حوارات حول مفهوم سرعة البداهة ومفهومه المنطقي الحيوي

باية:هل المقاربة التقليديةالشائعة في التراث العربي لمفهوم سرعة البداهة صائبة؟

يتميز مفهوم سرعة البداهة بكونه مميز وربما وحيد الطرح متعبير ولكن يربط بالذكاء والادراك و الذاكرة ..الخ وهي مغاهيم ترتبط باليقظةوالسليقة والطلاقة والفطرة والثقافة والمعلومات..ولاتعبر لوحدها عن مفهوم البداهةالحيوية
ولذلك من المفيد تعرف بعض التعريفات المتداولة في النت ومن ثم مناقشتها

مثال في هذا الرابط
يوجد تمييز بين البداهة كحكم والبداهة كذكاء؟
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=4991

وهنا مقال عن رابط آخر

——————–

سرعة البديهة (التدرب عليها – وتعلمها)

مؤخرا وقع بين يدي كتاب بعنوان ( مهارة سرعة البديهة) للكاتب/ عبد القادر الشيخلي، صادر عن مؤسسة اليمامة بالرياض.
ونظرا لما وجدته في الكتاب من جمال وحلاوة .. وفائدة رأيت أن ألخص لكم مقتطفات مفيدة تحت عنوان التدرب والتدريب على سرعة البديهة .
فتفضلوا .. للفائدة والمتعة…

============================

سرعة البديهة: يعرفها الكاتب بأنها:
(مظهر رئيسي من مظاهر ذكاء الفرد، وهي ميزة جوهرية من مزايا الشخصية الإنسانية الجذابة أو الناجحة في الحياة الاجتماعية.

وعرفت لغويا: حاضر البديهة: سريع الرد عند المفاجأة .
وقالوا: البديهة هي الجواب الحاضر.

وهي ليست إجابة فورية فقط، بل هي إجابة دقيقة تنم عن حكمة فريدة نادرة
****

التدرب والتدريب على سرعة البديهة

إذا درب المرءُ نفسه فهذا هو التدريب، أما إذا دربه مدرب متخصص ضمن برنامج تدريبي فهذا هو التدرب، إذاً حالة القارئ الآن هي التدريب ، أي يعتمد على نفسه في إتقان مهارة أداء البديهة بسرعة ملحوظة.

وتتطلب سرعة البديهة: سرعة في التفكير، والربط بين الموقف وما يجب قوله، واختيار البديهة المناسبة. وكل ذلك يتم في ثوان معدودات، وهو أمر يتوفر بالتمرين أو التدريب، ويجد الفرد نفسه فيما بعد طالما كان جاداً في مسعاه، أنه تمكن من تحسين قدراته في إطلاق البديهات المناسبة دون عناء كبير في التفكير والتحليل والربط والاختيار.

ومن هذا يتبين بجلاء ووضوح بأن من يحوز على هذه المهارة يتصف بحسن التركيز العقلي وشدة الانتباه وتناغم الأفكار كما يتصف بالقدرة على استرجاع المعلومة المخزونة بسرعة بينما نقيضه يتصف بشرود الذهن وتشويش الأفكار كما يتصف بالبطء في الإجابة الصحيحة أو ضعف القدرة على استرجاع المعلومات.
المتطلبات

في ضوء هذا التحليل يتضح لنا جميعاً أن متطلبات البديهة هي:

1- الاستعداد العقلي: ويتمثل ذلك في الذاكرة أو التذكر.

2- الاستعداد اللغوي: ويتمثل ذلك في خزين من المعلومات التي أطلع عليها الفرد واستوعبها وخزنها في عقله.

3- الاستعداد النفسي، ويتمثل ذلك في الثقة بالنفس والتصميم الصادق على حيازة هذه المهارة وتنميتها باطراد.

الاستخدام الفعال للعقل
في ضوء هذا الإدراك المعرفي، يتبين لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه القدرة متعلقة بعنصر الإدراك العقلي وخصوصاً الذكاء، فهي تتصل بالاستخدام الرشيد والفعال للعقل، وجدير بالذكر، أن هذه المهارة تتفاوت كماً ونوعاً بتفاوت مستوى ذكاء الفرد، فهناك أقوال تدل على بديها تقليدية مستقرة، كالربط بين القول ومثل شعبي أو حكمة اجتماعية سواء كانت نثراً أو شعراً.

بديهة العباقرة

وهناك أقوال من قبيل الذكاء الألمعي أو الخارق كالبديهيات التي تتضمن القياس، أو السجع أو الطباق، وبعضها يجمع بين البلاغة اللفظية والتلاعب بالألفاظ. إن التفاوت بين البديهات العادية والألمعية يكشف عن تفاوت بين درجات الذكاء العادي والمتوسط والعالي والأخير هو ذكاء العباقرة أو النوابغ وهم الموهوبون عقلياً بدرجة كبيرة. ومن الضروري بيان سرعة البديهة في التراث العربي.
ولا شك أن سرعة البديهة هي القدرة اللفظية لمواجهة مواقف الحياة والمجتمع ويتمثل ذلك بالنطق بالجواب المناسب في الموقف المناسب في الوقت المناسب. فكيف يتعلم المرء سرعة البديهة ؟

الموضوع يتعلق أساساً بالذكاء، فمن كان على درجة عالية منه يجد نفسه سريع البديهة دون أن يفقه لماذا أصبح هكذا، ومن كان على ذكاء متوسط يجد أن قدراته في إطلاق البديهات متوسطة هي الأخرى، أما من كان معدوم الذكاء فإنه يكون محروماً من هذه النعمة.
http://allaithged.gov.sa/vb/showthread.php?t=2082

الإجابة لاحقا

5 تعليقات

  1. سرعة البديهة الشعرية !!

    انشر هذا الموضوع في الفيسبوك

    سرعة البداهة

    سرعة البداهة في الشخص هي موهبة من الله سبحانه وتعالى يمنحها من يشاء , وخاصة إذا سخرت في الخير

    من المواقف التي تتحدث عن سرعة البداهة (الشعرية )

    الموقف الاول

    دخل أحد الشعراء على الامير المهلبي في العرق وكان هذا الملك غضوبا ً مهبا ً . فدخل عليه الشاعر

    وقت المساء وأراد ان يقول : كيف امسيت فغلط الشاعر من الهيبة وقال : كيف أصحبت أيها ألمير ؟ فقال

    الملك : هذا صباح او مساء ؟ فأطرق الشاعر قليلا ثم رفع رأسه وقال :

    صبحته عند المساء فقال لي ….. ماذا الصباح ؟ وظن ذلك مزاحاً

    فأجبته : إشراق وجهك غرني ….. حتى تبينت المســـاء صباحــا ً

    الموقف الثاني

    ذكر الإمام العلامة الكبير إبن حزم الظاهري , قال : كان أبي مستشاراً في الديوان عند احد ملوك الأندلس

    قال : فاتى عدو له يراجع أبي في مسألة , فكتب خطاباً لأبي , وذكر في الخطاب وهذا من قلة الحيلة والذكاء

    قول أبو الطيب المتنبي :

    ومن نكد الحياة على الحر أن يرى ….. عدوا ً له ما من صداقته بد

    يعني أنت تحتاج إلى الوزير فتكتب هذا البيت الذي يقصد : اننا مضطرون لك وانت عدوونا, لكن حملتنا

    الحاجة ان نصانعك ,

    فمن ذكاء والد إبن حزم أن قلب اللفظ ورد عليه وقال :

    ومن نكد الحياة على الحر أن يرى ….. صديقا ً له مامن عداوته بد

    أي : كنت صديقاً من قبل , لكن اضطررتنا الآن وأغضبتنا إلى ان نجعلك عدوا ً بالغصب والقوة ,

    وهذا مايفعله بعض الناس بان يستخدم عبارات لا تجدي وقد تكلفه روحه أو مصلحة يقول الله عز

    وجل ( وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن إن الشيطان ينزغ بينهم ) .

    الموقف الثالث

    ذهب أبا العلاء المعري إلى الشريف الرضى في مجلسه , وكان الشريف لا يحب المتنبي ,والمتنبي هو

    شيخ أبا العلاء المعري , فوقف عنده وذكر شيئا من شعر المتنبي , فهون الشريف شعر المتنبي , فقال

    أبا العلاء : لاتهون شعر المتنبي , لو لم يكن له إلا قصيدة

    لك يامنازل في القلوب منازل ….. أقفرت انت وهن منه أواهل

    لكفى

    قال الامير : اخرجوه من مجلسي , فقال الناس له : ماقال أبو العلاء سوءا ً . قال : بلى هو أستشهد

    بهذه القصيدة مع العلم أن للمتنبي أحسن منها . لكن قصده آخر القصيدة وهو قوله:

    وإذا أتتك مذمتي من ناقص ….. في الشهادة باني كامل

    فأنظر كيف استحضر القصيدة سريعا ً وانتزع هذا البيت .

    الموقف الرابع

    كان احد القادة المشهورين مارا ً في مدينة بسرداب , وكان على احد جوانبه جزاراً,وكان قد ذبح شاة ً

    وأراد ان يرمي ببقية الشاة في السرداب ولم يعلم أن القائد يمر بموكبه في هذا اللحظة , ومر ورمى

    فوقع بعض الدم على جسم القائد , وأراد أن يبطش بالجزار , فقال له أحد الادباء الذين وكان معه :

    يقول أبو الطيب المتنبي :

    ولا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ….. حتى يراق على جوانبه الدم
    http://www.uaegoal.com/vb/showthread.php?t=260499&page=1

    فقال : عفوت عنه لأجل هذا البيت .

    إعجاب

  2. فكر مرتين:
    تسخير قوة معارضة البديهة

    مايكل موبسين
    ينطلق الكتاب من فرضية أن العقل البشري ليس مهيأ للتفكير العقلاني، وأن كثيرا من الناس الأذكياء والمبتكرين يضمرون معتقدات خاطئة. لذلك يحتاج اتخاذ القرار السليم إلى التفكير مرتين للتصدي للافتراضات الزائفة وتجنب المزالق العقلية الأخرى. يدعو الكتاب القراء إلى الإبطاء وإجراء الخطوات التالية:

    1. التحضير: تعلم أنواع الأخطاء التي ترتكبها أنت أو الآخرين. وادرس القرارات الفاشلة.

    2. التعرّف: حدّد نوع المشكلة التي تواجهها، وما مخاطر القرار الخاطئ وما الأدوات التي تحتاج إلى استخدامها بحذر. فغالبا ما يحاول الناس تطبيق حلول بسيطة لمشكلات معقدة. كما يجب معرفة سياق المشكلة.

    3. التطبيق: درب عقلك بالطريقة التي يدرب بها الرياضيون أجسامهم. كثيرا ما يتطلب هذا فحص القرارات البديهية.

    لا تدع المعلومات المتاحة تضللك وتجنب وجهات النظر المحدودة، واعلم أن مشكلاتك ليست فريدة من نوعها. وإنما كن موضوعيا في معالجة المشكلات وانظر كيف يعالج الآخرون المشكلات المشابهة التي واجهتهم.

    تجنب الفخ النفسي المعروف باسم «رؤية النفق» وذلك عن طريق إعادة النظر في عدة وجهات نظر ولا تتخذ قرارات مهمة في الأوقات العصيبة. وافحص الدوافع التي تدفعك لاتخاذ قرار ما، واحرص في الوقت ذاته على التفكير في العواقب المحتملة لهذا القرار.

    أحيانا يعتمد المستقبل المالي لبعض الناس على اتخاذ قرار بتوقعات لا يمكن التنبؤ بها أصلا، فتجار التجزئة يكون عليهم دائما اتخاذ كثير من القرارات المهمة، فقد ينتهي بهم الأمر إلى عرض عدد قليل من المنتجات الرائجة على الأرفف تنفد سريعا رغم استمرار الطلب عليها، أو قد تزدحم المخازن لديهم بمنتجات لا يقبل عليها المشترون.

    يرى بعض علماء النفس أن ترتيب الطفل بين إخوته له تأثير كبير في شخصيته وطريقة تفكيره وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح. فالأطفال الذين يولدون أولا في الأسرة يكونون محافظين في حين يتميز الأطفال الذين يتلونهم بالتمرد. إلا أن هناك كثيرا من الانتقادات التي وجهت إلى هذه النظرية، لأنها تتجاهل السياق والظروف الأخرى التي ينشأ فيها الأطفال.

    فبناء على ترتيب ولادتهم في الأسرة، غالبا ما يؤدي الأطفال أدوارا معينة في أسرهم لكنهم لا يقومون بالأدوار ذاتها في العالم الخارجي، وإنما يقومون بتكييف تفكيرهم وسلوكهم ليتناسب مع ظروفهم الخاصة.

    في كثير من الأحيان، يكون على المرء النظر في عدة عوامل مؤثرة في اتخاذ القرار. فغالبا ما ينسى الناس أشياء مهمة مما يجعلهم يفشلون في اتخاذ القرارات السليمة. من المفيد التفكير في السيناريوهات المستقبلية ومعرفة النتائج المترتبة على اتخاذ القرار السليم أو عواقب القرار الخاطئ.

    TITLE: THINK TWICE: HARNESSING THE POWER OF COUNTERINTUITION

    AUTHOR: MICHAEL J. MAUBOUSSIN

    PUBLISHER: HARVARD BUSINESS SCHOOL PRESS

    ISBN-10: 1422176754

    OCTOBER 2009

    204 PAGES
    http://www.aleqt.com/2010/02/23/article_353708.html

    إعجاب

  3. البديهة والإرتجال
    عند العرب

    البديهة والارتجال تعني في اقرب واوجز تعريف لها انها القول أو الفعل المناسب في الوقت المناسب .

    وقد اتصفت العرب بهذه الصفة العظيمة ضمن الكثير من الصفات والجلائل التي حباها بها ربنا تبارك وتعالي .

    ومن ثم ……..فانه يطيب لنا ان نسجل بعضا من الطرف والملح من البديهة والارتجال عند العرب .

    ** سال رجل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وأرضاه قائلا :

    أأنت اكبر أم رسول الله صلي الله علي وسلم ؟

    فاجاب علي الفور :

    هو اكبر مني ولكن ولدت قبله .

    ** قال معاوية بن ابي سفيان رضي الله عنهما لرجل من اليمن :

    ما كان اجهل قومك حين ملكوا عليهم امرأة .

    فقال الرجل علي الفور :

    اجهل من قومي قومك الذين قالوا حين دعاهم النبي صلي الله عليه وسلم :” اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم ”

    ولم يقولوا اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا اليه .

    ** قال يهودي للإمام علي كرم الله وجهه :

    مالكم لم تلبثوا بعد نبيكم إلا خمس عشرة سنة حتي تقاتلتم ؟

    فقال الإمام رضي الله عنه وأرضاه علي الفور :

    ولم انتم لم تجف اقدامكم من البلل [ لما عبروا البحر مع موسى عليه السلام] حتى قلتم : يا موسى. اجعل لنا الها كما لهم آلهة ؟.

    **قال معوية رضي الله عنه يوما :

    ايها الناس .ان الله حبا قريشا بثلاث :

    قال لنبيه صلي الله عليه وسلم : ” وأنذر عشيرتك الأقربين ” ونحن عشيرته الأقربون

    وقال تعالي : ” وإنه لذكر لك ولقومك ” ونحن قومه .

    وقال سبحانه : ” لإيلاف قريش إيلافهم ” ونحن قريش .

    فأجابه علي الفور رجل من الأنصار قائلا :

    علي رسلك يا معاوية ……

    فإن الله تعالي يقول : ” وكذب به قومك وهو الحق ” وانتم قومه .

    وقال سبحانه : ” ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون “وانتم قومه .

    وقال تعالي : ” وقال الرسول إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ” و انتم قومه .

    يا معاوية ….ثلاث بثلاث . ولو زدتنا لزدناك .

    ** كان ابو قيس بن رفاعة يغدو سنة الي النعمان بن المنذر اللخمي …وسنة اخري

    الي ابي شمر الغساني …وهما متضادان متنافران متنافسان .

    فلما كان عند الحرث الغساني يوما . قال له :

    يا ابن رفاعة ..بلغني أنك نفضل النعمان عليّ .

    فقال علي الفور :

    كيف افضله عليك ابيت اللعن . ووالله لقفاك احسن من وجهه . وأمك أشرف من أبيه. ولأمسك افضل من يومه . ولشمالك أجود من يمينه . ولحرمانك أنفع من بذله . ولقليلك أكثر من كثيره .

    وأما عن البديهة والارتجال عند الأعراب ( سكان البادية ) فحدث ولا حرج ……

    ** قيل : إن أعرابيا حضر علي مائدة بعض الخلفاء( او الأمراء) .. فقدم جدي مشويّ . فجعل الأعرابي يسرع في اكله منه .

    فقال له الخليفة ( أو الأمير) :

    أراك تأكله بحرد كأن أمه نطحتك .

    فقال الأعرابي علي الفور :

    واراك تشفق عليه كأن أمه أرضعتك .

    ** قيل : إن الحجاج لقي أعرابيا . فسأله :

    من أين أتيت ؟

    قال :

    من البادية .

    فقال الحجاج :

    وما بيدك ؟

    قال :

    عصا….. أركزها لصلاتي . وأعدها لعداتي . وأسوق بها دابتي . وأقوي بها علي سفري . وأعتمد بها في مشيتي ليتسع بها خطوي . وأثب بها النهر فتؤمنني . وألقي عليها كسائي فيسترني من الحر . ويقيني من القر .

    وهي محمل سفرتي . وعلاقة أداوتى . ومشجب ثيابي . اعتمد بها عند الضراب . زأقرع بها الأبواب . وأنفي بها عقور الكلاب . تدني ما بعد عني . وتنوب عن الرمح في الطعان . وعن الحرب عند منازلة الأقران .

    وأما عن البديهة والارتجال فيما بين النساء والرجال ……..فهيا نقرأ معا ما يلي :

    ** مر شاعر بنسوة . فأعجبه شأنهن . فأنشد :

    إن النساء شياطين خلقن لنا ……..نعوذ بالله من شر الشياطين

    فسمعته إحداهن …..فأجابته علي الفور منشدة :

    ان النساء رياحين خلقن لكم……. وكلكم يشتهي شم الرياحين

    ** قيل : إن الرشيد عرضت عليه جارية ليشتريها . فتأملها قليلا ثم قال لمولاها :

    خذ جاريتك . فلولا كلف بوجهها . وخنس بأنفها لاشتريتها .

    فلما سمعت الجارية قول الرشيد …بادرته قائلة :

    يا أمير المؤمنين … اسمع مني ما أقول .

    قال : قولي . ……….فقالت :

    ما سلم الظبي علي حسنه …….كلا ولا البدر الذي لا يوصف

    الظبي فيه خنس بيّن……….والبدر فيه كلف يعرف

    فأعجب الرشيد بقولها وفصاحتها وسرعة بديهتها . واشتراها .

    ** قالت عجوز لزوجها تلومه وتعنفه :

    يا رجل …. أما تستحي ان تزني ..ولك حلال طيب ؟

    فأجابها علي الفور :

    أما حلال فنعم .. وأما طيب فلا ….

    …..وهكذا كالت البديهة والارتجال عند العرب .

    صــلاح جــاد ســلام

    إعجاب

  4. قياس سرعة البداهة : الإشكالية و السياق.

    على مدى عشر سنوات و عبر مئات التجارب التي قام بها رائق النقري بالاشتراك مع كاتب هذه السطور كانت تواجه المقاييس الحيوي عند تطبيقه قياس مربع المصالح أو مربّع الجذور المنطقية إشكالية وجود أحكام تعشيش لمربّعات فرعية أو وجود أحكام مزكزكة بين مربّعين أساسيين, و كذلك إشكالية عدم القدرة على تصنيف أو إطلاق حكم دقيق على الجذور المنطقيّة للمصالح المعروضة من جهة كونها: برهانيّة – منافية للبرهان- لا تنافي البرهان …الخ مما زعزع الثقة في أحيان كثيرة ليس بالمقاييس الحيوي و كفاءته فقط بل و أيضا بأدوات القياس” مربّع المصالح”. حيث أن وجود هذه الإشكاليات يقترح إما خطأ في التطبيق , أو نقص في كفاءة قوانين القياس الحيوي سواء من جهة علميّتها أو احتوائيتها.

    و بدأت الخطوة الأولى: من خلال تصنيف المصالح المعروضة بدرجات ثنائية :

    – قابلة للقياس الحيوي .

    – دون عتبة القياس الحيوي : سواء بشكل عام , أو بشكل يخص فقط قياس الجذور المنطقية.

    و يمكن مراجعه كتاب أضاحي منطق الجوهر لنجد مثلا تعابير من قبيل : دون عتبة القياس- قابل للقياس- لا يمكن الحكم على برهانيّة المصالح المعروضة – لا تنافي البرهان لذلك نحكم عليها ب:شكل جزئي “ش ش ج” – مصالح ارتيابية ..الخ ”

    و كخطوة ثانية قمنا باستخدام ما عرف في حينه ب: “القياس التمهيدي” و هو يُعنى بقياس قابليّة المصالح المعروضة للقياس, و ذلك قبل عرضها على قياس كعبة المصالح , و كان القياس التمهيدي بدرجات رباعية و ليس ثنائية ,و قد استخدمنا في حينه مصطلح حدود, و بمعزل عن تقنية مربّع المصالح.

    و كخطوة ثالثة تمت الاستعانة بمفهوم سرعة البداهة و نمذجته وفق تقنية مربّع المصالح , و من ثم و عبر مئات التجارب وضع معايير مقبولة للحكم على سرعة المصالح المعروضة للقياس.

    ملاحظة: تم استخدام مصطلح “سرعة البداهة” في أدبيات المنطق الحيوي في نص لرائق النقري مقال بعنوان : نانو نقص بداهة المصالح ” المنطق الحيوي و كشف الحرائق من مستصغر الشرر ” عام 2008

    نشرة كلنا شركاء- تاريخ 26- ديسمبر 2008 بمناسبة الذكرى الثانية و الأربعين لتأسيس مدرسة دمشق للمنطق الحيوي , وَرَدَ فيها ما يلي : “هانحن اليوم مجددا, وبمناسبة أعياد السلام, و البداهة الحيوية الكونية هذه ..- والتي احتفل بها أجدادنا تاريخيا بوصفها تترافق مع عودة و انتصار الشمس على تنين الظلام ..- فإننا نهدي القراء وندعوهم لتسخير قرأنة المنطق الحيوي لقياس سرعة البداهة الكونية, في مصالحنا لكشف ومعالجة مصالح الشكل الجوهراني التي تسبب سوء الفهم والخصام فيما بيننا بدون أن يكون لأي منه مصلحة في ذلك ؟” انتهى الاقتباس.

    إعجاب

  5. الصديق حمزة

    عنوان “المنطق الحيوي عقل العقل ” ليس مجرد عنوان لكتاب اصدره رائق في باريس عام 1987 باربعة اجزاء..بل هو – أي عنوان “المنطق الحيوي عقل العقل “- هو :
    1-عنوان مدرسة دمشق المنطق الحيوي..
    2- و هو – أيضا- عنوان كل من شارك في حواراتها..
    3- وهو- قبل ذلك – عنوان كل من تجشم مشكورا عنوان التعبير عن عدم فهمه لمبادئ القانون الحيوي
    4- وهو – اكثر من كل ذلك – عنوان كل من سفه وشتم وشككل بالمنطق الحيوي
    5- وهو – قبل وبعد كل ذلك- عنوان من لم يتفهم الجانب القيميي ( اوبخاصة السياسي والاخلاقي والجمالي) بكون المنطق الحيوي هو المعيار الأول لأي معارضة حيوية او بديل سيلسي حيوي ..على المستويات المحلية والاقليمية والعالمية

    6- وهو – بالإضافة الى كل ذلك – عنوان ممارسة نقدية متجددة يكسب حدارته ليس من إجاباته المنطق الحيوي الصائبة والبرهانية منذ اول حدوسها العملية والنظرية في 1967 والمنشورة تباعا منذ 1970..بل يستمد جدارته من تشكيكه المستمر امتحانه المستمر لمبادئ المنطق الحيوي ليكون قياسا حيويا بمعنى عقل العقل فعلا وقولا

    شكرا للصديق حمزة الذي يفهم ويمارس حوارات المنطق الحيوي المفتوحه لكل الإجدتهادات والمستفيدة من كل لاختلافات , والمرحبة بكل الانتقادات والشتائم والتشكيكات ..هي -نفسها- الطريق الحيوي لعقل العقل ..لتحقيق ارادة الحياة: الحرية

    إعجاب

أضف تعليق