قرأنة “شكل رائق” بقرينة “شكل أرسطو” ؟

  محمود استانبولي: قرأنة  “شكل رائق” بقرينة بداهتة الحيوية الكونية.. وبالمقارنة مع  “شكل أرسطو” ؟

 نشرة كلنا شركاء وصفحات موقع مدرسة دمشق المنطق الحيوي للحوار طرحتا  العديد من المقالات حول المنطق الحيوي  والشكل الحوي  بقرينة كونه  يمثل : البداهة الحيوية الكونية.. راجع :

ورغم كون مخاضات بلورة المنطق الحيوي عبر مايزيد عن 15 كتب وعن  أكثر من 40 عاما من البحث العملي والنظري لباحثي مدرسة دمشق المنطق الحيوي .. ولطلبة الدكتور رائق في جامعات ودول ولغات  واختصاصات متعدة في باريس والجزائر ةواشنطن والقاهرة …. نقول رغم كل ذلك  مايزال كثير من القراء  يعانون من فهم معنى الشكل الحيوي .. ومعنى الشكل الجوهراني وهما من المعاني التي تتكرر كثيرا في المقالات الحيوية ..بوصفه النموذح الأكثر صلاحية  وبرهانا على أهمية  منطق الشكل الحيوي ..

فإذا كان المنطق الحيوي  هو منطق البداهة الحبوبة الكونية بقرينة  كون الكائنات جميعا هي طرائق تشكل  وبقرينة تماثل الكائنات في كونها جميعا طرائق تشكل ..وقرينة كون طريقة التشكل هي مصدر اختلافها  لإختلاف ظروف طرق تشكلها ..  .. وإذ كان الشكل الحيوي ذاك هو يشكل اساسا لتجاوز  الشكل الجوهراني الثابت الذي قدمه أرسطو  كأساس للمقولات العشر .. فلماذا لانقرأن : “شكل رائق”  بقرائن  “شكل ارسطو” ..لكون االمفرنة توضح اكثر من العرض المباشر..مع العلم أنه ليس كل مافي” الشكل الأرسطي”  مرفوض .. فالتناقض على سبيل المثال هو لحظة في “شكل رائق”  او الشكل الحيوي.. ولكن لايوظف بوصفه عيبا او خطأ بل بوصفه – على الأقل – يتحوى صلاحية صراعية .. وإذا لم تكن المصالح الصراعية مؤسسة على ازدواجية المعايير..  فإنه لايشكل فيمة حيوية سلبية بالضرورة

 ولذلك يمكننا

قرأنة  “شكل رائق” بقرينة كون الشكل , أو طريقة التشكل هو علاقة قانونية  أي لاينفيها برهان واحد  ..ويمكن برهنتها موضوعيا وذاتيا في أي ظاهرة ..  بوصفها صلاحية طريقة تشكل حركية حيوية احتمالية نسبية

وبالمقارنة مع شكل رائق الحركي نجد  “شكل ارسطو”  مقولة وعلاقة غير قانونية  بقرينة عدم وجود برهان  واحد  يؤيد الثبات وعدم التحول والحركة حتى فيما يبدو ساكنا ….  وبقرينة كون “شكل ارسطو”  ينافي كل برهان موضوعي  لكونه  صلاحية  ساكنة غير حركية وحتمية اطلاقية .. يبرر ويؤكد ازدواجية المعايير معرفيا وعمليا

و مقولة الجوهر رغم مرور اكثر من الفي عام على تداولها ماتزال غامضة و  لايفهما غير النخب الفلسفية وهي ضيقة جدا ..

وأكثر من هذا فقراء العربية وغير العربية لا  يفهمون من كلمة “جوهر”  أنه يدل الى مصطلح من مصطلحات أرسطو .. وعامة المقفين لاتعرف من أرسطو غير اسمه .. وتعبير كلمة الجوهر  عند قراء العربية هو  تعبير جميل ويدل على ماهو غال وثمين ويصلح للزينة والمباهاة.. بينما يستهدف المنطق الحيوي برهنة كونه يوظف لمصالح منافية للبرهان وازدواجية المعايير .

.. فلماذا نقول جوهر أرسطو ولانقول :

  • شكل ارسطو”  المعروض بوصفه صلاحية للثبات وازدواجية المعايير المعرفية والسياسية بين ماهو عرضي وثابت وبين ماهو سيد يوناني وأثني وبين ماهو عبد غريب  او قبل للاستعبداد ومن المشروع استعباده..
  • شكل رائق” المعروض بوصفه صلاحية  التشكل الحركي وتجاوز ازدواجية المعايير بكل صورها المعرفية والسياسية
  • ألبيس في تعبير” شكل  رائق”  ماهو رائق فعلا؟؟  ومريح للتعريف والدلالة..  بدلا من تعبيرات ” الجوهر” و”الشكل”  التي لايفهمها حتى من يقرأهما للوهلة الأولى ..
  • وهنا ليس قصدنا تخليد اسم المكتشف فهذا آخر همنا .. ولكن تسهيل التعريف وتحديده بأقل قدر من الجدل العقيم ..
  • ألايستعمل اسم المكتشف  كثيرا من المكتشافات باسماء من اكتسفها كما نقول مثلا ب: ” واط”
  • فلماذا لاتكون كلمة “شكل رائق ” تعني الشكل الحركي التوحيدي البرهاني الإحتوائي التجديدي المستقبلي

ولكن قبل ذلك دعونا نتعرف أم الفوارق بين كل من الشكلين والصلاحية المنطقية الملزمة في كل منهما

وكل مرة نستخدم تعبير” شكل رائق”  فإننا نقصد المنطق الحيوي  او قياس مربع المصالح

وكل مرة نستعمل “شكل أرسطو”  نقصد منطق الجوهر الثابت او القياس الصوري او القياس الأرسطي

 منطق الجوهر الثابت أو “شكل أرسطو”لا يستطيع قياس صدق أو كذب المقدمة المقاسة.

 أما المنطق الحيوي أو ” شكل رائق” فمن مهامه الأساس قياس حيوية المصالح المعرضة .. وكل ما هو أقل من التوحيد , والاحتواء, والتجديد , والمستقبلية  ..

وإذا اتفقنا على تعريف الكذب بوصفه ما هو مصالح مفارقة للواقع .. الأكثر اتساقا مع قيم إرادة الحياة : الحرية.. بمعنى التحرر من كل ما يعوق التوحيد والاحتواء والتجديد .. ..فإن الكذب لا يمثل – فقط – مصالح صراع بل هو – أيضا , وأولا يمثل مصالح ازدواجية معايير – على الأقل – لكون الكاذب يعامل , غيره بما لا يرضاه لنفسه..
وهذا ما يمكن كشفه بوضوح ” شكل رائق” أو المنطق الحيوي من خلال قياس مربع بداهة , وبرهان جذور منطق المصالح المقاسة. حيث : أن كل مقدمة – تستند , إلى منطق الجوهر الثابت أو “شكل أرسطو” .. وكل ما يماثله .. – هي مقدمه تنافي البداهة المنطقية, ولا يؤيدها التجريب البرهاني .. ولذلك, فهي مصالح تتحوى نسبة من مفارقة البداهة , ونسبة من مغايرة البرهان , كليا , أو جزئيا ..
وفي حال كون المصالح المعروضة تنافي بداهة منطق الشكل كليا ..أو جزئيا فإنها تتحوى – غالبا , وبالتجربة – نسبا من السماح , أو الالتزام, أو التعميم , والإلزام , بقيم ازدواجية المعايير ..
وذلك , لكون عرض مصالح تتحوى تمايز جوهراني ثابت أو “شكل أرسطو“, بين ماهية الكائنات هو أمر ينافي البرهان – ولا نقصد هنا –فقط – البرهان الفيزيائي .. وهو هام جدا .. – بل نقصد – أيضا, وأولا- البرهان المنطقي البدهي
وفي حين يمكن معذرة الذين يفرقون بين جوهر المصالح وأعراضها تفريقا جوهريا ثابت أو “شكل أرسطو”, قبل تطوير العلوم التجريبية الحديثة في الفيزياء والكيمياء و البيلوجيا .. فإن – هذا العذر- كان, بالإمكان تجاوزه, بالبداهة المنطقية الحيوية لتعريف ماهية – أي كائن- بوصفه: “شكلا , وطريقة تشكل ” حيث يمكننا – فقط – من خلال إقرار بداهة هذا التعريف للماهية الكونية , الوصول منطقيا, إلى عدم وجود جواهر ثابتة.. ولكن, بدون شك, فإن توقع إقرارها قبل ثورة العلوم الحديثة .. كان سيبقى ضعيفا .. لكون المصالح البشرية ما تزال بعيدة عن التسليم بمنطق الشكل الحيوي ,أو ” شكل رائق” ولو على سبيل التسليم جدلا …. لكون التسليم بهذا المنطق أي  ” شكل رائق” يعني القبول بثورة” كوبرنيقية” جديد أكثر إيلاما من الأولى .. وأكثر فائدة   لكونه يسقط مقولة أولوية الإنسان كونيا , ويسقط استثنائية الفكر البشري ..ويفتح المجال أما تطور الذكاء الاصطناعي بدون حدود ..وهو أمر مخيف؟؟

ثانيا :القياس الصوري , أو “شكل أرسطو” قدم – فقط- أحكام وجود. أما القياس الحيوي او  ” شكل رائق”  يقدم – بآن واحد- أحكام وجود هي نفسها أحكام قيم.بالاستناد إلى البداهة الكونية للمصالح المشتركة .. وأحكام القيم كانت إلى ما قبل المنطق الحيوي , او  ” شكل رائق” هي  أحكام عقدية فئوية .. تتطلب الإيمان..وتلزم- فقط – من يؤمن بها ..أما القيم في المنطق الحيوي  او ” شكل رائق” فهي قيم بداهة, و برهان.. – على الأقل – في حدود بداهة تقنية مربع المصالح…


ثالثا :القياس الصوري , أو “شكل أرسطو” لا  يكشف أي جديد غير متضمن في المقدمة المقاسة . أما القياس الحيوي, او  ” شكل رائق” فانه يكشف جديدا غير واضح – مضمر – في المقدمات المقاسة .

 رابعا : القياس الصوري أو “شكل أرسطو”يرى التناقض بين المقدمات , مع نتائجها بمثابة خطأ منطقي. أما القياس الحيوي, او  ” شكل رائق” فلا يرى التناقض بين المقدمة والنتيجة بمثابة خطأ بالضرورة ..بل هو قيمه مصالح قد تكون صالحة للصراع والاستعلاء , والإخفاء..الخ و بالتالي لها منسوب حيوي, يزيد ,أو ينقص بحسب حالة, واتجاه, وأطوار وأنماط المصالح
ويمكن الاستدلال على وجود قيم مصالح الصراع في صيغ كثيرة منها:
1- مصالح تتحوى توترا عاليا ومغلقا , من الخارج, أو من الداخل .
2- مصالح تتحوى جذور مصالح عنصريه
3- مصالح تتحوى معايير مزدوجة
4- مصالح تتحوى مرجعيه ذاتيه تعميميه
5- مصالح تتحوى مرجعيه ذاتيه خلافيه
6- مصالح تتحوى سببيه خلافيه مع طريقة تشكلها..
7- مصالح مناقضه للتجربة البرهانية
8- مصالح مناقضه للبداهة الكونية للمصالح المشتركة
9- مصالح تتحوى أطرافا متناقضة خلافيه. ..
10- مصالح تتحوى ما يناقض سياقها..
11- المصالح تتحوى إمكانية إشكال ما تجاه جهة ما ..
12- مصالح التي تبطل صلاحيتها (أو , و ) تمس صلاحية غيرها ..الخ

خامسا :القياس الصوري , أو “شكل أرسطو” فيدانه الأساس هو لغة البشر الطبيعية ونصوصها… أما القياس الحيوي, او  ” شكل رائق” فميدانه شامل , ويشمل الأحداث , والصور, والأقوال , والأفعال , وسائر اللغات الطبيعية والاصطناعية ..


سادسا :
القياس الأرسطي, أو “شكل أرسطو”  فينطلق من منطق ثبات الهوية بوصفها جوهرا ً ثابتا . أما القياس الحيوي, او  ” شكل رائق” فينطلق من حركية الهوية , وصيرورتها الحيوية بوصفها شكلا حيويا بنسب تقل وتزيد. وقابله للقياس الرقمي..

سابعا : القياس الصوري , أو “شكل أرسطو”  يقيم – فقط – بلغة ثنائيه بين صواب و خطأ – . أما القياس الحيوي, او  ” شكل رائق” فانه يقيم المصالح إذا كانت واضحة –على الأقل – بلغه أرقام رباعيه .. وكلها صائبة .. ولكنها تتضمن نسبا حيوية , تقل, وتزيد في منسوبها الحيوي بدءا من قيم مربع المصالح وامتدادا إلى مختلف قيم المربعات المشتقة منه , والمستنسخة له و به ”
* ملاحظة : يمكن العودة إلى مزيد من المقارنات التطبيقية والسروحات المؤيدة لهذا الاقتراح في مجلدات معدة عن أعمال الدكتور رائق النقري التي درسها كهندسة معرفية في جامعات باريس والجزائر وواشنطن والقاهرة    ومنها :

  1. المنطق الحيوي عقل العقل –   أربع أجزاء
  2. فرآن القرآن-    ثلاث اجزاء
  3. وكعبة المصالح-   ثلاث اجزاء

 

9 تعليقات

  1. أقتراح عير مقبول ويزيد مشكلة المصطلح تعقيدا .. لكون تعبير حيوي في اللغة العربية أفضل بما لايقارن لكونه يربط الحياة بالتحوي يالصلاحية الحيوية ..
    فالتحوي او الاستدارة الإلتوائية لها شكل هندسي معبر ومسهل لفهم الشكل

    إعجاب

  2. تعبير رائق قد يشخصن المنطق ويجعلة سمة ذاتية شخصية بينماهو منطق بدهي كوني ..
    وبصرف النظر عن كون رائق هو اسم مؤسس مدرسة دمشق المنطق الحيوي التي شكلت مخاضاتها منذ عام 1967 المشيمة الإبداعية لطرح المفهوم بوضوج كامل منذ صدور كتاب الإنسان شكل عام 1974 ..
    فليس فيه أي ميزة غير معنى الشفافية وهي سمة حيوية هامة ولكنها ليست بمستوى الحياة والاحتواء والتحوي الصالح لقيم منطقية متعددة

    إعجاب

  3. لايوجدأسم أجمل من دمشق ليدل على الشكل الحيوي ولايوجدأسم أجمل من دمشق ليدل على المنطق الحيوي تحاوز ازدواجية المعايير
    فدمشق أقدم عاصمة مأهلة في التاريخ قبل العرب وقبل الاسلام
    ودمشق هي عز العر وعز الاسلام
    ودمشق هي طريق البداهة المسيحية التي دشنها القديس بولس للجم غطرسة قومه اليهود
    ودمشق هي طريق البداهة الاسلامية التي صوب فيها عمر بن عبد العزيز لجام غطرسة قومه الأمويين ..
    ودمشق هي اول عاصمة تنال الاستقلال في العالم الثالث ..
    أنها الشكل الحيوي الحركي الحيوي الذي احتضن آلاف من التعبيرات الحيوية التي سمعنا او لم نسمع بها .. وما مدرسة دمشق المنطق الحيوي الا إحدى نبضاتها ..

    إعجاب

  4. حمزة رستناوي يشرح : صعوبات انتشار المنطق الحيوي

    وافق السيد زيارة في تبيان صعوبات انتشار منطق الشكل الحيوي كونه يقدم مصطلحات تُستخدم على نطاق واسع بمعاني و دلالات سلبية.

    فالمصلحة عند عامة الناس لها دلالة النفعية و الانتهازية و المصلحة المؤقتة؟
    و الشكل عند عامة الناس له دلالة الهامشي و المتبدل و المؤقت و الأقل أهمية؟
    و العولمة :لها دلالات الامبريالية و الأمركة و سحق الثقافة العربية الإسلامية مقابل الغرب؟
    و التحوّي :مصطلح يعاني من إشكالية – و لو في البداية – تتجسد في كونه غريب؟ و كذلك صعوبات في اللفظ؟ و كذلك إحالته للحياة أم الاحتواء ..الخ
    أقول كل ذلك صحيح
    و لكن أرى أن جزء من صعوبات انتشار منطق الشكل الحيوي كونه منطق غير شعبي ؟ يُجبر مستخدميه على إعادة النظر في طرائق تفكيرهم و قناعاتهم بل و عقائدهم ..الخو هذا أمر يحظى و سيحظى بمقاومة شديدة ممن استكانوا لقناعاتهم و معتقدات تربوا عليها و ألفوها و شاهدوا الآخرين يسعون لتجريدهم منها و اجتثاثها؟
    من هنا تبزغ أكثر نقطة إشكالية تحظى بسوء فهم مَنْ يطّلع على المنطق الحيوي و لو للوهلة الأولى
    هل المنطق الحيوي عقيدة ينازع العقائد الأخرى, الدنيوية منها و الدينية؟
    و النظر إليه أو تقديمه عبر هذه الصيغة هو بحد ذاته إساءة فهم و تشويه بالغ للمنطق الحيوي؟
    فلسنا بحاجة الايديلوجيات و ديكتاتوريات و أنظمة شمولية جديدة و لنا العبرة بالدولة الكنسية في القرون الوسطى و النازية و الفاشية و الماركسية السوفياتية و الصهيونية و الدولة الدينية القمعي التي تتبنى الإسلام الشمولي ايديلوجيا رسمية لها , و كذلك الأنظمة الشمولية التي قامت على فهم احتكاري و شمولي للقومية العربية ؟
    نعم لسنا في حاجة لذلك ؟
    بل واجبنا مقاومة هذه هذا الفهم الجوهراني للمسيحية أو القومية أو الإسلام؟
    و المنطق الحيوي هو مجرد تقنية – آلية – تساعد الآخرين إعادة فهم عقائدهم بما لا يبرر الظلم و ازدواجية المعايير؟
    و تساعدهم على إعادة النظر بطريقة تفكيرهم و جعلها أكثر حيوية و ديناميكية و فعالية و إنسانية
    إذن هو ليس ايديلوجيا شمولية
    و ليس في وارد منازعة العقائد الأخرى ليحل محلها؟
    تستطيع أن تكون قومي عربي , و تحضن قوميته من الانجرار نحو ازدواجية المعايير؟
    و تستطيع أن تكون مسلم , و تحرر إيمانك من التورط في ظلم الآخرين و تطبيق ازدواجية المعايير. و تستطيع أن تكون ما تشاء
    إنه يقدم لمستخدميه معايير بدهية برهانية مشتركة بين كل البشر, و بغض النظر عن العقود الفئوية التي تحوّنها, و يحترم بل يرى أن وجود العقود الفئوي هو بداهة
    و ظاهرة قانونية .
    معايير تقيهم فقط من الانزلاق نحو ازدواجية المعايير و تبرير القصور و الظلم؟
    *
    أعداء المنطق الحيوي – ليسوا هم اولئك الرافضين له
    بل هو من يمارسون ازدواجية المعايير و يبررون الظلم و القصور و الاستبداد و الانغلاق و الاحتلال و العنصرية
    فهم يبررونه بالاستناد إلى ادعائهم وجود جوهر ثابت لا يتغير خاص بهم؟
    و منطق الشكل الحيوي يتجاوز صلاحيات منطق الجوهر الثابت و يتفهم وجوده عبر التاريخ و يرصد طرائق تشكله المختلفة تبعا للزمان و المكان .
    مفهوم الشكل الحيوي يفتح صفحة جديدة في تاريخ الفلسفة الفكر البشري.
    *
    و أخيرا أضيف لصعوبات انتشار منطق الشكل الحيوي : هو أننا كعرب و مسلمين – و ضمنا مثقفينا – مستلبين بالغرب فالغرب يقدم لنا كل شيء تقريبا من سيارات و كومبيوتر و مناهج نقدية و نظم اقتصادية ..الخ
    فكيف لشخص عربي مسلم سوري ” ابن أقليه” أن يتجرأ و يدعي أنه يقدم فلسفة جديدة غير مسبوقة في التاريخ البشري؟
    هل وصل به الغرور إلى هذا الحد؟
    فابن سينا بجلالة قدرة لم يقل أنه يأتي بفلسفة جديدة و ينظر معظم الدارسين الآن له على أنه مجتهد في المدرسة الأفلاطونية و الأفلاطونية المحدثة ؟
    و ابن رشد ليس أكثر من تلميذ بار و مجتهد لأرسطو؟
    و لكن بالمقابل هل جميع صعوبات انتشار مفهوم الشكل الحيوي تتعلق بالمحيط و الآخرين؟
    ألا يعاني مفهوم الشكل الحيوي من نقاط ضعف و سلبيات و كذلك من يقدمه في مدرسة دمشق للمنطق لحيوي؟
    ذلك سؤال وجيه
    على كل حال
    هي دعوة للاطلاع و مناقشة بل دحض مفهوم الشكل الحيوي

    د .حمزة رستناوي
    القنفذة- شاطئ البحر الأحمر
    9/3/2009

    إعجاب

  5. كتب رائق ” الصديق حمزة ماذكرته عن معوقات انتشار المنطق الحيوي.. يمكن لك في مراجعة ثانية ان تجد انها معوقات عابرة وعادية .. ولو أن الأمر يتوقف عليا لما كانت هناك اي مشكلة؟؟
    لتوقف عند أهم المعوقات الثلاث التي ذكرتها

    1- المعوقات اللغوية من حيث استخدام تعبيرات عير محببة او عسيرة الهضم كتعبيرات : المصلحة والتحوي والعولمة الحيوية..

    وانا اوافقك كون هذه التعبيرات غير مستعملة بمعناها الحيوي قد يشكل مشكلة ما عند القارئ المستعجل الى اصدار حكم سلبي على ما لايعهده..
    ولكن هل من نظرية علمية او ادبية او فنية أو فلسفية إلا ولاقت صعوبات بسبب مفردات خاصة بها؟

    .. وفي القاموس تجد عشرات ان لم يكن مئات الدلالات التي تبرر الإلتباس حول اي مفردة.. حتى وان كانت شائعة الاستعمال ..

    أما مفردة الشكل وطريقة التشكل الحيوي ونقد الجوهر الثابت فهنا المشكلة أكثر من لغوية إنها بالفعل مشكلة مفهومية كبرى
    فمنطق الجوهر الذي وسم العصور السابقة مايزال صالحا للتعبير عن مصالح اجتماعية وسياسية واقتصادية وجنسية وعقائدية وعرقية معيشة في تحوياتنا الفردية والفئوية

    ولذلك تأتي معوقات الحامل الاحتماعي متقدمة على معوقات اللغة

    فالدعوة إلى تجاوزه مصالح الحوهر الثابت قوميا وطائفيا ولغويا وجنسيا وعرقيا يبدو وكأنه ا دعوة طوباوية جديدة
    وهو أمر لايخلو من مبررات ..
    فالواقع القاسي العنصري من حولنا يجعل الدعوة الى نبذ العنصرية النظرية والعملية بمثابة
    قفزة في المجهول
    ومراهنة على خيبة ايديولوجية جديدة كالتي انتهت اليها الأيدولوجيات غير الحيوية كالنازية والماركسية والرأسمالية ..الخ
    ويبدو لنا -هنا- إيضا وضمنا .. وكأن الدعوة الى تجاوز العنصرية بمثابة إدانة لنا بتهمة العنصرية.. و التي نمارسها أحيانا بدون قصد أو بدون وعي الى كونها كذلك

    وهو أمر يوجه الأنظار مباشرة الى خلفية الداعي..فمن هو الذي يدعونا الى تجاوز ازدواجبة المعايير ؟؟ وبأي حق ينصب نفسه حكما؟؟

    ومع ذلك هذه لست صعوبة كبرى بل هي من الضوضاء التي تثيرها اية دعوة الى جديد تدعي كونها الأفضل

    الصعوبة الأكبر ربما تكمن في كون المنطق الحيوي لايقدم وعودا لمن يتعرفه بعيش حلم قوي يجعله يتحرك باتجاهه .. وهي مشكلة الأيديولوجية الحيوية بالمقارنة مع غير الحيوية
    فالأيدولوجيا الحيوية تقدم خارطة طريق لطريقة تشكل واقعنا بكل احتمالاته ولاتقدم حتمية واطلاقية سحرية ..
    بينما تفعل ذلك الأيدولوجيات غير الحيوية فتلجأ الى تقديم أوهام سحرية تستبدل بها احتمالات الواقع القاسي ونسبية حلوله وآفاقه بحتمية اطلاقية منتصرة نهائية ومقررة سلفا وحتما وتعدنا بالوصول اليها تلقائيا وقريبا جدا بمجرد تمنيها ..

    ومن هنا فإن قيم التوحيد والبداهة والاحتواء والتجديد ولمستقبلية .زوالعولمة الحيوية تبقى مجرد معايير نظرية مجردة خالية من حامل اجتماعي يتحواها بالضرورة

    ولكنهذا لايعفينا من مقاربة المنطق الحيوي من احتاجات واقعنا العربي والاسلامي
    عند ذاك يمك ان يبدأ الأهتما والتفهم النسبي للمنطق الحيوي ومقولاته
    على سبيل المثال ان المنطق الحيوي هو دعوة للتوحيد والبداهة والاحتواء والتجديد والعولمة الحيوية من أولويات الواقع السوري أو العراقي أو المصري .. او أي واقع عربي او اسلامي لبدت الفكرة محفزة بعض الشيئ

    حيث يمكن اثارة اسئلة عن الفارق بين المستوى الحيوي في مربع مصالح الواقع السياسي في مجتمع عربي محدد وبين مايمكن الوصول اليه .. والأهم من ذلك هو كيف.. اعتماد على تقنيات تفسير وتقييم المنطق الحيوي

    وفي غياب مقاربات سياسية حيويةعلى واقع اجتماعي محدد فإن المنطق الحيوي سبيقى مجرد مقاربة نظرية فنطازية بعض الشي لكون مناهج التعليم والعمل لاتتطلبها .. ولكون صالونات الثقافة والاعلام المرئي وغير المرئي تحاربها وتتجاهلها وعلى الأقل لاترطن بها..
    هل من نافل القول ان مانعرفه ونستثيغه قد دفعت فيه ومن أجله المايارات .. وعمل على ترويجه الملايين .. فكيف يمكن للمنطق الحيوي ان يكون معروفا في هذه الغابة الحاجبة له والمشوههة لمقولاته ؟؟..
    كيف نتحدث عن صعوبات انتشار المنطق الحيوي ونغفل خلوه من اي دعم .. بحيث لاتوجد مكتبة او دورية اعلامية تعرض ولو عبورا تقديم مايوضح هذا المنطق الحيوي العتيد

    ولذلك لامعنى للجلد الذاتي وتوجيه اللوم الى صعوبات لغة المنطق الحيوي

    وفي واقع مثل الواقع السوري فإن السلطات لم تسجن العشرات من ممن شكلوا المشيمة الابداعية المؤسسة والمبلورة للمنطق الحيوي في السجن لكي يتمنى الناس التقرب من كل ماله صلة بالحيوية ومنطقها ومدرستها..؟؟

    وبعد ذلك كله ليس من الواضح كيف يمكن توظيف المنطق الحيوي ..فإذا كان الأمر أمر نصوص فهذا شأن المختصين الذين يفعلون ذلك لااسباب مهنيو او ثقافية محصورة

    وربما كان أهم المعوقات كون الاطلاع على المنطق الحيوي يتطلب التفرغ لقراءة مئات ان لم يكن الاف الصفحات قبله وبعده ..فمن لديه الوقت لذلك؟؟ وماهي الفائدة

    ولكن الا يوجد مخرج ممكن لهذا النفق؟
    نعم
    والمخارج في كل الاحوال لن تتوقف على الآعلام والنشر بل أو اولا على التحويات السياسية
    الواقعية في مجتمعات محددة تطرح نفسها بوصفها حاملة ومفاعلة ومولدة المنطق الحيوي بشكل يجد فيه عامة الناس مصالح ملموسة
    فمنطق الجوهر لن يتم تجاوزه بفعل كتاب او مدرسة او مجموعة تنادي بالشكل الحيوي مهما كبرت
    بل سيتم تجاوزه عندما تتوفر الظروف العملية والساسية والتقنية والاقتصادية لتجاوزه.. بما يوفر صلاحيات لايقدما منطق الشكل الجوهراني

    ومن ذلك فسقوط جوهر الاستبداد الماركسي وسقوط جوهر الاستغلال الرسأسمالي كما يحث منذ عقدين الى الآن هو مايمهد لانتشار وفهم الشكل الحيوي
    ويوضح عمليا وبلغة يفهما عامة الناس ضرورة تحطم تحويات مصالح الجوهر الاستبدادي والاستغلالي

    واذا لاحظت الخطاب السياسي السوري للرئيس بشر في مقابلته مع محطة المنار لامكنك ملاحظة استخدامه الدقيق لمفوم المصالح السياسية الموجهة والمفسرة للدور السوري
    طبعا لم يكن ذلك لكون الرئيس بشار قد اطلع واقتنع بفقه بكتاب فقه المصالح بالضرورة

    ولكن لكون تحويات عصرنا تضغط نحو التعبير عن المنطق الحيوي ..وعندئذ سنرى تعبيرلت المنطق الحيوي تظهر تلقائيا وتنتشر دون ان تنسب نفسها بالضرورة الى المنطق الحيوي

    ويبقى ان مانأمله من ظهور مقاربات نقدية حيوية في كتب محددة مها كانت دقة تعبيرها عن المنطق الحيوي ومهما كان عددها قليل يمكن ان يحدث انعطافة ملموسة في واقع ثقافي خاوي على عروشه
    ..ليس في العالم العربي والاسلامي فقط بل في العالم

    ولذلك ننتظر كتابك أيها الصديق حمزة عن أصنام منطق الجوهر .. وكتاب الصديق زيارة عن تأملات على ضفاف المنطق الحيوي , وكتاب الصديق بربور عن محاولة جادة لفهم المنطق الحيوي .. وغير من ذلك من دراسات وكتب .. وبخاصة مجلدات قرآن القرآن .. ونراهن أن تحسنا ما سيحدث بالضرورة غير النابعة فقط من امكانات اي كاتب او اي كتاب

    ألا ترى الغياب الكلي لاي طرح او ثقافة تحمل مشروعا انسانيا معاصرا.. يتجاوز الجوهر الاستبدادي للماركسية والجوهر الاستغلالي للرأسمالية ؟؟
    ولايتعارض مع ثقافات وحقوق اختلاف الشعوب والأفراد ووحدتهم في تنوعهم.؟؟

    إعجاب

  6. عن طريق الصدفة عثرنا في النت عن تقييم للكاتب السوري حسن حموي وصفا مجزوءا لما يصح وصفه بكونه وصفا توثيقيا لشكل”رائق” او الشكل الحيوي وهو يدشن ربيع دمشق الحيوي في ربيع 1989 التي نادي فيها وبشكل غير مسبوق ومن اعلى المنابر : ضرورة تجاوز احادية مصالح النظام السياسي السوري والتقدم التدريجي السلمي نحو التغيير بتجاه الديموقراطية الحيوية..
    وقد اقتطفنا هذه الفقرة من مقال لم نتطلع عليه في وقتها وأتاحه لنا الانترنيت بعد 20 عام ..

    وما سيلاحظه القارئ في وصف شكل “رائق” او المنطق الحيوي فإنه مع تأييده الكامل للتحويات المنطقية الحيوية لكونها من الأفكار التي ” أثارت جدلاً وحواراً شديدين لا يمكن التفصيل فيها كثيراً ” وتقديره لطروحات النقري ووصفها بكونها طرحت “أفكاراً جديدة وجريئة” فإنه لم يجرؤ على ذكر عنواينها .. ولو مجرد ذكر مع انه يشير الى ثلاث محاضرات كل منها امتد اكثر من 4 ساعات .. ..

    ومع ذلك فهو معذور ومشكور جدا ولم يكن بامكانه اكثر من ذلك وهو الذي كان عضوا في المكتب التنفيذي لإتحاد الكتاب العرب .. و ادار نقاشات محاضرة اتحاد الكتاب العرب في دمشق التي وقف فيها الدكتور عارف دليلة وغير ه من الماركسيين يهاجم المنطق الحيوي ومايدعو اليه من احترام لحقوق الانسان في سوريا بوصف الحيوية كلمة لامعنى لها والمنطق الحيوي بلا منطق .. با مجرد صرعة من صرعات الرأسماليه وضد الاشنراكية العلمية ..

    وقد شارك في الرد عليهم كل من المرحومين حافظ الجمالي وبديع الكسم
    الأول”حافظ الجمالي” أثنى على المنطق الحيوي وذكره بالتجربة اليابانية
    والثاني “بديع الكسم” اثني ايضا على المنطق الحيوي على سفه تسمة الماركسية بالعلم ..
    طبعا غير معظم الماركسيين ولائهم للماركسية بعد سقوط الاتحاد السوفياتي واتجهوا الى تمجيد ديموقراطية بوش واستجداء نصرتها لاحلال الديموقراطية العراقية في سوريا .. ولكن للأسف خذلهم بوش ..

    مجلة الموقف الأدبي – مجلة أدبية شهرية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق – العدد 214 شباط 1989

    http://www.awu-dam.org/mokifadaby/214/mokf214-022.htm

    وثمة محاضرات وبحوث متعددة أثارت جدلاً وحواراً شديدين لا يمكن التفصيل فيها كثيراً أهمها:‏

    محاضرة الدكتور رائق النقري التي تناولت المنطق الحيوي في تفسير الوجود وانعكاسات هذا المنطق على الفكر والسياسة والتاريخ والمدن والإنسان.‏

    فقد طرح الباحث أفكاراً جديدة وجريئة أوضح خلالها المعنى الأعمق والأشمل للفكر الحيوي بأبعاده الفلسفية والتاريخية والدينية بالمقارنة مع الأفكار والنظريات السائدة التي أصبح المساس بها أو مناقشتها برؤية انتقادية جديدة في نظر البعض يشكل خرقاً للقانون وخروجاً عن العرف العام، وتجاوزاً للمألوف، وهذا الأمر من وجهة نظرنا غير وارد إطلاقاً في منظور البحث العلمي الموضوعي الذي يبتعد كل البعد عن الآراء الجاهزة، (القبلية) بسكون الباء التي لا تقيم وزناً لأي جديد، وتبقى متمترسة في مكانها داخل دوائر السكون والنظريات المحفوظة عن ظهر قلب، وكأنها الآيات القرآنية التي لا يجوز زيادة الشرح والتفسير والاجتهاد فيها. نحن ندرك أهمية أن يطرح مفكر أو أديب آراء جديدة مناقضة لما هو مألوف. وندرك في الوقت ذاته عبر مراحل التاريخ البعيدة جلال المواقف الإنسانية التي وقفها رجال عظام كثيرون في وجه آراء ونظريات وأفكار كان الذي يحاول المساس بها أو الاقتراب منها نصيبه الاتهام بالزندقة أو الجنون، وغالباً ما كان يدفع المجاهرون بأفكارهم الثمن غالياً، ويبدو أنها سنّة الحياة وقانونها الأزلي أن تكون ضريبة الصدق مع الذات والبحث عن الحقيقة أضعاف ضرائب المسايرة والمشي بمحازاة الأرصفة التي تعود الناس أن يسيروا عليها وفي ذات الاتجاه.‏

    المحاضرات الثلاث التي ألقاها الدكتور الأديب رائق النقري في قاعات المحاضرات بدمشق وفي مكتبة الأسد وفي المركز الثقافي العربي في السلمية تركت صدى إيجابياً في العقول الباحثة عن الضوء والحقيقة، وأثارت حوارات وتساؤلات عديدة في أذهان كثيرين كانت إلى حد قريب نائمة ساكنة تحتاج إلى من يثيرها لا بل إن قراءة تلك الأفكار ودراساتها الدارسة العلمية المتأنية؛ ضرورة لابد منها إذا كنا حقاً نبحث عن الحقيقة وإذا كنا جادين في قراءة التراث والتاريخ والفكر العربي والإنساني قراءة موضوعية معاصرة.‏”

    .‏

    إعجاب

  7. الصديقة سهر الجزائري
    تحية الحياة وبعد
    المنطق الحيوي وان كان له بعد فلسفي فهو ليس مجرد فلسفة بل هو اعادة هندسة معرفية لاكتشاف بداهة كعبة المصالح التي يتحواها كل منا تجاه مختلف أبعاد كينونته الاجتماعية ومنها البعد العقائدي الذي يضمن صلاحيات حق ما ! وخير ما ؟ وجمال ما!!
    المنطق الحيوي يعتمد تقنية مربع البداهة الكونية للمصالح المشتركة كأساس رياضي جبري لمقايسة مختلف أشكال المصالح لقيتس بداهة كعبة مصالح خق ما او خير ما او جمال ما
    على سبيل المثال
    في الجزائر جرت مجاوز بين ماعرف بالحركة الاسلامية والتظام وكل يكيل التهم لغيره وينسب اليه سلبيات معينة
    قياس بداهة كعبة المصالح مثل نلك الاتهامات المتبادلة يتم بقرائن منعددة

    تعيد هندسة مصالح الاتهامات المتبادلة لتكشق فسها عن أحوال تترواح بين كل من
    ١- العزلة
    ٢- الصراع
    ٣- التعاون
    ٤- التوحيد
    وعن جذور تترواح بين كل من :
    ١- مستحيل البرهان ولابلزم إلا من يعرضه
    ٢- مناف البرهان ويازم الآخر به
    ٣- يتطلب البرهان ولايلزم إلا من يعرضه
    ٤- برهاني بدهي كلي يلزم الذات والآخر
    وتعبير إعادة الهندسة يعني إعادة بناء وتدقيق صلاحية الاحكام التي تتحوها المصالح المعروضة سواء أكانت بالنسبة للحركة الإسلامية او النظام

    وللجديث بيقة

    إعجاب

  8. شكرا لردكم
    في الحقيقة لم أرى مايجيب عن سؤالي
    وهو يتعلق بالحق والخير والجمال
    أنا لست منقبة ..
    و لكن في النهاية ثمة حق وباطل , جمال وقبح , وخير وشر
    طبعا يوجد حق وباطل في علاقة الأخوان المسلمين والنظام .. ويوجد جمال وقبح و خير وشر أيضا ولكن ماعلاقة التوحيد والعزلة وماهومستحيل البرهان والبرهاني بإعادة هندسة معرفة هذه القضية بالمقارنة مع منطق ارسطو مثلا
    ولكن باختصار رجاء وبلغة افهمها

    إعجاب

  9. هل المنطق الصوري مفيد للعقل ام هو منطق عقيم ؟
    فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك شعوبا عرفت المنطق في كثير من تفاصيله كالصينيين والهنود … إلا أن صياغة شروط صحته تم وضعها وتحديدها بكيفية تقترب من التمام على يد صانعها الأول أرسطو Aristote الذي أرسى القواعد الأساسية للمنطق الصوري ؛ ونظرا للدور الهام الذي أصبحت تلعبه هذه النظرية طيلة العصور القديمة والعصور الوسطى بتأثيراتها على المعرفة الإنسانية بشكل عام وهي تؤسس لها المقياس الصحيح وتمنعها من التناقض مع نفسها فغدت بذلك أسمى أسلوب لضمان اتفاق العقول وانسجامها وتوحيد حكمها غير أن هذه النظرة التي تجعل من المنطق الصوري أكمل ما أنتجه العقل البشري ، فيها الكثير من المبالغة والخطأ ، وهذا النقص حاول أن يظهره خصوم المنطق الأرسطي من قبل فلاسفة غربيين وإسلاميين في الفترة ذاتها وفي بدايات العصر الحديث الذين وجهوا له الكثير من الانتقادات والاعتراضات وهذا ما يدفعنا إلى الشك في صدق الأطروحة القائلة ” المنطق الصوري هو الضامن الوحيد لسلامة التفكير ” فكيف يمكن أن نرفض هذه الأطروحة ؟ أو بعبارة أخرى إلى أي حد يمكن تفنيد الرأي القائل بتأسيس التفكير السليم على المنطق الصوري ؟

    محاولة حل الإشكالية :

    1. عرض منطق الأطروحة : يعتبر علم المنطق في طليعة العلوم العقلية التي أفرزتها الحضارة الإغريقية، منذ زمن بعيد ( 3000 سنة تقريبا) ، ومن ذلك الوقت و هذا العلم بقواعده ومبادئه ومباحثه يعمل على حماية الفكر البشري من الوقوع في التناقض مع نفسه وهذا ما أكد عليه مجموعة من المناطقة من العصر القديم إلى العصر الوسيط واستمرارا مع بدايات العصر الحديث ؛على رأسهم المؤسس الأول أرسطو- الذي أولى اهتماما خاصا بهذا العلم واعتبره أشرف علم وهو يقول عنه « علم السير الصحيح أو علم قوانين الفكر الذي يميز بين الصحيح والفاسد من أفعال العقل » وقال عنه بأنه آلة العلم وموضوعه الحقيقي هو العلم نفسه أو صورة العلم . وقد اعتمد على المسلمة القائلة بأنه ما دام التفكير الإنساني معرّض بطبيعته للخطأ و الصواب، ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره . وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هته الأطروحة نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لا سيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان – قبل أرسطو وغيره – يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهاهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهته الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي». أما الحجة الثانية فتكمن في دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها . فهاهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات … كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر( بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف مشاربها . كما أن قواعد المنطق اعتبرت من طرف العلماء الأصوليين كفرض كفاية على المسلمين للثمار العظيمة المقتطفة من روحها لأنها تسببت في نجاحات على مستوى الاجتهادات الفقهية والاجتهادات اللغوية. ومن نتائج تطبيق المنطق الصوري: تصدي اليونانيين للمغلطات التي أفرزها الفكر السفسطائي بانتشار التفكير الصحيح الدقيق في أرجاء المجتمع الثقافي اليوناني طيلة العصر القديم بعد أرسطو وهذا ما أدى أيضا إلى تربعه على عرش المعارف خاصة في العصور الوسطى ، بل تم تدريسه إجباريا من طرف المدارس المسيحية في هذه الفترة

    2. نقد أنصار الأطروحة :

    أ – موقف المناصرين : إن الأطروحة السابقة لها مناصرين ، ؛ فلو بحثنا عنهم في العصور القديمة نجدهم كثر أمثال الرواقيون الذين أبدعوا و أضافوا في المنطق الأرسطي مباحث (مثل نظرية القياس الشرطي ) وغيرهم مثل فرفوريوس الذي شرح الكليات الخمس بشجرته المعروفة. أما لو فتشنا عنهم في العصور الوسطى : نلقى الكثير منهم سواء من أتباع أرسطو في الشرق الإسلامي على يد فلاسفة و مناطقة كبار الذين تأثروا بهذا العلم جراء اتصالهم واحتكاكهم بالحضارة اليونانية ، أبرزهم وبجدارة المعلم الثاني أبو نصر الفارابي الذي اعتبره رئيس العلوم لنفاذ حكمه فيها أو بقوله عنه : « فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي شأنها أن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو طريق الصواب ونحو الحق …» ، أما الشيخ الرئيس ابن سينا فكان يصفه بخادم العلوم وهو يقول عنه «المنطق هو الصناعة النظرية التي تعرفنا من أي الصور والمواد يكون الحد الصحيح الذي يسمى بالحقيقة حدا، والقياس الصحيح الذي يسمى برهانا» وبلغت قيمة المنطق ذروتها حتى مع العلماء الأصوليين بل و اعتبروه فرض كفاية على المسلمين وهذا على درب أبو حامد الغزالي الذي قال « إن من لا يحيط بالمنطق فلا ثقة بعلومه أصلا » وظل يحظى بهذه القيمة حتى مع الغرب المسيحي فهاهو القديس توماس الإكويني الذي كان يعتبره « الفن الذي يقودنا بنظام وسهولة وبدون خطأ في عمليات العقل الاستدلالية» .

    ب – نقد أنصار الأطروحة :

    حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا ولكنه ليس أساس كل معرفة إنسانية بل حسب البعض قام بتعطيل الفكر العلمي لقرون ( خاصة في العصور الوسطى الغربية ) طويلة ، حيث لم يظهر العلم إلا بعدما تخلص من هيمنة المنطق الصوري . و هذا من دو شك يأخذنا للبحث عن جملة الانتقادات التي وجهت لمناصري الأطروحة لأنها تنطوي على عدة نقائص أهمها :

    – هو منطق شكلي يدرس التفكير دون البحث عن طبيعة الموضوعات التي ينصب عليها بحسب الواقع
    – إن قواعده ثابتة لا تقبل التطور مهما كانت المضامين
    – إنه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة وفي هذا يقول الفيلسوف ديكارت « أما عن المنطق فإن أقيسته ومعظم صوره الأخرى إنما تستخدم بالأحرى لكي تشرح للآخرين الأشياء التي يعلمونها إنها كفن Lulle نتكلم من دون حكم لأولئك الذين يجهلونها » و منه فالقياس عنده لا يسمح لنا بالاكتشاف ، أما بوانكاريه فإنه يشارك فإنه يشارك أيضا في هذه الوجهة من النظر يقول « لا يمكن أن يعلمنا القياس شيئا جوهريا جديدا …» ، أما جوبلو فمع اعترافه بقيمة القياس ، فإنه حاول أن يحدد إلى حد ما مجال تطبيقه فهو حسبه يصلح طريقا للعرض ومراقبة عمليات الاستدلال الرياضي .وقد أطلق الفقهاء المسلمين من قبلهم هذه الاعتراضات فهاهو “ابن صلاح الشهروردي” يقول:”فأبي بكر وفلان و فلان وصلوا لإلى غاية من اليقين ولم يكن أحد منهم يعرف المنطق” وفي قوله أيضا:” إن المنطق مدخل الفلسفة ومدخل الشر” وهناك أيضا شيخ الإسلام ابن تميمة الذي عارض المنطق الأرسطي بأنه عقيم دون جدوى فهو منطق خاص بالتربية اليونانية،فالقواعد الخاصة بالفكر الإنساني كامنة في هوى الإنساني دون أن يؤسس لهذه القواعد لأنها موجودة، ولقد أعطى ابن تميمة منطقا جديدا وهو المنطق الإسلامي البديل للمنطق الأرسطي.

    – إنه منطق ضيق جزئي ، لا يعبر إلا عن بعض العلاقات المنطقية ، ولا يتجاوز في أبلغ صورة علاقة التعدي.

    – إنه منطق لغوي يقوم على الألفاظ وما فيها من التباس ، وغموض ، وتعدد المعاني فيؤدي إلى عدم اتفاق ، بل والخطأ في النتائج أحيانا . وهذا ما يؤكده ثابت الفندي :« ما دام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فإنه يبقى مثار جدل حول المفاهيم و التصورات المستعملة »

    إن هذه الانتقادات هي التي تدفعنا إلى البحث عن حجج و أدلة جديدة لتفنيد وابطال هذه الأطروحة و هي :
    – إن المنطق الأرسطي يهتم بصورة الفكر دون مادته ( الواقع ) . أي أن الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية المجردة و لكنه لا ينطبق مع الواقع ، فالمنطق يتصف بالثبات و السكون قائم على مبدأ الهوية ( الذاتية ) أ هو أ و عدم التناقض أ لا يمكن أن يكون أ و لا أ في نفس الوقت بينما الواقع يتصف بالتجدد و التغيير .

    لهذا فالمنطق الصوري يصلح للبحث عن الحقيقة و اكتشافها ظهر للرد على السفسطائيين و جل مغالطتهم العقلية لهذا كان الغرض منه اقحام الخصم لا إكتشاف الحقيقة الموضوعية ، فهو فلسفة للنحو من حيث أنه يعني بلغة البرهنة والتفنيد لكسب قضية لا يهتم بمضمونها بقدر ما يهتم بصورتها حتى وإن كانت كاذبة .

    – و هذا أيضا ما يجعل المنطق لا يصلح لاكتشاف الحقيقة الموضوعية لأنه لا يتناسب وطبيعة الدراسات العلمية الجديدة ؛ فمعيار المعرفة عند جون ستيوارت مل هو التجربة وليس مطابقة الفكر لنفسه ، فهو غير كاف في توجيه العلوم الطبيعية ، وعلى هذا الأساس تأسس المنطق الاستقرائي الذي غير من البحث المنطقي إلى ميدان التجريب الحسي . بالإضافة إلى ظهور المنطق الرمزي ( الرياضي ) الذي عوض اللغة العادية بالرموز الرياضية بالثبات في اعتمادها كلغة دقيقة مختصرة ، يبني بها أنساقه المنطقية المختلفة ، وهذا يجعل المنطق في هذه الحالة دون غيرها أداة يتم بناؤها تبعا لتقدم الثقافة وحركة العلوم و هذا هو المعنى الذي ينطلق منه جون ديوي في تأسيسه للمنطق الأداتي أ الذي يؤمن بأنه كلما تغيرت الظروف ، يتحتم كذلك أن تتغير الصور المنطقية . كما أن المنطق أصبحح متعددا للقيم متجاوزا ثانئية ( الصدق والكذب ) و هذا يفسر لنا وجود أكثر من احتمال قد تجمع بين الاثنين ( الصدق و الكذب ) ، كتعبير عن حركة الأشياء وليس سكونهاوهذا ما عبر عنه المنطق الجدلي الذي يقوم على النظر إلى العالم الطبيعي على أنه محكوم بمبدأ التناقض و التغاير ، الذي يعبر عن الحركة والنشاط و إظهار صيرورة الحياة التي ينتقل فيها الفكر من الشيء غلى غيره طلبا للمعرفة مما يعني أن الفكر يعتمد على هوية الأشياء ، وعلى تناقضها ن غير أن التناقض أهم لأنه مجال للصراع و الحيوية والاستمرار وهذا ما عبر عنه الفيلسوف هيجل في جدليته المشهورة ( الأطروحة ، نقيض الأطروحة ، التركيب …. إلى أطروحة أخرى فهكذا .

    – وإلى جانب كل هذا يعترض التفكير الإنساني وهو محتم من الأخطاء بالتحصن بقواعد المنطق مجموعة من الحتميات أهمها تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية التي تعطي للإنسان المفكر منحى أخر قد يغير مجرى حياته لأنه نفس الفرد الذي يجب أن يرتبط بمعايير مجتمعه ، وحقائق عصره ، وأحكامه العلمية ، ومن الصعب أن يتجرد منها أو يرفضها و إلا عد شاذا ومتمردا عن الجماعة وهذا ما وقع ل ” سقراط ” و ” غاليلي ” وما تعرضا له . كما لا يمكننا أن ننسى دور الفكر الفلسفي في التأثير على الأحكام المنطقية لأن المنطق برغم تطور دراساته ، إلا أنه لا يزال شديد الارتباط بالفلسفة ، واتجاهاتها ، ومذاهبها . ومن هنا يصير المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى ، أو لنصرة مذهب ضد أخر وكل يدافع عن منطق يناسبه ، ويعده هو الصواب . وكل هذا يؤدي إلى الأخطاء و شيوع المغالطات ، على حساب الإطار المنطقي الصحيح .

    حل الإشكالية :

    إذن نستنتج أن الأطروحة القائلة بضمان المنطق الصوري لصحة وسلامة التفكير الإنساني غير صحيحة ، يمكننا إبطالها ورفضها وعدم قابلية الأخذ بها ، و هذا بالنظر إلى تاريخ العلم وتطور المنطق الذي بقي حبيس منهجه التقليدي القديم على غرار باقي العلوم الأخرى التي تطورت وأحرزت مرتبة مرموقة كما هو حال الرياضيات والفيزياء والكيمياء و غيرها من العلوم الدقيقة .و لذلك لا يمكن الأخد برأي مناصري الأطروحة وهي مدحوضة بحجج قوية.

    إعجاب

أضف تعليق