أرسطو ساهم بتأخير العلم 20 قرنا بدعمه مفهوم مركزية الأرض وجواهرتية الأثير والماء والهواء والنار والترب

نموذج مركزية الأرض

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

شكل يوضح الأجرام السماوية

شكل توضيحي يظهر نظام مركزية الأرض في العصر البطلمي على يد الكوزموغرافي ورسام الخرائط بارتولوميو فيلهو، 1568 (المكتبة الوطنية، باريس)

نموذج مركزية الأرض (والمعروف كذلك باسم المركزية الأرضية، أو النظام البطلمي) في علم الفلك هو عبارة عن وصف للكون حيث تكون الأرض عند المركز المداري لجميع الأجرام السماوية. وقد كان هذا النموذج هو النظام الكوني السائد والمسيطر في العديد من الحضارات القديمة، مثل اليونان القديمة. وبالتالي، فقد افترضت تلك الحضارات أن الشمس والقمر والنجوموالكواكب السيارة التي تُرى بالعين المجردة تدور حول الأرض، بما في ذلك الأنظمة الهامة التي وضعها أرسطو (انظر فيزياء أرسطية) وبطليموس.[1]

وقد دعمت ملاحظتان شهيرتان فكرة أن الأرض كانت مركز الكون. الملاحظة الأولى كانت أن النجوم والشمس والكواكب يبدو أنها تدور حول الأرض كل يوم، مما يجعل الأرض مركزًا لهذا النظام. وبالإضافة إلى ذلك، فإن كل نجم كان له كرة “نجمية” أو “سماوية“، تعتبر الأرض هي مركزها، وكان النجم يدور حولها كل يوم، باستخدام خط يقطع القطب الشمالي والجنوبي كمحور. وقد بدا أن النجوم الأقرب إلى خط الاستواء ترتفع وتهبط لأكبر مسافة ممكنة، إلا أن كل نجم كان يدور ليعود إلى نقطة الارتفاع الخاصة به كل يوم.[2] والمفهوم الثاني الشائع الذي يدعم نموذج مركزية الأرض كان أن الأرض لا يبدو أنها تتحرك من منظور المراقب الموجود على الأرض، وأنها تتسم بالصلابة والاستقرار وعدم الحركة. وبمعنى آخر، فإنها مستقرة بشكل تام.

وكان في الغالب يتم دمج نموذج مركزية الأرض مع كروية الأرض من خلال الفلاسفة الرومان القدماء وفلاسفة العصور الوسطى. وهو يختلف عن نموذج الأرض المسطحة الأقدم المضمن في بعض الميثولوجيا، كما هو الحال في علم الكون اللاتيني في الكتاب المقدس وما بعد الكتاب المقدس.[3][4][5] وقد صور علم وصف السماء والأجرام السماوية القديم في اليهودية والذي يمكن الاطلاع عليه في التوراة (العهد القديم) أن الأرض مسطحة يوجد فوقها مظلة صلبة على شكل قبة، يطلق عليها اسم القبة الزرقاء أو السماء (רקיע- rāqîa’).[6][7][8][9][10][11]

ومع ذلك، رأى اليونانيون القدماء أن حركات الكواكب كانت دائرية وغير بيضاوية، وهي فكرة لم يتم الاعتراض عليها في الثقافة الغربية حتى القرن السابع عشر من خلال وضع نظريات كوبرنيكوس وكبلر.

وقد تم استخدام التوقعات الفلكية لنموذج مركزية الأرض لبطليموس لإعداد مخططات فلكية على مدار أكثر من 1500 عام. وقد ساد نموذج مركزية الأرض فيأوائل العصر الحديث، إلا أنه منذ أواخر القرن السادس عشر وما بعد ذلك، تعرض للاستبدال وحل محله نموذج مركز الشمس الذي وضعه كوبرنيكوس وجاليليووكبلر. ومع ذلك، فإن الانتقال بين هاتين النظريتين قوبل بالكثير من المقاومة، ليس فقط من قبل اللاهوتيين المسيحيين، الذين ترددوا في رفض نظرية اتفقت مع النصوص الواردة في الإنجيل (مثل “أيتها الشمس، توقفي على جبعون”، جوشوا 10:12 إنجيل الملك جيمس 2000)، ولكن من قبل أولئك الذين رأوا أن مركزية الأرض رأي مقبول عليه إجماع لا يمكن هدمه من خلال نظرية جديدة وغير معروفة.

اليونان القديمة[عدل]

شكل توضيحي لنماذج أناكسيماندر للكون. على اليسار، وقت النهار في الصيف، وفي اليمين، وقت الليل في الشتاء.

وقد دخل نموذج مركزية الأرض إلى علم الفلك اليوناني والفلسفة في وقت مبكر للغاية، حيث يمكن رؤية تلك النظرية في فلسفة ما قبل سقراط. في القرن السادس قبل الميلاد، اقترح أناكسيماندر علمًا كونيًا يُصور الأرض على أنها تشبه مقطعًا من عمود (أسطوانة)، مرفوعًا عاليًا في مركز كل شيء. وكانت الشمس والقمر والكواكب عبارة عن فتحات في العجلات غير المرئية التي تحيط بالأرض، ومن خلال تلك الفتحات، يمكن للبشر رؤية النيران المخفية. وفي نفس الوقت تقريبًا، كان الفيثاغورثيون يعتقدون أن الأرض كروية (بما يتوافق مع ملاحظات الكسوف)، ولكنها ليست موجودة في المركز، حيث كانوا يعتقدون أنها تتحرك حول نيران غير مرئية. وفي وقت لاحق، تم الجمع بين هذه الرؤى، وبالتالي، فإن معظم اليونانيين المتعلمين من القرن الرابع قبل الميلاد وما بعد ذلك كانوا يعتقدون أن الأرض مستديرة في مركز العالم.[12]

وفي القرن الرابع قبل الميلاد، كتب الفيلسوفان اليونانيان المؤثران أفلاطون وتلميذهأرسطو بعض الأعمال اعتمادًا على نموذج مركزية الأرض. وحسب رأي أفلاطون، كانت الأرض كروية، وثابتة في مركز الكون. وكانت النجوم والكواكب تدور حول الأرض في مدارات أو دوائر، مرتبة بالترتيب (من الخارج ونحو المركز): القمر، الشمس، الزهرة، عطارد، المريخ، المشترى، زحل، ثم النجوم الثابتة، حيث تواجد النجوم الثابتة على المدار السماوي. وفي كتابه “Myth of Er”، في قسم من كتاب جمهوية أفلاطون، يصف أفلاطون الكون على أنه محور الضرورة، يصحبه الفاتنات ويتحول على يد القدر. إيدوكسوس من كنيدوس، الذي عمل مع أفلاطون، قام بتطوير تفسير أقل خرافية وأكثر حسابية لحركة الكواكب اعتمادًا على الرأي الفصل الخاص بأفلاطون والذي ينص على أن كل الظواهر في السماء يمكن شرحها من خلال حركة دائرية موحدة. وقد قام أرسطو بتطوير نظام إيدوكسوس.

وفي نظام أرسطو مكتمل التطوير، توجد الأرض الكروية في مركز الكون، وكل الأجرام السماوية الأخرى تتصل بعدد 47 إلى 56 مدارًا مركزيًا تدور حول الأرض. (والعدد مرتفع للغاية لأنه يلزم العديد من المدارات لكل كوكب.) وهذه المدارات، والتي يطلق عليها اسم المدارات البللورية، تتحرك بسرعات مختلفة وموحدة لدوران الأجرام حول الأرض. وقد كانت تتكون من مادة غير قابلة للتلف يطلق عليه اسم الأثير. وقد رأى أرسطو أن القمر كان هو الدائرة الأكثر داخلية، وبالتالي، فإنه يلامس مجال الأرض، مما يسبب النقاط المظلمة (البقع) والقدرة على الانتقال عبر أدوار القمر. كما وصف هذا النظام بشكل أكبر من خلال شرح الميول الطبيعية للعناصر الكونية الأرضية: الأرض والماء والنار والهواء، بالإضافة إلى الأثير السماوي. وقد كان نظامه ينطوي على أن الأرض هي العنصر الأثقل، حيث تنطوي على أقوى حركة تجاه المركز، وبالتالي، فإن المياه كونت طبقة تحيط بمدار الأرض. وفي المقابل، فإن الهواء والنار كانا يميلان إلى التحرك لأعلى، وبعيدًا عن المركز، حيث تكون النار أخف من الهواء. وبما يتجاوز طبقة النار، حيث توجد المدارات الصلبة للأثير التي تكون الأجرام السماوية مضمنة بها. وهي، في حد ذاتها، كانت تتكون بشكل كامل من الأثير.

وقد نبع الالتزام بنموذج مركزية الأرض بشكل كبير من العديد من الملاحظات الهامة. وفي البداية، إذا تحركت الأرض، يجب أن نلاحظ انتقال النجوم الثابتة بسبب تزيح (اختلاف منظر) النجوم. وبشكل مختصر، إذا تحركت الأرض، فإن أشكال الكوكبة يجب أن تتغير بشكل كبير مع مرور السنوات. وإذا لم يبد أنها تتحرك، فإن النجوم تكون أبعد بكثير من الشمس والكواكب عما كان معتقدًا من قبل، مما يجعل من الصعب اكتشاف حركتها، أو في الواقع، فإنها لا تكون تتحرك على الإطلاق. ونظرًا لأن النجوم كانت أبعد بكثير مما افترض علماء الفلك اليونان (مما يجعل الحركة خفيفة للغاية)، فإنه لم يتم اكتشاف تزيح النجوم حتى القرن التاسع عشر. وبالتالي، فإن اليونايين اختاروا أبسط التفسيرين. وقد تم اعتبار غياب أي تزيح يمكن ملاحظته عيبًا خطيرًا في أي نظرية لا تقوم على مركزية الأرض. وهناك نظرية أخرى استخدمت لصالح نموذج مركزية الأرض في ذلك الوقت وهي الاتساق الواضح في بريق كوكب الزهرة، وهو ما يعني أنه على نفس المسافة تقريبًا من الأرض، والذي يتسق بدوره مع مركزية الأرض بشكل أكبر من مركزية الشمس. وفي الواقع، ينجم ذلك عن تعويض فقد الضوء الناجم عن المراحل التي يمر بها كوكب الزهرة لتحقيق زيادة واضحة في الحجم بسبب المسافة المتفاوتة عن سطح الأرض. وقد استفادت الاعتراضات المثارة حول مركزية الشمس من الميل الطبيعي للأجرام السماوية للاستقرار في أقرب مكان ممكن من مركز الأرض، ومنع فرصة الاقتراب أكثر من المركز، وعدم الحركة إلا في حالة التعرض للإجبار بسبب كائن صغير، أو التحول إلى عنصر مختلف بسبب الحرارة أو الرطوبة.

وكان يتم تفضيل تفسيرات الغلاف الجوي للعديد من الظواهر لأن نموذج إيدوكسان-أرسطو المعتمد بشدة على المدارات متحدة المركز لم يكن يهدف إلى شرح التغييرات التي تحدث في مستوى بريق الكواكب بسبب التغير في المسافة.[13] وفي النهاية، تم هجر المجالات متحدة المركز بشدة لأنه لم يكن من الممكن تطوير نموذج دقيق بشكل كافٍ في إطار هذا النموذج. ومع ذلك، في حين أن نموذج فلك التدوير كان يوفر تفسيرات مشابهة، إلا أنه أثبت أنه يمتلك المرونة الكافية لتوفير ملاحظات على مدار العديد من القرون.

النموذج البطلمي[عدل]

رغم أنه تم وضع المبادئ الأساسية لمركزية الأرض لدى اليونان في وقت أرسطو، إلا أن تفاصيل النظام الذي وضعه لم تصبح بمثابة المعيار الرئيسي. وقد تمكنالنظام البطلمي، الذي تبناه عالم الفلك الهليني كلاوديوس بطليموس في القرن الثاني الميلادي، من إتمام هذه العملية. ويعتبر كتابه، الذي يتمحور حول علم الفلك والذي أطلق عليه اسم Almagest، بمثابة خلاصة قرون من الأعمال التي قام بها علماء الفلك الإغريق والهيلينيون والبابليون، وقد تم قبوله على مدار ألفية كاملة على أنه النموذج الكوني الصحيح من خلال علماء الفلك الأوروبيين وعلماء الفلك الإسلاميين. وبسبب تأثيره الشديد، يعتبر النظام البطلمي في بعض الأحوال متطابقًا معنموذج مركزية الأرض.

وقد قال بطليموس إن الأرض كانت في مركز الكون، من خلال الملاحظة البسيطة بأن نصف النجوم كانت فوق الأفق في حين أن نصفها الآخر كان تحت الأفق في أي وقت من الأوقات (النجوم الموجودة في المدار النجمي الدوار)، والافتراض بأن النجوم جميعها كانت على مسافة معتدلة من منتصف الكون. وإذا تمت إزالة الأرض من المركز بشكل فعلي، فإن هذا التقسيم للنجوم المرئية وغير المرئية لن يصبح متساويًا.[14]

النظام البطلمي[عدل]

العناصر الرئيسية للفلك البطلمي، حيث يظهر من خلالها كوكب على فلك التدوير من خلال ناقل متحد المركز ونقطة إيكوانت.

تعرض الصفحات من 1550 فيAnnotazione في كتاب ساكروبوزوTractatus de Sphaera النظام البطلمي.

في النظام البطلمي، يتحرك كل كوكب من خلال نظام يحتوي على مدارين أو أكثر: الأول يطلق عليه ناقل، في حين يطلق على المدارات الأخرى اسم فلك التدوير. والناقل عبارة عن دائرة توجد النقطة المركزية فيها في منتصف الطريق بين الإكوانت والأرض، ويشار إليها بالعلامة X في الصورة إلى اليسار، حيث تكون الإكوانت هي النقطة الصلبة المقابلة للأرض. وهناك مدار آخر، وهو فلك التدوير وهو مضمن في الناقل، ويشار إليه بالخط الأصغر المنقط في الصورة الموجودة إلى اليسار. وبالتالي، فإن أي كوكب يتحرك عبر فلك التدوير في نفس الوقت الذي يتحرك فيه فلك التدوير حول المسار الذي يميزه الناقل. وهاتان الحركتان معًا تسببان حركة الكوكب المحدد بشكل أقرب من الأرض أو أبعد عنها في نقاط مختلفة في تلك المدارات، مما جعل المراقبين يعتقدون أن الكوكب يبطئ الحركة ويتوقف ويتحرك للخلف (في شكل حركة تراجعية). وقد كانت تلك الحركة التراجعية واحدة من أكثر نقاط الاختلاف في الأنظمة الكونية اليونانية، وكانت أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت بطليموس يتجه نحو نموذج أفلاك التدوير. ويعد نموذج أفلاك التدوير في الواقع نموذجًا رائعًا للمدار البيضاوي ذي الانحراف المنخفض، والذي تكون السمة الرئيسية فيه هي التركيز على الإزاحة. ولا يبدو أن شكل القطع الناقص الشهير للغاية نطاق ملحوظ عندما يكون الانحراف أقل من 5%، إلا أن مسافة إزاحة “المركز” (في الواقع ينصب التركيز على الشمس) تكون ملحوظة للغاية حتى في حالات الانحراف المنخفضة التي تمتلكها الكواكب.

وفي النهاية، حل نموذج مركزية الشمس محل نموذج مركزية الأرض. ومع ذلك، استمر نظام أفلاك التدوير قائمًا لأنه قدم توقعات دقيقة بشكل معقول وتتفق مع الملاحظات بشكل أكبر دقة من الأنظمة السابقة. وتتمركز أفلاك التدوير الخاصة بالزهرة وعطارد بصفة دائمة على خط بين الأرض والشمس (حيث يكون عطارد أقرب إلى الأرض)، مما يشرح السبب وراء كونها أقرب في السماء. وفي النهاية، تم استبدال النموذج بالنموذج البيضاوي الشكل الذي وضعه كبلر عندما أصبحت أساليب الملاحظة (التي تم تطويرها على يد تيشو براهي وغيره) دقيقة بشكل كافٍ لإثارة الشكوك حول نموذج أفلاك التدوير.

والترتيب البطلمي للمدارات من الأرض للخارج كما يلي:

  1. القمر
  2. عطارد
  3. الزهرة
  4. الشمس
  5. المريخ
  6. المشترى
  7. زحل
  8. النجوم الثابتة
  9. مدار الجرم الرئيسي المتحرك

لم يتم اختراع أو تقديم هذا الترتيب على يد بطليموس، إلا أنه يتفق مع السماوات السبع في علم الكونيات الديني والشائع في التقاليد الدينية الأوروأسيوية.

وقد استخدم علماء الفلك اليونانيون الناقل ونموذج فلك التدوير، وكذلك الشذوذ المداري (المدار الذي ينحرف عن مركز الأرض قليلاً)، على مدار قرون. في الشكل التوضيحي، لا تكون الأرض هي مركز المدار ولكن X تكون هي مركز المدار، مما يجعل المدار شاذًا أو منحرفًا (من الكلمة اليونانية ἐκ ec- والتي تعني “من” وκέντρον centrum والتي تعني “المركز”). ولسوء الحظ، لم يتوافق النظام الذي كان متاحًا في وقت بطليموس بشكل جيد مع الملاحظات، رغم أنه تحسن بشكل كبير من خلال نظام أرسطو. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون حجم الدورة التراجعية للكوكب (خصوصًا تلك الخاصة بالمريخ) أصغر، وفي بعض الأحوال يمكن أن تكون أكبر. وقد دفع عدم الاتفاق هذا بطليموس إلى اختراع فكرة الإكوانت. والإيكوانت كانت عبارة عن نقطة بالقرب من مركز مدار الكوكب، والتي يمكن أن يظهر من خلالها، إذا وقفت عندها وتابعت الوضع، أن مركز فلك تدوير الكوكب يتحرك بنفس السرعة. وبالتالي، فإن الكوكب يكون يتحرك بالفعل بسرعات مختلفة عندما كان فلك التدوير موجودًا في نقاط مختلفة في مداره. ومن خلال استخدام الإيكوانت، كان بطليموس يقول إنه يمكن الحفاظ على الحركة المتسقة والدائرية، رغم أنه ابتعد على النموذج المثالي لأفلاطون والقائم على الحركة الدورانية المتسقة. والنظام الناجم، والذي أصبح مقبولاً في النهاية بشكل كبير في الغرب، يبدو أنه غير مقبول من الناحية العملية لدى علماء الفلك في العصر الحديث، فكل كوكب يحتاج إلى فلك تدوير يدور في مدار، وتحدث إزاحة من خلال نقطة إيكوانت مختلفة لكل كوكب. إلا أنه توقع العديد من الحركات السماوية، بما في ذلك بدايات ونهايات الحركة التراجعية، في وقت تطويره بشكل جيد إلى حد ما.

مركزية الأرض وعلم الفلك الإسلامي[عدل]

بسبب السيطرة العلمية لنظام بطليموس في علم الفلك الإسلامي، فقد قبل علماء الفلك الإسلاميون نموذج مركزية الأرض بالإجماع.[15]

في القرن الثاني عشر، انحرف الزرقالي عن الفكرة اليونانية القديمة المتعلقة بالحركة الدورانية المتسقة من خلال افتراض أن الكوكب عطارد يتحرك في مدار بيضاوي الشكل،[16][17] في حين أن البطروجي قدم نموذجًا للكواكب ابتعد فيه عن آليات الإيكوانت وأفلاك التدوير،[18] رغم أن ذلك أدى إلى الوصول إلى نظام أقل دقة من الناحية الحسابية.[19] وقد رفض فخر الدين الرازي (1149–1209)، أثناء التعامل مع مفهوم الفيزياء والعالم المادي في كتابه المطالب، مفهوم أرسطووابن سينا حول مركزية الأرض في الكون، إلا أنه قال بدلاً من ذلك إن “هناك ألف ألف عالم (ألف ألف عوالم) أكثر من هذا العالم وكل منها أكبر وأضخم من هذا العالم، كما أنه يحتوي على ما يحتوي عليه هذا العالم.” ولدعم نقاشاته من ناحية العقيدة، فإنه يقتبس آية من القرآن نصها “الحمد لله رب العالمين” مع التركيز على كلمة “العالمين” التي تعد بمثابة صيغة الجمع.”[20]

تشير “ثورة المراغة” إلى ثورة مدرسة المراغة ضد علم الفلك البطلمي. وقد كانت “مدرسة المراغة” عبارة عن تقليد فلكي بدأ في مرصد مراغة واستمر مع علماء الفلك من جامع دمشق ومرصد سمرقند. ومثل أسلافهم الأندلسيين، حاول علماء فلك المراغة حل مشكلة الإيكوانت (الدائرة التي كان يعتقد أن كوكب أو مركز فلك التدوير يدور حول محيطها بشكل غير متسق) وقاموا بإنتاج بدائل للنموذج البطلمي بدون التخلي عن فكرة مركزية الأرض. وقد حققوا نجاحًا أكبر من أسلافهم الأندلسيين فيما يتعلق بتوفير بدائل للنظام البطلمي أدت إلى التخلص من الإيكوانت والشذوذ أو الانحراف، كما كانوا أكثر دقة من النموذج البطلمي فيما يتعلق بتوقع المواضع الخاصة بالكواكب، كما اتفقوا بشكل أكبر مع الملاحظات التجريبية.[21] وتشتمل قائمة أهم علماء الفلك من مدرسة المراغة على مؤيد الدين أوردي (توفي عام 1266) وناصر الدين الطوسي (1201–1274) وقطب الدين الشيرازي (1236–1311) وابن الشاطر (1304–1375) وعلي القوشجي (حوالي 1474)والبيرجندي (توفي عام 1525) وشمس الدين الخفري (توفي عام 1550).[22] وقد كتب ابن الشاطر، وهو عالم فلكي دمشقي (1304 – 1375 ميلادية) عمل فيالمسجد الأموي، كتابًا ضخمًا اسمه كتاب نهاية السؤال في تصحيح الأصول (والاسم يعني الاستفسارات النهائية المتعلقة بتصحيح نظرية الكواكب) اعتمادًا على نظرية تنحرف عن النظام البطلمي الذي كان سائدًا في تلك الفترة. وفي كتابه “Ibn al-Shatir, an Arab astronomer of the fourteenth century” (ابن الشاطر، عالم فلك عربي عاش في القرن الرابع عشر)، كتب إي إس كينيدي “الأهم أن نظرية ابن الشاطر القمرية، باستثناء الاختلافات الضئيلة فيما يتعلق بالمعاملات، متشابهة تمامًا مع نظرية كوبرنيكوس (1473 – 1543 ميلاديًا).” ويقترح اكتشاف أن نماذج ابن الشاطر متشابهة من الناحية الرياضية مع تلك الخاصة بكوبرنيكوس احتمالية انتقال هذه النماذج إلى أوروبا.[23] وفي مدرسة المراغة ومراصد سمرقند، تمت مناقشة موضوع دوران الأرض على يد الطوسي وعلي القوشجي (الذي ولد عام 1403)، وتشبه النقاشات والأدلة التي استخدماها تلك التي استخدمها كوبرنيكوس لدعم مفهوم حركة دوران الأرض.[24][25]

ومع ذلك، لم تقم مدرسة المراغة بعمل نقلة نوعية إلى مركزية الشمس.[26] وما زال تأثير مدرسة المراغة على كوبرنيكوس قيد التأمل، حيث إنه لا يوجد دليل موثق لإثبات ذلك التأثير. واحتمالية أن كوبرنيكوس قد قام بشكل مستقل بتطوير أفكار الطوسي تبقى مفتوحة، حيث إنه لم يقم أي باحث حتى هذه اللحظة بإظهار أنه لديه معلومات حول أعمال الطوسي أو أعمال مدرسة المراغة.[26][27]

مركزية الأرض والأنظمة المنافسة لها[عدل]

هذا الرسم مأخوذ من مخطوطة أيسلندية تعود إلى حوالي عام 1750 ويوضح نموذج مركزية الأرض.

ولم يتفق كل اليونانيين مع نموذج مركزية الأرض. وقد تم بالفعل ذكر نظام فيثاغورث، حيث اعتقد بعض الفيثاغورثيين أن الأرض واحدة من عدة كواكب تدور حول نيران مركزية.[28] وقد كان هيسيتاس وإسفانتوس، وهما من الفيثاغورثيين من القرن الخامس قبل الميلاد، بالإضافة إلى هيراكليدوس بونتيكوس في القرن الرابع قبل الميلاد، يعتقدون أن الأرض تدور حول محورها، ولكنها تبقى في مركز الكون.[29] وهذا النظام يمكن الإشارة إليه كذلك على أنه يروج لمركزية الأرض. وقد تم إحياؤه في العصور الوسطى على يد جيان بوريدان. وقد كان من المعتقد أن هيراكليدوس بونتيكوس قد اقترح أن الزهرة وعطارد يدوران حول الشمس أكثر من الأرض، إلا أن ذلك لم يعد مقبولاً الآن.[30] وقد وضع مارتيانوس كابيلا، بشكل قطعي، عطارد والزهرة في مدارات تدور حول الشمس.[31] وقد كان أريستارخوس من ساموس أكثر راديكالية. وقد كتب عملاً لم يدم لفترة طويلة حول مركزية الشمس، حيث قال إن الشمس هي مركز الكون، في حين أن الأرض وغيرها من الكواكب تدور حولها.[32] ولم يذع صيت نظريته، وكان من أتباعه سلوقس من سلوقية.[33]

نظام كوبرنيكوس[عدل]

في عام 1543، واجه نظام مركزية الأرض أول تحدٍ جاد له من خلال نشر كتاب كوبرنيكوس De revolutionibus orbium coelestium، الذي افترض أن الأرض والكواكب الأخرى تدور حول الشمس وليس الأرض. وقد تم الإبقاء على نظام مركزية الأرض على مدار العديد من السنوات بعد ذلك، كما أنه في ذلك الوقت لم يوفر نظام كوبرنيكوس توقعات أفضل مما قدمه نظام مركزية الأرض، كما أنه قدم مشكلات فيما يتعلق بالفلسفة الطبيعية والكتاب المقدس. ولم يكن نظام كوبرنيكوس أكثر دقة من النظام البطلمي، لأنه استمر في استخدام المدارات الدائرية. ولم يتم تغيير ذلك إلى أن افترض يوهانس كبلر أنها بيضاوية (القانون الأول لحركة الكواكب التي وضعها كبلر).

ومع اختراع المقراب في عام 1609، أثارت الملاحظات التي توصل إليها جاليليو جاليلي (مثل أن عطارد له أقمار) الشكوك حول بعض مبادئ مركزية الأرض، إلا أنها لم تهددها بشكل جدي وخطير. وبسبب “البقع” المظلمة على القمر، والتي تعد بمثابة حفر، ذكر أن القمر ليس جرمًا سماويًا مثاليًا كما كان معتقدًا من قبل. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يرى فيها شخص ما وجود عيوب في جرم سماوي كان يفترض أنه يتكون من الأثير. وبالتالي، ونظرًا لأن عيوب القمر يمكن أن تتعلق الآن بتلك التي نراها على الأرض، يمكن أن نقول إنهما كلاهما ليسا فريدين: أكثر من ذلك، كلاهما مجرد أجرام سماوية تتكون من مواد أرضية. وقد تمكن جاليليو كذلك من رؤية أقمار عطارد، والتي قام بتخصيصها إلى كوزيمو الثاني دي ميديسي، وقال إنها تدور حول عطارد، وليس حول الأرض.[34] وقد كان هذا الأمر هامًا، لأنه، إذا كان صحيحًا، فإنه يعني أنه ليس كل شيء يدور حول الأرض، مما يعني أنه يضرب بعرض الحائط الاعتقاد الديني والعلمي. وبالتالي، فإنه تم إسكات الأصوات التي دعت إلى نظريات جاليليو التي تعارض مركزية الأرض على يد الكنيسة والشكوكية العامة تجاه أي نظام لا يضع الأرض في مركزه، مما ساعد على الحفاظ على أفكار وأنظمة بطليموس وأرسطو.

مراحل الزهرة

في ديسمبر 1610، استخدم جاليليو جاليلي مقرابه لرصد أن الزهرة يظهر عليها كل المراحل تمامًا مثل مراحل القمر. وقد اعتقد أنه في حين أن هذه الملاحظة غير متوافقة مع النظام البطلمي، فقد كانت نتيجة طبيعية لنظام مركزية الشمس.

ومع ذلك، فقد وضع بطليموس مدار وفلك الزهرة بشكل كامل داخل مدار الشمس (بين الشمس وعطارد)، إلا أن ذلك كان اعتباطيًا، فقد كان بإمكانه بكل سهولة تبديل عطارد والزهرة ووضعهما على الجانب الآخر من الشمس، أو عمل أي ترتيب آخر للزهرة وعطارة، طالما أنهما موجودان بالقرب من خط يمر من الأرض وعبر الشمس، مثل وضع مركز فلك الزهرة بالقرب من الشمس. وفي تلك الحالة، تكون الشمس مصدر الضوء في النظام البطلمي:

If Venus is between Earth and the Sun, the phase of Venus must always be crescent or all dark.

If Venus is beyond the Sun, the phase of Venus must always be gibbous or full.

إلا أن جاليليو رأى الزهرة في البداية صغيرًا ومكتملاً، ثم بعد ذلك رآه كبيرًا وهلاليًا.

وقد أظهر ذلك أنه من خلال الكون حسب النظرية البطلمية، لا يمكن أن يكون فلك الزهرة داخل مدار الشمس بشكل كامل أو خارجه بشكل كامل. ونتيجة لذلك، هجر البطالمة فكرة أن فلك الزهرة كان داخل مدار الشمس بشكل كامل، وقد ركزت المنافسة في وقت لاحق في القرن السابع عشر بين علماء الكونيات والفلك على تنوعات نظام تيشو |نظام تيشو براهي (التي كانت الأرض فيها في مركز الوقت، وتدور حولها الشمس، إلا أن كل الكواكب الأخرى تدور حول الشمس في مجموعة واحدة ضخمة من الأفلاك)، أو تنوعات نظام كوبرنيكوس.

الجاذبية[عدل]

قام يوهانس كبلر، بعد تحليل ملاحظات تيشو براهي الدقيقة السابقة، بوضع القوانين الثلاثة في عام 1609 و1619، اعتمادًا على نظرة مركزية الشمس، حيث تتحرك الكواكب في مسارات بيضاوية الشكل. وباستخدام هذه القوانين، كان أول عالم فلك يتوقع العبور الفلكي لكوكب الزهرة بشكل صحيح (في عام 1631). وقد غير الانتقال من المدارات الدائرية إلى مسارات الكواكب بيضاوية الشكل دقة الملاحظات والتوقعات السماوية بشكل كبير. ولأن نموذج مركزية الشمس الذي وضعه كوبرنيكوس لم يكن أدق من نظام بطليموس، فقد كان يلزم توفير المزيد من الملاحظات الرياضية لإقناع أولئك الذين مازلوا يتمسكون بنموذج مركزية الأرض. ومع ذلك، فقد أصبحت الملاحظات التي توصل إليها كبلر، باستخدام بيانات براهي، مشكلة لا يمكن حلها بسهولة من قبل المتمسكين بفكرة مركزية الأرض.

وفي عام 1687، وضع إسحاق نيوتن قانون الجذب العام، الذي نص على أن الجاذبية هي القوة التي تجعل الأرض والكواكب تستمر في الدوران عبر الفضاء وكذلك الإبقاء على الهواء وعدم طيرانه، مما يسمح للعلماء بوضع نموذج معقول لمركزية الشمس للنظام الشمسي. وفي كتابه Principia، شرح نيوتن نظامه فيما يتعلق بكيفية خلق الجاذبية، التي كانت تعتبر من قبل قوة غامضة، لحركة الأجرام السماوية، وإبقائها النظام الشمسي الخاص بنا قيد العمل. وقد كانت أوصافه المتعلقة بقوة الجاذبية[35] طفرة في التفكير العلمي استخدم من خلالها التفاضل الذي تم تطويره حديثًا، وفي النهاية حل محل المدارس السابقة للتفكير العلمي، أي تلك الخاصة بأرسطو وبطليموس. ومع ذلك، كانت العملية متدرجة.

وفي عام 1838، قام عالم الفلك فريدريش ويلهيلم بيزيل بقياس تزيح النجم 61 سيجني بشكل صحيح، حيث دحض ذلك تأكيد بطليموس بأن حركة التزيح لم تكن موجودة. وفي النهاية، قدم ذلك الدليل لافتراضات كوبرنيكوس من خلال ملاحظات عملية دقيقة ويمكن الاعتماد عليها، وعرض مدى بعد النجوم بشكل حقيقي عن الأرض.

ويعد إطار مركزية الأرض مفيدًا بالنسبة للعديد من الأنشطة اليومية وأغلب التجارب المعملية، إلا أنه يعد بمثابة خيار أكثر ملاءمة لآليات النظام الشمسي والسفر في الفضاء. عندما يكون إطار مركزية الشمس مفيدًا بأكبر شكل ممكن في تلك الحالات، يكون علم الفلك الخاص بالمجرات والمجرات الإضافية أسهل إذا تم التعامل مع الشمس على أنها ليست ثابتة وليست مركز الكون، ولكنها تدور حول مركز المجرة، كما أن المجرة التي نعيش فيها في المقابل ليست ثابتة في الخلفية الكونية.

الالتزام الديني والمعاصر بمركزية الأرض[عدل]

خريطة الأرض المربعة والثابتة، التي رسمها أورلاندو فيرجسون (1893)

انتشر النموذج البطلمي للنظام الشمسي في أوائل العصر الحديث، وذلك من أواخر القرن السادس عشر وحتى تم استبداله بشكل تدريجي وحل محله الوصف الإجمالي القائم على النموذج المركزي الشمسي. ومع ذلك، فإن مركزية الأرض كاعتقاد ديني منفصل، لم يخفت مطلقًا. ففي الولايات المتحدة بين عامي 1870 و1920، على سبيل المثال، نشر أعضاء متعددون من الكنيسة اللوثرية – المجمع الكنسي لميسوري مقالات تقلل من علم فلك كوبرنيكوس، وقد كان يتم تعليم فكرة مركزية الأرض بشكل كبير في المجمع الكنسي أثناء تلك الفترة.[36] ومع ذلك، في مجلة Concordia Theological Quarterly ربع السنوية الصادرة عام 1902، قال البروفيسور إيه إل جرايبنير إن المجمع الكنسي ليس له مكانة عقدية فيما يتعلق بمركزية الأرض أو مركزية الشمس أو أي نموذج علمي، إلا إذا كان يعارض الكتاب المقدس. وقد قال إن أي تصريحات محتملة لمؤيدي مركزية الأرض في المجمع الكنسي لا تحدد موقف كيان الكنيسة ككل.[37]

وقد ظهرت المقالات التي تقول إن مركزية الأرض كانت وجهة نظر الكتاب المقدس في بعض النشرات الإخبارية الأولية المتعلقة بعلم الخلق والمرتبطة بجمعية أبحاث الخلق التي تشير إلى بعض الفقرات في الإنجيل، والتي توضح، عندما نأخذها بشكل حرفي، أن الحركة اليومية الظاهرة للشمس والقمر تنجم عن حركتها الفعلية حول الأرض، وليس بسبب دوران الأرض حول محورها، على سبيل المثال، في سفر يوشع 10:12 عندما يقال إن الشمس والقمر توقفتا في السماء، والمزامير 93:1 حيث يتم وصف العالم على أنه ثابت لا يتحرك.[38] وتشتمل قائمة المدافعين عن الاعتقاد الديني على روبرت سانجينيس (رئيس منتدى بيلارمين اللاهوتي ومؤلف كتاب Galileo Was Wrong (جاليليو كان مخطئًا) الصادر عام 2006). وهؤلاء الأشخاص يشاركون في وجهة النظر التي تقول إن القراءة العادية للإنجيل تحتوي على رواية دقيقة للطريقة التي تم خلق الكون بها، وهي تتطلب نظرة عامة لمركز الأرض. وترفض معظم منظمات الخلقيين مثل هذه المنظورات.[39]

ويذكر موريس بيرمان نتائج عمليات المسح التي تظهر أن حوالي 20% من سكان الولايات المتحدة حاليًا يعتقدون أن الشمس تدور حول الأرض (مركزية الأرض) بدلاً من أن الأرض تدور حول الشمس (مركزية الشمس)، في حين أن 9% أخرى من السكان ادعوا عدم معرفتهم.[40] وقد أظهرت الاقتراعات التي تم تنفيذها على يد منظمة غالوب في التسعينيات من القرن العشرين أن 16% من الألمان و18% من الأمريكان و19% من البريطانيين يؤمنون بأن الشمس تدور حول الأرض.[41] وقد أظهرت دراسة تم تنفيذها في عام 2005 على يد د. جون دي ميلر من جامعة نورث وسترن، وهو خبير في مجال الفهم العام للعلوم والتقنيات،[42]أن حوالي 20%، أو واحدًا من كل خمسة أفراد، من البالغين الأمريكين يؤمنون بأن الشمس تدور حول الأرض.[43] وحسب اقتراع VTSIOM لعام 2011، يؤمن 32% من الروسيين بأن الشمس تدور حول الأرض.[44]

المواقف التاريخية للتسلسل الهرمي للرومان الكاثوليك[عدل]

وقد أثارت مسألة جاليليو نموذج مركزية الأرض ضد ادعاءات جاليليو. وفيما يتعلق بالأساس الديني لهذا النقاش، تعامل اثنان من الباباوات مع مسألة ما إذا كان استخدام لغة الظواهر يمكن أن يؤدي إلى إجبار الشخص على الاعتراف بوجود خطأ في الكتاب المقدس أم لا. وكلا الباباوين قالا إن ذلك لا يمكن أن يحدث. وقد كتبالبابا ليو الثالث عشر ما يلي:

يجب أن نعارض أولئك الذين يفحصون الكتاب المقدس بدقة، من خلال استخدام العلوم المادية بشكل شرير؛ فالكتاب قد يكتشفون خطأ ما، وينتهزون الفرصة للتقليل من قدر محتوياته. . . . ولا يمكن أن يتواجد أي فرق فعلي، في واقع الأمر، بين علماء الدين وعلماء الفيزياء، طالما أن كلاً منهم يحبس نفسه في الخطوط الخاصة به، وكلاهما يتمتع بالحرص، كما يحذرنا سانت أوجستين “بعدم عمل تأكيدات متهورة” أو تأكيد ما هو معروف على أنه معروف.” وإذا حدث أي خلاف بينهما، وضع سانت أوجستين القاعدة كذلك، لعلماء الدين: “ما يمكنهم إظهاره على أنه حقيقة للطبيعة المادية، يجب أن نظهر أننا قادرون على تحقيق التسوية مع الكتب المقدسة؛ وما يؤكدونه في أطروحاتهم التي تكون عكس ما هو وارد في كتبنا المقدسة، حسب الاعتقاد الكاثوليكي، فإننا يجب أن نثبت خطأه قدر الإمكان، أو في كل الأحوال، يجب أن نؤمن أنه خطأ، بدون أقل قدر من التردد. ولمعرفة مدى عدالة تكوين القاعدة، يجب أن نتذكر، في بداية الأمر، أن الكُتَّاب المُقدَّسين، أو بشكل أكثر دقة، الروح القدس “التي يتحدثون نيابة عنها، لم ترغب في تعليمهم هذه الأشياء (أي، الطبيعة الجوهرية للأشياء الموجودة في الكون المرئي)، الأشياء التي لا تؤدي بأي طريقة من الطرق إلى الخلاص.” وبالتالي، فإنها لم تهدف إلى اختراق أسرار الطبيعة، إلا أنها بدلاً من ذلك وصفت وتعاملت مع الأشياء بلغة أكثر أو أقل رمزية، أو فيما يتعلق بالمصطلحات شائعة الاستخدام في هذا الوقت، والتي كانت في العديد من الحالات مستخدمة بشكل يومي في هذا الوقت، حتى على يد أشهر رجال العلوم. ويصف الحديث العادي بشكل رئيسي وبطريقة صحيحة ما يأتي تحت إطار الأحاسيس، وإلى حد ما بنفس طريقة الكُتَّاب المُقدَّسين – كما يذكرنا أنجليك دكتور – فإنه يصف أيضًا”ما يبدو معقولاً”، أو إبراز ما أشار إليه الرب، عند الحديث إلى الإنسان، بالطريقة التي يفهمها الإنسان واعتاد عليها. (Providentissimus Deus 18).

ويذكر ماوريس فينوكشيارو، مؤلف كتاب يعتمد على مسألة جاليليو، أن تلك “نظرة العلاقة بين التفسير الإنجيلي والتحقيق العلمي الذي يتوافق مع ذلك الذي طوره جاليليو في رسالته إلى الدوقة كرستينا.”[45] البابا بيوس الثاني عشر كرر تعليمات سابقه:

لقد كان مصدر الرعاية الأول والأكبر لـ “ليو الثالث عشر” هو تحديد التعاليم المتعلقة بحقيقة الكتب المقدسة والدفاع عنها ضد الهجمات التي تتعرض لها. وبالتالي، من خلال الكلمات الرزينة، قال إنه لا توجد أخطاء من أي نوع إذا كان الكاتب المقدس، أثناء الحديث عن الأمر المادي “يبدو يتحدث بشكل معقول” كما يقول أنجيليك دكتور[5]، وذلك عند الحديث “بلغة رمزية أو بمصطلحات تستخدم بصفة عامة في هذا الوقت، والتي تكون في العديد من الحالات قدر الاستخدام اليومي في هذا الوقت، حتى بين أكثر رجال العلوم.” وبالنسبة “للكُتَّاب المقدسين، أو للحديث بشكل أكثر دقة، فإن تلك الكلمات تتبع سانت أوجستين – [6] الروح القدس، التي يتحدثون نيابة عنها، لم تكن تهدف إلى تعليم تلك الأشياء – وتلك الطبيعة الضرورية للأشياء في الكون – الأشياء التي لا يمكن أن تؤدي بأي حالٍ من الأحوال إلى الخلاص”، هذا المبدأ “الذي يسري على العلوم أحادية الأصل، وخصوصًا التاريخ”[7]، أي من خلال دحض “بطريقة مشابهة إلى حد ما المغالطات التي يقدمها الخصوم والدفاع عن الحقيقة التاريخية للكتاب المقدس ضد هجماتهم (Divino Afflante Spiritu 3).

في عام 1664، أعاد ألكساندر السابع نشر دليل الكتب المحرمة (Index of Forbidden Books) وقام بإرفاق المراسيم المتنوعة المتصلة بهذه الكتب، بما في ذلك تلك المتعلقة بمركزية الشمس. وقد ذكر في كتابه Papal Bull أن غرضه فيما يتعلق بالقيام بذلك أن “تتابع الأشياء التي تتم من البداية يمكن أن تصبح معروفة [quo rei ab initio gestae series innotescat].”[46]

وقد تطور موضع العشيرة بشكل بطيء مع مرور القرون تجاه السماح بوجهة نظر مركزية الشمس. في عام 1757، أثناء فترة بابوية بنديكت الرابع عشر، سحب مجمع الفهرس المرسوم الذي حظر كل الكتب التي تشير إلى حركة الأرض، رغم أنه استمر استثناء كتاب Dialogue وبعض الكتب الأخرى بشكل صريح. وفي عام 1820، أصدر مجمع المكتب المقدس، بعد موافقة البابا، مرسومًا بأن عالم الفلك الكاثوليكي جوزيف سيتل قد سمح له بالتعامل مع حركة الأرض على أنها حقيقة راسخة. وفي عام 1822، أزال مجمع المكتب المقدس الحظر على نشر الكتب التي تتعامل مع حركة الأرض بما يتوافق مع علم الفلك الحديث، وقد صدق الباب بيوس السابع على هذا القرار. وقد أزال إصدار عام 1835 من الدليل الكاثوليكي للكتب المحرمة للمرة الأولى كتاب Dialogue من القائمة.[45] وفي منشور بابوي كتب في عام 1921، ذكر البابا بنيديكت الخامس عشر أنه “رغم أن هذه الأرض التي نعيش عليها قد لا تكون مركزًا للكون كما كنا نتصور في وقت من الأوقات، إلا أنها كانت مسرحًا للسعادة الأصلية التي حظي بها أسلافنا الأوائل، كما أنها شهدت هبوطهم التعيس، بالإضافة إلى تخليص وفداء البشرية من خلال آلام وموت يسوع المسيح.”[47] وفي عام 1965، قال المجمع الفاتيكاني الثاني إنه “بالتالي، لا يمكننا إلا أن نأسف على بعض عادات العقول، والتي يمكن أن توجد بين المسيحيين كذلك، والتي لا تهتم بشكل كامل بالاستقلال الشرعي للعلوم والتي تقود العديد من العقول، من خلال النقاشات والجدالات التي تثيرها، وهي تؤدي إلى استنتاج العديد من العقول أن الإيمان والعلوم متعارضان مع بعضهما البعض.”[48] والحاشية السفلية لهذا البيان مأخوذة من كتاب Vita e opere di Galileo Galilei الذي أصدره لمونسنيور بياو باشيني في مجلدين، وطبع في مطابع الفاتيكان (1964). وقد شعر البابا جون بول الثاني بالندم حيال طريقة التعامل مع جاليليو، في خطاب ألقاه على الأكاديمية البابوية للعلوم في عام 1992. وقد أعلن البابا أن هذا الحادث يعتمد على سوء الفهم المأساوي المتبادل”. وقد قال كذلك:

لقد ذكرنا الكاردينال بوبار كذلك أن قرار عام 1633 كان يمكن إصلاحه، وأن الجدال الذي لم يتوقف عن التطور بعد ذلك قد وصل إلى نهايته في عام 1820 من خلال الترخيص بالطبع والنشر الذي تم منحه إلى كانون سيتل. . . . والخطأ الذي ارتكبه علماء الدين في ذلك الوقت، عندما تمسكوا بمبدأ مركزية الأرض، كان يتمثل في التفكير في أن فهمنا لهيكل العالم المادي، بطريقة أو بأخرى، مفروض من خلال الفهم الحرفي للكتاب المقدس. دعونا نتذكر القول الشهير المحتفى به لبرونيوس “إن الروح القدس يعلمنا كيف تنفجر السماء، لكنه لا يعلمنا كيف نتخذ الخطوات للوصول إلى السماء”. في واقع الأمر، لا يهتم الإنجيل بتفاصيل العالم المادي، حيث إن فهم تلك الأمور يتعلق بقدرات خبرات ومنطقية البشر. فهناك عالمان للمعرفة، أحدهما مصادره في الثورة، والآخر يمكن اكتشافه من خلال قدراته الخاصة. وإلى العالم الثاني، تنتمي العلوم والفلسفات التجريبية على وجه الخصوص. ويجب ألا يتم فهم التمييز بين العالمين على أنه تعارض.[49]

المواقف اليهودية الأرثوذوكسية[عدل]

من بين مختلف الطوائف اليهودية، هناك أقلية ضئيلة للغاية من اليهود الأرثوذوكس، وعلى وجه الخصوص بعض تابعي لوبافيتشر ريبي، يدافعون عن نموذج مركزية الأرض الخاصة بالكون، وذلك اعتمادًا على آيات الإنجيل المذكورة أعلاه وتفسير موسى بن ميمون إلى درجة أنه استبعد أن الأرض تدور حول الشمس.[50][51] وهذا الأساس هام لحسابه الخاص بـ روش شوديش (اليوم الأول من الشهر القمري اليهودي)، ومع ذلك، فإن الأغلبية الكبرى لعلماء الدين اليهود، الذين يقبلون ألوهية الكتاب المقدس، ويقبلون العديد من قواعد موسى بن ميمون على أنها أمور ملزمة من الناحية القانونية، لا يؤمنون بأن الإنجيل أو قواعد موسى بن ميمون توفر اعتقادًا بمركزية الأرض.[51][52] وهناك دليل ما على أن اعتقادات مركزية الأرض آخذة في التنامي على أنها أمور شائعة بين اليهود الأرثوذوكس.[50][51]

المواقف الإسلامية[عدل]

تعد الحالات البارزة لمركزية الأرض الحديثة في الإسلام منعزلة للغاية. والقليل للغاية من الأفراد قاموا بالترويج لوجهة نظر مركزية الأرض للكون. فقد أتهمت صحيفة الدستور الأردنية المفتي الأكبر للمملكة العربية السعودية من عام 1993 وحتى عام 1999، ابن باز، بأنه كان يروج لوجهة النظر هذه ،بينما سرعان ما جاء رد ابن باز في هذا الإفتراء بأنّه لا يروج لهذه الفكرة ولا يعتبرها فكرة عقديّة، لكنّه يقول بأن ظاهر آيات القرآن يبيّن أن الأرض مركزية

وكان الإمام الألباني شيخ السلفيّة في زمانة يرى أن المجاز قد يكون داخل فيه مثل هذه الآيات وبذلك حقيقة أن الشمس مركزية لا تتنافى مع القرآن.

نماذج النظام الشمسي[عدل]

ما زال نموذج مركزية الأرض (البطلمي) للنظام الشمسي هامًا لصناع نماذج النظام الشمسي، حيث إن حركة النوع البطلمي لجهاز الضوء للكوكب تتميز ببعض الميزات مقارنة بحركة نوع كوبرنيكوس.[53] كما تعتمد القبة السماوية، التي ما زالت قيد الاستخدام لأغراض التعليم وفي بعض الأحيان التنقل، على نظام مركزية الأرض [54] والذي يتجاهل التزيح بشكل فعلي. ومع ذلك، فإن هذا التأثير يمكن تجاهله في نطاق الدقة الساري على نموذج النظام الشمسي.

نماذج مركزية الأرض في الخيال العلمي[عدل]

أنتج الخيال العلمي القائم على التاريخ البديل بعض المؤلفات الهامة على افتراض أن الأكوان والأراضي البديلة يمكن أن تكون لها قوانين وكونيات تتفق مع تلك الخاصة ببطليموس وأرسطو فيما يتعلق بالتصميم. وقد بدأت تلك الفئة الفرعية من خلال القصة القصيرة التي كتبها فيليب خوسيه فارمر Sail On! Sail On!(1952)، حيث تمكن كولومبوس من الحصول على تقنية اللاسلكي وحيث أبحر أسطوله التجاري والاستكشافي بتمويل من إسبانيا من حواف العالم في الكون البديل القائم على فكرة مركزية الأرض في عام 1492، بدلاً من اكتشاف أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية.

ويقوم فيلم Celestial Matters الذي كتبه ريتشارد جارفينكيل (1996) على عالم مرتكز على مركزية الكون بشكل أكبر، حيث يتم تقسيم الأرض من خلال فصيلين متنازعين، إلى الاتحاد الديلي الذي تسيطر عليه اليونان القديمة والمملكة الوسطى الصينية، وكلاهما لديه القدرة على الحركة في إطار عالم بديل اعتمادًا على الفلك البطلمي وفيزياء أرسطو والأفكار الطاوية. ولسوء الحظ، انشغلت كلتا القوتين في حرب دامت على مدار ألف عام، منذ عصر الإسكندر الأكبر.

انظر أيضًا[عدل]

ملاحظات[عدل]

  1. ^ Lawson، Russell M. (2004). Science in the ancient world: an encyclopedia. ABC-CLIO. صفحات 29–30. ISBN 1-85109-534-9. اطلع عليه بتاريخ 2009-10-02.
  2. ^ Thomas S. Kuhn, The Copernican Revolution, pp. 5–20
  3. ^ The Egyptian universe was substantially similar to the Babylonian universe; it was pictured as a rectangular box with a north-south orientation and with a slightly concave surface, with Egypt in the center. A good idea of the similarly primitive state of Hebrew astronomy can be gained from Biblical writings, such as the Genesis creation story and the various Psalms that extol the firmament, the stars, the sun, and the earth. The Hebrews saw the earth as an almost flat surface consisting of a solid and a liquid part, and the sky as the realm of light in which heavenly bodies move. The earth rested on cornerstones and could not be moved except by Jehovah (as in an earthquake). According to the Hebrews, the sun and the moon were only a short distance from one another. – How to cite this article: MLA (Modern Language Association) style: “Cosmology.” Encyclopedia Americana. Grolier Online, 2012. Author: Giorgio Abetti, Astrophysical Observatory of Arcetri-Firenze.
  4. ^ The picture of the universe in Talmudic texts has the Earth in the center of creation with heaven as a hemisphere spread over it. The Earth is usually described as a disk encircled by water. Interestingly, cosmological and metaphysical speculations were not to be cultivated in public nor were they to be committed to writing. Rather, they were considered as “secrets of the Torah not to be passed on to all and sundry” (Ketubot 112a). While study of God’s creation was not prohibited, speculations about “what is above, what is beneath, what is before, and what is after” (Mishnah Hagigah: 2) were restricted to the intellectual elite. (Topic Overview: Judaism, Encyclopedia of Science and Religion, Ed. J. Wentzel Vrede van Huyssteen. Vol. 2. New York: Macmillan Reference USA, 2003. p477-483. Hava Tirosh-Samuelson).
  5. ^ Like the Midrash and the Talmud, the Targum does not think of a globe of the spherical earth, around which the sun revolves in 24 hours, but of a flat disk of the earth, above which the sun completes its semicircle in an average of 12 hours. (The Distribution of Land and Sea on the Earth’s Surface According to Hebrew Sources, Solomon Gandz, Proceedings of the American Academy for Jewish Research, Vol. 22 (1953), pp. 23-53, published by American Academy for Jewish Research.
  6. ^ “firmament – The division made by God, according to the P account of creation, to restrain the cosmic water and form the sky (Gen. 1: 6-8). Hebrew cosmology pictured a flat earth, over which was a dome-shaped firmament, supported above the earth by mountains, and surrounded by waters. Holes or sluices (windows, Gen. 7: 11) allowed the water to fall as rain. The firmament was the heavens in which God set the sun (Ps. 19: 4) and the stars (Gen. 1: 14) on the fourth day of the creation. There was more water under the earth (Gen. 1: 7) and during the Flood the two great oceans joined up and covered the earth; sheol was at the bottom of the earth (Isa. 14: 9; Num. 16: 30).” How to cite this entry: “firmament”, “Dictionary of the Bible”, W. R. F. Browning, Oxford University Press, 1997. Oxford Reference Online.
  7. ^ The cosmographical structure assumed by this text is the ancient, traditional flat earth model that was common throughout the Near East and that persisted in Jewish tradition because of its place in the religiously authoritative biblical materials. – “The Early History Of Heaven”, J. Edward Wright, Oxford University Press 2000, p.155
  8. ^ “The term “firmament” (רקיע- rāqîa’) denotes the atmosphere between the heavenly realm and the earth (Gen. 1:6-7, 20) where the celestial bodies move (Gen. 1:14-17). It can also be used as a synonym for “heaven” (Gen. 1:8; Ps. 19:2). This “firmament is part of the heavenly structure whether it is the equivalent of “heaven/sky” or is what separates it from the earth. […] The ancient Israelites also used more descriptive terms for how God created the celestial realm, and based on the collection of these more specific and illustrative terms, I would propose that they had two basic ideas of the composition of the heavenly realm. First is the idea that the heavenly realm was imagined as a vast cosmic canopy. The verb used to describe metaphorically how God stretched out this canopy over earth is הטנ (nātāh) “stretch out,” or “spread.” “I made the earth, and created humankind upon it; it was my hands that stretched out the heavens, and I commanded all their host (Isa. 45:12).” In the Bible this verb is used to describe the stretching out (pitching) of a tent. Since the texts that mention the stretching out of the sky are typically drawing on creation imagery, it seems that the figure intends to suggest that the heavens are Yahweh’s cosmic tent. One can imagine ancient Israelites gazing up to the stars and comparing the canopy of the sky to the roofs of the tents under which they lived. In fact, if one were to look up at the ceiling of a dark tent with small holes in the roof during the daytime, the roof, with the sunlight shining through the holes, would look very much like the night sky with all its stars. The second image of the material composition of the heavenly realm involves a firm substance. The term רקיע (răqîa’), typically translated “firmament,” indicates the expanse above the earth. The root רקע means “stamp out” or “forge.” The idea of a solid, forged surface fits well with Ezekiel 1 where God’s throne rests upon the רקיע (răqîa’). According to Genesis 1, the רקיע(rāqîa’) is the sphere of the celestial bodies (Gen. 1:6-8, 14-17; cf. ben Sira 43:8). It may be that some imagined the עיקר to be a firm substance on which the celestial bodies rode during their daily journeys across the sky.” – “The Early History Of Heaven”, J. Edward Wright, Oxford University Press 2000, pp. 55-56:
  9. ^ In the course of the Second Temple Period Jews, and eventually Christians, began to describe the universe in new terms. The model of the universe inherited form the Hebrew Bible and the Ancient Near East of a flat earth completely surrounded by water with a heavenly realm of the gods arching above from horizon to horizon became obsolete. In the past the heavenly realm was for gods only. It was the place where all events on earth were determined by the gods, and their decisions were irrevocable. The gulf between the gods and humans could not have been greater. The evolution of Jewish cosmography in the course of the Second Temple Period followed developments in Hellenistic astronomy. – “The Early History Of Heaven”, J. Edward Wright, Oxford University Press 2000, p.201
  10. ^ What is described in Genesis 1:1 to 2:3 was the commonly accepted structure of the universe from at least late in the second millennium BCE to the fourth or third century BCE. It represents a coherent model for the experiences of the people of Mesopotamia through that period. It reflects a world-view that made sense of water coming from the sky and the ground as well as the regular apparent movements of the stars, sun, moon, and planets. There is a clear understanding of the restrictions on breeding between different species of animals and of the way in which human beings had gained control over what were, by then, domestic animals. There is also recognition of the ability of humans to change the environment in which they lived. This same understanding occurred also in the great creation stories of Mesopotamia; these stories formed the basis for the Jewish theological reflections of the Hebrew Scriptures concerning the creation of the world. The Jewish priests and theologians who constructed the narrative took accepted ideas about the structure of the world and reflected theologically on them in the light of their experience and faith. There was never any clash between Jewish and Babylonian people about the structure of the world, but only about who was responsible for it and its ultimate theological meaning. The envisaged structure is simple: Earth was seen as being situated in the middle of a great volume of water, with water both above and below Earth. A great dome was thought to be set above Earth (like an inverted glass bowl), maintaining the water above Earth in its place. Earth was pictured as resting on foundations that go down into the deep. These foundations secured the stability of the land as something that is not floating on the water and so could not be tossed about by wind and wave. The waters surrounding Earth were thought to have been gathered together in their place. The stars, sun, moon, and planets moved in their allotted paths across the great dome above Earth, with their movements defining the months, seasons, and year. – Citation source (MLA 7th Edition): p. 253 in “Biblical Geology.” Encyclopedia of Geology. Ed. Richard C. Selley, L. Robin M. Cocks, and Ian R. Plimer. Vol. 1. Amsterdam: Elsevier, 2005. pp.253-258. Gale Virtual Reference Library. Web. 15 Sep. 2012.
  11. ^ From Myth to Cosmos: The earliest speculations about the origin and nature of the world took the form of religious myths. Almost all ancient cultures developed cosmological stories to explain the basic features of the cosmos: Earth and its inhabitants, sky, sea, sun, moon, and stars. For example, for the Babylonians, the creation of the universe was seen as born from a primeval pair of human-like gods. In early Egyptian cosmology, eclipses were explained as the moon being swallowed temporarily by a sow or as the sun being attacked by a serpent. For the early Hebrews, whose account is preserved in the biblical book of Genesis, a single God created the universe in stages within the relatively recent past. Such pre-scientific cosmologies tended to assume a flat Earth, a finite past, ongoing active interference by deities or spirits in the cosmic order, and stars and planets (visible to the naked eye only as points of light) that were different in nature from Earth. – Citation source (MLA 7th Edition), Applebaum, Wilbur. “Astronomy and Cosmology: Cosmology.” Scientific Thought: In Context. Ed. K. Lee Lerner and Brenda Wilmoth Lerner. Vol. 1. Detroit: Gale, 2009. 20-31. Gale Virtual Reference Library. Web. 15 Sep. 2012.
  12. ^ Fraser, Craig G. – The Cosmos: A Historical Perspective (2006) – p.14
  13. ^ Hetherington, Norriss S. – Planetary Motions: A Historical Perspective (2006) – p.28
  14. ^ ويظهر هذا النقاش في الكتاب الأول، في الفصل الخامس، من Almagest (Crowe, 1990, pp.60–62).
  15. ^ A. I. Sabra, “Configuring the Universe: Aporetic, Problem Solving, and Kinematic Modeling as Themes of Arabic Astronomy,” Perspectives on Science 6.3 (1998): 288–330, at pp. 317–18:

    All Islamic astronomers from Thabit ibn Qurra in the ninth century to Ibn al-Shatir in the fourteenth, and all natural philosophers from al-Kindi to Averroes and later, are known to have accepted … the Greek picture of the world as consisting of two spheres of which one, the celestial sphere … concentrically envelops the other.

  16. ^ Rufus، W. C. (May 1939). “The Influence of Islamic Astronomy in Europe and the Far East”. Popular Astronomy 47 (5): 233–238. Bibcode:1939PA…..47..233R.
  17. ^ Willy Hartner, “The Mercury Horoscope of Marcantonio Michiel of Venice”, Vistas in Astronomy, 1 (1955): 84–138, at pp. 118–122.
  18. ^ Bernard R. Goldstein (March 1972). “Theory and Observation in Medieval Astronomy”, Isis 63 (1): 39–47 [41].
  19. ^ “Ptolemaic Astronomy, Islamic Planetary Theory, and Copernicus’s Debt to the Maragha School”. Science and Its Times. Thomson Gale. 2005–2006. اطلع عليه بتاريخ 2008-01-22.
  20. ^ Adi Setia (2004). “Fakhr Al-Din Al-Razi on Physics and the Nature of the Physical World: A Preliminary Survey”. Islam & Science 2. تمت أرشفته من الأصل على 2012-07-10. اطلع عليه بتاريخ 2010-03-02.
  21. ^ George Saliba (1994), A History of Arabic Astronomy: Planetary Theories During the Golden Age of Islam, p. 233–234, 240. New York University Press, ISBN 0-8147-8023-7.
  22. ^ Ahmad Dallal (1999), “Science, Medicine and Technology”, in The Oxford History of Islam, p. 171, ed. John Esposito, New York: Oxford University Press
  23. ^ Guessoum، N. (June 2008). “Copernicus and Ibn Al-Shatir: does the Copernican revolution have Islamic roots?”. The Observatory 128: 231–239. Bibcode:2008Obs…128..231G.
  24. ^ Ragep، F. Jamil (2001a). “Tusi and Copernicus: The Earth’s Motion in Context”. Science in Context (Cambridge University Press) 14 (1-2): 145–163.
  25. ^ Ragep، F. Jamil (2001b). “Freeing Astronomy from Philosophy: An Aspect of Islamic Influence on Science”. Osiris, 2nd Series 16 (Science in Theistic Contexts: Cognitive Dimensions): 49–64 & 66–71. Bibcode:2001Osir…16…49R.doi:10.1086/649338.
  26. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Toby E.Huff(1993):The rise of early modern science: Islam, China, and the West[1]
  27. ^ N.K. Singh, M. Zaki Kirmani,Encyclopaedia of Islamic science and scientists[2]
  28. ^ K. F. Johansen, H. Rosenmeier, A History of Ancient Philosophy: From the Beginnings to Augustine (1998), p.43
  29. ^ George Sarton, Ancient Science Through the Golden Age of Greece (1953), p.290
  30. ^ Eastwood، B. S. (1992-11-01). “Heraclides and Heliocentrism – Texts Diagrams and Interpretations”. Journal for the History of Astronomy 23: 233. Bibcode:1992JHA….23..233E.
  31. ^ Lindberg, David C. — The Beginnings of Western Science – p.197
  32. ^ Lawson, Russell M. — Science in the ancient world (2004) – p.19
  33. ^ Russell, Bertrand — History of Western Philosophy (2004) – p.215
  34. ^ Finocchiaro, Maurice A. The Essential Galileo. Indianapolis: Hackett Publishing Company, 2008. pg 49.
  35. ^ Selections from Newton’s Principia. ed. Dana Densmore. Green Lion Press, 2004. pg. 12.
  36. ^ “Cretinism or Evilution? No. 2”. 2012.
  37. ^ Theological quarterly. Concordia Pub. House. 1902.
  38. ^ Numbers, R. L. (1993). The Creationists: The Evolution of Scientific Creationism. University of California Press. صفحة 237.ISBN 0520083938.
  39. ^ Donald B. DeYoung, for example, states that “(s)imilar terminology is often used today when we speak of the sun’s rising and setting, even though the earth, not the sun, is doing the moving. Bible writers used the ‘language of appearance,’ just as people always have. Without it, the intended message would be awkward at best and probably not understood clearly. When the Bible touches on scientific subjects, it is entirely accurate.”[3]
  40. ^ Berman، Morris (2004). Dark Ages America.
  41. ^ Steve Crabtree (July 6, 1999). “New Poll Gauges Americans’ General Knowledge Levels”. Gallup.
  42. ^ “Jon D. Miller”. Northwestern University. اطلع عليه بتاريخ 2007-07-19.
  43. ^ Cornelia Dean (30 August 2005). “Scientific Savvy? In U.S., Not Much”. New York Times. اطلع عليه بتاريخ 2007-07-19.
  44. ^ Пресс-выпуск ВЦИОМ № 1684
  45. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب The Galileo Affair: a documentary history. Maurice A. Finocchiaro. Berkeley: University of California, 1989, p. 307
  46. ^ Librorum Prohibitorum Alexandri VII. Rome, 1664. p. v.
  47. ^ In Praeclara Summorum §4
  48. ^ Gaudium et Spes §36
  49. ^ L’Osservatore Romano N. 44 (1264) – 4 November 1992
  50. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب Nussbaum, Alexander (December 19, 2007). “Orthodox Jews & Science: An Empirical Study of their Attitudes Toward Evolution, the Fossil Record, and Modern Geology”. Skeptic Magazine. اطلع عليه بتاريخ 2008-12-18.
  51. ^ تعدى إلى الأعلى ل:أ ب ت Alexander Nussbaum “Creationism and Geocentrism Among Orthodox Jewish Scientists.” Reports of the National Center for Science Education, Jan–Apr 2002, 38–43.”
  52. ^ Rabinowitz، Avi (1987). “GeoCentrism & eGoCentrism:Existentialism and Human Significance: Bible & Science”. Science & Religion HomePage. اطلع عليه بتاريخ 2006.
  53. ^ William Jillard Hort, A General View of the Sciences and Arts, (1822), Page 182
  54. ^ Kaler, James B. – The Ever-changing Sky: A Guide to the Celestial Sphere (2002) – p.25

المراجع[عدل]

وصلات خارجية[عدل]

6 تعليقات

  1. كيف تم اكتشاف الجاذبية الارضية؟ ومن اكتشفها؟
    التاريخ

    الفيزياء

    Google إجابات

    العلوم

    الجاذِبِيَّة قوة الجذب التي تعمل بين جميع الأجسام بسبب كتلتها؛ أي كمية المادة المكونة لها. وبسبب هذه القوة فإن الأجسام التي على الأرض أو بالقرب منها تنجذب إليها. وتسبب قوى الجذب الخاصة بالشمس والقمر إحداث المد والجزر لمياه المحيطات والبحار على الأرض. وتعمل قوى الجذب على أن تظل جزيئات الغازات الساخنة في الشمس متقاربة، وتحافظ على مكان كل كوكب في مداره حول الشمس، وكل نجم في مداره حول مركز المجرة. ويسمى التجاذب الحادث بين جسم والأجسام القريبة منه بقوة الجاذبية.

    وبالرغم من سهولة ملاحظة تأثيرات الجاذبية فإن تفسير هذه الظاهرة قد حير العلماء لعدة قرون. وقد كان الفيلسوف الإغريقي القديم أرسطو يرى أن الأجسام الثقيلة تسقط أسرع من الخفيفة، وظل هذا الرأي مقبولاً لعدة قرون. ولكن في أوائل القرن السابع عشر الميلادي قدم العالم الإيطالي جاليليو وجهة نظر جديدة عن الجاذبية. وطبقًا لنظريته، فإن جميع الأجسام تسقط بتسارع (معدل تغير السرعة) واحد مالم تعمل مقاومة الهواء أو قوة أخرى على إبطاء سرعة الجسم الساقط.

    وقد درس الفلكيون القدماء حركة القمر والكواكب. ولكن هذه الحركة لم تُفسر بشكل صحيح إلا في أواخر القرن السابع عشر، عندما أوضح العالم الإنجليزي السير إسحق نيوتن أن هناك ارتباطًا بين القوى الجاذبة للأجسام نحو الأرض وأسلوب حركة الكواكب. بنى نيوتن دراسته على الدراسة الدقيقة لحركة الكواكب، والتي قام بها اثنان من الفلكيين في أواخر القرن السادس عشر الميلادي وأوائل القرن السابع عشر الميلادي، وهما تيخو براهي الدانمركي و يوهانز كيبلر الألماني. فعندما كان نيوتن في الثالثة والعشرين من عمره، أثار سقوط تفاحة سؤالاً في ذهنه عن مدى قوة الجاذبية. وقد تبين له أن نفس قوة الجذب التي سببت سقوط التفاحة

    هي التي يمكن أن تحافظ على وضع القمر في مداره حول الأرض. ومن القوانين التي اكتشفها كبلر أوضح نيوتن كيف أن قوة الجذب للشمس لا بد أن تقل بزيادة المسافة. وافترض أن قوة جذب الأرض لا بد أن تسلك ذات السلوك، فتمكَّن من حساب القوة التي تجذب القمر إلى الأرض عند سطحها. وقد ظهر أن هذه القوة هي ذات القوة التي أكسبت التفاحة سرعة السقوط إلى سطح الأرض.

    نظرية نيوتن للجاذبية. تنص على أن قوة الجذب بين جسمين تتناسب طرديًا مع كتلة كل منهما، ومعني ذلك أنه كلما زادت كتلة أي من الجسمين زادت قوة الجذب بينهما. والنظرية تشير للكتلة وليس للوزن. ووزن جسم ما على الأرض هو في الواقع قوة جذب الأرض التي تؤثر على هذا الجسم. ويكون لنفس الجسم أوزان مختلفة على سطوح كواكب مختلفة، ولكن كتلته تظل ثابتة. وتتناسب قوة الجاذبية تناسبًا عكسيا مع مربع المسافة بين مركزي ثقل الجسمين. فمثلا إذا تضاعفت المسافة بين جسمين فإن قوة التجاذب بينهما تصبح ربع قيمتها الأصلية.

    نشر نيوتن نظريته عن الجاذبية في عام 1687م ولم يجد العلماء حتى أوائل القرن العشرين سوى ظاهرة واحدة تتعارض مع توقعات النظرية. وهي حركة كوكب عطارد وكان هذا التعارض ضئيلاً.

    نظرية أينشتاين للجاذبية. في عام 1915م، أعلن الفيزيائي الألماني المولد ألبرت أينشتاين نظريته عن الجاذبية، وهي النظرية النسبية العامة. ومفتاح هذه النظرية أن الجاذبية تنتج عن تأثير انحناء الفضاء والزمن. وبالرغم من أن نظرية أينشتاين تضمنت تغييرًا تامًا في مفهوم الجاذبية، إلا أنها دعّمت نظرية نيوتن أكثر مما عارضتها. وفي معظم الأحوال أظهرت نتائج تختلف بشكل ضئيل عن تلك التي حسبت بطريقة نظرية نيوتن.

    وعندما استخدمت نظرية أينشتاين لحساب حركة كوكب عطارد تطابقت الحسابات تماما مع الملاحظة العملية لحركة الكواكب، وكان هذا أول نجاح لهذه النظرية.

    وتقوم النظرية النسبية العامة على افتراضين أساسيين. ينص الافتراض الأول أن الفضاء والزمن منحنيان حيثما وجدت المادة والطاقة. وقد وضع أينشتاين معادلات رياضية لوصف هذا الانحناء بالتحديد. ويعرف الافتراض الثاني بمبدأ التكافؤ. وينص على أن تأثير الجاذبية مكافئ لتأثير التسارع. ولفهم هذا المبدأ افترض أنك في سفينة فضاء صاروخية، وهي في حالة سكون في الفضاء أي أنها بدون تسارع أو جاذبية. فإذا ألقيت بداخلها بكرة فإنها تسبح ولاتسقط فإذا تسارعت حرك الصاروخ في الاتجاه العلوي، فسوف تبدو لك الكرة وكأنها تسقط على أرض السفينة بالضبط كما لو أثرت عليها الجاذبية. وحقيقة ما حدث أن الصاروخ تسارع إلى أعلى نحو الكرة .وبذلك ينتج التسارع نفس تأثير الجاذبية.

    ويتنبأ مبدأ التكافؤ بأن الجاذبية لابد أن تسبب انحناء مسار الشعاع الضوئي عندما يمر بالقرب من الأجسام ذات الكتل الضخمة، مثل الشمس، والتي تسبب انحناء الفضاء.

    وقد تم التحقق من هذا التنبؤ عام 1919م أثناء حدوث كسوف كلي للشمس. وتتسبب الشمس أيضا في انحناء وتأخير موجات الراديو. ولقد تم قياس هذا التأخير بإرسال إشارات راديو بين الأرض ومجسات مركبة فايكنج الفضائية التي وصلت كوكب المريخ عام 1976م. وقد أعطت هذه التجربة أكثر التأكيدات دقة للنظرية النسبية العامة حتى هذا التاريخ.

    تنبؤات النظرية النسبية العامة. طبقًا للنظرية النسبية العامة تطلق الأجسام ذات الكتل الضخمة، والتي تدور حول بعضها بعضًا موجات جاذبية. وهذا التوقع تم تأكيده بطريقة غير مباشرة في عام 1978م بملاحظة النجم الثنائي وهو نجم نيوتروني سريع الدوران حول نجم مرافق. هذه الملاحظات بينت أن فترة الدوران للنابض تقل، وأن قيمة هذا النقصان تتوافق مع توقعات النظرية النسبية العامة للطاقة التي تفقدها النجوم نتيجة إطلاقها موجات الجاذبية.

    وقد تم تطبيق النظرية العامة في علم الكون وهو علم دراسة الكون ككل. وتتنبأ النظرية بأن الكون لابد أن يتمدد أو ينكمش. وقد بَيَّنَت ملاحظات من قبيل اكتشاف إزاحة في الطول الموجي الصادر عن النجوم البعيدة، أن هذه النجوم تتباعد عنا وبالتالي يزداد الكون اتساعا. والقياس الدقيق لمعدل تمدد الكون وكمية مايحتويه من مادة قد تبين ما إذا كان الكون سيستمر في التمدد إلى الأبد أو أنه سوف ينكمش.
    قوانين نيوتن في الحركة‎ – YouTube
    إسحاق نيوتن – ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    الجاذبية الأرضية – موقع المسلم الصغير

    إعجاب

  2. تجربة جاليلو على برج بيزا المائل
    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
    استناداً إلى تلميذ جاليلو فينتشنزو فيفياني، قام العالم الإيطالي جاليلو في عام 1589م بإسقاط مختلفتين بالكتلة من أعلى برج بيزا المائل لأثبات ان سرعة سقوطهما لاتعتمد على الكتلة. ومن خلال هذه التجربة اتبث ان تعجيل الاجسام الساقطة لاتعتمد على كتلتها وناقضاً نظرية أرسطو التي تعتبر ان سرعة سقوط الاجسام تعتمد على كتلتها.
    ومع تاكيد فيفاني ان التجربة قد قام بها جاليلو بالفعل الآن ان جاليلو لم يضع قانون السقوط الحر كما نعرفه الآن وانما وضع نسخة بدائية للقانون تنص على أن أي جسمين من نفس المادة يسقطان خلال نفس الوسط فانهما يسقطان بنفس السرعة[1]. وهذا مايناقض نظرية أرسطو التي تنص على أن الاجسام الاثقل تسقط أسرع من الاجسام الاخف.

    إعجاب

  3. رئيس رابطة الجامعيين العراقيين اخوان الفقراء

    رئيس تحرير مجلة “سلام العراق”

    ولد العالم الإيطالي غاليلو غاليلي في عام 1564م، في مدينة بيزا ـ الشهيرة ببرجها المائل ـ في إيطاليا وقد درس في شبابه في جامعة بيزا ولكنه تركها لأسباب مادية، ومع ذلك فقد استطاع في عام 1589أن يحصل على كرسي أستاذ في تلك الجامعة، وبعد سنوات قليلة انضم إلى هيئة التدريس في جامعة بادوا وظل هناك حتى عام 1610، وقد كانت تلك الفترة هي التي شهدت معظم اكتشافاته العلمية.

    وقد كانت أولى إسهاماته العلمية في الميكانيك ، فقد كان أرسطو قد ذكر قبل ألفي سنة أن سرعات سقوط الأجسام تتناسب مع أوزانها، وهكذا كان يعتقد بأن الأجسام الأثقل تسقط بسرعة أكبر من الأجسام الخفيفة، وعلم هذا لطلابه ومريديه، وظلت أجيال من العلماء تقبل هذا المبدأ احتراما لرأي أرسطو، ولكن غاليلو قرر أن يختبر صحة هذا المبدأ، وبعد سلسلة من التجارب أكتشف بأن أرسطو كان مخطئا، فقد جرب إسقاط أجسام مختلفة الأشكال والأوزان من نفس الموضع، وكانت الأجسام تصل إلى سطح الأرض في نفس الفترة الزمنية، وقد أجرى غاليلو حسابات بسيطة لدعم وتفسير تجاربه وخلص إلى نتيجة مفادها أن المسافات التي يقطعها جسم أفلت من السكون كي يسقط سقوطاً حراً في جو الأرض تتناسب فيما بينها كتناسب مربعات الفترة الزمنية التي يستغرقها الجسم في قطع هذه المسافات، أي أن الأجسام الثقيلة والخفيفة تسقط بنفس السرعة، ماعدا الحالات التي تصطدم بها الأجسام باحتكاك الهواء، وهكذا دحض غاليلو آراء أرسطو بشكل قاطع.

    وهنالك ابداع فيزيائي اخر لغاليلو وهو اكتشافه قانون (التباطؤ)، فقد كان الناس يعتقدون في السابق أن الجسم المتحرك يميل ـ في طبيعته ـ للتباطؤ في الحركة الى ان يقف ما لم تحاول قوة أخرى أن تبقيه على حالة الحركة، ولكن غاليلو لم يقبل بهذا الرأي، واستطاع بعبقريته الفذة أن يخلص إلى استنتاج بالغ الأهمية بمراجعة تجاربه وملاحظاته.

    تصور غاليلو جسماً قذف على امتداد مستوي أفقي أملس عديم الاحتكاك، وأكد أن الجسم يستمر في حركته المنتظمة على هذا المستوي دون توقف بشرط أن يكون المستوي غير محدود ولا نهائي، ثم تابع تصوراته فارضاً أنه دفع كرة فعلية على مستٍو أفقي فعلي، هنا ذكر غاليلو أن الكرة لن تستمر في حركتها وأنها تنتهي إلى التوقف بعد وقت يطول أو يقصر، ذلك أن الكرة ليست ملساء بشكل كامل، وكذلك المستوي ليس أملساً بشكل كامل، وقد مهد هذا الأسلوب في التفكير الطريق أمام ولادة مبدأ التباطؤ، ووفق هذا المبدأ فان أي جسم يحافظ على حركة منتظمة لا تتوقف إن لم يعترضه مؤثر خارجي.

    وقد تحاشى غاليلو التفاصيل الرياضية المعقدة لمسألة الاحتكاك مكتفياً بما قدمه باعتباره فرضية لا بدّ منها للمضي قدماً في أبحاثه، ثم تحول غاليلو إلى تطبيق فرضيته في حركة القذائف، كان شكل المعالجة التي قدمها غاليلو لحركة القذائف مختلفاً عن الشكل المعاصر، لكن مضمون معالجته كان مطابقاً لمضمون المعالجة المعاصرة، فهو يقول انه إذا قذف جسم من سطح الأرض، فإن حركته ستتكون من حركتين إحداهما شاقولية والأخرى أفقية، تتأثر الحركة الشاقولية بفعل الجاذبية الارضية، أما الحركة الأفقية فتبقى ثابتة بصرف النظر عن المقاومة التي يفرضها احتكاك القذيفة مع الهواء، وهكذا وضع غاليلو القانون الذي يقول: (إن حركة الجسم تستمر إلى ما لا نهاية ما لم يطرأ عليها ما يعدّلها أو يوقفها)، هذا القانون سيستوقف نيوتن فيما بعد، ويجعله يتساءل: لماذا لا تستمر حركة الكواكب في اتجاه مستقيم بدلاً من أن تدور حول الشمس وكأنها مشدودة بحبل غير منظور؟ وهذا قاد نيوتن الى اكتشاف نظرياته الهامة في علم الفلك، حول تفسير حركة الكواكب في الفضاء اللامتناهي.

    ولكن أشهر اكتشافات غاليلو كانت في ميدان الفلك، وكانت النظريات الفلكية في أوائل القرن السابع عشر في حالة ثوران وتغير مستمر، فكان هنالك نقاش حاد بين إتباع النظرية التي تقول أن الشمس هي مركز الكون وهي نظرية العالم الفلكي البولوني كوبرنيكوس ، واتباع النظرية التي تقول أن الأرض هي هذا المركز، وقد ثبت لكوبرنيكوس (1473ـ 1543) علمياً أن الأرض متحركة، وكان هذا مخالفاً لتعاليم الكنيسة والكتاب المقدس فيما يخص وصف الكوكب الأرضي، كانت الأرض حسب تصور الأنجيل قرصاً مسطحاً يوجد في مركز الكون وتدور حوله الشمس وسائر النجوم والكواكب منذ خلقها الرب، وعندما احس كوبرنيكوس بالعاصفة القادمة، رفع كتابا إلى البابا بولس الثالث يتنصل فيه من نظرياته وافكاره، ثم جاء بعده (برونو) وأعلن قبوله للنظام (الكوبرنيكي)، فاعتبر ذلك منه خروجاً على الكنيسة، فلجأ إلى جمهورية البندقية، ولكنه حُوكم، وحُكم عليه بالسجن، وبعد ست سنوات، رأى أولو الأمر أن السجن لا يكفي في معاقبته، فحُكم عليه بالموت حرقا.

    وجاء دور غاليلو.. كان غاليلو قد استطاع عام 1600 أن يبرهن بوضوح لا يقبل الشك على صحة نظريات كوبرنيكوس، وقد أعلن غاليلو في عام 1604 أن كوبرنيكوس هو المصيب، ولكن لم يكن لديه في ذلك الوقت أي برهان مقنع على النظرية الشمسية، أي أن الشمس هي المركز.

    سمع غاليلو في عام 1609 أن الهولنديين قد اخترعوا أداة عرفت فيما بعد باسم التلسكوب يمكن استخدامها لرؤية الأجسام البعيدة، وفي غضون 24 ساعة فقط، صنع غاليلو أداة مشابهة وصوبها نحو السماء، وفي خلال سنة واحدة انجز غاليلو سلسلة مثيرة من الاكتشافات، نظر إلى القمر ورأى بأنه لم يكن كرة ملساء ولكن كان به فوهات بركانية وجبال عالية ـ وهكذا استنتج غاليلو ان الأجسام السماوية لم تكن ملساء أو تامة الاستدارة كما تبدو، بل انها تحتوي نفس الإلتواءات والتضاريس الموجودة على الأرض ـ وشاهد أربعة أقمار من أقمار المشتري ـ تعرف اليوم بأقمار غاليلو تخليداً لذكراه ـ وراقب أيضاً أطوار كوكب الزهرة، كما راى البقع الشمسية وأكد أن هذه البقع ظاهرة تخص الشمس وليست أجساماً تسبح في الفضاء بين الأرض والشمس كما اعتقد كثيرون في زمنه.

    وبعد ان تأكد غاليلو علمياً من صحة رأي كوبرنيكوس، أعلن رأيه وجاء بالأدلة والبراهين على صحة ما ذهب إليه، وهبت العاصفة.. اصدر رجال الدين أمراً بطلبه إلى روما حيث قرر مجمع الكرادلة، اعتبار كتابات (كوبرنيكوس) محرمة، ويعاقب قائلها وناشرها ومعتقدها، وبذلك وجد غاليلو نفسه بين خطرين: إما السجن والتعذيب، وإما ترك آراء كوبرنيكوس، فآثر السلامة، وسلّم بما لا بد منه..

    وبعد أن توفي البابا بولس الخامس، وخلفه البابا أربان الثامن، (وكان من أصدقاء العالم غاليلو)، ظنّ غاليلو أن العهد الجديد سيكون عهد تساهل، فوضع كتابا على نمط محاورة بين ثلاثة أشخاص: أحدهم يمثل رأي كوبرنيكوس، والثاني يمثل رأي أرسطوطاليس وبطليموس، والثالث يُدير المناقشة، وجعل الغلبة لرأي كوبرنيكوس، وقد قضى غاليلو ست سنوات في تأليف هذا الكتاب الذي اسماه (حوار حول النظامين العالميين الرئيسيين)، وفي هذا الكتاب اورد غاليلو كل الحجج المؤيدة لنظرية كوبرنيكوس.

    صودر الكتاب، وأُستدعيَ غاليلو للمحاكمة، وأمام مجمع الكرادلة حكموا باعدامه وبإعدام مؤلفاته، ولكن نظراً لكبر سنه، واعتلال صحته، وإعلانه لتوبته، اكتفت المحكمة بسجنه في ديوان التفتيش طول عمره، بعد أن يشجب أمام الجمهور وجهة نظره وهي أن الأرض تدور حول الشمس.. وقد قام العالم البالغ من العمر 69 عاماً بهذا التصريح أمام الجمهور، ثم خرج من المحكمة وهو يقول كلمته المعروفة: (ومع ذلك فهي تدور)، وظل سجيناً في مدينة أركتيري الى ان توفي عام 1642م.

    كانت رؤية غاليلو للفلسفة والعالم أن الفلسفة مكتوبة في هذا الكتاب الكبير الذي هو الكون، وإن هذا الكتاب مفتوح أمامنا، ولكن القراءة المباشرة لهذا الكتاب أمر مستحيل الا اذا تعلمنا لغة كتاب الطبيعة، وحروف هذا الكتاب هي المثلثات والدوائر والأشكال الهندسية الأخرى، فإن لم نتمثل الرياضيات، فإن بحثنا في الطبيعة أشبه بمن يتخبط في الظلمة، وعلى الرغم من أن غاليلو كان فيزيائياً تجريبياً، الا انه أكد أن الرياضيات تقع في المقام الأول.

    لم يتطرق غاليلو إلى مفاهيم أكثر تقدماً كمفهوم الطاقة أو القوة، لانه لم يكن بمقدوره أن يقيس أياً من هاتين الكميتين، ولعل ذلك هو السبب في أنه اكتفى بذكرهما بشكل غير مباشر ودون إحاطة كاملة بالمعنى الشامل لكل مصطلح، كان علمه الاساسي هو ما يدعى اليوم “حركة الأجسام”، أما التحريك وفق مصطلحاتنا أي النظر إلى الحركة عبر أسبابها فقد كان موضوعا ً هاماً للعلماء الذين أتوا بعد غاليلو، وعلى رأسهم نيوتن.

    إعجاب

  4. http://www.startimes.com/?t=30904016
    منذ بداية القرن السابع عشر، كان من الافضل للمرء الا يقترب من برج بيزا المائل دون ان يضع فوق رأسه غطاء واقيا قويا، فالعالم جاليليو كان مشهورا بعادة رمي الكرات الفولاذية والخشبية من قمة البرج، ولم يكن استاذ التجارب الفيزيائية يهدف الى اصابة احد، بل كان يجد في هذه الطريقة وسيلة جيدة لدراسة السقوط الحر للاجسام، ورغم ان تجربة برج بيزا المائل ليست سوى اسطورة، الا ان الحقيقة ان جاليليو كان يعمل بكل بساطة في مختبره حيث كان يدحرج الكرات على طول مستويات مختلفة الميل.

    ومنذ عهد الفيلسوف الاغريقي ارسطو (القرن الرابع قبل الميلاد) كانت الفكرة السائدة عن سقوط الاجسام، انه كلما كان الجسم ثقيلا كان سقوطه اسرع. وأراد جاليليو ان يتحقق من صحة هذا الأمر الذي لم يقم عليه أحد الدليل منذ ارسطو، وذلك من خلال قياس الفترة الزمنية التي تستغرقها الكرات عند السقوط، واكتشف هذا العالم ان المواد المصنوعة من الرصاص والخشب او حتى الريش تصل الى الارض في الوقت نفسه حتى ولو بلغ وزنها 100 كيلوجرام او 10 كيلوجرامات مع عدم الاخذ بالاعتبار احتكاك الهواء، ولذلك، توصل جاليليو الى نتيجة مفادها ان تسارع الاجسام عند السقوط الحر لا يعتمد على كتلتها وبهذا أزال مفاهيم ارسطو من الوجود.

    ولكن ما الذي يجعل الاجسام تسقط باتجاه الارض؟ الواقع ان جاليليو لم يتحدث عن “قوة الجاذبية” لأن هذا المفهوم لم يكن موجودا في وقته لذا كان لابد ان ننتظر عصر اسحاق نيوتن الذي كانت الفكرة الشائعة عنه انه اكتشف الجاذبية الكونية اثناء مشاهدته لسقوط التفاحة عن الشجرة، لكن الحقيقة ان هذه الفكرة طرأت عليه من خلال التفكير المتواصل بمسألة الجاذبية حسبما قال في احد تصريحاته، وقد تواصل تفكير نيوتن بهذا الامر لأكثر من عشرين سنة قبل ان ينشر في العام 1687 قانونه الشهير “القانون العام للجاذبية الكونية” وطبقا لهذا القانون تتجاذب جميع الكواكب بقوة تتناسب طرديا مع كتلتها وعكسيا مع مربع المسافة فيما بينها.

    وتتمثل فكرة نيوتن في الربط وللمرة الاولى في التاريخ بين الظواهر التي تحدث على الارض (كسقوط كرات جاليليو) وفي الكون (كدوران الاجرام حول الشمس) وثمة قوة واحدة هي التي تجذب الكرة والقمر، وتتمحور هذه القوة حول الجاذبية الارضية، ولكن لماذا لا يسقط القمر على الارض؟

    و”كيف يمكن للاجسام ان تتجاذب على مسافات بعيدة دون ان يوجد بينها اي رابط مادي؟ وإزاء هذا التساؤل بقي نيوتن نفسه عاجزاً عن الاجابة”.

    عبقري النسبية: اينشتاين أبو النسبية كانت القوة التي تؤثر في الاجسام عن بعد تنغص عليه حياته، ولذا اقترح عام 1915 نظرة جديدة تتعلق بالجاذبية، فهو يرى ان هذه القوة ليست سوى تشويه لشكل الفضاء او الحيز الذي تؤثر فيه، والذي يحيط بنا، والمتضمن للنجوم والكواكب ولكل ما من شأنه ان يمتلك كتلة مهمة، واطلق اينشتاين على نظريته النسبية العامة.

    ولكن في نهاية المطاف، هل حلت النظرية الجديدة المشكلة القائمة؟

    اذا اردنا ان نستوعب بعضا من خفايا هذه النظرية لنقرأ معا المثال التالي: لو تخيلنا ان بساطا ممدوداً يمثل كوننا، ولكن ببعدين فقط بدلا من 4 أبعاد (3 أبعاد وبعد رابع هو الزمن)، ثم قام احدنا بوضع كرة معدنية ثقيلة وسط البساط، فلاشك اننا سنلاحظ ان البساط قد تقعر من الوسط، ولنتخيل بعد ذلك ان احدنا قام برمي كرة صغيرة فوق البساط فما الذي سيحدث؟

    ان مرور هذه الكرة بالقرب من الكرة المعدنية الثقيلة، فإن مسارها سيتعرض لانحناء او تحويل جراء التقوس الموجود اصلا في البساط، وستتصرف الكرة الصغيرة كما لو كانت معرضة للجذب الكوني، ووفقا لسرعة ومسار الكرة، فإنها يمكن ان تلتف حول الكرة المعدنية دون ان تسقط عليها كما يحدث للقمر مع الارض، والآن، لو قمنا بوضع كرة ثالثة صغيرة قريبا جدا من الكرة المعدنية، فإنها ستقع عليها بلا ادنى شك كما بين ذلك العالم الايطالي جاليليو، ومن هنا نلاحظ ان سرعة سقوط الكرية (الكرة الصغيرة) لم تعتمد على كتلتها بل اعتمد الامر على عمق الحفرة او الثقب الموجود وسط البساط، وبهذه الطريقة وجد اينشتاين تلك النتيجة التي توصل اليها جاليليو في القرن السابع عشر والتي تقول ان سرعة الاجسام لا تتوقف على كتلتها. وقال اينشتاين موضحا ان اي كتلة تسبب انحناء في حيز (الزمان – المكان) الذي يحيط بنا، ولذا، فإن اي جسم يمر بمحاذاة اي نجم، يتعرض للانحراف وفي هذه الحالة يتولد لدينا انطباع ان النجم يجذب الجسم اليه، علما بأن هذا الجسم يكون في الحققيقة متحركا في خط مستقيم على السطح المقوس او المنحني.

    الكتلة والوزن: في اللغة المتداولة بين الناس يحدث ان لا يفرق الفرد بين الكتلة والوزن، لكن من الناحية الفيزيائية يثبت انه لا علاقة للكتلة بالوزن، فالكتلة من الناحية الفيزيائية هي كمية المادة المرجودة في الجسم او في الكائن الحي وتقاس بالكيلوجرامات، أما الوزن فهو القوة التي يتعرض لها الجسم عندما يكون خاضعا لجذب الارض.

    وفي العادة تكون هذه القوة عمودية ومتجهة نحو الاسفل مثل جميع القوى، وتقاس شدتها بالنيوتن، وكلما كانت كتلة الجسم كبيرة، كان وزنه كذلك، لأن الكتلة والوزن مرتبطان بالمعادلة التالية: قيمة الوزن تعادل حاصل ضرب الكتلة بعجلة التسارع التي يتعرض لها الجسم اثناء السقوط الحر جراء الجاذبية الارضية وهي تساوي 9،81م/(الثانية)2.

    وعلى هذا الاساس نلاحظ ان الحوت السابح في الماء لا يغرق او يبقى قابعا في قاع البحر، لأن تأثير الجاذبية يكون في الماء اقل تأثيرا منه على اليابسة ويتعرض الحوت الى قوة معاكسة لقوة الجاذبية او الوزن تعرف بقوة دفع أرخميدس للسوائل، وهذه القوة تتجه نحو الاعلى، ولابد ان نعلم ان هذه القوة لا تعادل في شدتها وزن الحوت ولكنها تعادل نفس الكمية من ماء البحر، وبما ان الوزن لا يعتمد الا على الكتلة وان المتر المكعب من الحوت ليس أثقل بالضرورة من المتر المكعب من الماء، فإن القوتين تتعادلان ويبقى الحوت وسط الماء، وإذا كان الحوت يحمل عظاما ضخمة فعلينا ان نعلم أولا ان جميع الكائنات الحية مكونة في جلها من 70% من الماء ولذا فإن عظام الحوت مليئة بالثقوب وبالدهون التي تكون في العادة أخف من الماء، كما ان الحيوان نفسه مطلي بطبقة دهنية، الامر الذي يجعله يطفو في الماء كنقطة زيت في كأس ماء، الى درجة ان الحوت يعاني من مشكلة اساسية لا تتمثل في الطفو فوق الماء بل في الدخول او الانزلاق فيه.

    ومن الامور المعارضة للجاذبية ايضا صعود الماء في الاشجار العالية، ويعود السر في ذلك الى ظاهرة النتح، فعندما يصل الماء الى الاوراق يكون متأثرا بأشعة الشمس الامر الذي يودي الى تبخر جزء كبير منه في الغلاف الجوي، وعندما تفرغ الثقوب الصغيرة من الماء يتكون فراغ في خلايا الاوراق وهو ما يؤدي الى تولد (ظاهرة الشفط المائي) من الخلايا المجاورة، بمعنى ان الخلايا الفارغة تسحب الماء من القريبة وهكذا..

    وفي عالم الحيوان نجد ان الزرافة، تعتبر تحديا للجاذبية فقبل ان تصل الطاقة الى الدماغ، لابد للدم ان يقطع مسافة مترين ونصف المتر بدءا من القلب الموجود في وسط جسمها، وهو عمل يقوم به القلب بشكل بارز نظرا لوزنه البالغ 12 كيلو جراما، وهذا ما يجعله يضخ الدم بضغط يزيد على الضغط الشرياني عند الانسان – بثلاث مرات وذلك كي يصل الى منطقة الدماغ، وكلما ارتفع الدم في رقبة الزرافة الطويلة تقل قوته تحت تأثير الجاذبية ولولا ذلك لانفجرت الاوعية الدموية الدماغية، ومن الناحية السفلى نلاحظ ان الجاذبية تقوم بسحب الدم بقوة لإيصاله للقوائم، إلا أن هذه الانسجة القوية التي تتكون منها الشرايين والاوردة تحول دون تمزقها، يضاف الى ذلك بالطبع سمك جلد الزرافة، وقوة عضلاتها اللذين يعملان على الحيلولة دون تغير شكل الاوعية الدموية وتلفها، وعندما تحني الزرافة رأسها نحو الاسفل لتشرب، فإن التعاريج الموجودة في دماغها تمنع وصول الدم اليه بعنف، وما ان ترتوي الزرافة وترفع رأسها ثانية حتى تتدخل الصمامات الموجودة في الاوردة لكبح قوة اندفاع الدم من الدماغ تحت تأثير الجاذبية لبلوغ القلب بسرعة، وهو ما يكفي ان يسبب صدمة للزرافة ودوخة فسبحان الخالق الكريم.

    وحوش الجاذبية: عندما يموت النجم، فإنه يتحول الى وحش هائل ذي قدرة كبيرة على الجذب. وبالطبع تنتهي حياة النجم في العادة بواحدة من ثلاث صور: قزم ابيض، أو نجم نيوتروني، أو ثقف اسود. وتشترك هذه الاجرام في شيء واحد يتمثل تعرضها أصلا الى انهيار “جذبوي” فالمعروف ان النجم النشط المشع، ليس الا كرة غازية هائلة متوازنة، بمعنى ان الحرارة والاشعاعات المنبعثة منها تقذف الغاز نحو الخارج، في حين تعمل قوة الجاذبية في الاتجاه المعاكس، حيث تسحب المادة الصلبة نحو المركز وعندما يستنفد النجم كل وقوده، لا يبقى شيء يمنعه من الانهيار محدثا في حيز الفضاء/الزمن فراغا يتزايد مع ازدياد كثافة النجم وعند ذلك يتحول النجم الى وحش هادئ ويتخذ صورة من الصور الثلاث المذكورة آنفا ولكن يعتمد التحول على كتلة النجم الأصلية.

    فالنجوم التي تقل كتلتها عن كتلة الشمس ب 4.1 مرة، فإنها تتحول الى قزم ابيض ويعني ذلك توقف عملية التقلص. فعندما يصبح حجم النجم مقسوما على مليون فإن قطعة صغيرة تعادل حجم كشتبان الخياطة من مادة النجم تزن اكثر من 4000 طن!

    أما اذا كانت كتلة النجم محصورة بين 4.1 و3 مرات من كتلة الشمس، فذلك يعني ان هذا النجم سيستمر في التقلص الى ان يصبح قطره لا يزيد على بضع عشرات من الكيلو مترات وفي هذه الحالة يكون وزن قطعة الكشتبان السابقة قد أصبح يزيد على مليار طن لأن النجم قد تحول الى نجم نيوتروني.

    والحالة الثالثة لهذا التحول المهول تتجسد في وضعية النجم عندما تكون كتلته الاصلية أعلى من كتلة الشمس بثلاث مرات، وفي هذه الحالة، لا شيء يمكن ان يوقف الجاذبية من ضغط النجم الى درجة لا يمكن وضعها أو تخيلها. وهنا يتوقف العلم عن وصف الحالة التي نحن بصددها ولا يجد العلماء سوى تعبيرات جميلة ومثيرة احيانا للتعبير عن عجزهم ويتمثل ذلك في تعبير الثقب الأسود حيث تبلغ كثافة المادة في هذا النجم حدا يصبح معها وزن بضع سنتيمترات مكعبة منها يساوي مئات المليارات من الاطنان. وهنا يظهر في حيز الفضاء والزمن ما يمكن ان يتخيله الفيزيائيون على هيئة ثقب عظيم يسحب كل ما يمكن ان يمر بجواره حتى ولو كان الضوء، ومن هنا جاءت تسمية هذا الجرم العظيم.

    لقاء الثقبين: والآن ماذا لو التقى ثقب أسود مع مثيل له؟! فما الذي يمكن ان يحدث؟ يقول العلماء ان الثقبين سيبعثان بموجات تسمى بالموجات الجذبوية التي تعمل على احداث اهتزاز في حيز الفضاء الزمن. والواقع ان هذه الموجات اللامرئية ولدت من بنات افكار اينشتاين كنتيجة من نتائج نظرية (النسبية العامة). ومن هذا المنطلق لا توجد هذه الموجات الا ضمن المعادلات الفيزيائية من الناحية النظرية، اما العلماء الذين يعملون على كشف اسرار هذه الموجات في مرصد (فيرجو) الموجود في قلب منطقة التوسكان الايطالية فيرون غير ذلك!

    ويحاول الفيزيائيون التقاط الموجات الجذبوية المنبعثة من نجمين يدور احدهما حول الآخر وينتهي الأمر بهما بالتصادم. ويحدث هذا الأمر مرات عدة داخل مجرة درب التبانة على مدار السنة. ومهما قال العلماء عن الموجات الجذبوية، فإن الأمر المؤكد انه اذا ثبت وجود هذه الموجات، فسيكون ذلك انتصارا لأينشتاين ولنظريته النسبية العامة. ويتوقع الباحثون التقاط موجات منبعثة عن اجسام مجهولة لا يصدر عنها الضوء وربما تتحرك بسرعات تفوق سرعة الضوء. ويؤكد العلماء ان المرصد (فيرجو) سيفتح لهم نوافذ عدة على الكون الرحب.

    إعجاب

  5. دون أي مقاومة، وفقط في إطار العمل من سقوط الثقل من الكائنات، ودعا “السقوط الحر”. إذا بدأت الأرض الجاذبية من بقية كائن السقوط. بالقرب من سطح الأرض يمكن أن يفترض أن تكون ثابتة على مدى حقل الجاذبية. إذا كنت لا تنظر في السحب في الغلاف الجوي، في منطقة السقوط الحر هو تسارع موحد الحركة الخطية. الذي يساوي تسارع الجاذبية ثابت تسارع ز. على الرغم من جاذبية الأرض والكائنات إلى مركز الأرض يتناسب عكسيا مع مربع المسافة، ولكن أكبر بكثير من نصف قطر الأرض من خلالها تقع بعيدا، يمكن أن ينظر خطورة ذلك بالقرب من سطح الأرض ثابتة، تسارع السقوط الحر الذي هو ثابت الثوابت. هو سرعة الأولي من الصفر تسارع موحد الحركة الخطية.

    معلومات بسيطة

    كائن العام فقط في إطار العمل من الجاذبية، حركة السرعة الأولية هي صفر، وتسمى السقوط الحر. السقوط الحر هو حالة مثالية من النموذج المادي. (السقوط الحر) هو أي جسم في إطار العمل من الجاذبية، في البداية على الأقل، والجاذبية فقط هي ظروف القوة الوحيدة لإنتاج مسار بالقصور الذاتي، والسرعة الأولية هي صفر تسارع موحد الحركة. لأن هذه ليست محددة بوضوح في اتجاه السرعة الأولية، فإنه ينطبق أيضا على الأجسام تتحرك صعودا في البداية. كما هو الحال من السقوط الحر الجاذبية الجاذبية خارج الغلاف الجوي، وأحيانا بسبب الجمود من أي دولة من حركة الجاذبية يسمى السقوط الحر. هذا قد تنطبق أيضا على الوزن لأن الجسم ينتج بعيدا عن الجسم الجاذبية. على الرغم من أن تعريف تطبيق التقنية صارمة لا تتضمن حركة الأجسام بواسطة عقبات أخرى مثل مقاومة الهواء، في الاستعمال غير الفنية، من خلال الغلاف الجوي لم نشر المظلة، أو رفع الجهاز، وأيضا غالبا ما يشار الى السقوط الحر. ويدعم المقاومة في هذه الحالة، لمنعهم من توليد الجاذبية كاملة، والتي بالمظلات “السقوط الحر” بعد محطة وصول سرعة تنتج شعور من وزن الجسم على وسادة عرضت السقوط الحر

    .

    وتسمى السقوط الحر بسبب الجاذبية، الكائن في فقط عن طريق الجاذبية يبدأ في الانخفاض من حركة ثابتة نسبيا السقوط الحر (سرعة الأولي فو = 0m سجلت / ث) مثل يد تمسك بعض الكائنات لا تفرض أي تحت إجبار الظروف المثالية من ناحية تخفيف بلطف الظواهر الفيزيائية التي تحدث بعد.

    قانون السقوط الحر: VT2 = 2GH (ز هو تسارع الجاذبية على الأرض ز ≈ 9.8m/s2 ؛).

    الملامح الرئيسية

    السقوط الحر خصائص الحركة المتجسدة في “الحرة” كلمة، ومعناها هو:

    (A) مكان وجود الكائن هو بداية ثابتة أن السرعة الأولية V = 0. إذا كانت السرعة الأولية للكائن غير الصفر، حتى لو كان هبوط عمودي، لا يمكن أن يعتبر السقوط الحر.

    (2) عملية الأجسام الساقطة، إلا عن طريق الجاذبية، ولكن لم تعد تخضع لأية قوى خارجية أخرى (بما في ذلك مقاومة الهواء) أو القوى الخارجية إلى الصفر.

    (3) أي كائن في السقوط الحر على نفس الارتفاع، مكان وجود نفس المقدار من الوقت.

    الصيغة

    يتم احتساب السقوط الحر السرعة اللحظية كما V = GT، ويتم احتساب التشريد كما

    عادة في الهواء، كما يزيد سرعة سقوط، ومقاومة الهواء للجسم يسقط يتزايد تدريجيا. عندما كائن يساوي إليها من خطورة المقاومة، فإن الجسم يكون هبوط هبوط موحدة، عندما يصل إلى ما يسمى السرعة القصوى السرعة النهائية. على سبيل المثال المظليين قفز من الطائرة، إن لم يكن تشانغ مظلة السرعة النهائية لها حوالي 50 م / ثانية، تشانغ مظلة محطة سرعة من حوالي 6 م / ث.

    السقوط الحر:

    1. سرعة الأولية فو = 0

    2 النهائي السرعة V = GT

    3 انخفاض ارتفاع

    4 تمرير صيغة حسابية VT2 = 2GH

    5 البديهية فاتو = 2H

    ملاحظة: (1) سقوط حر مع سرعة الأولي صفر تتسارع بشكل موحد الحركة الخطية، اتبع موحدة سرعة الحركة الخطية القانون

    (2) ز ≈ 9.8m/s2 (التسارع الناتج عن الجاذبية عند خط الاستواء هو صغير، أصغر من السهول في الجبال في اتجاه مستقيم لأسفل).

    الأصل التاريخي

    أرسطو

    الدراسة الأولى على سقوط اليونانية القديمة عالم أرسطو، وقال انه اقترح: سرعة الأجسام الساقطة أرسطو

    يتم تحديدها من قبل وزن الجسم، وأثقل الكائن، وانخفض بشكل أسرع، والعكس، وسقوط أبطأ. وقد أثرت نظريات أرسطو اللاحقة ألفي سنة رجل. حتى الفيزيائي غاليليو إلى الأمام وضع رأي مخالف. غاليليو في 1636 من “اثنين من الحوار العلمي الجديد” كتب: إذا اتبعنا نظرية أرسطو، على افتراض حجرين، والوزن من ثمانية الكبيرة والصغيرة هو 4، وسرعة من مكان وجود كبير 8، مستنقع هبوط سرعة صغيرة من 4، وعندما حجرين مرتبطة ببعضها البعض، هبوط سريع بسبب كونها تباطؤ. وبالتالي فإن النظام كله، وسرعة سقوط ما بين 4-8. ومع ذلك، فإن اثنين مرتبطة من الوزن الإجمالي لل12 حجر، وسوف يسقط السرعة تكون أكبر من 8، والتي اشتعلت في عالم متناقض. غاليليو استنتاج سرعة سقوط الأجسام لا ينبغي أن تحدد من وزنه. في كتابه، تصور، السقوط الحر سرعة هو التغير موحدة. القانون سقوط غاليليو: سرعة سقوط جسم ما يتناسب مع الوقت، وهذا هو الوقت السقوط من مربع المسافة، والتسارع للكائن السقوط والكائن مستقلة من الوزن، مستقلة عن كتلة الجسم. لتغيير تماما تشكيل أخطاء أرسطو، وخاصة في برج بيزا المائل غاليليو علنا ​​مع اثنين من كرات الحديد من أحجام مختلفة لجعل تجربة، فإن النتائج لجميع الناس تقديم مفاجأة، واثنين من كرات الحديد اثناء الهبوط . السقوط الحر تجريبيا

    أرسطو (قبل 384-322 قبل الميلاد)، واليونانية القديمة جيريس تارا، والتاريخ القديم من أعظم الفلاسفة في العالم، والعلماء والمربين من. هو طالب من أفلاطون، معلم الإسكندر. 335 قبل الميلاد، وقال انه نظمت في أثينا يسمى صالة حفلات، ومدرسة، والمعروفة باسم متجول. ماركس قال ذات مرة أن الفيلسوف الإغريقي أرسطو كان الشخص الأكثر دراية، وقال إنجلز كان هيغل القديمة.

    غاليليو

    وكان الفلكي الإيطالي جاليليو أيضا عالم الفيزياء الشهير عالميا. ولد عام 1564 في شمال إيطاليا، بيزا، غاليليو

    8 يناير 1642، توفي 78 عاما. وقال انه كرس حياته للعلم، لم يبق لنا فقط مع عقارب الساعة، ومناظير والعديد من الدراسات العلمية، ولكن أيضا الحصول على التخلص من الخرافات الدينية، جعلت الأحكام المسبقة العلم الاشتراكات غير المسددة. غاليليو عندما كان يدرس في جامعة بيزا، على المدرسة بانتظام لتوفير التلاميذ خلق الله كل شيء نوع من العقيدة الدينية بالاشمئزاز جدا، وقال انه ركز فقط على اكتشافاتهم الجديدة في العلوم النظرية. في مناسبة واحدة، الكاهن في كنيسة بيزا الكتاب المقدس التحدث إلى الطلاب، وقدرت غاليليو إلى سقف الكنيسة على هشة النحاس الثريات مشاهدة، وجد أن الثريا يتأرجح جيئة وذهابا في نفس الوقت هو نفسه دائما. ونتيجة لذلك، وقال انه اكتشف “البندول المتزامنة”، وبالتعاون مع حرفي، أدلى أول بندول الساعة من أي وقت مضى. في وقت لاحق انه أول أداة صنعها التوازن في العالم، ولكن أيضا هذا كتب مقالا بعنوان “الصلبة داخل مركز الثقل” في ورقة، الأمر الذي يجعل 21 عاما الايطالي غاليليو عالم اجتذبت اهتمام واسع النطاق كله. في عصر غاليليو، لا يمكن قياسها بشكل مباشر على سرعة لحظية. ومع ذلك، من خلال إبرام الرياضية غاليليو: إذا كان الكائن هو سرعة الأولي هو صفر، واختلاف سرعة مع الوقت غير موحدة، ومن خلال تهجير على وقت يتناسب مع مربع. لذلك، جعلت غاليليو مئات المرات، يثبت الكرة المتداول أسفل طائرة يميل للحركة وتسارعت بالفعل الحركة الخطية. في وقت لاحق، وسوف يكون غاليليو جعل نتيجة لاستقراء معقولة: عندما يزيد من زاوية المنحدر إلى 90 درجة، والتي ليست حركة صغيرة على الكرة السقوط الحر مودي؟ تبطل برج بيزا المائل تجربة أحفاد فقط من المعلومات الخاطئة، من خلال البحث العلمي الدقيق. غاليليو منحدر التجريبية

    إعجاب

  6. مغرس

    الرئيسيةالسياسيةالاقتصاديةالدوليةالرياضيةالاجتماعيةالثقافيةالدينيةالصحيةبالفيديو
    موضوع
    قائمة الصحفMaghress
    طانطان : تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالعنف كليني يتمنى تجنب يوفنتوس لباييرن في دوري الابطال اللغة العربية: العيب فيها أم في أهلها “داعش” تتنبى هجوم “باردو” في تونس والي الجهة في زيارة تفقدية لمشاريع التأهيل الحضري لامزورن هلع في سلا بسبب “مُنقبة” تُشرمل الفتيات جوائز مسابقة الدورة الرابعة لمهرجان الفيلم التلفزيوني بمكناس غدا الجمعة طقس بارد مع زخات مطرية فوق الساحل الريف الإمارات والمغرب يتقاسمان قيم السلام وتكريس التسامح والوسطية عزمي بشارة: المسافة النقدية للمثقف تميزه عن الداعية السياسي أو الديني إحباط محاولة تهريب أزيد من 18 كلغ من مخدر الشيرا بباب سبتة تسممات الغاز والعقارب تقتل 59 مغربيا في 2014 حقيقة إصابة منة شلبي بمرض جعلها تفقد وزنها الزاكي يستبعد العربي والسعيدي ويؤكد عودة خرجة للمنتخب العاطل أسطورة الريال يهاجم رونالدو ويشيد بميسي ‎حادثة سير بشمال كلميم تفضي إلى مصرع شخص وإصابة 28 آخرين موقف العمراني… الرئيس الفلسطيني: “لا جدية” لدى اسرائيل لحل الدولتين لعنة الغيابات تصيب إتحاد طنجة قبل مباراة وجدة المصيرية قصف مطار امعيتيقة بطرابلس يأخر المفاوضات الليبية بالصخيرات إحتجاجات عارمة داخل ثانوية الخطابي بطنجة بسبب إنعدام الأمن كلوب يرشح هذا الفريق للفوز بالأبطال الارهاب يضرب تونس. ارتفاع حصيلة القتلى الى 23 وعامل ينقذ حياة سائحين إسبانيين محكمة مصرية تبريء العادلي وزير الداخلية السابق في قضية فساد رغم اعتراض المانحين ..اليونان تشرع قريبا في صرف دعم للفقراء بعد مصادقة البرلمان على قانون مواجهة الأزمة الإنسانية الميرور: برشلونة والبايرن ليسا فريقان خارقان الدورة التاسعة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية تعرف على خمسة أشياء هي سبب فوز برشلونة علي السيتي قتيلان وعشرة جرحى على الأقل في إطلاق نار داخل حانة في السويد المخرج الياباني الكبير إزاو تاكاهاتا بمكناس وزارة التعليم توجه الأساتذة حول كيفية التعامل مع كسوف الشمس غدا نحو نقاش أفيد للمجتمع إليسا تعود إلى ‘موازين’ بعد تألقها في الدورة التاسعة وزارة التعليم تدعو لتوعية التلاميذ بظاهرة الكسوف الجزئي للشمس الذي سيشهده المغرب “جداريات خلف الذاكرة” لسناء غيلان.. حروف تشق مجرى بوح علاجي الرضاعة تساعد على زيادة ذكاء الأطفال الأسبرين للحد من سرطان القولون يحمل آثارا ضارة حذاء جديد يمنع الانزلاق في كافة الأجواء طبيبة تركية: القهوة تنشط الدماغ.. والسكر يتلف خلايا المخ وزارة الثقافة تشارك في معرض باريس الدولي للكتاب الآية التي استشهد بها بنحمزة لتحريم الإجهاض سيدي إفني: تلاميذ مؤسسة تعليمية في عرض توعوي حول “كسوف الشمس” لقاء بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك بالناظور إضراب و مسيرة بالرباط ضد سياسة بلمختار المغرب يشارك بوفد مهم في مؤتمر يتحدث عن السياحة الحلال بقرطبة المغرب في مقدمة البلدان التي يرغب الألمان في زيارتها في سنة 2015 القطبية الثنائية الحزبية المغربية…قادمة الصراع حول كعكة القيادة يؤجل استكمال هيكلة شبيبة البام جورنالات بلادي2. النقابات تطالب بزيادة 20 في المائة في الأجور و62 في المائة من المغاربة يثقون في أداء رئيس الحكومة وفيديوهات جنسية تهز الجديدة محمد السادس وآل نهيان يدشنان أضخم معلمة صحية بالدار البيضاء ما هي آثار انخفاض سعر الأورو وارتفاع قيمة الدولار على الاقتصاد المغربي؟ لجنة الداخلية تستأنف عملها بمشروع القانون التنظيمي للجهات واردات المغرب من النفط .. القيمة تتراجع والكميات ترتفع بن طيبي : فلسفة البنوك التشاركية تقوم على علاقة شراكة وتعاون أساتذة باحثون بجامعة أكادير يتدارسون واقع المرأة مهنيو الصيد البحري يدعون الى تعميم جهاز الرصد والتتبع عبر الأقمار الاصطناعية الموسم الفلاحي يقبل على»آفاق جيدة» الملك يدعو لصياغة نص قانوني حول قضية الإجهاض السري يحفظ القيم و الدين

    Share on facebook

    Share on twitter

    مواضيع ذات صلة
    النايضة
    استهلال ” الموسيقى تمرين ميتافيزيقي لا شعوري، حيث لا يعرف العقل أنه يمارس الفلسفة ؛ أ. شوبنهور.
    الولايات المتحدة الأمريكية تريد القيام بحرب إضافية(هذه ترجمة لمقال الصحافي الفرنسي كلود انجيلي ؛الذي سبق وترجمنا له كلمة بعنوان : حتى القادة العسكريين الأمريكيين لم يعودوا) مقتنعين بالانتصار. شبكة البصرة .8/12/2005) الذي تم نشره في الصحيفة الأسبوعية ا
    الهوية كبحث عن الذات
    الهوية كبحث عن الذات

    أصدقاءك يقترحون

    مرحبا! يبدو أنك وصلت إلى هنا عن طريق Google. هل تعلمـ(ين) أن مغرس ليس جريدة إلكترونية، بل هو محرك بحث عن الأخبار؟ تفاصيل أكثر عن مغرس موجودة هنا.

    مفهوم الحركة عند أرسطو
    سرو محمدنشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 18 – 05 – 2012
    الوجود الطبيعي هو الذي يتعلق بالمادة، وكل ما هو مادي فهو متحرك. ومن هنا فموضوعا الطبيعة ومفهوم الحركة هما اللذان استأثرت بهما فيزياء أرسطو. فقد اهتمت على الخصوص بالمبادئ وكيفيات الحركة عند الكائنات الطبيعية التي تختلف عن الكائنات المصطنعة في كونها تمتلك مبدأ حركتها الذاتية.

    ليتمكن من شرح إمكانية الحركة، كان ضروريا بالنسبة لأرسطو، الرجوع إلى عناصر ومبادئ الكائن، وهو ما شكل موضوع المقالة الأولى من كتاب الطبيعة1 .فخلافا للمدرسة الإيلية (بارمينيدس) التي كانت تعتقد أن الكائن يتميز بالوحدة، وبأن الوحدة تتعارض مع التغير أي أنها تعلي من شأن السكون وعدم الحركة، فقد اعتبر أرسطو، وحتى يتغلب على هذه الإشكالية، أن الكائن يتألف من عناصر أساسية تشكل مبادئه.
    « ولذلك وفي اتجاه تعليل الأجسام الطبيعية، يرى أرسطو أنها مركبة من مبدأين: هيولي أي مادة أولى غير معينة أصلا، وبها تشترك الأجسام في كونها أجساما، ومن صورة وهي المبدأ الذي يعين الهيولي ويكسبها ماهية خاصة ويجعلها شيئا واحدا وهي ما نتعقله من الأجسام… والهيولي هي بمثابة الخشب قبل أن يصنع منه شيئا. فتكون الصورة بمثابة الشكل الذي يعطى للخشب فيصير تمثالا أو آلة من الآلات «.2
    عندما يكون الكائن عرضة للتغير فإن ما يبقى ثابتا فهي مادته، وما يتغير هي صورته: إن الإنسان يبقى دائما إنسانا (مادة) سواء كان موسيقيا (صورته) أو غير موسيقيا. فإذا كان الكائن يتألف من مادة ثابتة وصورة متغيرة، وبما أن الصورة تتغير من طرف إلى طرف ضده فإن الكائن يصبح قابلا للحركة. إلا أن مفهوم التغير سوف يطرح صعوبات عدة من ضمنها تلك التي تحيلنا تلقائيا إلى ألفاظ مثل ظهور أو اختفاء: ظهور شيء ما كان غير موجود، أو اختفاء شيء ما كان موجودا. هذا التحليل لن يصمد طويلا من الناحية المنطقية، بحيث يصعب على المرء تصور انتقال شيئا ما من اللاوجود إلى الوجود أو العكس. وهذا المشكل كان قد طرح بنفس الحدة داخل الديانات «الخلقية» التي تقول بأن العالم قد خلق من طرف الإله من لا شيء.3
    كعادته سوف يقترح أرسطو حلا لهذه المعضلة بإدراجه مفهوما جديدا، بمثابة حل وسط بين الوجود واللاوجود: إنه الكائن ب»القوة». فالتغيير، يقول أرسطو، ليس هو الانتقال من اللاوجود إلى الوجود، ولكنه انتقال من «القوة» إلى «الفعل»، وبالتالي من وجود إلى وجود آخر. هكذا يصل أرسطو إلى تحديد الحركة كما يلي:
    «الحركة فعل الممكن»4
    المادة لا معينة، والصورة هي التي تحدد كما قلنا الكائن وتجعله كما هو وبالتالي هناك حركة عندما تتصل الصورة بالمادة. ومادام لا توجد حركة خارج الأشياء، يجب دائما عندما يتغير الكائن أن يحصل التغير إما في الجوهر أو الماهية، أو في الكمية، أو في الكيفية، أو في مكان الكائن. وبما أن الكائن ممكن أن يكون واقعيا أو مجرد ممكن، فإن الانتقال من الممكن إلى الواقع هو الذي يحدد الحركة أي الفعل، أو تحقيق الممكن بما هو ممكن. إن الحركة تفترض في كل تغيير الانتقال من الوضع الافتراضي virtuel إلى الواقع وبالتالي من «القوة» إلى «الفعل». وهي تبحث عن كمالها، يجب على الحركة أن تبقى غير تامة إذا أرادت أن تدوم في فاعليتها؛ وهذا هو جوهر الحركة الذي يفرض أن شيئا ما يبقى مضمرا وكامنا. إن فعل بناء منزل هو البناء، قبل أن يكون المنزل مبنيا ليس هناك حركة؛ المنزل فقط ممكن. بعد بنائه لم تعد هناك حركة، هناك حركة أثناء إنجاز الفعل.5 بالمثل أيضا أن شخصا ما لا يمكن له أن يروي ظمأه من جبل ثلج، ولكن عندما يذوب الثلج ويصير ماءا يمكن له ذلك: الماء كان يوجد في جبل الثلج ولكنه يوجد ب «القوة»، كإمكانية فقط، أما عندما ذاب الثلج وصار ماءا واقعيا فإنه انتقل إلى الفعل.
    مفهوما القوة والفعل دفعا أرسطو أبعد من ذلك بالتفكير في العلاقة بين الإنسان والحيوان، حيث سمح له هذا التفسير إلى اعتبار جميع الخصائص البشرية مثل التخيل، اللغة، الفن، وحتى العلم، توجد عند الحيوان ولكن فقط ب»القوة» وغير متطورة. وهذا ما جعل داروين يتبنى أفكار أرسطو في هذه القضية.6
    اعتبر أرسطو، متسائلا:لماذا الحركة،وحتى يتسنى له فهم طبيعة الكائنات في شموليتها، أن الفرق بين الكائنات الطبيعية وبين الكائنات غير الطبيعية مثل تلك التي ينتجها الفن البشري، يكمن في أن هذه الأخيرة لا تمتلك مبدأها الذاتي في الحركة والسكون، وذلك بخلاف الكائنات الطبيعية مثل الحيوانات، النباتات والأجسام البسيطة (النار، التراب، الهواء، الماء) التي يكمن في ذاتها إما سبب تحركها وتطورها التلقائي وإما سبب سكونها. « إن الموجود الطبيعي حاصل في ذاته على مبدأ حركة وسكون بالإضافة إلى المكان، أو إلى النمو والذبول، أو إلى الاستحالة، أما المصنوعات كالسرير والرداء وما أشبه، فإن اعتبرناها بما هي مصنوعات، لم نجد فيها أي نزوع طبيعي للحركة، فإن تحركت فذلك إما بالمواد المركبة منها ومن هذا الوجه، وإما بفعل الصانع».7
    يرفض أرسطو الاعتقاد بأن النظام والانسجام الموجودان في الطبيعة ينتجان فقط عن الصدفة والضرورة كما يقول بذلك الذريون. إنه يرى بالأحرى في الطبيعة قوة أو عقل «ذكي» قادر على إنتاج أشياء عديدة وجميلة من أجل غاية معينة. هل من الصدفة والضرورة وليس من أجل الغاية، أن يقوم النحل والنمل بتلك الأشغال المدهشة، وبأن الأوراق تحمي الفاكهة في النباتات، والجذور تنبث دائما تحت الأرض للبحث عن أكلها.
    لماذا كل هذا النشاط وما هي الغاية التي تهدف إليها الطبيعة؟ إنها بذلك، يقول أرسطو، تعمل من أجل الاقتداء ومحاكاة صانع الكون، لأن ما يميز المحرك الأول هو بالضبط حريته واستقلاله.8
    إذا أضفنا السبب الغائي إلى السبب المادي، والصوري، والفاعل، يمكننا حسب أرسطو فهم وإدراك طبيعة الكائنات في كونيتها وشموليتها؛ لأن كل شيء يتكون من مادة، له صورة، فيه حركة، وفوق كل ذلك يتجه نحو غاية. إن العلة الصورية والعلة الغائية تلعبان الدور الأساسي في التفكير الأرسطي، لأن المادة بدون صورة تبقى مضمرة و»قوة»، ويتطلب انتقال المادة إلى الفعل صورة، وإذا علمنا أن «الصورة» هي الشكل الذي يجعل الشيء يقوم بوظيفة ما، أدركنا أن الفعل هو الصورة التي تجعل الشيء يقوم بوظيفته الغائية ويحقق بالتالي ماهيته.
    الحركة تتم في الأجسام الطبيعية المتصلة أي أنها متصلة والخاصية الأولى للمتصل هي قابليته للقسمة إلى ما لا نهاية، هذا من جهة، أما من جهة أخرى فإن الحركة تستحيل بدون مكان أو زمان أو خلاء.
    فيما يخص اللامتناهي، يؤكد أرسطو على وجوده ويبرهن على ذلك من خلال خمس دلائل:
    1- الزمان لا نهائي.
    2- انقسام المقدار إلى ما لا نهاية.
    3- التعاقب اللانهائي والغزير للكائنات.
    4- الضرورة المطلقة للانهائي لمعرفة النهائي.
    5- لا نهائية الأعداد.
    بهذا المعنى لا يمكن أن يوجد اللامتناهي بالفعل، ولكن موجود بالقوة.» وعلى ذلك فليس اللامتناهي ما قد قال القدماء من أنه ما لا شيء خارجه، ولكنه على العكس ما خارجه شيء دائما فهو ضد التام والكامل أي المحدود. وهو مدرك بما لا هو متناه، لأنه مادة من غير صورة وقوة لا تنتهي إلى فعل.»9
    بعد نظرية اللامتناهي التي شكلت موضوع المقالة الثالثة من كتاب الفيزياء، اهتمت المقالة الرابعة بنظرية المكان والخلاء والزمان، لقد كان على أرسطو كما هو الشأن بالنسبة للانهائي، وحتى يتجاوز مفارقات زينون المتعلقة بالمكان والزمان، أن يشرع أول الأمر في البرهنة على وجود المكان: عموما ما كان متداولا هو أن ما يوجد يستقر في مكان ما، ومن ليس في مكان ما لا وجود له.
    النقلة كنوع من أنواع الحركة تفترض فضاءا ضروريا لحركة الأجسام، كما أن حركة الأجسام الأولية تبرهن على وجود مكان يتوفر على خصائص معينة: حيث أن النار تتجه دائما إلى فوق والتراب إلى تحت، بالإضافة إلى ذلك فالأجسام تتجه إلى اليمين وإلى اليسار، إلى الأمام أو الخلف، مما يرفع إلى ستة عدد الجهات التي تميز الفضاء أو المكان. لا شيء إذا يوجد ويتحرك بدون مكان، إنه طويل الأمد وخالد. المكان مثل الأجسام له ثلاثة أبعاد: الطول والعرض والعمق، ولكنه ليس جسم أو عنصر ولا مركب من عناصر جسمية. كما لا يمكن اعتباره كذلك سببا لأنه ليس مادة أو صورة. تبعا لذلك لا يمكن اعتباره كائنا ما دام ليس جسما أو سببا، لأنه لو كان كذلك لتساءلنا مثل زينون أين المكان من الفضاء؟ لأن كل كائن يوجد ضرورة في مكان معين وبالتالي يصير ممكنا القول مكان المكان وهلم جرا إلى ما لا نهاية.10 هنا بالضبط يساهم أرسطو إسهاما مهما، حيث سيميز بين المكان اللانهائي الذي يحوي جميع الأجسام والمكان الخاص الحاوي الأول للجسم. «فمثلا أنت في السماء لأنك في الهواء، والهواء في السماء، ثم أنت في الهواء لأنك في الأرض. لكن وأنت في السماء، في الهواء، وعلى الأرض، فإنك في نفس الوقت في المكان الذي لا يحوي شيئا غيرك».11
    ارتباطا بالمكان دائما هناك مشكل الخلاء الذي طرح كذلك قبل أرسطو على هيئة رأيين متعارضين: الرأي الأول يقر بوجود الخلاء وضرورته للحركة، والثاني يؤكد عدم وجود الخلاء. أيد أنكساغوراس الرأي الثاني12، حيث برهن على أن ما نأخذه كخلاء هو في الحقيقة مملوء بالهواء، وبأننا إذا لم ندرك حسيا أي جسم في المكان، نفترضه خال:فإن ذلك راجع إلى وجود الهواء والأثير. أرسطو دعم هذه النظرية واستبعد إمكانية الخلاء في العالم أو داخل الأجسام. ذلك أن نمو الأجسام لا يبرهن على وجود الخلاء داخلها، كما في الحركة، الخلاء غير ضروري إذ أن الأجسام تستطيع أن يحل بعضها محل البعض الآخر دون فرض الخلاء.
    في القسم التالي من كتابه ينتقل أرسطو إلى قضية الزمان. وكعادته يبدأ أولا بالبرهنة على وجوده، فيرى أن له وجود ناقص أو غامض، لأننا عندما نقسم الزمان إلى ماضي ومستقبل، سنكتشف أن الماضي كان ولم يعد، أي انقضى، والمستقبل سيكون وليس بعد، أي غيب لايدرك. كما أن الحاضر، اللحظة أو الآن، ليس جزءا من الزمان لأن الزمان لا يتركب من اللحظات. فاللحظة هي حد الزمان لأنها تفصل بين الماضي والمستقبل، ووجودها بالتالي ليس أكثر واقعية من هذين الأخيرين. فاللحظات تتعاقب ولكن لا تتعايش لأن اللحظة تموت بمجرد ولادتها. وإذا ادعينا أن اللحظة ذاتها هي التي تستمر وتدوم فمعنى هذا أن الأحداث التي وقعت في السنوات الماضية والتي نعيشها اليوم ستكون متزامنة. إن أرسطو وهو يناقش قضية الزمان بهذه الدقة لا يسعى إلى نفي وجوده بقدر ما يسعى إلى تبيان كم هو قلق أخذ فكرة عنه.
    الزمان ينساب بطريقة منتظمة متساوية وأبدية، وهذا يدل على أنه حركة ولكنه ليس بحركة، لأن هذه الأخيرة خاصية المتحرك غير منفكة عنه، ثم هي سريعة أو بطيئة. على أن الزمان إن لم يكن حركة فإنه في نفس الوقت لا يمكن تصوره بدونها، حيث أن تفكيرنا عندما لا يدرك أي حركة من أي جنس كانت أو تغير، فإننا نعتقد أن الوقت لم يمر. إن الزمان لا يوجد بالنسبة إلينا إلا من خلال الحركة والتغير.
    ما هي حقيقة الزمان إذن؟ وما هي علاقته بالحركة؟ يتساءل أرسطو. إن فكرتا المتقدم والمتأخر لا تفهمان إلا لأننا نجدهما في الحركة، بحيث ينطبق المتقدم والمتأخر على الحيز(lieu ) كلما تحرك الجسم. إن الزمان هو إذا تقدير عددي للحركة أي عدد الحركة بحسب المتقدم والمتأخر. إن الحركة في اتصالها، دائما مختلفة؛ إما لأن الجسم يغير الحيز وإما يتغير مع بقائه في نفس الحيز، كذلك الشأن بالنسبة للزمان إذا كان دائما مماثلا، فإن اللحظات المتعاقبة تختلف دائما. بدون زمان ليس هناك لحظة والعكس صحيح، بدون لحظة ليس هناك زمان. فاللحظة بمعنى من المعاني هي الوحدة العددية في الزمان، تفصل بين المتقدم والمتأخر، بين الماضي والمستقبل. إن اللحظة حد الزمان وليست جزءا من الزمان كما أن النقطة ليست جزءا من الخط. لكن إذا كان الزمان قياس الحركة، فالحركة قياس الزمان، ذلك أن الزمان كمتصل يمكن أن يكون قصيرا أو طويلا، وكعدد يمكن أن يكون كثيرا أو قليلا. من هنا فإن الحركة تتضمن المقدار، والزمان يتضمن الحركة. الزمان، الحركة والمقدار يشكلون كميات يمكن دائما أن نقيسها. لكن الزمان لا يقيس كل شيء، هناك موجودات لا يمكنه بلوغها، إنها الموجودات الدائمة التي ليست في الزمان. هل الزمان يمكن أن يغيب؟ يجيب أرسطو بسرعة أن الزمان أبدي مثل الحركة. إن عدم التمييز بين الزمان والخلود سيؤدي به إلى عدم التمييز بين الحركة والمحرك الأول. أخيرا إذا كان الزمان هو عدد وقياس الحركة، بمثل أن هذه الأخيرة هي قياس الزمان، فهل يتعلق الأمر بأي حركة أم بحركة محددة؟ أرسطو يفك هذه المسألة بقوله إن النقلة الدائرية السماوية هي قياس جميع الحركات الأخرى. ومن ثم هي قياس الزمان، لأنها الحركة الوحيدة المتسقة والمنتظمة على الوجه الأكمل.
    بعد نظريات الزمان، واللانهائي، والمكان، والخلاء تتجه أفكار أرسطو نحو الحركة وحدها التي شكلت موضوع الكتب الأربعة الأخيرة من فيزيائه. ما يتغير في العالم، لا يمكن أن يتغير وبالتالي يتحرك إلا بطرق ثلاث: عرضي غير جوهري، جزئي، ومطلق. وهذه الطرق الثلاث تهم المحرك والمتحرك على السواء. ومن جهة أخرى فكل تغير هو من طرف إلى طرف ضده.
    « وعلى ذلك فلا تغير من اللاوجود إلى اللاوجود، إذ ليس بينهما تضاد، وإنما التغير من اللاوجود إلى الوجود، ويعني كونا، ومن الوجود إلى اللاوجود، ويعني فسادا، ومن الوجود إلى الوجود أي انتقال الشيء من حال إلى حال، ويعرف بالحركة». 13
    يوجد ثلاثة أنواع من الحركة: الحركة في الكمية والكيفية والحيز: عندما يكبر جسم أو يصغر، ينمو أو ينقص، فهي حركة في الكمية، وعندما ينتقل الجسم من الحرارة إلى البرودة أو العكس، بدون تغيير في الكمية، فهي حركة في الكيفية، وأخيرا عندما يتحرك جسم بدون تغيير لا في الكمية ولا في الكيفية فهي حركة في الحيز. الحركة الأولى تسمى نمو ونقصان، والثانية تسمى استحالة، والثالثة نقلة. 14
    الحركة عند أرسطو أبدية، لأن الزمان، بما هو عدد الحركة، أبدي أيضا. فالحركة في التفكير الأرسطي، وخلافا لما قال به أنكساغوراس وأمبيدوقليس، ليس لها بداية، ولكن لا يمكن أيضا أن تكون لها نهاية؛ لأنه لا يمكن تصور تغير أولي بدون وجود تغير سابق عليه. وبالمثل ليس سهلا فهم تغير أخير غير متبوع بتغير آخر.
    اعتبر أرسطو في السياق ذاته، واعتمادا على الملاحظة الحسية، أن هناك في العالم أشياء تتحرك، وأشياء أخرى لا تتحرك، كيف ذلك؟ إننا عندما نرمي حجرة بالعصا فإن اليد هي التي تحرك العصا، والرجل هو الذي يحرك اليد؛ومن هنا يستخلص أرسطو أن في كل حركة يجب الرجوع إلى المحرك الأول، الذي هو بالضرورة غير متحرك مع نقل الحركة التي يخلقها ويتوفر عليها إلى الخارج. نقرأ للأستاذ البعزاتي يقول: « فعند أرسطو أن وراء كل حركة محرك يسببها، وتتسلسل الحركات والمحركات في علاقة سببية، إلى المحرك الأول الذي لا محرك له، أي لا سبب لوجوده». 15
    المحرك الأول بالنسبة لأرسطو، هو مبدأ كل الحركات في الكون ولا يمكن البحث عن أي شيء خارجه، وإلا سيجرنا الأمر إلى غير نهاية، ويتوفر على جزأين: جزء يحرك ولا يتحرك وجزء محرك ويتحرك بدوره. إن الحركة إذا كانت أبدية، فإن المحرك الأول، يستنتج أرسطو، هو أيضا أبدي ووحيد. لكن إذا كان المحرك الأول كذلك، فما هي طبيعة ونوع الحركة التي ينتجها؟ إن الحركة إذا كانت أبدية، فالمحرك الأول الذي هو أيضا أبدي، لا يمكن حسب أرسطو أن ينتج بالضرورة إلا حركة وحيدة متجانسة متصلة وأولية مثله. وإذا نظرنا من قرب إلى الأنواع الثلاثة للحركة، فإننا سنجد، والحالة هذه، أن الحركة في الحيز أو النقلة Translation هي التي تستجيب لهذه الشروط؛ وذلك لأنها من الناحية المنطقية هي أولى الحركات، ثم لأنها امتياز الكائنات الأكثر تطورا، وأخيرا لأن المادة تبقى تابثة أكثر في النقلة مما هي عليه في الحركة في الكمية أو الكيفية. بالإضافة إلى هذا، فإن الحركة في المكان هي الوحيدة التي يمكن لها أن تكون متصلة. لكن داخل النقلة يجب التمييز بين النقلة الدائرية، والنقلة على شكل خط مستقيم، والنقلة المختلطة. من بين أنواع النقلة من هو الذي يعطينا حركة وحيدة، دائمة، لا نهائية، ومتصلة، كما هو الشأن في حركة المحرك الأول؟ يتساءل أرسطو. إنها الحركة الدائرية.
    كتب نفس الباحث البعزاتي يقول:
    «الحركة عند أرسطو صنفان أساسيان: حركة تحصل في السماء، وهي دائرية ومنتظمة وسرمدية لأنها حركة أجرام من طبيعة أثيرية لطيفة، لا تتغير طبائعها، وحركة تحصل فيما تحت القمر، وهي مستقيمة ومتغيرة تناسب تغير العناصر وتكونها وفسادها، كما تخضع لمقاومة الوسط». 16
    تلك إذن هي آخر أفكار أرسطو الفيزيائية حيث أنهى هذه الدراسة الشاملة بنظرية عن فعل الإله في الكون.
    خاتمة
    يعتبر أرسطو ( 384-322 ق.م ) من بين الفلاسفة الكبار في تاريخ الفلسفة. لقد تتلمذ على يد أستاذه أفلاطون، وكان عنصرا بارزا بأكاديميته، قبل أن يؤسس بعد وفاة هذا الأخير مدرسته الخاصة التي سماها الليسي أو المدرسة المشائية PERIPATOS.
    ألف الكثير من المؤلفات والمقالات، ولكن لم يصلنا منها إلا القليل، كما خلف فكرا فلسفيا وعلميا كبيرا شمل جميع فروع المعرفة، ويعتبر أوج ما وصلت إليه الحضارة والفكر اليونانيين حيث كان تأثيره واضح ليس فقط على الحضارات التي جاءت من بعد، بل إن تأثيره ما زال ملموسا حتى وقتنا الحاضر. ففيزيائه تكون نظرية شاملة ومتماسكة وترتكز على أسس النظام والترتيب. إنه علم الوضوح والبداهة الذي يوافق الحدس البشري وإدراكه.
    يبقى أرسطو في اعتقادنا عالم كبير ومفكر موسوعي، صحيح أن بعض عناصر نظريته الفيزيائية شابها الخطأ مثل حركة الأجرام السماوية، سكون الأرض، سقوط الأجسام، خوف الطبيعة من الفراغ والقوة المسببة للحركة، وهي العناصر التي تم تصحيحها ابتداءا من القرن السادس عشر على يد العديد من العلماء، أمثال كوبيرنيك، كيبلر، كاليلي، ديكارت، نيوتن، لايبنتز و لابلاص. لكن هل بدون أفلاطون كان بالإمكان ظهور أرسطو كما نعرفه اليوم، هل بدون كيبلر، كاليلي وديكارت كان بإمكان نيوتن أن يبرع في مثل ما برع فيه، ثم ألم يترك هذا الأخير صاحب «المبادئ الرياضية للفلسفة الطبيعية» السؤال حول طبيعة الجاذبية معلقا، ولم تتم الإجابة عنه وتفسير هذه الطبيعة إلا بعد مرور حوالي ثلاثة قرون، من طرف نظرية النسبية العامة لصاحبها ألبير أنشطاين. إنها في نظرنا طبيعة المعرفة التي ليست كلا جاهزا، بل سيرورة تطورية ينقح ويصحح فيها اللاحق، ما اعتراه الخطأ أو جانب فيه الصواب السابق.
    مؤاخذة أخرى توجه لأرسطو وتفيد أن فكره اعتمد بالأساس على الاستنتاج المنطقي، وهمش دور التجربة، ثم أنه مزج بين العلم الطبيعي وما بعد الطبيعة أو الميتافيزيقا. لكن أليس المحرك الأول عند أرسطو هو إله ديكارت، أو أن فهم نيوتن لطبيعة القوة يمكن إعادة قراءته على ضوء ما احتوته حقيبته الخاصة من مخطوطات ألخيميائية، حسب ما ذهب إليه بعض مؤرخي العلوم في العقود الأخيرة.17
    كان أرسطو وعاش ابن عصره ومن حيث هو كذلك، فإن فكره بقي محصورا ومتمحورا حول السؤال المتعلق بلماذا الأشياء، ولم يتجاوزه إلى السؤال عن كيف هي الأشياء، يكفي أنه إلى جانب أفلاطون وسقراط وآخرون من بني جلدته في الحضارة اليونانية أيقظوا الشهية بالنسبة للعلم. لهذا الاعتبارات كلها فإن المرء لا يبالغ عندما يعتبر فكر وإنتاج أرسطو بمثابة الحصيلة المجسدة لكل الثقافة الفلسفية والعلمية اليونانية.
    المراجع
    * البعزاتي ب.، الأفق الكوني لفكر ابن رشد، منشورات الجمعية الفلسفية المغربية، ط1، 2001.
    * غالب م.، في سبيل موسوعة فلسفية، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1988.
    * Abattouy M., le concept de force chez Newton : Explication Mécanique ou Interprétation Alchimique ? Publications de la faculté des Lettres et des Sciences Humaines, Rabat, 1997.
    * Clavelin M. La Philosophie Naturelle de Galilée, Essai sur les origines et la formation de la mécanique classique, Armand Colin, Paris, 1968.
    * Durant A., Physique d?Aristote ou leçons sur les principes généraux de la nature, Tome 1, Traduction en Français pour la première fois et accompagnée d?une paraphrase et de notes perpétuelles par Barthelemy et Saint Hilaire T., ed. de Paris : LADRANGE, 1862.
    * Duhem P., Le Système du Monde : histoire des doctrines cosmologiques de Platon à Copernic, Herman, Paris, vol.1, 1913.
    * Montminy J., Les Philosophes de l?antiquité : leur contribution à diverses problématiques.
    * Souffrin P., De Gndt F.(éditeurs), La Physique d?Aristote, Vrin, Paris, 2000.
    * طبيب باحث
    1 – Durant A., Physique d?Aristote ou leçons sur les principes généraux de la nature, Tome1, Traduction en français pour la première fois et accompagnée d?une paraphrase et de notes perpétuelles par Barthélemy de Saint hilaire T…, éd. de Paris : LADRANGE, 1862, récupéré de :
    www. remarcle.org/blood wolf/philosophe/aristote/table
    2 – غالب م.، في سبيل موسوعة فلسفية، م7، دار ومكتبة الهلال، بيروت، 1988، ص:48.
    3 – Montminy J. Les philosophes de l?antiquité : leur contribution à diverses problématiques. Récupéré de : http://www.jbphi.com
    4 – Durant A. مرجع سابق
    5 – تفس المرجع
    6 – Montminy J.مرجع سابق
    – غالب م.، مرجع سابق، ص: 51.7
    8 – Ibid
    – غالب م.، مرجع سابق، ص: 68.9
    10 – Durant A., مرجع سابق
    – غالب م.، مرجع سابق، ص: 69.11
    12 – Ibid
    – غالب م.، مرجع سابق، ص: 65.13
    14 – Durant A.مرجع سابق
    – البعزاتي ب.، الأفق الكوني لفكر ابن رشد، منشورات الجمعية الفلسفية المغربية، ط1، 2001، ص: 107.15
    – نفس المرجع، ص: 107.16
    17 – Abattouy M., le concept de force chez Newton : Explication Mécanique ou Interprétation Alchimique ? Publication de la faculté des Lettres et des Sciences Humaines, Rabat, 1997, p : 3-29.

    إعجاب

أضف تعليق