاح اليوم هو الحديث عن أية فئة من البرجوازية يجب أن تحكم . يقول كورنيليوس كاستورياديس في كراسه “دور الإيديولوجيا البلشفية في ولادة البيروقراطية” ( 1962 , من موقع أرشيف الماركسيين على الانترنيت ) أنه عندما تكون البرجوازية و الطبقات العاملة ضعيفة للحد الذي يمنعها من القيام بثورة ديمقراطية أو حتى بتحديث المجتمع فإن البيروقراطية هي من ستقوم بهذه المهمة . لقد أنجزت هذه البيروقراطية ( الناصرية أولا ثم البعثية ) عملية القضاء على العلاقات الإقطاعية و رسملة علاقات الإنتاج . و لو أن هذا يترك المجال مفتوحا أمام نقاش قضية أخرى , أي احتمال وصول فئات برجوازية خارج البيروقراطية الحاكمة إلى السلطة . إننا نعيش في مجتمع رأسمالي في عالم رأسمالي , نعيش في مجتمع مأزوم في عالم مأزوم , هذه هي الحقيقة . هذه الحقيقة قد تصدم من يعتبر الرأسمالية هي الحل ( على وزن الإسلام هو الحل ) لكنها حقيقة لا جدال فيها .
    6 – سوريا ؟ تركز الموضوعات , كما خطاب الحزب عموما على سوريا ككيان مستقل قائم بذاته , إن لم تكن تحاول أن تتحدث , صراحة أو ضمنا على الأغلب , عن هوية سورية , تتعارض مع الهويات التي تعتبر شمولية أو معادية للديمقراطية , أيضا ضمنا على الأغلب : القومية ( العربية تحديدا ) , و الهوية الدينية ( الإسلامية خاصة ) . القضية أن سوريا هي في النهاية كائن سياسي حديث , أعني بالشكل الحالي , و أن مبرر قيامها لم يكن هوية محلية جامعة في معارضة الجوار العربي و الكردي و الإسلامي , و لم تقم أيضا على أساس رغبة سكانها , بما في ذلك النخب الفكرية أو حتى الاجتماعية و السياسية . سوريا ككل دول المنطقة قامت على أساس إرادة و تحديد موظفين من الدرجة الأولى أو الثانية في وزارات خارجية الدول الاستعمارية . و هي اليوم تستمر كيان سياسي فقط لأنها جزء من حالة النظام العالمي الذي وضعه و يرعاه المركز الغربي الرأسمالي . و لأن الدول القائمة تفتقر إلى هوية مؤثرة بوزن الهوية القومية أو الأثنية أو الدينية فإنها تعمل على تحويل الخطابات الإسلامية أو القومية إلى خطابات قطرية , هذا لا يعني إنكار احتمال وجود , أو قيام , هويات لا تقوم على الارتباط الديني أو الإثني أو القومي , بل إنني قد أعتبر أن هناك حاجة لهويات أكثر تعبيرا عن الواقع و أكثر إنسانية و لو أن هذا لا يمكن أن يعني مرة أخرى محاولة كبت التعبير عن كل الهويات الإنسانية الموجودة بالفعل بما يعني فرض إرادة ما على البشر و على الواقع , لكن أي هوية إنسانية تتجاوز هذه الأسس للهوية لا يمكن أيضا حصرها في بقعة مكانية بما يتناقض مع جوهرها الإنساني . و لهذا الوضع بالذات فإن الهوية الفعلية لهذه الدول هي نظامها القائم بالفعل . لا يمكن تعريفها على نحو آخر . هذا تماما كالموقف من الحداثة موقف نخبوي و سياسيوي بحت . مركزية الهوية السورية لا تعني السوريين العاديين إلا باشتراطاتها الواقعية أي حاجتهم للتعامل مع واقع سياسي قانوني قائم هو الدولة السورية , و هو لا يحمل أي طابع تقدمي بالنسبة لمسألة حريتهم , و حتى لا معنى له بالكامل بالنسبة لمسألة حريتهم . هذه ضرورة نخبوية و سلطوية في نفس الوقت تفرضها ضرورة التعامل مع مراكز النظام الرأسمالي المهيمن , بالنسبة للسوريين العاديين فإن الحرية تعني شيئا مختلفا بالضرورة , لا يمكن مرة أخرى قمعها من أعلى حتى و لو لم تكن تريدها أو تفضلها .
    7 – عن أية ديمقراطية يدور الكلام : تبدو الديمقراطية التي تتحدث عنها الموضوعات شيئا معلقا في الهواء , كلام جيد لكنه يبدو أشبه بكلام عن الجنة ( و لو أنه يعترف صراحة لا ضمنا أنه ليس بجنة فعلية لأنه يدرك أنه يتحدث في النهاية عن ديمقراطية السادة و العبيد , ديمقراطية البرجوازية و العمل المأجور ) لا عن دنيانا هذه . خاصة بالنسبة لشيوعيين سابقين لا بد أن يبحثوا عن رافعة اجتماعية لمشروعهم . إن هذه الديمقراطية المعلقة بالهواء لا تعني أكثر من عبادة الصدفة , أن تترك القوانين الموضوعية تعمل “بحرية” , و التي هي طبعا قوانين السوق و التسليع أساسا , و بالتالي فهي تعني أكثر من عبادة الصدفة , إنها عبادة النظام القائم , نظام الإنتاج و علاقات الملكية القائمة , إنها تعني تحويل الناس إلى عبيد لهذه العلاقات , أن نجعل هذه العلاقات خارج نطاق تأثيرهم أو قدرتهم على تغييرها . إن رفض التدخل في فعل قوانين السوق الرأسمالية لا يؤدي فقط إلى رفض قيام قوة فوقية شمولية , بل يعني أيضا إلغاء أية قدرة للناس في تغيير علاقاتهم بين بعضهم و مع السلطة القائمة التي تكون وظيفتها الأساسية حماية علاقات الإنتاج القائمة من أي تغيير , هذه هي بالضبط عبودية العمل المأجور المفروضة على الملايين و التي تقوم على قاعدة بسيطة جدا : ألا يكون بمقدورهم تغيير النظام القائم . مرة واحدة فقط , عندما تتحدث الموضوعات عن القوة التي يمكنها أن تحول دون عودة الاستبداد يجري الحديث عن الشعب , ربما كانت إحدى المرات القليلة التي استخدم فيها تعبير الشعب في هذه الموضوعات , على أنه القوة صاحبة المصلحة في هذه الديمقراطية , على أنه حامي الديمقراطية . مرة أخرى يفترض من ضحايا الوضع القائم , كما كانت الستالينية و القومية تقول من قبل , أن يدافعوا عن هذا الوضع الذي يهمشهم و يقهرهم و يقمعهم بالضرورة . إنني أقول هذا فقط على أمل ألا نضيف الدولة الحديثة و المجتمع المدني و ما إلى ذلك بعد عقود أو ربما عدة سنوات فقط إلى القائمة التي أخذت تطول اليوم من تلك الأفكار الشمولية التي تحدثت عنها الموضوعات و التي نحاول اليوم ليس فقط نقدها بل و حتى دفنها
    مازن كم الماز: كلنا شركاء

    إعجاب

  3. تعريف قانون الذاتية (الهوية) بحسب أرسطو: أ هي أ , “ماهو هو” إن الشيئ عين ذاته , لابمكن أن يكون شيئ غير ذاته , جوهره ثابت لايتغير., على يوليو 17, 2010 في 4:36 م Said:
    من ملخص مادة الفلسفة التي تدرس في سوريا
    نجد في الصفحة ٥٥ او ٥ من ملخص كتاب المنطق مايلي
    قانون الذاتية (الهوية) :
    ١- صيغته: “ماهو هو” إن الشيئ عين ذاته , لابمكن أن يكون شيئ غير ذاته , جوهره ثابت لايتغير.
    ٢- صورته الرمزية: أ هي أ .
    ٣- مثال : الكتاب هو الكتاب.
    قانون عدم التناقض:
    صيغته : يمتنع الشيئ أن يوجد وأن لايوجد في الوقت نفسه ومن الجهة ذاتها.
    صورته الرمزية :(أ لايمكن أن تكون أ ولا أ) في الوقت نفسه وفي الجهة ذاتها .
    مثال : الكتاب لايمكن أن يكون كتابا ولا كتابا .
    قانون الثالث المرفوع او الوسط المرفوع :
    صيغته: أن الشيئ إما أن يتث بصفة معينة وإما لابتصف بها.
    صورته الرمزية: (أ لابد أن تكون إما أ وإما لا أ ), ولاثالث لهما
    مثال : الكتاب إما يكون مفتوحا وإما لا مفتوحا (مغلقا)

    إعجاب

  4. تلقى الموقع رسائل من البارمنديس وفيثاغورث عاشا وماتا – جسديا– قبل ارسطو
    ولكنهما مايزالوا هيروقليطس وديموقرطس و سقراط و افلاطون وارسطو .. وغيرهم من فلاسفة اليومانون الذين عاش وتتلمذوا في مصر وودادي الرفدين يعيشون بيننا – فقط – بفضل الحضارة العربية !

    والرسالة لا تعلمنا ان كانت مرسلة منهما شخصيا.. او من أحد تلامذتهما او ممن يعيش مصالحهما .. لكون الرسالة وصلت عن طريق النت .. وفي الرسالة اعتراض كل منهما على نسب مبدأ الهوية الى ارسطو .. فاقتضى التنويه

    ما ذكر اعلاه من تعريف مدرسي معتمد في منهاج الثانوية في سوريا ليس الصيغة الوحيدة لمنطق الهوية الجوهرانية الثابتة
    ومرة اخرى ليس بالضرورة هي الصيغة الحرفية التي قدمها ارسطو

    أي ليس من الضرورة ان ننسب مبدأ الهوية الى ارسطو نفسه ولايهمنا الجدل فيما إذا كان المعبر الأول عنها هو بارمنديس أو فيثاغورث ..
    لكون المنطق الحيوي يعد الشكل الجوهراني الثابت هو إحدى الصلاحيات المنقية التي يتحواها الناس ضمن مربع مصالحهم
    ومنطق الهوية الثابنة يعبر عن مصالح وصلاحيات شائعة بين الناس حتى بين من لايهتمون بالمنطق , بل وقد لا يعرفون القراءة والكتابة.. ولم يسمعوا يوما بأرسطو او رائق

    وما نعرضه هنا هو فقط من أجل الرد على طلب الصديق علي الأمين حول تعريف مبدأ الهوية وفيما يلي صيفة آخرى أكثر شيوعا يمكن ام نجد مثلها كثيرا على النت
    أن مبدأ الهوية : يعني أن الشيء يبقى هو هو لا يتغير ولا يتبدل وان طرأت عليه تغيرات داخلية ، فعندما أقول هذه ورقة ، فإنني أقصد أن الورقة هي الورقة أي هي هي ..ورياضيا أقول جـ هي جـ
    مبدأ عدم التناقض : لا يمكن أن أقول عن الشيء أنه موجود وغير موجود في نفس الوقت .. فإما أن يكون هذا الشيء موجود أو غير موجود . وهذا مبدأ ذات الشيء
    مبدأ الثالث المرفوع : لا يكون للشيء صفة ما وفي نفس الوقت نقيضها ، كأن أقول التلميذ ناجح وراسب ، فهو إما ناجح أو راسب ، وليست هناك حالة ثالثة ، فالحالة الثالثة مرفوعة ..وهي الحالة التي تسمى بالوسط الممتنع أو المستبعد …

    إعجاب

  5. قانون التماثل الكوني: (أ) تماثل (ب) نسبياً وبالعكس بقرينة أن كل كائن هو شكل حيوي و طريقة تشكل حيوية.
    قانون التماثل الكوني : (أ) هي (ب) وبالعكس بأشكال / درجات مختلفة على الأقل بقرينة كون كل كائن هو طريقة التشكل.

    ملاحظة
    في المنطق الحيوي(أ) ليست (ب)، و (أ) ليست (اَ) أو (اً)
    إن استخدام “هي” في الجملة المقترحة يشير إلى كون (أ) هي نفسها (ب) وهذا ما لا يصح، بمعنى آخر:
    عندما أقول أن (أ) تماثل (ب) ثم أقول أن (أ) هي (ب)، أكون بذلك أناقض نفسي.

    ملاحظة هامة جدا
    لإزالة أي لبس بين الشكل والشكل الحيوي، فإنني أتمنى أن لا تستخدم كلمة “شكل” مفردة دون إقرانها بكلمة “حيوي” حتى يفهم القارئ والمهتم أننا لا نتحدث عن الشكل ألقشوري وإنما عن الشكل الحيوي حين يكون الحديث عن الشكل الحيوي تحديداً.
    والحقيقة أنني أميز بين ثلاثة:
    1. الشكل
    2. الشكل الحيوي
    3. الشكل الحيوي حسب أو في المنطق الحيوي

    إعجاب

  6. شكرا جزيلا أيها الصديق علي الأمين
    قبل متابعة الحوار يرجى تعريف كل من الكلمات والجمل : ١- شكل , ٢- حيوي , ٣- شكل حيوي , ٣- طريقة , ٤- تشكل ٥- طريقة تشكل حيوي.

    تعريفا يشمل كلمة شكل لو حدها
    ومن ثم حيوي لوحدها
    ومن ثم شكل حيوي معا
    ومن ثم طريقة
    ومن ثم تشكل
    ومن ثم حيوية
    ومن ثم طريقة تشكل حيوية ككل

    مع الأخذ بعين الحسبان بناء على ملاحظتك
    عندما أقول أن (أ) تماثل (ب) ثم أقول أن (أ) هي (ب)، أكون بذلك أناقض نفسي

    وكلمة شكل مختلفة عن كلمة (حيوي) و (جملة شكل حيوي )مختلفة عن كلمة (شكل) وكلمة (طريقة) مختلفة عن كل من كلمة (تشكل) وكلمة ( تشكل ) وإن كان الاختلاف هنا أبسك إلا أنه اختلاف!فهل مناقضة؟ اختلاف؟
    أم هوية واحدة ؟ على الاقل للمعاني إ٣ا كانا لانتريد التوثق عن اللفظ والرسم الكتابي ةالتصريف القواعدي

    هل المقصود بها معنى واحدا بكلمات وجمل وحتلفة؟
    هل يمكن أداء المعنى بكلمات وجمل مختلفة؟

    الرجاء ان يكون الرد موجزا جدا ومباشرا
    قدر الإمكان
    وشكرا جزيلا مرة أخرى

    إعجاب

  7. عزيزي د. رائق

    العنوان والدراسة مقصودة

    فهنالك شكل حيوي موجود لكل كائن

    والشكل الحيوي للكائن حسب المنطق الحيوي هو الشكل الذي يتعرّف عليه عامة الناس وخاصتهم ويستطيعون التعامل معه ومقايسته والاحاطة به

    فعامة الناس، حالياً ، غير قادرين على تلمس كافة ابعاده بسبب القصور المعرفي والتقني وسيبقى هنالك شكل حيوي حسب المنطق الحيوي حتى يستطيع العلم تحديد المسافات التي تفصل البروتونان بعضها عن بعض في ذرة النحاس على سبيل المثال في كل جزء من الثانية

    …………………………………………….

    بالنسبة لطلبك تعريف الكلمات

    هذا فهم عامة الناس لهذه المفردات

    1. شكل:

    A. كونها اسم : إطار، قالب خارجي
    B. كونها فعل: يؤطر، يقولب

    2. حيوي: متجدد يضج بالحياة

    3. طريقة: أسلوب

    4. تشكل: اسم يصف عملية التصنيع

    5. حيوية: الاسم المؤنث من حيوي ويعني متجددة وتضج بالحياة.

    أما تعريفها حسب المنطق الحيوي فمختلف

    حيث أنني ساتبع الدراسة عن الشكل الحيوي والشكل الحيوي في المنطق الحيوي شرح مبسط للمفاهيم التالية:

    A) طريقة تشكل
    B) صيرورة حركية
    C) احتمالية
    D) نسبية
    E) حيوية
    F) البداهة الكلية

    وكل على حدة بما يتوافق مع مبادئ مدرسة دمشق المنطق الحيوي

    مع التحية والتقدير

    إعجاب

  8. كل ماتقوله له صلاحية ولكن ليست كلها بدرجة شكل برهاني كلي في معادلتها للمفهوم الحيوي للشكل
    وبالتأكيد فإن السبب في ذلك هو عدم وجود مراجع بسيطة واضحة حول الموضوع وللك فالحوار معك ومع الآخرين حول الموضوع من شأنه إزالة المعوقات الحاصلة بسبب غياب مراجع كافية من أجل التواصل السهل لدقيق
    وقبل أن نبحث في وجود عوائق أخرى ممكنة حتى في حال وجود مرجع بسيك ودقيق دعني أوضح بعض الإلتباسات التي يتحواها ردك
    الشكل في المفهوم الحيوي , او الشكل – تبعا للمفهوم الحيوي – هو أيضا شكل
    والمفهوم الحيوي للشكل يعطي اولوية للتركيز والإضاءة على هوية كونية عامة تتماثل وتتشابه وتتطابق بحسبها كل الكائنات في بدايتها او جذرها التكويني بقرائن متعددة
    ١- الأصل في الكون هو وحدته
    ٢- وحدة أصل الكائنات يعني كون التشابه هو الأصل
    ٣- إختلاف الكائنات يخضع لقانون كوني مشترك يقنون اختلافاتها وتشابهاتها
    ٤- القانون – أي قانون هو شكل قانوني أو طريقة تشكل قانوني.
    ٥- طريقة تشكل الكائئنات ليست فقط سابقة منطقيا على كينونتها المشتركة اختلافاتها وتشابهاتها بل هي فيها وبها وعبرها كهوية كونية مشتركة متماثلة متشابهة متطابقة متساوية منطقيا وكونيا
    ٦- القانون المشترك كونيا له أولوية منطقية على حركة تكونه وله الأولوية على اختلافات نتائجه
    ٧- طريقة التشكل تؤكد حضورها مختلف ظروف تشكلها من خلال وحدة شكل قنونتها التي تسمح بالأختلاف المؤكد لوحدة قانون الأشكال المختلفة
    ٨- الطريقة , اي طريقة هي شكل
    ٩- الشكل قد يكون قشرة وقد يكون لبا .. قد يكون محتوى وقد يكون حواءا .. وقد يكون محوى
    ١٠- الكائن قبل أن يكون قشرة وقبل أن يكون لبا وقبل أن يكون محتوى وقبل أن يكون محوى هو طريقة تشكل قد تكون تجريدية ذهنية أو نظرية او رمزية او جسمية او طاقية او منطقية
    ١١- الشكل قد يكون وجود او عدما , قد يكون صفرا او تحت الصفر او فوقه
    ١٢– الشكل في المفهوم الحيوي هو مفهوم منطقي رياضي تتساوى فيه وتتماثل وتتشابه وتتطابق الكائنات في لحظة ماقبل الحركة بوصف الكائنات جميعا طرائق , أشكال سواء أكانت قشورا او لبابا او هبابا او أصفارا او أشياءا او لاشيئ..
    ١٣– مع حركة الشكل تتمتيز حيثيات طريقة تشكله فتختلف الكائنات مؤكدة وحدة طريقة تشكلها بوصفه قانونها المشترك الذي تنتظم به وينظمها فيها وبها وعبرها قبلها وبعدها
    ١٤– الإختلافات مهما اتسعت وتعمقت تبقى ضمن تشابه وتتماثل وتتطابق وحدة الكون في كل طرائقه وظواهره وتجلياته وتؤكد وحدتها وأولوياتها كطريقة تشكل مشتركة
    ١٥
    – الشكل كطريقة تشكل هو (رحم) أي شكل والشكل هو (أم) الكون و(أبوه ) بمقدار اختلاف ظروف توالده وفرق حركة تشكل أولاده وبرهان ذلك هو أن اس أو جذر أو أساس أي شكل هو طريقة تشكل قبل ان تكون حركية بحيثيات مختلفة
    ١٦ – طبعا لايمكن وجود شكل او طريقة تشكل ليس لها شكل حركي ولكن الشكل الحركي يشمل كل أشكال الحركة من الحركة الصفرية اي السكون الى حركات ماقبل الصفر وهذه تتقرر بحسب كل طريقة تشكل
    على سبيل المثال آلة النسخ قبل ان تنسخ هي طريقة نسخ ساكنة وبالتالي شكل حركي صفري مع بدأ النسخ تختلف النسخ حتى ولو كانت تستخدم ورقا من نفس النوع والوزن زالسعر واللون …الخ
    والنسخ تأتي مختلفة حتى ولوكانت النسخ تعتمد الحبر نفسه
    من أي يأتي اإختلاف؟
    إنه يأتي من وحدة مصدر يتها الكونية الزمكانية على الأقل
    ولذلك فلتفسير الإختلاف في النسخ لسنا بحاجة الى التوقف توقف عند مهارة الناسخ واستمرار صلاحية الآلة الناسخة
    ولسنا بحاجة إلى تبرير الإختلاف بسبب وجود بصمات ضوئية مختلفة على الورق بل يكفي التوقف عند تحويات الحركة ويكفي التوقف عند زمن ولادة الورقة وزمن ولادة النسخة
    ترى ألا يكفي هذا الشرح لبرهنة صلاحية بداهة القول بكون (أ) هي (ب)من حيث هي شكل فقط
    ألايمكن تجريد اي كائن من حيثييات حركة طريقة تشكله لنراها متماثلة متطابقة متساوية بالرغم من اختلاف أسمه أو ظرفه يتحوى: (أ ) أو (ج) أو (ب) أو (س ) أو (ع )..الخ أشكال ..
    بقرينة كون قانون الإختلاف و اختلافاتها هو أمر تالي على قانون هويتها الكونية وبقرينة كون قانون غإختلاف في المنطق الحيوي يؤكد وحدة كينونتها و ويعبرعن قانون تشكلها بوصفه أيصا مجرد شكل و طريقة تشكل
    فما رأي الصديق علي ؟ (شكلك مو على بعضك
    لو حاولت تفسير الجملة المحكية بالعامية السورية والمعاجلة ل تعبير (شكله ليس كما يجب) لعرفت ان الشكل قبل ان يكون قشرة او لبا هو منطق يتحوي شكلا بلب وشكلا بدون لب
    وبالتالي فالتعريف القاموسي او التقليد بكون الشكل هو إطار او قالب او قشرة ليس خاطئا ولكنه قاصرا عن التعبير عن منطق الشكل بوصفه درجة تشكل اطار او القالب او القشرة او الحواء او المحتوى او اللب
    فالإطارهو أيضا شكل و يمكن التمييز فيه بدرجات تشكل مختلفة منها ماهو صفري او تحت الصفر او فوقه
    على سبيل المثال تخيل لو أنك مدير سوق مسؤال عن معرفة وضع السلع المختلفة و يستلم ورقة فيها جداول توضح له عدد الموجود والمباع والمرتجع من إطار للصور او قالب لصنع الحلوى على النحو التالي

    ويقرأ
    اسم السلعة عدد المباع عدد الموجود عدد المطلوب عدد المباعة نقدا
    قالب حلوى 255 00 06 00
    المباعة بالشيك المرتجعة لعطل .. مباعة بسعر الكلفة عدد المباعة دينا ..
    00 70 55 200
    ألايعني ذلك أن شكل حاصل المقبوض ثمه هو ناقص مائتين؟ (- 200)ترى أليس (- 200) هي شكل أيضا؟ وهي حتى ولوكانت (- 200) تبقى شكل ولكن بحيثية مختلفة ولاحظ ان الشكل هنا ليس مجرد إطار او قالب بل صفرو أصفار من المال والدولارات او الدينارات
    فما رأي الصديق علي ؟ (شكلك عم تضحك

    إعجاب

  9. عزيزي د. رائق
    اقتباس من د. رائق:
    الشكل في المفهوم الحيوي , أو الشكل – تبعا للمفهوم الحيوي – هو أيضا شكل
    …… انتهى الاقتباس …..

    أفهم من هذه الجملة أنك تعتقد أني لا أدرك أن “الشكل في المفهوم الحيوي، أو الشكل – تبعاً للمفهوم الحيوي – هو أيضا شكل”
    إذا كان فهمي لعبارتك هذه صحيحاً، فأنا لا أدري ما هي قرائن حكمك بعدم فهمي، لأني لم اقل غير ذلك، بل أنت تُسقط كلمة حيوي من الإضافة إلى كلمة شكل بعد كلمة “أيضا” في جملتك المقتبسة أعلاه، إلا إذا كنت تقصد بـ “شكل” شيئاً غير الشكل الحيوي.
    فأنا أقول: الشكل في المفهوم الحيوي، أو الشكل – تبعا للمفهوم الحيوي – هو أيضا شكل حيوي، هل هذا غير صحيح؟
    مع التحية والتقدير

    إعجاب

  10. عزيزي د. رائق
    اقتباس من د. رائق:
    فالشكل عندما تلصق به صفة الحيوي فهذا يعني الإشارة الى وظيفته الإحتوائية بضرورة تلبية احتياجات طريقة تشكله
    انتهى الاقتباس
    واين العيب في الصاق الصفة الحيوية
    هل قلب الغزال شكل حيوي، وبينما كامل الغزال ليس شكلاً حيوياً؟

    إعجاب

  11. الصديق والباحث الحيوي النقدي المحاور المبدع

    تحية الحياة وبعد

    الشكل يبقى شكلا سواء أضفنا إليه كلمة حيوي او لم نضف
    والحيوية هي شكل وليس جوهرا سواء عرفنا و قلنا او لا

    وقلب الغزال يبقى قلبا سواء أضفت له كلمة الغزال او لا !
    كما أن كلمة – غزال تعني لمن لديه معرفة به – كونه جسما عضويا له قلب ينظم دورته الدموية سواء أقال ذلك أم لا .. ومن يحتاج لمعرفة وجود قلب في جسم الغزال , ومن يريد تعرف شكل الدرورة الدموية هو من يجب توسيع الشرح له
    ولذلك فتعبير الشكل المستخدم من أجل الإشارة الى شكل( ما ) ليكن : (كومبيوتر معين ) لايحتاج إلى استعمال أساسا .. لكونه موجو\ ضمنا في اي كائن
    فنحن لانحتاج الى قول الشكل الكومتيوتري موجود في الصالون على الطاولة مثلا
    زلانحناج الى قول ان الكاتب يكتب بالشك القلمي ..!
    يكفي القول أنه يكتب بالقلم
    فالقلم شكل سواء أقلنا ذلك أملا
    والقلم ليس جوهرا ثابت سواء عرفنا وقلنا ذلك او لا ..
    أليس كذلك؟

    إضافة كلمة شكل هنا لاتوضح شيئا غير واضح بدون استعمالها
    ..على سبيل المثال :ألا يكفي استخدام كلمة كومبيوتر لتوضيحه ؟
    نعم يمكن بل يجب إضافة موقعه ونوعه .. وكل مايلزم لتعريفه وتحديده إذا لزم الأمر ..الخ .. أي لتوضيحه .. ولكن إذا كان كافيا القول الكومبيوتر الموجود على الطاولة في الصالون مثلا
    فنحن بغنى عن كل تلك الاضافات دون أن تكون منفية ..
    لكن إذا اردنا تعرف ماهية الكومبيوتر بمنطق حيوي نقول أنه شكل كومبيوتري
    من أجل إثبات كونه ليس جوهرا ثابتا مستقلا
    ونقول أنه شكل حركي من أجل إثبات كونه حتى ولو بدا ساكنا فهو حركي
    ونقول أنه شكل حوائي من أجل إثبات وظيفة تحوياته التي يختص بها
    ونقول أنه شكل إحيائي احتمالي من إجل إثبات أن صلاحياته يمكن ان تتعرض للقصور إذا لم يتم شحنه والتدرب على استعماله وتزويده برامج وصيانة الخ
    ونقول أنه شكل بدهي نسبي من أجل
    أن نقول ان له استعمالات معتلة وأخرى صالحة بحسب مصالح تصنيعه مصالحه
    والإعتلال سيكون بدهيا
    إذا استخدمنا الكومبيوتر في مصالح تحطم الكومبيوتر مثلا

    إذا المقصود بتعبير الشكل الكومبيوتري هو شكل أيضا
    او الشكل الحيوي هو شكل أيضا
    هو تحديدا من أجل نفي كون الشكل سواء أكان كومبيوتر او حجر او شجر او بشر ..هو جوهر ثابت

    وعليه فالقول عن شكل ما هو حيوي لايفيد فقط وحصرا القول بكون الشكل المقصود ينظر إليه من منظور المنطق الحيوي
    لكون كلمة حيوي لها معاني عادية استخدما ويستخدما الناس دون ان يقصدوا مناها المنطقي الحيوي
    ولكن حتى لو استخدموها بماهو مضاد لمعناها المنطقي الحيوي فإن تلك الاستخدامات لأي تعبير تبقى محتواة ضمن المنطق الحيوي منطق الحياة حتى ولو لم يعرفوه او يفهموه او يقروه
    أليس كذلك؟

    ولذلك , حتى ولو لم يقل إن يوصف الشكل بكونه : (حيوي) فإن الشكل -أي شكل – فهو حيوي حتى ولم نعرف أنه طريقة تشكل حركي احتوائي احيائي نسبي
    وذلك لكون جميع الاشكال تخضع لمنطق الحياة غرفته ام جهلته

    ونحن في تعريفنا للشكل وفق المنطق الحيوي نحتاج الى تعبير الحيوي والحيوية ..لتمييزه عن التعريفات غير الحيوية
    فعلى سبيل المثال القول او الحجر هو مادة لاغبار عليه والقول ولكن القول ان الحجر هو جوهر مادي ثابت يجب أن يعترض عليه لكونه مناف البرهان وبالتالي معتل البداهة
    والرد هو : بل الحجر هو شكل بقرينة طريقة تشكله
    ولاحاجة هنا الى استخدام كلمة حيوي
    ولكن إذا قلنا ان مفهوم طريقة التشكل هو مفهوم مستخدم في المنطق الحيوي فهذا صالح
    وإذا قيل أن المفهوم المادي او الروحي للحجر هو جوهر ثابت فهذا صالح أيضا..
    ولكن الأصلح هو الرد والتصحيح بما يستدعي القول بوجود مفهوم آخر للحجر والمادة والروج هو المفهوم الحيوي الذي يبرهن كونها أشكال وطرائق تشكل
    ولاحاجة الى وصف الشكل هنا بكونه حيوي
    لأن هذه الصفة ليست ضرورية لفهم كون الحجر شكل وليس جوهرا
    بل هي ضرورية لفهم المنطق الذي
    الذي يتم خلاله تعريف الحجر كبر أو صغر او الغزال بقلب او بدون قلب

    إضافة كلمة الحيوية ليست ضرورية لتوضيح كون شيئ ما ليس جوهرا عينيا حصريا
    ولذلك , فإضافة كلمة حيوي ليست ضرورة لإثبات كون شيئ ما ليس ساكنا ثابتا
    ولكن إضافة كلمة حيوي هي ضرورة لإثبات كون شيئ ما له وظيفة حوائية احيائية احتمالية
    بدهي نسبي لكون الحيوي تتعلق الحيوية تتعلق بصلاحية اي شكل او اي حركة من حيث تحوي وظائفها الاحتوائية والاحيائية والبدهية
    كما أن إضافة كلمة حيوي إلى الشكل او الحركة او الاحتواء او البداهة من أجل الإشارة الى قيم مصالح يمكن قياس صلاحيتها كميا بين السالب والموجب
    حضورا وغيابا وكهورا وتنوعا وزوالا

    وأخير نتمى ونحلم باليوم الذي تكون فيه كلمة حيوي تعني لعامة الناس بما يكفي للدلالة على المنطق الحيوي
    ولكن – مع ذلك – سيبقى لتعبير كلمة حيوي خارج المنطق الحيوي مايبرر ستخداناتها المختلفة .. وهي كلها موجودة ضمن المعنى المنطقي الذي نستخدمه ..
    ومع ذلك فكلمة حيوي او شكل او حركة ..الخ يمكن أن تستخدم من أجل مصالح لاعلاقة لها لا بالشكل ولا بالحركة ولا بالمنطق
    ويستخدمها أناس لايهمهم لا الشكل ولا الحركة ولا المنطق ولايعرفونها
    وقد يستخدمونها وفق مفاهيم جوهرانية معتلة
    او يستخدمونها عكس معانيها القاموسية
    ..الخ ..
    ومع ذلك فإن استخداماتهم الصائبة والخاطئة هي أشكال حيوية بمعنى يمكن قياس صلاحيتها كشكل حركي حيوي احتوائي احيائي بدهي
    أرجو أن يكون ردي واضحا بما يكفي

    إعجاب

  12. المكرم رائق السلام عليكم

    أفهم مما قدمتم أن المنطق الحيوي يتكون من مفهومين أساسين، وخمسة قوانين.

    أما المفهومان فهما الشكل والحياة، ويمكن استنادا إليهما أن نشتق مفهومين ثانويين، في المنطق الحيوي هما حيوية الشكل، و(شكلانية) الحياة.

    وأما القوانين الخمسة والتي تعتبر تنويعات للمفهومين الأساسيين السابقين فهي:

    1 – قانون الهوية: والذي يعني بحسب فهمنا للمنطق الحيوي أن الشكل هو العنصر الفارق بين الموجودات، وأن الشكل هو المميز لها.

    2 – قانون الاختلاف: الذي يعني أن الموجودات محل صيرورة دائمة نظرا لحركية ظروف التشكل.

    3 – قانون الاحتمال وهو انفتاح صيرورة الشكل على كل الممكنات المتاحة، والناتجة عن حركية ظروف التشكل.

    4 – قانون النسبية وهو فيما أتصور متعلق أو متفرع عن احتمالية التشكل.

    5 – قانون الاحتواء: لم يتضح لي المعنى الذي ذكرتم

    اعتذر ربما لم أبسط شيئا، بل ربما جعلت المفاهيم أكثر غموضا، همتي لم تنشط لها،إلى اللقاء.

    إعجاب

  13. الصديق الدكتور محمد عمار
    تحية الحياة وبعد
    سعدت كثيرا بتلخيصك المبدع لمفهومي الشكل والحياة المترابطين والمفسر أحدهما الآخر
    تشكو من صعوبة فهم قانون الاحتواء؟ معك حق
    فهو صعب رغم وحدة معاني جذري كل من كلمتي (حوا) و( حيا ) وغم صلة حواء بأم الحياة .. والحية بالتجدد ..
    والحركة الحوية او المعوية التي درستها انت في كلية الطب بجامعة دمشق ..

    كل تلك الكلمات مشتقة من الحياة و لها المعاني نفسها في اللغة العربية راجع لسان العرب مثلا
    نحاول هنا أن نبلور صيغة سهلة بسيطة للمنطق الحيوي ويبدو ماتزال مستعصية بعد أكثر ٤٠ عاما من البحث
    مساهمات المتجاورين تفيد جدافي البلورة لتعرف الصعوبات
    ويمكن تجاوز صعوبة قانون الاحتواء إذا فهم بوصفه يتحوى حالات احتواء سلبية كالصم البكم العمي والشلل والجمود وانعدام التحوي التفاعلي مع المحيط .. في مقابل تحويات إيجابية تسمع وتنطق وترى وتحس وتتحرك وتفاعل تحوياتها مع محيطها
    قانون الإحتواء إذا هو مشتق من الشكل بوصفه حواءا ومن الحياة بوصفها احتواءا متجددا
    فهو شكل ويعبر عن طريقة تحوي شكلانية الحياة على حد تعبير
    ك
    الإحتواء إذا قد يكون سلبي القيم: صم ! او إيجابي او صفري ..!
    قانون الإحتواء هو المقدمة المنطقية لقانون الأحتنمال والنسبيىة
    قانون الاحتمال هو رهن بصلاحية الشكل الحركي الاحتوائي من أجل أيحاد بدائل ممكنة شلبا وايجابا
    الاحتواء الإيجابي هو شكل محتمل بقرينة تتجاوز القصور وتحقيق إرادة الحياة بمعنى التحرر من القصور
    ولذلك يمكن تسميته قانون الإحياء

    قانون النسبية هو رهن بصلاحية الشكل الحركي الاحتوائي الإحيائي ليتواجد ويتواصل بقيم متعددة قيم البداهة سالبا وايجابا

    البداهة الإيجابية هي شكل محتمل بقرينة معلدلة الشكل الكلي البرهاني
    اعتلال البداهة هو الظلم والظلام ولإظلام وفشل عدل المعادلة : وجودا وتواصلا و معرفة وممارسة
    الحيوية بتعريف نرجو ان يكون مفهوما واضحا سهل البرهنة هي : منطق متعدد قيم الشكل والحركة والأحتواء والإحياء والبداهة

    الإيديولوجية الحيوية هي تجاوز الشكل الجوهراني الثابت الصم الحتمي الإطلاقي مهما كانت تسميته ماديا او روحيا , دينيا او لا دينيا , يدعي حقوق الإنسان او الحيوان يعد أتباعه بالغلمان و الحور الحسان او..احتلال البلدان وسرقة الأوطان
    الأيديولوجية الحيوية هي شكل حركي احتوائي ينصر إرادة الحياة ويدلنا كيف نقيس تحرر أنفسنا ومحيطنا من القصور واعتلال البداهة وجودا وتواصلا ومعرفة وممارسة ..
    والحوار الصادق المسؤال هو شكل حركي احتوائي إحيائي بدهي
    فمرحبا بالمتحاورين ومرحبا بالنقد والاختلاف

    فما هو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  14. عندما تستعصي العبارة فإن المعنى يكون متوارباً يعبر عن نفسه بالإبهام ، وما أقرب ذلك للتداعي الحر المبهر بالفلسفة والمنطق . ربما علينا عندما نرى هكذا نص أن نعود إلى الجذر النفسي المولد للفكرة والصورة وللمنطق بعمومه ، عندها قد نرى حل اللغز .فإن كان الأب على سبيل المثال أو ممثله الرمزي مركز العقدة فإن رفض اليبوسة والجوهرانية تجلي لهذا الرفض ويجوز الانحياز لليونة الحياة المرأة الأم ،
    السؤال هل كل أفكارنا منساقة ومدفوعة بكمات من الحس والعواطف البدئية زمن الطفولة أم حققت ما يدعى في الفلسفة فهم الفهم أو عقل العقل وقدمت فضاء من الأفكار مرجعيتها نفسها وليس العواطف البئية .
    فما رايكم دام فضلك

    إعجاب

  15. تحية طيبة للمناضل العزيز د. رائق
    “و أنا وراك، وراك حتى تكسرشاشة الكمبيوترالذي أمامك هههههههه”

    ماء زمزم لا يسمى “ماء زمزم” إلا إذا كان نتيجة لاختلاط مياه ثلاث ينابيع جوفية محددة ومعروفة للمطلعين تحت سطح مدينة مكة.

    فان قلنا “ماء زمزم” ، فهمنا انه الماء الذي تكون نتيجة اختلاط الينابيع الجوفية الثلاثة تحت مكة

    فان قلت عن “ماء زمزم” انه “ماء” فقط، فلن يعرف السامع أن هذا الماء هو ذات الماء ذا الصلاحية الخاصة المعروف “بماء زمزم” .

    كما أنه يقال “ماء زمزم” اختصاراً، بدلاً من التعريف الطويل بخصائص هذا الماء، فإذا لم أشأ أن أضيف كلمة زمزم، وجب علي القول: هذا ماء ذو خصائص استثنائية، فهو يتكون من اتحاد مياه ثلاث جداول تحت أرضية، وله صلاحيات كذا ، وكذا في كل مرة أشير إليه.

    طبعاً “ماء زمزم” هو شكل (رائق) وطريقة تشكل، وكل جدول مكون للماء الزمزمي هو شكل (رائق) وطريقة تشكل. والآن:

    اقتباس من د. رائق
    “أو الشكل الحيوي هو شكل أيضا ”
    انتهى الاقتباس

    السؤال الأول:

    المطلوب أن تشرح لمدرس لغة عربية لم يسمع في حياته بالمنطق الحيوي معنى شكل في مكانها في الجملة المقتبسة ، والمطلوب أن يهزّ رأسه، وأن يقرَّ بأنه فهم معنى شكل بدون أي هنات لدرجة أنه يستطيع أن يشرحها لغيره.

    السؤال الثاني:

    والسؤال الثاني هو ماذا اسمى هذه الصورة النهائية؟ فان قلت ، وستقول:”شكل”، عندها سنعود الى السؤال الاول

    ومناسبة ضرب مثال “ماء زمزم”، هو اننا ننظر لأي كينونة من خلال ثلاث عدسات تبلور صورة نهائية لهذا الكائن، وهذه العدسات تسمى: الشكل والمضمون والصلاحية.

    مع التحية

    إعجاب

  16. -الصديق جلال مراد تحية الحياة وبعد

    سؤالك يثير إشكالية صلاحية التعبير
    والإجابة الحيوية المبرهنه والمشروطة بمالايعوقها هي أن :
    بلورة منطق الحياة لاتعود قطعا لا الى الطفولة ولا اللغة ولا النفسية بل اولا مصالح العصر والعلم والتقنيات والمجتمع والفرد المعبر عن شكل ما؟ يحتاجه أي منا للتعبير عنه او النطق به ..بما يخدم مصالحه او وفق ما تقرره صلاحياته في التعبير والفهم عن مصالحه

    وهذه اشكالية يدخل فيها العنصر النفس بالتأكيد .. على الأقل من حيث القدرة على القرار الذي يميز الشكل المراد التعبير عنه بالمقارنة عن غيره ..
    ومن حيث طريقة تشكل التعبير بمايحتوى المصالح المطلوبة
    وبالتأكيد فالعملية ليست ميكانيكة
    وليست مجرد انعكاس آلي
    بل هي شكل حركي احتوائي احيائي
    بقيم متعددة صلاحيات البداهة بقرائن المعوقات التي تحجب البداهة
    فالشكل الحيوي للمعرفة يؤكد برهانيا كون البشر يلدون وهم مزودين فطريا بمعرفة وتواصل البداهة الحيوية الكونية
    للمصالح المشتركة مالم يعوقهم عائق

    والعوائق متعددة منها مايتعلق بالشكل البرهاني الدال على وجود

    مايراد التعبير عنه
    فعلى سبيل المثال إذا كنا نريد التعبير عن جنس الملائكة فإن القدرة على التعبير مصادرة بمعوقات برهانية وجود ملائكة ووجو جنس للملائكة وهي مصالح ايمانية او اعتقادية وليست برهانية تجريبية يقبلها عامة الناس ولذلك فإن الف او مليون سنة مماتعدون لن تحسم أمر الوصول الى شكل تعبير برهاني أكثر من القول بكون الملائكة شكل افتراضي اعقائدي ملزم لمن يؤمن به فقط

    ولنفترض أنني اريد التعبير عن احساس ايماني او انكاري بالملائكة فإن صلاحية تعبيري – وليس صلاحية إيماني – ليس لها علاقة لامن قريب ولامن بعيد
    مع
    الأب او الأم ولامع رفض اليبوسة أو لليونة مع كميات الحس والعواطف البدئية زمن الطفولة
    بل مع برهانية وجود شكل ملائكي بجنس او بدون جنس
    وهو وجود ايماني اساسا اي غيبي
    فإي يبوسة او ليونة او في علاقة طفولة المعبر مع أب او ام ؟ وكيف يمكن ان تكون عاملا يشكل احتواء حسن
    التعبير عن الملائكة او سلاسلته ؟؟ حتى لو اتى شعرا او معادلة رياضية؟
    مشكلة التعبير تتعلق بلغة التعبير ومن ليه ضعف لغوي فهذا يؤدي الى ضعف واعتلال في بداهة التةاصل عما
    يريد التعبير عنه حتى ولوكان كيفية إنشاء او صنع سندويشه
    وبعد معوقات شكل التعبير اللغوي تأتي معوقات شكل المصالح الفردية والاجتماعية الموجهة
    على سبيل المثال من الصعوبة على عالم يؤمن يعرف علميا كون الأرض كروية أن يكتب موضوعا صالحا للبرهنة على كروية الأرض في مجتمع يكفر من يقول ذلك؟ حتى ولوكانت لغته ممتازة
    كما يصعب على كاتب غير متدين ولكن يحتويه مجتمع متدين ان يكتب عن عدم وجود الملائكة
    إذا فصلاحية التعبير ليست فقط مرتبطة بنفسية الكاتب
    فقط بل أولا بالوجود البرهاني عما يكتب عنه اولا وبالقدرة اللغوية على التعبير عماهو برهاني الوجود بمصالح الفرد او المجتمع في حضور أو تغيب مصالح التعبير

    مايحاول الحيويون التعبير عنه هو منطق الحياة
    وهم ليسوا الوحيدين في البحث عن ذلك
    ومنطق الحياة يشعر بوجوده الجميع ويعيشه الجميع ولكن القدرة على التعبير عنه ترتبط ليس فقط بمصالح التعبير اللغوي او الفردي والجماعي بل أيضا بمصالح الاحتواء العلمي والتقني والسياسي

    ففي مجتمع لاتتوفر فيه خبرات علمية فإن التعبير عن منطق الحياة سيكون اقرب الى العواطف المبهمة او الفن او الشعر او الحكمة او الحدوس الرمزية الموجهة

    وفي مجتمع لم تصل التجربة العلمية والتقنية فيه على فلق الذرة وتحويل الكتلة الى طاقة سيصعب تجاوز مصالح الشكل الجوهراني الثابت
    وفي مجتمع يحكمه نظام عقائدي استبدادي ( ماركسي او ديني ) يصعب التعبير والتفكير وبالتالي النشر والحوار حول موضوعات يراها الحكم المستبد تشكك بمصالح استمرار استبداده
    إذا فاعتلال التعبير أو مرضه او اشتراطه او كونيته .. ليست مسألة فردية بحتة ولا لغوية بحتة
    مشكلة التعبير عن المنطق الحيوي هي أيضا ليست فردية ولا لغوية بل هي تتعلق بالمصالح الاجتماعية المحلية والعالمية ولكون المصالح المتوارثة عالميا والسائدة سياسيا الى الآن هي مصالح شكل جوهراني عنصري فإن معوقات بلورتها ونشرها ليست مجرد معوقات فردية ولا لغوية ولانفسية
    رغم توفر المعطيات العلمية لبرهنة وتجريب نفي الشكل الجوهراني الثابت
    ولهذا السبب فإن مدرسة دمشق تخوض عكس التيار نضالا شاقا يحاربه جميع أنزكمة الحكم عالميا بقدر يقل او يكبر
    كما ان كتب المنطق الحيوي محدودة العدد والعنواين والتوزيع واللغة …الخ وبالتالي بعيده عن متناول
    حتى المشاركين في الحوار
    ولكن نافذة صلاحية الانترنيت تفتح ثغرة في جدار مصالح الشمل الجوهراني نحاول على طريقة النمل تسلقه وكثير من مانقع ونتزحلق ونحن في أعلاه … فنعيد الكرة
    على سبيل المثال تجد موضوع الشكل مشروح حرفيا مئات المرات وربما المشاركون انفسهم سبق لهم وشاركوا في الحوار ومع ذلك نعاني من صعوبة في البلورة
    والسبب قطعا ليس الطفولة ولا اللغة ولا الافراد بل العصر والعلم والتقنيات والمجتمع ومصالحه
    فما هو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  17. الصديق علي الأمين
    تحية الحياة وبعد
    أرجو ان تكون قد قرأت ردي على الصجيق جلال مراد اعلاه وتوقفت عن صلاحية التعبير بالشكل البرهان للمعبر عنه
    وبمصالح العصر والمحتمع والفرد المعبر التي تتحواه ويحتويا كشكل حركي إحيائي متعدد قيم البداهة من معتل الى مريض الى مشروط الى كوني
    مثال ماء زمزم مفيد جدا لكونه كأي كاء من حيث التركيب المائي العام ولمنه من حيث طروف الجغرافيا ةالمصالح العقدية الفئوية فهو مختلف عن غيره فهنا الماء ليس ماء
    أي (أ) ليست (أ) وهذا مايعبر عنه عن قانون الإختلاف
    أما هو ية ماء زمزم فهو محتوى في مفهوم الشكل ليس فقط لكونه شكل مائي له كريقة تشكله الكيميائي العام المحدد (من هدروجين واكسجين وشرارة كهربائية) فقط بل ايضا من حيث طريقة تشكله التاريخي والجغرافي والعقائدي والنفسي
    وإذا رمزنا لماء زمزم نفسه كمجرد شكل مائي كيميائي مجدد فهو (أ) ولكن كما تبرهن أنت بحيوية منطقية برهانية تقول أن (أ) اي ماء زمزم هو (ب) لكونه ليس مجرد ماء ليس فقط عند من يؤمن بقصته التاريخية والعقدية الفئوية ولكن لكون ماء زمزم
    مثله مثل الحجر والبشر والشجر القريبين
    منهم او البعيدين عنه هو مجرد طريقة تشكل اي شكل
    ولكون الحجر شكل والبشر شكل و الشجر شكل
    فثمة تطابق وتشابه وتماثل وتساوي بين الحجر والشر والشجر وماء زمزم وهواء مكة وتراب القمر
    من حيث كون كل منها هو شكل قبل أن يكون شكلا محددا بظروف حركية طريقة تشكله
    المشكلة ليست هنا في التعبير وبرهانية الشمل بل بدقة وسهولة تواصل التعبير
    من أجل التسهيل والدقة والتبسيط نقول أن ماء زمزم هو (أ) يساوي (ب) و
    ولكون من لم يفهم المساواة بين مختلفين نحتاج الى القول إن لك يتم بقرينة برهانية كون اي كائن هو شكل سواء أكان وجود او عدما ماءا او ترابا او هواءا ..الخ
    لاحظ الى هنا لم نحاج الى القول بالشكل الحيوي لكوننا لم نضظر الى نفي وجود جوهر مائي ثابت خاص بالماء عامة وبزمزم خصوصا؟
    وعلى فرض أن ثمة مصالح بوصف ماء زمزم بشكل جوهراني ثابت
    عندئذ نقول هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين
    وسوف يكون برهان ايماني عقائدي غيبي يلزم من يؤمن به فقط
    فماهو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  18. في البداية سألت ( مع محبتي ) عن صنفين من الأنساق الفكرية ، نسق مرتبط بالتاريخ الشخصي ومولداته عاطفية شخصية تشكلت في الطفولة هذا النسق افترضت ضمنياً أنه لا يقدم في للفكر شيء مهم لسبب اشتراطه بجوهرية فردية أو ( شكل جوهراني فردي كما تحب ) .
    والنسق الثاني من الأفكار سمته أنه متجاوز لما هو شخصي بمعنى أنه تجاوز مرحلة وعي الوعي وانقطع عن مولداته الشخصانية الأساسية وسبح في فضاء التجريد واللاإشراط وهذا النسق من الأفكار يكون بحكم تكوينه قادر على الكشف والمحقيقية وقادر على التوالد الذاتي أي التخارج من كينونته إلى كينونات أخرى .
    ما أراه في المنطق الحيوي ( والله أعلم ) أنه تكور على شكل جوهر من حيث هو ضد الجوهرانية باعتبارها وهم وضلال . ووقع في مركزية اطالما كان يحث للابتعاد عنها بكونها وهم وضلال .
    فإن كانت مصطلحات ومفاهيم المدرسة الحيوية هي أيضاً شكل مفهومي وشكل اصطلاحي فالأحرى أن يكون عندها القدرة على الخروج من هذه الأشكال وعدم تحويلها إلى جواهر ثابتة .
    فهل وقعنا فيما ننهي عنه
    فما رأيك دام فضلك

    إعجاب

  19. الصديق جلال مراد
    تحية الحياة وبعد
    المنطق الحيوي هو منطق الحياة
    ومنطق الحياة ينتظم وفق هوية تبرهن تجريبيا كون أي كائن هو شكل أي طريقة تشكل بمافيه رائق وفكر و وجلال وفكر جلال
    فرائق شكل وفكره شكل وجلال شكل وفكره شكل
    وبرهان ذلك بدهي وتجريبي فكل كائن هو شكل بقرينة كونه طريقة تشكل
    هل هذا ضلال ؟ ها هذا وهم ؟ يرجى إثبات ذلك

    الصيغة التي يحتويها قانون الهوية الكوني عليها أن تثبت شمولها للبشر والشجر والحجر والفكر لكي تستحق أن توصف بكونها صفات قانون كوني..

    على المستوى البشري تم عرض براهين كون الإنسان- أي إنسان بكونه شكل سواء اكان رائق او جلال وتم شرح ذلك في كتاب الأنسان شكل الصادرفي دمشق عام ١٩٧٤
    وماينطبيق على الإنسان ينطبيق على اي كائن وهذه مشروحة في كتاب القانون الحيوي للكون الصادر عام في دمشق عام ١٩٧٥
    وماينطبيق على اي كائن واي انسان ينطبيق على الفكر والمعرفة وهذا واضح في كتاب النظرية الحيوية للمعرفة الصادر في دمشق عام ١٩٧٦
    وفي نلك الكتب وكل الكتب الحيوية التالية تم توضيح بالأمثلة المحققة التي يقرها عامة اهل الإختصاص بكون كل شكل له درجات حيوية مختلفة تبعا لحركيته واحتوائية الاحتمالية النسبية..
    هل من دليل ينفي الحركة والاحوائية و الإحتنالية النسبية؟
    أين الهوهم في ذلك ؟
    أين الضلال ؟

    هل في أي أي مماعرفته او قرأته من المنطق الحيوي يعاكس ذلك ؟
    هل يمكن عرض كلمة واحدة مماتراه شكلا جوهرايا ثابتا في المنطق الحيوي؟
    كيف يجوز ذلك ؟ إلا عن طريق غير مقصود او خاطئ في عرض المنطق الحيوي ؟ طالما أنه بالتعريف يصف نفسه بكون بطريقة تشكل؟
    مشكلتنا – سابقا ولاحقا – كيف نجعل هذه المفاهيم قياسية وقابلة للممارسة البسيطة التي يمكن استخدتمها من قبل عامة الناس لتعرف صلاحية معايشاتهم ودرجة بداهتها الحيوية الكونية

    لقد تحقق مطلب القياس باستخدام تقنية مربع المصالح بوصفها وحدة الشكل الزمكاني الأبسط والاشمل منذ التسعينيات ..!
    ويمكنك ان تجد هنا
    http://www.damascusschool.com/page/5.htm
    تطبيقات كثير ة اكادمية منشورة في مختلف المجالات من الإلكترون الى القرآن ..؟
    أي من مصالح الكومبيوتر والإدارة الى مصالح الصور والافلام والنصوص الى مصالح العقائد والطقوس

    المطلوب حاليا هو مزيد من تسريع التطبيق وجعله آليا وقد حصل المقداد النقري على ماجستير في المعلوماتية بعنوان

    The Case for Common Sense Reasoning in Machines
    Appling The Interest Square Unit of the Hayawic Form Unilogic in Content Analysis

    وتوجد له تطبيقات نعلى الصور هنا
    http://www.unilogictech.com
    /ImageAnalyzer/

    كما أنه كتاب الدكتور حمزة أصدر في دمشق عن دار الفرقد عام ٢٠٠٩ كتابا تطبيقيا بعنوان “أضاحي منطق الجوهر“مثال عن ذلك

    وكأي عمل علمي يتطور بالتركم والتجريب يتحرى البرهان ويعيد البرهنة باستمرار للتحقق ولذلك فإن باحثي مدرسة دمشق قبل غيرهم هم من يشكك بالمنطق الحيوي به وقوانينه ومصطلحاته ومقارباته لنرى مدى حركيتها واحتوائيتها وإحيائتها وبداهتها
    ..وهمنا الدائم هو كيف يمكن اختزالها اكثر وتبسيطها وتسؤيع وتدقيق إحراءاتها أكثر
    هذا بالضبط مانحاوله هنا

    ملاحظاتك موضوع تقدير كبير
    وأخذنا ملاحظاتك مأخذ الجد ..
    لكن لم تقدم لنا مثالا واحدا لا عن فهمك للمنطق الحيوي ؟
    ولا عن قدرتك التطبيقية ؟ او النقدية ؟
    فهل من نقد او دحض او بديل ؟ له
    نرجوك رجاءا حارا :
    تفضل وقدم فهما ونقدا لماتراه غير برهاني في المنطق الحيوي وادحضه وإرحنا منه

    إعجاب

  20. الصديق رائق
    الصياغات التي قدمتها جميعها مشوشة صعبة بالنسبة لي.
    أذكرك بتعريف سابق أثبته في كتابي “أضاحي منطق الجوهر” منقول في كتابك المنطق الحيوي

    فالحيوية نقيض المفهوم الكلاسيكي عن الجوهر الثابت , و تنفي وجود جوهر ثابت سحري مفارق للمجتمع ,و هي نقيض مفهوم الثنائيات كالخير و الشر – الجمال و القبح- الحقيقة الوهم- المقدس و المدنس…الخ
    ” الحيوية مفهوم يرمي إلى رؤية الكون بمختلف تشكيلاته رؤية كلية , شاملة , موحدة , على أساس صفات كونية عامة , شاملة , هي الحركية , و التجديدية , و الإبداعية , و هذه الرؤية تعني وحدة الكائنات , وفق هذه الصفات .. فأول صفة مشتركة للكائنات هو أنها ليست جوهرية , و المفهوم الحيوي يقوم على دحض و رفض كل المفاهيم الجوهرانية , سواء المادية أم الروحية التي تؤدي بالنتيجة إلى الثنائية , و لذلك فإن المفهوم الحيوي , يؤكد وحدة الكون من خلال ضرب مفهوم الجوهر الثابت , الدائم , و يمكن إيجاد جذور للمفهوم الحيوي , في كل الإرهاصات الفكرية التي أرادت إثبات وحدانية الكون , سواء في ذلك مفاهيم كالمادة أم الروح أم الوجود أم الذات أم المطلق أم المادة أم النار أم الإله أم الطوطم أم الجنس..الخ , فكل هذه المفاهيم و غيرها تتضمن نزوعا ً لإثبات الوحدانية إلا أنها جميعا ً تسقط في شرك الثنائيات , لأنها تأكيد على منطق أحادي جوهري ثابت “”11”
    و معظم من كتبوا عن الكتاب توقفوا عند هذا التعريف بايجابية
    و بدون صعوبات فهم تذكر
    مودّتي
    حمزة

    إعجاب

  21. لحبيب رائق
    تحية الحياة وبعد
    انها مقاربة جيدة ولكن للخاصة الذين يعرفون مسبقا معنى الشكل الحيوي ومعنى التحوي
    وتبقى اشكالة كبرى هي كيف يمكن معرفة المقصود من تحوي و حوي ….؟
    إذ لايكفي معرفة كلمة تحوي من تعبير حواء او احتواء فمدلول الكلمة لازال غامضا وغير معروف الدلالة
    وكما ذكرت ان المقاربة ب أ – و- ب مقاربة موفقة

    إعجاب

  22. الصديق رائق :
    شكراً لاهتمامك وبعد :
    في البداية إن طريقة البرهان المبنية على المثال أضعف طريقة في البرهان ومهمة المثال بكل الأحوال هي التوضيح والبيان وليس الإثبات والبرهان.
    – إن عالم الجواهر موجود في عالم اللامادة أو الصورة كما يصفه أرسطو . وبالتالي إن إسقاط الجواهر في تجليها المادي وقياسها ضرب من الخلل الفلسفي .
    ” في مثال سفينة أرسطو توضيح ( وليس برهان ) يقول : هناك سفينة مبحرة من الهند إلى مصر وفي الطرق انكسر الصاري فبدلوه . ثم بدلو ا المجاذيف …,هكذا إلى أن بدلو كل هيكل السفينة عندما وصلت مصر فهل يصح أن تكون السفينة التي كان اسمها “ الدانة ” أن تكون هي نفسها ” الدانة “ من المؤكد أن هويتها مازالت كما هي مع إنها تغيرت كلياً .
    – كان في البداية يوجد تعارض بين مبدأ السيرورة ومبدأ الهوية وقد حل هذا التعارض أو التناقض الزائف في فلسفة هيغل .
    فما رأيك دام فضلك

    إعجاب

  23. الصديق جلال مراد
    في ردك نقاط هاlة للحوار أولها واغربها هو
    تقول :
    اقتباس
    طريقة البرهان المبنية على المثال أضعف طريقة في البرهان
    انتهى الاقتباس
    السؤال الأول إذن : ماهي افضل طريقة للبرهان إذن؟

    الرجاء التوضيح

    تقول :
    اقتباس
    إسقاط الجواهر في تجليها المادي وقياسها ضرب من الخلل الفلسفي
    انتهى الاقتباس

    ومع أن المنطق الحيوي ليس فلسفة للتنظير العقيم او مجرد رياضة ذهنية للنخب العاجية …. بل هو هندسة للقياس والممارسة اليومية للناس العاديين لقياس وتفسير وتصويب بداهة صلاحياتهم ومصالحهم … وفق مرجعية مربع البداهة الكونية للمصالح المشتركة
    ومع ذلك فالسؤال الثاني هو : أين الخلل ؟؟ طالما لايوجد مثال واحد تجريبي عياني يؤكد وجود شيئ ثابت جوهري ..
    السؤال الثالث : أليس الخلل هو اعتماد ماهو مجرد وهم وخيال بوجود جوهر ؟؟ – وبالطبع فهذا لايعني خلو الوهم والخيال من مصالح وحيوية تتطلبه وتحتويه وتحيا به ببداهة ايمانية فردية مؤقت او فئوية مديدة –
    المنطق الحيوي يحتوي الشكل الجوهرني كصلاحية مستحيلة البرهان او منافية البرهان ولكن لايبخس قيمتها الحيوية ولاينكر ضروراتها ووظيفتها الاحيائية
    المنطق الحيوي يكتفي بوصف الشكل الجوهراني الجزئي – بماهو عليه فعلا – بكونه ليس بداهة كونية يقرها عامة الناس عبر العصور والمجتمعات
    أما الشكل الجوهرلني الكليفهو ليس فقط ماينافي البرهان بل يزيد عليه بكونه ازدواجية معايير
    ومع ذلك فالمنطق الحيوي أيضا لايبخس الشكل الجوهراني قيمته الحيوية رغمه كونه بتصف بقرائن مرض البداهة المعدي اي الذي يصيب الآخرين بعدواه .. ويحرض على الحروب
    ولكن – ايضا المنطق الحيوي يفسر ويقيم تلك الحروب اوالأمراض ومظالم إزدواجية المعايير بكونها صلاحيات تحمل قيم حيوية مفيدة لمن ينتصر بها .. حتى الى ماقبل تزويدها بأسلحة الدمار الشامل حيث اصبحت صالحة للإنتحار الجماعي فقط

    تقول :
    اقتباس:
    فهل يصح أن تكون السفينة التي كان اسمها “ الدانة ” أن تكون هي نفسها ” الدانة “ من المؤكد أن هويتها مازالت كما هي مع إنها تغيرت كلياً .
    انتهى الاقتباس
    وماتقوله هو بالضبط مانبحث عنه بوصفه برهان تدني بداهة صلاحية قانون الهوية الأرسطي
    حيث (أ) هي (أ) عند أرسطو
    والبداهة الكونية لقانون الهوية الحيوي حيث
    (أ) هي (ب) .. أليس هذا ماتؤكده انت أيضا؟

    السؤال الربع : أليس هذا البديل الحيوي اشمل وأدق ؟ وبرهاني؟ وتجريبي؟ طالما لايوجد شكل ليس بحركي سلبا او ايجابا؟

    تقول :
    اقتباس

    كان في البداية يوجد تعارض بين مبدأ السيرورة ومبدأ الهوية وقد حل هذا التعارض أو التناقض الزائف في فلسفة هيغل

    انتهى الاقتباس
    نعم , معك حق ..فهيجل أدخل الحركة الى الجوهر فجعله يتحرك ولكن الجوهر الروحي هو الأساس الذي ينتج المادة بوصفها عرضا لصيرورة الروح وتجليلتها

    ماركس وضع الجوهر المادي مكان الروح الهيجلية وحرك المادة لتنتج الروح والافكار بوصفها اعراضا للصيرورة المادية

    المنطق الحيوي الغى الحاجة الى مفهوم الجوهر كله بوصف الجوهر نفسه مجرد عرض او شكل
    وطرح مفهوم الشكل بقرينة كونه طريقة تشكل .. جملة واحدة تكفي لإهالة التراب على تاريخ الشكل الجوهراني المادي والروحي الثابت .. ولكن متى ستصبح جملة الشكل بقرينة طريقة التشكل واقعا سهل التواصل والبرهان والإقناع والتطبيق هما التحدي وهو ليس نظري ولا فلسف بل علمي تقني و سياسي ؟؟
    ربما نحتاج الى زمن طويل ندفع سعرها حروبا وويلات عنصرية … قد تقنعنا بالكف عن الطواف حول اصنام الجوهر
    ونرجو ان لا يكون طول الزمن التحقق والانتشار بعمر مصالح مقولة الجوهر
    التي ماتزال مصالحها متمترسة في سياساتنا الدولية والفئوية

    صلاحياته أعلى من احتياجات لم يعد ثمة جاجة الى مجرد جوهراني مادي او روحي

    كشفت مدرسة دمشق عن طريق مفهم الشكل الحيوي صيرورة احتوائية احتمالية نسبية
    بدلا من احادية الصيرورة الحتمية الاطلاقية سواء أكانت في مادية ماركسية او روحية هيجليية
    بوصفها ضرورة منطقية حيوية ملزمة من تعريف الشكل نفسه
    و
    السؤال الخامس :
    يطرح نفسه مجددا هل هذا وهم وضلال أم منطق قياسي تجريبي ؟
    هل لديك برهان واحد ايثبت كون القياس الحيوي غير صالح كونيا؟
    ارجو الرد على الأسئلة واحدا بعد الآخر مشكور جدا
    مع الرجاء اعطاء القراء لمحة عن نشاطاتك الكتابية
    وبشوق وفضول لردك ..
    .

    إعجاب

  24. ليست لدي شخصياً مشكلة في فهم الشكل كونه طريقة تشكل، وكون المضمون طريقة تشكل، وكون الصلاحية طريقة تشكل، ولكن هنالك مشكلة كبيرة في توضيح الأمر الى كاتب ومثقف يفهم تعبير الشكل على نحو ما، وانت تطلب منه أن يغير استخدام المفردة الى استخدام اخر.
    كيف يفهم وكيف نشرح للروائي السوري عبد العزيز موسى ، مثلاً ،أن هنالك فرقاً بين كلمتي الشكل في جملتنا: كل كائن شكل، و كل كائن شكل
    و كل كائن شكل تعني لديه ان كل كائن له شكل خارجي ، قشوري، جميل، أو قبيح، مهم أو غير مهم؟.

    أنا شخصياً لا استطيع ان أبين الفرق بين الجملتين ضمن الشروط التي وضعتها أنت
    وربما أنا مقتنع حالياً أو الى الان بانك نفسك قد جعلت من كلمة “شكل” جوهرا ثابتاً، و ما زلت مقتنعاً الى الان بأن استخدام حيوي ينفي الجوهرانية بحكم نسب الحركة والحياة الى الشكل

    ارجو ان لا اكون قد خيبت ظنك ولكنني اسئل أسئلة مشروعة
    مع التحية

    إعجاب

  25. الصديق علي الأمين
    بإنتظار نشر مقالك عن الشكل والمفهوم الحيوي للشكل
    أقول
    أسئلتك مشروعة جدا .. ومفيدة جدا
    وكما تعرف فجوهرانية الشكل ليست خطأ في التعبير ولا تعثرا في الفهم بل هي مصلحة يحتويها المنطق الحيوي بوصفها بداهة جيوية معتلة وتوظفها ضرورة محددة

    تقول ومعك كل الحق :
    كيف نميز بين مفهوم الشكل كقشرة والمفهوم الحيوي للشكل كطريقة نشكل
    وتضرب مثالا عن صعوبة إيضاح مفههوم الشكل لمثقف كبير وخريج دراسات فلسفية صديقنا الروائي العربي السوري المبدع عبد العزيز موسى
    قائلا :
    اقتباس
    لكن هنالك مشكلة كبيرة في توضيح الأمر الى كاتب ومثقف يفهم تعبير الشكل على نحو ما، وانت تطلب منه أن يغير استخدام المفردة الى استخدام اخر.
    كيف يفهم وكيف نشرح للروائي السوري عبد العزيز موسى ، مثلاً ،أن هنالك فرقاً بين كلمتي الشكل في جملتنا: كل كائن شكل، و كل كائن شكل
    وجملة : “كل كائن شكل ” تعني لديه ان كل كائن له شكل خارجي ، قشوري، جميل، أو قبيح، مهم أو غير مهم؟.
    أنا شخصياً لا استطيع ان أبين الفرق بين الجملتين ضمن الشروط التي وضعتها أنت
    انتهى الاقتباس
    طيب ياصديقنا الحيوي لاحظ هنا استخدما بشكل حبة حبة وليس بقشرة حبة حبة ..؟ حبة حبة كما يقولون : دعني أبسط الفرق بين الجملتين بشكل قابل للتواصل بأقل قدر من التشويش لك او لغيرك ممن لم يسمع او يقرأ من قبل بأي شيئ عن الشكل بالمفهوم الحيوي أو بالشكل الحوي ..
    المرحلة الأولى : دعني اعترف أن اي انسان يستمع لأول مرة الى مقولة: أن كل كائن هو شكل
    سيذهب مباشرة الى المعنى القشوري او الخارجي للشكل وليس غيره ؟ وسيرى في ذلك ضربا من الخفة وبعدا عن الأهم وهو المضمون ..
    ولقد كنا دائما ومانزال ننبه الى المقصود بالشكل ليس القشرة وليس السطح الخارجي ..ومع ذلك تبرو صعوبات في التوصيل

    مالجديد في الموضوع؟
    الجديد هو اننا بدلا من أن نضع القارئ في
    بلبلة التمييز بين الشكل كقشرة والشكل كطريقة تشكل
    تعلمنا من التجربة أن لاحاجة لنا لكي ندخل في معركة المضمون والشكل والتمييز بينهما .. في معارك تنظرية عقيمة ومضللة .. وتسمح بالتلاعب او الظن به .. فيصبح الحوار مماحكة .. الخ
    لنقول مباشرة نعم الشكل يحتوي معنى القشر والسطح الخارجي .. ووأنه بالفعل يعبر القشر عن مفهوم أحد واول معاني الشكل عند عامة الناس ..
    ولكن مفهوم الشكل يضم معاني قاموسية كثيرة منها : المماثلة وتشمل القشر ومافوق القشر وماتحته بوصفها طرائق تشكل حركية احتوائية تلبية لوظائف طريقة تشكل كل منها
    وهكذا فالحية – على سبيل المثال – او البرتقالة لها شكل يتعلق بشكلها كمايراه الناس مع القشر الخارجي او السطح الخارجي لجلدتها ..
    وعنما نقشر البرتقالة او تخلع الحية قشرة جلدها سنويا ويصبح ما كان تحت القشرة.. هو القشرة الجديدة فهل تصبح القشرة المنزوعة عن شجح الرتقالة او الحية أكثر من قشرة فارغة ميتة ..او
    قديمة؟ .. لقد كانت شكلا يحتوي جسم الرتقالة او الحية فماذا تحتوي الآن بعد نزعها او خلعها ؟
    أنها تتحتوي نفسها ؟
    ماهو مضمونها ؟
    مضمونها هي نفسها

    طبعا يمكن أن نقول أن مضمون جلد ابرتقالة او الحية يتألف من خلايا نباتية ليفية صبغة برتقالية اللون للبرتقال او حيوانية جلدية واصباغ متغيرية للحية ..الخ
    ولكن لاحظ نحن نتحدث الآن عن جلد البرتقال او جلد الحية وليس عن شكل البرتقال او قشرة الحية
    ولو قلنا ان شكل البرتقالة او الحية هو أكثر من مجرد جلدهما .. هو شجرة البرتقال والمناخ واللقاء والتزهير والسكر والماء والانتحاء الضوئي واليخضور ..الخ عند الشكل البرتقالي او هو السم والوحف والفحيح والبيض ..الخ أي طريقة زحفها وسميتها
    وفحيحها ..وبيضها .. عند ئذ نكون وسعنا تعبير شكل البرتقال الحية ليشمل طريقة تشكل كل من القشر والجلد والتناسل والتوارث والحركة والسم والترياق في كل منهما..الخ
    فهل هناك مشكلة في شرح ذلك لأي كان ؟
    المرحلة الثانية
    : وأنا ايضا هنا اعترف بكون

    ما سأقوله يشكل صدمة لأي إنسان يسمع لأول مرة أن كل كائن هو شكل وسيدهش ويستغرب أكثر إذ قلت له أن الشكل هو طريقة تشكل وبالتالي فهو قانون الكون او الهوية الكونية.. ..
    وبدون أن تذكر مقولة الجوهر الأرسطي وغيرها .. وقد يجعله مجرد ذكرها يشعر فورا أن الأمر خلافي حتى عند الفلاسفة عبر التاريخ فكيف يسمح لنفسه بإعطاء شهادة ضد أرسط

    و
    ولذلك لاحاجة لإغراق المستمع او القارئ بما ينفره
    ويجعله ي
    يعتقد انه يستدرج الى جدل عقيم .. ويدخل في لعبة الفلسفة ومن ثم السفسطة واللعب

    بالكلمات
    بل فقط نتوقف عند كون كلمة الكون شكل هي هوية عامة بدئية للكائنات بدئية قرينة طريقة التشكل..
    وأن ذلك يساعدنا في تفهم اشكال جديد ة غير تقليدية للشكل أكثر من مجرد القشر والإطار.. كالشكل المعلوماتي , والشكل الرياضي , والشكل المنطقي , والشكل العاطفي, ومن ثم الشكل الجسدي , والشكل الوظيفي, والشكل الداخلي والشكل المصلحي ,, والشكل الزمني والشكل التجريدي الخ ..

    وتقول ان استعمال تعبير الشكل فيها يسمح برؤيتها بدرجات من السلب الى الموجب
    فمثلا مقياس الحرارة لايعني قياس السخونة فقط بل يعني قياس السخونة والبرودة بوصفهما معا اشكال حرارية
    المرحلة الثالثة :
    بعد ذلك تتحدث له عن وحدة الشكل الزمكاني كأبسط واشمل واعم طريقة تشكل قابلة للأستخدام كقياس لشكل حركة او احتواء او إحياء او بداهة المصالج
    بحيث يمكن القول ب:
    الشكل البدهي
    والشكل المعتل البداهة
    والشكل المريض البداهة
    والشكل المشروط البداهة
    والشكل البدهي الكوني
    وهكذا فالبداهة شكل
    والمعرفة شكل
    والجهل شكل
    ولكل شكل مصالح وصلاحيات
    هنا قد يقفز المستمع للتعجيز مندهشا ومتسائلا او مستغربا : ولكن الله ليس شكلا؟؟
    وسيرفض ان هوية غير معتادة على اسخدامها لوصف المقدس
    حتى لو قلت الله شكل الهي .. سيقول لك استغفر الله
    إذا المعركة هنا ليست مع كلمة قشرة بل مع القشرة الأولى لمصالح الشكل الجوهراني
    ومامن شخص ألا وسيصاب بهزة ورعدة ورجفة عندما يتيقين كون الكون شكل
    لكون ذلك سيطيح بمصالح مركزية العقل والانسان وإكثر من كل ذلك المقدس الفئوي المغلق
    المرحلة الرابعة: معترف بوجود مصالح للشكل الجوهراني ولكنه أيضا هو مجرد شكل
    ولايمكنك ان تمنع المرأ أن يشعر بكونه يعيد ثانية قصة ابينا آدم في الطرد من جنة اليقين الجوهراني الثابت الى أرض تميد تحته فلايعرف الوقوف
    مهمة المنطق الحيوي أن يطمئن المستمع او القارئ أن مايخشى من خسارته هو مجرد صنم لانفع ان يتفرب به الى معرفة مصالح عصرنا زلفى
    وقبل ان تتركه .. تشتكي له أنك ايضا مررت في لحظات كهذه ..
    بل أن رائق نفسه مر بهكذا لحظات
    وانه ليس مطلوبا منه التخلي عن أكثر عقائده إحراجا كرضاع الكبير مثلا .. او عبادة حجر .. لكون ذلك الرضاع او الحجر هو شكل أيضا ويمكن قياس مصالحه وصلاحياته
    وتحرص أن توضح ان قبول الشكل كطريقة تشكل لاتجعله يتفلسف او يختص في الفلسفة بل تجعله يرى كل شيئ بدرجات رباعية بحسب طريقة تشكله الحركي الاحتوائي الاحيائي البدهي سلبا وايجابا
    وأن يستطيع أن يمارس الشكل في القياس من خلال مربع المصالح وكعبة المصالح
    ولكن هنا قد يسألك هل انت من أنصار الشكلانية؟ او العقيدة الشكلية
    قل له بل أنا من أنصار الحياة
    او من أنصار الحي القيوم
    أو من أنصار الحيوية التي تعني المعادلة البرهانية معرفة وممارسة وعدم الكيل بمكيالين
    فالشكل الحركي الاحتوائي إحيائي البدهي هو مفهوم حيوي بمعنى ضرورة منطقية ملزمة لإحتواء مصالحنا ومصالح مجتمعنا وعصرنا بشكل نتجاوز ازدواجية المعايير
    وأن الناس تستخدم المنطق الحيوي بشكل فطري في مسائل البداهة الحيوية الكونية مالم يعوقهم عائق
    وبالتالي ليس مفهوم الشكل كطريقة تشكل تتعارض مع الفهم القشري للشكل بل تكمله وتستخدمه بدلا من استعدائه والدخول في متاهات نظرية عقيمة
    مع تحية الحياة لصديقنا المبدع عبد العزيز موسى
    مارأيكم دام فضلكم
    بمعنى الشكل الذي يرى جميع الكائنات كطريقة تشكل وحسب

    إعجاب

  26. الصديق رائق :
    بالنسبة للسؤال الأول إذن : ماهي افضل طريقة للبرهان إذن؟
    أقول أن أفضل طريقة للبرهان هي الطريقة التي تـخذ عناصرها البنائية من هوية الجملة موضوع البرهان نفسها وليس من تجليها أو أمثلتها
    وحول موضوع المثال إسمح لي أن أطيل عليك قليلاً في هذا الاستعراض لمغالطة المثلنة.
    المثلنة:

    يقول أحمد: إن الدولة كالأسرة ، وحاكم الدولة كالأب ، والأب هو القيم على الأسرة وهو الأدرى بمصالحها ، ولا يوجد بتاتاً أسرة لها أبوين أو أكثر ، فإن كثر الطباخون خربت الطبخة .

    لقد شبه أحمد الدولة بالأسرة وهذا صحيح في إطار المشابهة وضمن حدود معينة أما ما بعد المشابهة فهو خطأ بيِن، وطريقة مجانبة للصواب في إثبات عدم جدوى الشورى أو الديمقراطية .
    فالدولة لديها مجلس نواب والأسرة لا ، والدولة مجموعة كبيرة من المؤسسات والأسرة لا ، والدولة تقوم على أشخاص راشدين مسؤولين قانونياً عن أفعالهم والأسرة جُلها من الأطفال أو اليافعين الذين يحتاجون إلى مصوب لسلوكهم ومربٍ لعقيدتهم .

    إن إثبات قضية ما من خلال مثالها أوضح طريقة في الإثبات. قد تصح بجانب من الجوانب ليس بقصد الإثبات المنطقي ولكن بقصد التقريب لذهن السامع وبيان الأمر عليه وتبسيطه إن كانت القضية مركبة عصية على الفهم .

    إذاً مهمة المثال ليس الإثبات ولكن التوضيح والتبسيط ، وبالتالي فإن السياقات اللغوية التي تتفرع عن المثال مستندة عليه ما هي إلا وهم محض وتضليل بين، سواء أكان هذا الوهم والتضليل مقصود من المتكلم أم غير مقصود . فإن كانت الأم تشبه الشمعة من واجهة العطاء ونكران الذات مقابل الأطفال فإنها لا تشبهها أبداً في كون الشمعة جماد والأم إنسان، ومن كون أن مادة الشمعة الشمع ومادة الأم مركبة تحتوي روح .

    الحقيقة إن أردت المشابهة بشيء متشابه إلى حد التطابق بحيث تستطيع أن تطابق أي سياق من المشبه على المشبه به فإنك لن تجد بتاتاً .

    لذلك على المحاور أن يكتفي عند استخدامه المثال بأن يحاكي المثلنة من واجهة واحدة، ومن خاصيه واحدة يتشابه بها المشبه والمشبه به واضعاً في خلده أن المشابهة لا يمكن أن تحيد عن وظيفتها التي تتلخص بالتبسيط والإيضاح .

    فضلاً عن أن التشبيه بقصد البرهان خطأ. لكن الخطأ الأفدح عند المتحاورين أن يتركوا القضيه الأساسية موضوع الحوار ويدخلوا في نقاش مستطيل حول المثال وتشعباته وفي هذا خطأ من نوع مختلف ( وسأفرد له باباً مستقلاً ). وللتوضيح سأطرح المثال التالي :

    أحمد : التعصب ليس له دين فحتى الليبراليون تجد لديهم تعصباً .

    حمد : ( وقوع في مناقشة المثال ) يا أخي الليبراليون أناس جيدون وليسوا على الإطلاق( تعميم خاطئ) متعصبون ، الأولى أن تقول أن الكاثوليك متعصبون( حياد آخر عن الموضوع ) .

    أحمد : ( انزلاق في مناقشة المثال ) الكاثوليك ليسوا متعصبين بقدر الليبراليين ( مفاضلة غير مطروحة في القضية الأم ) فهم صريحون في توجههم …الخ

    الأمر أن الاستمرار في الحوار سيفتح أمام المتحاورين شجرة أغصانها لانهائية من القضايا الجزئية والأمثلة . وهنا سنلاحظ أن الحوار لا يؤتي ثماره من حيث صدقية القضية المطروحة أو عدم صدقيتها ، ولن يعط للقضيه الأولى خواصها اللازمة والضرورية أو خواصها العارضة .

    الأمر أن السبب الرئيسي للتركيز على المثال هو أن القضايا عموماً ذات طابع عقلي بارد بينما الأمثلة بكونها بسيطة وملموسة أقرب إلى الحياة، فإنها تستنفر النفس التي خبرت المثال وكأن بينها وبينه حياة ، فتغلب النفس العقل وتنتزع منه البرودة والقدرة على التمييز وتكسي القضية بما لاقته من المثال في الحياة ، فتمثيل الدولة بالأسرة والحاكم بالأب تجعل المستمع الغارق بالمثال ( بكونه مثالاً معاشاً ) يتقبل القضية غير قادر على أن يرفض أباه أو يخرج عن أسرته ، لذلك فإن جهاد النفس أكثر مشقة من الجهاد بالمعنى المألوف ، وهو بحق الجهاد الأعظم .

    وسأجيب عن باقي الإسئلة تباعاً إن شاء الله
    مع المحبة

    إعجاب

  27. معرفة الله والمبدأ والميعاد في الإسماعيلية
    نزار عادلة – كلنا شركاء
    22/ 07/ 2010
    إذا كان ابن عربي يعتقد بعجز الإنسان عن إدراك ذات الله وذلك بحكم طبيعته كأنسان , لأن الله هو المطلق , والمخلوق هو المحدود , وعجز الإنسان عن بلوغ المعرفة اليقينية وعلى قصور العقل الإنساني رغم أنه من المتصوفة ,فأن الإسماعيلية تدحض ابن عربي في مفهومه هذا وتقول : كيف يكون الدين الإسلامي والقران معجزة إذا لم تجد فيه جوابا شافيا لكل تساؤل وتنفي في نفس الوقت فهم الصحابة والتابعين لبعض الآيات القرآنية كما نفهمها اليوم وتتساءل , هل تهيأ لطلحة أو الزبير وبلال من الإمكانيات العقلية والمادية ما يجعلهم يتصورون ويحققون الصعود, وسلطان الصعود والنفوذ إلى أقطار السماوات عملا بأحكام الآية (( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان )) الرحمن 33
    ويتساءل الشيخ خالد المير في مقدمة (( المبدأ والمعاد )) هل صدق ذلك الرجل من عميان البصر والبصيرة قبل نهاية الألفية الثانية للميلاد بسنوات قلائل , إن رواد الغرب قد صعدوا إلى السماء وهبطوا على القمر .؟
    وينفي قائلاً أبدا لم يصدق ذلك الأعمى أن الغرب هبطوا على القمر وأرادنا أن نعمى على أبصارنا , كذلك لم يصدق بعض ممن كان قد اسلم عند بدء الرسالة أن النبي محمد قد اسري به وعرج به إلى السموات العلا فكان قاب قوسين أو أدنى مما حدا بهم إلى الارتداد عن الدين ونعت محمد بنعوت قاسيه فوصفوه بالكذاب والسحر والجنون .
    (المبدأ والمعاد , تأليف الحسين بن علي بن محمد بن الوليد داعي إسماعيلي , من اليمن كتبت في 23 ذي الحجة عام 1359 ه.)
    الجدير بالملاحظة إن الإسماعيلية يأخذون بالباطن والظاهر معا أي يطبقون في سلوكهم الديني العبادة العلمية والعبادة العملية ويذهبون إلى تكفير من يأخذ بالباطن دون الظاهر أو بالظاهر دون الباطن , والكافر برأيهم يعني ستر حقيقة ناصعة , فالكفر لا ينحصر بنكران الخالق , الإنسان قد يكون مؤمناً بالله كافرا بحقيقة أوجبها عليه .
    الحقيقة في عرف الإسماعيلية هو الإمام .
    التوحيد هو معرفة الحدود العالية والدانية والاعتراف بأن كل حد منهم هو واحد في مرتبته لا يشاركه فيها سواه : والتجريد هو سلب الإلهية عن جميع المبدعات والمخلوقات , وإثباتها لمبدعهم , والتنزيه هو نفي جميع الصفات عن غيب الغيوب والاعتراف بأن جميع صفات الشرف والجلاله وجميع صفات الله هي العقل الأول .
    الدين والإيمان الحقيقي و الصادق لابد أن يتطابق مع العلم والعقل والتفكير السليم في عرف الإسماعيلية ( وقلنا يا ادم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين ) البقرة 35 .
    الخطاب موجه لأدم وحواء الروحانيين , أما ادم الترابي أي الإنسان على الأرض كان لا يزال مجرد جماد مشروع معد للتنفيذ عند الله .
    صحيح إن الله إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ولكنه أراد أن يتم كل شيء بقانون .
    حدث الانفجار الكوني الأول الذي تولدت عنه الشموس والكواكب متخذة أفلاكا ومسارات , ثم بردت تلك الكتل السابحة في هذا البحر الكوني قبل خلق ادم الترابي , كان ادم في عالم الروح وغذاء الروح هي المعارف الإلهية وعندما عصى ادم وحواء الرب, وبرأي الإسماعيلية ليست الأكل من الشجرة التفاحة وإنما ادم أراد معرفة علم كان الرب نهاه عن معرفته وأصر على ذلك , لذلك غضب الرب عليما وعلى إبليس الذي غرهما بمعرفة هذا العلم .
    قال الرب ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو لكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين ) سورة البقرة 36 .
    هبط ادم الروحاني وحل به ادم الترابي وبدأت الحياة على الأرض .
    اسم الله هو العقل الأول والملائكة عقول مجردة , مرتبة النبي مرتبة العقل السابق في وقته ومرتبة علي بن أبي طالب في الدين معه مرتبة الانبعاث الأول في عالمه , النبي مثل الذكر في الدين وعلي معه مثل الأنثى القابلة منه . النبي مثل السماء وعلي مثل الأرض فلما انتقل النبي صار علي بعده قائما في عالم الدين مقام العقل الأول .
    اسم الله واقعا على العقل الأول السابق في عالم الإبداع : والملائكة العقول المجردة المبادرة إلى الإجابة لدعوته الشاهدة بما شهد به . وأولو العلم الشخص الفاضل صاحب الإبداع وحدوده السبعة والعشرون المجيبون لدعوته الشاهدون بما شهد به وكني عنهم بأولي العلم لأنهم محل التأييد والمادة التي هو العلم الحقيقي الذي أمد به واحدهم وأمدهم هو به على قدر مراتبهم في الصفاء والإجابة .
    الأرض 12 جزيرة , و12 إمام , الشخص الفاضل ادم الأول , و12 إمام هم حجج الليل ولكل إمام مرتبة وناطق روحي وإمام في زمانه .
    بشكل عام تقترب الإسماعيلية من التنوير ( أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر .
    يستطيع الإنسان إذا ارتقى بحواسه وعقله وتسلح بالمعرفة أن يصل إلى الحقيقة والى الإله ولكن إذا اقتربت من الإسماعيلية من التنوير فأنها تظل تتراوح بين الإلهي والدنيوي ومحاولة إيجاد التصالح بينهما .
    الحسين بن علي بن محمد الوليد : داعي إسماعيلي من اليمن , ومدرسة اليمن تمسكت بخط الإمام الفاطمي إبان الانشقاق النزاري المستعلي والذي برز للسطح اثر وفاة المستنصر الفاطمي في 12 ذي الحجة 487 ه .
    استطاع علي بن محمد بن الوليد والد لحسين أن يتسلم قيادة الدعوة باليمن وتوابعها بعد وفاة الداعي المطلق علي بن هاشم الحامدي سنة 605ه .
    اعتكف والد الحسين علي بن الوليد على الدراسة والتأليف والدفاع عن الدعوة . مؤلفاته :
    دامغ الباطل وحدف المناضل.
    تحفة المرتاد وغصة الأضداد .
    رسالة جلاء العقول وزبده المحصول .
    المبدأ والمعاد .
    نظام الوجود في ترتيب الحدود . وعشرات الرسائل الأخرى .
    تنويه : يحذر الحسين ابن علي ابن محمد الوليد من نشر هذه الرسالة المبدأ والمعاد للعامة ويقول أنها كتبت للخاصة .

    إعجاب

  28. …..إذا كان الاختلاف حقاً، فإن إيماناً بحق الاختلاف يستدعي ثقافة من نوع خاص، تعلي توجهاً تعليمياً وتثقيفياً على الصعيد التاريخي، يتمثل الحرية كموضوع أثير، للنهوض من كبوات التصارع والمنازعات التي تولّدها الاختلافات في ما بيننا نحن بشر هذا الكون، وهي اختلافات طبيعية، ونتاج للممارسة؛ فهي إمّا أن تتحول إلى نوع من التراحم، وقبول اختلافاتنا كأمر لا ينبغي النفور منه، أو تحسّس جنباتنا بحثاً عن «جنبياتنا» أو مسدساتنا، مقدمة لاستبعاد او إقصاء الآخرين، وقبلاً لتكميم أفواههم ومنعهم من التعبير عن آرائهم ومواقفهم، إلاّ حين تكون منسجمة وآراء ومواقف معيارية في نطاقات الهيمنة السلطوية أو التسلطية، أو خاضعة لمنابع الاستبداد الأبوي ومراكز اقتسام السلطة؛ سياسية كانت أو دينية، أو ذات هيمنة اقتصادية أو اجتماعية، أو في نطاقات التراتب الوظيفي… إلخ من أنواع السلطات التي تعتبر كل اختلاف معها انشقاقاً، وخروجاً على «جنة» النظام والانتظام الأبوي. لهذا، فإن «ثقافة» تناهض حق الاختلاف وتزدريه، ليست أكثر من أيديولوجيا محكومة لهواجس الخوف والتخويف؛ الخوف من الرأي الآخر، والبقاء دوماً عند حد ترهيبه، ومحاولة خلق رهاب تخويفه والخوف منه كذلك، حتى باتت «مجتمعات الخوف» هي الأكثر تعبيراً عن واقع الخلاف، وامتهان حق الاختلاف بين مكوناتها، في ظل مطاردة واستبعاد وإقصاء وتحريم وتجريم وتخوين كل رأي مخالف، هذا عدا منع التعبير عن الرأي، حتى ولو لم يكن مخالفاً، أو يطاول قيماً معيارية أساسية؛ أخلاقية أو سياسية أو دينية.
    هكذا تشابهت ظروف حادثة صرف الإعلامية أوكتافيا نصر من محطة «سي إن إن» الأميركية، بسبب إبدائها نوعاً من الإطراء في حق السيد محمد حسين فضل الله، ليس من على شاشة المحطة، بل على موقعها الخاص على «تويتر». ثم تضطر السفيرة البريطانية في لبنان فرانسيس غاي للاعتذار، والإعراب عن الأسف لأيّ إهانة ربما تكون قد سببتها إشادتها بفضل الله على مدونتها الرسمية، ومن ثم تُصرف الشاعرة والكاتبة الإماراتية ظبية خميس من عملها كسفيرة في جامعة الدول العربية، بعد نشرها مقالاً حول الجامعة، كإجراء عقابي اتخذ في حقها على انتقادها آلية عمل الجامعة ورئيسها السيد عمرو موسى. وأخيراً تأتي الإقالة التعسفية لرئيس تحرير صحيفة «الغد» الأردنية موسى برهومة، لتضع الرأي وحرية إبدائه في قفص سلطة المال وأصحاب رأس المال، في إحالة لحق الاختلاف إلى قيمة مرذولة يأتيه الباطل من كل الجهات، إذا أصرّ صاحب الرأي على اعتباره حقاً له وللآخر سواء بسواء.
    فهل كان من المصادفة أن تجتمع هذه المسائل الأربع، التي تشكل كل واحدة منها بذاتها ولذاتها، محنة خاصة، ضمن مجموع المحن العامة، في وقت واحد وعلى حد سواء؛ لتشكل أحد مؤشرات محنة الحرية والتعبير وإبداء الرأي؛ ليس في بلادنا أو في محيطنا القريب فحسب، بل وفي محيطنا البعيد كذلك، ما يعني أن ما يصدر عن عقلية الإقصاء والاستبعاد هو في المحصلة العامة واحد، وذلك مهما اختلفت مصادر تلك العقلية ومرجعياتها التي لا ترى إلاّ من منظار مصالحها الضيق، أما المصالح الموضوعية العامة المتجادلة وواقع المجتمع والدولة وقيمهما، فهي تسبح في فلك آخر، لا فرق هنا بين شرقي وغربي إلاّ بالتفاصيل.
    وبدل أن يتحول اختلافنا إلى رحمة، ذهبت الرحمة إلى حيث تقبع النقمة، مصوّبة سهامها نحو حق التعبير، وحريته، ونحو حق الاختلاف وطبيعته، ونحو نفي ثقافة القبول بالآخر وضرورة الدفاع عنه وعنها، وعن اختلافاتنا المتعدية نطاقات الأيديولوجيا ذات النفع الخاص، كتلك التي تنتمي إلى إطارات «الولاء والبراء» الأكثر استبدادية وإظلاماً، وإطلاقية في أحكامها المتراكبة على وهم ومزاعم «الفرقة الناجية»، وهي تغلق كل مزاريب الفكر وينابيعه، فاتحة كل الأبواب على شتى أنواع الطقوس القديمة والحديثة، في احتكامها الى قانون القتل، بما هو أشد عناصر الهوية تماسكاً وانسجاماً مع المطلقات الدينية؛ لدى الديني المؤدلج، والسياسية لدى السياسي على اختلاف منطلقاته العقيدية.
    أيّ حرية هي تلك التي ندّعيها ويدّعيها غربنا «المشرقن» أو شرقنا «المغربن»، وهما يستبدان بمجتمعاتهما وبدولهما، على صورة ما سجلته آليات استبداد شرقنا بمجتمعاته، وبسلطاته التي لما تبلغ سوية الدولة بعد. هي البرجوازيات التسلطية الحاكمة، ورأسمالياتها المتضخمة والمتخمة من يمنع إكسير الحياة عن الحرية، حين تستبد برأيها، مختزلة ذوات الآخرين في ذاتها، كي يرطن الجميع برطانتها، التزاماً بمصالحها هي، وباستعارة معنى وجودها هي، والتسليم بآليات هيمنتها السلطوية، وإلاّ فإن كل خروج عن معايير ملكيتها وامتلاكها لكل آليات ووسائل إنتاجها لمعنى حياتها هي، حتى وهي تخون معنى حياتنا كبشر، سيعرّضنا لعقوبات الصرف والطرد والاستبعاد والإقصاء من جنان الحياة والمعنى الذي نشتهي ونرغب، ككائنات بشرية لم توجد إلاّ والمعنى ملازم لها، ومحايث لماهيتها في الأصل.
    وإذا لم نتعلم كيف ندير آلية اختلافاتنا، ونعيش ونتعايش مع حقوقنا في الاختلاف الطبيعي والمكتسب، ونحترم حقنا في الدفاع المشروع عن حق الآخر في اختلافه معنا، وذلك ضمن شروط وجودنا ذاته، وفي اختلافنا معه؛ إذا لم نتعلم كل ذلك، فإن آليات السقوط في العدم وفي ابتداع اللامعنى الذي يجسده القتل المتداور عبر الأزمنة، ستبقى ملازمة لحركتنا التاريخية، تمنعنا من التقدم إلى الأمام، في حين أننا سنبقى نستنكف عن النهوض كلما واجهتنا كبوة هنا أو هناك. السقوط في آبار الاستبداد هو إحدى أكبر المحن التي تواجهنا حين لا نستطيع القيام بمهام وأعباء الدفاع عن حريتنا؛ حرية القول والعمل، حرية الرأي والتعبير، حرية القبول بالآخر أولاً وقبل أي اشتراط لقبوله رأينا، أو فرضه بالقسر والإكراه.
    حق الاختلاف ومحنة المعنى
    الجمعة, 23 يوليو 2010
    ماجد الشّيخ *
    * كاتب فلسطيني

    إعجاب

  29. سؤال يطاردني به أصدقائي وزملائي خلال هذه الفترة – من واقع تجربة محدودة أعيشها ويعيشونها – لماذا اليسار دائما مرتبط بالأفاقين والكذابين ومدعي النضال؟ ولماذا لا يجتمع اليساريون على هدف أو على شيء نبيل، رغم نبل المعاني التي يصدرونها للناس؟ وهل فكرة أصحابها بهذا السوء تستحق الانتماء إليها؟ هل يمكن أن يكون حملة لواء الحقيقة والدفاع عن الفقراء والكادحين أفاقين ومستغلين؟ وهل يمكن أن يتحول كبار المفكرين إلى منظرين للاستبداد والكذب لمجرد أن الله أدخلهم في تجربة المصالح أو لأنهم لأول مرة في حياتهم تعرضوا لاختبار يتعلق بمساحة ذواتهم؟
    مجمل هذه الأسئلة التي تتدافع على الألسنة من دون التفات لمحدودية التجربة ومحدودية أطرافها وعدم تعبيرها إلا عن الواقع الذي نشأت فيه – ممكن أن نجمعها في تساؤل واحد لماذا لا يكون دعاة اليسار على قدر مبادئهم ولماذا دائما يفشلون في اختبارات الحقيقة والواقع؟وهل العيب في الفكرة؟
    الحقيقة أن اختزال اليسار في بعض الأشخاص هو مكمن الخطأ، فالأفكار الجميلة والعظيمة لا يقوى على حملها إلا أصحابها ودائما تكون فاضحة للأدعياء وهذا هو مكمن صدقها، فالكلمات الرنانة حتى ولو أعجبتكم لا تصنع يساريا وإنما التجربة هي الكاشفة.. وساعتها ستكتشف الفرق بين احمد نبيل الهلالي وبين منظري الغفلة، بين من أصروا على خوض التجربة كاملة وطبقوها على أنفسهم قبل غيرهم.. الهلالي وعريان نصيف ومحمد عراقي وعم علي الصباغ وشحاتة هارون وشاهندة مقلد وصلاح حسين ويوسف درويش وكمال خليل، وأسماء كثيرة لا يتسع المجال لذكرها نموذجا، وبين أشخاص ملأوا الحياة ضجيجا وصراخا وفي أول اختبار حقيقي لمبادئهم سقطوا .. فهل سقوطهم يعني أن الفكرة سقطت أم أن الفكرة من فرط صدقها لا تحتمل أن يحملها مدعون وأفاقون أو حتى من يحملون لواء الكلام حتى إذا أدخلهم الله في التجربة سقطوا وفرطوا وكذبوا ملء أفواههم يبتغون مرضاة الناس قبل رضا أنفسهم ولو هلكت مبادئ طالما تغنوا بها دون امتلاكها..
    فهل يمكن أن يشكل هؤلاء دليلا على عيــب الفكرة أم هم تأكيد لـــفرط صدقهــــا؟ فاليسارية ليست تجربة كلمات وشعارات حتى لو حمل لواءها أصحاب الكلمات الرنانة ورفعــــوا الشعارات، بل هي تجربة خائضي الحياة، القابضـــــين على جمر مبادئهم، المطبقين لأفكارهم على أنفسهم قبل غيرهم ..هؤلاء هم دليل وجودها، والآخرون تأكيد لصدقها، بدليل أنهم لم يحتملوها ففروا منها ولم تحتمل ادعاءهم فلفظتهم..
    التجربة تقول لا تستمعوا لرافعي شعارات النضال قبل أن يختبروا، والتجربة الأعمق تقول إن الاعتقال والسجن ليس دليلا وحده على الإخلاص للفكرة، فالإخلاص لها أن تطبقها على نفسك قبل غيرك، أن تتماهى مع ما تقوله وتكون مستعدا لتطبيقه على نفسك قبل الآخرين، فكم امتلأت السجون بأفاقين ومخبرين وبحملة شعارات لم تختبر وفروا أمامها قبل أن تطالهم وعندما دخلوا التجربة اختاروا أنفسهم بل ونافقوا وكذبوا وادعوا، وفي المقابل أوغلوا في الزعيق والنهيق للمداراة على نكوصهم وعلى عوراتهم التي انكشفت..
    الأفكار الجميلة لا يقوى على حملها إلا بشر حقيقيون وهذا هو مكمن الخطر لأنها دائما تكون عرضة للنيل منها عندما يلتف حولها المغرضون والباحثون عن مجد أو مصلحة شخصية أو دعاة النضال، ووقت الاختبار لا يدرك الناس أن هؤلاء هم الساقطون وليست الفكرة التي ادعوا يوما أنهم حملة مبادئها من دون أن يختبروا، فهم منذ البداية يتكلمون فقط، من دون أن يختبروا..
    هذا ليس دفاعا عن اليسار وإنما دفاع عن أي فكرة إنسانية تنشد العدل والحقيقة والمساواة عن أي تجربة إنسانية تماهى أصحابها مع مبادئهم، عن أي حلم بعالم أفضل يحمل لواءه بشر حقيقيون مستعدون لدفع الثمن من ذواتهم ومستعدون لتطبيقه حتى ولو على أنفسهم، دفاع عن حملة الأفكار الحقيقيين المستعدين لدفع ثمنها كاملا
    عن الأنبياء والصديقين
    عن محمد والمسيح
    عن علي وعبد الناصر
    عن أبو ذر وجيفارا
    عن أحمد نبيل الهلالي وصلاح حسين
    عن عصام العريان وعريان نصيف
    عن أن تكون نفسك وان تتماهى مع أفكارك حتى لو دفعت الثمن.
    القدس العربي
    ن تكون نفسك: عن اليسار و’تجربة المصالح’
    خالد البلشي
    7/23/2010

    ‘ صحافي مصري

    إعجاب

  30. ملاحظة: تعتذر إدارة الموقع لكون المداخلة تعرضت للحذف بعد نشرها وهاهي تعاد مرة أخرى بعنوان أوضح
    ..الصديق رائق المحترم
    السؤال الثاني هو : أين الخلل ؟؟ طالما لايوجد مثال واحد تجريبي عياني يؤكد وجود شيئ ثابت جوهري .
    من المؤكد أن مبدأ هيروقليطس صحيح مئة بالمئة لا يوجد في عالم المادة أي جوهر ثابت . لكن عالم الجواهر كما سبق وبينت هو في عالم اللامادة أو عالم المعنى كانت الجواهر الإفلاطونية ثابته وأخذت معنى آخر في ” النوس ” والأرسطي لكنها توالدت ودبت فيها الحركة في اللوغوس الهيغلي .
    لكن ألا ترى معي أن افتراض وجود جواهر في عالم المادة مثلما ذهب ماركس مغالات في النزعة المادية . وواقع الأمر أن فضاء الجواهر ليست في عالم المادة .
    لاحظ معي أخي رائق أن عالم اللامادة ليس به قبل أو بعد وليس فيه هنا أو هناك .بمعنى إن محاولة إدراك عالم المعنى بوسائل عالم المادة مغالطة كبيرة والأكبر منها أن نقيس كيانات العالم المادي بوسائل عالم اللامادة كما تفعل بمفهوم الجوه

    إعجاب

  31. الصديق جلال
    تحية الحياة وبعد
    شكرا جزيلا على ملاحظاتك الغنية جدا واعتراضاتك الرائعة جدا التي نعتد بها
    لقد تريثت عن الرد الفوري .. وماأزال أتريث بانتظار انتهاء إحاباتك الثلاث المتبقة
    لكون
    ماتطرحه هام جدا لحوار الهوية الكونية
    ولكن عند عودتي إلى الأسئلة تبين أنك أجبت بشكل موارب عن
    سؤال الثالث وهو : أليس الخلل هو اعتماد ماهو مجرد وهم وخيال بوجود جوهر

    على الأقل إجابة جزئية
    حيث ذكرت انت
    اقتباس
    من المؤكد أن مبدأ هيروقليطس صحيح مئة بالمئة لا يوجد في عالم المادة أي جوهر ثابت
    انتهى الاقتباس
    وهذه الإجابة تؤكد أنك بصريح العبارة تقر بعدم وجود جوهر ثابت في ماتسميه عالم المادة

    ولذلك فإن
    السؤال الثالث المعدل و المطلوب التفضل بالإجابة عنه هو : هل في عالم الفكر والطاقة والمشاعر
    أي فكرة او حركة او طاقة او شعور او روح او عقل او معرفة يمكن برهنة كونها شكل جوهراني ثابت

    سؤال ثالث خفيف ونظيف أليس كذلك؟؟
    مع العلم أن نفيك لوجود جوهر مادي وهو أمر يؤكده أيضا المنطق الحيوي ولكنك لم تقدم برهانا يثبت قران نفي الجوهر المادي؟ بل قدمت رأيا يؤكد جوهرانية ثابتة اسمها النار الهيراقليطية
    لكونك لم تتفضل بذكر قرائن تجريبية تؤكد انعدام وجود جوهر مادي للنار او غير النار من عالم ماتسميه المادة
    وأيقيت على صلاحية مفهوم الجوهر الثابت غي عالم مابعد المادة دون برهان تجريبي يقبله عامة الناس ..ولن نناقش ذاك الآن ولكن بانتظار مناقشته يفضل عرض قرائن وجود اي جوهر ثابت
    فما ماقدمته أنت هو قرائن نسبتها الى هيراقليطس وهيراقليطس ليس مرجعا برهانيا وإن قال بالحركة والتغير
    لكون هيراقليطس لم ينفي الجوهر الثابت
    بل قال بوجود جوهر ناري ثابت للكون

    وأن الحركة هي حركة النار في صيرورة لاتزيل جوهرانيتها النارية الثابة
    لذلك فكرة الحركة عند
    عند الفلاسفة اليونان كانت مرتبطة إما بجوهر مائي او ناري او هوائي او ترابي او بها جميعا

    وحتى أرسطو لم ينف الحركة ولكنه قال إنها حركة الجوهر
    الأمر مختلف في المنطق الحيوي ففي مبدأ الشكل لايبرهن نفي الجوهر فقط من مثال عن حركة النار او الاسرة او الدولة او لعبة كرة القدم او دورة حياة بعوضة .. وهو امر ممكن
    فيها جميعا وبغيرها وفي أي ظاهرة مادية او روحية يمكن إثبات عدم جوهرانيتها الثابتة بالتجربة وليس على سبيل التشبيه والمقاربة.. كما أوضحت في ردك عن السؤال الأول – ولي عودة مفصله عليه بعد انتهاء اجاباتك-
    ولكن عن طريق قرائن تجريبية يمكن لأي كان أن يجربها بنفسه على نفسه ومحيطه
    كيف ذلك ماهو الجديد الذي لم يكن متاحا للبشر من قبل وأتيح الآن بحيث يمكن لأي كان -إذا أراد نفي الجوهر الثابت تجريبا؟
    الجديد هو الصيغة التي قدمتها مدرسة دمشق المنطق الحيوي التي تنفي الشكل الأحادي الجوهر ماديا كان أو أو روحيا ونفي الشكل الثنائي الجواهر سواء أكان ديكارتيا أونيوتنيا
    فديكارت عرض مصالج جوهرانية ثنائية تقوم على استقلال وثبات المادة والروح وسماهما حركة وامتداد وكذلك نيوتن

    من خلال وصفه للزمن بكونه جوهر مستقلا عن المكان

    سيقول بعضهم ان الجديد ليس مجرسة دمشق بل النظرية النسبية؟
    الرد معم زبدون شكل شاهمت النظريىة النسبية في نسف تجريبي لمفهوم الجوهر وتتلمذ الحيويون عليها
    ولكن باحثي مدرسة دمشق المنطق الحيوي اكتشفوا أنه بإمكان اي كان تعرف قرائن نفي الجوهر حتى قبل ظهور النسبيىة وتبين ان إثبات نفي أي جوهر لايحتاج حتى إلى تقديم مثال تجريبي في تحول الكتلة الى طاقة وبالعكس
    وبالتالي لم يكن البشر بحاجة الى كشف نفي الجوهر انتظار القرن العشرين من أجل الوثوق من القرائن التجريبية لتحول الكتلة الى طاقة مع التفجير الذري
    ماهو السبب ؟
    وكيف يمكن ذلك بدون تعرف النسبية؟
    الإجابة هي تعود الى كون العلم يثبت لنا أن مثل هذا التحول يتم باستمرار وبدون تفجير ذري من بقرينة قانون الكموم الذي يثبت رياضيا وتجريبيا كون اي عملية التسخين -حتى ولو بحرارة شمعة – تتم برفع مدار الالكترنات في الجسم المعرض للسخونه ..بنسب كافة ارفع درجة حرارته من خلال تحريركون الفوتونات الحرارية تصيبل الجسم المعرض للتسخين فتتحول الى الكترنات وتقوم بدفع الألكترونات التي كانت في المدار الأسفل للذرة الى مدارات اعلى من مدارها الأدنى إطار ذرات الجسم المعرض للتسخين ليطلق الكترون في الهواء كفوتون معادل للفوتون الذي دخل ذرة المادة التي تتعرض للتسخين بحيث تبقى معادلتها الذرية مستقره
    وهذه عملية جارية باستمرا وفي كل مكان وزمان وهي تنفي مفهوم الحرارة العرضية الثانوية للجوهر المادي الكتلوي لنيوتن
    الذي يقول ان حركة الكتلة تنتج الحرارة
    ومثل هذه المعرفة متاجة لطلبة الاعدادي في أيامنا
    ويمكن العثور في النت على امثلة جاعنة
    على سبيل المثال في هذا الموقع
    http://ar.wikibooks.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%82%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A9
    اقتباس
    وجدنا المقطع التالي
    الضوء والظاهرة الكهروضوئية :
    الضوء هو عبارة عن موجات كهرومغناطيسية ينقل الطاقة ، فعندما يصل كمّ من الطاقة إلى سطح المعدن ما فإنه يقتلع عنه إلكتروناً واحداً ، وهناك حد أدنى من الطاقة التي يجب تأمينها لفعل ذلك تدعى الاستخراج أي بمعنى آخر هناك حد لقيمة التردد المطلوب لإحداث الظاهرة الكهروضوئية .
    فعندما تزداد طاقة الفوتون على الطاقة اللازمة لقلع الإلكترون ينتزع هذا الأخير الفائض من الطاقة ويتخذ من الطاقة شكل طاقة حركية وفقاً لمعادلة محددة .
    وهكذا فإن الظاهرة الكهروضوئية تقوم بتحويل الإشعاع الضوئي إلى جزئيات مشحونة يمكن التقاطها بواسطة سلك كهربي موجب فينشأ من جراء ذلك تيار كهربي ، وهكذا يتم تحقيق مولد لا يمكن لقدرته ومردوده الضعيفين أن يجعلا منه مولداً كهربائياً فعّالاً لذلك فإن تطبيقات الكهرباء الضوئية لا تخرج عن إطار التيارات الكهربية الضعيفة : الخلية الكهروضوئية ، مضخات الفوتونات ..الخ .
    انتهى الاقتباس
    انظر هنا أيضا شروحا اكثر وبخاصة عما يسمى الامتصاص الذري في الطبيعة منذ وجدت الحرارة .. ولم تنتظر الطبيعة مجيئ نظرية الكونتا والكموم؟؟
    مثال آخر من :
    http://www.america.gov/st/energy-arabic/2009/November/20091119122317snmassabla0.2295343.html
    اقتباس
    الكهرباء اللاميكانيكية

    وتعمل لوحات شمسية فوتوفولتية (أي القادرة على توليد الطاقة الكهربائية عند تعرضها للضوء) على تحويل طاقة الشمس إلى كهرباء مباشرة ولا تتطلب طاقة ميكانيكية. وفي هذه الحال يتم ضرب الفوتونات الضوئية (وحدات طاقة ضوئية) بالإلكترونات فتدفع بها إلى مرحلة طاقة أعلى وتولد الكهرباء. وهذه الطاقة الشمسية استخدمت بادىء الأمر لتشغيل الأقمار الصناعية في الفضاء الخارجي لكنها تستخدم الآن لتوليد الكهرباء على الأرض. ولا تعتمد اللوحات الفوتوفولتية على أي تسخين كهرومغناطيسي.
    انتهى الاقتباس

    http://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=99572
    http://www.anageed.com/vb/showthread.php?t=13120
    http://www.falsafh.com/vb/t4713.html

    الأمثلة المذكورة ليست من قبيل التشبيه والمقاربة المجازية بل من قبيل التجارب العلمية التي يمكن لأي كان ان يعيد انتاجها إذا توفرت له القدرة العلمية والتقنية المذكورة بدقة وليس مجازا او “مثلنة ” على حد تعبير الصديق جلال..

    فنيوتن وارسطو من قبل وهيراقليطس وديموقريكس وكل الناس عبر التاريخ يقولون بالحركة ولكن الحركة الذي ينتجها جوهر ثابت نارا او مادة او كتلة
    أو روحا او شعورا او فكرا ..الخ

    قرائن نفي الجوهر إذن ليس في مجرد قول أحدهم بالحركة وليس فقط في التجريبية الفيزيايئة والكميائية الفلكية للحركة
    بل إن قرائن نفي الجوهر في المنطق الحيوي يبرهن عليه – وليس فقط بمثال رمزي أو بمايشابه مجازا وتقريبا !- بل إن قرينة نفي الجوهر في المنطق الحيوي هي أبسط واسهل واشمل وغير بل للدحض بقرائن يقبلها عامة الناس
    وتتم بجملة واحدة وهي:

    لايوجد شكل جوهراني ثابت لكون أي شكل او اي جوهر هو طريقة تشكل
    حركي
    وبجملة ثانية كل كائن هو شكل بقرينة بداهة وتجريبية كونه طريقة تشكل
    وكل شكل يحتوى شكل ومحتوى بشكل وبالتالي لايوجد أي جوهر ثابت
    هذا هو برهان وقرين الإثبات التجريبي رياضيا ومنطقيا وعمليا لنفي الجوهر الثابت وهو برهان – بالرغم من بداهته الكونية – غير مسبوق في التاريخ البشري

    كمقولة ومعرفة واعية محددة بهذه الصيغة
    بسبب غياب صلاحيات ومصالح تعبيره الواعي ..ولكن على المستوى المعيشي الواقعي غير الواعي فما من كائن إلا ويعيشه ويطبقه كمبدأ للقانون الحيوي للكون ليس خارجا عن الكون مختلفا جوهرانيا عن الكون ولكنه طريقة تشكل اي كينونة
    وأضيف سؤال سادسا قد يساعدك في صياغة الإجابات التي ننزرها بشغف ومحبة
    والسؤال الساس هو:
    ترى هل العالم الذي تطلق عليه مابعد المادة والغيب او الفكر او الروح لاينطبيق عليه منطق طريقة التشكل؟
    فماهو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  32. الأخ رائق تحية طيبة وبعد :
    شعرت أن ما قادك إلى نفي الجوهر هو المعايير المزدوجة وما تفرضه حالة الجوهر في الحياة السياسية والاجتماعية من عنصرية وحروب والكيل بمكيالين شأن الاستعمار سابقاً والاستعمار الجديد لاحقاً والقوميون والإسلاماويون وكل فئة تعتقد أنها ممتلكة لجوهر الحقيقة .
    وأقول أن هذه المقدمات لا تفضي إلى رفض وجود الجواهر أو الماهيات . ولكنها تلزمنا بفكر سياسي جديد يقوم بنقض ما تقدم من تعصب وإلغاء
    .
    والأمر يشبه أن ألزم نتيجة عدم وجود القانون بحجة خرقه من بعض الناس أو الدول . هذه المقدمة لا تقتضي تلك النتيجة
    أعود الآن للسؤال .
    السؤال الثالث : أليس الخلل هو اعتماد ماهو مجرد وهم وخيال بوجود جوهر ؟؟

    تعال معي نبدأ من مفهوم النقطة الهندسية . ما هو التعريف الرياضي للنقطة هي كيان ليس له أبعاد .. بمعنى رياضياً النقطة ليس لها أبعاد وبالتالي هي ليست مادية ولكن تجليها الهندسي في عالم المادة له أبعاد ولذلك نقول أن مثال النقطة هي تلك الموجودة في اللامادة وهي مثال كل النقط في الواقع الهندسي العياني .
    لننتقل من النقطة إلى المستقيم المكون من مجموعة من النقاط فسنرى أن مثال المستقيم أيضاً ليس له أبعاد ولكن له ماهية وجوهر وينتمي إلى عالم اللامادة .. كذلك الأمر بالنسبة للمثلث والمربع والمكعب .والاسطوانة والدائرة والكرة …. الخ كلها جواهر وماهيات موجودة وجوداً عقلياً غير مادي .
    لاحظ معي أن (الماهية – الجوهر ) يحتوي على خواص أساسية لازمة وأن أي تغير في هذه الخواص يجعل الكينونة تتحول إلى كينونة أخرى . فتعريف الدائرة مجموعة من النقاط تبعد بعد ثابت عن نقطة تعريف يحدد جوهر الدائرة دون عداها وهكذا بالنسبة للأشكال الأخرى
    ألا نستطيع بالبداهة أن نميز مثلاً بين الإنسان ? والحصان نعم نستطيع لأن الصفات الأساسية للإنسان بكونه كمال ثالث كما يقول أرسطو من خلال ثلاثيته النفي ( الغازية ثم الحاسة ثم العاقلة ) .
    هناك نقطة تحسب فعلاً بقولة لمبدأ البداهة وقد لخصها هيغل رحمه الله بمقولة ( إن قمة التجريد والحس المباشر يلتقيان بوحدة ).
    إن المفاهيم كلها تنتمي إلى عالم اللامادة فكيف يمكن أن تلمس أو ترى الحق أو العدل أو الجمال فقط نحن البشر قد نرى تجلي هذه المفاهيم لكننا لا يمكن أن ندرك وجودها إلا كوجود معنوي في عالم اللامادة .
    انظر لو كتبت كلمة حب باللغة الإسبانية وحولتها إلى إلى لغة رقمية فستكون تتالي من الصفر والواحد بشيفرة ما ثم كتبت نفس الكلمة بالعربية والهندية الخ ستكون الشيفرات الرقمية مختلفة في كل لغة ولكن المعنى واحد .
    ستقول لي أن مفهوم الحب عند الاسبان يختلف عن مفهومه عند العرب والهنود سأجاوبك نعم يختلف ولكنه يختلف بالصفات الثانوية وليس بالصفات الجوهرية التي تشكل مفهوم الحب أو مثال الحب .
    حتى إن النار الهيروقلوطيسية التي وصفتها أنت بالعبارة
    اقتباس :
    وأن الحركة هي حركة النار في صيرورة لاتزيل جوهرانيتها النارية الثابتة
    انتهى الاقتباس
    وبالتالي الجوهرية النارية هي الجوهرية اللامادية التي تحدد الخواص الأساية للنار .. فنحن إن عاشرنا هيروقليطس سنراه ربما يتكلم كما تكلم الشرقيون قبله بأن فلان له طبع ناري أو مثل النار ، وأن هذه الأكلة حارة مثل النار وأنه أنهى عمله مثل البرق ، وكثير من الكتب الشرقية استخدمت هذه الجوهرية في تصنيف الخضراوات مثلاً إلى ين ويانغ وفق مبدأ الجوهر الخاص بالإنوثة والذكورة .
    في كل الأحوال أوافقك بأن هذه كلها لا تعتبر مراجع منطقية لازمة أو برهانية ولكنني أعتقد أنني أجبت عن السؤال وسأترك لك سؤال صغير إن لم تمانع .
    هل تعتقد أن العقل موجود في الدماغ أم له فضاء غير مادي يقوم الدماغ بالتواصل معه

    إعجاب

  33. الصديق جلال حوارك النقدي أكثر من رائع
    وأحي فيك تواضع ودقة العالم وصبره حيث تقول

    اقتباس
    في كل الأحوال أوافقك بأن هذه كلها لا تعتبر مراجع منطقية لازمة أو برهانية
    انتهى الاقتباس
    واسمح لي هنا ليس فقط تأكيد عدم برهانيتها بل تقدين براهين ملومة بتجاوزها وكشف اعتلال بدهة الجوهر الروحي قبل المادي

    لنستفيد ونفيد
    ونتعرف أهمية مفهوم الشكل الحيوي الحركي الاحتوائي الاجتمالي النسبي كبديل عن مفهوم الشكل الجوهراني الثابت الصم الحتمي المطلق

    بداية أنت في رد الأخير أجبت فعلا عن السؤال الثالث الذي كان :
    هل في عالم الفكر والطاقة والمشاعر
    أي فكرة او حركة او طاقة او شعور او روح او عقل او معرفة يمكن برهنة كونها شكل جوهراني ثابت

    وكانت إجابتك قاطعة
    بالتأكيد مجددا على وجود جواهرثابته في عالم الروح او مابعد المادة
    حيث تقول
    اقتباس
    من النقطة إلى المستقيم المكون من مجموعة من النقاط فسنرى أن مثال المستقيم أيضاً ليس له أبعاد ولكن له ماهية وجوهر وينتمي إلى عالم اللامادة .. كذلك الأمر بالنسبة للمثلث والمربع والمكعب .والاسطوانة والدائرة والكرة …. الخ كلها جواهر وماهيات موجودة وجوداً عقلياً غير مادي
    إنتهى الإقتباس
    والصديق جلال لم يضف تعبير او صفة الثبات في هذه الجواهر ولكن الأمر مفهوم فهي جواهر بالمعنى الثابت في عالم مابعد المادة وقبلها اي عالم الروح
    السؤال – الآن- الى الصديق جلال هو :
    لماذا نحن بجاجة الى تسمية المستقيم والنقطة بجواهر ثابتة؟
    فمفهوم الجوهر هو الذي لايخضع الى اي ظرف من التغيير والتحريك
    بينما كل ماذكرت(من مثلث ومربع و مكعب .واسطوانة و دائرة وكرة …. الخ كلها اشكال بقرينة كونها طرائق تشكل وبالتالي تخضع للتحريك والتغيير فكريا وسعوريا بسهولة جدا حيث مامن نموذج واحد لايمكن تغييره فكريا وتسميته باي اسم تشاء..

    لماذا لانسمي (مثلث ومربع و مكعب .واسطوانة و دائرة وكرة..الخ ) باشكال ؟

    و هذا لن ينتقص منها ولا من دقتها ولا من إعادة تصنيعها او تسميتها بأشكال مختلفة وأساسا افلاطون اسماها (مثل او اشكال خالدة ازلية ) وهو هنا ينافي البرهان
    بقرينة كون شكل النقطة أوشكل المستقيم – حتى ولولم نرسمها – هي طريقة تشكل
    على الأقل في الخيال او الفكر قبل أن تصبح في عالم المادة كما تحب ان تقول
    لنقل لشخص إذهب بشكل مستقيم! ولايهم بعد ذلك الى الحقيقة او الى التواليت .. ؟
    المهم هو أن فكرة المستقيم هنا هي طريقة تشكل او هي شكل

    سواء أكان المستقيم ماديا او غير مادي
    والحال نفسه في فكرة النقطة فقد تكون مادية وقد تكون رياضية وقد تكون نقطة استعلامات او نقطة انظلاق السيارات او الراحلين للحج او الى القبر الخ
    كل ماذكرنه من افكارالمثلث والمربع وغير ذلك من الافكار الرياضية اهي طرائق تشكل مصالح وصىلاحيات مثلها مثل الأشكال العفارينيتية والملائكية ..

    هي وغيرها من الأفكار مجرد أشكال تختلف ليس فقط بحسب مقارنتها بعضها بعضا بل بحسب ظرورف وحيثيات النسخ المشابهة والمطابقة لأي منها
    وعلى سبيل المثال البرهاني التجريبي إن رسم مثلث قائم الزاوية بأبعاد محددة ولنقل بطول الضلعين المتعامدين ٢* ٣
    هذا المثلث ليس جوهرا ثابتا بقرائن متعدة:

    يختلف
    القرينة الأولى: كون المثلث نفسه في السطح الإقليدي يختلف عما إذا كان على اسطوانة او كرة او موشور متعدد السطوح ..
    القرينة الثانية: كون المثلث الثاني او المنسوخ – حتى ولوكان على الشروط الإقليدية وبمقاسات محددة مطابقة للمثلث الأول المذكور أعلاه لن يكون مطابقا كليا لكونه محصلة أبعاد مختلفة قليلا او كثير اقلها البعد الزمني حيث ستكون ظروفه( ولادته او رسمه او ظهوره ..أسبسابه ..الخ ) مختلفة عن ولادة المثلث الأول

    وبالتالي لايوجد جوهر للمثلث او المربع ثابت لايتغير
    وبالتالي ف (ا) هي (ب)
    القرينة الثالثة : تكمن في ضرورة التفريق في حيوية الشكل بين درجات وقيم مختلفة الشكل والحركة والاحتواء والاحياء والبداهة

    أولا: المثلث كشكل حيث المثلث التقليدي الاقليدي هو طريقة تشكل ثلاثي أضلاع متصلة مع ثلاث زايا داخلية
    ولكن كما ذكرنا فهذا ليس ماهية ثابتة اي مثلث ؟ بقرينة كوننا يمكن جعله المثلث غير تقليدي وغير اقليدي واكثر من ذلك يمكن جعله غير متصل الاضلاع وبالتالي لازوايا بالمعنى او الاصطلاح التقليدي ومع ذلك يسميه صاحبه مثل اقليدي؟
    ستقول هذا ليس مثلث !

    ثانيا:المثلث كشكل حركي
    وسنؤيدك ونزيد بل هو تشويه لشكل او فكرة المثلث وهذا يقودنا الى
    معك حق ولكن ذلك يعني فكرة المثلث حركية متغيرة ..بقرينة كونها قابلة للتشويه او التغيير ؟؟ اليس كذلك؟
    هذا برهان إضافي يدعم نفي جوهر ثابت المثلث ..
    بقرينة وجود طرائق تشكل مثلثات مختلفة تشكل يمكن ان تكون تقليدية او غير تقليدية صائبة او مشوهة
    وذلك بحسب ظروف طريقة تشكيل المثلث
    بوصف الشكل اي شكل سواء اكان للمثلث او غيره هو شكل حركي بقرينة طريقة تشكله
    وهنا أراك تعترض محتجا وساخطا بكون ما اقدمه لعب على الكلمات ولنقل معك حق ولنذهب الى
    ثالثا: المثلث كشكل احتوائي
    فالمثل اي مثلث هو شكل احتوائي بقرينة وظيفة طريقة تشكله
    فإذا كانت وظيفة مثلث ما هي احتواء فكرة المثلث التقليدي لأقليدس فذاك يختلف عن احتواء مثلث ريمان او مثلث لوبتشوفسكي ..
    وإذا كانت وظيفة المثلث هي تشويه فكرة ما عن المثلث فسوغ يختوى مايلبيى احتياجات التشويه

    وعلى هذا فوظيفة المثلث او النقطة او المستقيم هي من تحويات تحتويها طريقة التشكل
    بحيث يمكن ان يكون المثلث يلبي احتياجات رياضية او هندسة مساحة زراعية وتكون وظيفة النقطة لتعني نهاية مقطع او جملة في نص او حديث معين او تكون وظيفتها نقطة التقاء العشاق..
    رابعا: المثلث كشكل احيائي
    وعندما نصل الى الشكل الاحيائي للمثلث فهنا نصل إلى احتمالات مختلفة لصىلاحية طريقة التشكل
    بقرينة كونها احتمالية التحوي بحسب مايحويه سلبا وايجابا له صلاحيات مختلفة
    فمن يريد ان يرسم مثلثا معينا قد يخطئ في الرسم ومن يقدم مثلثا معينا لتلبية وظيفة معينة قد لايكون صالحا
    او بتعبير آهر قاصر عن الصلاحية المطلوبة لطريقة التشكل
    خامسا المثلث كشكل بددهي وأخيرا نصل الى الشكل البدهي فمن لايعرف شيئا عن المثلث او/ و لايستطيع القراءة او الفهم باللغة العربية فإنه بداهة لن يفهم شيئا ممانتحاور حوله
    وبالتالي فإن حكمه سيكون معتل البداهة بالضرورة المنطقية الحيوية الملزمة.. ولنفترض انه أجاب بالصدفة إجابة صائبة عن سؤال يتعلق بالمثلث التقليدي على سبيل المثال فهذه الإجابة تبقى معتلة البداهة لكونها اتت بطريقة تشكل عشوائي مصادفة ..
    وهنا عند الشكل البدهي يمكننا العودة إلى الى ردك عن السؤال الأول الذي اجبت فيه بعدم صلاحية او دقة المثال التشبيهي او المقارب للبرهنة
    نعم معك حق ولكن الشكل البدهي ينص على كون (أ) تقيم (ب) وبالعكس
    باشكال مختلفة بحسب نسبية او تعدد قيم مربع البداهة الكونية للمصالح المشتركة

    بحيث يمكن القول ان التشبيه او (المثلنة ) على حد تعبيرك هي فقط إحدى اشكال التواصل بين الكائنات كل بحسب مربع مصالحه

    وأخيرا اشكرك شكرا جزيلا على فهمك تركيزك وتأييدك كون نفي الجوهر يدعم وظيفة تجاوز سياسات الشكل العنصري وشتى اشكال ظلم ازدواجية المعايير
    إلا أن نفي الجوهر الثابت هو قبل ذلك وبعد هو معادلة أي كائن بالشكل معرفة وسلوكا بقرائن برهان وعدالة طريقة تشكل المنطق الحيوي بوصفه منطق وجود وتواصل ومعرفة وممارسة حيوية قياسية يمكن تعرف قيمها من خلال مربع وكعبة مصالح مايوجد ويتواصل ويمارس
    ولكونك ممن يشارك بوجود وتواصل وممارسة هذا الحوار فأنت حيوي بامتياز حتى إذا كنت تجهل او ترفض ذلك

    أما فيما يتعلق بسؤالك
    اقتباس
    هل تعتقد أن العقل موجود في الدماغ أم له فضاء غير مادي يقوم الدماغ بالتواصل معه
    انتهى الاقتباس
    فهو أكثر من رائعطولكن دعنا بداية تعرف ردك على هذا الرد وعلى السؤال الرابع و الخامس
    كونها ذات صلة بالنظرية الحيوية للمعرفة وهامة جدا جدا لتعرف أبعاد ثورة المنطق الحيوي السياسية والمعرفية معا
    لنتابع فليس في الحيوية عن الإختلاف المنطقي الحيوي مانع
    فماهو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  34. أخي رائق :
    أظن أننا وصلنا الآن إلى جوهر الاختلاف في وجهات النظر إن كنت توافقني بذلك . وسأرد على التعقيب الأخير لك وعلى السؤال الرابع لكن أحببت أن أذكر نفسي بشيء كتبته منذ مدة له صلة ما بالموضوع ويتطلب هذا الشيء شجاعة من كلينا في التخلي عن فكرة خاطئة أو تصويب فكرة صحيحة .

    وما سأكتبه الآن مغالطة من مغالطات الحوار التي أذكر نفسي بها وأشركك في هذا التذكير وسأعود للتعقيب الأخير الذي لك وللسؤال الرابع

    مالك الحقيقة :
    يعتقد البعض أنهم قد امتلكوا الحقيقة وأقفلوا الباب ورائهم ، وبالتالي فإنهم ينظرون إلى أي فكرة خارجة عن ما يدور في خلدهم على أنها فكرة خاطئة خطأً بيناً ، يروزونها هل يمكن قياسها لشيء داخلهم، فإن وجدوا قبلوها وإن لم يجدوا قاموا بنسف الفكرة معتقدين أن هذه الفكرة ليست من الحقيقة بشيء .
    الحقيقة إن مساحة من الحرية في الحوار والصبر قد يتيحان لمالك الحقيقة أن يرى سياقات معرفية وأفكار صحيحة ولكنها من وجهة نظر مختلفة قليلاً ، والأمر أن النفس هنا أيضاً تفعل فعلها في رجاحة العقل فمالك الحقيقة ينشد الكمال ” والكمال لله ” وتلاحقه نزعة الكمال فإما الكل أو لا شيء.
    إن الجهد المعطل للحوار بالنسبة لمالك الحقيقة إنه يشيد القلاع حول ذاته ويبني السدود وهذه القلاع والسدود مشيدة بالمضادات المعرفية لأي فكرة متوقعة خارجة عن سياقه المعرفي ، فهو محصن بالردود المصنعة مسبقاً لأي فكرة لا توائم بنيته الفكرية .
    رغم إن مالك الحقيقة مضطر للقبول بشعارات من قبيل ” لا أحد يستطيع مصادرة رأي شخص آخر ” ، ” التنوع غنى ” …الخ إلا أنه يسوق هذه المقدمة مشفوعة بفكرة بعدها تبطل مفعولها وتعيد له زمام الأمور . وفي أغلب الحالات يكون مالك الحقيقة عصبي حساس اتجاه النقد مستنكر لم يعهده . والناس لديه صنفان إما قريب جداً أو بعيد جداً .
    ربما انزلقت في تحليل نفسي لمالك الحقيقة ، ولكن الخطأ في الحوار الذي يكمن في أن أحد المحاورين ممتلك للحقيقة الكاملة يجعل الحوار غير بناء وغير متقدم ولكنه يدور في حلقات مفرغة دون الوصول لنتائج مرضية من الحوار وسأستعير مقولة لماركس ربما تفيد في هذا المقام ” الفكرة التي لا تحتوي ضدها داخلها فكرة مضللة بالضرورة .
    والله أعلم

    إعجاب

  35. ..الصديق جلال
    المنطق الحيوي يعلمنا ويلزمنا بكون الحقيقة ليست ملكا احتكاريا لأحد

    والحقيقة تعيشها كل الكائنات بوصفه قانونها ..بصرف النظر عن تسميها بعاقلة او غير عاقلة
    والعقل كما سنمر عليه لاحقا هو في المنطق الحيوي ليس جوهرا ثابتا خاصا بالبشر دون الحجر والشجر..
    ولكن مصالح وعي الحقيقة المعيشة أمر يختلف من كائن لآخر

    ودواعي اختلاف الوعي لاترتبط فقط بوظائف مصالح عناد شخصي او تعصب او جهل لغوي علمي .. معرفي .. الخ وهي امور ممكنة ولكنها مشمولة بصلاحيات ومصالح يكشفها المنطق الحيوي في مختلف أشكال الوعي والتفسير وارأي والإعتقاد واليقين ..الخ
    بحسب
    ١- شكل وعي كل منا يتماثل بتماثل مصالح طرائق تشكل كل منا
    ٢- حركة وعي كل منا تختلف باختلاف ظروف طريقة تشكل كل منا
    ٣- احتواء وعي كل منا يرتبط بصلاحية وظائف طريقة تشكل كل منا
    ٤- إحياء وعي كل منا يتحدد باحتمالات تجاوز قصور طريقة تشكل كل منا
    ٥- بداهة وعي كل منا تقيم بالنسبة الى قيم مربع البداهة الكونية للمصالح المشتركة
    التي يعيشها كل منا

    من هنا فإقرار الإختلاف او توقعه ليس من قبيل المجاملة والتكاذب..
    بل هو أمر قانوني منطقي حيوي ملزم حتى لمن لايقره او يعرفه

    وظيفة الحوار والمناظرات لايمكن ان تكون كافية لتغيير صلاحيات قناعات معينة
    فمثلا صاحب العبيد والأطيان والملك والمال يصعب جدا اقناعه بالتخلي عن امتيازاته تحت اي مسمى أو فكرة او مقولة .. حتى لو قدمت له قرائن كونه يسبب إذي للأخرين او قرائن كون مالديه هو محصلة جرائم سرقة واغتصاب الخ اي بدون وجه حق يقره عامة الناس
    .. وحتى إذا وضعته في ظرف يختار البقاء حيا او التخلي عن العبيد والملك والمال فعلى الأغلب سيختار الموت ..

    السبب هنا ليس الوعي ولا الحقيقة بل مصالحهما وصلاحياتهما
    ولذلك فإن الناس لاتختلف في آرائها فقط من أجل العناد او بسبب الجهل بل أولا وقبل كل شيئ بسبب صلاحياتها في تقرير مصالحها
    ولذلك فحتى القراء المعتل البداهة او المريض البداهة يعبر عن المنطق الحيوي كماهو المشروط البداهة والكوني البداهة
    الفارق هو في قيم شكل حركة احتواء احياء بداهة المصالح المعيشة كرأي او حوار او يقين..الح
    ولذلك فالاختلاف ليس خارج القانون وليس عكس المنطق الحيوي بل هو لحظة في صيرورته
    بالمناسبة ماتعلنه انت عن صلاحية وبرهانية انعدام وجود جواهر مادية ثابتة

    هو أيضا مصالح وصلاحيات يحب توقع ان يرفضها غيرك .. ليس لكونه عنيدا او جاهلا او متكابرا او بل لكون بداهته معتلة لأسباب يحتويها وتحتويه وإذا كانت عقدية فئوية او حزبية ..فيجب توقع ان يضربك إذا اصررت على نفيها وعلى الأقل يتهم بالتخريف والخيانة .. والعمالة
    والأمر كذلك عند من يدافه على الجوهر الروحي الثابت

    فالمشكلة هنا أن الاختلاف هو مصالح وصلاحيات
    وصلاحية الحوار في تجاوزها ضعيفة جدا ..
    ولكن ظهور صاحب رأي ما في قناة ال CNN
    لمدد معينة وبهيئات معينة من شأنها ان تجعل الملايين تؤمن بمايقوله قبل ان تعرف ماذا يقول ..

    ألا تلاحظ ان احتلال العراق امريكيا ادخل مصالح وعي كتبتها الاسلحة والطائرات والتفجيرات والاعمال الانتحارية بدون كتاب او حوار.. او تفرغ للقراءة ..
    ماأتوقعه منك في إجابتك عن السؤال الرابع والخامس هو قفزة تجعل مصالح حوارنا تنتقل من مصالح التنظير الفلسفي الذي يراه معظم الناس عقيما الى مصالح ممارسة هندسة القياس الحيوي
    فناخذ عينة مماتعرضه انت او انا او اي من الكتابات داخل هذا الرابط او خارجه لمعرفة وصلاحية كون (أ) هي (ب) ,..ماذا تمثل
    ١- اعتلال بداهة؟
    ٢- مرض بداهة؟
    ٣- بداهة مشروطة؟
    ٤- بداهة كونية؟

    بمعايير برهانية ملزمة بالضرورة االمنطقية الحيوية لعامة الناس
    مرة أخرى شكرا على صبركم
    ويمكنك ان تفكر بسؤال سابع :
    مالذي جعل حوارنا اقل حدة ومماحكة من حوارات كثيرة في الموقع حول الافكار نفسها؟؟

    وإذا سألت مافائدة الحوار إذن؟
    الإجابة هي : نتعلم ونكتشف المنطق الحيوي ونجربه ومعيد امتحان صلاحياته ومصالحه
    فأهلا بك صديقا حيويا رائعا باختلافك الضروري ! وإلا لما كان هذا الحوار
    ؟

    إعجاب

  36. أخي رائق لا بأس من مثال موضح :
    مثال المثلث في عالم اللامادة محدد لكن عندما نخرج من عالم اللامادة إلى عالم التجلي ” الواقع ” يدخل المكان على المعادلة كشرط ثانوي بالنسبة لمثال المثلث فنرى
    إقليدس يطبقه على المستوي فيجد مجموع زواياه 180 درجة
    وريمن يجد أن الأرض كروية فالمثلث المطبق عليها سيكون محدب ولذلك مجموع زواياه أكثر من 180 درجة .
    ويفطن لوباتشوفسكي إلى أن الفضاء هو المكان الأوسع وهو مقعر لذلك عندما نطبق مثال المثلث في الفضاء سيكون مجموع زواياه أقل من 180 درجة .
    بينما مثال المثلث ليس له شكل ولكنه فكرة أو ماهية أو كينونه معبرة عن جوهره

    إعجاب

  37. الأخ رائق :
    في البداية أشكر لك اتساع صدرك وحسن تجاوبك وإن ذلك يدل على أنك مخلص إخلاص تاماً للحقيقة ملتزم بما يلم بالإنسان ساعياً لتحقيق العدل والهارموني بين مصالح الجنس الإنساني محاولاً الوصول إلى نظرية جامعة مانعة تدرء التعلم من الألم والحروب عبر وضع أسس حضارية مبنية على نظرية الشكل الحيوي وصلاحية المصالح البدهية .

    وعسى أن يسعفك الوقت وحسن التجاوب ممن يشاركونك هذا الهم – الضرورة على تحقيق القياس ثم وضع البرامج التي يمكن لها أن تحول هذا النزوع وتلك النظرية إلى واقع عياني يحتوي بحياة كل الأشكال الحيوية الإحيائية منها والجارية بقوة صلاحية المصلحة .
    وبعد :
    هناك إسلوبان في المعرفة:
    أحدهما شائع وهو ما أسس لنسبية اللغة ونسبية الأخلاق ووصل في عصر الوضعية ” الإمريكية ” إلى النسبية المعرفية
    ( في كل الأحوال فما قرأته في التعليقات قبل إجابتي على السؤال الرابع أنك تعتبر أن الوعي والمعرفة بدورها نسبية وهي مشروطه بشكل حتمي بالمصالح الحيوية التي تقودها وما المعرفة هنا إلا تبرير غير واعي لمصالح جوهرية تقودها .
    لذلك:
    فإنك ترى أن المبادئ الفلسفية التي تقول بفكرة العقل الكلي أو باستقلال العقل بما يتواجد فيه من ماهيات وجدل وحركة باطنية مبادئ شمولية واهمة .
    وبالأساس لا يوجد إلا؟ )الوعي البشري الذي لا يتعدى لبوس أو شكل لتحقيق مصالح فرد أو فئة أو جماعة أو دين أو قومية …الخ .
    وكل هذا التصور أرى ( والله أعلم ) منبعه النظرة الأبستمولوجية والتي تعبر عن المعرفة مرتبطة بشكل حتمي مع اللغة .
    على خلاف المنهج الفزيولوجي الذي يقول بأن المعرفة غير مقترنة باللغة وبالتالي أن معرفة الشيء بذاته دون الحاجة لوساطة اللغة من حيث التحصيل المعرفي ومن ناحية الجوهر للمعرفة أو العقل الكلي بشكل أدق حياته الخاصة وتناميه الخاص الذي تحدده الماهيات ” الجواهر ” والاشتقاق من الأصل لللفرع والديالكتيك والثالث المرفوع الذي هو تحصيل صراع المتناقضات في لحظة زمنية محددة على شكل نعم أو لا …..الخ .

    أقول :
    أن العقل الكلي المحتوي على الماهيات وحركتها ( العقلية ) وليس الزمانية المكانية موجود بكليته في عالم اللامادة لكن حينما يتناوله الأرثوذكسي فإنه يركز على أشياء ما ويهمل الأخرى ، وعندما يتناوله الليبرالي يركز على سياقات ما ويهمل الأخرى وعندما يتناوله القومي فإنه يركز على أفكار ما ولا يرى الأخرى بحكم المصلحة المولدة للفكر .

    وهذا صحيح تماماً وهو يفسر على سبيل المثال انتشار التيار القومي بين القوم الذين منشأهم قبلي ،
    ويفسر انتشار الفكر القومي السوري عندد القوم الذين أصولهم مسيحية
    وانتشار التيار الإسلامي بين القوم الذين يقطنون المدن الكبيرة
    وانتشار الفكر اليساري بين الأقليات الطائفية مثل الموحدون الدروز والإسماعيليين والعلويين .

    كما إن هذا الأمر يفسر انتشار الفكر الماكافيلي بين البروتستنت مما أدى إلى نهضة صناعية وعلمية واقتصادية
    وانتشار الفكر القومي اللاهوتي السياسي والفكري بين القوم الذين يعتنقون الكاثوليكية .
    إن هذه النظرة مهمة جداً في ضبط وإحياء كل عناصر المجتمع وفق وحدة لا تتعارض مع الاختلاف والكثرة .
    لكن تبقى هذه النظرة محدودة في مجال الواقع ومنطقها هو منطق إحيائي شكلي تشكلي متعلق بالواقع .

    ضمن هذا الإطار أوافقك الرأي وأشاركك الهم والعمل من أجل أن تعبر كل كينونة عن مبدأها لأن التعارض بين هذه الكينونات هو تعارض زائف طالما كانت الحدود واضحة ومرسمة كما يقول السياسيون وخالية من الجوهرانية التي لا أراها في الفضاء الواقعي إلا شكل من الجهل واليبوسة الذين لا يعبران إلا عن وهن الوعي وهزل الحياة .
    لذلك فجوابي عن السؤال الرابع
    اقتباس:
    السؤال الربع : أليس هذا البديل الحيوي اشمل وأدق ؟ وبرهاني؟ وتجريبي؟ طالما لايوجد شكل ليس بحركي سلبا او ايجابا؟
    انتهى الاقتباس.

    إن هذا البديل الحيوي أشمل وأدق واقعياً ؟ وبرهاني بحكم المنطق الواقعي وهو حياتي ويمكن معرفته بالتجربة وادراكه بالتجارب الواقعية

    لكن في فضاء اللامادة (الذي تفضل تسميته بعالم ما بعد المادة أو الروح ربما كترجمة للميتافيزيقا أو الروح الهيغلية أو ما قبل الفلسفي)
    يوجد ماهيات- جواهر وحركة لهذه الماهيات وتوالد مستقل عن الزمن

    وبغض النظر عن تسمية النقطة أو الحق أو الحب أو غيرها من الماهيات ( فالتسمية معرفة ابستمولوجية ) فهي تعبر عن مكنونها بحكم وجودها الماهوي فسميها ما شئت طالما الجوهر واحد
    لاحظ معي أن الرياضيات التي كانوا يدعونها سابقاً بعلم الإلهيات ما هي إلا تعبير رمزي عن أعصاب العقل الكلي تلك الأعصاب التي نستطيع أن نقول إنها المنطق العقلي

    وبالمناسبة لم أصف الجواهر بأنها ثابتة ، رغم أني أعتقد أن لكل جوهر – ماهية كمال وهو مثال لما يوجد في الواقع أي أستطيع أن أقول هناك مثال للواحد ومثال للحب ومثال للإنسان وهذه الماهيات تحتوي على الخواص الأساسية للشيء التي إن فقد خاصية من خواصه تحول إلى شيء آخر بينما الصفات الثاناوية فهي في عالم التجلي الواقعي .

    لذلك دعني أفصل بين منطقين :
    المنطق الأول هو منطق عقلي محض ينظم حركة الجواهر – الماهيات وحركتها الداخلية في عالم اللامادة عبر الاقتضاء والضرورة .
    ومنطق واقعي براغماتي عملي يتموضع في المكان والزمان له قوانينه النسبية الخاصة رغم أن مرجعيته الأساسية ونواظمه اللازمة في المنطق المجرد في عالم اللامادة
    والله أعلم

    إعجاب

  38. الشكر لك اولا واخير فلولا حوارك الجميل المتواصل المكثف لما اتضحت الصورة بهذا الشكل السريع الذي يمكن ان يفيد منه آخرون
    مانطلبه من الحوار ليس فقط شرح فكرة بل تبسيطها واختزالها وتجريبها
    ولذلك فالاختلاف الذي لايستهدف المماحكة مفيد جدا جدا
    أما الإختلاف مع مثقف صادق متنور مثلك فهو هبة الهية

    وأرجو منك
    ١- إما القفز من أجل الاجابة عن الاسئلة المتبقية
    ٢- او ان تطرح اسئلة جديدة محددة لم أجب عنها
    ٣- او تنتقل الى التطبيق والممارسة لبقياسية الحيوي فتأخذا
    مقطعا محددا لايزيد عن ثلاث اسطر من كلامي او كلامك

    لنقايس بداهة كعبة مصالحه بتقنية مربع المصالح
    وليكن النص المقاس هو مداخلة الصديق محمد ولد التايب
    اقتباس
    “نعم هذا هو المكان الطبيعهي للمنطق الحيوي التلازم مع الفكر الإسلامي الغيبي غير المنطقي. المنطق الحيوي منطق سلفي لا يختلف عن الاسلام في شيء. وأي فكر لا ينطوي على الإلحاد ونكران وجود الصنم البدوي هو فكر متخلف جدا ومآله النسيان. المنصور ينفي فرضية حمال أوجه وهذا يعني أنه لا يفقه شيئا في القرآن ولم يقرأه في حياته.”

    انتهى الاقتباس
    حاول رجاء ان تجيب عن اسئلة تتعلق بالنسب الغالبة من تعبيرات انفتاحية او انغلاقية المصالح المعروضة بصرف النظر عن صاحبة والبحث عن ارتفاع او اخفاض توتر المصالح المعروضة

    ومن ثم التقرير تبعا لتلك النسب ان كانت
    ١- مصالح النص توحيدية اي يقرها عامة الناس
    وهنا النسبة الغالبة يجب ان تكون تحويات انفتاحية + توتر عال
    ٢- او مصالح تعاونية لاتتعارض مع مايقبله عامة الناس
    وهنا النسبة الغلبة يجب ان تكون تحويات انفتاحية + توتر منخفض
    ٣- او مصالح صراعية مع ذاتها ومع الواقع البدهي او البرهاني الذي يقره عامة الناس
    وهنا النسبة الغالبة يجب ان تكون تحويات انغلاقية + توتر عال
    ٤- او مصالح عزلة مستغلقة على عامة الناس او فئوية عقدية تلزم من يؤمن بها فقط

    وهنا النسبة الغالبة يجب ان تكون تحويات انغلاقية + توتر منخفض

    عندذ سترى ان كل التحويات المعرفية وغير المعرفية البرهانية وغير البرهانية تتحوى مصالح يمكن تفسيرها وقياسها بمرجعية منطق الشكل الحيوي الملزم بداهة وبرهانا و تجريبا لأي كان
    وسترى ان فكرة النسبية والخصوصة والمصالح هي لتأكيد القانون العام الذي تتم به وعبره وفيه وعنه
    حتى ولوكانت فكرة خاطئة..

    النسبية هي تطبيق القانون وليس لتعطيله
    على كل وردود سريعة اقول باختصار
    لامانع من تسمية فكرة ما بكونها جوهرا او الها او غيبا ولامانع من الاعتقاد بكونها أولية وثابة ولاتتغير المنطق الحيوي يتقعها و يقر يمصالحها وصلاحياتها ولكن بشرط ان لاتلزم غير صاحبها لكون الثبات لايقوم على برهان ملوم منطقيا لكل الناس
    والمانع المنطقي الحيوي الملزم في تعبير الجوهر هو في تعريفه الارسطي الثابت وهو لايخلو من صلاحيات ولكن ليست برهانية شاملة
    ومشكلة الجوهر الثابت المادي والروحي او (المدرحي) اي ثنائية جواهراية المادة والروح الديكارتية ليست فقط في تسميته بالثابت ولكن الاخطر هو استخدامخ بصلاحية الحتمي والاطلاقي.. يعنى هنا إا كان مزودا السيف او البارود فيعني قطع رؤس البشر و بشعور من البراءة والتطهر كما هو الحال في كل الديكتاتوريات والامبرطوريات الاحادية
    من قبل روما الى مابعد واشنطن

    أما عنوان سؤالك المتعلق ب :
    فكرة المثلث او المستقيمان المتوازيان

    فهي أفكار ممكنة وليس من الشرط ان تكون واحدة وموحودة وهي وغيرها يمكن أن تكون موجود في الفكر والواقع

    مثلها مثل عفريت السيارة في سوريا يعني الرافعة وعفريت الساحر
    تختلف اسماء العفاريت
    وهذا لاينفي وجود المسمى فكرا او واقعا او تواصلا
    ولكن برهان الوجود خارج الفكر يتطلب برهانا تجريبا او برهان حيوية بدهياة كونية يقبلها عامة الناس لاينفه برهان واقعي على الاقل
    كما أن بداهة تواصلها تحتةلي درجاتبين الاعلال والمرض والشرطية والكونية

    المنطق الحيوي لايرى المعرفة مجرد لغة
    والمنطق الحيوي لايرى الشكل الاخلاقي وجودا وتقيما يحتاج الى منطق جوهراني مختلف
    فالمنطق الحيوي هو منطق وجود وتواصل واخلاق وجمال ..وفيزياء وميتافيزياء ..الخ بآن واحد
    ومن خلال مبد
    اولي اساس واحد هو الشكل وطريقة التشكل

    والمنطق الحيوي لايقول ان الحقيقة نسبية بالمعنى البراغماتي
    ولايقول باستحالة معرفة الحقيقة
    بل يقول أن الكل يعرف الحقيقة على الأقل من خلال عيشها وممارستها فالحجر يمارس القنون الحيوي بلغته
    والبشريعرفون الحقيقة ويمارسونها بلغتهم
    ولغة المصالح والصلاحيات ليست خاصة ببشري دون آخر
    ولكن مصالح وعيها والتعبير عنها مختلفة قيم الشكل الحركي الاحتوائي الاحيائي البدهي

    وهنا الاخلاف ليس ذاتيا بل هو مقنون حيويا بحسب صلاحياته
    فالمصلحة في المنطق الحيوي كماهي في اللغة العربية تعود الى الجذر صلح وهو معنى مخالف كليا للبراغماتية الانتهازية او النسبية الذاتية
    النسبية في المنطق الحيوي ليست ضد از نقيض مغاير للقانون العام
    كما ان الاحتمالية لاتعني نفي الحتمية القانونية
    الاحتمالية في المنطق الحيوي تعني درجة احيائية بدلالة تعويض القصور وتعني أيضا نفي الغائية او الغائية غير الوظيفية او غير البرهانية
    اما الحتمية الوظيفية فهي مبدأ قانون التحوي والاحتواء في المنطق الحيوي
    المنطق الحيوي لايرى العقل والمعرفة مرتبطة حصرا بالفيزيولوجيا او البيولوجيا فقط بل في اي شكل كوني ومنها الحجر والشجر والبيئة .. والقمر والشمس والمجرات ومالا نعلم ولم نعلم .. كلها لها منظومات ولغات وافكار واتصالات ولكن بأشكال مختلفة

    وتعبير الله اعلم هو شكل وله صلاحياته وتعبير لااعلم هو شكل له صلاحياته
    وتعبير يمكن ان اعلم المستحيل واحضر ارواح الموتى له صلاحياته ايضا
    ومانفعله في هذا الحوار هو استحضار الشكل الحركي الاحتوائي الاحيائي البدهي بقيم ودرجات مختلفة نقيسها في مربع المصالح فهل أنت جاهز للمقايسة

    حاول – رجاءا- ان تقيس مربع مصالح المداخلة المرسة من الصديق محمد ولد التايب

    إعجاب

  39. عـــــــلي الأمــــــين
    الحوار المتمدن http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=222846
    الشــكل الحــيوي، والشــكل الحــيوي في المنـطق الحــيوي

    أولاً – الشــكل الحــيوي

    الشكل الحيوي هو المصطلح الذي اعتمدته مدرسة دمشق المنطق الحيوي لتطلقه على أية كينونة بغرض تقديمها تقديماً بانو رامياً شاملاً. فالشكل الحيوي مفهومٌ يغاير مفهومي: الشكل الخارجي التقليدي Shape) )، والمضمون (Content ) بحيث يخرجنا من المقابلة الشهيرة تاريخيا بين الشكل و المضمون.
    فـ “الشكل” بمعانيه كلها الشاملة: للشكلانية كمدرسة فكرية، أو القشورية، أو السطحية، أو الأمور الثانوية شيء، أو أي شيء بهذا المعنى، و”الشكل الحيوي” شيء آخر مختلفٌ جداً.
    ولفهم مدلول تعبير الشكل الحيوي، يمكن استخدام الكلمة الانجليزية Body”” ، أي الجسم للدلالة على الشكل الحيوي بشكل مفيد. ففي اللغة الانجليزية، يطلق تعبير “جسم” body على كل وعاء يحوي أوعية أخرى، فالجسم البشري هو عبارة عن جلد، وهذا الجلد هو وِعاءٌ يحوي أوعيةً أخرى مثل اللحم البشري الذي هو عبارة عن وعاء آخر يحوي بدوره خلايا، كما يحوي الدم الذي يحوي بدوره الكريات البيضاء، والحمراء، واللويحات… وهكذا.
    كما يُطلق على التجمعات المائية الكبيرة أو الصغيرة تعبير الجسم body ، فالمحيط ( ocean) هو “جسم” حيث أن التقعُّـر الأرضي في القشرة الأرضية هو وعاءٌ يحوي الماء، والماء هو أيضاً وعاءٌ يحوي بدوره الحيوانات والنباتات البحرية.
    ومن الواضح أن المحيط الهادي ( Pacific Ocean) على سبيل المثال، كجسم مائي، لديه شكلٌ توضحه الخرائط، ولكن هذا الشكل الذي تحدده الخرائط ليس هو الشكل الحيوي، فالشكل الحيوي للمحيط الهادي، هو شكله التضاريسي، بالإضافة إلى ما يحويه من حياة، وما يمثله من مصالح لكل المحيطين به ولكل من بداخله.
    إن أي كائن يتم تسليط الضوء عليه، أي تعيينه، في لحظةٍ ما، يكون قد وصل إلى حالته التي هو عليها، نتيجةً لطريقةٍ، أو أسلوبٍ، أو منحى تشكل يخصه ويميِّزه. و تُعرّف طريقة التشكل هذه، بأنها سلسلةٌ من عمليات تكوينٍ محتملة، تتم وفق نسب احتمالية بدأت انطلاقاً من الشرارة الأولى لوجود الكائن، ومازالت مستمرة في عملية تشكل بنائية، أو تفكيكية بحيث تحوِّل الشكل الحيوي المعين إلى كائن آخر.
    وعليه فالكائنات جميعاً هي قيد عملية تشكّلٍ مستمرةٍ لا توقف فيها، أي لا توجد كائنات في هذا الكون بمعزل عن استمرارية التشكل و إعادة التشكل في أية لحظةٍ زمنية، فكل الكائنات خاضعة لدورة حياتية Lifecycle)) يكون مسار تشكلها،فيه، احتمالياً و نسبياً في نفس الوقت.
    و يمكن النظر إلى الشكل الحيوي للكائن على أنه مُكوَّنٌ بشكل أساسي من الشكل الخارجي التقليدي (Shape)، و المضمون (Content ) و الصلاحية (Validity ).

    أولاً – الشكل الخارجي التقليدي ( shape )

    يمكن تحديد الملامح الحسّية للكائنات التي يتم تعيينها، ربما بكثير من الدقة والتفصيل، فمن السهل أن يُوصف الشكل الخارجي لجسمٍ مادي كالإنسان، أو الحيوان أو النبات، أو الأشياء الأخرى كأن يقال طويل، قصير، نحيف، اسطواني، متعرج، مفلطح، أسود، ابيض، أشقر، واسع، ضيق، والى ما هنالك من صفات بصرية.فوصف الشكل الخارجي التقليدي لسبيكة ذهبية، يمكن أن يتطرق إلى:
    1. لونها
    2. أبعادها
    3. وزنها
    4. الكتابة عليها وحجم الخط ونوعه ونوع اللغة
    5. نظافتها
    6. تكعيبها وحجمها
    7. سوية مسطحاتها
    8. لمعانها
    9. مكانها
    10. وأي صفة شكلية خارجية تقليدية قد أُهملت أعلاه.

    ولوصف الشكل الخارجي التقليدي لغزال يمكن أن يُتَطرق إلى:
    1. لونه
    2. أبعاده
    3. وزنه
    4. نظافته، وما علق به من محيطه الخارجي
    5. حجمه
    6. عمره كما يوحي به شكله الخارجي
    7. شكل عيونه ولونها
    8. طول وشكل ذيله
    9. مكانه
    10. وأي صفة شكلية خارجية تقليدية قد أُهملت أعلاه مثل طريقة مشيته, طريقة توضع أجزائه و تناسقها ..الخ

    ثانياً – المضمون (Content ) بقسميه:

    A. الجزء المادي (Material )

    تتدرج إمكانية وصف هذا الجزء من السهل إلى الصعب، وصولاً إلى مرحلة عدم جدوى الوصف، وذلك تبعاً لهوية الكائن المحدد، و تبعاً للتقنيات التي تُستخدمُ في الوصف و الدراسة، فعند وصف سبيكةٍ ذهبيةٍ يمكن أن يُتَدرج في وصف مادتها على النحو التالي :
    1. معدن
    2. مزيج من معدني الذهب والنحاس
    3. نسبة الذهب أو نسبة النحاس
    4. عدد جزيئات المزيج بالضبط
    5. عدد ذرّات الذهب بالضبط
    6. عدد ذرّات النحاس بالضبط
    7. عدد اليكترونات و نيترونات وبروتونات الذهب بالضبط
    8. عدد اليكترونات ونيترونات وبروتونات النحاس بالضبط
    9. الشحنة الحالية للسبيكة لحظة المعاينة
    10. الأوصاف الدقيقة الأخرى والكثيرة التي لم تُذكر.

    من الواضح أنه في محاولة وصف السبيكة قد تم التَدرَّج في الوصف: من السهل (الفقرات من 1 – 2)، إلى المعقد كما في الفقرة (3)، فشديد التعقيد (الفقرات 4 – 10 ).

    وفي حالة وصف مضمون كائن حي كالغزال، مثلاً، يمكن أن يقال بأن له:
    1. جسم حي
    2. جلده وبري
    3. يتكون بناءه الداخلي من دم و أجهزة كالتنفس والهضم و الإطراح والتناسل والعصبي ….الخ
    4. غذاء قيد الهضم في أحشاءه
    5. عدد الأوبار وطولها في جلده
    6. عدد خلايا الجسم
    7. عدد الكريات البيضاء والحمراء و الصفائح والجراثيم الموجودة في الدم وبالضبط
    8. نوع الطعام الذي هو قيد الهضم
    9. عدد ذرات الأوكسجين و ذرات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى في الجسم
    10. الأوصاف الدقيقة الأخرى والكثيرة التي لم تُذكر.

    فمن الواضح أنه في محاولة وصف الغزال قد تم التَدرج في التفصيل من السهل (الفقرات من 1 – 3)، إلى المعقد كما في الفقرة (4)، فشديد التعقيد (الفقرات 5 – 10 ).

    B. الجزء المعنوي (Sentimental )

    إن وصف هذا الجزء من الكائن يتشعب كثيراً حيث أنه يتطرق، مثلاً، إلى ما يجول بالكائن ذاته من مشاعر إنسانية إن كان إنساناً، أو حيوانية إن كان حيواناً. ومن المشاعر التي يمكن أن تُضبط كصفةٍ لأحاسيس الكائن لحظة تعيينه: مشاعر الحب، أو الكره، أو الحقد، أو السخط، أو الرضا، أو الخوف، أو القلق، أو الاطمئنان، أو السعادة، أو الثقة، أو عدمها،…، … الخ ،و درجة كل صفةٍ، ومدى استحواذها على جوارح الكائن.

    فالغزال كائنٌ تصدر منه أحاسيس ومشاعر كالحذر، و الخوف من مفترسٍ متربصٍ به، ويمكن أن يكون الخوف على نفسه، أو على صغاره، أو على كليهما، ويمكن أن تصدر عنه مشاعر حبٍ نحو طعام ما، أو نحو شريك، أو نحو إنسان. وقد يُنظر إليه، بدوره، من قبل معجبيه البشر، على أنه مصدر الهام عاطفي من نوع خاص، أو على أنه وجبةٌ لا تفوَّت. وقد يُنظر إليه على أنه مصدر قلقٍ له قد يسبب الأذى كما يحدث عند الأطفال.
    أما السبيكةُ فلا تحمل عواطفاً كامنة بذاتها، كونها جماداً، ولكن العاطفة المتجهة نحوها تكاد تكون أكثر من عارمةً في بعض الأحيان. فعامة الناس ينظرون إلى هذه السبيكة على أنها مصدر خلاصهم من مآسيهم المعيشية، وقد ينظر إليها بعض زُهّاد الدنيا، من المتدينين و غير المتدينين، على أنها مصدر الشرور والجريمة في المجتمع.

    ثالثاً – الصلاحية (Validity )

    الصلاحية هي تلك الشبكة العنكبوتية الغير مرئية التي تَنْظُم علاقة الكينونات – الأشكال الحيوية بعضها ببعض بمصالح تبرر وجودها وتعطي تفسيراً ومعنىً لتفاعلها مع بعضها البعض. فكل كينونة تتلبس صلاحية أو صلاحيات لحظة بروزها للوجود لا تزول عنها أبداً، قد تزيد صلاحيتها في لحظةٍ ما، وقد تنخفض في لحظةٍ أخرى، تبعاً لأشكال المصالح التي تعرضها، و لكنها لا تنعدم أبداً.
    فـ “كل نص مكتوب أو كلام أو صورة أو مشهد أو واقعة… الخ هي علامة – مجموعة علامات – ذات دلالة تتشكل في هيئة مصالح معروضة، ولا يوجد نص بدون مصالح، فحتى كتابة الهذيان تبطن مصلحة ما – مصلحة تفريغ انفعال، مصلحة تواصل مع الآخرين، مصلحة احتجاج على الواقع والسخرية من نظام عقلي سائد.” يقول الدكتور حمزة رستناوي في كتابه أضاحي منطق الجوهر.

    ولتوضيح غيضٍ من فيض المصالح التي تنتجها صلاحية كائن ما، سنتتبع وباختصار بعضاً من رحلة تفاحة من المهد إلى تحولها إلى شجرة جديدة، وبتعبير أخر، سنتتبع صلاحية تفاحة من نقطة الولادة إلى جانبٍ من حياتها الأبدية.
    فالتفاحة التي أتت من الشجرة، تتشكل صلاحيتها بدايةً لحظة تلقيح الخلية الذكرية للبويضة داخل الجهاز الأنثوي لزهرة شجرة التفاح، ولا تُنْزَع منها هذه الصلاحية أبداً، وفيما يلي بعضاً من أشكال هذه الصلاحية للتفاحة.
    فالتفاحةُ في مرحلة التشكل على الشجرة تكون، بشكل أو بأخر، خزاناً للمواد الغذائية والطاقة التي تحصل عليها الشجرة من محيطها (مصلحة)، ومن ثم تكون بارقةَ أملٍ لمالكها الفلاح (مصلحة)، وقد تسيِّل لعاب الناظر إليها في السوق (مصلحة)، فيشتريها شخص ما (مصلحة) ، فتفرح ابنة المشتري بها (مصلحة)، يتقاسم الأب والابنة التفاحة ليأكلانها (مصلحة)، تشبع الابنة (مصلحة)، لا يكتفي الأب بنصف تلك التفاحة (مصلحة)، يبتلع الأب بعضاً من بذورها (مصلحة)، تدخل إحدى البذور في ثقب زائدته الدودية (مصلحة)، تتورم زائدته لاحقاً (مصلحة)، فتستأصل (مصلحة)، وبطريقة ما تصل زائدته المستأصلة الحبلى ببذرة التفاح إلى مكب النفايات (مصلحة)، يأكلها حيوان مفترس (مصلحة)، تخرج البذرة منه كمرحلة نهائية لعملية هضمه (مصلحة)، تتشكل ظروف ملائمة فتنبت البذرة لتصبح شجرة تفاح (مصلحة) فتعطي تفاحاً أخر (مصلحة).
    وكل بذرة من بذور تفاحتنا الأصلية تشكلت لها قصة مختلفة وبالتالي ولَّدت عدداً أخر من المصالح بفعل صلاحياتها الأزلية. وتتبعي لمسار تفاحة واحدة هو مصلحة، ومن ثم ملاحقتي لبذرة واحدة هو مصلحة، وعدم تتبعي للبذور الأخرى مصلحة وكل فعل في هذا الكون إنما حدث أو يحدث أو سيحدث تبعا لمصلحة ترتفع وتتدنى تبعاً لطبيعة علاقتها بالكينونات الأخرى – الأشكال الحيوية.
    يتضح مما سبق أن محاولة الإحاطة بكل أبعاد أو مجالات الصلاحية والمصالح التي تتعلق بالكائن هو ضرب من أشباه المستحيل، وليس المستحيل ، ومردُّ قربه من الاستحالة تلك، يعود إلى التشعب الهائل في المصالح التي يتميز بها الكائن الحيوي ليس إلا.
    ولكنه، ومن الواضح أيضاً، أن هنالك مصالحاً ذات قيماً مرتفعة، وأخرى منخفضة بالنسبة لعلاقة الكائن بالكينونات الأخرى المحيطة به، فهنالك مصالح واضحة يمكن تلمّسها بيسر من قبل عامة الناس وخاصتهم وأقصد بخاصتهم المختصين في المجالات العلمية وغيرها، وهنالك مصالح معقدة يحتاج متتبعها المتخصص أصلاً إلى أدوات بحث علمي قد لا تكون متاحة في الوقت الحاضر، فنصفها حالياً على الأقل، على أنها شبه مستحيلة أو عديمة الجدوى.

    نخلص إلى القول بأن هنالك مستويين لتحديد الشكل الحيوي:
    1. المستوى الأول هو ما يتمكن عامة الناس من تحديده، والتعارف عليه، ويرجعون إليه لقياس مدى بعد أو قرب هذه الخاصية من الخصائص و المعايير التي اشتركوا في معرفتها مسبقاً.

    2. المستوى الثاني هو المستوى الذي لا يستطيع تحديده عامة الناس، كما لا يستطيع تحديد معظمه المختصين، و يشمل الأجزاء التي لا يمكن إدراكها بأدوات القياس المعروفة حالياً وستبقى هذه التفاصيل في هذا المستوى إلى أن يتوفر للإنسان تقنياتٍ جديدةٍ تقوم بهذا الدور، ويقصد بالتقنيات الجديدة هنا، هو استحداث أدواتٍ تُستخدم لضبط عدد ذرات كائن ما على سبيل المثال في لحظة معينة.

    ثانياً – الشكل الحيوي في المنطق الحيوي

    بعد استعراض خصائص الشكل الحيوي العامة والخاصة قدر الإمكان، يتبين لنا انه من غير المجدي متابعة تفاصيل الشكل الحيوي حين يكون الهدف الوصول إلى دقائقه المتناهية في الصغر ككمية الماء الداخلة إلى الخلية الحية، أو الخارجة منها، أو كمية الغازات وأنواعها الموجودة في جنبات الخلية، وهذا يكون على العكس حينما يكون الهدف هو الإحاطة بالشكل الحيوي بشكل يفهمه عامة الناس ويستوعبونه بسرعة وبدون عناء.

    فعامة الناس يستطيعون تحديد الشكل الخارجي لسبيكة ذهبية، أو لغزالٍ بشكل دقيق نسبياً ويستطيعون تحديد الصفات الواضحة جداً من تركيبتيهما البنيوية، ويستطيعون بلا شك تحديد بعض المصالح الظاهرة التي يحققها وجود أي منهما في مكان ما في لحظة ما.

    وبالمقابل يتعذر على عامة الناس الخوض في تفاصيل الشكل الخارجي الدقيقة وتفاصيل البنية المتناهية في الدقة والتي قد يصعب تحديدها على المختصين، حالياً، أيضا، وكما يصعب تحديد كافة المصالح التي يحققها “وجود ما” للشكل الحيوي لكائن ما في لحظة ما.

    إعجاب

  40. أخي رائق أنا ممتن كثيراً للحوار معك فكثير من الحوارات مع الكثير من الأصدقاء لم تصل إلى هذا المستوى من الجدل المتنامي
    لقد قرأت مكعب المصالح من نص حمزة الرستناوي ولكني لم أفهمه جيداً وما زلت أجتهد في فهم المنطق الحيوي غير أني لا أعرف هل أنا مصيب في تفسيري أم لا في كل الأحوال سأحاول أن أراجع ما أرسلته لي سابقاً حتى أقوم بمقايسة هذا النص
    فالعملية تتطلب بعض الوقت لأفهم مفاهيم وآليات المنطق الحيوي
    كنت أحبذ أن أطلع على الكتب المنشورة في هذا السياق فذلك سيكون أفضل وأقوم وأدق
    أرجو إبلاغي بنقاط الفهم وعدم الفهم لدي بالنسبة للمنطق الحيوي وإسلوب المقايسة

    وسأفكر اليوم بالخيارات الثلاثة التي طرحتها لأرى كيف سيكون الحوار القادم
    مع محبتي وعرفاني وامتناني لك
    جلال

    إعجاب

  41. الصديق جلال
    تحية الحياة وبعد

    ارسلت لك مرفقا في البريد الخاص يحتوي امثلة لملخص القياس الحيوي أرجو ان تقرأه على سبيل الاطلاع السريع بداية لكون التدقيق يأتي بعد الخطأ في التطبيق والخطأ ضروري للتعلم
    وكثرة التمارين المناقشة عانيا افضل من التركيز على عدم وجود اخطاء لكون المفاهيم تفهم افضل في التطبيق العلني والمستعد للتدقيق والمراجعة

    طبعا أصبحت تعرف كون مربع المصالح يتحوى قيم رباعية بحسب الأوجه الست لكعبة المصالح
    وهي مربعات الأحول والجذور وألاطوار والأنماط و الوظائف و العصور

    وهي جميعا تتحوى قيما زمكانية متشابهة القيمة رياضيا
    وهي على التالي
    من أدنى الى الأعلى
    ١- كعبة مصالج معتلة البداهة: شكل جوهراني جزئي مستحيل البرهان يلزم صاحب فقط
    وهذه يستدل عليه احتمالا من مصالح عزلة واخفاء وتقليد ومضى عصرها وطقوسية
    ٢
    – كعبة مصالح بداهة مريضة : شكل جوهراني كلي إزدواجية معاييرالزام بما ينافي البرهان
    وهذه يستدل عليه احتمالا من مصالح صراع واستعلاء وجدل وضد العصر ونافية

    ٣- كعبة كعبة مصالح بداهة مشرطة : شكل مشروط البرهان غير ملزم

    وهذه يستدل عليه احتمالا من مصالح تعاون واعلان وتحييد و معاصرة وصورية

    ٤- كعبة مصالح بداهة كونية : شكل كلي البداهة والبرهان التجريبي ملزم منطقيا لعامة الناس عبر العصور

    وهذه يستدل عليه بالضرورة المنطقية المزمة قطعا وليس احتمالا ة ويسند ذلك قرائن مدققة ومرهنة بوجود وتواصل مصالح توحيد وشكل كلي واحتواء وتجديد ومستقبلية وعولمة حيوية

    يمكنك على سبيل التجريب أن تحكم عليها وفقا لمختلف القيم الاربع لترى ان كان في كل منا مايبرر قرائن الحكم وارسلها للنشر والمناقشة بوصفها تجربة عشوائية وانطلق من هنا
    لاتتوقف كثيرا عند الامثلة والنقاشات المطروحة
    حول ان ترد على اسئلة كل مربع او جه من أوجه كعبة المصالح مع مقارنة قرائنها في النص المرسل او الصور المختارة..

    مع توقع انك مهما كتبت فسيكون – في البداية وربما لأكثر من أربع محاولات مصححة وربما اكثر – غير قادر على ان تحقق شروط لقب المقايس الحيوي

    هذا بدهي لكونه مجرد تدريب واختبار صلاحية مصالح مازالت في عمر الفتوة ان لم يكن الطفولة؟؟ إذا ماهي قيمة ٤٠ عام بالمقارنة مع ٢٠٠٠ عام للمنطق الآرسطي

    المفاجأة انك قد تجد كون النقاشات السابقة لم تكن ضرورية جدا للتقدم الأولي في القياس لكونها تصلح للرياضة الذهنية حول الشكل وبرهانية اولا
    لكون صحة القياس تتوقف على مفهوم الشكل بوصفه هندسة وليس فلسفة
    وفق برهين وقرائن مربع المصالح
    فاقتحم وبايقاع سريع ترى نفسك امام المرمى واقفا؟؟ وتسأل هل ستصيب الهدف من أول ضربة أم ستكون كرة مرتدة

    وفقك الله

    إعجاب

  42. الأعزاء أصدقاء الموقع

    سمعت من صديق لي في بيروت أن الدكتور عبد الحكيم أجهر قد كتب كتابين تم بيعهما في معرض بيروت الدولي للكتاب الاخير، واحد بعنوان “ابو البركات البغدادي: درس في الهوية”
    أبو البركات البغدادي؛ بناء العالم على مسائل الدين ودرس في الهوية لـ عبد الحكيم أجهر(غلاف عادي، 07/12/2010)
    نشر المركز الثقافي العربي،

    والثاني “سؤال العالم: الشيخان ابن عربي وابن تيمية، منشر ن فكر الوحدة إلى فكر الاختلاف”. وفيه ان ابن تيمية ذهب إلى فلسفة أبي البركات البغدادي لأن هذا الفيلسوف حصل على مديح وتقدير من ابن تيمية كبيرين، كما يقدم الكاتب لأول مرة في الفكر العربي الإسلامي الحديث العلاقة الفكرية المشتركة بين الشيخين ابن عربي وابن تيمية ويكشف أن عبارات التكفير التي مارسها ابن تيمية على ابن عربي لم تكن معبرة بدقة عن العلاقة الفكرية بينهما. بل إن صياغة موقف من العالم ومن تأويل القرآن ومن التسامح هي أفكار مشتركة لحد كبير بين الشيخين لدرجة مدهشة. يبدو لي أن عبد الحكيم أجهر يقوم بهذين الكتابين بتقديم وجهة نظر جديدة عن تاريخنا الفكري تختلف عن القراءات التقليدية. لقد أوصيت صديقي أن يرسل لي الكتابين، وسأبلغكم المزيد عنهما لاحقا ان شاء الله

    إعجاب

  43. ملاحظة
    وضع التعريف لكي نعرف من يسوق ؟ وماذا ؟ بخصوص مفهوم درس الهوية الذي ينسب الى «أبو البركات البغدادي نرحب ب من يملك معلومات افضل ان يشاركنا بها

    أعلنت عنه وكالة انباء الشرق الاوسط انالرئيس المصري حسني مبارك اصدر الجمعة (19 مارس) قراراَ جمهورياً من المانيا ـ وليس من عاصمة المعز لدين الله الفاطمي؛ وهذه سيكون لنا معه وقفة ـ حيث يمضي فترة نقاهة بعد خضوعه لعملية جراحية في السادس من الشهر الجاري؛ بتعيين د/ أحمد محمد أحمد الطيب وبالقرار رقم 62 لعام 2010م؛ شيخاً للأزهر؛ بذلك يصبح الشيخ السادس والاربعين منذ تأسيس هذا المنصب في القرن العاشر الميلادي.

    الشيخ الجديد أحمد محمد أحمد الطيب شيخاً للأزهر:حصل على الليسانس، شعبة العقيدة والفلسفة من جامعة الازهر بمصر عام 1969م؛ والماجستير شعبة العقيدة والفلسفة من بمصر عام 1971م والدكتوراه فى العقيدة والفلسفة/الفلسفة الإسلامية؛ حول فيلسوف يهودي في القرن الخامس الهجري هو «أبو البركات البغدادي» الذي أسلم في آخر عمره، من جامعة السوربون الفرنسية عام 1977م.

    إعجاب

  44. الهوية في هذا الكتاب كما يعرفها المؤلف في مقدمة الكتاب وفي الدراسة كلها هي ذلك الشيء الذي يرتبط بالأسئلة والمشاغل النظرية التي تلح على العقل الجمعي، إنها أكثر من كونها وجهات نظر إنشائية، هذا من جهة ومن جهة ثانية، فلأن الأمر يرتبط بالأسئلة فالبعد التاريخي في حركة الإجابة عن تلك الأسئلة يصبح البعد الآخر والضروري لمفهوم الهوية، فالهوية هذا الشيء الذي يتحرك في محاولة الإجابة عن الأسئلة ويطور فكره النظري من خلال الإجابة.

    وفيما يتعلق بأبي البركات البغدادي، فإن المؤلف يعتقد أن هذا الفيلسوف كان ملتصقاً بمسألة الأسئلة الملحة للثقافة العربية، فهو أدرك المضمون الحقيقي لنقد الغزالي للفلاسفة الفيضيين وخصوصا ابن سينا، وأدرك أن هذا النقد لم يكن يتعلق فقط بالمفارقات الفلسفية وربما التناقضات التي حوتها فلسفة الفيض كما يقول كتاب تهافت الفلاسفة وإنما كان الأمر يتعلق بما يسميه الكاتب “استراتيجية الممارسة الفلسفية في الإسلام” حيث اعتمدت هذه الاستراتيجية على التوفيق بين نظام فلسفي يوناني “ناجز” وبين القرآن. هذه الاستراتيجية التي استمرت حتى ابن رشد هي ماكان البغدادي يحاول التخلص منها مدركا أن نقد الغزالي يحمل هموماً أخرى لهذه الثقافة.

    فذهب البغدادي إلى تقديم اجاباته معتمدا بشكل كبير على الغزالي نفسه وهو الذي عاصره في شبابه واستمع إلى دروسه، فقدم البغدادي بالإضافة إلى نقد ابن سينا الجذري وجهات نظر فلسفية تعتبر جديدة تماما في تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية، ليس لها أصول لا في أثينا القديمة ولا في مدرسة الاسكندرية، فقد طرح نظرية مختلفة عن الخلق الإلهي للعالم جعل من “القدرة” الإلهية مفهوما شاملاً للقوة الذي يشكل أساس العالم نفسه وبذلك تخلى عن نظرية “الصورة الأرسطية”ز إننا قد نجد عند البغدادي أفكاراً أفلاطونية و أرسطية وسينوية ولكن هي أفكار مفردة وليس منظومات كونية، لذلك اجتهد البغدادي في وضع تصور كوني عن العالم من ابداعه هو ولا يعتمد على فلسفة يونانية مؤسسة. هناك الكثير من الأفكار في الكتاب، قد يختلف الناس حولها ولكن أعتقد أن المؤلف استطاع أن يقدم البغدادي بصورة مختلفة عما نعرفه ويبدو أن ذلك يأتي ضمن مشروع أوسع تبوح به بقية كتب المؤلف

    إعجاب

  45. الصديق قيس الديري
    تحية الحياة وبعد

    مايهم في هذا الموضوع هو تحديد الهوية الكونية بإحابة عن سؤال الهوية بحرفين ( أ ) و(ب)
    هل هما اثنين مختلفان اختلافا جوهريا ثابتا ام يمكن جمعهما او اختزالها بأحد الحرفين ؟ بوصفها معا طرائق تشكل تختلف وتتماثل يحسب طريقة التشكل فقط .. وما برهان او صلاحية برهانية حيوية لمفهوم الجوهر

    وللتوضيج نسأل سؤالا واحد يلخص كل الموضوع :
    هل هوية( أ) هي نفسها هو ية(ب) ؟

    إجابة المنطق هي : نعم
    وذلك بصرف النظر ان كان الكائن شكلا ماديا او روحيا؟
    وسواء أكان الها ام حجرا ؟
    وسواء أكان منطقا ام خرافة

    والسؤال الثاني للصديق قيس بعدها:
    ماهي اجابة البغدادي واين الجديد المغاير فيها؟
    مع جزيل الشكر سلفا لمساهمتك , وننتظر المزيد

    إعجاب

  46. الأستاذ رائق،
    تحية طيبة وبعد
    شكرا لردك على مداخلتي،
    ولكني قد فهمت من السؤال الأول أن الأمر يتعلق بالهوية الثقافية وليس الهوية بالمعنى المنطقي، خصوصا أنني مازلت أقرأ كتاب عبد الحكيم أجهر وقد مررت على تفسيره لفكرة الهوية الثقافية بالنسبة لفلسفة البغدادي.
    بالنسبة لسؤالك حول مفهوم الهوية المنطقي عند البغدادي فأنا لم أقرأ بعد قول البغدادي فيه ولكن يبدو لي أن كتاب عبد الحكيم أجهر لايناقش الجانب المنطقي عند البغدادي وإنما الجانب الفلسفي الكوني رغم أن المؤلف يعد بذلك. وعلى أية حال فإنه بمجرد معرفتي رأي البغدادي في الأمر فإنني سأرسل لك رأيه في الأمر.
    مع الشكر والمتابعة

    إعجاب

  47. الصديق قيس الديري
    نرحب بك ونشكر لك اهتمامك
    وبانتظار استكمال قراءتك عن الغدادي للأجهر يرجى الانتباه الى كون المنطق الحيوي هو منطق شمل او يتحوى ماهو ثقافي وغير ثقافي , ويقيس مصالح ماهو عقائدي فئوي وماهو غير عقائدي فئوي

    وموضوع الهوية حتى في المفهوم الآرسطي يشمل ذلك لكون مقولة أ = أ تشمل اي شبئ سواء اكان ثقافة او حجرا

    الفكر المنتج في العالم الغربي الاسلامي في اوج ازدهاره لم يخرج عن تكريس المنطق الآرسطي مرجعية مطلقة لايأتيها الباطل
    على كل ليس ابن سينا والفارابي وفلاسفة التشيع هم فقط ممن امتدح ارسطو الى درجة العبادة فالغزالي نفسه له رسالة يطبق فيها المنطق الأرسطس على آيات قرآنية بوصف المنطق الآرسطي هو آلة العلم بالشيئ بأل التعريف

    و تطبيق الغزالي ممتاز زفريد ومتفرد ولكن المشكله ليست هنا بل في المنطق الأرسطي نفسه لكونه يعتمد مفهوم او صلاحية مقولة الجوهر الثابت وهي صلاحية منافية للبرهان الحيوي التجريبي كما شرحنا اعلاه

    طبعا في كل التراثات – والدينية بشكل خاص – امتعاض من اي فلسفة بوصفها مشرع كفر .. وبالتالي نجد تهجما على ارسطو في كل مكان تتسم بكيدية لم تخلو من لمعات قوية زمنها ماقدمه ابن تيمية بالفعل
    ولكن دون تجاوز مقولة الجوهر بل من خلال تكريسها على نحو تكفيري شامل
    ولذلك نحتاج الى المزيد من المعلومات لنعرف قصة ابن تيمية في امتداحه للبغدادي

    هذا الحوار هام جدا لكونه يتعلق بمفهوم الهوية الكونية سواء أكانت هوية بشر ام شجر ام حجر
    برهان الشكل الحيوي لايجد في الثقافات والعقائد الدينية وغير الدينة ولا في الاقتصادات أوالنطم العمرانية واللغوية اي قرائن تثبت وجود جوهر ثابت يوناني او مسيحي او غربي
    او عربي او اسلامي او شرقي بل يوجد طرائق تشكل وحسب تتماثل وتختلف فقط بحسب طريقة تشكلها

    وهذا لايشمل الجانب المعنوي الاجتماعي فقط بل يشمل أيضا الجانب المادي ومن ذلك حتى الجغرافيات المحتلفة للكرة الارضية وغير الارضة هي ايضا واولا طرائق تشكل بمافيها من اراض وبحار وجبال ووديات وهواء وتراب وماء وبترول .

    طبعا لم يكن المفكرين العرب في اوج حضارتهم قرونا – قبل مدرسة دمشق- اقل من غيرهم .. ولكنهم مثل غيرهم في العالم لم يسطيعوا تجاوز مقولات الجوهر الآرسطي

    وحتى الذين تحدثوا بالحركة على الطريقة الهيجلية الروحية او الماركسية المادية فإنهم أبقو ثنائية المادة والروح مع اختلاف بمن هو الجوهر ومن هو العرض
    ديكارت كرس الثنائية الجوهرانية الثابتة لكل من المادة والروح
    وكذلك نيوتن كرس جوهرانية ثنائية المكتم والزمان

    ومع كون الغرب هو الي شهد اوسع التطورات التقنية التي حطمت ثنائية الكتلة والطاقة فإن الغرب لم يشهد من أكثر من قرن أي فكر يتجاوز الثانيات الجوهرانية

    مدرسة دمشق لم تستطع ذلك لوجود عبقرية خاصة لمؤسسها او باحثيها او لخلفية عقائدية او قوموية دون غيرها ..بل استطاعت ذلك من خلال اعدة انتاج معطيات العصر ومخاوفه للرد على تحديات عالمية تتوضع في العالم العربي على نحو متفجر وانتحاري مالم يتم تجاوز منطق الجوهر العنصري .. ولذلك تم اكتشاف هوية الشكل الحيوي وبرهانه بوصفه مخرجا عمليا ونظريا وسياسيا ومنطقيا وعلميا من ازمات الشكل الجوهراني الثابت الذي يقود العالم الى عنصريات انتحارية

    معم , لم ينتشر مفهوم الشكل الحيوي بعد كما يجب لغياب مصالح تدعمه بشكل واضح نظريا ولكن على المستوى السياسي فإن مصالح مثل حقوق الانسان والشعوب والمرأة والطفل والمهاجرين والبيئة والفضاء والاتصالات ..الخ تتحوى بشكل عملي واضح قرائن الشكل الحيوي

    وما يهمنا من إثارة موضوع الهوية عند البغدادي أمور متعددة منها:
    1- القول بكونه قدم جديدا في موضوع الهوية
    2- القول بكونه قدم تجاوز للفلسفة اليونانية
    3- كونه اخنير ليكون موضوعا لرسالة دكتوار لشخص اصبح شيخا للأزهر
    4- كونه ممن امتحدهم ابن تيمية
    5- كونه يقم بوصفه كان يهوديا ومن ثم اسلم بمعنى انه استطاع بإسلامه تجاوز الفكر اليوناني

    كل هذه القضايا وغيرها يفترض وجودها او على الاقل إثارتها في ماتقرأه للأجهر او البغدادي او غيرهما
    زسنكون سعداء جدا وممتنين بتفاعلك معها ومشاركتنا مفاعلتك ملخصة للحوار علنا نلتقط مفتاح المصالح الخاصة به في نص محدد ومن ثم نقايس بداهة كعبة مصالحه كغيره
    مرة أخرة لك جزيل الشكر

    إعجاب

  48. ..عزيزي الأستاذ رائق،

    طبعاً إن الخروج من منطق الجوهر والهوية إلى فكر آخر أمر يحتاج إلى الظروف التاريخية المواتية التي تجعل الفكر قادرا على فعل أمر كهذا. ولذلك فإن المراحل الانتقالية بين المنطقين: منطق الهوية الخالص ومنطق الاختلاف لا بد أن تحوي عناصر من المنطقين.

    وبخصوص البغدادي وابن تيمية، فإنه يمكن القول إنهما كانا يمثلان هذه المنطقة الوسيطة، وأنا دائماً أحيل على كتب عبد الحكيم أجهر، لأنها هي من أثارت هذا النقاش ومرجعيتي منها حتى الآن.
    في كتاب أبو البركات البغدادي” درس في الهوية، يتبين أن البغدادي كان يسعى بكل جهوده لتجاوز فكرة الوحدة المطابقة لذاتها، لذلك جعل الجوهر الأرسطي الذي يتأسس على فكرة الصورة شيئاً آخر يتأسس على فكرة التغير، فأشار على عكس أرسطو أن الصورة ليست شيئاً ثابتاً، بل هي تفنى وتولد مثل أي عرض آخر في الأشياء

    ، وبذلك فقد وضع نهاية لفكرة الصورة التي تظهر وتحتفي ولكنها موجودة دائما حسب أرسطو. إذن، الشيء حسب البغدادي في حالة تغير مستمر وانتقال لايتوقف من وضعية إلى أخرى، ورغم اعترافه بالطبائع بوصفها أهم مايميز الأشياء فإن هذه الطبائع ليست كما يقول أجهر أشياء ثابتة تحدد ماهية الشيء للأزل.

    هذه الفكرة وغيرها أفاد منها ابن تيمية جداً فقام بهدم المنطق الأرسطي من خلال الدفاع عن فكرة الاختلاف في العالم ونفيه التام لفكرة التماثل بين الأشياء. إنه يقول إن الماهيات في أخص وظائفها الفلسفية هي إسقاطات من الذهن الإنساني على الواقع، وأنه لاوجود للماهيات في العالم أبدا، فالماهيات صناعة ذهنية، وأن العالم لايعرف سوى الاختلاف والتغير،

    هذا مايقوله عبد الحكيم أجهر في كتابه “سؤال العالم: الشيخان ابن عربي وابن تيمية”، أما في كتابه السابق: “ابن تيمية واستئناف القول الفلسفي في الإسلام” فإنه يشير بتفصيل شديد إلى فكرة الخلق عند ابن تيمية على أنها فكرة تقتضي بالضرورة الحدوث في ذات الله، وبدون افتراض الحدوث بالذات لانستطيع أن نفهم الخلق الإلهي للعالم،
    \
    وبذلك يكون الاختلاف داخلاً بالضرورة في فكرة الالوهة ذاتها، وهذه فكرة ثورية جدا بالمقارنة مع الفسلفة الفيضية الفارابية والسينوية التي جعلت من الله هوية مطابقة لذاتها مطلقاً ولا يفيض عنها أي نوع من أنواع الكثرة،

    بالنسبة لابن تيمية فإن فكرة كهذه لاوجود لها في الواقع، إنها فكرة ذهنية محضة.

    إن تشديد ابن تيمية على الفصل التام بين الذهني والواقعي جعله يدرك حدود الطرفين ويذهب إلى تأسيس فكر اختلاف وتغير في كل شيء في العالم، وعلى أن فكرة الهوية ليس لها وجود، وإنما الاختلاف فقط هو مايوجد. وهو هنا يلتقي مع ابن عربي في تعريفه للأشياء بأنها هي وليست هي، وهي فكرة مضادة لكل الفكر الهوياني، وهذه فكرة واحدة من كتاب “أجهر” سؤال العالم بين الشيخين.

    والآن بالعودة إلى موضوع المراحل الوسيطة بين نوعين من الفكر ، فإن السؤال الذي يبرز في وجهنا:
    هو كيف يمكن لمفكر مثل ابن تيمية يؤمن بالاختلاف بعمق ويؤمن بقدرة العقل الإنساني على معرفة الحقيقة دون وحي إلهي، أن يمارس هذه اللغة المتشددة ويكفر الآخرين؟.
    يتوقف عبد الحكيم أجهر لمناقشتها مطولاً، ولكن ما أستطيع ايجازه هو أن فكر ابن تيمية كان يشترك بعمق مع ابن عربي على المستوى الفلسفي، ولكن الجوانب العقدية التي صاغها إنشائياً دون برهنة إلا ربما بالعودة لبعض النصوص، هذه الجوانب لاتعبر بدقة عن كل فكر الرجل، وأنه لايجب علينا كما يشير المؤلف أن نرمي كل ابن تيمية جانبا نتيجة بعض المواقف المتشددة. على العكس فإن تسليطنا الضوء على الجانب الآخر من فكره يكشف لأتباعه الذين يعدون بالملايين أن شيخهم كان عقلانياً وأنه آمن بالاختلاف وأنه جعل الهوية لاغنى لها عن الآخر.

    أرجو أن أكون قد أجبت على تساؤلاتك
    مع الشكر والمتابعة

    إعجاب

  49. رد رائق > قيس الديري : عن اية مصالح تدافع هوية ابن تيمية أو ابن عربي ؟
    الصديق قيس الديري تحية الحياة وبداهتهاواشكر لك جزيل الشكر متابعتك حوار عال مستوى البداهة الحيوية لايتاح لنا مثله كثيرا

    وعلو مستوى البداهة يعود الفضل فيه اليك تحديدا لكونك توفر لنا فرصة اختبار دقة وفائدة
    ماهو اكثر من المنطق الحيوي ونقصد بذلك : القانون الحيوي

    القانون الحيوي هو الذي يقتون ظهور وتنوع وغياب اي منطق
    والقانون الحيوي اشبه مايكون بقوانين العلوم الطبية
    والاخصائي الحيوي او المقايس الحيوي هو اشبه بالطبيب ..
    فعندما يسعى الى تشخيص الحالة الصحية فإنه يستخدم
    المجس او قياس البنبض او الضغط سواء اكان باليد والأذن او بآلة صنعية
    والمقايس الحيوي يستخدم تقنية مربع المصالح كوحدة متعددة الاوجه في كعبة مصالح قياس البداهة

    تمهيد قصير :
    عندما يشخص الطبيب قرائن انخفاض ضغط او ارتفاع حرارة او اسهال معوي فإنه يوثق ذلك بوصفه اعتلالاويحاول تعرف السبب في تفحص مايمكن ان يؤثر في وظائف الجسد البشري سلبا وايجابا بسبب طعام او برد او ملمس او عمر أو وراثة او حادثة او فيروسات وجراثيم الخ

    وبالرغم من كون عمل الطبيب هو تشخص ومعالجة كل حالة على حدة في تاريخ شخص واحد ومرض محدد فإنه في تشخيصه وعلاجه يكون افضل بمقدار استناده الى علم شامل بقانون الوظائف الجدسدية البشرية عامة لكون كل حالة جسدية – سليمة او معتلة – هي حال مقنونة
    طبعا تختلف قدرات تعرف واكنشاف القوانين الطبية واستحضار وعيها
    وتذكرها وممارستها بين طبيب وآخر .. لاسباب مقنونة ايضا ويجب توقعها
    ..

    ويقاس التقدم الطبي من بين أمور أخرى بمقدار التقدم في علم الهوية البيولوجية
    بدءا من هوية الخلية الحيوانية وتحوياتها ظهورا وتنوعا وزوالا الى هوية الحيوانات وتحوياتها ظهورا وتنوعا وزوالا إلى هوية اعضاء كل منها و وظائف كل عضو منها وتحوياتها ظهورا وتنوعا وزوالا وصولا الى ضبط الهوية امراضها وسبل معالجتها بمايؤثر في هويتها فيزيولوحيا او كيميائيا او فيزيائيا أو نفسيا..الخ

    إذا , علم الهوية هو علم الاختلاف بالاستناد الى قانونها الحيوي كشكل حركي احتوائي احتمالي نسبي

    انتهى التمهيد
    هذه المقدمة ضرورية للتشخيص مصالح مفهوم الهوية عند ابن تيمية أو ابن عربي
    أو ماركس او ارسطو او عند جارتنا أم علي التي لم تدخل مدرسة ولاجامع ولاكنيسة ولكنها تهتم بقطتها كما تهتم بنفسها

    فمن يستخدم النذر للمقدسات -على سبيل المثال – كطريقة لوقاية من المرض فهو – بذلك- يتحوى مصالح هوية صالحة للجمع بين المرض والمقدس

    وهي صلاحية بداهة تزيد وتنقص بحسب وظيفتها الصحية ..بحدود أهمية البعد النفسي في أي وقاية من مرض ..
    ومن يستخدم التعويذات كطريقة للوقاية من شر الشياطين والفئات المختلفة عقائديا ..؟ فهو – بذلك- يتحوى مصالح هوية صالحة للجمع بين الشر والإختلاف الفئوي العقائدي
    وهي صلاحية بداهة تزيد وتنقص بحسب وظيفتها الامنية ..بحدود أهمية البعد الفئوي في أي وقاية من عدوان
    ومن هنا فإن تعرف درجة بداهة مصالح الهوية عند ابن تيمية أو ابن عربي أو ماركس او ارسطو او عند جارتنا أم علي لايتوقف على اللغة التي كتبت فيها ولا على عقيدة صاحبها ولا على العصر الذي ظهرت فيه بل أولا على صلاحياتها والمصالح التي تصلح لها

    فعن اية مصالح تدافع هوية ابن تيمية أو ابن عربي
    أو ماركس او ارسطو او جارتنا أم علي

    وماهي درجة بداهة من نبش قبر ابن تيمية وتقمص مصالح هويته؟
    هذا هو السؤال الموجو تعرفه عند عبد الحكيم الاجهر وشيخ الازهر وغيرهما ممن يبعث مصالح هوية البغدادي

    مع جزيل الشكر
    للصديق قيس
    الذي منحني متعة احتواء عامي الفائت بعامي الجديد بتحويات صلاحية مفهوم الهوية

    مع الأمل في ان يستطيع الصديق قيس الديري
    تدقيق وقياس صلاحيات الهوية
    المعروضة في كتاب عبد الحكيم الأجهر سواء اكانت هوية البغدادي او ابن تيمية أو ابن عربي او جارتنا أم علي
    و وفي كل الاحوال
    نرحب بأراء مختلفة ومخالفة .. .. يتبع..

    إعجاب

  50. الصديق قيس
    تحية الحياة وبعد
    وعودة الى مالم تعترض عليه في المداخلة السابقة من كون صلاحية علم او منطق الهوية هو مرتبط مباشرة بمصتاح الاختلاف في الهوية وصلاحية الاستناد الى قانونها الحيوي كأشاكل حركية احتوائية احتمالية نسبية

    إذا وجدت مصلحة بالاعتراض على ماسبق فسوف يشرفني التوقف عنده ومناقشته
    اما إذا لم تعترض ولكن لم ترى اهمية لا للموافقة ولا للاعتراض على ذلك!
    لكونه يبعدنا عن فهم مصالح الهوية ولايساعدنا في فهم تحوياتها المختلفة
    سواء أكانت عند ابن تيمية, وام علي جارتنا, وابن عربي , وابن تركي , وجتى ابن برازيلي ؟؟فإن الرد على ذلك هو

    ان المنطق الحيوي يعلمنا ان مصالح بداهة هوية كل منا فردا كان او جماعة تتحدد بحسب حدود صلاحيتها
    فمن يحدد مصالج هوية جوهرانية ثابتة مستقله عن هويات الآخرين بشرا وشجرا وحجرافبداهة هويته محدودة بحدود من يتماثل معهم عائليا أو مهنيا او لغويا او عقائديا او سياسيا او عرقيا ..الخ
    ومثل هذا التحديد يتحوى مصالح هوية صالحة للجمع بين متشابيهين وهي صلاحية بداهة تتراوح بين محدودة الى معتلة الى مشروطة تزيد وتنقص بحسب وظيفتها الفئوية
    فإذا كان المطلوب تحوي مصالح هوية انسانية شاملة للبشر فمن المؤكد انها ستتطلب مصالح تتجاوز الاختلافات الى ماهو متشابه في الجنس البشري
    وستجد مايناسبها في المصالح التي تعرضها مقولة وسياسات”خلقكم من نفس واحدة” .
    .وفي حال كون المطلوب تحوي مصالح هوية كونية شاملة للبشر وغير البشر فمن المؤكد انها ستجد مايناسبها في المصالح التي تعرضها مقولة وسياسات”كلكم لآدم وآدم من تراب” ..
    وفي حال كون المطلوب تحوي مصالح هوية فؤية سلطوية محددة بطائفة محددة او عرق محدد فمن المؤكد انها ستجد مايناسبها في المصالح التي تعرضها مقولة وسياسات”نحن اهل الحق ..والطائفة الربانية” ..وغيرنا هم “اهل الشيطان واعداء الله وقتلهم وسبيهم حلال كقتل البهائم وسبيها

    والسؤال الآن هو اية مصالح هوية تعرضها اعمال وممارسات وكتابات ابن تيمية ؟ وهل يمكن لمن فجر نفسه امام كنيسة قبطية مصرية قاتلا 21 شخصا ان لايكون احياءالمصالح هوية ليست محدة البداهة فقط بل مريضة وتعدي الآخر بجراثيمها وتدفعه ضرورات الرد عليها لتقسيم مصر قبل السودان
    وتزغرد النسوان

    و قد يسأل أحدهم : لم لا؟
    أليست هوية القرد – في المنطق الحيوي- تعني كون القرد لايختلف اختلافا جوهريا ثابتا عن الغزال ؟
    إذا لماذا العجب ممن يستمرأ الانتحار لتكيرس هويات انتحارية ؟ أليس القرد في عين امه غزال؟
    أليس الانتحار شكل ؟ والحياة شكل ؟ فلمن يقرع الطبل؟

    أرجو ان تكون هذه المداخلة تساعد الصديق قيس الديري مقايسة مصالح كتاب الاجهر وغير الاجهر وتعرف درجة بداهتها ؟مع جزيل الشكر مرة
    بعد مرة ووقانا الله شر هوية الشكل..!

    إعجاب

  51. عزيزي الاستاذ رائق،
    تحية طيبة

    الحقيقة أنني تأخرت في الرد بسبب محاولتي فهم مصطلحات فكركم التي هي جديدة علي، وأنا لا أشعر بالعيب المعرفي على ذلك فهناك أشياء كثيرة مازالت تنقصني وأحتاج التعرف عليها. ولكن أعتقد أنه من أجل جعل النقاش أكثر إثماراً علينا أن نحدد المصالح والأهداف باللغة العادية حتى يتسنى لي فهم تلك المفاهيم التي تحتاج إلى وقفة مني لأتلمس مقاصدها فعلاً. إن مفاهيم مثل: كعبة المصالح، والتحوي، والشكل والهوية والفرق بين المنطق الحيوي والقانون الحيوي..كل ذلك يجعلني أشعر أن الأمور يتم سوقها إلى أرض محددة للنقاش، وأنا بوصفي غير خبير بفلسفتكم دعني أتحدث بالمفاهيم
    والمصطلحات التي هي قيد الاستخدام اليوم في الفكر العربي والعالمي، وأعتقد في النهاية أن أهداف النقاش ومسائله مشتركة بغض النظر عن اللغة والمفاهيم التي نستخدمها فيها.

    أعتقد أن الأسئلة التي تضمنتها مداخلاتكم تدور حول سؤالين أساسيين:

    الأول يتعلق بالبواعث والأهداف التي تجعل من البعض يقوم بإحياء مفكرين تراثيين من الماضي،
    – لماذا هذا الإحياء
    – وماهي المصالح الكامنة وراءه،
    – وماهي المصالح التي صدر هؤلاء المفكرون عنها؟

    والسؤال الثاني أو المشكلة الثانية تتصل بقيمة الفكر ، أي قيمته من زاوية درجة شموله الإنساني وتجاوزه للهويات الضيقة والمنغلقة على حالها.

    إذا استطعت أن أزعم أنني فهمت مقاصدكم وفق هاتين المسألتين فاسمح لي أن أقول ووفق مصطلحات ومفاهيم الفكر المعاصر، أن مايشدد عليه الفكر اليوم هو موضوعة التأويل وإعادة فهم للتراث، أي تراث كان، لقد أصبح الفكر المعاصر منشغلا بفكرة الأصل والتراث وليس الفكر العربي فقط. ومن هذه الزاوية التي تكتسب قيمة مضاعفة بالنسبة لنا نحن العرب لأن مشكلتنا الكبرى اليوم هي البحث عن مداخل للحداثة على حوامل ومسارات الهوية الثقافية العربية، ولكي لا نسيء فهم بعضنا البعض وفق مرجعيات محددة، فأنا لا أقصد بالهوية هنا هو ذلك الشكل النهائي للعقل والقيم والسلوك، بل الهوية
    التي تختلف عن ذاتها لتصبح قادرة على احتواء ماهو كوني وبالتالي التفاعل مع قيم المجتمعات الأخرى ومع قيم الحداثة بالتحديد.

    أقول إن الانشغال بالماضي يهدف إلى نزع النقاب عن ماهو كوني، هذا الكوني يسكن أساساً في فكرة تخالف أو إخلاف أو اختلاف المفاهيم الهووية في الماضي. فالمصالح التي تعمل وراء العودة للأصل هي إذن القيم الكونية التي يحتاجها العرب من أجل دخولهم حياة البشر كلهم، ومن أجل كسر كل فكر فئوي يحتكر الحقيقة باسم الدين أو باسم شيء آخر.
    لقد قامت على سبيل المثال اطروحة الدكتور محمد عابد الجابري على فكرة العقلانية وقام هذا المفكر بإعادة تأويل التراث على أساس البحث عن مصادر الفكر العقلاني في التراث العربي، لأن العقلانية قيمة كونية يشترك فيها البشر جميعا، علاوة على تشديدها على فهم العالم على العقل بعيدا عن الخرافة وحتى الدين.

    بالنسبة للدكتور عبد الحكيم أجهر فإنه يبدو لي أنه يعود للتراث من زاوية أخرى، إذا كنت فهمته جيداً، هذه الزاوية تساءل التراث عن مشاغله الأساسية وأسئلته التي جعلته ينتج هذا الكم من النصوص المكتوبة والذي وصل في نهاية المطاف إلى لحظات نضج في قول شيء ما عن العالم. لحظات النضج هذه التي يعبر عنها أبو البركات البغدادي وابن عربي وابن تيمية والفخر الرازي هي أنها وصلت بالفكر العربي بالضرورة، أي بضرورة النمو الطبيعي لهذا الفكر إلى لحظة صارت فيها أفكار التسامح والتفكير والحقيقة مفهومة بشكل مختلف، مفهومة بشكل يسمح لنا تأويلها واسترجاعها
    بالكشف عن كونيتها وفي تجاوز المفاهيم الفئوية.
    أليست هذه مصالح كافية للسعي وراء الكشف عن تراث مفكرين يتبعهم اليوم ملايين المسلمين، وأعتقد أنك تتفق معي على ضرورة إعادة تأويل هؤلاء تأويلاً جديدا يبرز كونية فكرهم ويقدم تفسيراً مختلفا لفتاواهم المتشددة التي صدرت على أساس ظروف سياسية صعبة كان المغول فيها يجتاحون ويدمرون المدن؟ هذه الفتاوى المتشددة حسب عبد الحكيم أجهر سياسية وليست دينية. ومن المدهش أن ابن تيمية مثلا يؤمن بمجموعة أفكار لايعرفها لا أتباعه ولا خصومه،

    مثلاً:
    1_لقد وضع ابن تيمية حدا لفكرة الماهية واعتبر أن الفكر الذي يبني نفسه على الماهيات وهي التسمية الأخرى للجواهر هو فكر واهم

    2_كما وضع حداً ونهاية لفكرة الهوية المطابقة لذاتها أبداً وجعل من الاختلاف المبدأ الأول في العالم

    3_لقد اعتقد ابن تيمية بقوة وبدون مواربات لفظية أن الحقيقة مفهوم شامل يمكن لكل البشر الوصول إليه أو مقاربته بعيداً عن الديانات السماوية وحتى بعيداً عن الإسلام ذاته
    4_لقد اعتقد ابن تيمية بفكرة (الإرادة الإلهية الكونية) التي تنص على أن كل البشر، الأشرار والأخيار يسلكون وفق إرادة إلهية، الأمر الذي يلغي بالكامل ثنائية مؤمن/كافر التي حكمت ممارسات الفقهاء وكثيرين غيرهم، عند ابن تيمية كل البشر يتصرفون وفق الإرادة الإلهية وبالتالي فالكافر والشرير لايخرجان عن الإرادة الإلهية، الأمر الذي يوجب بقوة فكرة التسامح، ولذلك قال بواحدة من أفكاره الثورية أن النار ستفنى وأن كل البشر سينعمون بالجنة أزلاً.

    5_لقد ألغى ابن تيمية تماماً الفكرة التي كانت سائدة قبله من أن الله يفعل كما يشاء، وأنه لايُسأل عما يفعل، واستبدلها بفكرة أن الله يعمل وفق مصالح، مصلحة البشر ومصلحته هو كإله، وهذه المصالح الإلهية تتركز في إرضاء البشر فيما يفعل، وبالتالي يصبح الله دقيقا في فاعليته بما يحقق مصالح الناس ويرضيهم حتى يردوا له الدين ويبادلونه ذلك بحبه.
    6_إن أعلى درجة يصل إليها الباحث عن الله بدون وحي سماوي هو حب الله. فكرة الحب هذه التي تبدو غريبة على فكر ابن تيمية كما هو شائع بالفهم العامي عنه هي فكرة مركزية.

    هناك الكثير في فكر ابن تيمية قد ناقشه أجهر بالتفصيل في كتبه ووضعه كواحد من المفكرين الذين يشتركون مع ابن عربي والبغدادي والرازي في كثير من الأفكار، ولكن لانستطيع ذكرها كلها في حلقات نقاش ضيقة.

    لم أتحدث عن ابن عربي لأن فكره الكوني لايحتاج إلى تأكيد مرة أخرى، وهو الذي أصبح قلبه قادراً أن يكون كعبة وصليباً ووثناً لكل متعبدي الله في تجلياته المختلفة.

    ألا يفسر هذا المصالح التي تقبع وراء فهم أو إحياء هؤلاء المفكرين وألا يجعلنا التعرف على هذا الجانب من فكرهم أنه مضاد تماماً لمعاداة الآخرين ناهيك عن تفجير كنائس. عند هؤلاء المفكرين الإسلام هو مجرد درب من دروب الحقيقة، ليس الدرب الوحيد ولكنه الأقصر، والإسلام بهذا المعنى ليس هو الإسلام الشعبي، لأن الكثيرين من المسلمين حسب ابن عربي وابن تيمية لايستطيعون الوصول للحقيقة وحبها رغم إسلامهم، إذن الإسلام الواعي الذي يضع مفهوم الحقيقة نصب عيينه ويضع فكرة الوحدانية الإلهية بشمولها وتغيرها عن ذاتها مبدأ للنظر والتفكير.

    إن زمن ابن تيمية هو زمن الاجتياح التتري وهو نفسه هرب مع عائلته عندما كان طفلاً نحو دمشق خوفا من التتار، والدكتور أجهر يكتب فصلاً أعتقده جميلا يقارن فيه بين حياة ابن عربي التي تمتعت باستقرار نسبي وبغياب الخطر الخارجي وبين حياة ابن تيمية الذي عانى في طفولته من رعب التتار الذين كانوا يقتلون ويدمرون ويحرقون.
    لقد نشأ وهو يفكر بأسباب الضعف التي جعلت الأمور على هذا الشكل. كانت وحدة الأمة والإخلاص لها همومه الكبرى، وكان يرى أن الوحدة تقتضي نقد الفرق الإسلامية التي كانت تحابي الحكام وتمارس كل أشكال الخرافة مثل الطرق الصوفية وتسبب الفرقة الداخلية. من هنا جاءت كل فتاواه التكفيرية ومن هنا يفهمه أتباعه وخصومه على أنه رجل متعصب، ولكن كل هؤلاء لايعرفون المفكر الآخر الذي كانه ابن تيمية ومدى قربه من ابن عربي.

    إن المصالح التي كان يعمل بها هؤلاء هي مصالح أمة ينتمون إليها وهم يقومون بطرح أفكار عن الحقيقة من أجل ذلك، ومفهوم الأمة بالنسبة لهم ليس هوية ضيقة ولا شكلاً محدوداً، بل إن فكرهم يعكس رؤية كونية ومصالح البشر جميعاً وذلك إذا مارسنا تأويلاً جيدا على فكرهم.

    إن هؤلاء الذين لايفهون من ابن تيمية سوى بعض فتاواه المتشددة والتكفيرية هم جاهلون به بكل تأكيد ولايعرفون منه إلا ماأشاعته مدارس لاحقة عليه وباسمه،

    ولكن السؤال المهم، ألا يحق لنا ونحن نبحث عن شروط التقدم والحداثة والأفكار الإنسانية الكونية أن نعود لنمارس تأويلاً على تراثنا على الصورة التي تحدتث عنها، ألا يجب التخلص من الأفكار المسبقة التي تحكم عقلنا وقلة اطلاعنا؟

    ألا يجب الكشف عن هذا البعد الكوني في فكر هؤلاء ضدا على أتباعهم أصحاب الرؤى الضيقة؟

    ألا يجب أن نفهم تصورهم الجديد عن الله الذي يخالف لحد كبير التصورات القديمة لتي تجعل منه إله جهنم وإله العذاب؟

    ألا يجب أن نسلط الضوء على فكرة الحب، وفكرة تساوي البشر في الخلق وفكرة العدالة التي لم أناقشها هنا، وفكرة أزلية العالم بوصف هذا العالم سيرورة من الاختلاف التي لاتتوقف؟
    ألا يمثل ذلك مصالح حيوية لنا اليوم؟

    ومع ذلك فأنا يجب أن اقدم اعتذاري لعبد الحكيم أجهر الذي أتكلم بالنيابة عنه ولا أعرف إذا كنت أمارس تأويلاً صحيحا على فكره، وأتمنى إذا اطلع على نقاشاتنا أن يشاركنا ذلك.

    مع الشكر والمتابعة

    إعجاب

  52. الصديق قيس الديري
    تحية الحياة وبعد
    الصديق قيس لدينا اتفاق بدئي و دائم :
    – نعم لمراجعة للتراث لكونها ضرورية ومفيدة لأي فكر كان
    – نعم إعادة اكتشاف وأنصاف من ظلمهم التاريخ او او اظلمت السلطات عليهم او على جوانب من تراثهم لأي سبب!
    – نعم ٌلإقرار كون سلبيات التراث واخطائه لها دور ممكن في التقدم والنضج
    – نعم توجد قوانين كونية في اية ظاهرة اعجبتنا ام لم تعجبنا
    -نعم لتوقع مصالح مختلفة ومتباينة في اي تراث
    – نعم , سلبيات ابن تيمية لاتعني انه لم يتحوى ايجابيات
    – نعم ان المصالح العقائدية- الدينية وغير الدينية – تتحوى- من بين ماتحتوي – مربعا للبداهة الكونية
    – نعم ان ابن تيمية حاول أن يتقرب من الملك او يموت فيعذرا
    – نعم إن ابن تيمية ليس وحيدا في من يمكن العثور في تراثه على مايدعم التكفير .. لكون التعصب والتكفير هي صلاحية قد نلجا إليها حتى باسم العلم ؟؟
    – نعم ان مفاهيم مربع وكعبة المصالح ليست ملزمة لمن لايقهمها تماما
    – نعم أن من قتلوا بدعم من فتاوي ابن تيمية يمكن ان يذهبوا الى الجنه .. ومن يقتلهم يسدى خدمة اليهم باسراع ايصالهم الى الجنه وتخليصهم ممن يكفرونهم ويحتقرونهم فقط لكونهم اقلية او ضعفاء
    – نعم ابن تيمية اعترض على مفوهم الصورة الجوهرانية الثابنة مطقيا ولكنه كرس مصالح الجوهر الطائفي السلطاني والشخصي و جعل نفسه مقصلة تعدم من يخالفه بوصفه عرضا او بهيمة تستحق القتل
    – نعم اعترض على جوهر ارسطو المنطقي ولكن من باب التعالم وادعاء علم جوهراني غبيبي هو الذي يخلق الجواهر والأعراض .. وبالتالي لم يتجاوز فعليا مصالح الشكل الجوهراني الكلي

    الصديق قيس
    شكرا متواصلا وجزيلا لك ليس فقط لكونك تعرض افكار الأجهر بأحسن مايكون .. وربما بأفضل مه لو فعل ولكن أيضا وأولا لكونك تحاول التقرب بحيوية برهانية من أهم مصالح الآمة والعالم وهو كشف مصالح بداهة الهوية بين ماهو محدود ومعتل ومشروط وكوني
    اعرف انك قد تجد صعوبة في هضم مثل هذه التعبيرات

    ولكن ارجو منك لو قدمت لنا امثلة موثقة موجزة بما لايزيد عن اسطر – من كتاب الاجهر نفسه – عن النقاط الستة التي وردت في ردك السابق
    مثال:

    أنت تقول :
    1_لقد وضع ابن تيمية حدا لفكرة الماهية واعتبر أن الفكر الذي يبني نفسه على الماهيات وهي التسمية الأخرى للجواهر هو فكر واهم
    ااسؤال هو هل من فقرة صغيرة اوردها او وثقها الاجهر حول ذلك ؟ ماهي ؟

    أنت تقول :

    2_كما وضع حداً ونهاية لفكرة الهوية المطابقة لذاتها أبداً وجعل من الاختلاف المبدأ الأول في العالم
    السؤال هو هل من فقرة صغيرة اوردها او وثقها الاجهر حول ذلك ؟ ماهي ؟

    أنت تقول
    3_لقد اعتقد ابن تيمية بقوة وبدون مواربات لفظية أن الحقيقة مفهوم شامل يمكن لكل البشر الوصول إليه أو مقاربته بعيداً عن الديانات السماوية وحتى بعيداً عن الإسلام ذاته
    السؤال هو هل من فقرة صغيرة اوردها او وثقها الاجهر حول ذلك ؟ ماهي ؟

    أنت تقول
    4_لقد اعتقد ابن تيمية بفكرة (الإرادة الإلهية الكونية) التي تنص على أن كل البشر، الأشرار والأخيار يسلكون وفق إرادة إلهية، الأمر الذي يلغي بالكامل ثنائية مؤمن/كافر التي حكمت ممارسات الفقهاء وكثيرين غيرهم، عند ابن تيمية كل البشر يتصرفون وفق الإرادة الإلهية وبالتالي فالكافر والشرير لايخرجان عن الإرادة الإلهية، الأمر الذي يوجب بقوة فكرة التسامح، ولذلك قال بواحدة من أفكاره الثورية أن النار ستفنى وأن كل البشر سينعمون بالجنة أزلاً.
    السؤال هو هل من فقرة صغيرة اوردها او وثقها الاجهر حول ذلك ؟ ماهي ؟

    أنت تقول
    5_لقد ألغى ابن تيمية تماماً الفكرة التي كانت سائدة قبله من أن الله يفعل كما يشاء، وأنه لايُسأل عما يفعل، واستبدلها بفكرة أن الله يعمل وفق مصالح، مصلحة البشر ومصلحته هو كإله، وهذه المصالح الإلهية تتركز في إرضاء البشر فيما يفعل، وبالتالي يصبح الله دقيقا في فاعليته بما يحقق مصالح الناس ويرضيهم حتى يردوا له الدين ويبادلونه ذلك بحبه.
    السؤال هو هل من فقرة صغيرة اوردها او وثقها الاجهر حول ذلك ؟ ماهي ؟

    أنت تقول
    6_إن أعلى درجة يصل إليها الباحث عن الله بدون وحي سماوي هو حب الله. فكرة الحب هذه التي تبدو غريبة على فكر ابن تيمية كما هو شائع بالفهم العامي عنه هي فكرة مركزية.
    السؤال هو هل من فقرة صغيرة اوردها او وثقها الاجهر حول ذلك ؟ ماهي ؟

    طبعا يمكن ان ترييسلها تباعا وبدون تعليق من قبلك لكونها ستكون للقياس كما هي ومن ثن يمكن الاغتناء باعتراضاتك وتعليقاتك
    مرة أخرة كع جزيل الشكر والامتنان والرغبة في تعرف اكثر عن شخصك الكريم سواء في رسالة خاصة او عامة تضع فيها مايساعد على تعرف هويتك الكريمة
    واسمح لي بعد ذلك بفتح رابط جديد لمقايسة كل فقرة تختارها

    إعجاب

  53. الأخ العزيز رائق،
    أشكرك على ثقتك بأنني أعرض أفكار أجهر أفضل منه ، رغم أني لا أعرف كيف حصلت هذه المقارنة. ومن جهة ثانية اسمح لي أن أقول إن عبارتك تلك تضمر شيئاً ما، فهي عبارة مارست المقارنة والتفضيل بين اثنين مازال أحدهما مجهولاً. وكأن كل من يكتب عن ابن تيمية لايستطيع أن يكون برهانياً وربما هو أقرب للفكر المشيخي، لماذا هذه الفكرة المسبقة؟
    وعلى أية حال، فإن مداخلتي الأخيرة قد قامت بتوفير كل الأسس النظرية وكما يقولها صاحبها بأن فتاوى ابن تيمية في التكفير كان لها ظروفها الخاصة وهي سياسية غالباً في زمن أسود كزمن الغزو التتري، وأن الرجل على المستوى الفلسفي ساهم بإبداع خاص بكل مايؤسس لكونية الحقيقة. قد تقول لي أن هذا تناقض من ابن تيمية وأقول لك: نعم إنه تناقض، ولكن هذا التناقض لصالحنا، نحن الذين نعيش تراث هؤلاء الناس ويتصرف الكثير منهم على وحي فتاواهم. إنه لصالحنا لأنه يسمح لنا ببساطة أن نعزل فكر الرجل الفلسفي الجريء جداً عن إنشاءاته الدينية وبالتالي امتلاك المبرر النظري للتخلص من كل تلك الفتاوى التكفيرية، طالما أنها نتجت عن ظروف محددة. وابن تيمية نفسه كان يعي هذا التناقض، وهذا مانجده في رسائل أخرى له ينكر ويرفض بشدة أي نوع من أنواع التكفير، ويعتبر في آخر رسالة من كتابه مجموع الرسائل والمسائل أن الشذوذ بالدين ووجود فرق متعددة هو أمر طبيعي في سياق البحث عن الحقيقة الإلهية اللغزية وغير المنكشفة، وأنه لايجب تكفير وقتل أياً من أصحاب الآراء المختلفة مهما كانت. وبالتالي فهو يضعنا على درب آخر غير تقليدي لفهم فكرة الصراط المستقيم. ويمنحنا فرصة وسنداً مرجعياً لرفض من يأخذ فتاواه التكفيرية ويعمل بها.
    أنا أعتقد أن كتب عبد الحكيم أجهر توفر الفرصة بوضوح للتخلص من فتاوى ابن تيمية التكفيرية التي لاتتفق مع مجمل عمله الفلسفي واجتهاداته الفقهية ، وبالتالي تساعدنا على الاحتفاظ بتراث الرجل الإنساني الذي يجب أن ترحب به المدرسة الحيوية بوصفه تراثاً يلتقي مع أهدافها.
    لقد أسعدني تعليقك الأول أن النقاط الست المذكورة تٌخرج ابن تيمية من الهويات التكفيرية، وهي كذلك فعلاً، وهذا ماأراده عبد الحكيم أجهر، ولكن سعادتي لم تدم حينما أرفقتها بعباراتك الأخرى عن المقصلة وعن تبرير قتل الكفار، وعن وصفهم بالبهائم، وعن علاقته مع السلطان..، الأمرالذي جعلني أمارس الحذر المنهجي: أنه يجب علينا ألا نقع في تناقض ابن تيمية ذاته، أي في أن نسقط في منطق جوهرنة الآخر والذات أيضاً. لقد كان ابن تيمية ضحية السلطان وكان على عداء شديد مع السلطة المملوكية وليس العكس.
    إن الدرس المهم هنا هو أن هذا الرجل وغيره أصبح من الرموز التي يجب أن نتفق بشأنها، وأن إقصائها والاستمرار في توبيخها لا يفعل سوى أن يكرس انكماش الطوائف على أنفسها، هذا مع العلم أن هذا الرجل ليس الوحيد الذي شرعن عملية القتل، ففي ماضينا وحاضرنا هناك الكثيرون الذين فعلوا ذلك تحت تسميات وشعارات متعددة، فمن الذي يجب أن يعتذر ويتخلص من الجوهرانية الضيقة؟
    من جهة أخرى، فأنا لاأعرف الدكتور عبد الحكيم أجهر شخصياً ومعرفتي به هي من خلال كتبه، وأعتقد أنني لم أقدمه بشكل برهاني جيد كما يفعل هو. وبمجرد حصولي على معلومات عنه سأرسلها لكم.
    قيس الديري

    إعجاب

  54. الصديق قيس

    رد رائق > قيس الديري : المنطق الحيوي لايوبخ ابن تيمية ولاغيره بل يتفهمه ويقيس مصالحه بقرائن برهانية للتعلم منها حتى ولو كانت سلبية ..لكي لانعيد التاريخ ونكرس الانحطاط والتجزئة والحروب العبثية

    ليس من يدافع عن ابن تيمية مدانا في المنطق الجيوي .. ولكن من يدافع عن سلبيات ابن تيمية يدين نفسه
    ام أرى فيما تعرض من مصالح للأجهر او لك أي دفاع عن سلبيات لإبن تيمية ولكن لم ارى بعد قرائن كافية للحكم بغير مرض نقص البداهة
    وهي حالة حتى لو عرفنا واتفقنا على قرائنها لاتعني عدم وجود بداهة كونية في تحوياته مع ابنائه مثلا
    مانبحث عنه هو تحديدا مقايسة كعبة مصالح مفهوم الهوية سواء أكانت عند ابن تيمية او غيره مع العلم ان المصالح العملية هي الاهم في مقابل المصالح النظرية

    ولذلك طلبت واجدد الطلب – رجاءا- ان ترسل مقاطع لاتويد عن اسطر يوثقها الاجهر عن ابن تيمية والبغدادي
    لنقايسها نقطة نقطة
    يبقى للأجهر فضله حتى ولو اختلفنا معه .. وحتى الآن بيس ثمة مايبرر الاختلاف لا معه ولا معك ولكن يبرر التساؤل فقط
    فماهو رأيكم دام فضلكم

    إعجاب

  55. عزيزي رائق،

    إن ماتطلبه مني كثير، فالأسئلة التي طرحتها، مع لوازمها ب: لماذا وكيف، تحتاج منى أن أعيد نسخ كتاب أجهر كله. ومن جهة أخرى فإن أنقل اقتباس من هنا أو هناك سيجعل الأمر يبدو مبتسراً وغير مقنع، وأرجو أن لاتفهم من ذلك تهرباً أو عدم توثيق لما ذكرته عن ابن تيمية. إن الدكتور أجهر درس ذلك في كتاب كبير صدر عن المركز الثقافي العربي في بيروت 2010، وهو دراسة أعتقدها تفتح احتمالاً آخر في فهم الثقافة العربي كما يقول المؤلف، وهي دراسة موثقة بعناية كبيرة وتخلو من الحشو الإنشائي. لذلك أقترح أن تتم قراءة الكتاب وبعدها نستأنف النقاش حول هذا الأمر. والذي أريده منك ومن آخرين أن يعرفوا أن ابن تيمية ليس ذلك المفكر الذي يمكن اختصار فكره إلى مجموعة فتاوى متشددة وانتهى الأمر كما يفعل الكثيرون، إن كتاب أجهر: “سؤال العالم: الشيخان ابن عربي وابن تيمية، من فكر الوحدة إلى فكر الاختلاف” يكسر كل الأفكار المسبقة عن هذا الرجل ويطمح أن يزود أتباع ابن تيمية بوسائل نقدية مختلفة من أجل فهم فكر الرجل بطريقة تناسب قيم العالم المعاصر، وأن هذا التأويل يعطي سنداً قوياً للتخلص من الفتاوى التكفيرية وعقد صلح مع بقية البشر كلهم. إن ابن تيمية مفكر غني وقد حان الوقت لقراءته بطريقة جديدة تصلح من فهم أتباعه له وكذلك من فهم خصومه له، وهو الي مازال يمثل إماماً لملاييين المسلمين الذين تقع على عاتق المثقف نفسه إعادة فهم الأشياء وتصحيح الرؤى الشعبية والأفكار المسبقة. وأنا عندما اعترضت على عبارتك بأفضلية تقديمي لآراء أجهر، فذلك لأنني أدرك حجم العمل الذي قام به في هذا لكتاب حتى لو تضمنت عبارتك “ربما”.
    سيسرني كثيراً العودة للنقاش بعد قراءة الكتاب وأعتقد أن هذا سيفتح باب المشاركة مع آخرين على مصراعيه، خصوصاً إذا وضع الجميع نصب عينيه البحث عن الحقيقة ومصلحة الثقافة العربية التي تعاني اليوم من أمراض خطيرة، وليس بهدف لا المماحكة ولا تسجيل نقاط في أهداف الخصم.
    إن الهدف في النهاية هو تحقيق فكر كوني وحركي يقوم على قاعدة أن كل البشر هم خلق إلهي وأن الحقيقة ملك للجميع

    قيس
    مع تمنياتي

    إعجاب

أضف تعليق